|
خاطرة .. (عذرا فالكتابة تزيح عني بعض الهم)
|
كلما عقد ما بين حاجبيه وأرخى جبهته ذات الخطوط العميقة على ظهر كفه .. ترائى له ذلك الشاب اليمني عادل مروان مخترع الجهاز الذي يعالج أمراض القلب من غير أي تدخل جراحي أو شئ من هذا القبيل وحصل على عدة أوسمة عالمية وجوائز وميداليات وتم تكريمه في عدد مقدر من المحافل .. بلا أي سبب واضح يتذكر هذا الشاب دوناً عن بقية المخترعين العالمين لا لهول ما اخترعه ولكن ربما لرابط ثالثية العالم الذي يجمعهم أو لتشابه الحال بين (ليبيا والسودان والعراق واليمن) ويدعوا الله سراً وعلانية أن يأخذ بيده لعل وعسى أن يستطيع إختراع جهاز – ما – يعيد الزمن للوراء .. تماما كشريط الكاسيت أو الفيديو ،، جهاز عادي .. تذهب إلى أي محل إلكترونيات في شارع الحرية وتخبر البائع بما تريد وتفاوض على السعر .. لكن يجب أن تختار الماركة بعناية فائقة مع التركيز على وجود يباجة }إحذروا التقليد { الأشهر بينها هو ذلك الذي يثبت على الرأس هناك أنواع أخرى سيخترعها عادل مروان ( حبتان يوميا بعد صلاة الصبح وتعود ثلاثة أعوام للوراء) ، أدخل من هذا الباب وستخرج من باب مدرستك الإبتدائية ، دبل كليك وصحح أخطائك بالأمس، هذا القطار سيعود بكم إلى زمن الديمقراطية السابعة ،، والكثير الكثير فعادل مروان شاب يتقد عقله بالذكاء ليعطي كل منا الجهاز الذي يريد وبمزايا أخرى أكثر تأثيرا وأنبل غرضاً مثل الرجوع بسرعة إلى نقطة ما في شريط الزمن أو الرجوع ببطء مع خاصيّة الإستماع للصوت ورؤية الصور تقوم بالفلاش باك وتتم عملية التسريع أو التوقف بإستخدام ريموت كنترول داخلي يعمل بالإشارات الكهرومغناطيسية الموجودة في الدماغ .. ربما بمساعدة هذا الجهاز يستطيع أن يغير شيئاً من واقعه الآني .. يعود 15 عاما ليختار الدراسة في المجال الذي يرغبه هو لا ما يريده منه الناس أو الزواج من المرأة التي قضى وقتا طويلا يبعث لها بالرسائل في كتاب الأحياء أو كرّاس المثلثات مع أخيه الأصغر أو تلك التي هام بصوتها عندما كانت سوداتل في أوج أزدهارها .. حينها ستكون الحياة مور كلرفول نحذف ما نشاء من عثراتنا وأحزاننا ونعيد إتخاذ القرارات المؤثرة في حياتنا .. قرر .. في عمق أعماقه بأنه إذا دخل الجنة ستكون أولى أمانيه التي يطلبها وهو متكئ على السرائر أن يعود إلى الدنيا مرة أخرى هو كما هو .. وأن يعيش ما عاشه من سنين العمر كما أراد .. أن يفعل ما يحلو له بلا رقيب وبلا أسرة متسلطة وبلا قانون نظام عام .. وبلا أي نوع من أنواع القيود .. يذهب حيث يريد من الدنيا يسافر من هنا إلى الصين على ظهر موتر يتزوج متى أراد ويطلق متى أراد .. يصفع مديره المباشر ويبصق على وجه مديره العام ثم (يكرفس ) الإستقالة ويركلها إليه دون أن تأخذه لحظة خوف من (ثم ماذا بعد هذا ) ..
|
|
|
|
|
|