هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 04:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-09-2010, 01:01 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني

    السؤال جد هام ، وأيضا جد حساس ، لكنه سؤال مطروح الآن بقوة في كل الدراسات الشرقية ، وعلينا أن نطرحه أيضا على أنفسنا بهدوء نركن فيه إلى جانب العقل قبل القلب ، وقبل النقل ، وأن يكون هدف الإجابة ليس الانتصار للإسلام أو الانتقاص منه ، أن يكون الهدف هو مصلحة البلاد والعباد في زمن نتأرجح فيه على أرجوحة يقف إسلامنا في جانبنا على طرفها فوق جرف هار بلا قاع ، وعلى الطرف الآخر تقف بكل ثقلها حضارة الإنسان المدني الحديث ، قد تهتز باهتزازنا ، قد تتمسك بطرفه لكيلا نسقط في قاع التاريخ المنسي ، لكنها لن تستمر كذلك طويلا دون جهد مضاعف من جانبنا للحؤول دون السقوط في ثقب التاريخ الأسود.

    وللمباشرة والدخول إلى صلب الموضوع يمكن طرح السؤال ببساطة :

    هل تخلفنا الذي يتندر به الركبان هو تخلف معرفي حضاري أم هو تخلف ديني ؟

    سيجيبنا أهل الدين كعادتهم المتعجلة في الإجابة للوقوع في الفخاخ ، إن تخلفنا يعود إلى نقص شاب إيمان المسلمين ، مما أدى إلى تخلي ربهم عنهم ، وأخلص الأمريكان للصليب ويسوع فنصرهم ، وهكذا تبدو الدنيا وفق هذه الرؤية كما لو كنا زمن آلهة جبل الأوليمب وأساطير الأدويسة والإلياذة ، وهي قفزة هائلة إلى بطن الخرافة وارتداد نحو الأسطورة في التفسير ، والعجيب أن هذا التفسير لتخلف المسلمين هو ما يروجه رجال دين المسلمين عبر كل الوسائل الإعلامية والدينية.

    وما يفوت المشايخ وهم يطرحون رأيهم في أسباب التخلف تأثيما للناس وتذنيبا ، أنهم هم المسئول الأول عن الدين الإسلامي طوال تاريخه ، وأنهم يدعون حتى الآن أنهم المسئول عن الإسلام في الأرض ، وممن ثم فإذا حدث التخلف في الجانب الديني فإنهم سيكونون هم المسئول الأول عن هذا التخلف ، ومن ثم لن يمكن استمرار الثقة بهم بعد تخلف دام عشرة آلاف عام. لم يرعوا فيها دين الله حق رعايته التي حملوا مسئوليتها. فإن ردوا علينا أنهم لا سيطرة لهم على الإيمان داخل نفوس المؤمنين فهي منطقة ضمير حرة ، قلنا لهم : قلتم قولة حق ، لكنكم أيضا كنتم حراس الإيمان والمفتشين في الضمائر والحاكمين على الناس والمنفذين الأحكام حتى هذا اليوم ، ويكفي للقارئ إلقاء نظرة واحدة على ملخص أعمال معهد البحوث الأزهري لعام 2004 وحده ليعرف عدد من أمسكهم هذا المعهد بتهم تتعلق جميعا بصدق الإيمان.

    ولأنهم كانوا القاضي والخصم والحكم والجلاد عبر التاريخ حماية لهذا الدين ، ولأنهم يزعمون أن تخلف المسلمين بسبب ابتعاد المسلمين عن دينهم ، ولأنهم كانوا المسئول طوال التاريخ عن الدين في الأرض ، فإن من قصر في حق دينه كل هذا التقصير لم يعد مؤتمنا على الدين ولا على الوطن ولا على الناس.

    لا مخرج لمشايخنا من هذا الفخ التاريخي إلا الاعتراف للناس بصدق الإيمان ، وسحبهم كل تكفيراتهم وتأثيمهم للمسلمين البسطاء الذين لم يتربحوا بهذا الإسلام لا اليوم ولا أمس ، ولم يقبضوا الهبات والأموال والصدقات والزكاة والرضي السلطاني ليحافظوا عليه. حافظوا عليه فقط لإنه دينهم وجزء عظيم من ثقافتهم وهويتهم ، حافظوا عليه وهم يأكلون الفقر والفقر يأكلهم ، ولأنهم ببساطة يحبون دينهم ويرفضون التخلي عنه.

    وبعد هذا الاعتراف والسحب عليهم الاعتراف أن تخلفنا هو في الجانب العلمي المعرفي الحضاري ، وهنا وبعد الاعتراف والسحب عليهم الانسحاب ، لأنه لا مجال لرجال الدين في البحث العلمي في مختلف العلوم ، بل هو مجال الفلاسفة وعلماء الاجتماع والتاريخ والرياضيات والفيزياء والكيمياء ، وهذه علوم خارج نطاق الدين ولا يفهمها رجاله ، لأنهم حتى اليوم يعيشون زمن القرن العاشر الميلادي يأسرون الأمة كلها داخل أسواره ، ويريدون أن يدخلوا في منافسة حضارية مع أمم تعيش في القرن الحادي والعشرين ؟ إنكم سادتي خارج المنافسة.

    فهل يبدو من ذلك أن الإسلام هو الذي أدى إلى تخلف الأمة ؟ إن السؤال هنا يغفل تقدم الأمة الإسلامية خلال القرون الأربعة الأول. إذن الإسلام ليس سبب التخلف !!
                  

08-09-2010, 01:04 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    لكن إذا كان ذلك كذلك وأنه دين تحضر فلماذا نحن اليوم متخلفون؟

    يبدو أن هناك أختلاطا ما في المسألة يؤدي إلى التباسها ، هو أن الدين في حد ذاته كدين ليس طرفا في الموضوع ، إنما هو خارج اللعبة وبرئ من التخلف كما هو برئ من التقدم. وأن الإسلام كدين في حد ذاته لم يكن عنصرا في إنجازات الرازي والفارابي وابن الهيثم ، وليس عنصرا في اختفاء العلماء من بلادنا منذ هذه الكوكبة اليتيمة التي نستدعيها نندب عليها حضارتنا الموؤدة دفاعا عن الإسلام والإسلام منها برئ. فبالإسلام نفسه تقدمت دول أخرى في شرقي آسيا أطلقوا عليها لفورتها القاطرة نحو قطار الحضارة باسم النمور الآسيوية. . وبالإسلام نفسه تعيش بقية دول المسلمين في مؤخرة الأمم.

    إن المشكلة ليست في الدين ولا في أي دين. لكنها في كيفية استثمار هذا الدين ، فهناك من استثمره في التقدم ، ومنه من يستثمره في التخلف.

    هناك من احترم الدين فصانه بعيدا عن آلاعيب السياسة ودسائس المشايخ والسلاطين ، وهناك من مازال يستثمره حفاظا على خط فكري نظري واحد ليظل سيد الموقف في كل شأن وكل أمر ، وهو موقف لا تشغله الأمة ولا الناس ولا الدين بقدر ما تشغله سيادته وسيطرته على العقل المسلم واستمرار هذه السيادة السلطوية المستمدة من تعبد الناس.

    إنه الموقف الذي يمثله كل مشتغل بالإسلام مهنة ومصدرا للربح ، والذين يمكنهم تشكيل وعي الناس وفق الرغبات السلطانية والسلطوية. وهو الوعي الذي يتم وفق رؤية بعينها واحدة لا صح سواها ، يزعمون أنها هي صحيح الإسلام وغيرها كافر آثم ، مما لم يعط فرصة للرأي الآخر يوما بالظهور ، لذلك لم تظهر معارضة في تاريخ المسلمين ، وإن ظهرت فكانت وسيلتها الأيديولوجية قراءة أخرى لنفس الإسلام ، لكن هؤلاء غالبا ما انتهى أمرهم في التاريخ الإسلامي في مجتمع لا يعرف سوى فرقة واحدة هي الناجية.
                  

08-09-2010, 01:05 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    ها قد عثرنا على سبب أول يرتبط بالإسلام :

    انعدام وجود رأي آخر يؤدي إلى جدل مثر ونقاش حول الدين وحول الحياة لتفرز جديدها ، كما حدث عندما اختلف المسيحيون الأوائل في تفسيرات الإنجيل ، وحول الذات والروح القدس ، فاجتمع المختلفون في مجامع اعتمدت على قوة حجة المتعارضين ، لينتهي الأمر بقرار يتفق علية الأغلبية ، لتظهر خلافات جديدة لتعقد مجامع جديدة ، وهكذا كان مجمع نيقية ومجمع خلقدونية ومجمع أفسس. . إلخ. كانت هذه بقايا ثقافة اليونان والرومان ، أما على الجانب الإسلامي فكان أول مجمع وآخر مجمع هو مجمع سقيفة بني ساعدة التي تقرر فيها شأن الفهم الإسلامي السائد سياسيا ودينيا وغيره باطل الأباطيل.

    ودخل هذا الفهم محنا حتى استتب له الأمر مرورا بحروب أهلية طاحنة بدأت بحروب الردة وليس انتهاء بكربلاء ، فظلت المنطقة الممنوعة المقموعة تظهر عبر التاريخ بقوة ثم لا يلبث أن يتم قمعها وإبادة أصحابها من الزنج إلى الحشاشين إلى القرامطة وغيرهم لم يبق منه جميعا غير المبدأ الخليفي القبلي الأول سائدا لا يقبل منافسة من سواه ، بزعم أنه صحيح الإسلام كما يريده الله ، كما لو كانوا قد عرجوا للسماء واستمعوا هناك إلى كل التفاصيل العجيبة التي دونوها في فقههم وتحليلاتهم وتحريماتهم وتفسيراتهم وفتاواهم من فهم الله نفسه ، وأنه قد خصهم بالفهم دون غيرهم.

    ولأن المسيحية من فجرها حدثت ناس زمنها بلغتهم ومفاهيمهم فأعطت ما لقيصر لقيصر وما لله لله فصلا للسلطات ، قياما على مأثور يوناني مازالت مبادئ الديمقراطية لها فيه روائح.

    فإن منظومة الخلافة الإسلامية المسربلة بالدين وحلف رجاله المحترفين كانت هي نموذج الدمج الكامل للسلطات دينية ودنيوية ، باحتساب النبي الذي حاز كل السلطات بيديه في دولته الناشئة ، نموذجا سنيا للحكم بحاكم مطلق السلطات والنفوذ وبرأي ديني واحد مطلق السيادة ، غير مفرقين ما بين النبي كنبي أوحد خاتم النبيين ، وبين ذواتهم كوارثين للنبوة والتي لا تورث.

    يبدو أن سبب التخلف في النهاية هم رجال الدين أنفسهم مع حلفهم الانتهاري عبر التاريخ ، ثم ألا يبدو خطابهم اليوم خطابا يعود للقرون الوسطى إذا ما قورن بلغة الحداثة اليوم؟

    تعالوا نقارن : في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن الفصل بين السلطات ، يتحدث مشايخنا – أجلك الله – عن الدمج الكامل للسلطات الدينية والدنيوية في دولة مسلمة.

    في الوقت الذي يتكلم في العالم عن الحرية وحق التفكير والإبداع والإعلان عن الرأي المخالف بحماية الدولة ، يتحدث مشايخنا عن الخطوط الحمراء للأمة وثوابتها التليدة.

    في الوقت الذي يتكلم في العالم لغة العلم والمدنية والحضارة نتكلم نحن بفقه الأموات ولغة زمان مضى لا يريدون له أن يمضي.

    في الوقت الذي يرفع فيه العالم كل القيود عن الحريات نتحدث نحن هنا حد الردة والخروج عن معلوم من الدين بالضرورة وعدم الاجتهاد مع نص.

    في الوقت الذي يحكم فيه العالم على ما يكتب المفكر من منطق الحجة والبرهان ومدى المصلحة المتحققة من هذه الكتابة ، تحاكم مجامعنا المفكرين وتدينهم وتهدر دماءهم. وبالمناسبة أتذكر هنا أن المجمع المنوه عنه سبق وطالب مصادرة بعض أعمالي ، وتمت محاكمتي ، وتمت تبرئتي من تهمة الكفر (الازدراء بالأديان) والإفراج عن كتابي ، فإذا كانوا يؤكدون صحة الحديث النبوي : “من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما” ، فهل مع براءتي يكون الأزهر قد باء بها؟

    وفي الوقت الذي تتحرك فيه الدنيا في وثبات عملاقة علميا واقتصاديا يدعو مشايخنا إلى الثبات ، لا بل إلى العودة إلى الخلق ، إلى الزمن النبوي حيث خير القرون وهو ما أدى لاحتقار المسلم لزماننا ورفضه له بكل حضارته ومنجزاته.

    في الوقت الذي يصبح فيه علم التاريخ علما مخبريا يقوم على التدقيق بأجهزة وأدوات ومركبات كيميائية وتساعده الجيولوجيا والطبوغرافيا والآلسنيات والأركبولوجيا والأنثروبولوجيا لكي نصل إلى صدق وثيقة واحدة فواحدة لنرى التاريخ كما كان في زمانه قدر الإمكان. فإن مشايخنا يمنعون مثل هذا العمل في التاريخ الإسلامي ، ويرفضون تدقيقه ، ويجرمون وصف الآشياء بأسمائها الحقيقية ، بعد أن تم تزييف هذا التاريخ على المسلمين لصالح مذهب بعينة وفئة بذاتها هي الحاكمة وهي المتفقهة.

    وفي الوقت الذي تفتح الدنيا أبوابها للنقد لأنه باب المستقبل ونافذة النور لإصلاح الشأن باستمرار نحو الأفضل بجميع ألوان النقد لذلك هي تتقدم ، فإن المسألة عندنا تقوم على مبدأ الستر وتجميل التاريخ الإسلامي ، والذب عنه ، وإحدى وسائل هذا الذب هو عدم كشف عواره ، وإن أي نقد سوف يصب في خانة العداء للإسلام.

    وفي الوقت الذي تصبح فيه أعظم نظريات العلم الحديث من الماضي باكتشاف جديد ، ليتحول العالم كله نحو الكشف الجديد ، فإن مشايخنا يرون فهمهم للإسلام صالحا لكل مكان وزمان ، وأنهم المرجعية الدائمة في كل شأن من كيفية التغوط إلى كيفية إطلاق الصواريخ.

    في الوقت الذي تبحث فيه الأمم عن أخطائها لإصلاحها أينما كانت فإن مشايخنا صنعوا للمسلمين وعيا لا يرى في نفسه عيبا كما لو كان الاعتراف بالخطأ كفرا ، والأنكى أنه يرى الدنيا كلها عيوبا وأنه الوحيد المنزه.

    وفي الوقت الذي يتحرر فيه الفرد من كل قيود المجتمع أللهم إلا القانون الساري على الجميع على التساوي ، فإن مشايخنا يلزموننا السنة في كل سلوك أو بادرة تبدو منا أو قول نقول ، يلازموننا حياتنا الشخصية من الصباح حتى موعد الجماع ويدخلون معنا الكنيف وغرفة النوم. وقد زيد في هذه السنة المستحب عند الصحابة والتابعين وتابعي التابعين ، حتى أصبح المسلم كالإنسان الآلي يردد طوال الوقت الأذكار والأدعية ، مما يدفعه في النهاية إلى حالة ذهان مرضي واضحة في شارعنا الإسلامي.

    وفي الوقت الذي تجاوز فيه العالم فكرة الوطن بحدوده إلى عالمية الإنسانية بعولمة هي فرز زمانها الطبيعي ، فإننا خارج هذا كله ، بل نحن لم نصل بعد إلى مرحلة أسبق هي مرحلة المواطنة ، لأن مشايخنا لا يرون للمسلم وطنا سوى دينه وجماعته المتشرذمة من بلاد واق الواق إلى بلاد ماو الماو. فالإسلام هو الوطن وشعب الإسلام هو أي فرد مسلم في العالم. فتضيع الأوطان من المسلمين فيصبحون خارج الجغرافيا بعد أن أصبحوا خارج التاريخ.

    وبينما تستفيد الشعوب من نكساتها وهزائمها في منافساتها الحضارية من أجل إصلاح الذات والتقدم على طريق المنافسة ، فإننا نلجأ في هزائمنا لنقف صفوفا وراء مشايخنا لنعلن الحروب في المساجد ضد الأعداء بالدعاء والتزام الطقوس إثباتا للرب أننا صالحون ، وأنه سينظر إلينا بشفقة ويسامحنا ويبرز للدنيا عجائبه فجأة ، فتزول أمريكا وإسرائيل وربما كل الشعوب المتحضرة لنبقى نحن أسيادا على المسكونة دون أن تحقق هذه الدعوات سوى مزيد من الخسائر والتخلف في الواقع ، لأن مشايخنا يجعلون التقدم ثمرة للصلاة والدعوات الصالحات التي قد تغفر الذنوب لكنها أبدا لا تأتي بأي تقدم.

    ولو كان للصلاح والتقوى والدعاء الصادق أي دور في التقدم ، لكان سلفنا الصالح هم الأحق بصنع الصواريخ والمضادات الحيوية وهندسة الوراثة ، ولوصلنا إلى القمر ببركة دعاء الوالدين. إن الدعاء لتطهير النفس والصلاة للبعد عن الفحشاء والمنكر ، وليس لاكتشاف الذرة أو أسس الحضارة ، ولم يكونا يوما سببا في أي تقدم أو أي انتصار.

    إن التقدم والتحضر هو شأن الإنسان وممكناته وإرادته وقدراته ، التقدم يقوم به عقل حر مطلقا من كل قيد ، لديه القدرة على رفض كل ما هو ضد قوانين العقل والكون ، وهو وحده القادر على إقامة التحضر ، والعقل يقول إن الأخذ بالحداثة والانغراس الفوري فيها هو الطريق إلى التحضر والتقدم.

    يقول لنا مشايخنا – رحمك الله – إن المقصود مما يقوله أمثالي أن نعيش كأهل الغرب وانحلالهم الخلقي لكي تنهار أمتنا بتقليدهم ، كما لو كنا متقدمين حقا نخشى الانهيار ، وكما لو أن حياة أهل الغرب قد أدت إلى تخلفهم وانهيارهم.

    ومن هذه الفكرة التي ترى الحداثة غزوا ثقافيا مقصودا منها ضرب أمتنا في دينها بعد أن أعاد الاستعمار تشكيل نفسه باستخدام أساليب جديدة ، أي فكرة أن الغرب صليبي يشن عليه حملة صليبية ، لا تفهم هل الغرب صليبي يميني متدين متطرف في تدينه ، أم أنه محل فجور وانحلال وإلحاد ؟


    إذن لا علاقة للدين ولا الإيمان بتقدم أو تخلف ، إنما هناك دائما في وجود الجريمة من هو صاحب مصلحة مستفيد ، وهي جريمة تاريخية في حق أمة بكاملها جنى عليها رجال الدين المحترفين ، وكانوا طوال الوقت المسئولين عن الإسلام والمسلمين ، فكان حاميها طوال عشرة قرون هو حراميها.



    http://www.ssrcaw.org/default.asp?cid=&r=201

    (عدل بواسطة Sabri Elshareef on 08-09-2010, 01:07 AM)

                  

08-09-2010, 01:12 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)
                  

08-09-2010, 01:18 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: محمد النيل)

    الرابط اعلاه يا سيد النيل

    شكرا للتنبيه ودمت واذا قرات العنوان بتدبر لتبين لك الامر ان المقال للدكتور القمني


    شكرا برضو لحرصك علي ضمان حقوق النشر والتفكير والتعبير

    لك تحياتي وان شاء الله لقيتو العروس برضو عمل خير الله يتمو
                  

08-09-2010, 01:23 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    عزيزي النيل

    حامي حمي الاسلام

    رجعت لمصدرك لكن لم اكتب او اضع هذا المقال من مصدرك

    لكن للعراق الامنيات بغد افضل

    الحقيقة هو من الحوار المتمدن اتركك لقراءة المقال والاستفادة


    تحياتي
                  

08-09-2010, 01:33 AM

Mohammed Tirab
<aMohammed Tirab
تاريخ التسجيل: 08-25-2003
مجموع المشاركات: 611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    أخي

    صبري


    تحياتي


    Quote: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟



    بل المسلمون

    هم سبب

    تخلّف الاسلام



    د.محمد تيراب
    _______________
    الحق يعلوا ولا يُعلى عليه
                  

08-09-2010, 02:07 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Mohammed Tirab)

    Mohammed Tirab




    thank you
                  

08-09-2010, 03:49 AM

محمد النيل
<aمحمد النيل
تاريخ التسجيل: 10-08-2009
مجموع المشاركات: 5899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    Quote:
    عزيزي النيل

    حامي حمي الاسلام
    يسمع منك ربنا








    Quote: وان شاء الله لقيتو العروس برضو عمل خير الله يتمو
    اهن تدبل ولَّ....؟

    انا بقى من انصار التدبيل والتتليت والتربيع
                  

08-09-2010, 09:09 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9435

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: محمد النيل)

    الأخ العزيز صبري الشريف .. تحية طيبة

    قال الأخ تيراب :

    Quote: بل المسلمون

    هم سبب

    تخلّف الاسلام


    وإنني أعتقد مع إحترامي الشديد للأخ تيراب ووقناعتي بنيته السليمة في الدفاع عن الإسلام كدين ... ولكنه قد خانه النعبير ..

    فهذه الجملة فيها إشارة تقريرية بأن الإسلام متخلف .. وهذا ما لا أتفق معه فيه .. فالتقرير الصحيح كان يجب أن يكون :

    " بل المسلمون هم من تسببوا في تشويه صورة الإسلام وإعطاء إنطباع خاطئ للغرباء عنه بأنه دين متخلف ويدعو إلى الإرهاب والإستكانة أحياناً "

    تحياتي للجميع
                  

08-09-2010, 09:46 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: صديق عبد الجبار)

    شـكرا صبرى .
    هل بأمكانك وضع رابط لكتاب الشهيد فرج فودة (الحقيقة الغائبة) ؟
    حتى يدرك المتأسلمون وتجار الدين بان تاريخ المسلمين شيئ والأسلام شيئ آخر .
    اكرر شكرى
    .
                  

08-09-2010, 10:13 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9435

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: قلقو)
                  

08-09-2010, 10:19 AM

صديق عبد الجبار
<aصديق عبد الجبار
تاريخ التسجيل: 03-07-2008
مجموع المشاركات: 9435

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: صديق عبد الجبار)

                  

08-09-2010, 10:23 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: صديق عبد الجبار)

    تشكر اخى صديق ..
    ده الشغل .
    خدماتك ممتازة وسريعة.
                  

08-09-2010, 04:51 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: قلقو)

    ****
                  

08-09-2010, 05:45 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    العلم والعقل والتفكير في الإسلام :

    إذا كان القرآن الكريم كان نصحًا وتشريعًا وقصصًا وتوجيهًا في صيغ من الأمر والنهي، فلقد جاء القرآن مصحوبًا بالدعوة إلى التعقل والتنويه بالفكر والإشادة بالتدبر والتقدير للعلم والعلماء. وتقريع الجهال ولسخرية ممن لايفكرون. والعلم الذي يشيد به القرآن ليس مقصورًا على نوع من العلم معين، وليس التفكير الذي يهب به القرآن محصورًا في نظام محدد من المعرفة، لأن العلم الذي ينوه به القرآن الكريم عام يشمل أنواع العلوم كلها، والتفكير الذي يدعو إليه القرآن الكريم فسيح يتسع لألوان التفكير كله لأن ثمن القرآن الكريم كله تقريبًا آيات متصلة بالعلوم عامة والبقية عقائد وعادات وتشريع وتاريخ وأخلاق .

    ولاغرابة في اهتمام القرآن الكريم بالعلم والفكر والعناية به هذه العناية، لأن العقل هبة من الله ينميها التفكير يغذيها القلم ويرقيها استخدامها فيما خُلِقَتْ له لتهدي إلى الحق والخير ولتدفع إلى الإقرار بوحدانية الله وقدرته وحكمته ولتمكن للناس أن ينتفعوا بما خلق الله في الأرض والسماء ولتكفل لهم حياة أرقى وأسعد وأرغد(33).

    فأول آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم "إقرأ" وإذا تأملنا هذه الآيات يمكن أن نقول إذا كانت هذه الآية أول مانزل من القرآن وأول قطرة مباركة من غيث الرحمة الإلهية وكان موضوعها العلم وأدوات العلم من قلم ونحوه وأدبيات العلم فهو باسم ربك أي أنها تعني علمًا نافعًا مباركاً يستمد قدسيته من الله وليس باسم رئيس أو عظيم أو منفعة أو وطن أو جنس أو طبقة وهو علم لايتعالى ولايغشاه جنون العظمة. كما رشحت هذه الآيات القلم كأداة للعلم والمعرفة فأشارت بذلك إلى رسالة هذا العلم(34).

    والإسلام لا ينكر العلم ، وفي الحديث "اطلبوا العلم ولو في الصين" مايعني المعاناة في طلب العلم، ولايعني العلم الديني فليس في الصين مايطلبه المسلمون للتفقه في الدين وانما يعني معنى العلم الطبيعي، والإسلام يعلوا بالعلوم لأنه يخص عليه ويدفع إلى النظر والتأمل والكشف على أسرار الكون، والعلاقات الاجتماعية بصورة لم يصل إليها العالم بعد .

    ويقول سيد قطب في ظلال القرآن ص 66 أن القرآن هو الصورة الأخيرة لكتاب الله الواحد المتحد الأصل والوجهة، المساير لحاجات البشر حتى إذا كشف لنا ساعة الحقائق الكبرى التي تقوم عليها أسس الحياة، انقطع الوحي ليتصرف في العقل البشري في حدود تلك الحقائق الكبرى، بلا خوف من الزمن مادام يرعى تلك الحدود(35).

    وتنبع فلسفة التجريب والعلم في القرآن، وكما يقول إقبال، أن القرآن يرى أن الموقف التجريبي هو طور ضروري من حياة الإنسان الروحية ولذلك فإنه يعلق نفس الأهمية على جميع ميادين التجربة الإنسانية كطرق لمعرفة الحق الذي يكشف عن وجوده بآيات خفية وظاهرة، حتى أن الله خلق الكون للإنسان وفرض عليه أن يعيد عمارته من جديد ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَّافِي السَمـٰـواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَه ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾(36) وهذا الموقف يدعو إلى التجريب والعلم بكل أسرار الكون(37).

    ويرى الشيخ شعرَاوي(38) أن الإسلام جاء ليُنَظِّم حركة الحياة ويدعو للتفكير في كل شيء وفي الأخذ بأسباب العلم في كل شيء وبالفعل يمجد الإسلام العقل ويكبر العلماء ويدعو(39) للتأمل في ملكوت السماوات والأرض ثم هو صاحب اليد الطولى على الإنسانية جمعاء وحامل لواء المدنية الحديثة.

    والإسلام بكل المقاييس يدعو إلى العلم ويدعو العلماء إلى التفكير الدائم ويرفعهم إلى مستوى أفضل من بقية البشر وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون؟ . إنها تساؤلات نطق بها القرآن وأجاب عنها كثيرًا وكثيرًا لأنه دعا إلى العلم بأوسع معانيه وبدرجة تصل إلى التفكير في خلق السموات والأرض وما بينهما، لاحدود لنهاية العلم المطلوب الوصول إليه ماعدا الروح التي هي من أمر الله وماعداها يجب التفكير فيه لأن التفكير فريضة إسلامية.

    خامسًا : الأمل :

    الإسلام دين الأمل، كما أنه دين البر والتيسير ولأنه دين العلم والعلماء ولأنه دين الأخلاق الرفيعة السامية في وقت السلم والحرب ولأنه دين الحقوق الكاملة للإنسان في كل زمان ومكان ولأنه دين الحقوق الاجتماعية والكفاية الاقتصادية لكل إنسان مسلم كان أو غيره ولذا كان الإسلام هو دين الأمل لإنقاذ البشرية مما تعانيه في القرن العشرين ومابعده من قرون. كيف ذلك.. هذا ما سنحاول تفاصيله وبيانه.
    http://www.darululoom-deoband.com/arabic/magazine/11738...836/fix4sub4file.htm
                  

08-09-2010, 05:53 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    القرآن يدعو إلى التأمل والتفكير: -

    إن الخطاب القرآني ليس خطابًا وعظياً مجرداً وإنما هو في أصله خطاب برهاني يعتمد على البيان التفصيلي الدقيق للحجج والبراهين {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [سورة البقرة: 111].. وتتوالى النصوص الشرعية للتأكيد على ضرورة التعقل والتدبر والنظر في ملكوت السماوات والأرض، وتستحث العقل البشري على ضرورة البحث والمراجعة والتأمل وتنعي على المقلدة منهجهم وتذمهم على جمودهم وعجزهم وقصورهم، ويأتي اليوم الذي يتحسر فيه القوم ويندمون على مناهجهم وطريقتهم {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [سورة الملك: 10].
    http://www.el7yaah.com/vb/t5303.html
                  

08-09-2010, 05:55 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    التربية الإسلامية ومنهج التفكير السليم
    سمير السيد
    24 - 3 - 2009




    يشكل الفرد المسلم هدفًا رئيسًا وأساسيًّا لعملية التربية الإسلامية، التي تسعى من خلال أهدافها الكبرى ووسائلها المرحلية إلى تخريج الفرد الصالح أو المواطن الصالح، الذي يضطلع بأعباء الخلافة في الأرض، ويقوم بتعميرها وفق المنهج الإلهي الرشيد القويم.

    فالتربية الإسلامية تسعى إلى تخريج المواطن الصالح الذي لا يلتزم بالصلاح داخل حدود ديار الإسلام فحسب، وإنما يلازمه ذلك الصلاح أينما يمم وجهه، وأينما حلت ركابه أو ارتحلت، فهو نموذج لحيوية التدين الذي لا يتوانى صاحبه في نشر الخير، وبثه في الآفاق، يتمثله ويدعو إليه.

    وتنمية القدرات العقلية للمسلم هو أحد الأهداف المرحلية التي يسعى إليها منهج التربية الإسلامية كجزء أساس في تكوين الفرد المسلم، وفق المنهج التربوي الشامل المتكامل.

    ومن أجل ذلك؛ كان الاهتمام التربوي بوضع قواعد للتفكير السليم تساعد على تنمية هذه القدرات العقلية.

    ونحن اليوم في أشد الاحتياج إلى هذا المنهج التفكيرى لإصلاح الخلل الذي أصاب عقولنا، وأثَّر على تصوراتنا المرحلية والمستقبلية.

    وقد استطاع الدكتور/ماجد عرسان الكيلاني في كتابه القيم "أهداف التربية الإسلامية"، أن يبرز لنا ملامح هذا المنهج الذي تشتد الحاجة إليه الآن للتخلص من عشوائية التفكير التي صاحبت الأجيال المتتابعة؛ نتيجة غياب المنهج الواضح الذي يرسم معالم التفكير الصحيح وملامحه وخطواته وأنماطه.
    يتضمن منهج التفكير الذي تهدف إليه التربية الإسلامية ثلاثة مكونات رئيسية؛ هي: خطوات التفكير، وأشكال التفكير، وأنماط التفكير.

    أولًا ـ خطوات التفكير:
    تبدأ خطوات التفكير السليم بالإحساس بالظاهرة، ثم الانتقال إلى خطوة الوعي بهذه الظاهرة، وتحديد إطارها وميدانها، ثم الانتقال إلى خطوة التعرف على تفاصيل هذه المعلومات وتدبرها وتصنيفها، واكتشاف العلائق بينها، ثم الانتقال إلى خطوة اكتشاف الحكمة الكامنة وراء الظاهرة.
    ومن الإنصاف أن نقول: إن خطوات التفكير العلمي التي أفرزتها التربية الحديثة تتطابق مع هذه الخطوات، بل إنها كانت مثيرًا قويًّا في لفت الانتباه إلى خطوات التفكير التي يشير إليها القرآن الكريم، والذي يجعل هذه الخطوات من التفكير صفة أساسية من صفات المؤمن، وينهى عن إتيان ما يناقضها أو يتعارض معها، ويتوعد بالمحاسبة على التفريط بمقتضياتها: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
    بل إن القرآن ينتقد بشدة لاذعة الذين يبادرون عند السماع الأولي للمشكلة بإصدار الأحكام، دون السماح لها بالمرور بمنطقة السماع الداخلي، الذي يتآلف مع القدرات العقلية، ويتبادل معها التحليل والتأليف والاستنتاج.
    ويصف القرآن هذا الأسلوب المتسرع بأنه تلقي للمعلومات الأولية باللسان، دون الصبر عليها حتى تمر بالأذن، وتصل إلى منطقة الوعي، ويتهدد القرآن فاعلي ذلك بالعقوبة؛ لما يترتب عليه من أخطاء في الحكم، وعدوان على الأبرياء: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [النور: 15-17].
    وحين تتعقد المواقف والمشكلات ـ خاصة تلك التي تتعلق بأمور السلم أو أمور الحرب والأخطار ـ وتحتاج إلى درجات عالية من القدرات العقلية والخبرات العميقة ومناهج التفكير الحكيم؛ فإن القرآن يعيب على أولئك الذين يتناولونها بالإشاعات والتفسيرات العبثية، ويوجه إلى وجوب الرجوع إلى هيئة مشكلة من أهل الاختصاص الذين يعملون على تحليل هذه المواقف والمشكلات واستنباط أسبابها، ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها:
    {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [النساء: 83].
    ومن الطبيعي أن العاملين في هذه الهيئة يحتاجون إلى إعداد متميز في مجال تربية القدرات العقلية، ومنهج التفكير الحكيم، لتكون عونًا لها على استنباط الأمور، ومن الطبيعي أن يتم انتقاؤهم من بين "أولي الألباب" المتفوقين، أصحاب القدرات العقلية العالية.
    ثانيًا ـ أشكال التفكير:
    وأما عن القسم الثاني لمنهج التفكير السليم وهو "أشكال التفكير" فهذه تشمل ما يلي:
    (1) تدريب المتعلم على النقد الذاتي بدلًا من التفكير التبريري:
    نعني بالنقد الذاتي: ذلك الأسلوب من التفكير الذي بمقتضاه يتحمل صاحبه المسئولية في جميع ما يصيبه من مشكلات ونوازل، أو ما ينتهي إليه من فشل، ولا يتدافع المسئولية، ويحاسب نفسه، ونعني بالتفكير التبريري: ذلك التفكير الذي يرى صاحبه الكمال في نفسه، وإذا أخطأ برأها من المسئولية، وراح يبحث لها عن مبررات خارجية، وينسب أسباب الأخطاء أو القصور والفشل إلى الآخرين.
    والقرآن ـ في جميع توجيهاته ـ يقرر النقد الذاتي كقاعدة أساسية في جميع أشكال القصور والأخطاء الفردية أو الاجتماعية، ومن توجيهاته في هذا المجال قوله تعالى:
    {مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].
    {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32].
    وفي قصة آدم وإبليس توجيهات واضحة لممارسة النقد الذاتي، وإدانة للتفكير التبريري، وإلقاء المسئولية على الآخرين، فمع أن أحداث القصة تذكر بصراحة دور إبليس في إغواء آدم وزوجه، إلا أنهما حمَّلا نفسيهما مسئولية المعصية التي حدثت، ولم ينسبا ذلك إلى الشيطان الذي أغواهما بذلك وحسنه لهما، وفي ذلك توجيه لذرية آدم وحواء، ليتخذوا من النقد الذاتي منهجًا في تقويم الآثار السلبية التي تنتج عن الممارسات الخاطئة، {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 22-23].
    وتحميل الآخرين مسئولية أخطائنا هو منهج تفكير إبليسي، رائده إبليس نفسه، حين نسب الإغواء إلى الله ـ مع أن شيئًا من ذلك لم يحدث ـ وإنما كان سبب معصية إبليس ما اتصف به من حسد لآدم، واعتزاز بالأصل، وتفاخر في المنشأ.
    والواقع أن التحليل الدقيق للأخطاء التي تقع أو المصائب التي تنزل، يوضح أن هذه الأخطاء والمصائب_غالبًا ما تكون_ مسئولية من تنزل به؛ لأن المصيبة هي وليد يتمخض عن تزاوج قوة مع ضعف، كما يولد الطفل من تزاوج ذكر مع أنثى، ولا يمكن بحال أن تولد مصيبة من التقاء قوة بقوة.
    فالمصائب التي تنزل سببها تزاوج ضعف من نزلت به مع قوة من تسبب بها، ولو أن من نزلت به المصيبة كان مُبرأً من الضعف؛ لتصدت قوتُه لقوة السبب وأبطلت فاعليتها، ولذلك يحاسب الله الضعفاء والمستضعفين كما يحاسب الأقوياء المعتدين، ويعتبر كلًّا منهما ظالمًا: هذا ظالم لنفسه؛ إذ لم يسلحها بالقوة ويستعمل طاقاتها وإمكانياتها لدفع العدوان الذي داهمها، وذلك ظالم للناس إذ استعمل قوته للعدوان ونصرة الباطل بدلًا من استعمالها في نصرة الحق.
    {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 97].
    وفي المقابل، يمدح الله الأقوياء الذين إذا نزل بهم العدوان والبغي؛ قابلوه بالقوة ودفعوه: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: 39].
    وبالإجمال، فإن النقد الذاتي يتخذ في القرآن الكريم والسنة الشريفة شكل المبادئ الثابتة، والموازين الدائمة، التي توجه الإنسان لأن يتحرى دوره هو نفسه في كل ما يصيبه في أي زمان أو مكان، ولا يبحث عن مبررات من خارجه.
    (2) تدريب المتعلم على التفكير الشامل بدلًا من التفكير الجزئي:
    المقصود بالتفكير الشامل هو ذلك الأسلوب من التفكير الذي يتناول الظاهرة من جميع جوانبها، ويتحرى جميع أجزائها، وما يتعلق بها.
    أما التفكير الجزئي: فهو يركز على جزء من الظاهرة، ثم يعمم أحكامه على بقية الأجزاء.
    والقرآن الكريم يربط مستوى العلم بمستوى التفكير، فيُسمي: ظاهر العلم، والإحاطة بالعلم، والرسوخ في العلم.
    أما ظاهر العلم: فهو العلم السطحي الجزئي، وهو ثمرة التفكير الجزئي.
    وأما الإحاطة بالعلم: فمعناها العلم بالمكونات الرئيسية.
    وأما الرسوخ في العلم: فمعناها العلم بالمكونات الرئيسية والتفصيلات، والعلاقات القائمة بين هذه التفصيلات، وبما يحيط بها، ثم القدرة على تركيبها كلها في كيانٍ واحد، والإحاطة بالعلم والرسوخ في العلم هما ثمرة التفكير الشامل.
    والإحاطة بالعلم تؤدي إلى التصديق، ولكنها لا تؤدي إلى اليقين، بينما عدم الإحاطة بالعلم يؤدي حتمًا إلى التكذيب والاختلاف: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} [يونس: 39].
    والرسوخ في العلم يؤدي إلى الإيمان مثل قوله تعالى: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران: 7].
    وفي الغالب، يرتبط التفكير الشامل بأوقات الاجتهاد والازدهار العلمي، ويكون العمق في البحث والاستقصاء والمثابرة، ويكون للعلماء من التأني والصبر على مشاق البحث ما يصلون به إلى درجة الرسوخ والابتكار.
    ويرتبط التفكير الشامل كذلك بدراسة ما يُرغب فيه، وما لا يُرغب فيه، بل إن دراسة غير المرغوب_ خصوصًا إذا كان عقائد منحرفة_ تكون مقدمة لرفضه وتقبل ما هو حق، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وهو ما يشير إليه القرآن: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [البقرة: 256]، فالقرآن يشير إلى أن معرفة الطاغوت مقدمة للكفر به والرسوخ في الإيمان.
    أما التفكير الجزئي فهو يرتبط ـ غالبًا ـ بأوقات الجمود والتقليد، وضعف القوى العقلية، والميل مع الهوى.
    وخطورة التفكير الجزئي تكمن في أنه تفكير انتقائي ينتهي إلى الأحكام الخاطئة المضللة، ويقود إلى تمزق وحدة الموضوع، وتجزئة الميادين والظواهر العلمية؛ مما ينعكس أثره على تجزئة الظواهر الاجتماعية، وتمزق وحدة الجماعات، وإلى أمثال ذلك يشير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159].
    ويشير القرآن إلى أن تجزئة التفكير والفهم ـ خاصة في الدين ـ يؤدي إلى الشرك؛ لأن التفكير والفهم الجزئيين يتركان فراغًا تملؤه الأوهام والأفكار الخاطئة: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم: 31-32]، {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13].
    وهكذا، سواء أكان موضوع الفهم والتفكير هو الدين أو غير الدين؛ فإن التفكير الجزئي يؤدي إلى تعدد وجهات النظر وتباعدها وتنافرها، وينتهي في النهاية إلى تفتيت الجهود والفشل في الوصول إلى الحقيقة أو الثمرات المنشودة.
    (3) تدريب المتعلم على التفكير التجديدي بدلًا من التفكير التقليدي:
    والتجديد الذي عناه القرآن: هو التفكير الذي يتحرر من عوامل الألفة، والآبائية، والتقليد، وتتنقل نظرته بين الواقع وبين الأفكار الجديدة، ثم يقارن بينهما، ويتحرى الملائم منها والصواب، ولذلك وجه القرآن النظر إلى التجوال في آيات الآفاق والأنفس ـ حيث الواقع والأحداث الجارية ـ ووجه التفكير الإنساني لاكتشاف نتائج هذا النظر، التي تصدق آيات الكتاب.
    أما التفكير التقليدي: فهو عدم استعمال القدرات العقلية، واللجوء إلى المحاكاة، أو الآبائية، والاكتفاء بالمألوف القائم، ولا فرق بين أن يدور التقليد حول نماذج قديمة جدًّا وأخرى أحدث، فكلا النوعين تعطيل للقوى العقلية، وإن اختلفت ميادينها وأدواتها: {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} [الزخرف: 22].
    ويستنكر القرآن جمود المقلدين، وهو يهتف بهم إلى التحرر من أوهام التقليد: {قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [البقرة: 170].
    ويحذر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون الفرد عديم الفكرة مسلوب الإدارة: (لا تكونوا إمعة؛ تقولون: إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا) [رواه الترمذي، (2138)، وقال الترمذي: حسن غريب]، ويقول كذلك: (كونوا للعلم وعاه، ولا تكونوا رواة) [أورده أبو نعيم في حلية الأولياء، (3/277)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع، (9765)].
    في سبيل ذلك يوجه الإسلام الإنسان إلى البحث في أسرار الكون، وعلائق الاجتماع، وقوانين الوجود القائم، سواء ما يتعلق بالإنسان أو الحيوان أو الجماد.
    والآيات التي تدعو إلى النظر في الوجود المحيط هي آيات كثيرة جدًّا في القرآن الكريم.
    4) تدريب المتعلم على التفكير العلمي بدلًا من الظن والهوى:
    في القرآن توجيهات متكررة للحث على التفكير العلمي والتدريب عليه، فهو يدعو إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام، قبل استكمال المعلومات اللازمة والتعرف على الحقيقة مكتملة:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].
    وهو يحث على طلب الدليل في كل اعتقاد والتوجيهات في ذلك كثيرة، منها: {هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ} [الكهف: 15].
    كذلك يدعو إلى التثبت في كل أمر، قبل الحكم علية بالقبول أو الرفض، وينهى عن تبديد الطاقات السمعية والبصرية والعقلية في أمور لم تتوفر لها الأدلة العلمية الكافية: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء: 36].
    وفي المقابل ينهى القرآن عن اتباع الظن، ويندد بأهله: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ} [النجم: 23]، {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} [النجم: 28]، وفي الحديث: (إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث) [متفق عليه، رواه البخاري، (5143)، ومسلم، (6701)].
    والتفكير العلمي ـ في التربية الإسلامية ـ لا يقتصر على أماكن الدرس ومختبرات البحث، وإنما هو صفة لازمة للإنسان في الحياة اليومية، والعلاقات الشخصية والعامة، والمواقف الودية والعدائية.
    والواقع أن ما يميز الفكر المتقدم والمجتمعات المتقدمة، عن الفكر المتخلف والمجتمعات المتخلفة، هو أن التفكير العلمي صفة أساسية في الأولى، بينما التفكير القائم على الظن والهوى صفة ملازمة للثانية، ولقد أدركت المؤسسات التربوية الدولية ضرورة التفكير العلمي للإنسان المعاصر، الذي يتطلع للتغلب على التحديات، التي أفرزها التطور الهائل في التكنولوجيا، وانهيار الحدود الثقافية والاجتماعية بين المجموعات البشرية ـ في قرية الكرة الأرضية ـ ولقد ورد في تقرير اللجنة الدولية التي كونتها منظمة التربية الثقافية والعلوم "اليونسكو" لدراسة أوضاع التربية في العالم، وتقديم التوصيات بشأن تربية المستقبل: أن الإنسان العلمي، الذي يستعمل التفكير العلمي في كل مكان وفي كل موقف، دون التأثر بالإفرازات العرقية أو الطائفية أو القبلية، أصبح ضرورة كضرورات الحياة المادية، ولوازم المعيشة اليومية.
    (5) تدريب المتعلم على التفكير الجماعي بدلًا من التفكير الفردي:
    في القرآن الكريم والسنة الشريفة توجيهات وتطبيقات متكررة، هدفها تدريب الإنسان على التفكير الجماعي، الذي يربط مصير الفرد بالجماعة، ومصير الجماعة بالفرد، ويجعل تبادل الرعاية بين الطرفين صفة لازمة للمجتمع الراقي.
    والتوجيهات المتعلقة بهذا الشأن كثيرة جدًّا، من ذلك قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]، وقوله صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه، رواه البخاري، (7138)، ومسلم، (4828)]، (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؛ كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو؛ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [متفق عليه، رواه البخاري، (6011)، ومسلم، (6751)].
    ويلحق بذلك تضافر التفكير الجماعي، ليتجسد في مبدأ الشورى، والمسئولية الجماعية عن سلامة المجتمع.
    (6) تدريب المتعلم على التفكير السنني بدلًا من التفكير الخرافي أو التفكير الخوارقي:
    التفكير الذي يشدد عليه القرآن، ويكرر لفت الانتباه إليه هو التفكير الذي يعتبر الكون والاجتماع البشري تسيره سنن ـ أي قوانين ـ إلهية معينة، وأن التعايش مع عناصر الكون والنجاح في مجرى الاجتماع البشري، إنما يعتمدان على موافقة هذه السنن والقوانين في ميادين الحياة المختلفة.
    وبقدر ما ينجح الإنسان في الكشف عن هذه السنن والقوانين، وفي حسن استخدامها والتوافق معها؛ بقدر ما يستطيع تسخير الكون والاجتماع البشري، لتحقيق المقصودين النهائيين للتربية الإسلامية؛ وهما: بقاء النوع البشري ورقيه خلال أطوار النشأة والحياة والمصير.
    أما التفكير الخرافي الذي اتسمت به أطوار الطفولة البشرية _ منذ ولادة عهد الانحراف العقدي والفكري_، والذي كان يتوهم الهيمنة والفاعلية في قوى موهومة وأرواح مخترعة، جسَّدَها التصور البشري آنذاك بأشكال الصنمية والوثنية ورموزها المختلفة، فهذه لابد وأن تكون التربية الإسلامية على حذر دائم من مظاهرها وآثارها في اغتصاب القدرات العقلية، وآثارها المدمرة في السلوك والاجتماع.
    كذلك توجه نصوص الوحيين إلى ضرورة التحرر من التفكير الخوارقي، الذي يعفي الإنسان من مسئولياته في التغيير والعمل، وينتظر حدوث الخوارق والمعجزات الإلهية ـ في تحقيق حاجاته وحل مشكلاته، فهذه الخوارق ـ وإن حدثت في عهود سابقة وفي مواقف محددة، إلا أنها ظواهر تاريخية، مضت وخُتمت بختم النبوة والرسالة، وانتقال البشرية إلى طور الرشد، الذي حددت بداياته وملامحه خاتمة الرسالات: رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قام جهاده أساسًا على الجهود البشرية العادية، وإحكام تعبئة القدرات البشرية المألوفة، ومراعاة السنن والقوانين الإلهية في جميع الشئون: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} [فاطر: 43].
    ثالثًا ـ أنواع التفكير:
    أما عن القسم الثالث لمنهج التفكير السليم، فهو أنواع التفكير؛ والتي تتضمن ما يلي:
    (1) التفكير المنطقي أو التحليلي: وهو يختص بالنظر في معاني الرموز، التي تدور حول العلائق والأسباب والنتائج؛ مثل التفكير الرياضي والتفكير الفلسفي، ويمارس عمله في ضوء مجموعة من القوانين والنظريات.
    (2) التفكير التجريبي: وهو يختص بالموضوعات التي تدور حول الحقائق المتعلقة بعناصر الكون المحسوس؛ مثل التفكير الفيزيائي والكيميائي، ويقوم بإصدار الأحكام في ضوء الخبرات البشرية المحسوسة بعناصر الكون ومحتوياته.
    (3) التفكير الأخلاقي: وهو يهتم بالتقريرات التي تفاضل بين المواقف والأعمال وتقومها, ويصدر أحكامه إزاءها من حيث صلاحها، أو فسادها، وخيرها، أو شرها في ضوء عقائد ومبادئ معينة.
    (4) التفكير الجمالي: وهو يهتم بالتقريرات التي تفاضل بين الأشياء والمواقف والأعمال والمنتجات، ويقوِّمها ويصدر أحكامه إزاءها من حيث جمالها أو قبحها في ضوء معايير جمالية معينة.
    ونحن اليوم عندما أهملنا تدريب الناشئة على التفكير الجمالي ـ مثلًا ـ ساد القبح في حياتنا واستشرى في شوارعنا وملبسنا وعاداتنا ... إلخ.
    لأننا أهملنا غرس القيم الجمالية في النفوس منذ الصغر، مع أن الإسلام حرص على تنمية الذوق في حس المسلم في طعامه وشرابه وتعاملاته ... إلخ، كما حرص على غرس القيم الجمالية؛ كالحث على لبس البياض، والاهتمام بالنظافة الشخصية وسنن الفطرة ... إلخ.
    والواقع أننا اليوم في أشد الاحتياج إلى تنمية القدرات العقلية في مجال التربية؛ إذ أننا ركزنا على جانب القلب والعاطفة ـ برغم اعترافنا بأهميته ـ على حساب العقل؛ مما أدى إلى ضمور النواحي الإبداعية والتي ساهمت بشكل مؤثر في تخلف قطار التنمية.
    فنهضة أوروبا بدأت بإصلاح العقل وتغيير طرق التفكير، فهل يمكننا الاستدراك وإصلاح مناهج تفكيرنا في ضوء الملامح الكلية للتربية الإسلامية؟!
    أتمنى ذلك!!

    http://www.shareah.com/index.php?/records/view/action/view/id/2895/
                  

08-09-2010, 05:56 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الإسلام يدعو إلى الحوار والتعارف والسلام

    أولا: الإسلام يدعو إلى الحوار مع الذات :
    خلق الله الإنسان و ميزه عن باقي المخلوقات بالعقل الذي يتميز بقدرته على التحليل و التركيب لكافة المعلومات التي يتلقاها لينتج قرارات يتخذها الإنسان في تسيّر شؤون حياته المادية والمعنوية و الروحية و لهذا فان عملية التحليل للمعلومات و إعادة تركيبها هي حوار ذاتي داخلي و إن كانت العملية بحد ذاتها تقوم بها شبكات معقدة متداخلة في الدماغ إلا أنها في نفس الوقت هي عملية بسيطة يقوم بها العقل ليرشد الإنسان إلى قرارات يطبقها بشكل عملي .

    يحصل الإنسان على المعلومات بواسطة الحواس التي تنقل إلى دماغه ما يدور في محيطه حيث يلاحظ المخلوقات التي حوله من أشياء و حيوانات و نباتات ويرتب المعلومات بالدراسة المنهجية ليؤسس بينه و بينها علاقة تستند إلى قرار يتخذه العقل ليودعه في البصيرة التي بدورها ترشد الإنسان إلى حوار أعلى مع الذات من خلال جمالية ما يراه و ما يتحسسه في النبات و روعة و دقة ما يراه في الكون من أجرام سماوية و شمس ... قمر …نجوم ... الخ ومن خلال تراكم المعلومات ثم تحليلها و إعادة تركيبها مجددا يؤدي هذا إلى حوار أعلى ليصل العقل إلى قرارات منطقية.... تتميز بدقة القوانين المحيطة بالإنسان الواردة إليه من خلال المحاكاة بينه و بين محيطه والتي تدعوه إلى أن يسال .. من خلق هذه الأشياء و يتعمق الإنسان في التفكير في هذا السؤال من خلال عمليات التحليل و التركيب و التأمل و الملاحظة ليصل إلى الإله الذي خلق الإنسان وما حوله
    إذاً الله سبحانه و تعالى قد زود الإنسان بالعقل و دعاه لاستعماله و حمّله مسؤولية هذا الاستعمال بدقة الملاحظة و التأمل و التفكير حيث بين القران الكريم في آيات عديدة ورد فيها (( أفلا تعقلون )) منها :
    سورة المؤمنون الآية /80/ (( و هو الذي يحي و يميت و له اختلاف الليل و النهار أفلا تعقلون )) .
    سورة الأنبياء الآية /10/ (( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون )) .
    سورة هود الآية /51/ (( يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن اجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون )) .
    سورة الأنعام الآية /32/(( و ما الحياة الدنيا إلا لعب و لهو و للدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون )) .
    نأخذ مثالا على الحوار مع الذات سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما بدا الحوار بينه و بين محيطه من الأشياء فبدا يتأمل في السماء يريد الوصول إلى الحقيقة فرأى الكوكب في السماء فقال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين و بهذا نجد أن سيدنا إبراهيم عليه السلام كان قد جمع المعلومات و بدا بتحليلها و تركيبها ليصل إلى أن الكوكب هو ربه و لكن عندما جاءت المعلومة اللاحقة بان الكوكب قد أفل فان هذا الأفول ينفي صفة الإلوهية عنه فتأكد سيدنا إبراهيم أن هذا القرار خاطئ و أن عليه أن يزيد في التأمل و التفكير بدقة أعلى فنظر إلى القمر الذي كان بازغا في السماء و قال هذا ربي و طبعا قد اخذ هذه المعلومة بواسطة النظر و اتخذ القرار في بصيرته بان هذا ربه و لما جاءت معلومة الأفول فقد ألغت هذه المعلومة تلك الفكرة ليطلب منه العقل مزيدا من المعلومات ليرتقي في التأمل و التفكير لدرجة أعلى للوصول إلى الحقيقة و هنا بلغ العقل في تحليل و تركيب المعلومات إلى أقصاه ليتوصل غالى معلومة أساسية و هي أن يسال الإله أن يهديه لأنه خالق الكون و خالقه
    و نرى الحوار لدى سيدنا إبراهيم في سورة الأنعام (( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الآفلين /75/ فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين /76/ فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا اكبر فلما افلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون /77/ ))
    صدق الله العظيم .
    من خلال هذه الآيات يتضح تماما حوار الإنسان مع الذات الذي يؤدي في نتيجته إلى طرح الخطأ والبحث عن الحقيقة بشكل مستمر ليرقى الإنسان إلى مستوى عال ويصل من خلاله إلى الهدف المنشود .
    و قد جاء جواب رب العاملين لسيدنا إبراهيم و هداه الصراط المستقيم وأصبح سيدنا إبراهيم هو أبو الأنبياء من خلال حواره مع الذات للوصول إلى الله .

    و هذه أعلى درجات الحوار مع الذات

    ثانيا : الإسلام يدعو إلى االحوارمع الآخر

    كل إنسان على هذه البسيطة يدرك أن ادم هو أبو البشر و أن حواء هي أم البشر فالإنسان الأول هو ادم عليه السلام و حواء زوجته وعندما خلقهما الله زودهما بالمنهج الرباني و هو غذاء للروح و أساس للتعامل مع الحياة على الأرض .
    و مع مرور الزمن و انتشار أبناء ادم في الأرض نسي البعض حظا مما ذكروا به من آبائهم و ذلك من خلال الظلم و الجشع الذي مارسه البعض البشرية و استبدل الحق بالباطل إلى أن ضل الإنسان ضلالا بعيدا
    فأرسل الله الأنبياء و الرسل بالمعلومات التي وضحت للإنسان بشكل جلي صاف نقي كل شيء يتعلق بالكون و الإنسان و النبات و المخلوقات الأخرى ليتزود الكانسان بهذه المعلومات و يرتفع بنفسه من خلال تطبيقها إلى الرقي و الحضارة ضمن منهج اخلاقي رفيع جعله الله شرعة للإنسان إذا طبقه بنى من خلاله حضارة إنسانية
    و لكن و إن تعددت الرسالات السماوية إلى الأرض آلا أنها في مضمونها و جوهرها واحد تطالب الإنسان و تدعوه إلى الحوار من اجل الرقي و بناء الحضارة لكن أين تكمن حضارة الإنسان ....؟؟!! إن حضارة الإنسان تكمن في التطبيق العملي للأسس العملية المنهجية الكامنة في بصيرته و التي حصل عليها نتيجة المعلومات الواردة إليه و التي قام بتحليلها و تركيبها و وضعها في بصيرته و نقلها إلى التطبيق العملي فلو سألنا مثلا ماذا يميز الإنسان السوي عن المنحرف لكان الجواب أن الإنسان السوي هو الذي عرف الخطأ من الصواب لكنه في الوقت ذاته أحجم عن تطبيق الخطأ و استمر في تطبيق الصواب قال الله تعالى في سورة الشمس ((/ قد افلح من زكاها /9/ و قد خاب من دساها/10/)) صدق الله العظيم .....
    و بالتالي فان الإنسان السوي هو الذي يبني حضارة الإنسان و هذه السوية قامت و تكرست و ترسخت في بصيرة الإنسان نتيجة المنهج الذي انتهجه بناء على المعلومات الربانية .
    لكن الرسالات السماوية المتعددة جاءت متوالية ما بين زمن و زمن و إن كانت تتعلق في الزمان و المكان الذي نزلت فيه إلى نبي معين اختصه الله بذلك من بني البشر ولكنها جاءت نقية واضحة إلى البشر عن طريق ذلك النبي أو الرسول ومع مرور الزمن و الصراع القائم بين الخير و الشر لدى الإنسان و تغليب فكرة الخطأ على فكرة الصواب و إخراجها إلى حيز التطبيق بدلا من منعها أدى إلى تكريس الخطأ على مر الأجيال فكانت الرسالة اللاحقة تأتي لتبين مضمون تلك الرسالة السابقة و تأتي برسالة أخرى ثابتة نقية طاهرة كمنهج يتلقاه الإنسان كمعلومات يراد التطبيق العملي الصحيح له ليرتقي الإنسان من خلال تطبيقه و يبني حضارة و يمتنع عن تطبيق الخطأ الذي يهدم إنسانيته بذاتها و لهذا فان الحوار مع الآخر كان الوسيلة الأمثل لبناء حضارة الإنسان .
    نأخذ مثالا على ذلك حوار الأنبياء عليهم السلام جميعا مع الناس حولهم من اجل إيصال المعلومات إلى عقولهم و هي الرسالة السماوية ليبدأ كل إنسان بذاته بالحوار الذاتي ما بين تلك المعلومات التي أتته و يتأمل ويفكر بشكل سليم بعيدا عن المؤثرات التي تؤثر على إرادته في التفكير الحر فينظر إلى نفسه و ينظر إلى ما حوله و يعيد التفكير مجددا بتلك المعلومات التي أتى بها الرسل و الأنبياء فقد ورد في سورة الغاشية (( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت/17/و إلى السماء كيف رفعت /18/)) .
    و لهذا فان الله سبحانه و تعالى يدعونا إلى التفكير عن علم و معرفة و هذا هو الحوار مع الذات ثم الحوار مع الذي أضاع جزءاً أو كلا مما كان لديه من علم و معرفة و بهذا الصدد يقول الله سبحانه و تعالى (( هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب )) و يقول أيضا ((إنما يخشى الله من عباده العلماء و أن الله عزيز غفور )) العلماء الذين غاصوا في عمق الحوار إن كان مع الذات آو مع الآخر .
    و قد حثنا الله سبحانه و تعالى على الحوار الهادف و قد ورد ذلك في كثير من الآيات في القران الكريم التي ذكرت الحوار مع المشركين مثلا قال الله تعالى ((لئن سألتهم من خلق السماوات و الأرض ليقولن الله))رغم أن هؤلاء المشركين كانوا يعبدون الأصنام تقربا إلى الله و إشراكا به لهذا فان الحوار يأتي لتبادل المعلومات و غربلتها و إزاحة ما هو خاطئ منها و استبدالها بمعلومات صحيحة التي هي خير للإنسان .
    لكن من شروط حوار الإنسان مع الإنسان أن يكون الحوار ذاته المقصود به سعادة الإنسان و رقيه و ليس الحصول على منفعة شخصية تجسد الظلم أو الجشع في نفس الإنسان فليس هناك من نبي حاور قومه و نقل الرسالة الإلهية غالى الإنسان الآخر من اجل منفعة شخصية لنفسه و إنما كان الهدف هو إنقاذ الإنسان و سموه و رقيه من خلال تطبيق المنهج الإلهي في الأرض و مثال ذلك النبي صالح و هود و غيره من الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القران الكريم ((يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن اجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون)) و عندما جاء الرسول محمد عليه الصلاة و السلام برسالة القران الكريم قالوا لعمه (( إن كان يريد ملكا ...)) الخ الحديث
    و بالتالي فيتضح تماما أن الله سبحانه و تعالى يريد الخير للإنسان لأنه يحبه و زوده بنعمة العقل ثم بالمعلومات من اجل الحوار مع الذات و مع ما يحيط به من مخلوقات أخرى و مع الإنسان الآخر .
    نأخذ من التاريخ مثلا , سقراط و هو احد قادة الفكر و الفلسفة في عصره , عندما توصل إلى انه لا اله آلا اله واحد في السماء و واجه قومه بهذه الحقيقة وحاورهم بذلك, فأخذت ملك اليونان العزة بآلهته بدلا من الله رب العزة جل شأنه لأنه هناك في اليونان كانت آلهة متعددة فهناك آلهة الجمال و آلهة الحرب و آلهة الحب.... الخ فكيف سيتخلى الملك عن آلهة الحرب وهي ( كما يعتقد هو ) قد حقت له عدة انتصارات فأخذته العزة بالإثم و حكم على سقراط بالموت .
    يتضح الظلم و العزة للنفس و هي من دوافع التعصب الشخصية التي يحققها الإنسان على حساب الحق و الحقيقة المجردة .
    نأخذ مثالا آخر من حوار السيد المسيح عليه السلام مع حواريه حيث قال لهم (( من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله و اشهد بانا مسلمون ..... ))ثم حواره مع الذين استبدلوا ألواح موسى عليه السلام بالتلمود تاركين الحكمة الإلهية التي نزلت بالألواح ليستعيضوا عنها بما كتبته أيديهم و أقلامهم حيث يقول لهم (( يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات و انتم الأشرار .... )) هذا ا لحوار و إن كان شديد اللهجة قوي المراس إلا انه صوت الحق ليسمع الآخرين المنهج الصحيح من اجل الإنسانية و القضاء على المعلومات الشريرة التي سيطرت على عقول الناس لتحقيق مصلحة شخصية أو منفعة ما تهدم المجتمع .

    وعندما جاءت رسالة الإسلام كشفت عن الأخطاء التي سيطرت على عقول الناس وتحولت إلى شرور بينهم و قدمت بدلا منها لهم المنهج الصحيح و دعت الإنسان إلى التطبيق العملي لهذا المنهج لبناء حضارة الإنسان من خلال سلوكه السلوك الصحيح وفقا للمنهج الرباني فقامت الحضارة الإسلامية التي وصلت غرباً إلى جبال البيرينه في فرنسا وشرقاً إلى الصين و من خلال دعوة الله سبحانه و تعالى إلى العلم و المعرفة من خلال تطبيق المنهج الرباني بشكل عملي في الحياة اليومية ازدهرت العلوم بكافة أنواعها و أشكالها في الطب و الهندسة و العلوم التطبيقية إلى أن بدأ يطغى الباطل على حقوق الإنسان العامة فتفككت الحضارة الإسلامية لأن بعض قياداتها قد تخلت عن المنهج الرباني و شذت عن طريقه .
    إن الغرب كان مليئا بالاستبداد و تنازعه الحروب و الفقر و يقسم الناس إلى طبقات و كما كان معروفا بعصر الظلمات فلم يكن هناك حقوق إلا حقوق الملك و النبلاء والدوق.....الخ أما غيرهم من البشر فلا حقوق لهم على الإطلاق........
    و نتيجة غزوات الغرب لأصقاع العالم للبحث عن المال و الذهب تنبه الغرب إلى العلوم التي كانت عند المسلمين فعندما غزا نابليون مصر قام بترجمة المنهج الإسلامي من نصوص قرآنية و أحاديث نبوية ليأخذ معه قانونا إلى فرنسا يختلف اختلافا جذريا عما كان سائدا في أوربا و أصبح القانون يسمى القانون المدني الفرنسي و هو مأخوذ كما أسلفنا عن الشريعة الإسلامية كما اخذ الانكليز عن المسلمين موضوع القياس و صاغوا طريقة أتباعهم للتطبيق القانوني على شاكلة القياس في الشريعة الإسلامية بالإضافة إلى ذلك فقد آمر نابليون بترجمة كافة العلوم الأخرى من طب و فلسفة و رياضيات ..... و سواها و التي وصل إليها العلماء المسلمين أمثال أبو بكر الرازي و الحسن البصري و ابن الهيثم و الإدريسي و الكثير من العلماء و سطعت شمس الحضارة الإسلامية على الغرب حيث بدؤا يدّرسون تلك العلوم لأبنائهم في جامعات الغرب و بناء عليها بدأت نهضتهم المدنية و بالتالي فإننا نجد أن الحضارة الإسلامية قدمت للعالم نماذج للعلاقات الإنسانية الرفيعة السامية و التي نهلها الغرب عن الحضارة الإسلامية أصلا و منها انبثق ما يسمى ميثاق الأمم المتحدة و حقوق الإنسان و غيرها من المبادئ السامية العالمية .
    و الآن تطرح فكرة حوار الحضارات حيث الحضارة الإسلامية يطبقها الغرب بحذافيرها ما عدا المنهج المتعلق بالعبادة و بالتالي فهو حوار ما بين أئمة المسلمين و حضاراتهم هم إذ صاغها و استثمرها الغرب و أحسنوا استثمارها.
    لكن هناك فرق ما بين الحضارة و المدنية, فالحضارة تتضمن المدنية أما المدنية فلا تتضمن الحضارة ففي الغرب توجد مدنية تطورت لديها التكنولوجيا و هذا يختلف عن الحضارة التي هي بناء الإنسان و حضارة الإنسان تكمن في طريقة تفكيره و أسلوب عيشه و هذا يختلف عن التطور و التكنولوجيا إذ لا حوار بينهما لاختلاف الأسس التي تقوم عليها الحضارة و الأسس التي يقوم عليها التطور و التكنولوجيا.
    و أما حوار الأديان فهو الأساس و المدخل للتقارب و لطرح الأفكار الخاطئة لتحل محلها الأفكار الصحيحة و الحوار يبن الأديان فريضة مطلوبة حيث يقول الله سبحانه و تعالى (( يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا ))
    و مما يؤكد على فريضة الحوار بين الإنسان و أخيه الإنسان أياً كان من اجل بناء الإنسان الحضاري السوي وفق العلم و المعرفة التي تلقاها من الله عن طريق الأنبياء و من خلال نعمة العقل في استكشاف القوانين و العلاقات ما بين الإنسان و الإنسان و الطبيعة و الكون
    قال الله تعالى (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) .
    لتعارفوا أي لتتحاورا و يقدم كل جماعة للجماعة الأخرى ما لديهم من خير من اجل خير البشرية .
    وبالتالي فالإسلام يدعو إلى الحوار مع الآخر أفرادا و جماعات ودولا لبناء حضارة الإنسان
    الإسلام يدعو للسلام :
    يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء " الجار بالجنب " ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ظل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ".
    لم يقل الجار المسلم ولا المسيحي و لا اليهودي ولا البوذي ولا الملحد ، وإنما الجار دون النظر إلى دينه أو عرقه أو لونه ... الخ .
    ثم الحديث النبوي الشريف : " لا يؤمن أحدكم حتى يأمن جاره بوائقه ، و البوائق ابتداء من الأذى حتى حدود الله " .
    وهذا الجار وان كان في المفهوم انه الفرد لكنه في المفهوم العام ينطبق على الجماعات والدول حتى يشمل العالم بأسره .
    وفي العصر الحديث ظهر مفهوم الاتفاقيات و المعاهدات الدولية و قد نص عليها القرآن الكريم في الآيات التالية :
    يقول الله تعالى في سورة المائدة : " يا أيها الذين أمنوا أوفوا بالعقود "
    و العقود مفردها العقد وهي في المفهوم الدولي الاتفاقيات التي تعاقدت عليها الدول المعنية في تلك الاتفاقيات .
    و يقول الله تعالى في سورة الإسراء :
    " و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا "
    و العهد في المفهوم الدولي هو المعاهدات الدولية ، وفي هذه الآيات تشديد على المسؤولية بالمعاهدات بين الدول و هذا يفرض على المسلم سلوك إلزامي بالمحافظة على تطبيق المعاهدات و انه مسؤول عن ذلك أمام الله ثم أمام الناس . وكل من ينقض العهد فهو ليس بمؤمن ودليل ذلك قول رسول الله " ص "
    آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان و إذا عاهد غدر .
    ولهذا فان التعاون الدولي مع الدول الإسلامية مريح تماما للدول الأخرى لان المعاهدات تقوم على مبدأ فيه رادع وهو العقوبة الإلهية ونفي الإيمان في حال نقض العهد ولهذا فان المحافظة على السلام و الدعوة إليه مستندها الحب لله و رسوله وطاعة الله و رسوله وفق المنهج الرباني لتنظيم شؤون الحياة للناس كافة على أسس الأمن والسلام .
    ومن هذا المنطلق يقول الله تعالى في سورة البقرة : " يا أيها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة "
    لم يقل الله سبحانه أيها المسلم و لا أيها المسيحي ولا أيها اليهودي ولا أيها البوذي ولا أيها العربي ولا أيها الأوربي ولا أيها الأمريكي .. وإنما قال يا أيها الذين أمنوا أي أمنوا بمنهج الله سبحانه وتعالى فقد أمرهم أن يدخلوا في السلم كافة فيما بينهم من جهة وبين الناس جميعا .
    إذا الله سبحانه وتعالى يدعو الناس من خلال القرآن الكريم إلى السلام لان الله الذي خلق الإنسان فهو يحبه ويحب له السلام ويرفض أن يقتل أو يسفك دمه .. إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز :
    " ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا . ومن أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا " هذا هو المنهج الإسلامي الذي التزم به الإسلام ودعا الله سبحانه وتعالى المؤمنين لكي ينشروا السلام في العالم .
    والآية الأخرى التي تدعوا للسلام : " فان جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله "
    الله من خلال المنهج الإسلامي يدعو إلى السلام و يحث المسلمين على الدعوة إلى السلام فإذا وقع اعتداء أو خيانة على المسلمين وجب على المسلمين الجهاد فان طلب الخصم السلم وجب على المسلمين الاستجابة لذلك و ينتهي القتال من خلال معاهدات أو اتفاقيات تؤدي إلى السلام . مثال ذلك : الحرب الاريترية الأثيوبية حيث تم حل الخلاف بالطرق السلمية . لكن لا يجوز أبدا التنازل عن شبر من ارض المسلمين للغير ولا يجوز التنازل عن أي ارض لغير المسلمين ولكنها في دولة مسلمة فلا يجوز التنازل عن كنيسة المهد لأي دولة أخرى ولا يجوز أبدا القبول بالتنازل عن أراضي الكنائس التي تعطى لليهود في فلسطين ولا يجوز أبدا القبول بالاستيلاء على أراضي الكنائس و المساجد في فلسطين أو أي بقعة ضمن حدود الدولة الإسلامية .
    ولهذا : فان اتفاقية كمب ديفيد باطلة بطلانا مطلقا وفق الشرع الإسلامي لأنها قامت على الاعتراف بشرعية كيان غاصب لأرض المسلمين ، فهي اتفاقية لا تمت للشرع الإسلامي بأي صفة و هي ساقطة .
    كما أن اتفاقية 17 أيار ساقطة شرعا و اتفاقية الأردن و إسرائيل ساقطة شرعا و اتفاقية أوسلو وخارطة الطريق و غيرها من الاتفاقيات مع الكيان الغاصب ساقطة و لا مستند لها في الشرع الإسلامي ولا يمكن أن يقبل بها أي مسلم لأنها تتنافى مع الأسس و المبادئ الإسلامية حتى يتم تحرير الأرض واستعادتها عندئذ تكون الاتفاقيات و المعاهدات جائزة وفق الشرع.
    من هذا المنطلق هناك حربا على الإسلام كمبادئ لإفراغه من أسسه وهناك حربا على المسلمين لإفراغ تلك المبادئ من ضمائرهم ووجدانهم وإيمانهم بكتاب الله وسنة رسول الله و ذلك حتى يتمكن الغاصب من الاستيلاء على الأرض ويضمن انه لن يكون هناك جيل يطبق الشريعة الإسلامية ويحرر الأرض لإقامة السلام على أسسه العادلة .
    ولهذا فان الإسلام لا يدعو إلى الاستسلام و إنما يدعو إلى السلام العادل .
    من خلال البحث نجد أن الحوار مع الذات هو الحرية المطلقة في اتخاذ القرار ثم التعبير عنه للأخر وهو الحوار مع الأخر، و الحوار مع الأخر يؤدي إلى كشف الحقائق وإزالة الافتراءات و الوصول إلى أهداف إنسانية أفضل للرقي الإنساني و الحضارة الإنسانية و بدوره يؤدي إلى السلام العالمي .
    وختاما أكرر قوله تعالى : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم " . صدق الله العظيم

    والسلام عليكم المحامي الدكتور رفعت مصطفى
                  

08-09-2010, 06:35 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Omer


    Thank you
                  

08-09-2010, 09:58 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    تعالوا نقارن : في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن الفصل بين السلطات ، يتحدث مشايخنا – أجلك الله – عن الدمج الكامل للسلطات الدينية والدنيوية في دولة مسلمة.

    في الوقت الذي يتكلم في العالم عن الحرية وحق التفكير والإبداع والإعلان عن الرأي المخالف بحماية الدولة ، يتحدث مشايخنا عن الخطوط الحمراء للأمة وثوابتها التليدة.

    في الوقت الذي يتكلم في العالم لغة العلم والمدنية والحضارة نتكلم نحن بفقه الأموات ولغة زمان مضى لا يريدون له أن يمضي.

    في الوقت الذي يرفع فيه العالم كل القيود عن الحريات نتحدث نحن هنا حد الردة والخروج عن معلوم من الدين بالضرورة وعدم الاجتهاد مع نص.

    في الوقت الذي يحكم فيه العالم على ما يكتب المفكر من منطق الحجة والبرهان ومدى المصلحة المتحققة من هذه الكتابة ، تحاكم مجامعنا المفكرين وتدينهم وتهدر دماءهم. وبالمناسبة أتذكر هنا أن المجمع المنوه عنه سبق وطالب مصادرة بعض أعمالي ، وتمت محاكمتي ، وتمت تبرئتي من تهمة الكفر (الازدراء بالأديان) والإفراج عن كتابي ، فإذا كانوا يؤكدون صحة الحديث النبوي : “من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما” ، فهل مع براءتي يكون الأزهر قد باء بها؟
                  

08-09-2010, 10:38 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

                  

08-10-2010, 06:59 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    up up
                  

08-15-2010, 04:39 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: اليوتيوب هو موقع على الانترنت يتيح للجمهور عرض مقاطع من أشرطة الفيديو. وكلمة تيوب تعني الانبوب وهي لفظة دارجة يستخدمها متحدثو اللغة الإنجليزية لتكنية التلفزيون. أي بمعنى آخر: يمكن ترجمة اليوتيوب الى العربية: (تـَـلفـِـز بنفسك) ، أي أعرض شريطاً تلفزيونياً بنفسك. وموقع اليوتيوب فيه الغث والثمين وتوجد به بعض مقاطع الفيديو النادرة بالاضافة الى مقاطع بها حلول لبعض المشاكل: مثلا اذا عطبت سيارتك او جهاز في بيتك يمكن ان تجد فيديو يعرض عليك بالصورة ويشرح لك طريقة اصلاحهما.
    فضل الحضاره الاسلامية على الحضارة الغربية في مجالات العلوم التجريبية، مثل الطب والرياضيات والهندسة، معروف وآثاره بائنة.. فعلى سبيل المثال علم الجبر يطلق عليه بالانجليزية (Algebra ).. ولفظه (Logarithms) المشتقة من اسم (الخوارزمي) تطلق على فرع اللوغريثمات من علم الرياضيات. والترجمة الصحيحة للوغريثمات ينبغي ان تكون الخوارزميات. ومن الطريف أن بعض عوام أرياف الولايات المتحدة الأمريكية يسمون علم الرياضيات بالـ (Ciphering )، وتعنى التصفير، (او الصفرجة كما نقول بالعامية) وهى كلمه مشتقة من (Cipher ) أى الصفر الذي كان للعرب فضل السبق في ابتكار مفهومه وتقديمه للعالم. وقاموس منير البعلبكي الكثير الاستعمال في السودان والمسمى بالمورد ما هو إلاَّ ترجمة شبه حرفية للقاموس الامريكي الشهير «وبستر( Webster>s) الذي يذكر في تعريف الـ (algorithm ) أنها، (from Medieval Latin algorismus, from Arabic al-khuwArizmi from al-KhwArizmI fl A.D. 528Arabian mathematician) ~ راجع موقع «وبستر» في الإنترنت http://www.m-w.com/ . وايضاً يُعرف قاموس وبستر الصفر بـ zero, from Medieval Latin zephirum, from Arabic sifr وحتى اليوم يكتب جميع الغربيين الارقام من اليمين الى الشمال وينطق متحدثو الإنجليزية الارقام من (31) الى (91) من اليمين الى الشمال وايضا الالمان ينطقون الارقام حتى (99) من اليمين الى الشمال. وللتوضيح دعنا نأخذ الرقم (311) كمثال: فالثلاثة رقم الآحاد يكتبها الخواجات على اقصى اليمين وعلى يسارها تأتي العشرة في خانة العشرات ثم تليها المائة في خانة المئات (أي مثل اللغة العربية تماماً). ومن العجيب أن الكثير من العرب لا يدري أن الحضارة الاسلامية لها باع طويل وقدح معلى في تشكيل النظريات الاجتماعية والسياسية التي تسود عالم الغرب المعاصر. فالمسلمون هم أول من ابتدع مفهوم الصك «اصل الكلمة الانجليزية التي ترجمها بعض مـُـحدِثي العرب خطاً الى الشيك»راجع معنى كلمة (check) بموقع «قاموس التراث الامريكي» على الإنترنت http://education.yahoo.com/reference/dictionary/entries/73/c0263700.html» وأول من ابتكر خطابات الاعتماد المالية. والتعاليم الإسلامية أمنت على اهمية التجارة في ربط المجتمع، فالقرآن ذكر منافع المسلمين (من تجارة وتشاور وتلاقح فكري) قبل ذِكر اسم الله جلّ وعلا في الآية (82) من سورة الحج «ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله في أيام معلومات».
    وينبغي ان ننوه الى ان (الغرب) كمصطلح أطلق في الأساس ليعني غرب أوروبا وأمريكا. فمن المعروف ان شعوب أوروبا تتكون من مجموعات عرقية متباينة نذكر منها: اللاتينية (مثل: شعوب ايطاليا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال .. الخ وكإمتداد لها شعوب امريكا الجنوبية) ، الجرمانية (المانيا والنمسا وبعض أجزاء من سويسرا) ، الانغلوساكسونية (قبائل بريطانيا ذات الأصول الجرمانية وأمريكا التي تعتبر وليداً شرعياً للحضارة الانغلوساكسونية) ، والإسكندينافية (السويد والنرويج والدنمارك وفلندا وهؤلاء هم احفاد الفيكنغ). ونجد أن الكثير من الاوروبيين لا يعترفون بفضل الحضارات الاخرى على حضارتهم وكلمة (renaissance ) والتي يترجمها البعض الى (النهضة) تعني حرفيا (الميلاد الجديد) rebirth, from renaistre to be born again وكلمة (medieval ) تعني العصور الوسطى بين الازدهار الاثيني والروماني وريادة الحضارة الغربية الحالية؛ أي ان قوانين حركة التاريخ لا تعنى شيئاً لدى البعض وحقاً إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى. هذا بالرغم من ان الاغريق كمجموعة عرقية لا تمت لغتهم بصلة تذكر بلغة اللاتينيين وغيرهم من شعوب أوروبا. ومن المعروف ان الاغريق استفادوا كثيرا من الحضارات التي سادت قبلهم وبالاخص الحضارة الفرعونية ولربما حضارتا النوبية. ومن الطريف أن ابن خلدون الذي كان ملماً بالكسب الحضاري للرومان وغيرهم من اللاتينيين، حاول عزو تخلف الرجل الابيض (وغالب الظن انه عنى القبائل الجرمانية، الانغلوساكسونية، والفيكنغ) واهل السودان (غرب أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى) الى قسوة الجو. وقد فات على ابن خلدون أن الأمر لا يعدو كونه ان دور هذه الشعوب في الريادة الحضارية لم يكن قد أتى بعد بحسب قانون دورة الحضارة وتداول الأيام بين الناس الذي تطرق له القرآن الكريم. والحدوتة التي يصر البعض على روايتها حتى في عصر المعلومات الذي نعيش فيه تقول إن العرب لم يكونوا سوى جسر عبرت من خلاله فلسفة الاغريق الى الغرب. والحقيقة تقول ان بعض الأوروبيين كان على علم بفلسفة الاغريق التي حاولت ونجحت الكنيسة الكاثوليكية في الحجر عليها. والمسلمون قاموا بتطوير وترويض فلسفة العالم القديم (التي تمثل فلسفة الاغريق ذروة سنامها) لكي تتأقلم مع عقيدة التوحيد الإبراهيمية الحنيفية التي هي جوهر وأصل المسيحية وبذلك يسروا هضمها واستيعابها على الاوروبيين الذين كانوا يتجاهلون فلسفة الاغريق (مثل الايطاليين والفرنسيين) الذين لم يكونوا على علم بها من الاساس (كالجرمانيين والانغلوساكسون... الى الالمان والانجليز).
    وفي ختام هذه الفذلكة التاريخية، دعونا نرجع الى موقع اليوتيوب لنقطف احد ثماره الثمينة. فعلى الرابط التالي تجدون مقطع فيديو جدير بالمشاهدة انتجته جهة انجليزية يتحدث عن المفاجآت التي صقعت بعض طلاب مدرسة انجليزية عندما أمرتهم استاذتهم ببحث أمر التقدم العلمي خلال ما يسمى خطأ بالعصور الوسطى أو العصور المظلمة، اي بمعنى آخر فضل الإسلام على الحضارة الغربية. وقد قام احد الخيريين بترجمة المقطع الى العربية. ولأهمية هذا المقال، أرجو أن تسمحوا لي أن أطلب منكم اهداءه للتلاميذ والطلاب الذين يستخدمون الانترنت عله يسهم في درء عقدة الخواجة عنهم... ولكم الشكر مقدماً.



    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=711&id=55895
                  

08-15-2010, 09:36 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    أن سبب التخلف في النهاية هم رجال الدين أنفسهم مع حلفهم الانتهاري عبر التاريخ ، ثم ألا يبدو خطابهم اليوم خطابا يعود للقرون الوسطى إذا ما قورن بلغة الحداثة اليوم؟
                  

08-15-2010, 10:49 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    الناس شايفة في الفيل تطعن في ضله
                  

08-16-2010, 01:23 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)



    العزيز صبري

    رمضان كريم ..

    بدون قوقلة أو كودنة أو يوتوب .. الأزمة تكمن في الفقه المعاصر ..
    لقد عجزت المرجعيات الإسلامية المعاصرة في تقديم فقه يتناسب مع العصر الحالي .. ويجيب بكثير من الصراحة و الشفافية على الأسئلة التي يثيرها المسلم المعاصر.
    المعروف بأن الفقهاء قد إتفقوا فيما يعرف بأصول الدين و العقيدة .. ولكن تظل الخلافات قائمة في الفروع الأخرى .
    تنقسم المرجعيات الإسلامية المعاصرة إلى ثلاثة مرجعيات :
    1 ـ المرجعية السنية الأصولية الوهابية - ومقرها المملكة العربية السعودية .
    2 ـ المرجعية السنية الأزهرية و مقرها مصر وهي مدرسة تمتاز بالمرونة وكثير من المواكبة وأنجبت علماء أجلاء أثروا الفقه الإسلامي على مر العصور.

    3 ـ المرجع الشيعي الأعلى .. ويرأسه حاليا السيد/ السستاني ويقود هذه المرجعية فقهاء من إيران والعراق وأفغانستان و البحرين ..

    تلك هي المرجعيات الثلاثة الإسلامية المعاصرة .. والتي تتعامل مع الواقع الفقهي المعاصر.
                  

08-16-2010, 08:08 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عادل نجيلة)

    العزيز صبري الشريف و ضيوفه الكرام صباح النور
    Quote: هل تخلفنا الذي يتندر به الركبان هو تخلف معرفي حضاري أم هو تخلف ديني ؟


    فيما يختص بسؤال البحث Research Question اتفق مع الكل أنه سؤال جوهري جداً و خاصة في الفترة البنعيشها الأن ....
    لكن سؤال بهذا القوة و العمق كون إجابته تكمن في 3 صفحات بعيدة لحد ما عن مناهج البحوث العلمي الحديثة حسب علمي فيه بعض التجني علي العلم و الحقيقية ....
    طرح السؤال و كانت الإجابة ( تخلفنا نتاج رجال الدين و ممارساتهم اليومية).... و الله ما عارف لكن الاقتناع بمثل هذه الإجابة يضع العلمانيين و رجال الدين في سرج واحد ....
    فنفس هذا السؤال مطروح من قبل رجال الدين و إجابته المبتسرة دوماً ( المشكلة ما في الدين و انما في فهمنا للدين).... هما إجابتين متناقضات واحدة في اقصي اليمين و التانية في اقصي اليسار و لكن برؤية تانية بتلقاهم متفقات ...
    و الاتفاق هنا بكمن من وحدة الانطلاق ,,, فالطرفان ينطلقان من نفس المنصة.....
    في رأي اذا صيغ السؤال بشكل تاني و كان
    ( دور رجال الدين, المستنيرون*, و الحضارة الاسلامية في سبب تخلفنا الراهن؟) .... السؤال اذا اطرح بالشكل دا و شفنا دور أي فئة في التخلف الحاصل دا بكون أفيد و ممكن في البحث نجد عوامل تانية كانت hidden او نحنا ما عارفنها .... لكن كون اخت لي leading question زي الفوق دا... دا يعتبر قمة التجني علي العلم و البحث......

    بجي راجع تاني للمقال
    * المستنيرون دي مجازية جداً

    (عدل بواسطة حافظ حسن ابراهيم on 08-16-2010, 09:15 AM)

                  

08-16-2010, 08:20 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: يبدو أن هناك أختلاطا ما في المسألة يؤدي إلى التباسها ، هو أن الدين في حد ذاته كدين ليس طرفا في الموضوع ، إنما هو خارج اللعبة وبرئ من التخلف كما هو برئ من التقدم. وأن الإسلام كدين في حد ذاته لم يكن عنصرا في إنجازات الرازي والفارابي وابن الهيثم ، وليس عنصرا في اختفاء العلماء من بلادنا منذ هذه الكوكبة اليتيمة التي نستدعيها نندب عليها حضارتنا الموؤدة دفاعا عن الإسلام والإسلام منها برئ. فبالإسلام نفسه تقدمت دول أخرى في شرقي آسيا أطلقوا عليها لفورتها القاطرة نحو قطار الحضارة باسم النمور الآسيوية. . وبالإسلام نفسه تعيش بقية دول المسلمين في مؤخرة الأمم.


    في النقطة دي يا صبري الشريف و ضيوفه الأمنوا علي أن سبب تخلفنا هو رجال الدين ...
    في النقطة دي انا حاسي ببعض التناقض و يا ريت لو ساعدتوني في فك هذا الطلسم .... في البداية الكاتب اتكلم عن حيادية الدين و الكلام دا الان في تيار قوي جداً في العالم تيار multi-culture دا تيار يري كل الثقافات محايدة فيما يختص بمسألة الخير و الشر و الموضوع دا فيه debates قوي جدا لكن دا ما الموضوع هسي ... الموضوع ان الكاتب في بداية البرقراف كان multi-culture و في نهايته كان العكس (المهم دا حسب ما فهمته وقت قريت الكلام دا اكتر من مرة)....
    يعني في البداية يقر الكاتب ان الدين الإسلامي عبارة عن ثقافة محايدة فيما يختص بالتقدم او التخلف و المثال بتاعه كان الرازي , الفارابي, و إبن الهيثم باعتبار ان الاسلام لم يكن عنصر في انجازاتهم , و في نفس الصفحة الكاتب بتحول للخانة المضادة تماماً وقت يقول بالاسلام تقدمت دول و تخلفت أخري ..... بس دي كيف يا شباب ؟
                  

08-16-2010, 09:11 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    وواصل الكاتب
    Quote: إن المشكلة ليست في الدين ولا في أي دين. لكنها في كيفية استثمار هذا الدين ، فهناك من استثمره في التقدم ، ومنه من يستثمره في التخلف.



    بالله الكلام الفوق دا بختلف شنو عن مقولة السلفيين ...( المشكلة ما في الدين في فهمنا للدين) ....
    يا صبري و الناس الأمنوا علي كلام دكتور القمني عليكم النبي وين الإختلاف؟
    الاختلاف الوحيد الهنا في موضوع اللغة
    ان الدين دا فيه جانب خير و بالإمكان إستثماره في التقدم و جانب شر يمكن إستثماره في التخلف و القمع....
    الكلام دا خطر جداً يا صبري و رفاقه المأمنون (المأمنون الذين أمنوا علي كلامه) .... و خاصة لو مشينا بيهو بعيد
    و حد علمي ان الدين دا جاي من مصدر واحد و هو الله ....
    إنتوا عارفين التصوير دا ذي ربنا جاب صندوق فيه كرتين الأولي تفاحه و التانية قرنيت و علي الطفل أن يدخل يده و يختار و الاحتمال 50% , 50% ...
    يا شباب راجعوا الكلام و قلبوه في رسينكم ... و بالجملة اعلاه و حسب وصف الكاتب هنا لا يوجد حياد علي الإطلاق إما ان الدين يكون خير أو شر...
    عشان كدا الكلام دا بنفي بشكل مباشر زعم الكاتب فيما يختص بحيادية الدين كما ورد أعلاه ......
    و في الحالة دي مفروض يتغير سؤال البحث و ممكن يكون كالأتي:
    ما هي العوامل التي جعلت الأمة الإسلامية تختار الجانب الشر من الدين و الذي هو سبب تخلفنا؟

    راجع تاني
                  

08-16-2010, 02:47 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    ***
                  

08-16-2010, 04:16 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    الاخ صبري الشريف وضيوفه الكرام : وأخص بذلك الاخ حافظ
    براي ان المشكلة الرئئسية ليس فيما بداخل الصندوق والأختيار بين خياري التفاحة (خير ) والقرنتيت(شر)
    ولكن المشلكة في من اوحي لنا بالدخول الي هذه السحب اصلاً اذ ان البحث عن مصادر السعادة للانسان مسلمه
    وكافره ليست اللجوء الي هذه اليانصيب .ولكن مادفعنا للاقتناع بهذا الهراء هم رجال الدين سواء كانو
    مسلمين او مسيحين او منجمين....وهؤلاء الرجال هم مدفوعون بسلطة صديقة للتخلف وذكية جداً في نهب العقول
    (كثروة طبعا) ونهب الثروات لتجعلنا كلما نفيق ترهقنا بمقولة ان ليس في الدين اعوجاج ولكن الاعوجاج هو
    فينا ،مفسجة المجال لنفسها مرة اخري لممارسة هواية التجريب في قطيعها (بالتاكيد اعني نحن)..فالفلاتي
    الذي كان يبيع العروق ، عرق الحب وارجاع المسافر وتخدير العقارب وقتل الصراصير والمارقوت ، كان في رحلته يبيع عرق قتل المارقوت الذي انتشر في تلك القري، وفي الاثناء اشتراه احد الزبائن، ولما استخدمه
    فلم بقتل أي مارقوته، ولما عاد الفلاتي في رحلته الثانية ، ذهب اليه الزبون شاكياً ضعف حيلة العرق او الدواء ، فصاح الفلاتي غاضباً ياخي انت استعلمتو كيف؟ فرد الزبون جبت الدواء ونشرته علي العنقريب الذي كنت اعتقد ان المارقوت متجمع فيه بكثافة...اه وبعدين؟......اه جيت بعد يومين لقيت المارقوت كما هو .......فرد الفلاتي بغضب متزايد ياخي الطريقة دي غلط......المفروض انه تمسك المارقوتة بيدك وتفتح خشمها ثم ترمي لها بالدواء ......فرد الزبون ياخي طالما اني لحقت مسكتها
    وفتحت خشمها اليس الافضل والايسر قتلها؟ فرد الفلاتي ببرود منقطع ، والله بردو تريقة(يقصد برضو طريقة).
    ياحافظ المشكلة فيمن يسوق لينا فرية ان الحل في النص.....ليس هناك حل جاهز لا في نصوص قرانية ولا نصوص علمانية ،فقط العبرة فيمن يريد تعطيل العقل واستخدام عبارات العاطفة وتخدير العقل ..المشكلة
    فيمن يسمح لقوة الاستغلال والهوس والاضطهاد ان تمسك بتلابيبنا....المشلكة فيمن يرضخ لعبارات ياخي نوم
    قفي وهناك من يسهر لك بعقله وجهده وماله ونفسه ليفديك ،ليفكر نيابة عنك ،سواء تعلق الامر بتفسير نص
    او تعديله......وعلي كل اعتقد ان من خدر العقل الجمعي الاسلامي وغيره ليتقبل مثل هذا الرهان هم السمؤولون .......وماعلينا سواء ازاحه هذا المناخ المستبد من علي صدورنا وعندها سوف ينعدل النص
    وينعدل العقل ....وهذا يتطلب التغير السياسي....
                  

08-16-2010, 05:03 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: ibrahim alnimma)

    جاليلو مات و الأرض مازالت تدور

    العزيز ابراهيم النعمة سلام و محبة و شكراً جزيلاً علي الرد و إثارة عدد من القضايا الجديرة بالإحترام و التأمل ... في البداية أحب انوه أن فكرة اليانصيب أتت من كلام دكتور القمني فيما يختص بحيادية الدين الذي قاله في جزء من كلامه ونفاه في جزء أخر ... اليانصيب أتي لكلام القمني ان بالدين جانب خير و أخر شر ... و مسألة الخير و الشر متروكة لإختيار البشر و هذه مقولة يجب علينا جميعاً ان نتعمق فيها أكثر

    Quote: ياحافظ المشكلة فيمن يسوق لينا فرية ان الحل في النص.....ليس هناك حل جاهز لا في نصوص قرانية ولا نصوص علمانية ،فقط العبرة فيمن يريد تعطيل العقل واستخدام عبارات العاطفة وتخدير العقل ..المشكلة
    فيمن يسمح لقوة الاستغلال والهوس والاضطهاد ان تمسك بتلابيبنا....المشلكة فيمن يرضخ لعبارات ياخي نوم


    معليش يا أستاذ ابراهيم ما قادر استوعب أو أهضم فكرة المشكلة في الذي يسوق الدين .... من عبارتك اعلاه مش ممكن يتبادر الي الذهن مباشرة تبرئة الدين و إدانه المسوقين.
    في الشطر الثاني من الاقتباس تعيب علي الانسان إستخدام نصوص قرانية و لا نصوص علمانية فقط عليه إعمال العقل .... حد علمي هذه نقط متقدمة و هي إعمال العقل ... و إعمال العقل يتطلب اعادة النظر في كل المسلمات .... المهم بجي راجع بعد الفطور
                  

08-16-2010, 05:18 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟

    إن قفل باب الإجْتِهاد وعالتِنا نحنُ كمُسْلِمين على إجْتِهادات الأئِمة الأربعة -رُضوان الله علَيهُم أجمعين- جعلت مِن الإسلام كسيح ولا يُمْكِن تسَويقهُ حتى في البلاد العربية ... لِذا فإن تخلُف المُسْلِمين هو السبب ، فبينما يغزو الغرب الفضاء ، نتجادل حَول إرضاع الكبير!
                  

08-16-2010, 06:49 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37046

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني


    الاخ صبري الشريف
    الاسلام سر تخلف السودانيين والشماليين تحديدا ايضا
    لانهم لا يتعاملوا معه كعقيدة مركزها الفرد وحدودها العالم بل بادعاء انهم عرب واشراف وعنصرية ضد 85%من الشعب السوداني ونظرة دونية للجنوبيين وابناء النوبة والفور حتى ولو مسلمين ويتجلى هذه التخلف في عمنا الطيب مصطفى وصحيفته الغيبوبة



    بعدين سيد القمني لا يفرق بين التاريخ الاسلامي والعقيدة الاسلامية ولم يطلع على كتاب الاستاذ محمود الرسالة الثانية الذى ارسلته له بالاتاش فايل على بريده الالكتروني في الحوار المتمدن ويريد ان يقال له عالم وقد قيل
                  

08-17-2010, 09:54 AM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: adil amin)

    *
                  

08-17-2010, 12:23 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    الاخ الصديق \ حافظ

    تحية طيبة لك وللاخ ابراهيم النعمه


    وانتما تفتحان نافذة العقل حقيقة الحوار للقمني ولا يوافقه دكتور كامل النجار في رؤيته

    وحقيقة ان النص يختلف في كثير منه عن قضايا العصر

    لذا انا اري ان المطلوب الاجتهاد في مواكبة قضايا العصر من الاديان او شرايع الانسان
                  

08-18-2010, 02:12 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: أولًا ـ خطوات التفكير:
    تبدأ خطوات التفكير السليم بالإحساس بالظاهرة، ثم الانتقال إلى خطوة الوعي بهذه الظاهرة، وتحديد إطارها وميدانها، ثم الانتقال إلى خطوة التعرف على تفاصيل هذه المعلومات وتدبرها وتصنيفها، واكتشاف العلائق بينها، ثم الانتقال إلى خطوة اكتشاف الحكمة الكامنة وراء الظاهرة.


    الأخ العزيز /صبري
    طيب التحايا وكل عام وانت بخير
    التحية للزوار الكرام
    إن الفقرة االمقتبسة أعلاه مما أورده الأخ عمر تؤكد زعمي بلا تردد أن سبب تخلف المسلمين وموت الحضارة الإسلامية دماغيّاً هو العقل العربي الذي لم يكن يتمتع بما جاء فيها وإلى يومنا هذا, وإليكم بعض الأمثلة في عدم مقدرة هذا العقل على التدبر والتصنيف وإدراك العلاقات، فقد جاء الكثير من المعارف المعاصرة في القران والحديث ولكنها مبعثرة وغير مرتبة كمنظومة فكرية أو كأولويات تشير إلى الأكثر أهمية وغائيّة إلي ما يعتبر وسيلة وأقل أهميّة وترك ذلك للناس ليستدلوا عليه ويرتبوه حسب حاجتهم ،ودعوني أشير إلي بعض الأمثلة :
    المثال الأول: يكمن في عدم مقدرتهم على فصل الشريعة المرتبطة بالزمان والمكان والتي تعتبر وسيلة مرحلية في السيرورة التاريخية للجنس البشري عن الغايات المطلقة للدين والتي تمثل صيرورته وكانت نتيجة هذا الخلط أن ظنوا أن الله يريد لنا السير على وسيلة واحدة جعلوها هم غاية مع أن أكثر الناس غباءً يمكنه ملاحظة التغير المستمر في الإنسان وكل بيئاته حتى الجغرافية منها كقانون ثابت مما يوجب التغيير في الوسائل والتكتيكات وكان بإمكانهم قياس تطور البشرية على حياة الرجل الواحد من قبل أن يولد وحتى يصبح شيخاً هرماً وكيف تتغير أساليب تعاملهم معه ونظرتهم إليه في كل طور .
    المثال الثاني: نأخذه من الديمقراطية التي قامت على مبدأ أصيل وهو الدفع بتوزيع القوة بين مؤسسات الدولة وبين أفراد المجتمع ممثلا في سيادة القانون فجعلت من ذلك آليّات لصنع الأخلاق وقد سمعنا اعتراف الشيخ الترابي بعد المفاصلة على قناة العربية بأن الأخلاق تقوم على الدفع والتضابط ,فهذا الدفع منصوص عليه في القران فلماذا لم يفهمه الصحابة ويفعّلوه ليتطوّر من بعدهم وآثروا عليه شيخ القبيلة الأب الروحي صاحب القرار المطلق وأعتمدوا القوة كآلية متفردة لإنتاج الفضيلة وفض النزاعات وتغيير الحكام وأستمر هذا الأمر إلي يومنا هذا!؟
    المثال الثالث : هو الطبع البشري المجبول من حب النفس والمال والنساء والذي قرره القران بصورة لا لبس فيها لماذا يتجاوزه المسلمون عند إدارة علاقاتهم الفردية أو الجماعية أو عند بحثهم عن حاكم أسطوري إسمه عمر بن الخطاب علماً أن العلاقة بين الداء (الخلق المجبول )والدواء ( الدفع ) الذي يكبح جماحه ويخفف من أعراضه أوضح من الشمس في رابعة النهار وقد أكد لهم الله في القرآن نتيجة فساد الأرض كلها بغير هذا الدواء !!!!؟
    ومع أن الأمثلة من القران كثيرة لا حصر لها وكيلا تطول المداخلة فدعوني آخذ المثال الرابع من التجربة المحمدية فقد قال الرسول (ص) (إن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأتي الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر لهم ) وقال ( من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ) وقال ( إذا عمل أحدكم عملا فاليتقنه ......) فهذه الأحاديث توجيه مباشر لمنهج العلم التجريبي والبحث عن أفضل السبل والوسائل لآداء الأعمال، أليست هذا هو معني كلمة تقنية التي نتداولها اليوم بعد أن مارسها العقل الغربي وصدرها لنا من خلال كلمة technic !؟ .
    لا ريب عندي أن من أسقط قيمة الإسلام كفكر طليعي مؤهل لقيادة البشرية هو العقل العربي الذي لم يؤثر فيه فكر الإسلام وظل متشبثاً بعاداته الجاهلية التي وجدت ضالتها في الغزو والسبي والغنائم وقهر الضعفاء من النساء والولدان .
    أبو حمــــــــــــــــــــــد
                  

08-18-2010, 02:23 PM

محمد يوسف الزين
<aمحمد يوسف الزين
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عثمان عبدالقادر)

    الاخ صبري الشريف

    مع كامل احترامي..اسمح لي برأيي:

    انت راجل ما عندك موضوع
                  

08-19-2010, 01:52 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: محمد يوسف الزين)

    شكرا محمد زين علي المرور

    واحيلك للموضوع اقرا بذهن مفتوح

    ستعرف الحقيقه
                  

08-19-2010, 02:47 AM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    رمضان كريم يا صبري.


    من خلال قراءتي للعنوان
    أجيب أن لا يمكن أن نصف المسلمين بالتخلف,ليكون الإسلام سببا لذلك.
    فالحضارة الإسلامية ,حضارة لها أثرها البليغ في تطور البشرية,ولولا الحروب والخلافات لكان لها
    دورها الأكثر ألقا وأثرا في ذلك,والعلم يوما بعد يوم يثبت صحة ذلك, سآتيك أخي صبري لاحقا بنماذج
    لما قلته وآراء بعد قراءة متأنية إن شاء الله.



    محبتي وإحترامي.
                  

08-19-2010, 04:33 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Safa Fagiri)

    الأخ صبري الشريف ،، تحياتي

    رأيت أن الأنسب أن أدلي في بوستك هذا بهذا الحديث ، وله روايات عديدة في تفسير الكلمة الواردة فيه ...!!!

    عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَكُونُ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينٌ خَوَادِعُ ، يَكْثُرُ فِيهَا الْمَطَرُ ، وَيَقِلُّ فِيهَا النَّبْتُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ ، وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : مَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ.


    تحياتي الطيبة ،،
                  

08-19-2010, 07:48 AM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: عارف الركابي)

    Quote: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني


    الاخ صبري
    تحياتي ورمضان مبارك
    العنوان بهذه الطريقة مضلل ومرفوض
    ذلك أن الاسلام دين إلاهي وتنزيل رباني وهو كتاب لا يأتيه الباضل من بين يديه ولا من خلفه
    ولعلك تعرف هذه الحقيقة
    أما أن يكون الشارع المسلم قد أصيب بحالة توهان وفقد بوصلته التي تقوده للاستفادة الحقة من الاسلام كمنهج حياة ودين تعبدي..فهذا لا يعني أبدا اتهام الاسلام
    ونحن نردد صباح مساء الآيات ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) صدق الله العغظيم
    نسأل الله أن يردنا الي الاسلام الصحيح حتى ننهض
                  

08-21-2010, 03:10 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: علي الكرار هاشم)
                  

08-21-2010, 03:12 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: سنة الله، التي لن تجد لها تبديلا ولا تحويلا، إقتضت بأنه «ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض» (البقرة 251). والقوة تـُـعرف بأنها: ضغط أو جذب (force is a push or a pull ) واللغة العربية تجمع بين مفهومي الضغط والجذب في كلمة واحدة: ألا وهي التدافع. ولعلك أخي القارئ الكريم تقرأ مقالتي هذه وأنت جالس على كرسي: فجاذبية الأرض تشد جسدك والكرسي يضغط في الإتجاه المعاكس محدثا توازنا. ومحرك السيارة اذا لم تقاومه الرياح وقوة إحتكاك اطاراتها مع الطريق لما حدث التوازن المطلوب، وعلى نسق شبيه تتم حركة النجوم والكواكب السيارة. والحكومة التي تـُـحرم من معارضة قوية قد تفسد ويصيبها داء فرعون الذي قال «ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» (غافر 29).
    رضينا ام أبينا... ينبغي علينا ان نعترف بأن الحضارة الإسلامية بنت عم الحضارة المسيحية. وأحسب أنه قد آن الأوان للإدراك أن التدافع بين الحضارة الإسلامية والشق الغربي من الحضارة المسيحية شئ في باطنه الرحمة وان كان في ظاهره العذاب. ولا تخدعنك العيون الزرقاء والبشرة البيضاء، فالحقيقة انك اذا أخذت بدوي من أية بوادي العرب وجمعته مع شخص مماثل من الريف الامريكي فسوف تجد انهما سيكتشفان ان السفتوير (او المنظومة) الدينية التي تسير حياتهما متشابهة الى حد كبير، وأول من سيلجئان اليه لإيجاد أرضية مشتركة هو ابو الانبياء ابراهيم وعندها تتضح لنا الحكمة في أمر المولى جلّ وعلا لسيدنا إبراهيم بإسكان زوجه هاجر مكة المكرمة. وسيكتشفان أشياء مثل ان جون هو نبي الله يحيى وان الاسم العربي جـُـريج هو تصغير لاسم الإنجليزي جورج. ولعل حديث (جحر الضب) يوحي لنا بأن مستوى القابلية للتأثر بين الحضارتين لا بد أن يـُـعزي شئ منه لأنهما بنات عمومة. فمتى ندرك ان رب الارباب يأمرنا بأن ندفع بالتي هي أحسن ويستيقظ مفكرونا ويرقوا الى مستوى ان هنالك أزمة فكرة رهيبة تجتاح البيت الإبراهيمي؟ ومتى يدرك علماء المسلمين أن القرآن الكريم يزودهم بخير زاد يؤهلهم ليكونوا عقلاء البيت الابراهيمي؟ ومتى نترفع عن الصغائر ونهتم بجلائل الأمور ونرتقى الى مستوى القرآن الكريم الذي حض أهل الكتاب على ممارسة النقد التاريخي للكتاب المقدس في عدة آيات مثل الآية (79) من سورة البقرة و(45) من سورة النساء. اذ ان الفيلسوف الهولندي (Spinoza ) سبينوزا (1632 الى 1677 ) الذي اقترن اسمه بالتحقيق التاريخي واللغوي للكتاب المقدس (بشقيه العهد القديم والجديد)، يقترن ذكر اسمه دوماً بالعلامة الاندلوسي ابن حزم الذي كان له باع طويل في مجال نقد كتب اليهود والنصارى (ابحث في الانترنت عن ابن حزم و (Spinoza ) وراجع التعريف بكتاب عن ابن حزم اسمه Exegesis of Polemical Discourse Ibn Hazm on Jewish and Christian Scriptures).
    قبل بضعة سنوات نشرت لي (الرأي العام) مقالاً تحدثت فيه عن معتقدات عوام مسيحيي الامريكان، وبألاخص سكان ما يسمى بحزام الانجيل The Bible Belt ، عن الدابة، (ياجوج وماجوج) وأمر عودة المسيح وذكرت انها نسخ مشوهة من معتقدات المسلمين، ولكن عيبنا اننا لا نحاور ونتمسك بمفاهيم مغلوطة وقليل منا من يدعو لمراجعة الافكار الخاطئة السائدة عن موقف الاسلام من أهل الكتاب. إذ أن القرآن الكريم، بحسب الآية (48) من سورة المائدة (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ)، لم ينزل ليلغي المسيحية واليهودية وانما لتصحيحهما. وحري بنا ان نذكر ان الآية (78) من سورة الحج تصف الإسلام بكونه «مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا» ؛ أي أن كلمة الإسلام لا تقتصر على ديانتنا المحمدية فقط وإنما تشمل الديانات الإبراهيمية الاخرى بشرط الإيمان بوحدانية الله جّل وعلا. فمثلا الآيات (1 و 6) من سورة البينة تتحدث عن (الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ) و»مِنْ» التبعيضية هذه تدل على أن هنالك طوائف مؤمنة من أهل الكتاب؛ والآيات (17 ، 72 و 73) من سورة المائدة تستثنى من هؤلاء المؤمنين (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) و(الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ). وينبغي على العقلاء من مفكري المسلمين معرفة ان المسيحية تخوض حرباً شرسة بالغرب اليوم ضد القوى اللا دينية (التي تتستر تحت رداء ما يسمى خطأ بالعلمانية) والتي تعمل جاهدة على تهميشها، وان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يستطيع ان يشد من أزرها ويقوي عودها. وأود أن أذكر بأن الكثير منا يخطئ عندما يقرأ الآية (82) من سورة المائدة ناقصة عندما نتحدث عن أن أقرب الناس مودة للمسلمين هم النصارى ونتجاهل التذكير الرباني بأن لذلك سبباً هو ان «مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ» ؛ اذ ان في هذا تحفيزاً ضمنياً لكي نمد يد العون ونجادل بالحسنى المخلصين من رجالات الدين المسيحي. ومن الجميل أن بعضاً من المسيحيين بالغرب يقومون بعملية مراجعة عميقة للمفاهيم التي قامت عليها ديانتهم وبدأوا في التعرف على ان الكثير من المفاهيم التي اعتبروها راسخة ما هي إلا وجهة نظر لمجموعة تغلبت على مجموعات اخرى مخالفة لها في الرأي (راجع مقال The Lost Gospels «الاناجيل الضائعة» بعدد مجلة (التايم) الصادر في 22 ديسمبر 2003). اي بمعنى آخر ... المسيحية اليوم أكثر تقبلا لمفاهيم المسلمين عن التوحيد والطبيعة البشرية للمسيح (عليه الصلاة والسلام).
    ان التحلل الاخلاقي للحضارة الغربية مشكلة رهيبة تهدد السلام الإجتماعي للعالم كله. والمسلمون سوف يرتكبون خطأ فادحاً اذا اكتفوا بالسعي للذود عن حياضهم فقط (اذا كان بيت جارك يحترق فإنك تحمي نفسك ايضا عندما تمد له يد المساعدة). إن الاقتصاد العالمي متكئ الآن على عكاز مماثل لمنسأة سيدنا سليمان التي أكلتها دابة الارض ومرشح للإنهيار في فترة زمنية لا يعلم مقدار قصرها سوى علام الغيوب. ولا يخفى على عاقل أن الفتنة القائمة الآن بين اتباع الديانات الإبراهيمية الثلاث مرشحة للإزدياد وطئاً والتحول الى امتحان صعب قادر على حله أبو الأنبياء إبراهيم. ولقد آن الأوان لبروز فكر اختراقي (breakthrough thinking ) يراجع موقف المسلمين التقليدي من الحضارة الغربية ويـُعيد تفعيل آيات القرآن الكريم مثل الآية (31) من سورة المدثر التي تذكر بـأن القرآن يضرب بعض الامثال «لكي يستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا». واعتقد أن من نعم الله سبحانه وتعالى على المسلمين مشكلة فلسطين؛ اذ من آثارها الجانبية تفعيل شقة بين المسلمين والغرب تؤدي لحفظهم من الآثار الضارة لتحلل الحضارة الغربية. وموضوع تسخير المولى جلّ وعلا لليهود لخدمة الاسلام موضوع مهم قل ما يتطرق له مفكرو المسلمين. فأفعال الصهاينة من اليهود تشكل (catalyst ) اي عامل مساعد للتفاعل بين المسلمين والمسيحيين، هذا بالإضافة الى النفط بالطبع. وآخر القول ان بعض عقلاء الغرب يقولون إن المسلمين لديهم مناعة من فيروس الفلسفة الاغريقية ولكنهم نقلوا عدواه (عبر فلاسفة المسلمين مثل ابن رشد) الى الغرب الضعيف المناعة فخر طريحاً على الارض، ولذا على المسلمين التزام اخلاقي للقيام بنجدة الغرب. إن البيت الابراهيمى تجتاحه أزمة فكرية رهيبة والهرولة نحو أبي الأنبياء إبراهيم قد بدأت بالفعل، فهل سيكون الفوز للمسلمين في هذا السباق؟ اعتقد ان الاجابة هي نعم، وسوف أدلف، بإذن الله، في التفاصيل في مقال لأحق بعنوان:«هل نحن على اعتاب مصالحة كبرى بين الاسلام والمسيحية؟».

                  

08-21-2010, 03:54 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    تحية طيبة ايتها الشاعرة الشفيفة الوريفة صفاء فقيري
    لك التحيات الطيبه
                  

08-21-2010, 03:56 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    الركابي

    تحية طيبة

    شكرا لايراد الحديث

    لك التجله والاحترام
                  

08-21-2010, 04:10 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    شكرا سيف لايراد المقالات والفيديوهات

    ان شاء الله ربنا يلمك في بت الحلال العملت ليها كشف للمساعدة


    وغايتو امر الزواج قاسي للبعض الله ييسرو ليك

    طيب ناس سامي ديل اعملو ايه يمشو بس للصيام طول الدهر
                  

08-22-2010, 11:23 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل الإسلام هو سر تخلف المسلمين؟ الدكتور القمني (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: من أعراض ازمتنا الحضارية لفح الكلام مع نقص الدراية والإلمام حتى في الأمور التي تقع تحت اطار بضاعتنا ردت الينا. فقبل بضع سنوات نشرت لي (الرأي العام) مقالاً تحدثت فيه عن فكرة حكم الامصار في دولة الخلافة الإسلامية. أو بتعبير زماننا هذا حكم الولايات: أي الدولة الفيدرالية الواحدة التي تـُـحكم وفق نـُـظم حكم وإجتهادات فقهية متعددة. وهذا نظام لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية وحتى آباء امريكا المؤسسين كانوا يحاولون تجويد نظامهم بتجنب اخطاء دولة الخلافة العثمانية. وذكرت تـَـطرُق الباحثة الامريكية العربية الاصل، عزيزة الحبري، باسهاب الى موضوع تأثر آباء امريكا المؤسسين بالفقه التشريعي الإسلامي (مثل توماس جفرسون الذي تحتوي مكتبته، بولاية فرجينيا، على نسخة مترجمة للقرآن الكريم والإسكندر هاميلتون الذى كان يحاول تجاوز أخطاء نظام خلافة الأتراك العثمانيين، ويمكن للقارئ المتطلع للمزيد قطف بعض الثمار الطيبة لأبحاث د. الحبري بمراجعة بحثها المعنون: القوانين الدستورية الإسلامية والامريكية: إحتمالات للنقل أم تاريخ حافل بالنقل؟
    ورد في عدد (الرأي العام) الصادر في 5 أغسطس 2010 ، خبر فحواه أن وزارة الداخلية الاتحادية قامت بإجازة لائحة جديدة للتسويات المرورية. والخبر لفت انتباهي لأن أمر المرور أمر ولائي، وكمثال يفترض ان يكون المجلس التشريعي لولاية الخرطوم هو الجهة التي يصدر منها هذا القرار بتوصية من شرطة ولاية الخرطوم عبر طلب تتقدم به من خلال الوالي. هذا فضلا عن الزيادة الكبيرة في فئات الغرامات: كمثال من ثلاثين الى مائة جنيه. ونعم بالله... من منا لايقدر ويحترم القوات النظامية عموما ورجال الشرطة خصوصا (وبالمناسبة كلمة رجل او رجال في اللغة العربية، مثل رصيفتها الانجليزية، تعني الذكر والانثى). والأمن والإقتصاد صنوان لايفترقان ولكن الاطعام من جوع (أي الإقتصاد) يأتي قبل الأمن من خوف. وترك الحبل على الغارب وافساح المجال لإمتطاء السرج العالي بتقديم الامن على الإقتصاد شئ عظيم الاثر وبالغ الضرر. ومن هم رجالات الشرطة؟ أليسوا هم بجزء من المجتمع يدفعون ثمن تخشب مفاصل الإقتصاد معنا جميعا؟! وانا إذ انتقد بعض القرارات التي تنهش في لحوم المواطنين، انما اقصد التذكير بأضرارها الجانبية التي قد لا تخطر على خلد مصدر القرار. وابن خلدون حذر في مقدمته من غباء الغلو في الجباية وان الدولة الشاطرة لا ترتكب هذا الخطأ لأنها تضر نفسها قبل شعبها...فقد قال فيلسوفنا إن الإفراط في الجباية يؤدي الى... أن ينتقص العمران بذهاب الآمال من الاعتمار ويعود وبال ذلك على الدولة لأن فائدة الاعتمار عائدة إليها وإذا فهمت ذلك علمت إلى أقوى الأسباب في الاعتمار تقليل مقدار الوظائف على المعتمرين ما أمكن فبذلك تنبسط النفوس إليه لثقتها بإدراك المنفعة فيه.... وبتخفيضه لبعض الرسوم، ابدى والي الخرطوم قدراً من الشطارة الابن خلدونية يستحق الاشادة عليها والحث على المزيد.
    وفي الختام أود ان أورد بعض الروابط المهمة التي سقطت من مقالين لي نشرتهما (الرأي العام): المقال الاول عنوانه (فضل الإسلام على الحضارة الغربية على اليوتيوب)، تحدثت فيه عن مقطع فيديو جدير بالمشاهدة انتجته جهه انجليزية يتحدث عن المفاجآت التي صعقت بعض طلاب مدرسة انجليزية عندما امرتهم استاذتهم ببحث امر التقدم العلمي خلال ما يسمى خطأ بالعصور الوسطى او العصور المظلمة http://www.youtube.com/watch?v=agj3CBFP3HM
    أما المقال الثاني فعن كاميرا الإشارة الحمراء، وقد طالبت بتدخل المجلس التشريعي لولاية الخرطوم لكي يـُـحدد دور السلطة القضائية في الفصل في تظلمات المواطنين من المخافات التي ترصدها كاميرات الإشارة الحمراء، إذ انه ليس من العدل ان تكون الشرطة هي الخصم والحكم في هذا الامر. وقلت إن الفقرة (21455.7 ) من قانون الحركة لولاية كلفورنيا تفرض عدداً معيناً من الثواني لوقت الاشارة الصفراء لكي لا تعطي الكاميرات مخالفات للناس بالباطل وهذا العدد يساوي حوالي أربع ثوان في التقاطع الذي يكون حد السرعة فيه حوالي خمسة واربعين كيلومتراً في الساعة. ولكي أسهل على المجلس التشريعي التدخل في هذا الأمر لدرء الاشكالات التي سوف تحدث لا محالة بين المواطن والسلطة التنفيذية، اورد هذين الرابطين اللذين يمكن من خلالهما التعرف والاستهداء بقانون ولاية كليفورنيا الامريكية بصدد هذه المخالفات وكيفية التظلم منها في المحاكم.
    http://www.dmv.ca.gov/pubs/vctop/d11/vc21455_5.htm
    http://www.newark.org/images/uploads/police/pdfs/RedLig...Court_011408_Ch4.pdf
    ولكي أعرف القارئ الكريم ببعض ما ورد من نصوص قانون الحركة لولاية كلفورنيا، ألفت النظر الى ما ورد في الفقرة (21455.5) من هذا القانون والتي تتحدث مباشرة عن استخدام الكاميرات في تطبيق مخالفة الاشارة المرورية وتـُـلزم الولاية بالآتي: وضع علامات واضحة تـُـخطر السائق مسبقا بوجود كاميرات الإشارة الحمراء في التقاطع الذي هو على وشك المرور به، وزن وضبط الكاميرات بصورة دورية للتأكد من مطابقتها للمواصفات، عرض المخالفات على رجل شرطة للتأكد منها بالفحص النظري (أي منع استفراد الشركة المشغلة للكاميرات بتحديد المخالفين)، منع اعطاء الشركة المشغلة للكاميرات وافراد الشرطة نسبة من العائد النقدي لتحصيل المخالفات (أي تفعيل القاعدة العدلية المانعة لتضارب المصالح)، والحفاظ على خصوصية المخالفين وعدم التشهير بهم.



    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=719&id=56534
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de