|
سؤال موضوعي .. (وما تفهمونا غلط !)
|
كل انسان معرض للإصابة بأمراض عصبية ونفسية وذهنية .. لا سيما إن كان واقعا تحت ضغوط متواصلة ومستمرة لفترات طويلة دون راحة أوانقطاع .. ولا سيما إن كان استعداده القبلي لا يتناسب ، كما وكيفا ، مع حجوم وأنواع هذه الضغوط في الآونة الأخيرة وردت إشارات متواترة من أشخاص ، يبدو أنهم يعلمون ، أن السيد الرئيس عمر حسن أحمد البشير ربما يعاني من إشكالات مثل هذه ، ففي تسجيل موثق ومبثوث لمؤتمر صحفي للاستاذ الحاج وراق قبيل الانتخابات الأخيرة أومأ الرجل إلى أن البشير يعاني في الوقت الحاضر من لوثة من لوثات الجنون وهو يرقب نهاية سطوته وسلطته وشدد الدكتور على الحاج في تصريحات نشرت اليوم على ذات الاتجاه وقال أن البشير موتور ومصاب بحالة نفسية جراء الملاحقة الجنائية الدولية له
أحاديث المدينة بدورها لا تمل من اختراع ما تتداوله ، والذي ربما كان لأكثره ظل أو جذر من الواقع المعاش ، ومن ذلك أن الرجل دخل في غيبوبة عندما علم بنتيجة الانتخابات الرئاسية ( قبل القرض الجنوبي) والتي لم تكد تتجاوز الـ 40 % ، وتم علاجه بالقاهرة والمدينة تتحدث أيضا عن ولعه الهيستيري بالفوز في هذه الانتخابات وانه قال مثلا في اجتماع مهم بكثير من المقربين والمؤيدين الافتراضيين في أجهزة الدولة عقده قبل الانتخابات باشهر : الانتخابات جاية وانا باي طريقة لازم افوز . وانه اخذ يجتمع بالبيوتات والأسر الكبيرة ليضمن ولاءهم الشخصي له وأن بعض الذين حضروا مثل هذه اللقاءات نقلوا مشاهد شديدة الهيستيرية للطريقة التي يفعل بها ذلك
المؤيد الأكبر لهذه المقولة يكمن في تصريحات وتصرفات الرئيس قبل وبعد الانتخابات ، وما ظهر منها على سطح الاعلام الرسمي وشبه الرسمي ، والتي (قالت) في مجملها أن النظام ورئيسه يتصرفون بمحركات نفسانية أكثر من كونهم يتصرفون بمحركات عقلانية السؤال الموضوعي على ضوء كل هذا
هل الرئيس قادر فعلا من الناحية النفسية والعصبية على إدارة دفة الحكم في هذه الفترة العصيبة من تاريخ البلاد ؟ وكيف يمكننا اثبات ذلك أو عكسه في ظل هذا الاستقطاب وفي ظل هذه الشكوك القوية أيضا ؟
نتمنى من الجميع مناقشة هذا السؤال بموضوعية وهدوء بعيدا عن التشنجات والتشنجات المضادة وبعيدا عن إساءة الفهم
|
|
|
|
|
|