|
أوقفوا عنا هذه الحرب والمليشيات الآيديولوجية
|
يأسي الواحد منا كثيراً حينما ينظر في خارطة هذا الوطن .. خارطته السياسية التي رسمت ملمحاً حربياً لهذه البلاد منذ 21 عاما ً .. صمتت خلالها بعد مفاوضات عسيرة الحرب التي ذهبت بكل ماهو جميل ونبيل في أرض يعيش أهلها علي السماحة وصباحات الأمل الموشي بدفئ الأهل والأحباب ..
ولكن تأسي أكثر حين تنظر إلي التاريخ العريض لامتك ، فتجد أن الحرب هي التي تتحكم في مصير الناس وتباعد بينهم وأعيادهم المترعة بالآمال العراض ..
71عاماً من القتال لم تقف خلاله الحرب إلا إحدي عشر عام أثناء إتفاقية أديس أبابا .. ثم تعود من بعد ذلك أكثر ضراوة ً ووعياً حيث أن الكل يريد القصر .. الكل يريد أن يصبح حاكما ً .. الكل لم تكن طموحه للحكم هو التغيير والتحول التنموي والإجتماعي في حياة من أحرقتهم هذه الحرب .. بل الحقد والإحساس بالدونية لدي كل فريق هو من يشعل أوار هذه الفتن .. حتي تمزق الوطن وفاحت رائحة البارود في الطريق من وإلي القصر ..
غرب السودان يرفض التفاوض .. كردفان تدخل في موجة العنف والمليشيات .. الخرطوم تعد جيوشها الآيديولوجية لحماية النظام ..
الكل قاتل والكل مقتول ..
أوقفوا عنا هذه الحرب وجيوشها الآيديولوجية ..
|
|
|
|
|
|