ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2010, 08:14 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء ..

    بعد توقفٍ دام لما يُقارب الثلاثة أشهُر
    يعاود ملف تعارف، الملف الثقافي الأسبوعي لصحيفة أجراس الحريّة،
    يُعاود الصدور إعتباراً من يوم الغد الثلاثاء 3 أغُسطس
    وكل ثلاثاء..
                  

08-03-2010, 07:42 AM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    (*)
                  

08-10-2010, 04:39 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    افتتاحية الملف الماضي
    إلي قارئ أجراس الحرية وخاصة المداومين علي مطالعة ومراسلة ملف (تعارف ثقافي)، نعتذر إليكم بعد غياب دام لما يقارب الثلاثة أشهر؛ لأسباب خارجة عن إرادتنا، حالت دون صدور الملف للقارئ، لكننا سنواصل في التعارف الثقافي، وهذا يرجعنا للقول بأن الملف جاء ليُعرِّف بالتنوّّع الثقافي في السودان ومعبراً عنه وعاكساً لقضاياه؛ خاصةً أنّ الثقافات السودانيّة قد ظلّت مغيّبة تماماً عن وسائل الإعلام المرئي/ المسموع/ والمقروء؛ باعتبار أن القائمين على أمر هذه الوسائل خاصةً الرسميّة منها لم يكونوا قط سوى حافري قبور للثقافات السودانيّة، سواء تم ذلك عبر تغييب الآخر الثقافي (=غير العرب والمسلمين) عن الخطاب الرسمي للدولة وبالضرورة إعلامها، أو جاء عبر إعادة إنتاج الثقافات السودانيّة بما يسمى بـ"بوتقة الانصهار"؛ وهذا ما نسميه التهميش (الثقافي)؛ بيد أنّ ملف تعارف ثقافي ووفق ما أكّده رجع الصدى أنه عمل على التعريف بالمحددات الثقافية لمجموع القبائل المكوِّنة للسودان والتي تتمثل في (اللغات، الآداب، الفنون، العادات، التقاليد، المعتقدات، الزَّي)، وهذا لا يعني بأي حال أننا حققنا الأهداف المرجوّة من الملف، لكن ذلك لا ينفي المجهود الذي بُذل بشأن التعارف الثقافي والتعريف بقضايا الصراع الثقافي العرقي/ الديني/ اللغوي/ النوعي.
    وهنا نود أن نشير للقارئ بضرورة المساهمة والمشاركة سواء عبر التقييم أو عبر رفد الملف بالمواد التي من شأنها أن تدعم القضايا الثقافيّة. ونعتذر مرةً أخرى للقراء وتكفيراً عن توقفنا نخرج اليوم للقارئ بعدد خمسة صفحات، على أن تكون الملفات القادمة أربعة صفحات كما كانت في السابق قبل التوقف.
                  

08-10-2010, 04:43 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    رمضان كريم يا هشام ..!!

    يا زول شنو الحاصل ؟؟!@!!
                  

08-10-2010, 04:53 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: ناذر محمد الخليفة)

    ناذر ياجميل
    كيف أحوالك والدنيا معاك؟
    رمضان كريم والبحبّّو كلو كريم
    وتصوم وتفطر على خير إن شاء الله
    زي الشفتك أو زول بشبهك في بيت الفنون قبل كم يوم
    ولمّا جاي عليك لقيتك مافي ..
    يازول يامافي !! :)
                  

08-10-2010, 04:43 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    من مواضيع الملف السابق 3/8
    اللغات السودانية: حق التطوير وخطر الانقراض
    د. كمال: تهديد اللغات يعتبر تهديداً لسلام الأجناس البشرية
    تقرير: يعقوب سليمان
    رغم النص الواضح في اتفاقية السلام الشامل، حول تطوير اللغات المحلية السودانية، باعتبارها لغات قومية يجب احترامها وتنميتها وتعزيزها، ألا أن ما نصت عليه الاتفاقية لم يكن موضع اهتمام، كما لم نشهد طوال السنوات الخمس الماضية أي عمل جاد لتطويرها أو ترقيتها، وخاصة أن بعض المختصين مازالوا يدقون أجراس التحذير التي تشير بأن هنالك لغات قد انقرضت وأخرى في طريقها لذات الأمر، وأرجع بعض الخبراء والمختصين في مجال اللغات أسباب الإندثار لمحدودية انتشار اللغة، مما يعني أنها قليلة الاستعمال في الحياة اليومية، بالإضافة إلي قلة متحدثيها.
    تكمن المشكلة الأساسية وفق ما أشار إليه المختصون في عدم وجود عمل مؤسسي علمي لحفظ هذه اللغات بما تحمله من موروث وقيم ثقافية، بجانب عدم تعرفنا على عدد تلك اللغات المتداولة في السودان، فالبعض يقول أنها في حدود مئة إلى مئة وعشرين، وتشير بعض التقارير إلي أنها (177) لغة، وهنالك من يقول أنها أكثر من ذلك ولكن ذلك لا ينفي أنها أرقام محتملة.
    بعض الدراسات التي أقيمت حول هذه اللغات، خلصت إلى أن عدداً كبيراً منها في طريقه إلى الإنقراض، لأن أغلب متحدثيها من كبار السن بينما الشباب والأطفال يفهمونها ولكن لا يتكلمونها، وأشارت ذات الدراسات إلي أثر اللغة العربية على اللغات الأخرى مبينة تأثيرها القوي على بقية اللغات باعتبار أن الآمر ذو صلة بعمليات الأسلمة والتعريب، أو ما يعرف ببوتقة الانصهار التي تعمل على إعادة صياغة الإنسان السوداني.
    وعلي خلفية الورشة التي أقامها مجلس تطوير وترقية اللغات القومية حول: (جمع تراث اللغات القومية)، بقاعة الشارقة في يوليو الماضي، والتي تحدث فيها عدد من المختصين في مجال اللغات، فتحت الورشة عدداً من التساؤلات كما هدفت إلى كشف بعض العوامل التي تفضي لإنقراض اللغات المحلية.
    يقول د. كمال محمد جاه الله، من شعبة اللغات الأفريقية، مركز البحوث والدراسات الأفريقية جامعة إفريقيا العالمية، في ورقة قدمها بعنوان: "اللغات المهددة بالإنقراض في السودان"؛ (تعتبر قضية اللغات المهددة بالانقراض، قضية اجتماعية في المقام الأول، ولا تنطلق من عيب في تركيب اللغات نفسها، ولكن لأن اللغة أصبحت غير قادرة على تلبية الحاجات الاجتماعية في المجتمع الذي تتحدث فيه، غير أن تهديد اللغات بهذه الكيفية، قضية قديمة تنتظم كثيراً من المجتمعات الإنسانية في جميع القارات).
    وعن اللغات في السودان وعددها، قال، د. كمال، وفقاً للبحوث اللغوية التي أجريت بمناطق مختلفة في السودان، أن هنالك ما يربو عن المائة لغة، وهي في صراع مع اللغة العربية ومع غيرها من بعض اللغات الإقليمية الكبرى من أجل البقاء وقد مات بعضها بالفعل خلال القرن الماضي، ووفقاً لذلك هنالك هيمنة كاملة للغة العربية.
    وعن أبرز العوامل المهددة للغات كما قال، د. كمال، أنها تتمثل في النفوذ السياسي أو سلطة المتحدثين باللغة الأم، والوضع الإقتصادي المتردي لأصحاب اللغات غير العربية ويقابله وضع متميز لأصحاب اللغة العربية.
    مضيفاً أن هنالك بعض الخبراء حذروا من أن تهديد اللغات يعتبر تهديداً لسلام الأجناس البشرية، موضحاً أن السودان يتميز بالتعدد والتباين اللغوي، كما يتميز بعدم الإستقرار، وعدم التكافؤ في التوزيع الجغرافي للغات، مبينا أن اللغات المهددة بالإنقراض في السودان يمكن تقسيمها وفقاً لعدد المتحدثين وأوضاعهم، وهي بذلك تنقسم إلي أربعة أقسام رئيسية: (لغات أكثر أماناً مثل اللغة العربية باعتبارها اللغة التي يزداد عدد متحدثيها عبر السنين، لغات أمنه وهي لغات ذات أكثر غالبية متحدثة بعد العربية مثل الدينكا البجا النوير الفور الزاندي... الخ، لغات مهددة بالإنقراض وهي تمثل حوالي 100 لغة تتحدثها أعداد متفاوتة تقل في أغلب الأحيان عن 100,000 متحدث، لغات منقرضة وأصبحت غير مستخدمة ولغة البرقد والتورونا والميتو والقولي والحرازة لغة الفور في دارفور هي من اللغات المنقرضة).
    وللخروج من مأزق انقراض اللغة والذي يعني كما أشار المختصون إلي تهديد الجنس البشري، لابد من معرفة العمل الميداني الذي يجمع بين ماهو نظري وتطبيقي، وفي ذلك يقول، د. علي الضو، في الورقة التي قدمها في هذا الشأن: (لابد من تحديد المكان واختيار الزمان المناسب، وتحديد المادة المراد جمعها ومن ثم تحديد الوقت الكافي قبل أن يشد الجامع للمادة رحاله، كما يجب على الجامع الاستمتاع للمتحدثين ومشاهدهم، وأن يتم ذلك عبر التسجيلات وغيرها من أدوات الجمع).
    وأشار دكتور الصادق محمد سليمان في ورقته(خصوصية جمع تراث اللغات القومية) إلي أن السودان بلد شاسع مترامي الأطراف بحجم قارة تتنوع بيئاته الجغرافية بمثل تنوع ثقافاته، بالتالي فإن العمل في هذا الجانب يتطلب الكثير من الإمكانيات والجهود، ولم تغفل الورقة التي قدمها د. الصادق، الحديث عن القضايا التي تصب في السلام الإجتماعي والحقوق الثقافية للمجموعات، القبائل السودانية، وقال: ( ما يجب أن نستصحبه معنا هو كيفية احترام التعدد والتنوع وتوظيفه لصالح تنمية الثقافات ومجتمعاتها ومخاطبة القضايا التي تعاني منها البلاد منذ عقود من الزمن مثل التنمية والسلام، والتعايش القائم على احترام الآخر، والتوظيف لهذا التعدد والتنوع يستدعي أولاً أن نعرف حجمه وإمكانياته وايجابياته وسلبياته، وهنا تبرز أهمية جمع التراث، فجمع تراث أكثر من مائة لغة ومعها ثقافاتها وتراثها عمل يحتاج لمجهود جبار تتكاتف فيه كل الجهات التي تهتم بجمع التراث من مراكز البحوث ومنظمات المجتمع المدني والأفراد من أصحاب المبادرات الشخصية في الاهتمام بالتراث.
                  

08-10-2010, 04:45 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    الطِباعة والنّشر في السُودان.. واقعٌ متأزم ومستقبلٌ مجهول

    تقرير: هشام الطيب

    ما أن تقع عيناك على كتاب طُبع في السودان، إلا وتجد أنّه رديءٌ في الصُنع، والأوراق المستخدمة فيه تكاد تفقد قيمتها الورقيّة، فكثيرٌ منها نجده قد تشبّع من الاصفرار والقدم، ثم إن ألوانه باهتة جداً، أو يكاد يكون بلا ألوان حتى، وستفاجأ عندما تعرف أن سعره باهظاً للغايّة، حينها ستعيد نظرك إلى الكتاب وتقول في نفسك: لابّد أنه قيّم من الداخل، ستشرع بعدها في تقليبه، ورقةً.. ورقة، بصورة بطيئة، ستكتشف أنه متخمٌ من الداخل بالعديد من أخطاء التنسيق والنحو ورداءة الحبر المستخدم فيها، بعدها ستحرص على أن تُنزل الكتاب من يديك لتضعه في مكانه برفق؛ خشيّة أن يتمزق على يديك عن غير قصد، أو عن قصد؛ بسبب انزعاجك وصدمتك فيه.
    مشاكل ومعوقات عديدة تواجه حركة طباعة ونشر الكتاب في السودان، فالذي يقرأ كتاباً سودنيُ الصُنع، لن يجد جودة به على الإطلاق، لكنه في المقابل سيجد ارتفاعاً بالغاً في سعره، ارتفاع السعر هنا؛ فسَّره الأستاذ راشد مصطفى بخيت، نائب الأمين لإتحاد الكتّاب السودانيين، على أنه نتج من ارتفاع أسعار مُدخلات الطباعة، المتمثلة في غلاء الورق (الخامات)، وبقيّة التكاليف المعروفة، كما عزى راشد والكثير من المهتمين بهذا الشأن إرجاعها للدولة، التي يَرون أنها تعمّدت رفعها؛ نسبةً لمخاوف عديدة تحسّها إذا ما اهتمت بالطباعة والنشر، لكن بذلك ووفق ما يَرى أولئك المهتمين فإن الدولة هي التي أدّت إلى هذا التدهوّر الكبير في قطاع إنتاج الكُتب، ذلك فضلاً عن ما أشار إليه "فرانك ميرمييه" الباحث الفرنسي المتخصّص في أوضاع النشر في الشرق الأوسط، حول التأخر الكبير في حركة النشر في دوّل من بينها السُودان، إذ يعزي ذلك التأخر لأسباب تاريخيّة كأساس؛ تَرجع لتأخر دخول المطابع لبلدان أفريقيا والشرق الأوسط على وجه التحديد، الشيء الذي جعلها عرضةً للتطور البطيء، إضافةً إلى عدم اهتمام الدولة بهذا الشأن، على هذا الحديث نجد أن السودان قد تأخرت فيه دخول حركة الطباعة، ولا يُعرف بالضبط- حتى الآن- تاريخ دخول أوّل مطبعة إلى السودان، لكنّ ما عُرف هو أنها سُخِّرت لإنجاز الأعمال الحكوميّة فقط، وقد دخلت تلك المطبعة الى السودان في الوقت الذي كانت فيه مطابع الأوربيون ودوّل العالم الأوّل- كما يسميها البعض- تُنتج آلاف الكُتب والنشرات الأدبية والسياسية.
    وعلى حسب حديث "ميرميه" فإن التأخير الكبير في حركة دخول المطابع إلى بلدان مثل السودان ساهم حينها بصورة كبيرة في عدم ترسيخ القراءة كسلوك ثقافي يومي في أوساط مجتمعات تلك البلدان، فقد كانت المطابع في تلك الدوّل وقتها بوقاً لهتافاتها، حيث كانت الدولة تسخّر المطابع لطباعة أوراقها التي تخدم مصالحها فقط؛ الشيء الذي صنع بدوره حاجزا كبيراً بين الكتاب والقارئ، ففي السودان لا يُخفى على أحد أن هنالك اضمحلال وركود شديد في حركة النشر والطباعة؛ وإضافة لحديث "ميرميه" يرى البعض أن التأخر هو نتاج للظروف الاقتصادية التي تحيط بعمليّة إنتاج الكتاب ونشره؛ تلك التكاليف التي توصف بالخياليّة، والتي تسببت في إرجاع ترتيب القيمة المعنويّة للكتاب بالنسبة للقاريء من أولوية إلى غير مهم بالنسبة له؛ كما أن في مثل هذه الظروف بلا شك سيضطر كثير من القراء للعزوف عن القراءة، وستكون بينهم وبين الكتابة والنشر هوَّة عميقة.
    ومن بين تلك المعوقات أيضاً ما تطرّق له "ميرميه"، في محاضرته عن أوضاع النشر التي أقيمت قبل وقت من الآن بالمركز الفرنسي بسوريا والتي قال فيها: (وجود نسبة عالية من الأميّة تتفشى في بلد مثل السودان، إذ تشير تقارير الأمم المتحدة أن نسبة الأميّة قد ارتفعت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة الشيء الذي عمل على تدني الإهتمام بالكتاب في تلك الدوّل)، كما يعزي "ميرميه" عدم ارتقاء حركة النشر في بلدان مثل السودان لاختلاف درجة ممارسة اللغة العربية في عملية النقل الثقافي والمعرفي، وخاصة في دوّل تتعدد فيها اللغات كالسودان.
    وبعيداً عن حديث "ميرميه" الذي يُدخلنا في الصراع الثقافي اللغوي في السودان الذي أفضى إلي فرض اللغة العربيّة عبر مؤسسات الدولة، فإن هنالك معيقات وقيُود ملموسة أخرى تواجه حركة نشر وطباعة الكُتب في السودان، كان من أبرزها تلك الضرائب والرسوم الكبيرة التي يدفعها الناشر للدولة.
    الأستاذ نور الهدى محمّد، مدير دار عزّة للنشر أبدى إمتعاضاً شديداً من المعاملة التي يتلقونها من الدولة إذ يقول في حوار أجرته معه إحدى الصحف السودانيّة وتم نشره في موقع sudanray :(الدولة لا تقدم لنا أي شئ والأفضل أن تبتعد منا؛ فهي تضع قيوداً علينا) ويواصل موضحاً: (مثلاً رقم الإيداع لأي مؤلف ندفع عليه رسوم وفي العالم كله يكون هذا الأمر مجاناً) ويمضي قائلاً:( حتى رقم الـ "ISBN" أيضاً ندفع عليه مالاً ونحن ننظر إلي هذا الأمر على أنه رقابة ليس إلا، وهنالك جمارك وضريبة مضحكة جداً وهي رسوم جودَّة) واستغرب نور الهُدى من كم الرسوم الهائل الذي تأخذها الدولة منهم كناشرين، وتساءل قائلاً:( لا أدري ماذا يقصدون بـ"رسوم الجودة؟ "ولا أدري ما هي علاقة الجودة بالكتاب؟ أو حتي ما هي علاقة الجريح بالكتاب؟).
    وفق هذا الاتجاه نجد أن الناشر بدوره قد دافع عن الإتهمات التي وجّهت له بخصوص تأخر حركة المطابع في السودان، إذ يقول الأستاذ نور الهُدى:(المطابع في السودان متقدمة، فمثلاً مطبعة السودان للعملة مطبعة متقدمة ومتطورة ويكاد لا يوجد لها مثيل في كثير من الدوّل)، إلا أن نور الهدى يعزي تلك الرتابة في صناعة الكُتب إلا العديد من الأسباب التي يقول عنها:(الآلة لا تصنع الكتاب لوحدها ولكن هنالك أشياء أخري، مثل توارث المهنة التي نفتقدها كثيرا في السودان؛ نسبة لهجرة الفنيين المهرة في الطباعة، بحثاً عن الوضع الأفضل أو هنالك من خرج من المهنة بسبب الصالح العام) ويُضيف: (أما بخصوص الورق فإن الإشكال هو الضرائب المفروضة علي الورق وعلي جميع مدخلات الإنتاج.(
    راشد مصطفى بخيت، نفَّى بعضاً من الاتهامات التي وجّهت لإتحاد الكتّاب السودانيين والتي مفادها أن إذا ما وجدت اتحادات قويّة للكتّاب والناشرين فإن الدولة بلا شك ستضطر _ بفعل ضغط تلك الاتحادات _ لرفع كل أشكال الضغوط التي تمارسها عليها، لكن راشد يقول:( أغلب الاتحادات السودانيّة الموجودة اليوم، ليست إتحادت نقابيّة ذات مطالب تسعى لتحقيقها؛ فهي مسجلة لدَى وزارة الثقافة والشباب والرياضة وفقاً لقانون تسجيل الجمعيات الثقافية؛ والمناداة والضغط على الوزارة ليس من اختصاصها)، ويعزي راشد إلى أن وزارة الثقافة هي السبب الرئيس في تدهوّر طباعة ونشر الكتاب في السودان إذ يقول:( المشكلة أنه بالرغم من أن الوزارة الاتحادية من مهامها أن تولي الكتاب أهميةً قصوى في خطتها، لكنها عملت على عكس ذلك واتجهت إلى زيادة قيم مُدخلات الإنتاج، كالورق، الأحبار، ونسبة لارتفاع تلك المدخلات فإننا نجد أن السودان هو الأعلى درجة من ناحيّة ارتفاع الأسعار والتكلفة).


    سألنا د. محمد المهدي البشرى، عن تجربته في النشر والطباعة فقال: (سبق وأن تعاملت مع العديد من دور النشر في السودان، كان من أبرزهم، دار جامعة الخرطوم، ودار حصاد للنشر، وغيرُهم، ولديَّ العديد من المشاكل والأزمات التي واجهتني في كل الكُتب التي قُمت بطباعتها ونشرها، حتى أن آخر كتاب قمت بطباعته "كتاب الشمعة والظلام"، وهو عبارة عن مقالاتٍ نقديّة، صدر عن دار حصاد للنشر، هذا الكتاب لم يوزع إطلاقاً، وهو متكدّس الآن في منزلي، والسبب أنني دخلت في مغامرة حقيقة إذ وافقت على ما عرضه عليّ الناشر تفادياً للتكلفة وهو أن أقوم بتوزيع هذا الكتاب على طريقتي الخاصّة، لكنني فشلت في ذلك وهو متكدّس الآن بصورة كبيرة في المنزل، وفي كل مرّة أقوم بطباعة كتاب، تكون غالبية التكاليف مدفوعةً مني، أحياناً يكون هنالك دعم من الناشر، لكن الأزمة الأساسية في السودان هو أن الدولة بمختلف مؤسساتها المعنيَّة لم تُولي أمر الطباعة والنشر اهتماماً كبيراً، خاصة وأن قنوات التوزيع في السودان ضئيلة ولا تُوزع بشكل كبير). وعندما سألناه عن السبب الرئيس الذي يجعل من دور النشر في السودان متأزمة إلى هذا الحد، قام بإرجاع المشكلة إلى الدولة وقال:( مؤسسات الحكومة لم تساهم في عملية النشر في السودان، بل ساهمت في زعزعتها بصورة كبيرة). وعندما سألناه عن ما إذا كان يجني أرباحاً عن الكُتب التي يقوم بطباعتها ونشرها، فقال:(سيحدّث ذلك في دولة حريصةً على حقوق الكاتب وملكيته الفكرية؛ ففي السودان نجد أن أقل عائد هو ما يجده الكاتب، هذا إن كان هنالك عائد أصلاً) ويضيف:( الموزَّع يأخذ 35% من الأرباح، والبقيّة تذهب للطابع والناشر، واهم من يظن أنه سيكسب أرباحا من الكتابة في السودان).
    بهذا فقد أجمع الكثيرين من الكُتَّاب والنَاشرين والمُهتمين على أنّ أوضاع الطباعة والنشر في السودان متدّهورة إلى حد كبير، وأتفق أكثرهم على أن السبب في هذا التدهوّر هو الجّهات المختصّة، وقد اتضح ملياً أنّ الدولة ووفق ما قالوا فإنها زعزعت حركة الطباعة والنشر وأهملتها بصورة مريعة، هذا الإهمال الذي أُرجع إما لإهمال الدولة المُفرط والمعتاد تجاه العديد من القضايا، أو عن قصد منها، لأسباب ومخاوف تخصّها إذا ما عملت على تطوير حركة النشر والطباعة في السودان.
                  

08-10-2010, 04:58 PM

ناذر محمد الخليفة
<aناذر محمد الخليفة
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 29251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    !!!!!

    Quote: وتصوم وتفطر على خير إن شاء الله
    زي الشفتك أو زول بشبهك في بيت الفنون قبل كم يوم
    ولمّا جاي عليك لقيتك مافي ..
    يازول يامافي



    دي مكنتك هههههههههه

    دايما كابي الزوغة ...!!

    كدي أظهر .. زيارة أو فطور رمضان أو عيدية أو أي حاجة تانية ...

    تسلم ..
                  

08-17-2010, 02:28 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: ناذر محمد الخليفة)

    عنوان مدوِّنة ملف تعارف ثقافي على شبكة الإنترنت
    /taarof-ajrass.blogspot.com

    (عدل بواسطة هشام الطيب on 08-17-2010, 03:38 PM)

                  

08-19-2010, 03:38 PM

صالح عمار

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    وين الملف الجديد ياعمك ؟ في الانتظار
                  

08-20-2010, 10:17 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: صالح عمار)

    صالح ياصديق
    مشكلة فنيّة في متصفح الإنترنت حالت دون رفع الملف الجديد
    لكن ستجد مواد المف السابق وعدداً من المواد الثقافيّة التي نُشرت في الملفات القديمة ولم تنشر بموقع الجريدة
    ستجدها جميعها بمدوِّنة ملف تعارُف ثقافي خلال الأيام القادمة
    الشكر الوافر ياصديقي :)
                  

08-21-2010, 09:16 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)
                  

08-26-2010, 12:58 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: adil amin)
                  

08-26-2010, 06:52 PM

صالح عمار

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: هشام الطيب)

    المُثقّف الإلكترُوني.. هل له تأثير على المجتمع؟
    تقرير: هشام الطيب
    [email protected]
    عبر مُحرِّك البحث "قوقل"، وما أن تكتُب كلمتَي "مُنتديات سودانيّة" و تضغط على زرِ الإدخَال حتى تتدفق أمامكَ أعداداً مهولة من الصّفحَات التي تحملُ أسماءً لمنتدياتٍ سودانيّة مختلفةً في اهتماماتها وتخصّصاتها، وبضغط زِر الإدخال على أي عنوان من تلك المُنتديّات ستجد نفسك تتجوّل داخل صفحات حواريّة مقسّمةً - في الغالب - من الداخِل إلى أقسام عديدة، وستجد أنّ الأكثر فاعليّة منها هي الأقسام السياسيّة، الثقافيّة، الرياضيّة، وما أن تدخُل إلى أحد تلك الأقسام حتى تجد أنه متخمٌ بالمواضيع والـ"بوستات" التي تَطرح في مضمونها قضايا وأفكاراً عديدة، بعناوين متداخلة؛ وستجد أنّ الحوار داخل "البوست" به كميّة ضخمة من التعليقات لأشخاص/ أعضاء/ مسجلين بالمنتدى الإلكتروني، فالكُل قد وجد مكاناً يطرح من خلاله أفكاره، رؤاه، مواضيعه، دون عناء، وبضغطة زر يمكنه أنّ ينشر آلافاً من المواضيع والأطروحات في شتى المجالات، لكن ثمة أسئلة كثيرة ستجول بذهنك وأن تقرأ في تلك المواضيع والتعليقات أولها: هل لهذا النقاش الإلكتروني فاعليّة مؤثرة ؟ وهل هؤلاء المثقفين الإلكترونيين قادرون على إدارةِ حوارٍ فعّال؟ وهل لهم القدرّة في التأثير بأطروحاتهم هذه على المجتمع؟ وكما مهولاً آخر من الأسئلة التي ستأتيك تباعاً.
    فالمنتديات الإلكترونيّة التي يتواجد بها المُثقّف الإلكتروني المقصود هي عبارة عن مواقع تفاعليّة مجانيّة، مفتوحةً للجميع زوار شبكة الإنترنت، إذ يحصُل المشترك فيها على كلمة مرور واسم عضويّة، يختارها بنفسه، وبعدها تتاح له جميع خصائص المنتدى والتي تتمثل في إمكانيّة الحوار ومناقشة الأفكار المطروحة وإدراج المقالات بشكل مباشر.
    والمتابع للساحة الإلكترونيّة في هذه الأيام يجد أنّ هذه المنتديّات قد أصبحت في ازديادٍ بصورةٍ كبيرة، يُصاحبها ازدياد في عدد أعضاءها، فعلى حسب موقع إحصائيات المواقع العالمي "أليكسا" نجد أنّ هنالك منتديات سودانية يبلُغ عدد أعضائها أكثر من عشرة ألف مشترك؛ الشيء الذي يقودنا لمعرفة ما إذا كان لتلك الأرقام الهائلة من الأعضاء تأثيراً على نطاقات المُجتمع.
    سألنا عابد ضرار، مُدير منتدى إلكتروني على الإنترنت، عن ما إذا كان هنالك تأثير للمثقف الإلكتروني، وعن الكيفيّة التي يؤثر بها ذلك المُثقف على المُجتمع، فقال:( المُثقّف التفاعلي أو الإلكتروني يمكنه أن يصنع لنفسه قاعدة داخل الوسط الإلكتروني الذي يتواجد فيه، سواء كان ذلك في منتدى أو في صحيفة إلكترونيّة، أو غيرها من المنابر الإلكترونية الموجودة على الإنترنت؛ ومن خلال تلك القاعدة يستطيع أن يبثُ أفكاره ومشاريعه لمن هُم حوله، من قراء مثلاً أو مشاركين إلكترونيين، وبالتالي يمكنه أن يُصبح مؤثراً فيهم بالأطروحات وهذا التأثير يُصيب المجتمع بصورةٍ غير مباشرة) وأبان ضرار أنّ كثيراً من الأطروحات الإلكترونيّة قد كان لها تأثيراً كبيراً في قطاعات المجتمع، وقال:( على سبيل المثال، طُرحت في منتدى مُبدعون الإلكتروني عدداً من المُبادرات الإنسانيّة، والثقافيّة، وهي مبادرات صادرة من قبل مثقفون إلكترونيون وأصبحت هذه المبادرات واقعاً ملموساً أكثر من كونها أطروحة إلكترونيّة، وبالتالي فقد غطت جزءاً كبيراً من احتياجات قطاعات واسعة في المجتمع)، وواصل قائلاً:( يُمكن القول أنّ المثقفون الإلكترونيون أحياناً يكون تأثيرهم أكبر من مؤسسات مُناطٌ بها التأثير والتعبئة في المجتمع؛ فقبل وقت من الآن كان لأعضاء منبر سودانيز أونلاين تأثيراً كبيراً على الشارع السُوداني ذلك عندما قاموا بتعبئة جماهيرية واسعة جراء الاعتداء الأمني اللبناني على بعض أفراد الجالية السودانية هناك، وقد شملت تلك التعبئة شرائح واسعة من فئات المُجتمع، في حين عجزت الخارجية السودانية عن القيام بذلك، وهذا يوضح لنا أن للمثقفين الإلكترونيين في السودان تأثيراً فاعلاً على المُجتمع بقطاعاته المختلفة).
    لكن لعاصم الحاج السّر، رأيٌ آخر حول تأثير المُثقّف الإلكتروني على المجتمع، إذ يقول:( للمثقف الإلكتروني تأثير، لكن ذلك التأثير نجده في الغالب تأثيراً لحظياً فقط، ولا يستمرُ لفتراتٍ طويلة؛ إنما يزول بزوال الحوار الإلكتروني في "البوست"؛ إذ يكتفي المُثقّف الإلكتروني بالتنظير وبإطلاق الكلمات و العبارات المثاليّة التي لا يجد صعوبة على الإطلاق في قولها ولكنه لا يستطيع أن يعمل ويُنفِّذ أجزاء صغيرة منها إلا ما ندَر في حالاتٍ قليلة؛ لذا فهوّ في الغالب غير مُؤثر بصورة كبيرة داخل المجتمع الواقعي، لكن ربما يمتد تأثيره داخل ذلك العالم الافتراضي بصورة كبيرة، وعدم التأثير ذلك نتج عن خاصيّة السمة التفاعلية في شخصية المثقف الإلكتروني السوداني التي نجدها في الغالب مجافيّةً للواقع الحياتي المُعاش) ويواصل الحاج قائلاً:( وكمثال لهذا الحديث يمكن النظر إلى عدد أعضاء المنابر الإلكترونيّة اليوم ستجد أنّ غالبيتهم سودانيّون مهاجرون في دولٍ بعيدة، بمعنى أنّهم بعيدون كُل البُعد عن ما يدور في السّاحة السّودانيّة، لذا فإنّهم يفترضون في أطروحاتهم الإلكترونيّة عن قضايا الوطن مثلاً افتراضات يصعُب أن تلامس حقيقة الذي يدور في السُودان) وأشار الحاج إلى أنّ طرح المثقف الإلكتروني السوداني على المنتديات الإلكترونيّة هو مجرّد ونسة ليس إلا قائلاً:( بعضاً من أولئك المثقفون الإلكترونيون السودانيون يشبعون نقصهم الحواري والفكري من من خلال الإنترنت، باعتباره نافذة مفتوحة للطرح، ثم يتبادلون النقاش بأسلوب غير جاد، دون أن تحسْ بفاعلية في الطرح، أما الآخر منهم فهم شريحة المهاجرين الذين يبحثون عن من مجتمع سوداني إلكتروني من أجل الونسة لا أكثر).
    هذا فيما يرى بعض المهتمين أن ازدياد عدد المنتديات الإلكترونيّة السودانيّة من شأنه أن يؤدي إلى ضُعفٍ وتكرار في المادةِ المطرُوحة بها؛ كذلك يعمل على استهلاك المواضيع وإفقارها من قيمتها الحواريّة؛ ذلك من خلال المهاترات التي تدور بين الكثيرين داخل مواضيع تلك المنتديات، كما أنّ للبعض رأياً حول كثرة المنتديّات الإلكترونيّة قائلين أنّها قد تُصبح خصماً على المُثقفين في حال انجرافهم وراء الكم الهائل من السلبيات التي تدور في أروقتها، وهي بذلك ستفقد تأثيرها الذي وصفوه بأنّه – حتى الآن- لا يزال ضعيفاً جداً0
                  

08-26-2010, 07:31 PM

صالح عمار

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: صالح عمار)

    هشام :

    تقرير مهني وابداعي مصاغ بلغة رفيعه، طالعته في السابعه من صباح الثلاثاء وانا في لحظة قلق صباحي مع ابداعات الشباب والشابات الحلوين الآخرين .

    * اعتقد ان مستخدمي الانترنت في تصاعد مستمر، وبالتالي من المؤكد سيزداد تاثير كل محتوياته ومن ضمنها المنتديات، كما سيزداد تاثير المثقفين الذين يستخدمونه علي جمهور القراء (هذا اذا صحت مفردة مثقف ووصلنا لتصور واتفاق حول ماهيتها) .

    * من المهم ايضا الانتباه الي ان الخيارات في الكثير من الاحيان عندنا في السودان تنعدم؛ واعني بذلك ضعف اجهزة الاعلام الاخري من تلفزيون واذاعة وصحف مهنيا وكمحتوي وملكيتها لطرف واحد، مايضطر الكثيرين "للهجرة الاسفيريه" بحثا عن المعلومه والفكره.. ولهذا وعند الحكم علي هذه المنتديات لابد من الاخذ في الاعتبار هذا الواقع
                  

08-29-2010, 12:39 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف تعارُف ثقافي بأجراس الحريّة يعاود الصدور الثلاثاء وكل ثلاثاء .. (Re: صالح عمار)

    صالح عمّار
    تشكرات ياصديقي على إيراد التقرير
    وشكراً كثيراً على هذه المُدخلة التي تعني ليَّ الكثير
    كُن بألف خير.

    (عدل بواسطة هشام الطيب on 08-29-2010, 12:40 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de