مبروووووووووووووووك لاهلية الرياضة ولبروف شداد

Quote: سيظل شداد علامة مضيئة على جبين الوطن إن كان الذين هللوا واحتفلوا بما تعرض له الدكتور كمال شداد من قبل وزارة الشباب والرياضة ممثلة في المفوضية الاتحادية ولجنة الانتخابات يظنون أنها نهاية للرجل أو هزيمة له فهم واهمون لأن العلماء والرموز لا يهزمون ولا تهز الكتابات أو الهتافات شعرة في رأسهم أو يقشعر جسدهم. شداد رضي هؤلاء أم أبوا سيظل واحداً من أهم الشخصيات التي جلست على مقعد قيادة الكرة السودانية منذ أن دخلت اللعبة السودان والتاريخ يحفظ ما حققه من إنجازات في كل عهوده والتاريخ لا يزور ويكفي أن نشير الى أن كل الإنجازات التي حققتها الكرة السودانية ما عدا بطولة أمم إفريقيا 1970 مرتبطة بوجوده كرئيس للاتحاد السوداني. في عهد شداد حقق المريخ أول لقب لبطولة شرق ووسط إفريقيا وأول وآخر لقب لبطولة قارية للأندية السودانية في العام 1989 وصعد الى نهائي البطولة الكونفدرالية 2007 وحقق الهلال أعظم إنجاز سوداني في بطولة أبطال أفريقيا بالصعود للنهائي 1992 والصعود إلى نهائي كاس الكؤوس العربية 2003 والصعود الى الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا. وعلى مستوى المنتخبات حقق منتخبنا الوطني الأول لقب بطولة شرق ووسط إفريقيا 1980 و2007 و2008 وصعد لنهائيات أمم إفريقيا 2006 بعد غياب لأكثر من ثلاثين عاماً وصعد منتخب الناشئين الى نهائي كاس العالم بإيطاليا 1991. وعلى مستوى البنيات التحتية أصبح للاتحاد مجمع يضم مقر الاتحاد والأكاديمية وملاعب الخماسيات وأصول تزيد عن الثلاثمائة مليار جنيه وتغير كبير في نظام العمل وطفرة كبيرة في مجال التسويق الرياضي بعد أن خفف العبء عن أندية الممتاز التي تتلقى دعماً يفوق المائة مليون جنيه في الموسم بجانب التكفل بالترحيل واللبس والمعدات الرياضية إضافة لدورات تأهيل المدربين والإداريين وخبراء التحكيم وكل من يعمل في اللعبة. وخلق دكتور شداد علاقات متميزة مع الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي والاتحاد العربي ودفع بالعديد من الكفاءات السودانية في اللجان المساعدة لهذه الاتحادات وجنت الكرة السودانية ثمار هذه العلاقات وعلى رأسها مشروع الهدف الأول والثاني الذي نفذه الاتحاد الدولي ممثلاً في الأكاديمية وملعب استاد الخرطوم ثم أكاديمية ملكال ومركز الأمل بنيالا. ونجح شداد بعلاقاته في أن يحافظ الاتحاد على مقره السابق بشارع البلدية ويسلم قطعة استثمارية ببري ووقع بعلاقاته في قطر اتفاقية لتنفيذ وتمويل برج الاتحاد الذي يتكون من ستة عشر طوابق سيبدأ العمل فيه قريباً بجانب عشرين مركزاً لتعليم الصغار في عشرين مدينة في السودان باتفاقية مع الاتحاد القطري. شداد تسلم الاتحاد وهو يملك أربعة مكاتب فقط وعجلة ومديون ستمائة مليون وغادره والاتحاد الآن يملك الملايين وأجمل بينات تحتية. دكتور شداد عالم يعرفه ويحترمه ويستفيد من خبراته الاتحاد الدولي الذي ظل يكلفه بأصعب المهام ويكفي أن نشير لإشرافه عللا انتخبات العديد من الدول الإفريقية التي بها مشاكل وأخيراً مباراة مصر والجزائر التي أثبت من خلال تقريره أنه رجل لا يجامل والكل يعرف حبه لمصر وعلاقاته بزملائه في الاتحاد المصري وظل السيد عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي في كل مناسبة يتحدث عن دكتور شداد ولثقته في شداد كسر القاعدة وهو يضعه على رأس اللجنة المنظمة لبطولة الناشئين ثم الشباب في بطولتين وهو المنصب الذي كان يسند لرئيس الاتحاد الإفريقي وقالها عيسى حياتو في حوار أجريته معه ومعي الزميل دسوقي إنه عندما يكلف دكتور شداد بمهمة يثق فيه لأنه رجل أمين ولا يجامل وقالها عندما تآمروا على الدكتور شداد في انتخبات المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي بالقاهرة 2006 قالها بغضب خسرت رجلاً عظيماً وبقي معي السكارى ولن أتخلى عنه وسأكلفه بمهام وكأنه عضو مكتب تنفيذي. وفي الاتحاد العربي يجد دكتور شداد تقديراً خاصاً من قيادته وأعضاء الاتحادات العربية وكان له الدور الأكبر في تغيير النظام الأساسي للاتحاد العربي ليواكب النظام الأساسي للاتحاد الدولي وهو الوحيد الذي يوجه ويناقش سيبقى دكتور شداد علامة مضيئة في جبين الوطن ورمز نفاخر به وواحد من الشرفاء ولو كان في بلد غير السودان لبنوا له تمثالاً ولوضعوه على قمة الهرم الرياضي في البلاد ولكنه السودان والمجتمع الرياضي الذي تبدل فيه الحال وأصبح الكل يصفي حساباته ولن تؤثر فيه كتابات الغرض بدليل أنهم يكتبون طوال الست سنوات التي قضاها بالاتحاد ولم يرد عليهم لأنه يؤمن بالمثل العامي المعروف (الجمل ماشي و.... الخ).. كنت سأقول إنه من الظلم أن يتنكر الناس لما قدمه الرجل ولكنني أعلم أن المعنيين بالأمر من اتحادات وأندية يدركون جيداً ويعترفون بما قدمه وليس مهماً أن يقيمه من يهاجمه فقط بسبب أمر شخصي حتى مل الناس حروفه. خرج شداد مرفوع الرأس حاملاً كتابه بيمينه وسيبقى رأسه عالياً وسيعود حتماً مرفوع الرأس وإن غادر مباني الاتحاد فإننا مطمئنون أنه موجود بفكره ومبادئه ممثلاً في تلاميذه دكتور معتصم ومجدي وأسامة والطريفي وكمال قال أمس في تصريحه الرائع الذي يعتبر محاضرة لمن يدعي أن هناك انقساماً في المجموعة. حروف خاصة العبارات التي أوردها أحدهم معبراً عن فرحته بانتهاء عهد الدكتور شداد لم تكن غريبة لأن هذه هي أخلاقه