|
|
 النجم الساطع السفير عبدالمحمود عبدالحليم - نقله من الامم المتحدة أنتصار لأوكامبو وأعداء السودان
|
هذا المقال جاء فى باب (صباح الخير) للاستاذ/ كمال بخيت رئيس تحرير الرأى العام ، ولقد أعجبنى فرأيت أن أشارككم فيه :
(في بلادنا.. كثير من المفارقات.. دائماً تجد المخلصين من أبناء الشعب في الوظائف الكبيرة.. يقدمون نجاحات باهرة في قضايا الوطن والدفاع عنه.. يشهد بها الأعداء قبل الأصدقاء.
والسفير عبد المحمود عبد الحليم.. سفير السودان في الأمم المتحدة.. والأكثر شهرة.. والمدافع الأول عن قضايا السودان في مجلس الأمن والأمم المتحدة.. الذي هزم أوكامبو عشرات المرات بالمنطق القوي والحضور الباهر. وكان عبد المحمود مثار إعجاب الكثيرين إذ كان يؤدي مهامه الدبلوماسية والسياسية بكفاءة عالية للغاية.. وأصبح من أشهر نجوم الدبلوماسية في الأمم المتحدة، وفوجئ عشاق ومعجبو السفير عبد المحمود بنقله الى الخرطوم.. في هذه الظروف الحرجة التي يزداد تآمر أوكامبو ومحكمته السياسية ضد السيد رئيس الجمهورية.. وضد السودان.
ولا أدري الأسباب التي جعلت وزارة الخارجية تنقل دبلوماسياً ناجحاً في منبر من أهم المنابر الذي تنسج فيه المؤامرات ضد السودان..
ولا أريد أن أناقش الأسباب.. فهي تخص وزارة الخارجية.. رغم الحديث الكثير الذي يدور حول إمكانية تأجيل هذا القرار لخطورة الملف الذي يمسك به سعادة السفير عبد المحمود.
وأتساءل: كم من سفير يقضي سنواته الخمس أو أكثر.. ولا يحس به أحد.. ثم ينقل الى الوزارة ولا يشعر به أحد.. والى أن يفارق الوزارة بعد أربع سنوات أخرى ليغادر الى عاصمة أخرى ولايشعربه أحد.
لقد شهد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بكفاءة السفير عبد المحمود.. وبدوره الفعال في خدمة الأمم المتحدة.. وهذه الشهادة.. تعبر من ناحية عن رأي مهني سياسي ودبلوماسي في الدور الذي لعبه سعادة السفير عبد المحمود.. ولكن أيضاً تعبر عن فرحة كبيرة لنقله.. لأنه كان عقبة كبيرة أمام كافة المؤامرات التي تقودها أطراف عديدة في مجلس أمن بان كي مون وفي الأمم المتحدة.. وبجانب أوكامبو الذي قدمت له وزارة الخارجية هدية العمر وخدمة العمر.. دون أن تدري أو تقصد.
ولماذا تشكل القوانين واللوائح الداخلية المنظمة لحركات السفراء عائقاً كبيراً أمام السفراء الناجحين.. ولماذا تساوي بينهم وبين السفراء الفاشلين.
أعلم أن وزارة الخارجية مليئة بالكوادر الدبلوماسية الكفوءة.. من سفراء وسكرتيرين وغيرهم.. لكن النجاح الذي حققه السفير عبد المحمود.. كان يجب أن يفرض على وزارة الخارجية.. تحطيم القوانين التي تساوي بين السفير الناجح والمتميز والسفير العادي الذي يؤدي مهامه كموظف كبير.
إن جرأة السفير عبد المحمود وقوة منطقه وحبه للسودان ولسيادة الرئيس البشير كل هذه الأشياء جعلته يقاتل بكل ما يملك من أدوات وآليات من أجل إبطال مخططات أوكامبو الذي يحاول جاهداً النفاذ من مواقع أخرى.
وفي تقدير كثير من المراقبين بالشأن الدبلوماسي أن لا بديل للسفير عبدالمحمود عبدالحليم في هذه المرحلة.. إلا السفير عبد المحمود نفسه.
وهل ارتبط نقل السفير عبد المحمود في هذه المرحلة.. بحزب أعداء النجاح.. أم ارتبط بأشياء أخرى؟
وفي تقديري سوف يحتفل أوكامبو بنقل السفير عبد المحمود. الذي كان يخشى رؤيته في أروقة الأمم المتحدة.
الحديث عن كفاءة السفير عبد المحمود.. لا ينقص من كفاءة خلفه. أو أي سفيرآخر. لكن عبد المحمود أمسك بهذا الملف منذ فترة مبكرة.. ويحتاج خلفه لفترة طويلة لدراسته.
ونجاحات عبد المحمود في الأمم المتحدة جديرة بأن تخلق له أعداء كثر، من حزب أعداء النجاح وغيرهم.
وفي بلادنا أصبحت هناك ظاهرة واضحة.. كل إنسان ينجح في وظيفته ويؤدي مهامه بكفاءة عالية ويسطع نجمه.. يجد آلاف الخناجر والسهام تصيب ظهره.
وسيأتي هذا النجم الساطع.. الى كواليس الخارجية لينطفئ بريقه بفعل الروتين.. اليومي للعمل.. وسيغرق في الملفات.
وأقول لسيادة الرئيس.. وللأستاذ علي كرتي.. لماذا لا يعاد النظر في هذا القرار الذي يرى الكثيرون أنه جاء في وقت غير مناسب.. مع احترامنا لرؤية وقوانين الخارجية.
سيدي الرئيس.. هل نأمل في إصدار قرار بحق هذا الرجل المسكون بحب السودان والمسكون بحبك شخصياً.
وتذكر سيدي الرئيس أولى معارك السفير في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن حول القرار (1706) الذي انتصر فيه السفير إنتصاراً ساحقاً ولا أود أن أذكر بقية المعارك التي خاضها السفير وحقق فيها نجومية عالمية.
إن النجم الساطع السفير عبد المحمود سيكون نجماً ساطعاً في أي موقع يذهب إليه.. لكن من الأفضل أن يسطع ويضئ في الأمم المتحدة ويرعب أوكامبو وأذياله.
تحية لك أيها الأخ النبيل السفير المتميز الإنسان عبد المحمود عبد الحليم.. ويكفي أنك كسبت ضميرك ونفسك وشعبك ورئيس الجمهورية.
والله الموفق وهو المستعان،،
|
|
 
|
|
|
|
هاشم محمد الحسن عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست