|
|
 ندوة جامعه نيالا تحت عنوان : حق تقرير المصير ومألات الاستفتاء
|
كلمه الرفيق شمس الدين احمد صالح فى ندوة جامعه نيالا
تحت عنوان : حق تقرير المصير ومألات الاستفتاء
التحيه للحضور الكريم
والشكر للقائمين بامر الندوة المهمة ، لان موضوعها متعلق ، باحد القضايا الوطنيه المصيريه والتى لا تقبل المساومه ، وهى قضيه الوحدة الوطنيه ، اى قضيه وحدة السودان ارضا وشعبا . ونحن فى حزب البعث العربى الاشتراكى لسنا حيادين فى هذا الموضوع بل نحن مع الوحدة. وقضيه الوحدة بالنسبه لنا قضيه وجود . ونطرحها على مستوى الحياة والموت ، بل نحن نعمل من اجل الوحدة الافريقية والعربيه بذات القدر الذى نعمل من اجل الحفاظ على وحدة السودان ، وفقا لحدود التى ورثناها من المستعمر البغيض . وسنظل نعمل من اجل وحدة السودان بغض النظر عما يسفر عن الاستفتاء المزمع اجراءه فى يناير 2011م . سنعمل مع كل الوحدويين من ابناء شعبنا فى الشمال وفى الجنوب ـ حتى لا قدر الله اذا اسفرت العمليه بالانفصال . سوف نعمل من اجل الوحدة لان الشواهد الاقليميه والدوليه تدل على امكانية تحقيق ذلك كما حدث فى اليمن الجنوبى واليمن الشمالى و المانيا... الغربيه والشرقيه.. اين الان سور برلين العظيم .
الوحدة هى ايضا الاخوه ، هى الحاله التى تنجسم مع الفطرة السليمه ، هى القوة ، امام التحديات الراهنه وخاصه التحدى الاستعمارى الامبريالى الصهيونى ـ هى الثورة ... و هى القادرة على حمايه ثرواتها ومنجزاتنا : وهى التى توفر البئيه الملائمة لخلق الثروة وتنميتها وتوزيعها بالشكل العادل بين ابناء الشعب والامة . هذا هو موقفنا المبدئ والثابت من قضية وحدة السودان فى اى وقت وتحت اى ظروف .
ولكن ايها الاخوة دعونا ، قبل ان نتحدث عن الاستفتاء ومآلاته ، ان نسأل السؤال الآتى :
لماذا وصلنا الى الحاله التى نحن فيها ومن المسئول ؟ وهذا سؤال مشروع فى إطار التقييم النقدى لحركتنا السياسيه ومواقفها وسلوكها فى العديد من المحطات والمنعطفات التى مر بها السودان منذ الاستقلال وحتى الان ونحن فى تقديرنا ان المسئول الاول هى عقلية الاستبداد والدكتاتورية واقصاء الاخر ونهج العنف والاقتتال والنظرة الشوفونيه والاستعلائيه من بعض القوى السياسية للقضايا الاجتماعية والسياسية .... والخضوع للاجنبى ، والبحث المستمر عن من يحكم ؟ وليس كيف نحكم وحب كرسى السلطة والبقاء عليه حتى لو كان جماجم ابناء شعبنا ، وحتى لو كان على حساب وحدتنا شعبا وارضا ، وحتى لو كان تحت رعاية الاجنبى . واصبح الوصول الى السلطة هى غاية كثير من الحركات السياسية والاجتماعية .
والطبيعى ان تكون السلطة هى الوسيلة لاسعاد الشعب وصيانة وحدته وكرامته واستقلاله من مؤثرات الاجنبى وتحرير قرارهم . وبارادتهم وسواعدهم.
من هنا تتحمل كل الحكومات الوطنية التى تعاقبت الى كرسى السلطة منذ الاستقلال .... تتحمل كل الاحزاب السياسيه التى شاركت فى مؤتمر اسمراء للقضايا المصيريه كل احزاب التجمع الوطنى الديمقراطى بما فيهم الحركة الشعبية .
ونحن فى حزب البعث العربى الاشتراكى لنا عظيم الشرف لاننا لم نكن جزءً من ذلك الاجتماع ، الذى قرر مبدأ تقرير المصير لجنوب السودان . هذا الجزء الاصيل من السودان . لأن مبدأ تقرير المصير يجرى على الدولة الواقعه تحت الاستعمار ، او دوله انضمت الى دوله حديثاً ولم ترض بوضعها الجديد ، وجنوب السودان هو جزء اصيل من السودان ، والسودان قرر مصيره منذ الخمسينات من القرن الماضى ، وابناء شعبنا فى الجنوب حسموا امرهم لصالح الوحدة منذ 1947م فى مؤتمر جوبا ، ولكن نهج الاقصاء وشهوة السلطة والمصالح الذاتية والعجز الفكرى وعدم الابداع فى ايجاد طريقة مثلى لادارة البلاد ويرجع بالكورة الى الملعب بعد حسم المباره . وفى هذا نحمل المسئوليه للموتمر الوطنى والحركه الشعبيه فى اتفاقهما الثنائى المسمى (نيفاشا) . لان ذلك الاتفاق والذى قرر مبدأ تقرير المصير لجنوب لم يشاور فيه ابناء شعبنا لا على بنود الاتفاق ولا على التصديق عليها فى شكل استفتاء شعبى وبرعايه إجنبيه .... والغريب فى الامر ان يستنى ابناء السودان فى الشمال على الاستفتاء ويقتصر الامر فقط على ابناء الجنوب وبينما جميعنا شركاء فى هذا الوطن ولنا نفس الحقوق والواجبات والمواطنه ....
وهذا يؤكد اننا ننفذ مخططات الاجنبى المتربط بالاستعمار الجديد الامبريالى الصهيونى ذات المعايير المزدوجه فى القضايا الانسانيه . وعقلية بناء الامبراطوريه على انقاض دول مفتته ومنها السودان . بعمقه الاستراتيجى الجيوسياسي والثقافي والاقتصادي وفى محيطه الجغرافى والثقافى . ولذلك نحن متأكدين ، اذا لم يكن هناك تأثيرات إجنبيه خارجيه والوصايه على السودان ، ما كان احد يتجرأ ان يقول انه يريد تقرير المصير لجنوب السودان ....
نعم نؤمن تماما أن هنالك اخفاقات حدثت من قبل الحكومات الوطنيه تجاه تنمية الجنوب ، وعلى سبيل المثال مدينة جوبا عاصمه الاقليم الجنوبى ، لم تكن فيها خدمات بالشكل الذى يجعل عاصمه الاقليم سكانه قرابة ربع سكان السودان ومدينه جوبا معروفه تاريخيا ، انها لم تقع تحت سيطرة التمرد ، سواء كان التمرد الاول 1955 ـــ 1972م او التمرد الثانى 1983 ـــ 2005م . بل كانت على الدوام تحت سيطرة الحكومه المركزيه ....... لكن عدم التنمية والتهميش ليس هو السبب الكافى الذى يؤدى الى الانفصال ــ الذى يجب ان يذهب هو العاجز عن تقديم الخدمات التنموية العاجز عن اطلاق الحريات العامه ، العاجز عن تقديم الوحدة الجاذبه ـ ( مع تحفظنا على هذه المقولة ــ لاننا نعتقد ان الوحدة فى حد ذاتها ـــ امر جاذب ) ـ الذى يجب ان يذهب هو العقليه التى تحكم البلاد منذ الاستقلال حتى الان وعلى راسها شريكى السلطة النيفاشية اللذان قسما البلاد الى اثنين / شمال للمؤتمر الوطنى / والجنوب للحركه الشعبيه .
مخاطر الانفصال :
1/ الانهيار الاقتصادى الشامل ( البترول )
2/ ترسيم الحدود
3/ وضعية المناطق الثلاثة
4/ تقسيم الاصول والديون الخارجيه
5/ الجنسيه
6/ وضع الجنوبيين فى الشمال والشماليين فى الجنوب
7/ المعارضات فى الجنوب والشمال
8/ الحريات العامه فى الشمال والجنوب
9/ الغلاء المعيشى
10/ مشكلة دارفور
11/ قضية الوحدة فى السودان
1/ هل يمكن ان يحدث الانفصال ؟
2/ المخطط الدولى فى السودان ؟
3/ المعارضة غير الوطنية ؟
4/ موقف الغرب من الانتخابات ؟
5/ ما المخرج من هذا المأزق ؟
ملاحظات :ـ
قام د. ربيع عبدالعاطى بتعقيب الندوة اذا يريد ممثل حزب البعث العربى الاشتراكى سقوط الموتمر الوطنى من السلطة . انا نقول له إنى ضد التسميه حزب البعث العربى الاشتراكى ــ لان ليس هنالك عرب والاشتراكية سقطت والبعث سقط ، ليس له وجود ..
وقال : محمد العاجب اسماعيل عضو المجلس التشريعى عن الموتمر الوطنى فى معرض رده ـ للرفيق شمس الدين عندما قال انه الموتمر الوطنى والحركة الشعبية تنفذان مخططات الاستعمار سواء كان بالوعى او غير الوعى . قال انهم اعضاء فى الامم المتحدة ، ان حق تقرير المصيرللشعوب حق شرعى طبقا للميثاق الامم المتحدة .
|
|
 
|
|
|
|
حاتم عبدالباقي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست