قياديون سودانيون في زيارة لكندا للاستفادة من تجربة «كيبيك»..!!!

Quote: قياديون سودانيون في زيارة لكندا للاستفادة من تجربة «كيبيك».. تحضيرا للاستفتاء سلفا كير يستبعد إعلان استقلال جنوب السودان من طرف واحد.. ويتمسك بإجراء الاستفتاء في موعده السبـت 19 شعبـان 1431 هـ 31 يوليو 2010 العدد 11568 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار لندن: مصطفى سري أعلن مسؤولون سودانيون أن قياديين من الحزبين الحاكمين في السودان سيبدأون زيارة لكندا لدراسة استفتاءين حول استقلال كيبيك ضمن التحضير للاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان المزمع إجراؤه يناير (كانون الثاني) المقبل. واستبعد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت أن يعلن الجنوب الاستقلال من طرف واحد، مشددا على التزامه بإجراء الاستفتاء في موعده، وسط خلافات بين شريكي الحكم حول عملية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب التي يفترض أن تتم قبل إجراء الاستفتاء. وقال ياسر عرمان أحد قادة الحركة الشعبية لتحرير السودان أمس إن زيارة قياديين من حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى كندا تأتي للإعداد لاستفتاء جنوب السودان. وغادر وفد الحركة تترأسه آن إيتو القيادية في الحركة مساء أول من أمس متوجها إلى كندا فيما غادر أربعة قياديين في حزب المؤتمر الوطني أمس كما أفاد المسؤولون. وصرحت إيتو لعدد من الصحافيين بأن «الحكومة الكندية دعت الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الشعبي الوطني لتقاسم تجربة كندا في تنظيم استفتاءين وخلال زيارتنا سنلتقي عددا من الشخصيات». وأضافت «ستكون لي فرصة مقابلة مسؤولين كبار في الحكومة الكندية ونواب ومشرفين على عمليات الاستفتاء في كندا». وقد أجرى إقليم كيبيك الوحيد في كندا الذي ينطق معظم سكانه باللغة الفرنسية، استفتاءين حول استقلاله بين 1980 و1995. وسيبت أبناء جنوب السودان في يناير في استفتاء الخيار بين بقائهم ضمن السودان أو الانفصال عنه. إلى ذلك استبعد سلفا كير أن يعلن الجنوب الاستقلال من طرف واحد، مشددا على التزامه بإجراء الاستفتاء في موعده، وسط خلافات بين شريكي اتفاقية السلام الشامل بين الحركة الشعبية بزعامته والمؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير حول ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والتي يفترض أن تتم قبل إجراء الاستفتاء. وقال كير في مقابلة بثتها إذاعة «هولندا العالمية» إن طرفي اتفاقية السلام الشامل بين الحركة الشعبية التي يتزعمها والمؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير اتفقا على إجراء الاستفتاء بنهاية الفترة الانتقالية وعمرها ست سنوات بدأت في عام 2005، وشارفت على الانتهاء في يناير المقبل. وأضاف: «موعد الاستفتاء يقترب وينبغي أن يلتزم الطرفان بإجراء الاستفتاء بحرية ودون أي عائق ولذلك نأمل أن يجري الاستفتاء وفقا للاتفاق الذي وقعناه». وقال إنه لا يعتقد أنه من الممكن أن يقوم الجنوب بإعلان الاستقلال من طرف واحد، وتابع «هذا الأمر ليس على جدول أعمالنا.. لا نعتقد أنه ستكون هنالك ظروف معينة سوف تدفع بنا لإعلان جنوب السودان دولة مستقلة دون الوفاء بشروط اتفاقية السلام». وأرسل كير اتهامات إلى جهات لم يسمها بأنها ما زالت ترسل المعينات والخدمات اللوجستية إلى جيش الرب المقاوم للحكومة الأوغندية، وقال «إنها ليست المرة التي يقتل فيها جيش الرب مدنيين في جنوب السودان.. إنهم يحصلون على الخدمات اللوجستية من نفس الطرف الذي كان يدعمهم في السابق وهذا أمر يتوجب علينا معالجته بالطريقة التي نعتقد أنها مناسبة» من جهة ثانية شارك الآلاف من أبناء جنوب السودان أمس في شوارع جوبا العاصمة الإقليمية، في إحياء الذكرى الخامسة لمصرع الزعيم التاريخي للحركة الشعبية جون قرنق دي مابيور الذي قضى في الثلاثين من يوليو (تموز) 2005 في تحطم مروحيته لدى عودته من زيارة رسمية في أوغندا، وذلك بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاق السلام الشامل الذي أنهى 22 سنة من الحرب الأهلية.