ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2010, 01:52 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال )

    نعم ، إنها قطرة في محيط
    نعم ، إننا كالذي يريد قضاء كل حوائج العيد في ليلة الوقفة


    بالأمس إندلقتْ عصارة رؤى شريحة مقدرة من المغتربين في بحر من بحور السودان المائجة الهادرة

    قبل كل شيء

    لا يفوتني أن أشكر

    د. عمر الأصم
    د. ماجوك أجاك
    مهندس يحي بوش

    و شكر خاص للدكتور صلاح فرج الله
    و شكر للأخ ياسر عرمان
    و كل المعقبين و المتداخلين

    و الشكر للجنة بورداب الرياض الذين ما فتئوا يضيئون شمعة كلما لاحت في الأفق بوادر الظلام
    و الشكر لكل البورداب
    و البوردابية ( عفاف ابو حريرة ) و الأخوات الحاضرات

    نواصل
                  

07-29-2010, 02:10 PM

Mohammed Ahmed Saeed
<aMohammed Ahmed Saeed
تاريخ التسجيل: 12-19-2005
مجموع المشاركات: 690

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: ابو جهينة)

    تحياتى اخ ابوجهينة

    وتحية لكل الاخوة فى اللجنة المنظمة على هذا العمل المميز ونتمنى ان يتواصل العطاء بقيام ندوة مثل هذة كل شهرين او كل ثلاثة اشهر فى قضية من قضايا البلد وما اكثرها

    بالنسبة لى هى المرة الاولى التى احضر فيها فعالية من فعاليات البورداب وأحى فيهم التعاون والتكاتف والتضحية بالوقت والجهدوالمال .

    كرجل شارع عادى لا انتمى لى حزب سياسى مستوى الندوة كان جيد جدا والمداخلات متفاوتة والكل ساعى للوحدة بصورة أو اخرى .
    وعموما لكم التحية وعمل مميز
                  

07-29-2010, 02:53 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: Mohammed Ahmed Saeed)

    Quote: نعم ، إنها قطرة في محيط
    نعم ، إننا كالذي يريد قضاء كل حوائج العيد في ليلة الوقفة


    بالأمس إندلقتْ عصارة رؤى شريحة مقدرة من المغتربين في بحر من بحور السودان المائجة الهادرة



    حينما تتمدت جزوة الوطنية انهمرت دموع شيخ ورع تجاوز العقد السايع حينما قراء قصيدتة التي تنادي بالوحدة التي اصبحت امنية وقبل ذلك كانت حقيقة فحكت دموعة قسوة الانفصال وفراق الاهل والاصحاب ولسان حالة يقول اوقدتم شمعة بورداب الرياض وسط ظلام دامس وايقظتم ضمائر قتلتها الاحقاد والسلطة والجاه .

    التحية للحضور الكريم بمختلف مكوناتة .
    التحية لبورداب الرياض .
    والتجلة والتقدير للجنة بورداب الرياض .

    ولك التحية الاخ العزيز ابو جهينة وانت تقود هذة اللجنة لمزيد من النجاحات .
                  

07-29-2010, 03:11 PM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: يوسف السماني يوسف)

    تحياتي لبورداب الرياض ولجنتهم الموقرة
    الظروف حالت بيننا وبين حضور الندوة
                  

07-29-2010, 04:28 PM

ياسر علي نايل
<aياسر علي نايل
تاريخ التسجيل: 09-16-2009
مجموع المشاركات: 117

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    التحية لبورداب الرياض
    كم تمنيت أن اكون حضوراً
    ولكن ظروفي حالت دون ذلك
    وربنا يوفق إلي مافيه الخير
                  

07-29-2010, 06:02 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: ياسر علي نايل)



    ولا تزال الأسئلة حائرة ( ندوة بورداب الرياض ) ..

    ندوة بورداب الرياض ( آليات الوحدة ومآلات الإنفصال ) ..
    الأربعاء 28 يوليو 2010م – إستراحة الرياض ..

    مقدمة ..
    الأسئلة بالطبع ليست من سياسيين أو المثقفين السودانيين أو حتى من المهتمين والمتابعين للشأن السوداني ولكنها أسئلة من محمد أحمد البسيط من الشعب السوداني الفضل القابع خلف الماكينات في المصانع والمُزارع في مزرعته والراعي البعيد خلف سعيته ..
    أسئلة من الأمهات في البيوت واللائي يعملن في مختلف المجالات ، أسئلة من الشباب جيل اليوم المتهم بالمسؤلية عن الإنفصال الآن ، الشباب الذي ماتت أعداد كبيره منه في حرب كانوا وقوداً لإستمرار دولة الحزب الواحد والهيمنة على وطن من المفترض أن يكون للجميع وأن يكونوا فيه مواطنيين متساويين في الحقوق والواجبات ..
    أين دور الحادبين على الوطن ..
    أين الضمير السوداني الغائب ..
                  

07-29-2010, 06:09 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)



    ضربة البداية كانت من الأستاذ عبدالله داش مقدم الندوة والذي رحب بالضيوف ..
    القرآن الكريم كخير فاتحة لهذه الندوة تلاه الأستاذ محمود بكر ..
    ومن ثم كلمة بورداب الرياض والتي ألقاها الريس جلال الدين أبوجهينة والتي إبتدرها بترحيب بالضيوف وتحديد شكل الندوة ( آليات دعم الوحدة ومآلات الإنفصال ) وتحدث الريس عن بعض تجارب الإنفصال في العالم وضرب أمثلة بكندا وماليزيا والكوريتيين وتحدث عن مؤتمرات السلام والإتفاقيات السابقة مؤتمر جوبا وميثاق أكتوبر والمائدة المستديرة وإتفاقية أديس والمرغني قرنق وأمن في نهاية حديثه على وحدة البلاد وقال ..
    كما سلمنا الأجداد والآباء وطناً واحداً موحداً فمسؤليتنا التاريخية تحتم علينا أن نسلمه للأجيال القادمة وطناً واحداً معافى ..
    بعدها سلم المايك للأستاذ يوسف السماني مدير الندوة والذي إبتدر حديثه عن س أون لاين لبذلها الجهد وسعيها لتنوير الناس بقضايا وهموم وطنهم وتحدث عن بورداب الرياض والهدف من قيام هذه الندوة وطرحهم لرؤية آليات الوحدة ومآلات الإنفصال ..

    المتحدث الأول : دكتور عمر الأصم الأكاديمي ورئيس المؤتمر الوطني بالمنطقة الوسطى والذي شكر فيها البورداب على إتاحت هذا المنبر عن التحدث في شأن الوطن وتحدث عن الدكتور مجوك الأستاذ والمحاضر وطلب منه عرض سيرته الذاتية ليعرفها الجميع وثمن على وجوده معه في هذه الندوة ..
    ومن ثم بدأ حديثه بالخلفية التاريخية لمشكلة السودان بداية بالحكم البريطاني ودورها في قفل الجنوب أو ما يسمى بالمناطق المقفولة وتسأل لماذا السودان تحديداً مستهدف من الدول الخارجية وخصوصاً أمريكا والسعي لتفتيته وعرض بعض النماذج على البروجكتور الخاص به والذي تضمن خرطة قديمة للسودان أقُتطع جزء منها ضُم لأيطاليا وقال لا نقول ليبيا وقتها ومناطق البترول والمعادن المستهدفة من قبل أمريكا وغيرها من الدول الطامعة في السودان وكذلك تحدث عن الإتفاقيات التي تمت ومن ضمنها إتفاقية السد العالي والتي لم توفر للسودان أي فائدة بل كانت لدول غيرنا إستفادت منه وقال أن هاجس الإنفصال لم يكن موجود في السابق وأن إتفاقية نيفاشا هي التي أتت بمسألة الإستفتاء وتقرير المصير ..
    وظل يؤكد على أن هنالك جهات تسعى لأن لا يكون السودان موجوداً وذكر بأن هنالك موقع أمريكي يؤكد على أن السودان سيكون مورد لأمريكا في العام 2050م ..
    ثم تحدث عن الوحدة وقال بأن الفترة ليست قصيرة للعمل على تمتينها وإستشهد بسودانيتنا وقال رغم علمنا بالعيد إلا أننا نقضي كل حاجاتنا في اللحظات الأخيرة منه بما فيها حلاقة الرأس ..
    وظل يكرر تربص العدو بالوطن وأكد على إستحالة إنفصال جنوب السودان وقال إن الإنفصال لو جاء لن يكون هنالك تعايش ولن تكون هنالك دولتان في أمان .
    وطالب الأجيال السابقة وكان قد قسم السودانيين إلى ثلاثة أجيال طالبهم بالعمل من أجل الوحدة وقال بأن الجيل الحالي إذا سألت واحداً منهم لن يطلب الوحدة ..
    وأمن على دور الجهود الشعبية والشريكين في تمكين الوحدة ودور العاملين بالخارج كذلك والتبشير للمستثمرين بالإستثمار في السودان في ظل النظام الفدرالي الموجود ..
    وكرر شكره لسودانيز أون لاين وأكد على دور الاعلام في تمكين الوحدة وطالب كل سوداني بوضع سهم من أجل الوحدة ..

    المتحدث الثاني : المهندس آدم يحي بوش ..
    أولاً بدأ حديثه بإختلاف مع الدكتور الأصم في سرده لواقع المشكلة بهذه الطريقة وتحدث عن المشاكل بعد الإستقلال وذكر بأن أصل المشكلة هي إدارة البلاد بعقلية شيخ القبيلة أو الحلة وقال بأن في السودان موارد بشرية ومادية كثيرة لم يستفاد منها وقال متسائلاً هل البلاد محتاجة لكل هذه الإتفاقيات حتى تتوحد ..
    وتحدث كذلك عن المسؤلية وقيمة الفرد من السودانيين وضرب مثلاً بتأخير الندوة وقال بأن مثل هذه الندوات تعتبر ترف وقال لابد من تغيير العقلية السودانية ..
    وطالب في نهاية حديثه مناشداً أهلنا في الجنوب بالتصويت من أجل الوحدة وعمل برامج عملية تصب في هذا الجانب ..

    المتحدث الثالث : دكتور مجوك أجاك رئيس الحركة الشعبية بالخليج ..
    أولاً شكر البورداب على إهتماهم بمشاكل البلد ..
    وقال في بداية حديثه دعونا نتحدث عن الوحدة وعدم التحدث عن الإنفصال لأنه لم يحصل ولا نريد أن نستبق الأحداث قبل وقوعها ويجب علينا التحدث عن الأسباب وعدم التحدث عن النتائج ونسأل لماذا يحدث الإنفصال ؟
    وتحدث عن الإنجليز وتهميش الناس وقال إن الذين يفكرون ويحللون وينفذون هم المطلوب منهم تنفيذ الوحدة وقال أن الوحدة تعني التماسك تعني وحدة كلمة الأمة وحب الوطن وتعني الإنسجام في مؤسسات الدولة ..
    وتسأل هل الوضع الحالي في السودان يصف بهذه الصفات وقال مروراً سريعاً على أوضاع البلد الحالية الوضع السياسي غليان ومهددات داخلية وإقليمية تحيط به وذكر المعارك في دارفور والمظاهرات في الجنوب وذكر شباب الإنفصال في الجنوب بأنهم كل فترة لديهم مظاهرة تطالب بالإنفصال وتحدث عن المشاكل في جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي وجنوب كردفان وإنتظار المشورة الشعبية وقال أنها إسم دلع للإنفصال وقال أنها خوف من المسمى ..
    مواجهة المشاكل ..
    مؤسسة الرئاسة والمفروض تدار وفق الإتفاقية أو دستور السودان الإنتقالي وذكر بأن هنالك فوضى تدار بها وقال على السيادة الوطنية التعميم على التعامل بعملة واحدة موحدة وذكر عدم الإنضباط في المؤسسة العسكرية وقال أن هنالك قوات كثيرة في البلاد الجيش الشعبي والقوات المسلحة الدفاع الشعبي والقوات النظامية الآخرى وأن مقترح الدكتور قرنق كان قوات مشتركة وذكر قوات جبهة الشرق ومني أركوي مناوي وقال بأن ذلك يعتبر فوضى عكسرية وبأن الأمن غير مستتب ..
    وتطرق للوضع التعليمي وقال أن 95% من مناهج جنوب السودان من شرق أفريقيا وكذلك النيل الأزرق هنالك منهج مزدوج وقال دي فوضى في التعليم كذلك ..
    الوضع الرياضي وذكر كمال شداد وإنتخابات الإتحاد العام وتهديد الفيفا بتجميد النشاط الرياضي في السودان وقال أن الرياضة لها تأثير كبير دولياً ..
    وذكر وجود حوالي 200 من القوات دولية في أرض السودان وهذا يدل على عدم المحافظة على سيادة البلاد وذكر كذلك المبعوثين الدوليين وقال لماذا كل هؤلاء المبعوثين وتطرق لمشكلة المحكمة الجنائية وتدخلها في شئون السودان وكذلك المنظمات الدولية الإغاثية ..
    وتطرق لمسألة العدالة والأمانة والتي نفتقدها في البلد وتحدث عن الحكم الذاتي في الجنوب وقال بأن وزراء الحركة لم يتمكنوا من أداء دورهم في الحكومة في ظل نظرائهم الكثر مما أدى لإنسحاب الحركة من الحكومة لعدة مرات ..
    وتحدث عن تنفيذ الإتفاقية بسلاسة وقال لماذا فشل الشريكين في تنفيذ الإتفاقية وعذا ذلك لرفض الحكومة للتحول الديمقراطي وقال مازحاً لو أن الموية إدفقت بنمشي الحمام ونقفلها ..
    وقال بأن السودان هدية ربانية وذكر بعدم الإستفادة من خيرات البلاد وتحدث عن إستسلام الحكومة للإنفصال وسعت للإستفادة من تجارب الدول التي إنفصلت دون العمل لأجل الوحدة ..
    وإتفق مع المهندس آدم بوش في تغيير العقلية السودانية ..


    سنعود لبقية المداخلات في الندوة ..
    وننوه لتصحيح ما جاء في هذا التقرير إن كان كهنالك خطأ لما ذكر ولم يذكر ..


    * اللجنة الاعلامية ..
                  

07-29-2010, 08:03 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)

    1193.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    الورقة التي قدمها د.مجوك اجاك .
                  

07-29-2010, 08:24 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: يوسف السماني يوسف)

    1199.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    1202.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    الورقة التي قدمها د.عمر الاصم .
                  

07-30-2010, 12:08 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: يوسف السماني يوسف)

    لماذا لم يحضر ممثل للسفارة السودانية ؟؟؟
                  

07-30-2010, 06:01 PM

صلاح شاطر

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: يوسف السماني يوسف)

    التحية والتقدير للأخوة لجنة بورداب الرياض على هذا الجهد الوطني المتميز...

    هذا أول حضور ومشاركة لى في فعاليات بورداب الرياض واتيت مباشرةً من العمل لأن الأمر عندما يتعلق بالوطن ووحدته وسلامته فإن المواقف لاتقبل القسمة على اثنين..ويجب أن يوضح الكل رأيه بكل صراحة ووضوح.

    مستوي الندوة بشكل عام كانت جيدة ..

    سارت الندوة في بعض الأحيان على غير ما تشتهي سفن المؤتمر الوطني وفي أحيان أخري على غير ما تشتهي سفن المعارضة وهذا أكبر دليل على حيادية المنصة وعلى الإدارة المتميزة للأستاذ يوسف السماني (بالرغم من أنه لم يسمح لى باكمال المداخلة) ولكننى اتحدث بشكل عام وأشهد شهادة حق لأنني أعرف جيداًً مدي صعوبة وحساسية إدارة مثل هذا النوع من الندوات.

    أمنياتي للجنة التنفيذية بالتوفيق وأتمنى إقامة لقاءات أخري بحضور مناديب الأحزاب القومية...

    (عدل بواسطة صلاح شاطر on 07-31-2010, 08:31 AM)

                  

07-30-2010, 06:15 PM

صلاح شاطر

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: صلاح شاطر)

    هذه كانت المشاركة أو المداخلة والتى لم يسمح لى بإكمالها نظراً لإنتهاء الزمن المحدد للمداخلة:-



    المشهد السياسي السوداني فيما يخص الوحدة والانفصال قاتم ومأساوي ومحزن ، وفي ظل المزايدات والكذب والنفاق السياسي فقدنا الآتي : --
    1 -- البوصلة السياسية .
    2 -- القاسم الوطني المشترك الذي يجمع بيننا
    3 -- عجزنا أن نحكم أنفسنا بأنفسنا ..

    وفي ظل هذا الواقع المؤلم كل الدلائل ومن خلال التصريحات المباشرة وغير المباشرة ومن خلال التحركات الدولية والإقليمية لقادة الحركة الشعبية تشير إلى أنها حسمت أمرها واتخذت قرارها بالانفصال وهذا من حقها بطبيعة الحال .
    إذا كان هذا هو موقف الحركة الشعبية فما هو دور أحزاب المعارضة والمؤتمر الوطني في جعل خيار الوحدة ممكنا فيما تبقي من وقت ؟
    وقد تقول المعارضة إجابة لهذا السؤال بأن الأمور كلها في يد المؤتمر الوطني وعليه المضي قدمًا وتحمل نتائج الاستفتاء ومسؤولية الانفصال لوحده .
    ولكنني أرى بأن أحزاب المعارضة لديها الكثير مثل : --
    1 -- القوة التنظيمية والحزبية
    2 -- القواعد الجماهيرية العريضة
    والمؤتمر الوطني يملك إضافة إلى ما تقدم جميع أدوات وآليات وأموال السلطة .

    المطلوب في المرحلة القادمة حتى نتمكن من جعل خيار الوحدة ممكنا أن تقوم كافة الأحزاب السودانية حكومة ومعارضة بالتنسيق مع بعضها أو بدون تنسيق ( إذا ما كان هناك تحفظات في التنسيق مع الحزب الحاكم ) وتسخير كافة إمكانيات الحزب وتعبئة القواعد في كافة مدن وقرى السودان كما فعلتم في الانتخابات الأخيرة ، وإذا كانت الاستجابة للنداء الحزبي في الانتخابات الأخيرة فرض كفاية فان نداء الوطن ونداء الوحدة والسلام فرض عين على كل حزب .

    وإذا تم الانفصال ( لا سمح الله ) نتيجة لتقاعس الأحزاب في تلبية النداء الوطني المتمثل في المشاركة كل حسب إمكاناته في جعل خيار الوحدة ممكنا فالجميع مشارك في هذه الجريمة السياسية ولا تنتظروا سوى لعنة الشعب والوطن والتاريخ
    وكما يقول المتنبي:-
    لم أر في عيوب الناس عيبا ،،،،،، كنقص القادرين على التمام

    وعليه فإن المطلوب من وجهة نظري مع احترامي وتقديري لكافة الآراء : --

    1 -- تسخير إمكانيات الدولة وكافة الأحزاب للقيام بالحملات الإعلامية في كافة مدن وقرى السودان وتوضيح مزايا الوحدة ومخاطر الانفصال .
    2 -- المطالبة والإصرار على قيام الإستفتاء بطريقة حرة ونزيهة وعادلة وشفافة تعكس نتائجه الإرادة الحقيقية للمواطن في جنوب السودان ..
    وإذا تم ذلك سيكون الجميع قد تحملوا مسؤولياتهم وقاموا بأداء الرسالة والواجب الوطني على أكمل وجه ، ومن ثم سيقبل الجميع قرار وإرادة الناخب الجنوبي بكل تقدير واحترام .
    اسأل الله العلى القدير أن يحفظ وطني من كل شر ومكروه وأن ينعم علينا بالوحدة والاستقرار والسلام .


    د. صلاح شاطر
    الرياض
    28/7/2010 م
                  

07-31-2010, 07:53 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: صلاح شاطر)

    هذه هي مداخلتي التي لم اتمكن من اكمالها في الندوة لضيق الزمن الذي اتيح

    ماهي الدولة التي نتحث عن الوحدة معا أو ننتمي اليها



    تعريف الدولة


    الدولة هي كيان بشري تربطهم خصائص جغرافية وتاريخية وثقافية مشتركة وتدار بواسطة مؤسسات مكلفة بالشأن العام وتختص بتلبية حاجات المواطنين- وبها فصل كامل للسلطات من تشريعية وتنفيذية وقضائية ولذا نجد ان الدولة هي المسئولة عن حقوق المواطن وتتعزز مكانتها بإالتزام المواطن بحقوقه وواجباته. وعليه كلما كانت الدولة قوية ومكتسبة للشرعية كلما اكتسبت شخصية مواطنيها الاحترام والاعتراف علي المستوي الداخلي والخارجي .الدولة تمثل سلطة المواطن


    السلطة السياسية التي تدير الدولة


    السلطة السياسية التي تدير الدولة تكون خاضعة لمبادئ الدولة لتكون شرعية ويجب التفريق بين الدولة من موارد ومؤسسات وبين اجهزة السلطة والتي مهمتها الاساسية الضبط والتحكم في الدولة وليس اهدار موارد الدولة وقمع المواطن




    واجب المواطن

    الحفاظ علي مؤسسات الدولة وتعزيز وجودها والتصدي لاجهزة السلطة التي تتعدي عليها لانها سلطته والمعبرة عن حقوقه

    -اذن بهذا المفهوم اين الدولة السودانية المتعارف عليها

    الدولة السودانية غائبة واقيمت بدلها دولة الانقاذ(التوجه الحضاري) بواسطة سلطة الانقاذ في 1989 والتي جاءت باسس غير جاذبة لوحدة المواطن الوجدانية أو الاقاليم الجغرافية وهي :
    - الاستيلاء علي كل مؤسسات واجهزة الدولة السودانية مثل الخدمة المدنية -الاعلام --الاقتصاد - القوات النظامية والدبلوماسية .....الخ وتشريد الاف المواطنين الاكفاء من وظائفهم واستبدالهم باهل الولاء بدون الكفاءة .
    - ضرب وقمع القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني الحية والمستقل(غاب الحوار وجاءت لغة العنف). واقامة بديل من المنظمات تابع للسلطة مثل الشباب والنساء والطلاب يصرف عليها المليارات من المال العام وكذلك حزب المؤتمر الوطني الذي يرضع من ثدي الحكومة.
    - ازالة حدود سلطة الحكومة مع الدولة بما لا يتماشي مع الحقوق الاساسية للمواطنين وإبقاء القوانين المقيدة للحريات( قمع حريات التعبير والتنظيم –مازال موجودا –اباذر والاطباء) مما ادي لهجرة الاف الكفاءات خارج الوطن وتغييب من هم بالداخل بسبب سياسات القمع الامني والقهر المعيشي.
    - غياب التمثيل الحقيقي للشعب من خلال انتخابات تكفل الشفافية والمحاسبة
    - غياب الفصل الكامل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية
    - عدم استقلال القضاء-
    -غياب حكم القانون لضمان تنظيم قوانين واضحة للتطبيق وبدلا من ذلك تطبق ارادة السلطة
    - استغلال الدين والعرق والقمع في السياسة مما زاد من لهيب الحرب في الجنوب وتعقيد القضية واندلاع حروب اخري في الغرب والشرق
    - بفضل ازمات السلطة اصبحت البلاد رهينة للتدخل الدولي سياسيا وعسكريا
    - تأسيس حكم فدرالي لا يلبي حاجات المواطنين الخدمية والتنموية والمشاركة في السلطة وبدلا عن ذلك اصبح وظائف للسلطة ويدها الامنية.
    - القسمة الغير عادلة للثروة بين طبقات المجتمع وبين الاقاليم مما ادي لمعاناة المواطنين في معايشهم وخدماتهم واستشراء الفساد ونهب المال العام.
    - انشاء مؤسات وشركات تجارية تعمل في الظلام لصالح السلطة
    - عدم تنفيذ الاتفاقيات التي تبرم مع القوي السياسية والحركات المسلحة بما في ذلك اتفاق نيفاشا الذي تم تأخير تنفيذ بنوده وتعطيل تنفيذ اخري(ولماذا كان ذلك).
    - وأين نيفاشا
    - تم ايقاف الحرب
    - فشل التحول الديمقراطي عبر الانتخابات (عبر التزوير)
    - وجاء تقرير المصير في ظل دولة الانقاذ الذي قطعاً سيؤدي الي الانفصال الجغرافي للجنوب وبقاء دولة الانقاذ سيؤدي الي استمرار الانفصال الوجداني للمواطنين والانفصال الجغرافي لبقية الاقاليم لاحقاً.

    ماهو المطلوب الان
    من أجل خلق اسس جديدة للوحدة الوجدانية للمولطن والاقاليم يجب:
    - اعادة هيكلة الدولة لاسترداد الدولة السودانية الغائبة واقامة اسس جديدة للوحدة وذلك بإالغاء الاسس القديمة في دولة الانقاذ عبر مؤتمر تشارك فيه القوي السياسية جميعاً ومنظات المجتمع المدني والتكونقراط(مؤتمر لجنة سوار الدهب)
    - او عبر قرارات شجاعة من رئيس المؤتمر الوطني تحفظ له سجل في التاريخ انه اوقف تفتيت وحدة السودان
    - وبغير ذلك
    مبروك لكل الأقاليم بالانفصال الجغرافي
    ويبقي الانفصال الوجداني للمواطن يمور في وجدانه
    في ظل دولة الانقاذ(الفاشلة – المنهارة –الفاسدة)
    ولادموع تزرف يادكتور ابراهيم غندور علي الانفصال
    عبدالقادر علي
                  

07-31-2010, 07:57 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: صلاح شاطر)

    تحياتي دكتور صلاح شاطر ..
    وسعيد بلقائي بك رغم عجالته بسبب الندوة ..

    كنت أتمنى أن تكون المداخلات في شكل أسئلة مباشرة موجهة للمنصة ولكن المداخلات معظمها كان في شكل ورقة كامله ونسبة لضيق الزمن وتوزيع الفرص نعتذر للجميع ..
    ولا ضير من أن نناقش ما كنا نود طرحه بإستفاضة هنا للفائدة وحتى نثري النقاش من أجل وطن لنا جميعاً ..

    تحياتي وشكري الجميل ..
                  

07-31-2010, 08:34 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)

    صور من الندوة ..




    ضربة البداية كانت مقدم الندوة الأستاذ عبدالله داش ..

    القرآن الكريم والأستاذ محمود بكر ..

    الأستاذ أبوجهنية وكلمة البورداب ..

    المنصة ..

    الأستاذ يوسف السماني في إدارة الندوة ..

    الدكتور عمر الأصم يقدم ورقته ..

    المهندس آدم يحيي بوش يقدم ورقته ..

    الدكتور مجوك أجاك يقدم ورقته ..

    الحضور ..




    يتبع >>>
                  

07-31-2010, 09:18 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)

    لماذا لم يحضر ممثل للسفارة السودانية ؟؟؟

    الأخ يوسف السماني


    تحياتي

    سؤالك الرد عليه هو

    زول المؤتمر الوطني الاصم

    هو زاتو مازول السفارة

    والسفارة هي بتاعت المؤتمر الوطني

    زيتن في بيتن او اذا انت قاصد زول بي عينو يمكن يكون مشالو حفلة في استراحة اخري


    اصلو هم ذي نادية القلعة حايمين من استراحة لاخري

    نادية القلعة طبعا كانت عضو في لجنة حملة البشير الانتخابية
                  

07-31-2010, 09:22 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    حديث الاصم كان عن التاريخ ودعوة الحضور للبحث عن المستثمرين للسودان

    لم يحدثنا عن ماذا فعل المؤتمر الوطني للوحدة

    وماذا كان يعمل خلال الخمس سنوات الماضية من عمر الاتفاقية

    ولماذا الحديث عن الوحدة في الساعة 25
                  

07-31-2010, 09:30 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    لم يحدثنا الاصم عن

    لماذا لم يطور المؤتمر الوطني الاسس الدستورية لدولة التوجه الحضاري

    يمكن تعديل الدستور بواسطة المرجعية الدستورية ويمكن تعديل الاتفاقية بين الشريكين كما تنص نيفاشا

    وحتي التعديلات التي تمت في القوانين لكي تتواءم مع الدستور ارتدت بالاوضاع الي الخلف


    وحتي الانتخابات التي كان يمكن ان تحدث تعديل جاء جدولها الزمني قبل تعديل القوانين المقيدة للحريات

    ولماذا السعي الان لعمل مشاريع تنموية في الجنوب خلال 6 اشهر وليس قبل 5 سنوات كفي بكاء علي الوحده ايها الاصم

    فقد فات الاوان
                  

07-31-2010, 09:36 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    لن تكون هنالك وحدة للغرب او الشرق او اي اقليم اخرفي المستقبل مع دولة الانقاذ

    بل لن تكون هنالك وحدة وجدانية لاي مواطن سوداني مع دولة الانقاذ




    لن يرضي اي مواطن ان يكون مواطن درجة خامسة في دولة الانقاذ


    ناس المؤتمر الوطن طبعا درجة اولي

    ونساؤهم درجة تانية


    ومطبلاتية المؤتمر الوطني درجة تالتة(ناس يوسف الخضر)

    ونساؤهم درجة رابعة
                  

08-01-2010, 06:27 PM

يوسف الخضر
<aيوسف الخضر
تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 3530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    Quote: ومطبلاتية المؤتمر الوطني درجة تالتة(ناس يوسف الخضر)

    ونساؤهم درجة رابعة


    عبدالقادر أخوي أزيّك..
    طبعا أنت عارف أني تجاوزت ليك أكتر من مخاشنة في مداخلاتك معي..
    وتعلم أنني لا تنقصني شجاعة ولا قدرة علي الرد ..
    وأنه لن يجرحني احد بلسانه او قلمه ..
    قبل ان اقطع رقبته بقلمي ولساني..
    وما زلت أعتقد أنني وأنت وأيّ شخص آخر..
    من الممكن جدا أن نختلف ونختلف ..
    دون أساءات..
    أو محاولات للحط من القدر..
    وأن كان لابد..
    فنحن معك رجال..
    ولا داعي أبدا لأن تتعرض لما تعرضت له باقتباسك أعلاه..
    ومازلت آمل منك ان تراعي اختلافنا الذي لا يذبح قيم احترامنا..
    وأهلا بك في أيّ وقت وأيّ مكان لحوار يقوم علي منطق ومصداقية واحترام..
    فمن يدري..
    من منا قد يقنع الآخر..!!
    وتقبل مني احترامي.
                  

08-08-2010, 01:37 PM

أيوب خليل
<aأيوب خليل
تاريخ التسجيل: 07-01-2008
مجموع المشاركات: 3235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: يوسف الخضر)

    تسجيل حضور ومُتابعة للبوست


    ويا عبدالقادر علي عبدالرحيم
    يوسف الخضر دا كلامو واضح وصريح ولا داعي لهذه اللغة المُقتبسة في حوارك معه
    Quote: ومطبلاتية المؤتمر الوطني درجة تالتة(ناس يوسف الخضر)
    ونساؤهم درجة رابعة
                  

07-31-2010, 09:38 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    الأستاذ أبو جهينة سلام

    طالما الندوة عن الوحدة لماذا فقط "القرآن كخير فاتحة" كما كتب الأستاذ معتصم دفع الله

    لماذا لم ترافقه آيات من الإنجيل مثلا ؟
                  

07-31-2010, 10:05 AM

عفاف أبو حريرة
<aعفاف أبو حريرة
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 1818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معاوية الزبير)

    الريس ابو جهينه ..
    اعضاء اللجنه الموقرة
    بورداب الرياض
    كل الشكر والامتنان والتقدير لما قمتم به من عمل جميل
    كما يقول دائما الاخ ادريس علم الهدى
    (ان توقد شمعه خيرا من ان تلعن الظلام )
    و انتم اوقدتم شعله اضاءت دواخلنا ومكنتنا من ان نلمس إحساسنا وألمنا
    لإنفصال اخوتنا في الجنوب الحبيب ..
    فلولا انكم احسستم بألم الانفصــال عن اخوتنا الجنوبين لما قلتم اّااه
    واااه في الزمن بدل الضايع خير من السكات
    وما اكثر من المسكوت عنه ..
                  

07-31-2010, 11:37 AM

محمد علي شقدي
<aمحمد علي شقدي
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 2730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عفاف أبو حريرة)

    عند انقسام المانيا كان هناك من يعمل علي توفير سبل العوده دون كلل لايمان كامل بالوحده
    يجب علينا معالجه الاسباب لنحلم بوطن معافى

    كنت اتمني ان اكون معكم
    شكرا لكم
                  

07-31-2010, 12:36 PM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: محمد علي شقدي)

    الاخ الريس ابوجهينه
    نعم كانت شمعه مضيئه فى نفق مظلم
    لمست من متابعتى للندوه بان اخونا د الاصم لم يتطرق الى
    المشكله ومالات الانفصال وخرج عن الموضوع وهذا طبعا لايخدم القضيه
    التى من اجلها انعقدت الندوه
    د مجوك بصفته صاحب قضيه وهو المعنى بالانفصال ذكر سلبيات الحكومه
    التى قد تدفع المواطن الجنوبى الى الانفصال
    كنا نتمنى ان لاتكون الندوه دفاع وهجوم بقدر ما تطرح قضايا الشارع البسيط
    الذى بيده الحل والربط فى راى ان اتيحت له الفرصه
    كل شى لايحل بالتربيت على الاكتاف
    لابد من الطرح الجاد وتنفيذه على (ارض الواقع)
    التحيه لللجنه والاخوه البورداب



    وشكرا خالد المحرب ابوحريره
                  

07-31-2010, 07:36 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    Quote: سؤالك الرد عليه هو

    زول المؤتمر الوطني الاصم

    هو زاتو مازول السفارة

    والسفارة هي بتاعت المؤتمر الوطني

    الاخ عبدالقادر علي عبدالرحيم
    تحياتي

    السفارة مجازا في عيون الدولة المضيفة هي سفارة السودان وتتغيب عن ندوة تطرح اهم قضايا السودان وتشكل حضورفي مناسبة في اي الرياض الاهذة الندوة ,.
                  

07-31-2010, 03:29 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)




    فتح باب الفرص للحضور للتداخل ..

    * عبر الهاتف من الخرطوم تحدث الأستاذ ياسر سعيد عرمان عضو الحركة وكان هنالك سؤال من قبل الندوة عن ما هي الأسس الجديدة للوحدة ؟
    أولاً حيا بورداب الرياض من على البعد ..
    وهاجم عرمان في بداية حديثه الخرطوم وقال أنها مصدرة الحروب لكل السودان وهذا بسبب سياسات الحكومة الخاطيئة ..
    وتحدث عن اللغات الموجودة في السودان وقال أن السودان مؤسس للحضارات القديمة وقال السودان بلد تاريخي واجه تطورات كثيرة وأمن على سودانية السودانيين وقال نحن لسنا بعرب صرف ولا زنوج صرف ..
    وكان حديث الأستاذ ياسر قد إنقطع ..
    ومواصلة لحديثه فقد تحدث عن تطوير إتفاقية السلام وتطوير مفوضية الدستور وجعل الخرطوم عاصمة ديمقراطية وقدم حلول حول المواطنة وتداول السلطة وطالب بتداول عملة واحدة في هذا التوقيت بالذات ..
    وقال من المهم الآن معالجة ما يحدث من إنفصال وقال أن الجنوب سوف يكون جنوب السودان وليس البرازيل وقال قد يحتاج السودان لطبيب نفساني حتى يتعالج ..
    وقال مشروع السودان الجديد لن يكون في الجنوب وحده وقال على الشمال أن يكون قائم على التنوع وأن يكون هنالك جوار جاذب في حالة فصل الجنوب ..
    وفي نهاية حديثه ذكر بأنه سوف نناضل من أجل أسس جديدة لكل السودان وحيا الحضور في الندوة وقدم شكره مره أخرى لس أون لاين وبورداب الرياض ..

    * يوسف السماني يوجه حديثه للدكتور مجوك بأن بورداب الرياض موحدين ولله الحمد في ظل كل هذه الظروف التي نعيشها ..

    * مداخلة المستشار وعضو بورداب الرياض الأستاذ أحمد الشايقي ..
    أولاً شكر بورداب الرياض وقال أن الهم الوطني كبير والأوضاع المائلة لابد أن تعود لطبيعتها ..
    وقال التبريرات التي تقول بأن لنا وطناً يطمع فيه الآخرين حديث يدل على الفشل وقال يجب الإهتمام بأمره وبسيادته وقراراته المصيرية ..
    وتحدث عن دستور البلاد والإنقلابات العسكرية والحكم الذاتي في الجنوب وعن عدالة القضية للحكم الذاتي وعذا كل ذلك لحرمان الجنوب من التنمية إسوةً بالشمال وحمل المشير الراحل نميري جزء كبير من الأزمة وقال قد ظلت الكلمة للقوات العكسرية في حكم البلاد وقال لقد ظل الشمال تحت حكم دكتاتوري لفترات طويلة بعد إستقلاله ..
    وتحدث عن إتفاقيات السلام التي تمت طيلة الفترات الماضية وسمى إتفاقية الميرغني قرنق بالفرصة الضائعة وقال أن من محاسن إتفاقية نيفاشا أيقاف الحرب ..
    وقال رغم المرارات التي خلفتها الحرب ولكن ستكون هنالك مصاعب في حالة الإنفصال ..
    وتحدث عن الحلول لأجل الوحدة وبدأها بقسمة السلطة والحلول القانونية التي تدعمها الحلول السياسية وطلب من الشريكين النظر لإمكانية الوحدة بعين الإعتبار وذكر الكونفدرالية كحل في الوقت الحالي بوجود رئيس واحد ولابد من الإستفادة من البلدان الخارجية التي تطبق هذا النظام وقال من القساوة فصل الجنوب عن الشمال ..
    وفي ختام حديثه قال وتظل الأماني بأن يظل السودان وطناً موحداً ..

    * المتداخل الأستاذ فضل الله أجبر ..
    قدم شكره للبورداب وقال هذا وقت إستثنائي لعمر البلاد وتسأل لماذا يحكم السودان إما دينياً أو علمانياً ..
    تحدث عن فشل نيفاشا وقال الفائدة الوحيدة منها أنها أوقفت الحرب وعذا ذلك الفشل لعدم ترتيب الأقاليم السودانية ولم يحدث التحول الديمقراطي الذي نرجوه وذكر قضية السلام الشامل وخصوصاً سلام دارفور وقال بأن هنالك الكثير من المهددات لأمر الوحدة والسلام وثمن الطرح العلمي للدكتور مجوك وقال بأنه طرح موضوعي تلمس الحلول وقال بأن الإبقاء على الوحدة يحتاج لأن نلتقي جميعاً في مؤتمر دستوري جامع ..

    * مداخلة من الدكتور صلاح فرج الله ..
    5 دقائق لمناقشة أمر دولة موحدة منذ سبعة ألف سنة وخمسين سنة من المشاكل ؟ وهذا هو الزمن الذي أعطته له المنصة وقد طالبه الكثير من الحضور من الإستفاضة في حديثه وقد فعل وأذنت له المنصة وقال لابد أن نستصحب معنا التراث ولخص ما يود الحديث عنه في أربعة نقاط ..
    الإنفصال من الفطرة للفكرة ..
    شعار تحرير لا تعمير ..
    وتحدث عن السودنة وذكر 800 وظيفة مقابل 12 وظيفة فقط للجنوب وتحدث عن مال الفداء والذي أفرغ الخزينة العامة وتحدث عن فترة حكم سوار الدهب وحكم الفرد وتعطيل إتفاقية أبريل ..
    وقال إن الإستفتاء شعار خطير وتحدث عن الشراكة في بناء الأمم وقال أن حركة التمرد حركة مشروعة وأن الجنوبيين أعادوا التوازن للبلاد وتحدث عن مشروعية التعدد الديمقراطي وذكر الشراكة وقال زي ما بتقول حبوبتي ( برمة الشراكة ما بتفوت ) ..
    وقال راداً على ياسر عرمان الذي قال بأن الخرطوم مصدرة الحروب ..
    الخرطوم مركز إشعاع حضاري ..
    الخرطوم لم تصدر الأزمات ..
    الخرطوم مركز توحد ..
    السودان مركز لأفريقيا
    وقال في ختام حديثه إن قلب الحسناء إذا أخرج كيف تحب ..


    * الأستاذة عفاف أبوحريرة عضوة بورداب الرياض ..
    كلام بسيط من زول عادي ليس كلام سياسيين هكذا بدأت حديثها ..
    وقد حيت الدكتور جون قرنق وقالت بأنه أعاد الحق لأهله ..
    وقالت علشان نحل المشكلة لابد من طرحها بشفافية ودمديم الكلام ما بنفع والغتغتة ما كويسه وعذت السبب الأكبر لكل هذه المشاكل للحكومة ..


    يتبع >>>
                  

07-31-2010, 03:54 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)





    الأستاذ ياسر عرمان على الهاتف في مداخلة للندوة مع صديق الموج ..

    المستشار القانوني أحمد الشايقي ..

    الأستاذ فضل الله أجبر ..

    الدكتور صلاح فرج الله ..

    الأستاذة عفاف أبوحريرة ..
                  

07-31-2010, 04:51 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)

    الأخ معاوية
    تحياتي

    الأستاذ أبو جهينة سلام

    طالما الندوة عن الوحدة لماذا فقط "القرآن كخير فاتحة" كما كتب الأستاذ معتصم دفع الله

    لماذا لم ترافقه آيات من الإنجيل مثلا ؟


    سؤال وجيه و لفتة مهمة
    فتتنا دي يا معاوية
    شكرا
    دمتم
                  

07-31-2010, 05:18 PM

كمال علي ابراهيم
<aكمال علي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 107

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: ابو جهينة)

    الريس أبوجهينة وبقية الكوكبة
    التحية لكم وأنتم تبذلون قصارى جهدكم في تحريك ليالي الرياض السياسية والثقافية
    وقد كنت حضوراً وشاهداً على نجاح فعالية البورداب حول آليات الوحدة ومآلات الانفصال
    شكراً جزيلاً لكم جميعاً ونتمنى أن تتبعها ندوة أخرى في نفس المسار
    والى الأمام دوماً أحبتي
                  

07-31-2010, 07:50 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: كمال علي ابراهيم)

    الف تحيه بورداب الرياض وانتم مهمومون بقضايا الوطن

    كلنا دعم لوحدة السودان وامنياتنا لسودان مشرق ومزدهر

    في ظل ظروف اكثر ديمقراطية

    اسفت لعدم تمكني الحضور بسبب وجودي خارج الرياض
                  

07-31-2010, 07:55 PM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: صلاح شاطر)

    Quote: سارت الندوة في بعض الأحيان على غير ما تشتهي سفن المؤتمر الوطني وفي أحيان أخري على غير ما تشتهي سفن المعارضة وهذا أكبر دليل على حيادية المنصة وعلى الإدارة المتميزة للأستاذ يوسف السماني (بالرغم من أنه لم يسمح لى باكمال المداخلة) ولكننى اتحدث بشكل عام وأشهد شهادة حق لأنني أعرف جيداًً مدي صعوبة وحساسية إدارة مثل هذا النوع من الندوات.



    د.صَلَاح شَاطِر
    لَك تَحِيَّاتِي
    شُكْرَا لَك هَذَا الْتَّوْفِيْق بِفَضْل الْلَّه ثُم بِفَضْل لِجَنَّة بُوَرْدَاب الْرِيَاض الَّذِيْن وَقَفُوْا وَقْفَة رَجُل وَاحِد مِن اجْل إِنْجَاح الْنَّدْوَة .
    ثَانِيا:- اعْتَذَر لَك عَن عَدَم إِكْمَال مُدَاخَلَتُك لِان الْوَقْت كَان ضَيِّق وَلَكِن فِي الْأَيَّام الْقَادِمَات سَتَكُوْن مُشَارِكا مَعَنَا بِشَكْل أَوْسَع فِي كُل فَعَالْيَاتِنا.
    ثَالِثا:- لَم يُسْتَفَد الْحُضُور مِن مَا طُرِح مِن أَوْرَاق وَمُدَاخَلَات كَان يُمْكِن تَخْرُج تَوْصِيَات مُفِيْدَة تُسْهِم فِي مَسِيْرَة وَحْدَة الْسُّوْدَان بِشَكْل فَاعِل أَكْثَر مِمَّا كَان . وَلَكِن نَحْن الْسُّوْدَانِيِّيْن كُلُّنَا نُرِيْد أَن نَتَحَدَّث وَلَيْس مِنَّا مَن يَسْتَمِع
    .
                  

07-31-2010, 09:48 PM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: يوسف السماني يوسف)

                  

07-31-2010, 11:10 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: خالد المحرب)

    شكرا أخي أبو جهينة لاهتمامكم بالرد

    كما تعلم النوايا الحسنة وحدها لا تكفي، لا بد من فهم جذور المشكلة والتعامل معها
                  

08-01-2010, 01:20 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معاوية الزبير)

    من المهم أن نذكر مرة أخرى

    أن الندوة قامت لبلورة آراء المغتربين هنا عن الوحدة و مآلات الإنفصال ،
    و من المهم أبضا أن نقول أن المتحدثين الرسميين في الندوة لم يتلقوا أي سؤال من الحضور في شأن ما تحدثوا عنه في أوراقهم ، بل مداخلات كانت أشبه بأوراق متكاملة عن لب الموضوع برمته.

    نكرر : أننا ألقينا حجرا في بركة سطحها عريض و غورها سحيق

    واصلوا
                  

08-01-2010, 11:13 PM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: ابو جهينة)


    الورقة التي كنت آمل تقديمها في الندوة
    شكر جزيلا بورداب الرياض

    مقدمة لازمة
    لابد من سوق هذه المقدمة لمعرفة ذهنية من يجب ان توكل اليهم آلية الحل لمشكلة الجنوب واعني بهم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية . المؤتمر الوطني وهو بقايا الحركة الاسلامية ومن المعروف ان عضوية الحركة الاسلامية تهتم بشئون اعضائها حول العالم اكثر من اهتمامها بالقضابا القطرية فنجد ان عضو الحركة الاسمية في الشكينيبة يهتم لامر الحركة الاسلامية في نيكارجوا او جزر المالديف ولايعرف ما يجري حول قريته من احداث _ وقد اشار د. حسن مكي لهذا الخلل في بنيوية الحركة في بداية التسعينات- وفجأة وجدت الحركة الاسلامية ممثلة في تنظيم الجبهة الاسلامية وجدت نفسها في سدة حكم اكبر قطر افريقي ، وبدلا من ان تنتقل بفكرها للواقع الذي اصبح تحت يدها تعاملت بنفس الاسلوب الذي كانت تدير به الاتحاد العام للطلاب والذي خبرناه ونحن طلاب ما ان تستفحل معضلة بين اعضاءه ( اعني الحركة الاسلامية بقية الاحزاب ) الا ويسارعوا بفصل الاتحاد وانشاء اتحاد عام جديد واعلان الشرعية للاتحاد الجديد واعلام الدولة ( زمن نميري – حكم عسكري – بانهم الاتحاد الشرعي للطلاب السودانيين ) وايي اتحاد مهني لا ييجدون فيه غلبتهم يؤطرون لاتحاد موازي ( جمعية الصحفيين ورابطة الاعلاميين كآخر مثال حي - ونحن نعلم ان الحركة الاسلامية كانت تضع في اجندتها ان كان الجنوب عائق لقيام الدولة الاسلامية فيجب ان يفصل ومن ليس معنا فهو ضدنا ، وهاقد اتت الفرصة على طبيق من ذهب فكان اول ما فكرت فيه هو تقسيم السودان الى
    شمال مسلم
    وجنوب كافر
    واستعرت الحرب متناسية الاية الحكيمة للدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ذكر لي متحدثي في اغسطس عام 1989 نحن الان في اغسطس 89 ليك علي
    في سبتمبر 90 بنكون قرضناه
    وها نحن الان على مشارف سبتمبر 2010 ومازلنا نعاني ونجلس لكي نجد الحل.
    وبعد ان خلفت الحرب اكثر من مليوني قتيل لجات الى طاولة المفاوضات الجادة، ولان الفكر الذي يدير البلاد فكر اقصائي فكان ذهاب علي عثمان الى الجلوس في حوار مع الحركة منفردا ماتناسيا ان هذا المشكل يهم كل اهل السودان . فكانت جولة المفاوضات الطويلة التي انتهت ببروتوكولات مشاكوس وتوجت بتوقيع اتفاقية السلام بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، واذا اعتبرنا مجازا انها بين الحكومة الممثلة للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية . ولايمكن ان نعتبر الحكومة كانت تمثل الشعب السوداني لانها كانت على اشد الخلاف مع الاحزاب الرئيسة فيها وهي
    حزب الاتحادي الديمقراطي صاحب اكبر نسبة اصوات في اخر انتخابات
    حزب الامة القومي وصاحب اكبر تمثيل نيابي الذي يليه
    المؤتمر الشعبي ( حسن الترابي والجبهة القومية – يعني نصف الموؤتمر الوطني )
    الحزب الشيوعي السوداني
    وبقية الاحزاب غير المايوية
    وسارت سفينة السلام وهي خائفة وكان لو جود جون قرنق بكاريزميته وعلي عثمان دور في ان تسير هذه السفينة بتقدم الى ان جاء الاحد الذي تبعه الاثنين القاتم بعد فقد الراحل جون قرنق فبدلا من ان تستثمر الحكومة هذا الاحدث ايجابيا عادت اليها النظرة الاستعلائية والاقصائية على اشدها حيث ان رد الفعل الجنوبي كان عنيفا على مظنة نظرية المؤامرة والتي عودت الحكومة الراي العام عليها – واشهد للمؤتمر الوطني بانتهازيته في تحويل الاحداث لصالحه وبدلا ن يحولها لصالح الوطن بدأ التحول في نشر بذور الانشقاق – الانتباهة
    اهمال حكومة الجنوب الوليدة والتي كانت بحاجة ماسة لدعم المركز ( خليهم ياكلو نارهم)
    العمل على تضخيم الاخفاقات والفساد في الجنوب اعلاميا بدلا من اعمال المحاسبة وتفعيل القانون فيما يخص الاختلاسات واكل المال العام لان ما يجب ان تقوم به في المجال في الجنوب ينطبق عليها ويتوجب منها ان تقوم به في الشمال ولانها لا تستطيع ان تحاسب منسوبيها في الشمال اكتفت بالتضخيم الاعلامي لما يدور من فساد في حكومة الجنوب. وفي الاتجاه المقابل ظلت الحركة الشعبية وهي طفل وليد في ممارسة السياسة ، تتعامل بمثل الريبة والشك في كل ما يقوم به المركز والتلويح بالانفصال مسنفيدة من الطرح المتطرف لجريدة الانتباهة – جريدة الانتباهة كانت الاكثر توزيعا على الاطلاق في الجنوب. وقدعملت الحركة على ابتزاز الجميع احزاب المعارضة والحزب الحاكم فنالت اكثر مما كانت تطمع به واخرها انت تحول كل عائد البترول للجنوب !!! هذه الذهنية الانفصالية والاقصائية ظلت تدير امر البلاد على مدي عقدين من الزمان وابرمت كثير من الاتفقيات
    اتفاقيات مع الفصائل الجنوبية

    اتفاقيات مع التجمع الوطني

    اتفاقيات مع حزب الامة

    اتفاق او اثنان مع الاتحادي الديمقراطي

    عدد من الاتفاقات مع عدد من الفصائل الدارفورية

    مبادرة اهل السودان

    كل هذه الاتفاقيات اترمت في المزبلة لماذا
    لان الحكومة او الذهنية التنفيذية كانت تتعامل بنظرية التدجين تارة بالمال واطوارا بالتهديد واستخدام الاجهزة الامنية
    اما الحركة الشعبية فمازالت تحمل الارث الكبير من نقض العهود مع الشمال وما اكثرها مع الحكومةب اب الحالية وبما انها تمتاز عن حكومة الخرطوم بحرية الحركة الخارجية ولها العديد من الاصدقاء فامكانية المناورة السياسية معالمجتمع الدولي كبيرة عكس حكومة الخرطوم لان الشخص الوحيد المقبول دوليا في هذه الحكومة هو علي عثمان والذي قد لاحظ اكثر من مراقب ابتعاده في السنوات الماضية مما جعل الحكومة في الخرطوم تتحرك فقط في تشاد واريتريا والصين وقطر!!!!
    والان قبل ا ن نتحدث عن اليات الحل ماهي مخاطر الانفصال
    تكوين دولة واو دويلات في الجنوب متحاربة فيما بينها وفي نفس الوقت متحاربة مع الشمال
    نذر تفصال الغرب ( دولة زغاوة الكبرى) وهذه نفسها ستنقسم الى دويلات وايضا تكون في حالة احتراب مع حكومة المركز في الخرطوم
    اذا انقسم هذين الاقليمين فهذا يعني اضعاف الجيش السوداني ونعلم جميعا هذه الحقيقة
    ضعف الجيش يعني
    تنامي الاطماع الاثيوبية والتي في اشد الحاجة لمنفذ بحري
    تنامي اطماع اريتريا للدخول حتى كسلا
    الشمال النوبي والذي يعاني كثير
    الاخضاع التام لكل من حلايب لمصر والفشقة لاثيوبيا والتي تامل في التوغل اكثر
    ولا يتبقى من السودان الا قطاع الجزيرة وبعض الشمال وووووووووو لكم ان تتخيلو الخارطة الجديدة وهل يمكن ان تسمى السودان؟
    اليات الحل
    اولا لابد من تقديم تنازلات فعلية من كل الاطراف حامكمةوطني وشعبية واحزاب المعارضة
    ان يقوم رئيس الجمهورية بحل الحكومة الحالية المترهلة ( 100 وزير مركزي)
    والابقاء على مساعدي رئيس الجمهورية والنائب الاول ( حسب الاتفاقيات)
    حل المجالس التشريعية ( الميزانية لاتسمح لان البترول كل عائداته تذهب للجنوب والخزينة تعاني من انيميا)
    ومن الممكن الابقاء على البرلمان المجلس الوطني على ان تكون مهمته هو اجازة القوانين والدستور بعد الاتفاق عليه من كافة القوى السياسية ومراقبة الحكومة الجديدة والتشديد على هذا الدور الرقابي
    تكوين حكومة تكنوقراط من افراد مستقلين ذوي كفاءة عاية ونزاهة وعفة يد من 15 وزير على الاكثر تراعي الاتفاقيات المبرمة
    ايقاف العمل بالقوانين المختلف عليها ( الامن الوطني – قانون الصحافة- قانون الانتخاابت الخ)
    تنزيل بروتوكولات مشاكوس واتفاقية السلام ومبادرة اهل السودان للمؤتمر الجامع الذي دعا له رئيس الجمهورية لصياغتها في شكل دستور مقترح واللاستفادة من دستور 56 المعدل 64 على ان تكون المواطنة هي الاساس وعلى الاستقلال التام للسلطة القضائية والنظر في تقسيم الولايات ( 25 ولاية لاتملك اي موارد )
    العمل على حل مشكلة دارفور بمشاركة كل القوى السياسية قبل اجراء الاستفتاء على ان يكون حلا يكفل حقوق وواجبات كل طرف
    العمل على ان يسير الاستفتاء بكل سلاسة ودون تعقيدات
    بعد الانتهاء من الاستفتاء ، العمل على تهيئة المناخ لانتخابات جديدة تتميز بالنزاهة وفق القانون الجديد

    مآلات الانفصال وآليات الوحدة - الورقة التي كان من المفت...ي ندوة بورداب الرياض
                  

08-02-2010, 07:24 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: د.محمد حسن)

    نص المحاضرة التي ألقاها الإمام الصادق المهدي بمنزله بالملازمين مساء اليوم الأحد غرة أغسطس 2010م
    Aug 1, 2010, 21:53

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع


    بسم الله الرحمن الرحيم

    المجلس القومي السوداني ببريطانيا وآيرلندة

    الاستفتاء بين مالآت الوحدة

    وتداعيات الانفصال

    بقلم: الإمام الصادق المهدي



    29 يوليو 2010م



    أخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي



    أشركم على تلبية هذه الدعة لتكريم المجلس القومي السوداني ببريطانيا وأيرلندا. وأشكر لهم هذا الجهد المقدر في تقديم الخدمات الصحية وغيرها، تطوعا لأهلهم في الوطن الأم، وأتطلع لمزيد منها عن طريق مستشفيات متنقلة قادرة أن تدعم الخدمات الصحية في بلادنا. كما أرجوهم أن يساهموا بالرأي المستقل فيما ينبغي عمله نحو الخدمات الصحية في بلادنا. فإن تدهور العلاقات بين المخدم والمستخدم، وتخلف الخدمات الطبية، والأجهزة الفنية الطبية، وتخلف حالة الطب الوقائي؛ عوامل قد هبطت بمستوى الخدمات الطبية في البلاد. هبوطا تدل عليه حالة المواطنين الصحية ونسبة الإنفاق على الخدمات الطبية في الميزانية العامة وهي نسبة تتراوح بين 4 و5%. حبذا لو أنكم من موقعكم المستقل دعوتم لمؤتمر قومي لإسعاف الخدمات الطبية وقدمتم عبره توصيات إصلاحية تشمل كذلك حالة المستشفيات الخاصة والعلاج في الخارج وكلها مجالات تجأر بالحاجة للدراسة الموضوعية والتوصيات الإصلاحية.

    وأنا من موقعي في العمل العام كنت قد أعددت ورقة للمساهمة في ندوتكم بمدني ولا شك عندي من انشغالكم بهم الوطن. لذلك رأيت أن أخاطبكم بحقائق الموقف كما نراها عبر هذا التكريم مخاطبة أطرحها عبر عشر نقاط هي:

    الأولى: إن تقرير المصير للجنوب وربما الوحدة الطوعية أو الانفصال ثمرة غرس مر على سبع محطات بيانها:

    · مقولة غردون في مذكراته إنه إذا استمر الالتحام الحالي بين الشمال والجنوب (الثلث الأخير من القرن التاسع عشر) فإن مصير الجنوب أن يسلم دينا وأن يستعرب ثقافة. ولذلك وللحيلولة دون ذلك فإن السلطة الاستعمارية بعد أن قضت على كل وجوه المقاومة لسلطانها في السودان فرضت سياسة المناطق المقفولة في عام 1922م (إصدار قانون الجوازات و التصاريح الذي منح الحاكم العام حق إعلان أي جزء من السودان "منطقة مقفولة") وبموجبه أقاموا حائطا حول تلك المناطق الجنوبية لصد الأسلمة والاستعراب وحصرها في شمال السودان.

    · وعندما هب الوعي السياسي في السودان هب في الشمال. وكانت حركة 1924م الرافد الاتحادي لذلك الوعي ودعوة السودان للسودانيين الرافد الاستقلالي. كان مؤتمر الخريجين العام تجسيدا لذلك الوعي وعبر عنه بمذكرته لعام 1942م. المذكرة التي طالبت بتقرير المصير للبلاد وعبرت في مطالبها عن مطلب نقض سياسة المناطق المقفولة. السياسة التي كونت هوية جنوبية جديدة انجلوفونية مسيحية.

    · الحكومات الوطنية التي توالت على حكم البلاد منذ الاستقلال تبنت بصورة أو أخرى مشروع نقض آثار سياسة المناطق المقفولة. هذا التوجه كان ناعما أثناء النظم الديمقراطية لأنها كانت تأخذ الرأي الجنوبي في الحسبان. ولكنه كان خشنا أثناء النظم الأوتوقراطية لأنها كانت تفرض رؤاها بصورة فوقية تحكمية. وكانت القوى السياسية الجنوبية تعارض تلك التوجهات وتطالب باسمرار بالدفاع عن هويتها المختلفة. لذلك طالب ممثلو الجنوب في مؤتمر جوبا 1947م بضمانات من الشمال. كما طالبوا لدى الموافقة على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان بإعطاء الجنوب وضعا فدراليا في دستور البلاد الدائم. هذه الوعود عصف بها انقلاب نوفمبر 1958م ما أدى للمقاومة المسلحة الأولى في عام 1963م. أما حوادث أغسطس 1955م فقد كانت حركة احتجاج على دمج القيادة الجنوبية في القوات القومية وعلى ضآلة نصيب الجنوبيين في السودنة.

    · وعندما أطاحت ثورة أكتوبر 1964م بالدكتاتورية الأولى تبنى ميثاق الثورة الحل السلمي للحرب الأهلية في الجنوب. وأثمر ذلك النهج مؤتمر المائدة المستديرة 1964م. ولجنة الاثني عشر 1966م. ومؤتمر الأحزاب السودانية 1967م وثلاثتها أدت للاتفاق على نظام لا مركزي يراعي خصوصية الجنوب. ولكن قبل تنفيذ ما اتفق عليه أطاح انقلاب 1969م بنظام الديمقراطية الثانية.

    · تبنى النظام المايوي بعض تلك التحضيرات ولكن هذا التوجه لم يثمر إلا بعد انقضاض النظام المايوي على الحزب الشيوعي فساعد الغرب والكنسية على إبرام اتفاقية أديس أبابا 1972. ولكن النظام المايوي بنهجه الأحادي الدكتاتوري لم يهضم درجة اللامركزية التي أوجبتها اتفاقية 1972م مما أدى ضمن عامل أخرى لانطلاق الحرب الأهلية مرة ثانية في 1982م.

    هذه الانطلاقة ساعدها هذه المرة عاملان آخران هامان الأول: انحياز النظام للمعسكر الغربي في إطار الدفاع المشترك المصري السوداني أدى لقيام حلف عدن المكون من ليبيا – أثيوبيا- اليمن الجنوبية. الحلف الذي تبنى الحركة الشعبية لتحرير السودان منذ بدايتها. الثاني: توجه نظام مايو نحو قوانين سبتمبر المراد تطبيقها على كل السودان أعطى الحرب الأهلية الجديدة أبعادا جديدة.

    · بعد سقوط النظام المايوي اتجهت الديمقراطية الثانية للاستجابة للخصوصية الجنوبية مما أدى للاتفاق على عقد مؤتمر قومي دستوري في 18/سبتمبر 1989م. سبقت المؤتمر تطورات كثيرة إيجابية وقد كان التفاوض سودانيا محضا وكانت أجندة المؤتمر مقتصرة على أربعة بنود: نصيب عادل للجنوب في السلطة ودرجة عالية من اللامركزية – نصيب عادل للجنوب في الثروة- قومية مؤسسات الدولة- استثناء الجنوب من أية قوانين ذات محتوى ديني. ولكن قبل انعقاد ذلك المؤتمر أطيح بالديمقراطية الثالثة.

    · أخفى انقلاب يونيو 1989م هويته في البداية ولكنه أبرزها فيما بعد ودعا للمؤتمر الشعبي الإسلامي العربي في 1992م.

    حينئذ دعا السناتور الأمريكي هاري جونستون كافة الفصائل الجنوبية إلى واشنطن وهناك قرروا ما دمنا لسنا مسلمين لا عربا فلا خيار للجنوب إلا المطالبة بتقرير المصير. (21 أكتوبر 1993م). لذلك عندما لجأ نظام الإنقاذ لجيرانه في القرن الأفريقي للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في السودان وافقوا بشرط أن تلتزم أطراف النزاع في السودان بإعلان مبادئ خلاصته: الاتفاق على سودان واحد علماني ديمقراطي أو تقرير المصير للجنوب (1994م).

    · في 1995م دعت كافة الفصائل السودانية المعارضة لمؤتمر في أسمرة وأعلنت قرارات مؤتمر أسمرة للقضايا المصيرية وطالبت بالإطاحة بنظام "الإنقاذ" وإقامة نظام ديمقراطي ومنح الجنوب تقرير المصير كأساس للوحدة الطوعية.

    · كانت سياسية أمريكا في عهد كلنتون نحو السودان سياسة احتواء وإطاحة. لكن نتيجة لبعض الاعتدال في سياسة النظام منذ علام 1997م ونتيجة لاستقواء النظام باستغلال البترول 1999م أوصى مجلس الدراسات الإستراتيجية الدولية الأمريكي بالتواصل مع النظام السوداني واقترح أساسا للسلام في السودان. هذه العوامل مجتمعة أدت لاتفاقية السلام في يناير 2005م.

    اتفاقية السلام هذه أنهت الحرب الأهلية وأقامت نظاما انتقاليا لمدة ست سنوات ينتهي باستفتاء لتقرير المصير في 2011م وأوجبت تحولا ديمقراطيا في البلاد يكتمل بإجراء انتخابات عامة حرة أثناء الفترة الانتقالية.

    الثانية: اتفاقية السلام أوقفت الحرب وحققت تقاسما للسلطة والثروة بين طرفيها ووضعت أجندة للتحول الديمقراطي والتزمت بثلاثة مبادئ هامة: أن يكون الحكم في الفترة الانتقالية جامعا- وأن يكتمل التحول الديمقراطي بانتخابات حرة- وأن تجعل التجربة الانتقالية الوحدة جاذبة. خططت الاتفاقية لحكم جامع وادعت أنها اتفاقية سلام شامل. ولكن الواقع كان مخالفا لنصوصها. فالحكم صار ثنائيا ليهيمن عليه حزبان. ولم يكن السلام شاملا لأن الحرب الأهلية كانت مستعرة في دارفور أثناء التوقيع على اتفاقية سلام نيفاشا في 2005م. ونصت الاتفاقية على جعل الوحدة جاذبة أثناء الفترة الانتقالية لكي يصوت الجنوبيون للوحدة لدى الاستفتاء، ولكن بالفعل صار الانفصال جاذبا.

    النقطة الثالثة: مع أن اتفاقية السلام نصت على إعطاء أولوية للوحدة. فإن بعض أوجه اتفاقية السلام كرست للانفصال أهم تلك العوامل:

    - برتوكول ميشاكوس قسم البلاد على أساس ديني أي الشريعة في الشمال والعلمانية في الجنوب بدل نظام قانوني واحد واستثناء غير المسلمين من الأحكام الإسلامية.

    - بروتوكول تقاسم الثروة خصص 50% من بترول الجنوب للجنوب بدل تخصيص نسبة وإن كانت تفضيلية من الثروة القومية للجنوب. مما يجعل الانفصال جاذبا.

    - قام الحكم الانتقالي على أساس ثنائي. وبما أن حزبي الاتفاقية على طرفي الطيف الفكري والسياسي السوداني. فقد صارت النتيجة سيطرة المؤتمر الوطني على الشمال وسيطرة الحركة الشعبية على الجنوب وانعكاس الجفوة بينهما على العلاقة بين الشمال والجنوب. لأسباب متعلقة بأيديولوجية المؤتمر الوطني وعلاقاته الخارجية، اكتسب الحزب عداءا غربيا لا سيما في أمريكا. ولنفس الأسباب نمت مشاعر ودية نحو الحركة الشعبية وسببت هذه العلاقات الانتقائية مزيدا من الفرقة بين الحزبين وبالتالي بين الإقليمين لا سيما عندما قررت الولايات المتحدة استمرار العقوبات الاقتصادية على الشمال ورفعها عن الجنوب.

    - وفي الفترة 2005-2010م تراكمت أسباب النزاع بين حزبي الحكومة الانتقالية بصورة جعلت الفترة كأنها حرب باردة مستمرة بينهما. حرب باردة وصلت ذروتها في عام 2007م عندما غاب وزراء الحركة عن مجلس الوزراء. وتوالت هذه الاختلافات. وفي عام 2009م أبرما اتفاقا ثلاثيا مع المبعوث الأمريكي بهدف وضع حد للاختلافات، دون جدوى. وانتدب الاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية جنوب أفريقيا السابق لحل مشاكل السودان تركيزا على دارفور، وحاول تحسين المناخ لإجراء انتخابات أبريل 2010م، دون جدوى. بل جرت الانتخابات والخلافات على أشدها. وساهمت نتيجة الانتخابات في خلق استقطابات جديدة. فالقوى السياسية في الشمال اعتبرت النتيجة تزويرا. وكذلك القوى السياسية في الجنوب. والمهم في هذا الصدد أن المؤتمر الوطني اعتبر انتخابات الجنوب مزورة. والحركة الشعبية اعتبرت انتخابات الشمال مزورة واتهم المؤتمر الوطني الحركة بأسباب القلاقل السياسية في الشمال. واتهمت الحركة الشعبية المؤتمر الوطني بدعم التمرد عليها في الجنوب.

    - رغم هذا المناخ المضطرب استطاع الحزبان ان يتفقا على قانون الاستفتاء وعلى تكوين مفوضية الاستفتاء. قانون الاستفتاء به كثير من العيوب وتكوين المفوضية تم على أساس ثنائي. والنتيجة أن القوى السياسية الأخرى متحفظة على بعض مواد القانون وعلى تكوين المفوضية والنقد الأساسي هو أن الشريكان استأثرا بأمر قومي ثنائيا.

    النقطة الرابعة: النقاط المختلف عليها بين حزبي الاتفاقية كثيرة وقد أحصيت عشرين نقطة هي: الحدود- الإحصاء- المناطق الثلاث- البترول- المياه- الجنوبيون في الشمال- الشماليون في الجنوب- الدين الخارجي- الأصول القومية- القبائل الرعوية- العاملون في مؤسسات الدولة- الطلبة في المعاهد المختلفة- الاقتتال بالوكالة- السجناء- التعايش الديني- المعاهدات الدولية- التبادل التجاري- الالتزامات الأمنية- الالتزامات الدولية- كيفية تطبيق نتائج الاستفتاء. هذه النقاط لا يرجى أن تحسم قبل يناير 2011م، فمفوضية الإحصاء أعلنت أن مسألة ترسيم الحدود لا يمكن انجازها قبل يناير 2011م وما أنجز منها يعادل 25%. وحتى التي خضعت لتحكيم دولي أي مسألة أبيي فإن طرفا من سكان المنطقة رفضها ومنع فريق الترسيم من عمله. وهنا وقع اختلاف إذ قالت الحركة الشعبية يجب إجراء الاستفتاء في مواعيده حتى إذا لم تحسم النقاط الخلافية السابقة للاستفتاء واللاحقة له. بينما كان رأي المؤتمر الوطني خلاف ذلك. إن اختلاف أثيوبيا واريتريا على منطقة واحدة – بادمي- أشعل الحرب بينهما منذ عام 1998م والأمر ما زال مستعصيا على الحل وكل نظام يحاول تقويض جاره. والخلاف على كشمير جعل الحرب بين الهند وباكستان متصلا لدرجة التسلح النووي استعدادا لحسم منتظر. النقاط المختلف عليها في السودان سوف تؤثر على الاستفتاء وعلى قبول كافة الأطراف لنتائجه وعلى تجديد الحرب إن لم تعالج بصورة مجدية.

    النقطة الخامسة: لا شك أن المؤتمر الوطني قد سمح لعناصر سودانية أن تبث رؤى تجعل الوحدة طاردة أهمها:

    بيان الرابطة الشرعية للعلماء في 2006م وفحواه: الانضمام للحركة الشعبية ردة، والتعامل معها حرام، لا تؤجر لهم المساكن، ولا المكاتب، والواجب البراءة منهم وبغضهم في الله. وقع على هذه الفتاوى 26 عالما والرابطة شبه رسمية. وقبيل الانتخابات أي يناير 2010م أصدر خمسون من العلماء بيانا كفروا فيه الدعوة لتقرير المصير. مع أنها جزء من اتفاقية السلام والدستور. وعلى نفس المنوال سار المجلس العلمي لأنصار السنة (جناح أبو زيد) وجماعة أنصار الكتاب والسنة. ونشط منبر السلام العادل ولسان حاله صحيفة الانتباهة في حملة تكفيرية تخوينية تفسيقية ذات ملامح عنصرية واضحة. مواقف هؤلاء بعضها مع وحدة البلاد وتكفير تقرير المصير. أما منبر السلام العادل فمع الانفصال. ولكن الحصيلة النهائية تصب في صالح الانفصال لأن منطق الدعوة للوحدة الذي دعا به هؤلاء "العلماء" منطق منفر وطارد. وبعد الانتخابات الأخيرة نشطت تحركات وحدوية كثيرة مثلا:

    - المنظمة الوطنية لدعم الوحدة.

    - الهيئة الشعبية لدعم الوحدة.

    - صحفيون من أجل الوحدة.

    - مبادرة مليون ميل موحد.

    - شباب من أجل الوحدة.

    - سوداننا واحد ما عاوزين انفصال.

    - جمعية التعايش والتنمية.

    - الهيئة القومية لدعم وحدة السودان"الرياض".

    - دعوة رئيس الجمهورية للقوى السياسية لدعم الوحدة.

    - رابطة الفنانين من أجل الوحدة.

    وهنالك 75 من منظمات المجتمع المدني وجهت نشاطها نحو الدعوة للوحدة. المدهش إن هذه الأنشطة مع صدق توجهها نحو الوحدة:

    - لم تتصد للتيارات التكفيرية والتخوينية التي تشكل رؤاها وأقوالها أقوى دافع نحو الانفصال.

    - لم تتقدم بتشخيص للحالة وإدراك عمق المشاعر الانفصالية ما يوجب معالجة لها.

    - لم تأخذ في الحسبان المشاعر الجنوبية لا سيما في أوساط النخبة المتجهة للانفصال مما يوجب الاستعداد بخطة (باء) للحيلولة دون تجدد الحرب ولإقامة علاقة خاصة أو توأمة بين دولتي السودان في حالة رجحان كفة الانفصال.

    النقطة السادسة: في المقابل تدهورت قضية الوحدة في الجنوب بصورة واضحة لا سيما بعد الانتخابات الأخيرة:

    - تغير التناول لقضية الانفصال فصار دعاته يسمون أنفسهم بالتوجه القومي الجنوبي ويسمون حركتهم لاستقلال جنوب السودان من الاستعمار الداخلي. هذا الطرح يخون من إذا عرض عليه الاستقلال اختار الاستعباد.

    - تكونت جماعات من القوى الحديثة والشبابية تنظم مظاهرات شهرية في التاسع من كل شهر رافعة شعار الانفصال تحت راية استقلال جنوب السودان.

    - ونشطت الكنائس وهي صاحبة نفوذ كبير في الجنوب لتساهم في الاستفتاء. وكان بيان مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الصادر يوم 22 يوليو 2010م في جوبا أوضح عبارة في تأكيد أمور ثلاثة:

    o إن للكنسية حقا وواجبا في الحديث في القضايا السياسية والاجتماعية.

    o إنه رغم هوية السودان التعددية ففي الواقع هوية واحدة تفرض نفسها على البلاد.

    o إن الوحدة التي تقوم على السيطرة الأحادية ينبغي رفضها.

    - في لقاء ضمن السيد سلفا كير وقادة أحزاب المعارضة يوم 12/7/2010م قال: أنا و من معي وحدويون قاتلنا الانفصاليين ولكن في الفترة الماضية جعلتنا سياسات المؤتمر الوطني الطاردة انفصاليين. وقال: إن زخم الاتجاه نحو الانفصال في الجنوب صار غالبا يسحق من يتصدى له بمعارضة. هذا يعني أن النخبة السياسية المتنفذة في الجنوب حزمت أمرها نحو الانفصال وتستعد لإقامة دولة جنوبية بعد الاستفتاء.

    النقطة السابعة: كانت الانتخابات سببا لمشكلة جديدة لأن الأطراف المختلفة اختلفت عليها. ويمكن للاستفتاء أن يكون كارثة للبلاد إذا لم توضع آلية للتعامل مع نقاط الخلاف المذكورة. ويكون كارثة للبلاد إذا اختلف على نتائجه. وأي إدارة سودانية له سوف تفتح باب الاتهام بعدم النزاهة. لذلك نقترح تكوين مفوضية حكماء من أكثر الشخصيات السودانية احتراما وتأهيلا لإسناد عملية حل المشاكل المختلف عليها في أو قبل نهاية عام 2012م. هذا الإجراء سوف يبطل مفعول قنابل النقاط المختلف عليها. كما تسند إدارة الاستفتاء لجهة محايدة أي الأمم المتحدة مع اختيار للدول المعنية يحصر في الدول المؤتمنة المعروفة بنزاهتها.

    النقطة الثامنة: لمخاطبة الناخب الجنوبي ينبغي تكوين هيئة قومية مؤهلة تبين للناخب الجنوبي أساسا للحقوق وتبديدا للمخاوف وتدعوه لوحدة عادلة قوامها المبادئ العشرة الآتية:

    - مدنية الدولة.

    - قومية العاصمة الوطنية.

    - إعادة هيكلة مؤسسات الدولة لكفالة قوميتها.

    - اللامركزية الكامة (كنفدرالية).

    - ميثاق ديني يكفل حرية وتعايش الأديان.

    - الأحكام ذات المحتوى الديني تخص أتباع ذلك الدين.

    - ميثاق ثقافي يكفل التعددية الثقافية. واعتذار عن التعابير المسيئة.

    - أن يكون نفط الجنوب للجنوب وأن يعوض الجنوب على ما فاته قبل 2005م.

    - القيام بجهد تنموي قومي وعربي لتنمية الجنوب.

    - علاقات السودان الخارجية العربية والأفريقية تقدم على أساس متوازن.

    النقطة التاسعة: هذا الخطاب عليه بيان مضار الانفصال بصورة موضوعية ففي حالة الانفصال سوف يخسر الشمال:

    - التطوير المشترك لحقول البترول.

    - المجال الآمن لحركة القبائل الرعوية صيفا.

    - السوق الجنوبية للمنتجات الشمالية.

    - دور الوجود الجنوبي في احتواء الغلو الإسلامي.

    - بوابته الجنوبية نحو شرق أفريقيا.

    وفي حالة الانفصال سوف يخسر الجنوب:

    - نصيبه في البنيات التحتية القومية.

    - السوق الشمالي للمنتجات الاستوائية

    - الميناء البحرية.

    - حقوق المواطنة للجنوبيين الموجودين والمستقرين في الشمال.

    - بوابته الشمالية نحو العرب.

    - دور الوجود الشمالي في احتواء الغلو القبلي.

    والسودان نفسه سوف يفقد:

    - دوره كأنموذج للتعايش والتوفيق الوحدة والتنوع.

    - الدور الذي يمكن أن يقوم به السودان الموحد كجار لكافة دول حوض النيل في بناء وفاق حوض النيل.

    - دوره كجسر بين دفتي أفريقيا شمال وجنوب الصحراء.

    - الوزن المتاح للسودان الموحد في السعي لإعفاء الدين الخارجي.

    وهنالك مشاكل كبيرة سوف تنشأ نتيجة للانفصال أهمها:

    - تتحول الخلافات الجارية حاليا إلى أزمات دولية.

    - تعتبر سابقة الانفصال جاذبة للبلدان الأفريقية ذات المشاكل المتماثلة للاقتداء بها. كما تعتبر سابقة في نفس الاتجاه لحل مشكلات داخل دولتي الشمال والجنوب.

    - تعتبر الدولتان عرضة لاستقطاب يشد الجنوب جنوبا والشمال شمالا.

    - تتحول الدولتان إلى جبهتين تشدان إليهما النزاعات داخل القارة الأفريقية والنزاعات الشرق أوسطية. والنزاعات الدولية.

    - تشتعل بصورة أكبر محاولات زعزعة الاستقرار المتبادلة على نمط العلاقات السودانية التشادية حاليا.

    إذا كان تكوين هذه الهيئة قوميا حقا، وكانت الشخصيات المشاركة فيها ذات مصداقية حقا، وقامت بمخاطبة الناخب والجنوبي في الشمال وفي الجنوب، في المدن وفي الأرياف، وفي المهجر، بحجة واضحة ومقنعة بالالتزام بوعودها يمكن أن يكون لدعوتها للوحدة العادلة وبيانها للمخاطر أثر في ترجيح الوحدة.

    النقطة العاشرة: هنالك أساليب في تناول الدعوة للوحدة تأتي بنتائج عكسية:

    لا يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه.

    من تلك الأساليب الحديث عن الوحدة كأنها محض مصلحة شمالية. أو محض مصلحة إسلامية. هذا التناول يعزز لدى الناخب الجنوبي ما يقوله بعض الناس إن الوحدة عبارة عن استغلال شمالي للجنوب. ولا ابلغ هدما للمقاصد من حديث العلماء الخمسين أن الجنوب أرض فتحها المسلمون لا يجوز فيها تقرير المصير. والحقيقة أن الجنوب إنما اتحد مع الشمال طوعا بقرارات اتخذت عام 1947 وعام 1955 بإرادة جنوبية حرة. ومن أساليب التناول الضارة الحديث عن خيار الانفصال كأنه خيانة عظمي. الانفصال خيار دستوري علينا أن نوضح تداعياته ومضاره وإذا حدث فعلينا أن نتناول أسبابه بصورة أكثر إحاطة لأن في الأمر مآخذ تاريخية لا يمكن إغفالها مثلما فيه غرس أجنبي تحول مع الزمن كجزء من النسيج الاجتماعي الجنوبي. التناول التجريمي للانفصال دون مراعاة تلك العوامل يساهم ضمن عوامل أخرى في التحريض للانفصال العدائي. والانفصال العدائي مع ظروف البلاد الحالية يسرع بالبلاد نحو إشعال الحرب بين دولتي السودان لاسيما وبينهما من الحدود المشتركة الطويلة ألفي كيلومتر. وبينهما من المشاكل القابلة للاشتعال (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ).

    الخيار الأفضل: هو الوحدة مع تقديم مستنير وعقلاني لبيان أفضليتها.

    والخيار الثاني: هو انفصال يقوم على تمايز دستوري بين دولتين وتكامل مصلحي بينهما يحقق تعاونا تنمويا. وتعاونا دفاعيا وأمنيا، وتبادلا تجاريا تفضيليا، وتصالحا تاريخيا وثقافيا.. أي علاقات خاصة في كل المجالات تتناسب مع اتجاه الوحدة الأفريقية. والتضامن العربي الأفريقي. والتكتل الاقتصادي الإقليمي والدولي الذي توجبه اتفاقيات التعاون الاقتصادي المختلفة مثل النيباد والكوميسا وغيرهما. انه تربيط لعلاقات خاصة قائمة على التشبيك والتراضي بما يحقق توأمة بين كيانين دستوريين. خيار التوأمة هذا يحقق مصلحة مشتركة وعلى القوى السياسية، والفكرية، والمدنية، الواعية في الشمال والجنوب تحديد معالمه كبديل معقول للوحدة إذا رفضها الناخب الجنوبي. ولكن الأمر والذي ينبغي تجنبه بشدة هو استمرار وحدة زائفة، أو قيام انفصال عدائي، الوحدة الزائفة ترفد حربا أهلية أخرى. والانفصال العدائي يلد حربا تحمل بذرة حرب قارية في أفريقيا تجذب إليها عداوات البحر الأحمر، والبحر الأبيض، والمحيط الهندي، والمحيط الأطلسي وفي هذا ما فيه من الخسران المبين. إن الله سبحانه وتعالى وضع كثيرا من مصائر الإنسان في يده. (لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ)[1]. وحتى أكثر الفلاسفة إيمانا بحتميات التاريخ كارل ماركس – يقول: المعرفة تمكن الإنسان من تجنب الحتميات. الحقيقة إننا في خطر جسيم لا حدود له ولكن إذا توافر الوعي والإرادة السياسية القوية يمكننا أن ننتصر للخيار الأفضل أو خيار التيمم الثاني. وأن نفر من الخيار الظلامي فرارنا من الأجرب.



    إذا التَفَّ حَوْلَ الحقِّ قَوْمٌ فَإنّهُ يُصَرِّمُ أحْدَاثُ الزَّمانِ وَيُبْرِمُ





    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] سورة الرعد الآية (11)

    الأخ الريس ابو جهينة


    هاك الدسم ده طلع منو كم ندوة
                  

08-02-2010, 11:26 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    عبدالقادر أخوي أزيّك..
    طبعا أنت عارف أني تجاوزت ليك أكتر من مخاشنة في مداخلاتك معي..
    وتعلم أنني لا تنقصني شجاعة ولا قدرة علي الرد ..
    وأنه لن يجرحني احد بلسانه او قلمه ..
    قبل ان اقطع رقبته بقلمي ولساني..
    وما زلت أعتقد أنني وأنت وأيّ شخص آخر..
    من الممكن جدا أن نختلف ونختلف ..
    دون أساءات..
    أو محاولات للحط من القدر..
    وأن كان لابد..
    فنحن معك رجال..
    ولا داعي أبدا لأن تتعرض لما تعرضت له باقتباسك أعلاه..
    ومازلت آمل منك ان تراعي اختلافنا الذي لا يذبح قيم احترامنا..
    وأهلا بك في أيّ وقت وأيّ مكان لحوار يقوم علي منطق ومصداقية واحترام..
    فمن يدري..
    من منا قد يقنع الآخر..!!
    وتقبل مني احترامي


    الاخ يوسف الخضر

    شوف ليك زول غيري خوفو

    بخصوص الزمان والمكان للحوار او المناظرة
    حددهم انت انا موافق
    وساتقاسم معك التكلفة
    مع تحياتي
                  

08-03-2010, 09:06 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)




    الأستاذ أحمد الكمن متابع ..
    تمنى في بداية حديثه أن يكون عضو في بورداب الرياض وذكر بأنه متابع جيد لمنبر سودانيز أون لاين ..
    قال إن جميع المتحدثين خرجوا عن الموضوع الرئيسي وهو آليات الوحدة ومآلات الإنفصال وذكر ظهور إنفصاليين جدد وظهور مصطلحات كثيرة ومغالطات في هذا الجانب وقال إن الوحدة هي إلتزام أخلاقي وقال مآلات الإنفصال ظاهرة في الحركة الشعبية وهذا ناتج من أنها ضمنت الإنفصال ولم تعمل لأجل الوحدة ونوه للخلاف الحاصل داخلها وفي نهاية حديثه أمن بأن المواطنة هي أساس التعائش والوحدة ..

    الأستاذ البوردابي ولياب ..
    قال نحن قاعدين نلعب في الوقت الضائع وتحدث عن تقاسم السلطة ومآلات الإنفصال وتقرير المصير وصاح منادياً ماذا يفترض أن نعمله الآن ؟..
    نص حديثه تجدونه هنا في هذا الرابط صور من ندوة sudaneseonline عن الوحدة والانفصال (لا توجد صور)

    الأستاذ البوردابي عبدالقادر علي عبدالرحيم ..
    بدأ حديثه ما هي الدولة التي نتحدث عن وحدتها الآن ..
    تجدون كل حديثه في مداخلته فوق ..

    الأستاذ البوردابي موسى عيسي ..
    قال المسؤلية على الحكومة لجعل الوحدة جاذبة ..
    جدية التعبيئة لوحدة البلاد ..
    أيجاد صناديق لدعم الوحدة ..
    مبادرة وطلب من س أون لاين لدعم الجنوب ..

    الدكتور البوردابي صلاح شاطر ..
    تحدث عن الواقع كما هو وقال الوضع الآن قاتل ومحزن ومظلم وتحدث عن الكذب والنفاق السياسي ..
    وقال فقدنا البوصلة السياسية والقاسم الوطني المشترك الذي يجمع بيننا وعجزنا أن نحكم أنفسنا بأنفسنا ..
    تجدون كل حديثه في مداخلته فوق ..

    دكتور محمد الحسن عضو بورداب الرياض ..
    تجدون كل حديثه في مداخلته فوق ..

    الأستاذ آدم العمار عضو بورداب الرياض ..
    إنتقد الأستاذ ياسر عرمان في تفسيره للمشورة الشعبية وطالب بورداب الرياض بإقامة ندوة ثانية تتحدث في هذا الشأن ..

    الأستاذ يوسف الخضر عضو المنبر ..
    قال الجنوب كان عبء على الشمال وأمن على حديث الدكتور عمر الأصم وقال أن حديثه حديث موضوعي وقال يجب أن نتحدث عن الإنفصال ومآلاته ..
    للأسف لم يكمل حديثه بسبب قصر الفترة الممنوحة له ..

    دكتور شريف متابع وصديق للبورداب ..
    قال من يقول أن السودان موحد عبر كل العصور هذه فرية وتحدث عن مشاكل السودان الكثيرة وللأسف أيضاً لم يكمل حديثه لقصر الزمن المسموح له به ..

    * معظم المداخلات لم تكتمل بسبب الزمن الممنوح للمداخلة وهذا ناتج لضيق الزمن ..

    إختتم السيد يوسف السماني الندوة وشكر فيها جميع الحضور وخصوصاً المتحدثين الذين ما بخلوا بالحديث من أجل الوطن ..
                  

08-03-2010, 09:27 AM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)




    الأستاذ أحمد الكمن ..

    الأستاذ ولياب ..

    الأستاذ عبدالقادر علي عبدالرحيم ..

    الأستاذ موسى عيسى ..

    الدكتور صلاح شاطر ..

    دكتور محمد الحسن ..

    الأستاذ يوسف الخضر من المتداخلين وعلى يساره الدكتور صلاح فرج الله ..

    هذا الشيخ الكريم أبت نفسه إلا أن يقرأ قصيدة للوطن والوحدة ( للأسف لم يذكر إسمه ) ..

    جانب من الحضور الكريم ..
                  

08-03-2010, 10:43 AM

abdulhalim altilib
<aabdulhalim altilib
تاريخ التسجيل: 10-16-2006
مجموع المشاركات: 4050

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: معتصم دفع الله)

    شكراً أخي معتصم دفع الله على هذا
    التلخيص الوافي والتفصيل الدقيق
    لكل مادار في ندوة البورداب ،
    (والله الواحد حسه كأنوا حضرها معاكم ).

    وكم كنت أتمنى أن أكون ضمن الحضور
    في هذه الندوة المهمة لكن ظروف
    تواجدناخارج الرياض حالت دون ذلك.

    أخي العزيز / معاوية الزبير
    تحياتي ،


    Quote: الأستاذ أبو جهينة سلام

    طالما الندوة عن الوحدة لماذا فقط "القرآن كخير فاتحة" كما كتب الأستاذ معتصم دفع الله

    لماذا لم ترافقه آيات من الإنجيل مثلا ؟



    رغم أن الأخ الريس قد رد عليك ، لكن
    اسمح لي أن أقفز فوق رده وأقول لك أننا
    لم نسمع أبداً في أي ندوة أقيمت أو فعالية بالنسبة للاخوة
    المسيحيين أن افتتحوها بآيات من الانجيل ، ودونك كل
    أجهزة الاعلام المرئية والمسموعة شرقاً وغرباً والتي
    تنقل لنا وقائع وفعاليات الاخوة من غير المسلمين
    فلم نشاهد ذلك أبداً . ألا توافقني الرأي في ذلك ؟

    ومعذرة إذا تداخلت بينك وبين الريس بهذه الحروف .

    مودتي ،


    ( ليمو )
                  

08-03-2010, 11:22 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: abdulhalim altilib)

    أضواء علي حديث الأستاذ/ ياسر عرمان



    في الذكري الخامسة للإحتفاء بحياة الدكتور/ جون قرنق دى مبيور



    الوحدة تحتاج لعرض جديد ولتغيير سياسات الخرطوم الان



    فى غياب ذلك ان نتجه للجوار الجاذب



    احتفلت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال بالذكري الخامسة لرحيل قائدها الدكتور/ جون قرنق دي مبيور ذلك عبر إيقاد الشموع في (86) موقع بولاية الخرطوم :-حدائق أبو سعد، صينية الأزهري، حدائق كبري النيل الأزرق ببحري، مدخل كبري المك نمر إتجاه مدينة بحري، صينية كبري شمبات، حدائق الطابية، حدائق أوزون ، كمبوني قراوند ومكاتب الحركة بمحليات الولاية السبع وغيرها كما اوقدت الجماهير فى منازلها والطرقات ليس كمتلقية بل هى من تقوم بالاحتفاء بحياه د. جون قرنق حتى يصبح ذلك تقليداً سنويا لايحتاج لعمل تنظيمى حزبى ! . أوقدت جماهير ومحبي الحركة الشعبية ومحبي الراحل الشموع عند مغيب الشمس وهي تحمل بين جنباتها دمعاً سخياً لموت رجل أعطي ومايزال فكره يلهم ويرشد الاجيال . وتأتي ذكرى رحيل المناضل د.جون قرنق في وقت حرج من تاريخ السودان .

    في الباحة الشمالية لمقر قطاع الشمال بحي اركويت شرق الخرطوم ووسط حضور من التنظيمات السياسية ورموز الثقافة والفن والرياضة في الخرطوم والملاحظ الحضور الكثيف لاسر بدأ على محياها انجذاب صوفي اثناء ايقاد الشموع عندما إرتفعت الشموع عاليا وهي مضاءة , ومن المثير في هذا اليوم رؤية رهط من الاطفال واليافعين وهم يمثلون تجمعات رياضية مختلفة وهم في كامل الزي الرياضي ورغم الفقر الباديْ على الملابس والوجوه الا ان فرحتهم بهذا اليوم

    الذي اشرف على مظهرة الرياضي قائد فريق المريخ السابق ونجم المنتخب القومي السوداني السابق عمار خالد ! هذا الحضور المثير اضاف حق شرعي للجيل القادم للسؤال عن مصير بلاد لم يعلموا عنها شئ بعد!

    قدم أ.ياسر عرمان خطاباً حول الدكتور/ جون قرنق والسودان ومصيره القادم نقدم هنا معظم مادار حوله خطاب الاستاذ/ ياسر عرمان الذي لم يكن مكتوباً وقمنا بإعداده لاحقا :

    رجل أعطي حياته كلها للسودان الدكتور/ جون قرنق دي مبيور. تحية خاصة للأطفال الذين قدموا منذ وقت مبكر للمشاركة في التأبين. قمنا في قطاع الشمال بالإحتفال بذكري د.جون في الخمس سنوات الماضية بطرق مختلفة وكيفيات مبتكرة. كان الأحتفال الأول في إستاد المريخ والذي حضره مئات الألاف رغم الحملة الكبيرة ضد الأحتفال وإيقاد الشموع منع الناس من إيقاد الشموع بحجة يومي الأثنين والثلاثاء وما حدث فيهما وإنها عادة وثنية ومسيحية !!! لكن رغم ذلك فقد نجح التابين نجاح باهر والذي كان تحت شعار "فلنوقد شمعة من أجل المصالحة والمحبة" والتي أفني من أجلهما الراحل حياته. ثم إحتفلنا بعد ذلك في إستاد الخرطوم. أما الإحتفال الثالث بحياه د.جون قرنق فقد كان في منطقة الحاج يوسف التي قال الدكتور أنه لو أتاح له الزمن فرصة الترشح للإنتخابات فسيترشح بها. ثم قمنا بالإحتفال في جبل أولياء حيث تقطن الجماهير ذهبنا !! . الاحتفال هذا العام يقام في ستة وعشرون ولاية. المنطقة السادسة والعشرين هي منطقة أبيي وهناك ندوة مقامة الآن في مدينة الأبيض يتحدث فيها أعضاء من قيادات الحركة الشعبية الدكتور/ محمد جلال هاشم وعلوية كبيدة وأروب دينق ومن أحزاب أخري. أيضا يتحدث د.لوكا بيونق والأستاذ / أنور الحاج في مدينة ود مدني. وتقام ندوات في رفاعة يتحدث فيها الأستاذ / وليد حامد والحصاحيصا الدكتور / محمد يوسف أحمد المصطفي وإحتفالات في البحر الأحمر والقضارف. وستشهد الأيام القادمة إحتفالات في مناطق مختلفة من ضمنها دارفور. أما في ولاية الخرطوم فإننا نقوم بتطوير مفهوم جديد للإحتفال، حيث نترك الحق للمواطنين في الإحتفال دون أن نقوم بحثهم علي المجئ للإحتفال في مناطق بعينها. الآن في مكاتب الحركة الشعبية في أرجاء العاصمة تضاء شموع تأبين د.جون قرنق. وبدل أن يتلقي المواطنين الحديث من أحد أعضاء الحركة أو من محبي الراحل يكونوا هم الفاعلين، ورويداً رويداً يكون الإحتفال تقليداً للمواطنين السودانيين في الأحياء الشعبية والبيوت داخل وخارج السودان. وهو الشئ الذي يمكن حدوثه في أنحاء العالم بالمئات والألاف بل الملايين من الأفراد . لم أكن أحب الخوض في السياسة لكن إستجابة لطلب من بعض الأفراد وأجهزة الإعلام أتوجه بالشكر لكل السودانيين الذين يحتفلون بهذه المناسبة. تأتي الذكري الخامسة للدكتور/ جون قرنق في وقت عصيب علي السودان. كم كانت تحتاج بلادنا لوجوده وفكره الثاقب. ولعل السودان في تاريخه الحديث منذ الإستقلال لم يتقاطع تاريخه مع تاريخ شخص مثلما تقاطع مع تاريخ د.قرنق، بالذات وقد تبقت لنا عدة شهور من التوجه للإستفتاء علي حق تقرير المصير. وفي ذلك وبأسم الحركة الشعبية وقيادة الحركة نؤكد انحيازنا مجدداً لرؤية الدكتور/ جون قرنق. لذا إخترنا بعناية ودقة للإحتفال بالذكري الخامسة تحت ( شعار د.جون قرنق ... رؤية لا تموت) . وهي رؤية بسيطة وواضحة وليست بها تعقيدات. قال الدكتور أن السودانيين قبل أن يكونوا عرب أو أفارقة مسلمين أو مسيحيين جنوبيين أو شماليين يجب أن يكونوا سودانيين ويبنوا نظام علي نسق من العدالة الإجتماعية والديمقراطية . هذا كل ما قاله الدكتور وفصله في خطابات عديدة. السودان بلد كبير، به أكثر من خمسمائة وسبعين قبيلة، أكثر من مائة وثلاثين لغة، أكثر من سبعة ألاف عام من التاريخ . هذه الرؤية يحتاجها السودانيين سواء في حالة الوحدة أو في حالة أختار شعب الجنوب الإنفصال . لن يستطيع شعب الجنوب أن يبني دولة مستقرة ترضي جميع القوميات في الجنوب إلا علي هدي رؤية السودان الجديد. هي الرؤية الوحيدة التي يمكن أن تجمع الجنوبيين. تحدث الدكتورعن التنوع التاريخي و التنوع المعاصر، وهو مايحفل به جنوب السودان. لذا يجب الحفاظ علي هذه الرؤية بغض النظر عن الخيار الذي سيحدث ، الأفضل للسودانيين جميعا أن يتفقوا علي وطن جديد ويبنوا وطن جديد، أي علي السودان الجديد. نحن في الحركة الشعبية، في القطاع الشمالي سنعمل ليل نهار لكي نعبر إلي وحدة جديدة . لكن الوحدة التي نريدها ليست قائمة علي الخداع، وغش الناس وبيع بضاعة إنتهت صلاحيتها وأُستُهلِكت. ليست وحدة سوق المواسير بل هي وحدة جديدة تساوي بين السودانيين رغم إختلافاتهم. وحدة تعطي للآخرين الحق في أن يكونوا آخرين. لذلك نحن رؤيتنا واضحة. طُلِب منّا في الأيام الماضية أن نشارك في حملات خالية من المضمون والمواهب ولاتُقدم جديد. لن نشارك في هذه الحملات. ولن ندعوا للوحدة تحت هذه الراية. نحن مع الدكتور ندعوا إلي وحدة جديدة تحت رايته وفي معية فكره. وهي الوحدة التي سنمضي في طريقها ونقف ضد الحرب . بعد رحيل الدكتور إعتقدت دوائر كثيرة أن الحركة الشعبية ستتمزق، وأن رئيسها الجديد القائد سلفاكير لن يستطيع أن يجمع الحركة الشعبية وأن يوحدها وأن يضعها في خارطة السياسة السودانية بقوة . نحن في ذكري رحيل الدكتور نشكر قائدنا الكبير سلفاكير ونقول له لقد أنجزت إنجازاً متميزاً في الحفاظ علي وحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان. وهو إنجاز عظيم ستتذكره الأجيال. ونقول له مجدداً ان الحركة ومؤيديها والقوي السياسية السودانية التي خبرناها ستدعم وحدة الحركة وستقف معك للعبور من هذه الفترة العصيبة من تاريخ السودان لنعبر كحركة موحدة. ونقول مرة أخري لشركائنا في المؤتمر الوطني ليست بمشاريع التنمية التي تتحدثوا عنها يمكن أن تكسبوا معركة الإستفتاء أو الوحدة. حاولنا مرات عديدة خلال الخمس سنوات الماضية في الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية ووزرائنا في مجلس الوزراء أن يتم الإلتفات لقضية التنمية في الجنوب، الشئ الذي لم يحدث. نقول الآن يجب أن لاتُربط التنمية بالإستفتاء، وربط الجنوب بالشمال يجب أن لا يُربط بالإستفتاء. إذا أدي الإستفتاء للوحدة فإن هذا مايريده الكثير من السودانين. وإذا إنفصل الجنوب فستتواصل مشاريع الربط بين الشمال والجنوب. في أوربا تذهب من أسبانيا إلي تركيا مخترقاً العديد من الحدود الدولية، لكن هنالك ربط بين أوربا. من هنا ندعوا إلي أن تتم التنمية تحت راية تنمية الجنوب وربطه بالشمال وليس من أجل الإستفتاء وأن تتم مشاريع التنمية في الخمسين عام القادمة لربط الجنوب بالشمال. لذلك ندعوا أن تستمر مشاريع الربط. ندعوا أيضاً ان يتم الإستفتاء في مواعيده وأن لا يتم التلاعب في فنيات الإستفتاء أو التلاعب بالأمن في الجنوب. وندعوا لإحترام إرادة الجنوبيين. وإذا تم الإنفصال ليكن جواراً جاذباً ونحافظ علي الحوار بينهما حتي تتمكن الأجيال القادمة من توحيد السودان. يجب أيضاً ان نحترم الشماليين في الجنوب والجنوبيين في الشمال لأن كل مهما يمثل ثروة عظيمة للربط في حالة الوحدة أو الإنفصال. كذلك يجب ان تعطي لقبائل التماذج الفرصة للحركة شمالاً وجنوباً والحفاظ علي مصالحها وعلاقاتها الطبيعية . كان من الأفيد ان لايضيع كل هذا الزمن وكان بإمكان مفوضية المراجعة الدستورية ان تطور عرض جديد لتوحيد السودان على أسس جديدة يرفع ويعكس من شان الوحدة ويجعلها منافساً قويا وبصورة ديمقراطية عبر الاستفتاء على حق تقرير المصير وحتى قضايا السلطة كان يمكن الاتفاق على رئاسة دورية تعطى الجنوب حقه او نصيبه فى حكم السودان وفى الثروة كان يمكن أن يوجه جل ثروةالجنوب لربط الشمال والجنوب ببعض وتنمية الجنوب وبالمواطنة كان يمكن معالجة قضية العاصمة القومية والترتيبات الامنية بإلابقاء على الجيش الشعبى لمدة عشر سنوات فى حالة الوحدة ضمانة للترتيبات الجديدة وكان يمكن تعميم نيفاشا على كافة أقاليم السودان وتطوير ترتيبات مابعد الاستفتاء بجوار جاذب فى حالة التصويت للانفصال يمكن ان يمر حتى الكنفدرالية كل ذلك عبر إلالتزام بالاستفتاء على حق تقرير المصير وقبول إرادة شعب جنوب السودان وإستفتاء حر ونزيه.وأقول للذين يستبشروا بذهاب الجنوب أن وراء كل جنوب يذهب جنوب جديد. سيكون هناك دوما جنوب سياسي جديد مكون من جنوب النيل الأزرق ومن جنوب كردفان والنيل الأبيض وجنوب دارفور وهنالك الشرق والشمال والوسط. أقول كان علي المؤتمر الوطني أن يستثمر مفوضية المراجعة الدستورية من أجل الوحدة وأن يقدم طرح وعرض دستوري جديد في قضيتي السلطة والثروة والترتيبات الامنية والمواطنة وأن يزيد سعر الوحدة فالوحدة بشكلها وعرضها القديم ليست جاذبة ولابد من تغيير سياسات الخرطوم للحفاظ على وحدة السودان او حتى وحدة شمال السودان ، ولابد من الحريات لكل الاراء الداعية للوحدة او الانفصال والجنوب الجديد عليه أن لا يخلق الشمال السياسى القائم على الهيمنة فى حالة قيام دولة جديدة والشمال لن يتخلص من الجنوب السياسى ولابد من سياسات جديدة للحفاظ على وحدة السودان واذا انفصل الجنوب فإن الحركة الشعبية فى الشمال قوة كبرى وفى كل من النيل الازرق الى جنوب كردفان الى القطاع الشمالى وسنتوجه لعمل مشترك واسع مع القوى الجديدة غربا ووسطا وشمالاً وشرقاً ولكن سنعمل من أجل وحدة طوعية جديدة بكل طاقاتنا والدفاع من أجل إحترام إرادة شعب جنوب السودان وحقه في إستفتاء حر في مواعيده . في الختام الشكر لقادة القوي السياسية والتشريعيين والوزراء وقيادة القطاع الشمالي وشكر خاص للأطفال والنساء .



    ياسر عرمان

    اركويت _الخرطوم

    الثامنة مساء

    30/08/2010
                  

08-08-2010, 10:16 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    أخي "منقو" لا عاش من يوحدنا قهرا! الأربعاء, 28 يوليو 2010 17:37 المحرر
    رشا عوض*

    إن الهدف الوطني الأسمى الذي يجب السعي لتحقيقه بأقصى درجات الإخلاص والجدية مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان هو استدامة السلام بين الشمال والجنوب وطرد شبح (عودة الحرب) بينهما، ففي اللحظة التاريخية الراهنة - ولأسباب فصلناها - لا مجال للحديث عن قدسية الوحدة أو قدسية الانفصال فكلاهما خيار مطروح أمام الناخب الجنوبي كي يصوت عليه بنعم أو لا في استفتاء يناير 2011 ، لذلك فإن واجب المرحلة هو إقامة هذا الاستفتاء بأقصى درجات الحرية والنزاهة والدقة وعدم التفكير مطلقا في تزويره لفرض الوحدة على الجنوب لأن أي محاولة لفرض وحدة قهرية تعني عودة الحرب ونسف الاستقرار والسلام لذلك فإن شعارنا الآن يجب أن يكون(أخي منقو لا عاش من يوحدنا قهرا) أو لا عاش من يعيدنا إلى الحرب، فقد ولى زمان(أخي منقو قل لا عاش من يفصلنا) نظرا لحدوث متغيرات كبيرة في الساحة السياسية.

    ولكن لا بد من وقفة للتأمل والتفكير العميق في الأسباب التي جعلت خيار الانفصال هو الراجح وجعلت الحديث عن الوحدة ينزوي ويكاد يختفي تماما من الخطاب السياسي في جنوب السودان بسبب تنامي النزعة الانفصالية بين النخبة الجنوبية وقوة التيار الانفصالي داخل الحركة الشعبية؛ رغم أن اتفاقية السلام الشامل نصت على (وجوب أن يعمل طرفا الاتفاقية أثناء الفترة الانتقالية على جعل خيار الوحدة خيارا جاذبا لشعب جنوب السودان)، لماذا انقضت معظم الفترة الانتقالية دون تحقيق الحد الأدنى من جاذبية الوحدة؟

    السبب المحوري في ضياع فرصة (إعادة بناء الثقة في وحدة السودان) هو الانحراف باتفاقية السلام الشامل عن روحها وجوهرها وعن المقاصد والأهداف الوطنية التي كان من المفترض أن تتجه لتحقيقها، فهذه الاتفاقية –رغم ما فيها من عيوب - هي أول محاولة جادة لإعادة هيكلة الدولة السودانية وكان يمكن أن تكون فرصة تاريخية لبناء وحدة السودان (على أسس جديدة) إذا تم التعامل معها كأداة للتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان باتجاه الدولة العلمانية الديمقراطية اللامركزية ذات القدرة على استيعاب التعدديات الإثنية والدينية والثقافية في البلاد، ولكن ذلك لم يتحقق لأن هناك عيب بنيوي في اتفاقية السلام الشامل هو إعطاء المؤتمر الوطني نسبة 52% من السلطة التشريعية في البرلمان الانتقالي المنوط به إجازة قوانين متناغمة مع الدستور الانتقالي المنبثق عن اتفاقية السلام الشامل وهو دستور ديمقراطي حوى وثيقة للحقوق جعلت كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها الدولة السودانية جزء من دستور السودان، هذه الأغلبية الميكانيكية للمؤتمر الوطني مكنته من إجازة قوانين وفق رؤيته هو ، قوانين تخدم أهدافه الشمولية في السيطرة والاحتكار، فكل القوانين التي أصدرها البرلمان الانتقالي جاءت منبثقة عن رؤية المؤتمر الوطني وخادمة لمصالحه بدلا من أن تكون منبثقة عن نص وروح الدستور الانتقالي وخادمة لمصلحة التحول الديمقراطي، وهيمنة المؤتمر الوطني شملت كذلك كل المؤسسات التي أنشئت بموجب الاتفاقية والدستور لتتولى إدارة عملية تنفيذ الاتفاقية وعلى رأسها المفوضيات(القومية اسما والحزبية مضمونا)؛ بدء من مفوضية المراجعة الدستورية وصولا إلى مفوضية الانتخابات، فهذه المفوضيات أيضا تحكم في تكوينها إلى حد كبير المؤتمر الوطني بحكم نفوذه التشريعي والتنفيذي بموجب الاتفاقية،

    ونتيجة لذلك جاءت قوانين(العمل الطوعي، والشرطة والقوات المسلحة، والأمن والمخابرات، والصحافة والمطبوعات، والأحزاب ، والانتخابات) داعمة لمشروع التمكين الحزبي وداعمة لتكريس الشمولية ومتعارضة مع حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وللمفارقة جاءت القوانين المجازة من(برلمان الاتفاقية) أسوأ من القوانين التي كانت سارية قبل عهد الاتفاقية!! مما يدل على أن المؤتمر الوطني سعى جادا في استخدام الاتفاقية كأداة لإعادة إنتاج هيمنته على الحكم أي كأداة لاستدامة الشمولية وقد نجح في ذلك بالفعل عبر الانتخابات الأخيرة التي افتقرت لأدنى معايير النزاهة وأجريت في بيئة قانونية وسياسية معيبة فانسحبت منها معظم القوى السياسية المعتبرة وفرض المؤتمر الوطني نفسه فائزا بالتزوير، وهذا ليس غريبا، إذ لا يمكن أن نتوقع من المؤتمر الوطني أن يتخلى طوعا واختيارا عن مصالحه وامتيازاته المرتبطة عضويا بالنظام الشمولي؛ وأن يسعى جادا في خلق بيئة سياسية وقانونية مواتية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تفتح الباب واسعا أمام تجريده من سلطته أو على أقل تقدير تحجيم هذه السلطة والحد منها بمشاركة القوى السياسية الأخرى وهو الحزب(الانقلابي) الذي اعتاد الاحتكار والهيمنة والإقصاء،لا يمكن أن نتوقع من المؤتمر الوطني بالذات أن ينفذ ما جاء في اتفاقية السلام بشأن التحول الديمقراطي والتغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، لأنه ببساطة ليس من أصحاب المصلحة في التغيير حتى يعمل من أجله استجابة للمواعظ الأخلاقية، ولكنه كان من الممكن أن يفعل ذلك إذا تمت مواجهته بضغوط قوية ومنظمة ومستمرة من (أصحاب المصلحة في التغيير) ممثلين في الحركة الشعبية والأحزاب الكبيرة في الشمال، وحركات دارفور والشرق، الضغوط السياسية المؤثرة المصحوبة بالاستعداد للتضحيات ودفع الأثمان الباهظة هي وحدها التي يمكن أن تجبر المؤتمر الوطني وتحمله حملا على التغيير باتجاه التحول الديمقراطي وتجعله يتعامل بجدية مع فكرة أن الاتفاقية أداة للتغيير ولا مجال لاستخدامها كأداة لاستمرار الشمولية.

    ولكن (أصحاب المصلحة في التغيير) فشلوا في الضغط على المؤتمر الوطني وإجباره على قبول التغيير، ومن الأسباب الموضوعية لهذا الفشل أن النظام الشمولي الذي أقامه المؤتمر الوطني بطبيعته تصعب مواجهته بالوسائل المدنية السلمية نتيجة امتلاكه لأجهزة القمع وسيطرته التامة على جهاز الدولة وضربه للنقابات واستهدافه للأحزاب السياسية والتكوينات المدنية بالاختراق والإفقار المنظم لقياداتها وقواعدها والتخريب المبرمج الذي ينفق عليه الحزب الحاكم المليارات من خزينة الدولة، وإضافة إلى ذلك هناك أسباب ذاتية متعلقة بالقوى السياسية نفسها وعلى رأسها أن هذه القوى السياسية لم تبلور رؤية استراتيجية وبرنامج عمل محدد للاستفادة من اتفاقية السلام ولا سيما في موضوع(إنجاز التحول الديمقراطي وجعل الوحدة خيارا جاذبا لشعب الجنوب)؛ فالاتفاقيات والدساتير تظل نصوصا ميتة والذي يبث فيها الروح والفاعلية على أرض الواقع هو النضال السياسي اليومي والمثابرة الدؤوبة والعمل المنظم من أجل تنفيذها.

    فمنذ أن أصبحت اتفاقية السلام مرجعية الإطار الدستوري والقانوني للحكم في البلاد إبان التوقيع عليها في التاسع من يناير 2005 ومنذ أن أصبح حق تقرير المصير استحقاق واجب النفاذ بعد ست سنوات من ذلك التاريخ كان يجب على كل القوى السياسية الشروع فورا في العمل من أجل وحدة البلاد (على أسس جديدة) وفق مشروع وطني جريء متجاوز لمشروع(المؤتمر الوطني)، وأول خطوة نحو مشروع كهذا هي اصطفاف القوى الداعية للوحدة على أسس جديدة والداعية للتغيير وفي مقدمتها الحركة الشعبية في جبهة متحدة قوية لهزيمة المؤتمر في الانتخابات التي كان من المفترض أن تستكمل استحقاقات نزاهتها وحريتها وإصلاح بيئتها السياسية والقانونية ويتم إجراءها قبل انقضاء النصف الأول من عمر الفترة الانتقالية حتى يدار النصف الثاني من الفترة الانتقالية وفق برنامج حقيقي للوحدة الجاذبة أهم ملامحه استكمال تنفيذ الاتفاقية مع إعلاء الروح والجوهر على النص، علمانية الدولة، ابتدار عملية للحقيقة والمصالحة الوطنية، تقديم اعتذار تاريخي للجنوب وكل القوميات المهمشة في السودان عن الاستعلاء العرقي والثقافي والتهميش التنموي والانتهاكات التي صاحبت الحروب الأهلية، تقديم حوافز تنموية وتكثيف المشاريع الخدمية من صحة وتعليم ومياه وكهرباء وإغاثة وتأهيل لمعوقي الحرب، ابتداع مبادرات للتواصل الوجداني وتضميد الجراح بين شعبي الشمال والجنوب عبر الفن والاعلام، وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن، بغير برنامج كهذا لا يمكن التفكير في وحدة طوعية ؛فتوحيد الأوطان عملية صعبة تتطلب الهمم العالية والشجاعة الفذة في ارتياد الآفاق الجديدة ، وإتقان فنون اغتنام الفرص التاريخية، كما يتطلب المشاريع الفكرية والسياسية ذات الأفق الإنساني الرحيب والرؤية المستنيرة وفي ذات الوقت ذات القدرة على الالتحام بالواقع والنهوض به، ولكن القوى السياسية في السودان فشلت في إنجاز مشروع وحدوي بحجم التحدي ، فالحركة الشعبية فجعت وفجع معها كل الحادبين على التغيير في قائدها الكبير الدكتور جون قرنق وبعد هذه الفاجعة تراجع مشروعها الوحدوي، والمؤتمر الوطني حشد كل طاقاته لتقسيم الحركة الشعبية وتفريغ الاتفاقية من محتواها، والأحزاب الشمالية المعارضة فشلت في أن تشكل محورا مؤثرا ومستقلا للفاعلية السياسية فضاعت الفترة الانتقالية دون تحقيق أي اختراق نوعي.

    وبما أن الأمور في الجنوب (لم تعد كما كانت عليه في السابق) فلا يمكن توحيد البلاد بترديد أن الانفصال يعني قيام دولة فاشلة في الجنوب ويعني اشتعال الحرب القبلية ويعني التدخل الأجنبي ويعني انفتاح أبواب جهنم في القرن الأفريقي ويعني .. ويعني.. فمن المؤسف حقا أن لا يجد الشمال بعد أربع وخمسين عاما من عمر الاستقلال ما يدافع به عن خيار الوحدة سوى ترديد المشاكل والمخاطر المترتبة على الانفصال، وإن كانت هذه المشاكل والمخاطر حقائق موضوعية حذرت منها مراكز بحثية مستقلة، ولكن ما دام الجنوب انتزع لنفسه حق تقرير المصير فمن حقه أن ينفرد بذاته ويكابد مخاض بناء الدولة الحديثة ويواجه إشكالاته وتناقضاته دون وصاية، من حق شعب الجنوب أن يجرب ويخطئ ويتعلم من خطئه ويكون خبرته الخاصة وتجربته الخاصة إذا اختار تكوين دولته المستقلة عبر الاستفتاء، ونحن في الشمال ما دمنا فشلنا في تقديم برنامج وحدوي جاذب نتيجة لفشلنا في انتزاع مصير البلاد من قبضة الإسلام السياسي فليس من المنطقي أن نتوقع اختيار الجنوب للوحدة نتيجة تخويفنا له من مخاطر الانفصال، والهدف الأسمى الذي يجب أن نسعى لتحقيقه هو (منع العودة إلى الحرب) والمعطيات الواقعية تقول إن محاولة فرض الوحدة بالقوة أو عبر تزوير الاستفتاء من أقوى مسببات العودة إلى الحرب، لذلك فإن على محبي السلام في الشمال أن يكونوا أشد حرصا على حرية ونزاهة الاستفتاء من الجنوبيين أنفسهم لعل ذلك يكون عربونا لوحدة تتحقق في زمن ما في المستقبل...!!

    ــــــــــــــــ

    أحاديث المنعطف
                  

08-08-2010, 10:25 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    ياسر عرمان فى حول الوحدة :غياب الرؤية التي تستوعب التنوع عند حكومات الخرطوم هي سبب الازمة السودانية
    Aug 5, 2010, 06:21

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع

    وتستضيف قيادات الشريكين والقوى السياسية واكاديميين وقانونيين
    فى منبر «أخبار اليوم» الثانى حول دعم الوحدة: إجماع بين المتحدثين على أن فرص الوحدة لم تزل كبيرة
    قيادي بالحركة الشعبية: الوحدة كانت حاضرة في كل خطابات قرنق وقد صب كل جهوده من اجلها
    نائب الامين العام بالحركة: غياب الرؤية التي تستوعب التنوع عند حكومات الخرطوم هي سبب الازمة السودانية
    رئيس قطاع الشمال بالحركة: اذا اردنا الوحدة يجب ان نغير سياسة الخرطوم لانها ستنتج جنوبيين جدد في الشرق والغرب وغيرهما .




    تبدأ «أخبار اليوم» في نشر وقائع منبرها الثاني حول الوحدة الذي استضافت فيه طائفة قيادات بارزة من الشريكين ومحلل استراتيجي وسياسي بارز بالإضافة لمشاركة أعضاء المنبر الدائمين وقد إبتدر المنبر الأستاذ أحمد البلال رئيس التحرير مدير المنبر الذي قال:
    نتشرف كثيرا اليوم في منبرنا الثاني- ترتيبا- وقد سبقه الاول في سلسلة المنابر التي سوف نستمر فيها : كيف نحافظ على وحدة السودان خلال الستة اشهر المتبقية ولدينا فلسفة في هذه السلسلة من المنابر حول هذه القضية تقوم على استضافة ثلاثة شخصيات في المنصة الرئيسية تتمثل في قيادات الشريكين لاعتبار ان بيدهما الآن مقاليد السلطة ولانهما الذين وقعوا نيفاشا ونحرص دائما على اختيار شخصيتين بارزتين مهمتين وملمتين بالملفات المطروحة لذلك لم تكن ضربة البداية عشوائية في هذا الاختيار.

    ونسعد باستضافة الصديق العزيز ياسر عرمان الذي اول ما لفت انتباهي فيه عندما لقيته لاول مرة حبه للسودان وكذلك تجرده وزهده ولم يكن يجري خلف سلطة واعلم على اليقين ان الراحل جون قرنق طرح له ثلاثة من الوزارات السيادية على ان يتولى احداها ونفس هذا الكلام ردده الفريق سلفاكير بعد رحيل قرنق وهو رجل حاضر ومتعاون مع الاعلام
    والان مصادفة وليس ترتيبا موجود معنا سعادة سفير جمهورية ايران وهذه هي المرة الاولى التي اراه فيها فهو عندما قرأ الاعلان عن المنبر اتصل بالاخ عثمان مضوي وابدى رغبته في المشاركة بالحضور في المنبر ونحن نعتز كثيرا بوجود السيد السفير الايراني بالسودان وهذا في رأيي اقتحام نحن في الصحافة نعتز به كثيرا لانه اذا لم تلامس القضية شيئا بدواخله لما اتى فهو جاء ليستمع ونتشرف بمشاركته اذا رغب في الكلام وهذه خلفية وجوده مثل وجود آخرين هنا في المنبر وانا حريص جدا على ان يكون اختيارنا لهذا المنبر هذه (الخلطة)
    فالآن نجد الاستاذ ياسر عرمان وهو قيادي بارز في الحركة الشعبية واستضفناه بثلاث عباءات كمثقف ومهموم بهذا الوطن والعباءة الثانية كقيادي في الحركة الشعبية وثالثة كنائب للامين العام لقطاع الشمال وقطعا القطاع والحركة الشعبية ليست شيئا واحدا خاصة وان هناك احتمال الانفصال لذلك نحن حريصين ان نقف على مستقبل قطاع الشمال في امرين دوره في دعم الوحدة وكذلك دوره في حال الانفصال وكان هذا سر اختيارنا للاستاذ ياسر عرمان
    ?{? اما سر اختيارنا للاستاذ علي تميم فرتاك وانا اعلم ان هناك قيادات بقطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني غير ان معرفتي بالاستاذ علي تميم ترجع الى العام 1977 عندما ذهبنا الصين سويا فكنت انا صحفيا وهو سياسيا شابا ذهبنا في وفد الصداقة الشعبية السوداني الصينية وكان رئيس الوفد انذاك عبد الله الحسن الخضر فذهبنا الى هناك وعرفت هذا الرجل عن كثب ولفت انتباهي فصاحته وايمانه واشياء كثيرة جدا ورأيته في مواقع متعددة في الاتحاد الاشتراكي ومحافظ ووالٍ ووزير ومستشار وهو نفس علي تميم فرتاك الذي نراه الان لم يتغير فهو سوداني اصيل وجنوبي عاش في الشمال وعاش في الجنوب حاكم ومواطن عادي لذلك جاء اختياره لنسمع صوت الجنوبيين الموجودين في الشمال
    اما ضيفنا الثالث وهو البروفيسور الطيب زين العابدين استاذ العلوم السياسية فهو من المحللين النادرين جدا وقد سعدنا كثيرا بكتاباته في اخبار اليوم وهو من الاقلام التي ساهمت كثيرا في ترسيخ الصحيفة وهو رجل ذو اخلاق وواقعي وصريح وجرئ وهو مفكر اسلامي معروف وكذلك نرحب باعضاء المنبر الدائمين الاستاذ كمال عمر بعباءاته المختلفة السياسية والقانونية وكمثقف سوداني وكذلك الاستاذ وجدي صالح وخبير القانون الدولي الدكتور شيخ الدين شدو وبالحضور الكريم ونبدأ بالاستاذ ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية ونعطيه الفرصة كاملة ليتحدث فيما يشاء ثم نعطي الفرصة للاستاذ علي تميم فرتاك عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني ومن ثم يحدثنا البروفيسور الطيب زين العابدين ثم اعضاء المنبر الدائمين والسيد السفير ان شاء كذلك الاخوة الحضور تفضل استاذ ياسر.



    ياسر عرمان نائب الامين العام للحركة الشعبية :-


    شكرا جزيلا الاستاذ احمد البلال الطيب بحرارة على هذه الاستضافة ولانك شخص سباق في كثير من القضايا وانا بحق اشهد لك في اوقات كثيرة خاصة الاوقات التي تحرم فيها اصوات من الظهور في اجهزة الاعلام وفي برامج مختلفة وازمنة مختلفة كنت تفتح مساحات للكثيرين خارج الانظمة الرسمية بل حتى الذين يقفون ضد النظام الرسمي وهذا تم في اوقات كثيرة من خلال برامجك في التلفزيون وفي صحيفة اخبار اليوم كذلك انت رئيس التحرير الوحيد الذي يمكن لاي شخص ان يجده في الساعات الاولى من الصباح وايضا انا في كل تجاربي انك تنشر لاي شخص الكلام كما ورد على لسانه وايضا صحيفة اخبار اليوم كمؤسسة من افضل المؤسسات الاعلامية في مسألة التوثيق فاذا اردت ان ترجع الى ندوة او مؤتمر صحافي او أي قضية فمن افضل المؤسسات للتوثيق هي اخبار اليوم ولدي معها تجارب كثيرة خاصة التغطيات الممتدة خاصة الاحداث التي تأخذ وقتا طويلا وهي من المراجع المؤتمنة التي يمكن الرجوع اليها لذلك لكل ذلك اقول انا طلبت مني مؤسسات كثيرة في منابر عديدة الشهرين الماضيين ان اشارك في ندوات حول قضية الوحدة والانفصال فرفضت لعدم ثقتي في تلك المؤسسات التي دعتني للمشاركة في هذا الموضوع الذي لا يعلى عليه واذكر هنا اغنية عراقية تقول: يا مضيع حبيب، الحبيب يمكن ان تجده ويا مضيع صديق يمكن ان تجد صديقك لكن الذي يضيع وطنه لا يمكن ان يجد وطنا اخر فهذه قضية مهمة وحيوية وايضا انا اتوجه بالشكر لجميع المشاركين والاستاذ علي تميم فرتاك الذي يشارك معي واتمنى ان نقدم معا طرحا موضوعيا ويجد فيه الناس افكارا مفيدة وكذلك البروفسيور الطيب زين العابدين كمناقش وبقية الاخوان الذين سبق ان استمعت بالحوار معهم اخونا العزيز الاستاذ عبد الرسول النور والاستاذ شيخ الدين شدو واتوجه بتحية خاصة للسفير الايراني بمجيئة والعالم الان متداخل ومترابط وما يحدث في ايران واي بلد يؤثر في البلد الان والعالم الآن اصبح عبارة عن قرية واحدة وايران على وجه التحديد بلد مهمة في الجغرافيا والتاريخ وهذه فرصة حتى يسمع بعض آراءنا حتى لا تنقل له وبالذات الحركة الشعبية لاننا لم نسعد بعلاقات مع الجمهورية الايرانية وفي ذات مرة اثناء مؤتمر صحافي سئل الدكتور جون قرنق عن حدث محدد يرتبط بعلاقة السودان بايران والدكتور جون قرنق بحصافته المعتادة قال انا غير مختص حتى اعلق على بلد مثل ايران وواصل عرمان لذلك نحن لم تتح لنا فرصة للحوار مع الايرانيين سوى ان هناك حوار قليل جرى بين وزير الخارجية الاستاذ دينق الور ووزير خارجية ايران في وقت سابق ومن المفيد في هذا العالم هي لغة الحوار ولذلك العالم يحتاج الى حوار واسع ونحن مع ذلك وانا اذهب مباشرة الى الموضوع وقبل ذلك ارحب بالاستاذ كمال عمر واقول:




    الاحتفاء بحياة د.جون قرنق :-


    ويواصل الاستاذ ياسر عرمان حديثه ويقول نحن في هذا الشهر نجري الاستعدادات للاحتفاء بحياة الدكتور جون قرنق في الثلاثين من يوليو وعندما يأتي الكلام عن الوحدة والانفصال ستكون شخصية جون قرنق حاضرة وهو المفتاح لقضايا الوحدة والانفصال بل هو اكبر رواد هذه القضية وانا لا اعلم بسياسي سوداني يمكن ان تكون تكررت في خطاباته وحواراته وفي أي مساهمة من مساهماته كلمة الوحدة والانفصال كما تكررت عند الدكتور جون قرنق والخطاب السياسي للدكتور جون قرنق عبارة الوحدة والانفصال فيه عبارة رئيسية والدكتور قرنق حيانه واهتماماته كلها منصبة في وحدة السودان ولذلك هو يستحق الاحتفاء وخصومه واصدقاؤه يشهدون له بذلك واعتقد انه من الصعب ان نجد نقطة التقاء كبيرة في قضية الوحدة والانفصال في أي شخصية سياسية سودانية منذ استقلال السودان في الجنوب والشمال مثلما نجد نقطة التقاء عند الدكتور جون قرنق والدكتور جون قرنق حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة معتبرة لكن كانت له ايضا شهادة دكتوراة من جامعة اخرى اكثر اعتبارا وهي الاستقبال الذي وجده في الساحة الخضراء حيث استقبل ليس بوصفه جنوبي او مسيحي وانما بوصفه قائد سياسي كبير واستقبل من المسلمين والمسيحيين وجنوبيين وشماليين واعطت له الدكتوراه الثانية في الساحة الخضراء ومن المصادفات والسفير الايراني موجود معنا ان صحافيا بريطانيا ذكر لي بعدما قام بتغطية حدث استقبال جون قرنق قال في حياته شهد حدثين كان فيهما الاستقبال كبيرا الاول عندما استقبلت الجماهير في طهران الامام الخميني وهو عائد من باريس وفي الخرطوم شهد استقبال الدكتور جون قرنق وهو عائد الى الخرطوم ولذلك ونحن نتكلم عن قضية الوحدة والانفصال وفي ذكرى 30 يوليو يحق للسودانيين شماليين وجنوبيين ومن الشرق والغرب والوسط ان يحتفوا بالدكتور جون قرنق كما لم يحتفوا باي شخص من الشخصيات الاخرى من الشمال والجنوب وقد تكون هناك مساحة للاختلاف والاجتهادات لكن عندما يأتي الحديث عن شخصية الدكتور جون قرنق يلتقي كل السودانيين حتى خصومه وبالذات في قضية وحدة السودان والتأكيد على انحيازه القاطع لقضية الوحدة واعتقد انه لم يعش السودانيون منذ العام 1956 في زمن صعب ومهمة صعبة مثل التي نعيشهاالان هي مهمة ان يكون السودان اولا يكون لذلك ابدأ بالمدخل الرئيسي لقضية الوحدة والانفصال يطرح السؤال: ما هي مشكلة السودان؟!


    ما هي مشكلة السودان :-


    ويواصل الاستاذ عرمان في معرض رده على السؤال الذي طرحه بالقول: مشكلة السودان الرئيسية ان السودان بلد قديم وله 7 آلاف سنة من التاريخ رغم ان كثير من الناس تجاهلوا هذه الحقيقة في قضية وحدة السودان لان أي شخص ليس لديه ذاكرة تاريخية لن تكون لدية ذاكرة جغرافية والجغرافيا تضيع حينما يضيع التاريخ وهنا اعود للسفير الايراني وايران مرة اخرى واقول ان الايرانيين رغم انهم اصبحوا مسلمين وساهموا بفاعلية في التاريخ الاسلامي منذ سلمان الفارسي وحتى الآن لكن الايرانيين لم ينسوا اطلاقا الحضارات الفارسية حتى الآن وقد شاهدت في احدى البرامج التلفزيونية – الجزيرة- احد الصحافيين قال ان هناك منافسة الآن في ايران حول (قصات) الشعر الغربية و(قصات) الشعر الفارسية وان الشباب الايرانيين وكذلك الرافضين للموضات الغربية والحلاقين في (اطارين) ابتكروا وعادوا للوراء الى (قصة الشعر) الفارسية وهذه قضية لها علاقة بالهوية رغم اسلامية ايران التي لا تضاهى لكن ايضا ايران لها وجهها الفارسي الذي لا يضاهى واللغة الفارسية لا زالت هي اللغة الرسمية في ايران لذلك السودان له 7 آلاف سنة من التاريخ وفي غياب الرؤية عند الذين حكموا السودان لا يذكرون ان هذا البلد قديم وهذه ازمة كبيرة لانها لها علاقة بالتاريخ والثقافات وبما هو موجود وقائم واي وجه من وجوه السودان هو موجود ولذلك فان عروبة السودان واسلامية السودانيين ليست هي عروبة الحجاز وليست هي اسلامية ايران فكل بلد له جذوره الثقافية والدين الاسلامي نفسه جاء من هذه المنطلقات واخذ من الديانات القديمة والثقافات القديمة ومن رجال الطرق الصوفية الذين نشروا الاسلام في السودان وهؤلاء اخذوا حتى وظائف الكجور الافريقي ورجل الطرق الصوفية هو الذي ببركات السماء يولد المرأة التي لا تلد وهو الذي يأتي بالمطر وهذا كله جاء من الكجور الافريقي واسلام السودان هو اسلام افريقي والاسلام الايراني هو اسلام فارسي لذلك السودان يجب الا يخرج من الذاكرة ان السودان بلد قديم والخطأ الكبير من جانب كل الحكومات السودانية هو اغفال ذلك التاريخ والتنوع وهو خطأ لا يغتفر
    التنوع السوداني
    ويضيف والشئ الآخر ان بالسودان اكثر من 570 قبيلة والسودان كل ديانات السماء وبه 130 لغة وليست رطانة فاذا اخذنا كل هذه القضايا مضافا اليها قضية العدالة الاجتماعية كيفية المساواة فهذه قضية الان المرفوعة ونحتاج فيها الى عدالة عمر بن الخطاب الذي قال في لحظاته الاخيرة ((لو استقبلت من امري ما استدبرت لجمعت فضول اموال الاغنياء ووزعتها على الفقراء)) وهذه آخر عبارات الخليفة العادل وليس هذا فقط بل يقال ان الامام علي عندما لم يحضر دفن عمر سأل قائلا كيف دفنتم عمر قالوا ((دفناه كما ندفن موتانا قال لو كنت موجودا لدفتنه واقفا حتى لا ترقد العدالة)) فالحكومات التي حكمت السودان ليست لديها رؤية لبناء السودان وهذه القضية المركزية عند الدكتور جون قرنق فالدكتور جون قرنق اتى برؤية السودان الجديد وقال ان السودانيين قبل ان يكونوا مسلمين او مسيحيين وجنوبيين او شماليين عرب او افارقة يجب ان يكونوا سودانيين اولا والخطأ ان الحكومات التي بدأت مشاريع الحكم في السودان بدأته بدون هوية وفي غياب الرؤية السياسية الرصينة لبناء بلد وما يحدث الان هو نتاج لغياب تلك الرؤية هذه هي مشكلة السودان ومشكلة السودان هي مشكلة حكومات الخرطوم وهي التي صدرت الحروب الى الجنوب والى دارفور والى الشرق وقل من لم يدخل في معركة سياسية او عسكرية في معركة مع الخرطوم حتى المزارعين في الجزيرة والمناصير والنوبيين والشايقية كل الناس مغبونين من سياسات الخرطوم .


    اسباب الغضب على الخرطوم:-


    وطرح الاستاذ ياسر عرمان السؤال التالي: ماهي سياسية الخرطوم؟ ثم اجاب عليه بالقول: سياسة الخرطوم هي مركزة السلطة والثروة في الخرطوم وهذه قضية رئيسية من القضايا التي اوجدت الغضب والغضب ليس مرتبطا فقط بالجنوب ونعلم بقيام نهضة دارفور بعد قيام ثورة اكتوبر ومؤتمر البجا ونذكر الدكتور الكبير عثمان بلية الذي درس في اثيوبيا وجاء في لحظات قصيرة في عام 57 الى بورتسودان وحتى عام 1961م ونظر الى اوضاع البجا وقام بتكوين مؤتمر البجا وقد علم ان البجا عاشوا موتى على قيد الحياة ولذلك مشكلة الخرطوم انها دمرت الريف السوداني وهو فقير لا توجد فيه زراعة ولا يوجد حتى الرعي وتكدس الناس كلهم في الخرطوم والمدن الكبرى والدكتور جون قرنق يقول يجب ان ننقل المدينة الى الريف لا الريف الى المدينة والمدينة اصبحت ليس فيها صناعات حيث فتحت الابواب للصناعات الماليزية والصينية لذلك انتهت مصانع النسيج والصابون لانهم يأتون بالصابون والنسيج من ماليزيا ومن الصين لا يستطيع احد ان ينافس في السوق
    وانا قبل قليل قادم من المكتب بعثنا من يأتي لنا بشمع – للاحتفاء بذكرى حياة قرنق – وقيل لنا هناك شمع سوداني 20 الف بـ80الف جنيه والشمع الصيني 20 الف جنيه بـ(6) الاف الى 5 جنيهات وقلت لهم اشتروا شمع سوداني رغم انه مكلف اكثر لكن هذا له علاقة بفلسفة د. جون قرنق وهذا الموضوع له ايضا علاقة بالصناعات الوطنية التي دمرت وهناك اناس من الريف لم يجدوا مصنعا للعمل فيه وهؤلاء يهددون امن المدينة نتيجة للجوع والجوع كافر ولو كان الفقر رجلا لقتلته بالتالي هذه مشكلة كبيرة لابد ان تعالج واذا اردنا وحدة السودان لابد ان تتغير سياسة الخرطوم ودون تغيير سياسة الخرطوم لن نستطيع ان نحافظ على وحدة السودان ليس في الجنوب فقط بل في دارفور التي اصبحت جزءا من السودان في عام 1917ومايوجد في الخرطوم من سياسات لاعلاقة لها بالدين لان المسلمين اكثر الناس فقرا.


    قصة قسيس سان سلفادور :-


    وحكى الاستاذ عرمان قصة قسيس في هذا الاطار وقال هناك قسيس في (سان سلفادور) وكان هذا القسيس يقف مع جبهة (فاردينو مارتي) وكان البابا يرسل له على الدوام ويقول له ماكان ينبغي لك ان تقف مع جماعات الكفاح المسلح .
    فارسل له القسيس رسالة مشهورة وقال له فيها : (يا ابتاه لقد تلفت يمينا ويسارا فوجدت ان نصف نساء سان سلفادور قد صرن عاهرات بحكم الفقر ولابد لي ان اقف حيث ما تقف العدالة ).


    ويواصل عرمان اقول ان جوهر الدين الاسلامي وكذلك المسيحي العدالة والانصاف وقد استشهدنا لذلك بما قاله عمر بن الخطاب وعلي بن ابي طالب وهؤلاء جميعا اناس شديدو الشفافية والحساسية بمعاناة البشر ولذلك اقول ان سياسات الخرطوم اذا اردنا الوحدة يجب ان تغير واريد ان اقول للخرطوم والله لو ان الجنوب انتهت مشكلته سوف يكون هنالك جنوبيين جدد والجنوب لن ينتهي وعبد الرسول النور الذي امامكم سوف يكون الجنوب الجديد وكذلك النوبة والنيل الازرق قضية الجنوب لن تنتهي اذا ذهب الجنوب الذي لن نكون سعداء بذهابه. لان قضية الجنوب هي قضية الفقر والتهميش وعدم المشاركة الفاعلة في مركز السلطة والذي ادى الى غضب الكثيرين. سيوجد جنوب جديد. ولذلك خلف كل جنوبي قديم سياتي جنوبي جديد لذلك من الافضل الا نحل القضية بالقطاعي لان حتى الانفصال سيولد مطالب اخرى. فهذه قضية مهمة

    .
    فرص ضائعة :-


    ويضيف عرمان واقول ان اتفاقية نيفاشا كانت سوف تتيح فرصة لمخاطبة قضية الوحدة والانفصال عبر التطور الدستوري. لكن المفوضية الدستورية لم تعمل وكان يمكن ان تعمل برنامجا وتطورا دستوريا جديدا وان تقدم عرضا جديدا وكان يمكن لمفوضية الدستور في موضوع المواطن ان تقول اذا اصر المؤتمر الوطني على قضية العاصمة القومية في الخرطوم فلتكن الخرطوم العاصمة الاقتصادية ويقترحوا الرنك لتكون عاصمة السودان. والنيجيريون حولوا عاصمتهم من لاغوس الى ابوجا للايفاء ببعض المتطلبات هذا في قضية المواطنة. وكان يمكن للمفوضية الدستورية ان تقول في قضية السلطة يجب ان تكون الرئاسة بالتناوب دوريا حتى ياتي أي جنوبي ويصبح رئيسا. وكان يمكن ان يتم تغيير في الدستور لمواكبة ذلك. وهناك قضية الاقتصاد وكان يمكن للمفوضية ان تقول يجب ان نعطي الجنوب 75% من البترول او 80% لمدة عشر سنوات لكي يطوروا الجنوب. والجنوب اذا تطور سيكون هو جنوب السودان وليس جنوب البرازيل. ونحن نستفيد من السعودية والخليج وحتى اوربا فنحن نستفيد من تقدم وتطوير العالم من حولنا. مثلا هذه الكاميرا لم تصنع في السودان لكنا الان نستفيد منها. والبشر كله يستفيد من بعض واي تطور في الجنوب سينعكس على كل بقاع السودان وما اسهل الاستفادة من تطور الجنوب بالنسبة لنا جميعا لذلك المفوضية الدستورية لم تخاطب كل هذه القضايا. الان يمكنك ان تذهب من اسبانيا وحتى تركيا ستجد ان هناك ربطا اقتصاديا .


    التطبيق التكتيكي للاتفاقية السلام الشامل :-


    ويواصل عرمان : اما بخصوص التطبيق، المؤتمر الوطني طبق الاتفاقية تطبيقا تكتيكيا، ولم تكن له نظرة استراتيجية. ولم يغير اجهزة الدولة ووزراء الحركة الشعبية بمن فيهم النائب الاول لم يشعروا بانهم حكام، وهذه حقيقة يا جماعة. وقد يوجد شخص يغالط في ذلك لكنها حقيقة .


    خارطة لبناء امة :-


    والموضوع الاخر هو ان الاتفاقية كانت خارطة طريق لبناء امة سودانية جديدة لكن تحولت الى مماحكات ولم تؤخذ على نحو استراتيجي لبناء السودان. واريد ان اقول الان هناك دعوة لان نعمل من اجل الوحدة. واقول انا من شمال السودان وامضيت سنوات عزيزة جدا وليست هناك قضية اعز بالنسبة لي من قضية ان يظل هذا البلد موحدا. وان يظل مشروعا كبيرا يمكن ان يفيد الافارقة والعرب وغيرهم. وان يفيد الايرانيين وكل العالم والبشرية. ولا يوجد حلم اكبر من ان نترك الصراعات ونتجه لبناء وطننا. ونحن كما هو معلوم كلنا (40) مليونا وبلدنا تسع (500) مليونا والطيب صالح الله يرحمه الله في مرة من المرات كنا في ندوة ونتجادل جدلا شديدا، بعد الندوة قال لي تعالى معي الى الخارج فانا اريد ان اتحدث معك فقال لي : (مالكم تتصارعوا وتتخانقوا هكذا والله البلد هذه اذا لم تحسنوا اليها وتتفقوا حولها سياتي اخرون وياخذونها منكم ) والطيب صالح هو صوفي شفاف وهذه روح صوفية .. وانا عندما ارى الصراع يحتد حول ابيي والدينكا كلهم لا يتسطيعون ان يستغلوا اراضيهم وهذه البلد كبيرة، وهي واحدة من ثلاث بلدان كندا واستراليا والسودان، يمكن ان يقدم الغذاء لكل البشرية. لكن غياب المشروع الكبير في هذه البلد هو المشكلة. والدكتور جون قرنق حاول محاولة لاعطاء مشروع جديد وكبير للسودانيين . اما النفرة الحالية هذه انا لم اشارك فيها ولا اجد نفسي يمكن ان اشارك فيها واتمنى من اصدقائنا عبر هذه الصحيفة والان معنا الاستاذ علي تميم فرتاك اتمنى ان يستخدم المؤتمر الوطني الطاقة التي كان قد استخدمها للوصول الى الاتفاقية. ويمكن له ان يبرز مشروعا جديدا ونفرة في الجنوب. والاستاذ على تميم خير العارفين بالجنوب فهو مولود هناك وعاش هناك ومن اسرة كبيرة في الجنوب وانا متاكد ان الجنوبيين لن يسمعوا الى موضوع الوحدة بهذه الطريقة التي يتم تناولها. والان هناك مناخان فهنا في الخرطوم هناك اناس يتحدثون عن الوحدة وفي الجنوب هناك مناخ يتكلم عن الانفصال والمؤتمر الوطني والاسلاميون السودانيون مطالبون برؤية جديدة ومشروع جديد من منطلقاتهم الاسلامية. ولا نطالبهم بان يخرجوا خارج منطلقاتهم الاسلامية. لكن يجب ان ينظروا مرتين ويعززوا مشروعهم الحالي بطريق ثالث حتى يذهبوا في الطريق الجديد لوحدة السودان. واذا لم يتم ذلك يكونوا قد ضيعوا الفرصة .
    ويضيف – ثم اقول الاسلاميين السودانيين اخطاوا حينما غلَّبوا تطبق القوانيين الاسلامية على حساب وحدة السودان. لان فائدة الاسلام والمسلمين في وحدة البلاد. والدين الاسلامي انتشر في شمال السودان عبر (9) قرون وعبد الله بن ابي السرح وهو واحد من الصحابة الاجلاء واخوه من الرضاعة عقبة بن نافع ذهب الى المغرب وعبدالله بن ابي السرح وقع اتفاقية (البقت) عام 641 وكانت اول دولة قامت في شمال السودان من 1505 الى 1604 وهناك التحالف التاريخي بين العبدلاب والفونج ومن عام 1505 مطروحا منه 641 كانت هناك (9) قرون من الدعوة. لذلك الاسلام لا علاقة له بالعجلة. واذا كان الاسلام يحتاج الى عجلة وشفقة، لكان ربنا سبحانه وتعالى جعل الناس جميعا مسلمين. حتى هؤلاء الجنوبيين لوكان يريد ان يكونوا مسلمين لفعل ذلك. لذلك جعل الناس على الفطرة وبقناعاتهم ليصوا الى ما يصلوا اليه. لذلك انا اقول اذا اراد لاي شخص من امثالنا ان يدعو بالطريقة الحالية نقول ان هذه النظرة غير صحيحة .


    الحاجة للحريات :-


    ويضيف: والامر الثاني في هذا الطار اقول ان الاستفتاء يحتاج الى حريات والان نجد الرقابة على الصحف وهو امر غير سليم وعلى الراغبين الدعوة للوحدة في الجنوب يجب الا توضع لهم العراقيل والمتاريس أيا كانت. واي شخص يريد ان يدعو للوحدة في أي قرية جنوبية يجب ان يمهد له الطريق. واي شخص يدعو لانفصال الجنوب في شمال السودان يجب ان يترك. ويتحاور الناس ويكون سبيلهم الحوار والاقناع وليس بالكراهية. وكان لنا راي في صحيفة الانتباهة وقلنا ان هذه الصحيفة سوف تضر بوحدة السودان ومع ذلك نحن الان ضد ايقاف الانتباهة بالقوة وكان يجب ان توقف عن طريق القضاء. وكذلك نحن ضد مصادرة صحيفة (الشعب) كان لابد ان يتم حوار حول قضية الوحدة. واقول اذا منع الوحدويون وحدث الانفصال فان هذا مدعاة للحرب. واذا منع الانفصاليون وحدثت الوحدة يصبح الحال كذلك. واريد ان انبه المثقفين الشماليين بان التيار الانفصالي هو سليل القوميين الجنوبيين وهو تيار قديم والدكتور جون قرنق كان يحكي بسخرية انه اول مرة جاء (الانانيا) وكان طالبا في امريكا، قال له دافينق- احد زعماء تيار القوميين الجنوبيين : (ياولد بتاعي اخذ صورة واعطى الصورة بتاعي لملكة بيرطانيا وقول ليهو نحن اولاد بتاعك شغالين كويس) – وكان الدكتور جون قرنق وقتها لديه كاميرا وكان ذلك في نهاية الستينيات. والدكتور جون قرنق كان يقول ان داقينق لم يكن يعرف ملكة بيرطانيا هي سبب عذابات الجنوب. فالتيار الخاص بالقوميين الجنوبيين تيار قديم ومحترم يجب الحوار معه . ويجب ان تدع القوميين الجنوبيين في الخرطوم ان يدعو للانفصال وان تحاورهم. ويجب ان يدعو الوحدويون من امثال الاستاذ علي تميم فرتاك في كل قرية. واي مشروع لمنع الوحدويين او الانفصاليين يكون خطا. ويجب ان يناقش هذا الامر في المنتديات والندوات واجتماعات الرئاسة وجلسات مجلس الوزراء ويناقش في كل الحوارات الخاصة بالاتفاقية. لذلك انا اقول ان الاسلاميين حينما غلَّبوا القوانين الاسلامية على الوحدة وضعوا الوحدة كانها خيار مع تطبيق تلك القوانين، اما ان يختاروا هذه او هذه . لذلك يجب ان يبحث السودانيون عن مشروع جديد لا يتعارض مع وحدة السودان ويقدموا عرضا جديدا .



    قضايا ما بعد الاستفتاء :-


    ويواصل الاستاذ عرمان القول : اما قضايا ما بعد الاستفتاء يجب ان تحل بشكل نموذجي ولمصلحة السودانيين جميعا شماليين وجنوبيين. وانا شخصيا لا انتظر المفاوضات واقول بوضوح انا مع ان يُعطَي الجنوبيون الاقامة الدائمة في الشمال، وان يعطي نفس الحق للشماليين في الجنوب. كما يجب ان تكون للدولتين علاقة انموذج لدولتين في القرن الافريقي واكثر علاقة متطورة بين دولتين في افريقيا. والشماليون والجنوبيون هنا وهناك يزينوا الشمال والجنوب. ويجب الا ننظر الى هذه الامور نظرة ضيقة. فوجود الجنوبيين والشماليين يرحب بهم في استراليا وامريكا. ونحن اذا جاءوا بسبب الحرب او غيره يجب ان نرحب بهم حتى يوحدوا السودان مرة اخرى اذا انفصل. يجب ان تكون نظرتنا على هذا الاساس الاستراتيجي. كما يجب ان نعطي قبائل التمازج الفرصة الكاملة للذهاب شمالا وجنوبا دون اية عوائق لذلك. وقد وجدت رئيس اتحاد الرعاة في النيل الازرق واسمه عبد الرحمن قبل ايام بمنزل مالك عقار وقال لي يا اخي عايز اناقش معك قضايا ما بعد الانفصال، وهو اخطأ لكن كلامه فيه نوع من الصحة. والشيء الاخر اقول يجب ان يكون الاستفتاء في موعده ونحترم رغبة الجنوبيين في كل خياراتهم. واقول يجب ان يؤدي الاستفتاء الى سلام دائم لا الى حرب. واقول ايضا ان الخطر على السودان ليس الاستفتاء، لكن الخطر عليهم هو الحرب. ويجب الا يجنح السودان الى الحرب مطلقا. كما يجب ان نحترم الاتفاقيات والمواثيق. واضاف وانا احكي قصة اخرى، ففي اعدامات الرجاف كان هناك شاويش اسمه (باشا) وكان حسن بشير نصر قد حضر اعدامات الرجاف والشاويش باشا كانت عيناه مغمضتين، وقد حكى لي هذه القصة الدكتور الجليل عثمان ابوعكر الذي كان حاضرا وقتها، وقال لي: ان اللواء حسن بشير نصر قال للشاويش باشا تبقت دقيقة واحدة انت خلاص انتهيت. فقال الشاويش : معليش انت سعادة اللواء اولاد بتاعنا في ياك ) لذلك اقول ان الوفاء بالعهود مهم جدا مهما كانت النتائج. ومشاريع التنمية للربط بين الشمال والجنوب يجب الا نضعها مقابل الاستفتاء او تتنمية مقابل التصويت للوحدة. فيجب ان نعمل مشروعا لمدة (30) عاما للربط بين الشمال والجنوب في حال الوحدة او الانفصال. وهذا سوف يساعد على ربط السودان مرة اخرى في حال الانفصال.


    الاعتراف بالتنوع :-


    ويقول الاستاذ عرمان وانا في ختام حديثي اقول انا مؤمن ايمانا قاطعا برؤية الدكتور جون قرنق وان الجنوبيين لا يمكن ان ييبنوا دولة في الجنوب الا عبر رؤية الدكتور جون قرنق. لان الجنوب متنوع وفيه كثير من القضايا التي لا تحل الا عن طريق الاعتراف بالتنوع. ولا طريق لذلك الا رؤية الدكتور جون قرنق. والشمال سوف يكون شمالا متعددا فيه الشرق والغرب وقضايا لا تحل ال برؤية جديدة تستوعب هذا التنوع. نحن اتينا من هنا وهناك ولا يوجد أي شخص الا وامه او حبوبته من الجنوب. لا يستطيع ان يفلت من الجنوبيين أي شخص. وقد قلت في الحملة الانتخابية قلت أي زول حبوبته كان يسميها بطريقة سرية يجب ان يجعلها علنية وهذا زمن العلنية والحرية .


    مستقبل قطاع الشمال :-


    ويواصل – اما مستقبل قطاع الشمال اقول ان الامر ليس مستقبل الافراد لان هناك كثيرين يقولون لي اذا انفصل الجنوب اين تذهب؟ واقول لهم اذا انفصل الجنوب ساظل في الشمال والشمال له قضايا وانا لا اخذ اذن من احد . وانا موضوعي سهل لاننا كافراد عابرين سواء عشنا ثانية او مائة عام سنعبر. لان رجالا عظماء ونساء عظيمات قد عبروا جميعا في تاريخ البشرية. وقطاع الشمال كحزب سوف يعبر واحزاب كبيرة في تاريخ البشرية ذهبت ومضت وستاتي احزاب. لكن الاهم من الاحزاب هو الوطن. وقطاع الشمال سيكون موجودا وهناك قضايا موجودة في الشمال. وقبل ثلاثة ايام كنا في اجتماع مع النائب الاول وكان معنا مالك عقار وعبد العزيز الحلو وقلنا اذا انفصل الجنوب سنوحد كل الحركات، النيل الازرق وجبال النوبة وقطاع الشمال كله سوف يكون موحدا، وسنختار رئيسا لكل الحركة الشعبية (القطاع) ونوابا للرئيس. واصلا نحن لدينا قيادة وهناك مالك عقار نائب رئيس الحركة الشعبية وهو من النيل الازرق وعبد العزيز الحلو من جبال النوبة وهناك ايضا الدكتور منصور خالد وهناك الكثيرون في قيادة الحركة الشعبية. وليس هذا فقط، بل ان قطاع الشمال سوف يتوحد مع مجموعات السودان الجديد في دارفور والشرق وفي الوسط والشمال. وسنكون قوى ضخمة ولن نكون يتامى ولا مقطوعي راس. ونقول ذلك للذين يريدوننا ان نكون مقطوعي راس. وسوف نتوحد مع الرزيقات والمسيرية لان لهؤلاء قضايا عظيمة جدا وسنعمل على وحدة السودان على اسس جديدة وستكون هذه هي القضية الرئيسية. ونحن لدينا راس مال. ونحن نعرف الحركة الشعبية فردا فردا وبابا بابا ولنا رصيد كبير في علوم الحركة الشعبية وسوف نساهم مساهمة كبيرة حتى يتوحد السودان على اسس جديدة. اذا حدث الانفصال سوف نعمل للوحدة على هذه الاسس وهذا ليس مربوطا بشخص او اخرين. لان الاشخاص عابرون ورؤية الدكتور جون قرنق ستجد من ياخذها من الاجيال القادمة. لانها رؤية خيِّرة . واقول للوحدة والانفصال يجب ان يكون هناك حوار موضوعي عقلاني يشارك فيه كل السودانيين. تتعدد فيه الاتجاهات وبلدنا حتى الان لديها فرص في وحدة على اسس جديدة. والفرصة موجودة رغم اننا نعمل على طريقة (ترزية يوم الوقفة) واذا حدث الانفصال لدينا فرص في الكونفدرالية وايجاد نقاط التقاء بين الشمال والجنوب ويجب الا نحطم علاقاتنا الاجتماعية بين جميع القبائل والشعوب وهذه لا تقدر بثمن. والسودان بلد تاريخي وهو المساهم الاول في اول الحضارة البشرية. واذا كانت هناك حضارات فارسية وصينية وهندية نحن سبقنا هؤلاء جميعا ونحن الذين انشأنا حضارة وادي النيل بالطب وعلوم الفلل. واي شخص يذهب ويزور الموميات في المتاحف المصرية سيجدنا اول من قدم حضارة انسانية للبشرية. ونقول هذا الكلام ليس من باب التعالي والتباهي ولكن من باب الروح الانسانية والتصالح مع النفس والمصالحة بين كافة الشعوب. واشكر للمرة الثانية الاستاذ احمد البلال واشكر كل الحاضرين والمساهمين وشكرا جزيلا .

                  

08-08-2010, 10:31 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    مقترح من الاستاذ/علي محمود حسنين

    نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي

    والذي تقدم به لتجمع القوي السياسية بلندن لمناقشته

    وللعلم ان الاستاذ علي محمود في منفاه الاجباري خارج البلادمنذ اكثر من عام

    ظل شعبنا يقاوم نظام الإنقاذ الاستبدادي الشمولي ألإقصائي الجاثم علي صدره وذلك عبر الكيانات السياسية و التجمعات النقابية و الأفراد و منظمات المجتمع المدني و عبر العمل المسلح بهدف إزالته و إقامة البديل الديمقراطي ألتعددي وحل قضايا الوطن و التي هي متشابهة و لكن بدرجات متفاوتة. و لما استمر النظام في قهر المعارضين و تجاهل مطالب الأقاليم و المواطنين و مواجهه المجتمع الدولي فقد اشتد القتال في جنوب السودان و في دارفور و في شرق السودان حيث ارتكب النظام أفظع الجرائم من حرق و قتل و اغتصاب و جرائم حرب و إبادة و جرائم ضد الإنسانية .
    و لم يقف المجتمع الدولي متفرجا علي ما يرتكبه النظام من جرائم و اعتداءات فالقي بثقله لحل قضايا السودان و لكنه تنكب الطريق عندما رأي آن يكون الحل في منابر متعددة ، فكانت نيفاشا حيث تم التوقيع علي اتفاقيه السلام الشامل في 19\1\2005 و لكن النظام ما برح يتحين الفرص لإجهاض بعض أحكامها مما أدي إلي صراع ظاهر و مستتر بين طرفي الاتفاقية .
    و عاود المجتمع الدولي جهده لحل قضيه السودان في دارفور فكان اتفاق سلام دارفور في ابوجا في 5\5\2006 لم تقبل به القوي الفاعله في دارفور او جماهير الإقليم و تواصل القتال أشرس مما كان و بقي اتفاق دارفور دون نفاذ .
    و عرجت القوي الأجنبية لتبرم اتفاق الشرق في اسمرا و ظل ذلك الاتفاق أيضاً حبراً علي ورق دون نفاذ شانه في ذلك شأن اتفاق القاهرة مع التجمع الوطني الديمقراطي.
    و رغم كل تلك الاتفاقيات طفق النظام قتلاً وتشريداً للمواطنين في دارفور و في آمري و كجبار في الشمال و قتل بدم بارد المواطنين في بور سودان في الشرق .
    لقد افرغ النظام الخدمة العامة و القوات النظامية من المخلصين من أبناء الوطن ليعين أهل الولاء و الطاعة و المصالح الخاصة و حشد في الأجهزة العدلية من قضاء و نيابة الموالين الذين ينفذون مشيئته . و أصدر و ابقي علي ترسانة من القوانين تهدر الحقوق و تقيد الحريات العامة و الخاصة التي تصادر حرية التعبير و التجمع و الرأي و النشر ، و ما زال يعمل علي إصدار المزيد من التشريعات التي تلغي حرية الصحافة و حرية إقامة الندوات و التجمعات .
    و لما كان العدل هو الوجه الأخر للسلام حيث لا سلام دون عدل ، و لما كانت الأجهزة العدلية في السودان عاجزة و غير راغبة في ملاحقة الجناة في دارفور و غيرها بسبب غياب التشريعات المُجرمه و النيابه المستقله القادرة علي التحقيق و الحصانات ألقانونيه و الدستورية للجناة و تبعية القضاء للنظام و رموزه ، فانه لا يمكن ملاحقه الجناة داخل السودان مما استوجب إحالة الأمر للقضاء الدولي بقرار دولي. و قد أصدر القضاء الدولي قرارات بملاحقة العديد من المسئولين و علي رأسهم رئيس النظام و بالتالي أصبح رأس النظام مطلوباً دولياً للعدالة ، مما يجلب مزيداً من المتاعب علي الشعب إن تعذر تنفيذ القرار القضائي الدولي .
    الانتخابات:
    الانتخابات استحقاق نصت عليه اتفاقيه السلام الشامل و ضُمن في الدستور الانتقالي و كان علي الحكومة إعداد المسرح السياسي لانتخابات حرة و نزيهة و شفافة وفق المتطلبات الواردة في اتفاقيه السلام الشامل و الدستور الانتقالي. و علي رأسها :
    1- إصدار قانون الانتخابات خلال ستة شهور من بداية الفترة الانتقالية، أي خلال مدة لا تتجاوز 9\1\2006. و لكن الحكومة أصدرت قانون الانتخابات في 15\7\2008 و حوي أحكاماً لم تتوافق عليها القوي السياسية.
    2- إجراء إحصاء سكاني صحيح و إعلان نتائجه خلال مدة لا تتجاوز عامين من بداية الفترة الانتقالية، أي حتى 9\7\2007. و لكن الحكومة بدأت في التعداد في ابريل 2008 و أعلنت نتائجه في مايو 2009. و لم يكن التعداد شاملاُ و جاء معيباُ وفق ما قررته كل القوي السياسية و اعترفت الحكومة بذلك عندما زادت عدد مقاعد الحركة ألشعبيه خارج إطار التعداد. و من ثم جاء توزيع الدوائر الجغرافية معيباُ لصالح الحزب الحاكم .
    3- إجراء انتخابات عامه خلال مدة لا تتجاوز أربع سنوات وفق المادة 216 من الدستور الانتقالي، أي حتى 9\7\2009 و من ثم تفقد السلطة شرعيتها وفق الدستور و اتفاقيه السلام، ورغم ذلك واصلت السلطة استمرارها غير المشروع.
    4- إلغاء القوانين القمعية المقيدة للحريات تهيئة لبيئة ديمقراطيه تُجري فيها الانتخابات و لم تُنجز الحكومة ذلك و تحصنت بقوانين قمعيه و أحكمت قبضتها علي وسائل الإعلام و علي الخدمة العامة إجهاضاً لانتخابات تنافسيه حرة و ديمقراطيه .
    5- كونت الحكومة مفوضية للانتخابات منحازة منهجاً و أداء لحزب المؤتمر الوطني و تجاوزت أحكام الدستور وقانون الانتخابات عندما حددت ميعاداً للانتخابات و هي لا تملك غير التأجيل مرة واحدة و لمدة محددة و لمواقع معينه و أسباب محددة.
    أجرت الحكومة انتخابات قاطعتها معظم القوي السياسية و جماهير الشعب و أيقن من شارك فيها بأنها جاءت مزورة لا تعبر عن إرادة الأمة ، احتل بموجبها المؤتمر الوطني جل - إن لم يكن كل- المواقع التنفيذية و التشريعية في الشمال و لكنه لم يفلح في تزوير الانتخابات في الجنوب لصالحه فلم يحصل إلا علي 8% من أصواته .
    إن استمرار المؤتمر الوطني في السلطة نذير بانفصال الجنوب و تصاعد الصراع في دارفور وتفجير الصراع في مناطق اخري و حبس رئيس النظام داخل السودان ذعراً من المطاردة الجنائية الدولية و ما يترتب علي ذلك من مواجهات مع المجتمع الدولي .
    إن إجراء الانتخابات في ظل هذه الملابسات هي محاوله بائسة لتقنين ما هو باطل وإضفاء الشرعية علي نظام يفتقد إلي الشرعية و هي ليست المخرج من المأزق بل هي تعميق للمأزق وإضافة لمشكلات الوطن.وسعي النظام لاستقطاب الاخرين وفق برنامجه هي محاولة تعيسة لتوريطهم للمشاركة في جريمة تمزق السودان وضياعه.
    الأهداف: أولا:- تنفيذ ما تبقي من اتفاقيه السلام الشامل و إجراء الاستفتاء بصدق و شفافية و جدية و العمل علي أن يكون خيار الجنوب هو الوحدة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه و التأكيد علي أن سلطة الإنقاذ لم تكن خصماً للجنوب وحده ، بل هي أكثر خصومة لشعب الشمال في كل مناطقه .
    ثانياً:- عدم استغلال الدين أو العرق في السياسة.
    ثالثاً:- المواطنة هي الأساس الوحيد دون غيرها لكل الحقوق و الواجبات .
    رابعاً:- تطبيق النظام الفيدرالي الحقيقي بين سبعة أقاليم هي الجنوب و دارفور و كردفان و الأوسط و الشرق و الشمال و العاصمة القومية علي أن ينشئ كل إقليم ما شاء من ولايات داخله تكون مسئولة أمام الإقليم ، و لكل إقليم إنشاء نظام قضائي حتى مرحلة محكمه الاستئناف علي أن تكون المحكمة العليا و المحكمة الدستورية قوميه .
    خامساً: - يكون رأس الدولة مجلساً مكوناً من رئيس و سبعه نواب ، من كل إقليم نائب و بذلك يدير كل إقليم شأنه من جهة و يشارك في قيادة الوطن علي مستوي الرئاسة من جهة اخري .
    سادساً: - تحقيق التنمية العاجلة و الشاملة في دارفور و إعادة النازحين بإعادة البناء و توفير الخدمات و البنيات الاساسيه و تحديد المسارات و إعادة الأرض لأصحابها و تعويض كل من تضرر بالحرب تعويضاً خاصاً و عاماً و العمل علي تنمية الشرق و باقي الأقاليم .
    سابعاً:- أقامه العدل و القصاص علي كل من ارتكب جرائم في دارفور و باقي أقاليم السودان ، و إلي أن يحدث ذلك يتم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية قبولاً و تنفيذاً لقراراتها .
    ثامناً:- إعادة المفصولين سياسياً أو تعسفياً من الخدمة العامة و القوات النظامية أو تعويضهم تعويضاً عادلاً و عاجلاً .
    تاسعاً:- إعادة بناء السلطة القضائية و الأجهزة العدلية تحقيقاً للمهنية و الحياد و الاستقلال
    عاشراً:- إعادة بناء الخدمة المدنية و القوات النظامية علي أساس المهنية و القومية و الحياد .
    احد عشر:- إلغاء نقابات المنشأ و قيام نقابات علي أساس المهنة.
    ثاني عشر:- إعادة النظر في النظام التعليمي و العلاج تحقيقاً لمجانية التعليم و العلاج و ترقية المحتوي و الأداء.
    ثالث عشر:- تعديل كل القوانين المقيدة للحريات ترسيخاً لحرية الفرد و كرامته و منع الاعتقال التعسفي و تأكيد حرية النشر و الصحافة و التجمع.
    رابع عشر:- إعادة النظر في قانون الأحزاب السياسية تمكيناً للأحزاب لممارسة الديمقراطية داخلها في اختيار القيادة و اتخاذ القرارات و علي أن يتم التداول الديمقراطي للقيادة فيها.
    خامس عشر:- مع مراعاة اتفاقيه السلام الشامل تُحدد نسبة موحده للثروات الطبيعية للإقليم الذي توجد فيه تلك الثروات و توزع حصيلة المركز علي الأقاليم التي لا تتوفر فيها تلك الثروات.
    سادس عشر:- محاسبة و محاكمة كل من فسد و افسد و أجرم و التحقيق في كل إهدار للمال العام.
    سابع عشر:- إجراء إحصاء سكاني جديد تحت إشراف مجلس قومي تُمثل فيه كل القوي السياسية و منظمات المجتمع المدني و إجراء سجل انتخابي جديد و دائم و تكوين مفوضيه للانتخابات من أعضاء يتمتعون بالحياد و الاستقلال و تخلو صحيفتهم من التعامل مع أي نظام شمولي و مشهود لهم في كافة مسيرة حياتهم بالالتزام بقيم الديمقراطية التعددية و سيادة حكم القانون ، ثم إجراء انتخابات تعدديه علي أساس التنافس الديمقراطي في بيئة من الحرية و المساواة و حكم القانون .

    ثامن عشر:- إعداد دستور دائم يعبر عن التنوع و التعدد و الحرية و الديمقراطية و التوزيع العادل للثروة و السلطة وفق ما ورد أعلاه.
                  

08-08-2010, 10:57 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    باقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال
    Aug 6, 2010, 05:37

    سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

    ارسل الموضوع لصديق
    نسخة سهلة الطبع


    باقان اموم فى حديث الصراحة والوضوح عن قضايا الوحدة والإنفصال



    القاهرة: جريدة البعث السودانية رصد ضياء الدين ميرغني

    تصوير سمير بول

    إتسم حديث الاستاذ فاقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام فى حكومة جنوب السودان بالصراحة والجرأه والموضوعية فى مؤتمره الصحفي الذى تم اليوم الاربعاء 4 اغسطس بالقاهرة .

    جاء هذا المؤتمر فى اعقاب تفهامات ورشة العمل الثانية بالقاهرة فى الفترة من 2، 3 اغسطس 2010 بين شريكي السلام برعاية الحكومة المصرية وفي اجاباته الواضحة والمباشرة علي اسئلة الصحفيين والحضور أكد الاستاذ فاقان اموم (أن الجنوب قادر على حكم نفسه مكتسبا الخبرة فى ذلك من تاريخ طويل بدأ منذ اتفاقية اديس ابابا مع الدكتاتور الراحل

    جعفر نميرى ووقتها كان الجنوب يتمتع بالحكم الذاتى . واضاف انهم ومنذ خمس سنوات يحكمون باستقلال تام عن حكومة الشمال معربا عن امله في ان لا تفشل تجربة حكومة دولة جنوب السودان فى حال افضى الأستفتاء الى الإنفصال.

    و أكد الاستاذ فاقان اموم انه لاحاجة لوجود اى قواعد عسكرية امريكية كانت ام اسرائيلية ام مصرية ، لانتفاء الغرض منها فظل نظام القطبية الواحدة.

    وشَبه إجراءات اللحظة الأخيرة التي تجري الآن من اجل جعل الوحدة خيارا جاذبا بجلابية العيد التي تخاط يوم الوقفة ولكن للأسف فان الترزي قفل محملا المؤتمر الوطني المسئولية فى لعدم تنفيذ إتفاقية نيفاشا وقيامه بالصرف بتكلفة عالية لخلق عدم الإستقرار فى الجنوب ومحاولة زعزعة الإستقرار فيه بدعم مليشيات تقاتل بعضها فى محاولة لرسم انطباع بأن الجنوبيين غير قادرين على حكم انفسهم وكذلك لمحاولة تعطيل اجراء الإستفتاء فى موعده. وبينما كنا نصر على تنفيذ اتفاقية نيفاشا وتنبيههم لما يجره عدم تنفيذها كانوا يهاجموننى باعتبار اني انفصالي . ولكنه قال ان أي مجهود لدعم الوحدة بين الشمال والجنوب حتى ولو اتى متأخرا هو لصالح العلاقة بين الشمال والجنوب .

    وأبان الاستاذ فاقان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان بانهم اجروا ستة استطلاعات حتى الآن كانت النتيجة فيها لصالح الأنفصال طالبا ان يتم التعامل مع الوضع الجديد بعقلانية وانفتاح بدلا من محاولة فرضها قسرا .مرجعا السبب فى ذلك لفشل الدولة السودانية طيلة الخمسين عاما الماضية فى حل هذه الاشكالية. ومتحدثا عن الفشل فى التوصل لبلورة هوية موحدة للسودان حينما ضاق تعريف الهوية للسودان فى البداية بانه دولة عربية

    إسلامية وهو ما لا يعبر عنه وضاق هذا المفهوم اكثر الآن فى ظل الدعوة لدولة اسلامية فقط.

    وأكد ان الحركة لم تتخلي عن مشروع السودان الجديد ، وان السودانيين الجدد طرحوا نفسهم كقيادات بفهم جديد ،لبناء علاقات جيدة بين الشمال والجنوب . وظل القائد جون قرنق يطرح لمدة عشرين عاما هذا المشروع بالفعل بدأت بعض التحولات تظهر بوضوح عندما وصل القائد جون قرنق للخرطوم ولكنها انتهت بوفاته . واضاف ان الحركة فشلت فى استقطاب عناصر كثيرة من شمال السودان لإعتقادهم بأنها حركة إنفصالية . واضاف الاستاذ فاقان( انا كسوداني جديد ، وحدوى ، ولكن علي اسس جديدة ولست منحازا للوطنية السودانية بهذا الشكل . انا إنسان يبحث عن حياة كريمة للمواطن السودانى ، وانا ارى ان تتوحد افريقيا كلها فى دولة واحد ، هذه الحدود لم نرسمها نحن رسمها كتشنر ونحن ايضا لم نسمى انفسنا سودانيين.هذه قناعاتى ومنطلقاتي الفكرية)

    وقال فى رأيه ان النخب الجنوبية لا تتحمل مسئولية الإنفصال اذا ما وقع بل هو مسئولية الجميع الذين فشلوا فى بناء الدولة السودانية وانها كانت وحدة قاتلة ازهقت ارواح اربعة ملايين وملايين المشردين لذلك فإن الراي العام فى الجنوب وحسب قراءته يتجه نحو الإنفصال . إن ما نطرحه هو إعادة بناء الدولة السودانية على قواسم مشتركة بين شركاء متساوون ، او تحويل السودان لشركة لكل فرد فيها سهم واحد ولكن السودان الآن هناك من يملك اكثر من سهم وهناك من يملك سهم واحد وهناك ملا يملك أي سهم وهو غير راغب فى هذه الشركة .

    صحيح اننا اتينا فى ابريل الماضى لبحث اسس عن وحدة طوعية ولكننا فشلنا فى الإتفاق للوصول لهذه الأسس واعلنا ذلك.

    واستطرد فى حالة الإنفصال سنعمل على بناء مصالح مشتركة بين الشمال والجنوب وعلاقة إخاء متبادل ستفرزه هذه التجربة مستقبلا واما خيار الوحدة اذا ما قامت فأنها ستكون علي اسس جديدة ولكن فترة الخمس سنوات الماضية لم تقود الى الوحدة وهى ليست قائمة الآن .

    واشار الى الاغلبية من عضوية الحركة هي مع الانفصال وان الوحدويون الجدد قليلون فيها.

    وقال علينا استقبال الواقع الجديد بموضوعية وعلينا تجاوز مرارات الماضي خاصة وانه يوجد فى الشمال وفى الجنوب تياران انفصاليان نحن لسنا ضد ان يعبرا عن ارائهم ولكنهما ينطلقان من اساس خاطئى فى نظرتهما.

    وتابع (نحن اتفقنا اذا افضي الإستفتاء الي وحدة فإنها ستكون علي اسس جديدة واذا افضي الي ألإنفصال ان يكون انفصالا آمنا.)

    واعرب عن أمله في ان تتم تسوية مشكلة دارفور عبر سلام آمن وشامل قبل الإستفتاء .

    مؤكدا ان السلام هو الشرط لتحقيق التنمية.

    وفي رده علي سؤال متصل بقضية دارفور عن امكانية دولة جنوب السودان في المساعدة لتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية بلاهاي اجاب : نحن لم نصبح دولة بعد ولم نوقع علي ميثاق روما ونظام المحكمة لذلك لسنا ملزمين في الوقت الحاصر لان نقوم بهذه المهمة .

    أما عن ديون السودان والتي بلغت ستة وثلاثين مليار دولار بحسب فاقان اموم فأن هناك ثلاث خيارات للتعامل مع هذه القضية ،وهي:

    اما ان تتحمل الدولة الشمالية الوارثة مسئوليتها لوحدها .

    واما ان تتحمَل الدولتان الوارثتان فى الشمال والجنوب مسئولية هذه الديون

    واما ان يتم الاتفاق علي صيغة حسب مكون الناتج الإجمالي للثروة فى الشمال والجنوب او حسب النسبة السكانية او بناء قواسم مشتركة من الأسس وتكوين لجنة لبحث الديون والأصول والعملة السودانية وسيتم مناقشة كل ذلك.

    وقال انه في فترة مايو استدان السودان لتمويل مشاريع وتم تركيز هذه المشاريع فى شمال السودان وجزء منها لمصانع النسيج السوداني الذى انتهي الآن فيما ذهبت غالبية هذه الديون للتسليح والسؤال الأخلاقي اذا انت استدنت هذه الفلوس لتقتلني والآن تطلب منى دفع هذه الديون.

    وتابع الإتجاه سيكون لطلب الغاء الديون ونعمل مع الدولة فى الشمال لتقليل الأعباء على الدولة الجديدة فى الجنوب .

    وحول هل يمكن أن يثير اكتشاف البترول فى الجنوب بعض العراقيل فى مسألة الأستفتاء اجاب؛:ان موارد الشمال تكفيه اذا استثمرها بشكل جيد وهو يحتوي على المعادن الذهب والفضة وبعض البترول والثروة الزراعية وهي الاهم فى نظري وكذلك الثروة الحيوانية الخ..

    واشار الى انه من الافضل لهم بدلا من زعزعة الاستقرار فى الجنوب ان يعملوا على تعزيزالعلاقات بين الشمال والجنوب وعلي إقامة تنمية فى الشمال وفي والجنوب وهناك مجالات كثيرة للتعاون التجارى وتبادل المنافع فى مجال البترول مثلا والتجارة الخ..

    وحول مسالة الحدود ان الحدود هى خط وهمي لترسيم الخدمة والمصالح وفى حالة الخلاف عليها يمكن ان نرجع للبريطانين والمصريين بدلا من ان نتشاكل.

    وفى سؤال من جريدة البعث السودانية حول هل خيار الأنفصال هو خيار دائم حتى اذا تم تغييرالنظام فى الخرطوم اجاب الاستاذ فاقان اموم :

    ممكن يكون الانفصال فرصة .هناك آفاق وامكانية عشان يتوحد السودان .حتي الطيب مصطفى والجنوبيين هم واهمين فى انه لا يجمع الشماليين والجنوبيين سواء العداء.نحن جزء من خط ممتد من الاسكندرية حتي كبتاون.

    إذا نجحنا فى خيار الأنفصال بشكل سلمي لن يكن خيارا دائما لان صيرورة الاشياء يحتم ان يتلقيا فى عدة منظومات فالجنوب لن ينتقل من مكانه ولا الشمال اننا نوجد مع بعض مثلا فى وادى النيل وفى الايقاد حتي لو نحن جلسنا مع يوغنديين او اثيوبيين او مصرييين او كنغولييين سنجد انفسنا الاقرب لبعض لخدمة مصالحنا .فشلنا زمان ممكن ننجح الآن ودا حيكون بالتساوى ونتبادل المنافع دا مهم ومفيد فى النهاية.

                  

08-08-2010, 11:01 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    لقد قمت بإضافة مقالات ورؤي عديدة عن الوحدة لعدد من القادة السياسيين والكتاب لهذا البوست لتكون سهلة الاطلاع للقراء
    ولهذا نرجو السماح من الريس ابوجهينة
                  

08-08-2010, 11:06 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    ولهذا نأمل من عضوية المؤتمر الوطني في الرياض من اعضاء البوردامثال ود الباوقة والحبيب يوسف خضر اضافة رؤية قياداتهم في موضوع الوحدة وكيف تكون جاذبةوذلك لفائدة القراء.

    كما نريد ان نعرف منهم اين وصلت ما يسمي بهيئة دعم الوحدة في الرياض خاصة بعدما قابلت نائب الرئيس علي عثمان
                  

08-08-2010, 11:12 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    نريد منهم عرض رؤية فكرية للوحدة الجاذبةكرؤية القيادات السياسية وبعض الكتاب التي عرضت في هذا البوست وليس كرؤية الاصم رئيس المؤتمر الوطني بالرياض التي تتحدث عن الوحدة في اطار دولة المؤتمر الوطني والسرد التاريخي الذي جاء به لايغني ولايسمن من جوع في امر الوحدة
                  

08-08-2010, 11:17 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    كما نريد ان نعرف منهم اين وصلت مجهودات نائب رئيس مايسمي بهيئة دعم الوحدة و سفير المؤتمر الوطني احمد يوسف في مجال جمع الملابس المستعملة من حراج بن قاسم وجمع الصلصة والبسكويت من سوق البطحاء لدعم الوحدة وذلك حسب ما سمعنا من عضو الهيئة هاشم الطيار .

    (عدل بواسطة عبدالقادر علي عبدالرحيم on 08-08-2010, 02:15 PM)

                  

08-08-2010, 03:10 PM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    نقلا عن اخبار اليوم
    الإمام: الصادق المهدي


    أبدأ بالإشادة بالنهج الصحافي الرصين والمتنوع الذي تتبعه أخبار اليوم. وبمبادراتها في طرح القضايا الهامة على حلقات دراسة ثم مشاركة الرأي العام فيها عبر الصحيفة.

    موضوعنا اليوم متعلق بمصير الوطن وعندما قبلت تناوله كان همي الأول هل من جديد مفيد؟

    أقول نعم ولكن ينبغي أن يكون التناول صريحا فنزعت القفاز وأقدمت عليه. ولجدية الأمر راية أن تكون مداخلتي مكتوبة فالارتجال مع عذوبته حمال أوجه.

    منذ اتفاقية السلام في عام 2005م التي رحبنا بها ترحيبا مبصرا عددنا مزاياها ومخاطرها بصورة أزعجت دراويش السياسة، تتبعنا الفترة الانتقالية وفي كل مراحلها ظللنا ندق الأجراس ونقول إننا نرى الأشجار تمشي نحوكم. لم يفهم الإعلام الأصفر من مقولاتنا إلا رمينا بالتشاؤم. ولا عزاء لنا سوى مقولة نوح عليه السلام: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا* وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا )، (سورة نوح الآيات (7،6،5))

    هالني هذا الإصرار الأصم المشوب برضا لا مبرر له عن الذات وتعجبت:

    كيف تنام الطير في وكناتها وقد نصبت للفرقدين الحبائل؟



    أولا: سأعدد باختصار المحطات الاثني عشر التي وصلنا عبرها لما نحن فيه اليوم.

    · في أوائل ثمانينات القرن التاسع عشر كتب غردون باشا في مذكراته قلقا على أنه إذا استمر التواصل البشري بين الشمال والجنوب فسوف يسلم ويستعرب الجنوب كما الشمال. لذلك بعد أن استقر الأمر للغزو الثنائي اسما البريطاني فعلا طبقوا منذ عام 1922م سياسة الفصل العنصري. أي سياسة المناطق المقفولة.

    · عندما هب الوعي السياسي السوداني خاصة في الشمال عبر محطاته المعروفة 1924م و1942م ورد في مذكرة اتحاد الخريجين العام مطالب لنقض تلك السياسة ومحو آثارها.

    · نتيجة لتطورات في المجلس الاستشاري لشمال السودان وعوامل أخرى دعت الإدارة المحتلة لمؤتمر جوبا في 1947م وفيه تحفظ الإداريون البريطانيون والحاضرون الجنوبيون على مصير مشترك بين الشمال والجنوب ثم قبلوا ذلك بعد أن طالبوا بضمانات.

    · قبيل استقلال السودان استنكر بعض ساسة الجنوب ضآلة نصيبهم من السودنة ورفض عسكريون في القيادة الجنوبية الدمج في كيان عسكري واحد ما أدى لحوادث 1955م المنكرة.

    · قبيل موافقة القوى السياسية الجنوبية على إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان اشترطوا أن ينص دستور البلاد الدائم على الفدرالية. ولكن وقع انقلاب 1958م قبل كتابة الدستور واخضع الجنوب لمركزية صارمة ما أدى ضمن عوامل أخرى لانطلاق حرب أنانيا الأولى في 1963م.

    · الحرب الأهلية وعوامل أخرى استنزفت النظام الانقلابي الأول وأطاحت ثورة أكتوبر 1964م بالنظام والتزم ميثاقها بالحل السلمي للاقتتال.

    · أثمر التفاوض عبر المائدة المستديرة 1965م – ولجنة الاثنى عشر 1966م- ومؤتمر جميع الأحزاب السودانية بعده (1967م) مشروع حكم ذاتي إقليمي للجنوب ولكن قبل تطبيقه وقع الانقلاب الثاني في 1969م.

    · الانقلاب الثاني لا سيما بعد صدامه مع الحزب الشيوعي أبرم اتفاقية أديس أبابا للسلام الذي استمر عقدا من الزمان ولكن تقلبات سياسة النظام ووجود عناصر جنوبية لم ترض عن اتفاقية السلام أدى لانطلاق الحرب الأهلية الثانية في مايو 1983م. وكانت ضمن عوامل أخرى سببا في انتفاضة رجب/ أبريل 1985م.

    · عودة الديمقراطية أدت عبر محطات هي: إعلان كوكادام مارس 1986م- ومشروع الوفاق الوطني 1987م- ومبادرة الميرغني/ قرنق نوفمبر 1998م- وبرنامج القصر فبراير 1989م إلى خطوات نحو السلام نهايتها المزمعة في سبتمبر 1989م وحال دونها الانقلاب الثالث.

    انقلاب يونيو 1989م أخفى هويته الأيديولوجية ولكن أبرزها فيما بعد حتى قيام المؤتمر الشعبي الإسلامي العربي في عام 1992م.

    وبدعوة من السناتور الأمريكي هاري جونستون أجمعت الفصائل الجنوبية في واشنطن أن هويتهم غير إسلامية وغير عربية فطالبوا بتقرير المصير للجنوب 21/10/1993م.

    · تجمعت القوى المعارضة كلها تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي وفي يونيو 1995م أجمعت على برنامج أسمرة للقضايا المصيرية وفيها اتفقوا على الوحدة الطوعية عبر تقرير المصير للجنوب.

    · كان وسطاء الإيقاد قد اقترحوا إعلان مبادئ خلاصته أن يكون السودان موحدا ديمقراطيا وعلمانيا أو أن ينال الجنوب تقرير المصير.

    · وبعد عام 1997م انفتح الطريق لمفاوضات السلام التي لعب الأمريكيون دور الرافع فيها بعد عام 2000م وفي نهاية المطاف أبرمت اتفاقية السلام في يناير 2005م وكان من أهم بنودها النص على حقوق الإنسان، والتحول الديمقراطي، وتقرير المصير للجنوب بعد فترة انتقالية تجعل الوحدة جاذبة.

    فكرة تقرير المصير إذن تعبير عن خصوصية الجنوب. خصوصية عبرت عنها المحطات المذكورة هنا.

    ثانيا: اتفاقية السلام نصت على التحول الديمقراطي، وعلى تكوين حكومة جامعة للفترة الانتقالية، وعلى جعل الوحدة جاذبة قبل تقرير المصير في 2011م ولكن في الواقع فإن هيكل الاتفاقية حال دون تحقيق هذه الأهداف السامية:

    ‌أ. كانت قسمة السلطة في الأساس ثنائية مما حال دون أن تكون حكومة الفترة الانتقالية جامعة.

    ‌ب. برتوكول ميشاكوس قسم البلاد على أساس ديني أي شمال تطبق فيه الشريعة وجنوب عرفي أو علماني. وكان موقفنا أن الأصح هو أن يكون نظام البلاد واحد على أن يستثنى غير المسلمين من أية أحكام إسلامية.

    اتفقنا على ذلك مع المؤتمر الوطني عبر لجنة عشرية من الطرفين كما اتفقنا على معاملة العاصمة الوطنية كمجال قومي في 12/7/2000م ولكن هذا الاتفاق ضرب به عرض الحائط لدى إبرام بروتوكول ميشاكوس.

    ‌ج. برتوكول تقاسم الثروة لم ينسب نصيب الجنوب للثروة القومية كما ينبغي بل خصص 50% من بترول الجنوب للجنوب فاتحا الطريق لقائل الانفصال فلننفصل لنستأثر بكل بترولنا.

    ‌د. قامت الفترة الانتقالية على ركيزة ثنائية بين حزبين هما على طرفي نقيض فكرا، وتحالفات، وعلاقات خارجية واستبعاد والقوى السياسية الأخرى. لذلك لم تؤد الفترة الانتقالية لبناء الثقة وحسن الظن بين الحزبين بل عكس ذلك تماما تحولت الفترة لحرب باردة بين حزبي الاتفاقية. وانعكس ذلك سلبا على هدف الوحدة الجاذبة.

    ‌ه. سياسات المؤتمر الوطني لا سيما في عهده الأول خلقت لوبيات خارجية معادية لا سيما في أمريكا. نتيجة لذلك اتجه كثيرون في الخارج لا سيما في أمريكا لمولاة الحركة الشعبية ومعاداة المؤتمر الوطني.

    هذا كله صب في خانة جعل الوحدة طاردة. لذلك لم تحقق اتفاقية السلام لا الحكومة الجامعة، ولا التحول الديمقراطي لأنها نصت على الإبقاء على قوانين الشمولية إلى حين استبدالها ولم تستبدل، ولا الوحدة الجاذبة.

    ثالثا: القراءة الموضوعية للفترة 2005م إلى 2010م نبرز معالم الحرب الباردة بين حزبي الاتفاقية وإخفاق كل المحاولات لاحتوائها:

    أ‌. في عام 2007م وصل النزاع قمته فانسحب وزراء الحركة من الحكومة ولم يعودوا إلا بعد اتفاق المصفوفة في مطلع 2008م ولكنه لم يحقق مقاصده .

    ب‌. واحتدت العلاقات مرة ثانية وجاء الوسيط الأمريكي المبعوث للسودان وساعد الحزبين على إبرام اتفاقية دخل طرفا فيه فسمى الاتفاق الثلاثي أغسطس 2009م.

    تناول الاتفاق أحد عشر نقطة ولكنه لم يحقق مقاصده.

    ت‌. والتفت الحزبان لمشاكل ما بعد الاستفتاء فوقعا على مذكرة تفاهم في المكلة في 21/6/2010م لم تخرج عن التعبير عن نوايا طيبة.

    النتيجة أن فجوة الثقة بين الحزبين اتسعت وكل محاولات علاجها زادتها مثلما قال الشاعر الاندلسي:

    يا نسيم الورد بلغ لي الرشا لم يزدني الورد إلا عطشا!

    رابعا: جرت انتخابات أبريل 2010م في مناخ سياسي بعيدا جدا عن روحا وحيثيات من المطلوب لانتخابات حرة ونزيهة تخوضها الأطراف المتنافسة بالتراضي على إجراءاتها والاستعداد لقبول نتائجها.

    وإذا صرفنا النظر عن القوى السياسية الأخرى لم ينل المؤتمر الوطني شيء يذكر في الجنوب كما لم تنل الحركة الشعبية شيئا يذكر في الشمال مما عزز رأيهما المعلن إذ رمى المؤتمر الوطني انتخابات الجنوب بالتزوير ورمت الحركة الشعبية المؤتمر الوطني كذلك بالتزوير. ولكن المهم هو أن الحزبين سيطرا كل على إقليمه سيطرة تامة. ومنذ الانتخابات انطلقت تعبئة في الشمال نحو الوحدة وانطلقت تعبئة في الجنوب نحو الانفصال.

    المناخ الذي أجريت فيه الانتخابات ساهم مساهمة مؤثرة في هذا الاستقطاب.

    ومع الاتهامات المتبادلة بالتزوير، وبدعم متبادل للمعادين اشتد بعد الانتخابات، سوف تلقي الانتخابات بظلها على الاستفتاء الذي سيجري في الشمال تحت سيطرة المؤتمر الوطني وفي الجنوب تحت سيطرة الحركة الشعبية، وحتما سوف يرفض نتيجته الطرف الخاسر في الاستفتاء.

    هل يمكن مع هذا المناخ إنقاذ الوحدة؟

    لدى زيارتي الأولى لجوبا في يونيو 2009م، قال لي الكاردينال الكاثوليكي فاولينو ليكودو وكبير أساقفة الأنجليكانية دانيال دينق بول إن الجنوب الآن بحاجة لمن يهتم بما يعانيه من موت نتيجة للحالة الأمنية، وللمرض، للجوع، وينبغي أن يكون تركيزكم جميعا على إزالة هذه المهددات للمواطن. وذكرا أن هناك من يتحفظون على الوحدة ويستشهدون بسياسات المؤتمر الوطني، ومن يتحفظون على الانفصال ويستشهدون بسياسات الحركة الشعبية. ولكن المطلوب ونحن نمثل ضمير المواطنين التركيز على إزالة المهددات المذكورة ولكنني اعتقد إن المناخ الآن في الجنوب لاسيما على مستوى الصفوة قد صار انفصاليا بصورة أوضح بل انتقل التعبير من حركة انفصالية إلى حركة الجنوب القومية. ومن الانفصال إلى الدعوة للاستقلال. هذا انتقال لا مبرر له فالجنوب لم يكن مستعمرا بل كان جزءا من السودان بطوعه والآن يستطيع أن ينفصل بطوعه مثلما حدث في شيكوسلوفاكيا. ولكن التعابير الجديدة لا تترك خيارا للناخب فأي ناخب إن سئل أتريد أن تكون حرا أم تابعا لن يتردد في الإجابة.

    هذا المناخ الجديد ساهم في صنعه كثيرون كالمظاهرات المستمرة منذ الانتخابات يقودها شباب في الجنوب تعبئة ضد الوحدة. وساهمت فيها مقالات كثيرة مثل مقالات نيال بول في الستزن التي تتحدث عن الاستعمار الداخلي والاستقلال المنشود. هذا المناخ ساهم فيه بصورة أساسية دعاة إسلاميون فاتهم إن الفتوى الصائبة هي التي تعرف الواجب وتعرف الواقع وتزاوج بينهما. ولكن هؤلاء حولوا القضية إلى دينية عبر فتاواهم إن الجنوب أرض فتحها المسلمون وتقرير المصير لذلك حرام. لعل هذا يفسر ما أعلنه مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في جوبا 22/7/2010 وهو أن عليهم أن يدلوا بدلوهم في المسألة السياسية وأن الوحدة التي تفرض أحادية دينية وثقافية على الآخرين يجب أن ترفض.

    وطبعا هنالك إصدارات الذين جرموا الحركة الشعبية وكفروها على نحو ما جاء في بيان الرابطة الشرعية للعلماء في عام 2006 وهي شبه رسمية وفحواه:

    - الانضمام للحركة الشعبية ردة.

    - التعامل معها حرام.

    - الواجب البراءة منهم وبغضهم في الله.

    كما لا ننسى دور منبر السلام العادل وصحيفته وما قام به قبل وأثناء الانتخابات من دعايات عنصرية طاردة. حصيلة هذا كله التحول الواضح الجنوبي نحو الانفصال. قال لنا السيد سلفاكير في اجتماع في 21/7/2010 بمقره. أنا وحدوي وكذلك زملائي ولكننا نتيجة لأمور أوضحها صرنا مع الانفصال. بل أكد إن أي معارضة للانفصال الآن غير مجدية. وحتى السيد جوزيف لاقو نصير الوحدة أعلن في خطابه في الذكرى الخامسة لوفاة القائد السوداني جون قرنق " نحن نفصل الحرية مع المشقة على الاستعباد مع النعيم".

    خامسا : منذ الانتخابات انطلقت مبادرة رئيس الجمهورية نحو الوحدة، وتكاثرت مبادرات أخرى للوحدة – مثلا- المنظمة الوطنية لدعم الوحدة الطوعية – الهيئة الشعبية لدعم الوحدة – صحفيون من أجل الوحدة – مليون ميل موحد – شباب من أجل الوحدة – الهيئة القومية لدعم الوحدة .. وغيرها. وزيارة السيد نائب رئيس الجمهورية ومصاحبها من اهتمام بالتنمية في الجنوب. وبعثة بنك التنمية الإسلامي لجوبا وهي أنشطة حميدة ولكنها أثارت تساؤلات : أين كنتم؟

    وصورها كثيرون على أنها مجرد علاقات عامة وفي ظروفها ربما أتت بنتائج عكسية.

    علة هذه المبادرات أنها لم تقم بتشخيص شامل للموقف في ظرف فيه المطلوب إجراء هذا التشخيص وتقديم مقترحات على أساسه.

    خلاصة تشخيصنا للموقف!

    ‌أ. إن هناك فجوة ثقة زادتها نتائج الانتخابات وسوف يزيدها الموقف من الاستفتاء لذلك ينبغي أن تجري الاستفتاء جهة محايدة واقترحنا الأمم المتحدة – دول محايدة.

    ‌ب. إن هنالك 20 مسألة لن تحل في خمسة شهور ولا يمكن إغفالها واقترحنا لذلك آلية حكماء وفترة زمانية أطول حتى نهاية 2012. (وهي: الحدود- الإحصاء- المناطق الثلاث- البترول- المياه- الجنوبيون في الشمال- الشماليون في الجنوب- الدين الخارجي- الأصول القومية- القبائل الرعوية- العاملون في مؤسسات الدولة- الطلبة في المعاهد المختلفة- الاقتتال بالوكالة- السجناء- التعايش الديني- المعاهدات الدولية- التبادل التجاري- الالتزامات الأمنية- الالتزامات الدولية- كيفية تطبيق نتائج الاستفتاء).

    ‌ج. تكوين هيئة قومية حقا للدعوة بموجب خطاب جديد للناخب الجنوبي من 10 بنود هي:

    - مدنية الدولة السودانية.

    - قومية العاصمة الوطنية.

    - قومية مؤسسات الدولة.

    - الصلاحيات اللامركزية الكاملة.

    - ميثاق ديني يكفل حرية الأديان.

    - ميثاق ثقافي يكفل تعايش الثقافات.

    - بترول الجنوب للجنوب.

    - الدور القومي والعربي في تنمية الجنوب.

    - التوازن في العلاقات الخارجية السودانية عربيا وأفريقيا


    ‌د. الإقلاع نهائيا من تكفر وتخوين خيار الانفصال واحتواء آثاره بالخطة "باء" التي تقيم توأمة بين دولتي السودان.

    ومع إن هذا المجهود مطلوب إلا أنني أرى أن الأحداث تسابق فما العمل لإنقاذ الوحدة؟

    سادسا: المعطيات الحالية تبين أن قرار المصير سوف تتخذه النخب في الشمال أو الجنوب. وذلك لنفوذها القيادي والمالي أو للوسائل الأخرى المعروفة والمجربة.

    إذا استمرت الحالة كما هي قيادات وسياسات فالانفصال العدائي قادم والوطنية والوعي يو######## هندسة البديل الذي يحول دون الحرب ويحقق أقصى درجة من التعاون بين دولتي السودان أي التوأمة.

    تجنب هذه الحالة يقوم على أحد خيارين:

    الأول: تبدل يستحسن أن يكون طوعيا في الحوكمة المركزية وسياساتها يعطي مصداقية للبرنامج الوحدوي المنشود كأن يدعو رئيس الجمهورية القيادات الوطنية قائلا لنبحث الأمر كله، وأنا مستعد أن أقبل ما نقرر.

    الثاني: تبدل يستحسن أن يكون طوعيا في الحكومة الجنوبية يقوم على أساس الوحدة ويضع شروطها ويبدي استعدادا للاتفاق مع كافة القوى

    السياسية على ذلك.

    ما عدا تحولات جذرية كهذه فإن الحديث عن الوحدة سيكون مجرد علاقات عامة لا تسمن ولا تغني من جوع.

    سابعا: نحن الآن سنواصل مخاطبة الطرفين بالتحولات المطلوبة فإن تمت الاستجابة المطلوبة فإنقاذ الوحدة ممكن.





    النهاية

                  

08-14-2010, 10:55 AM

عبدالقادر علي عبدالرحيم

تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 1609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    فوق
                  

08-15-2010, 02:00 PM

adam alamar

تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة بورداب الرياض بالأمس ( تجسيد لزخم الرؤية السودانية للوحدة و مآلات الإنفصال ) (Re: عبدالقادر علي عبدالرحيم)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الريس ابو جهينة سلامات


    اولا نود ان نشكر لجنة بورداب الرياض على المجهود المقدر

    ونشكرهم كذلك لاهتمامهم بقضايا و هموم الوطن

    مرور عام على ما تفضل به المتحدثون الرئيسيون الثلاث

    1- الدكتور عمر الاصم ... سرد تاريخي مهم لتجاربنا السابقة امام محاولات تقسيم السودان
    و ثقة كبيرة في ان التاريخ سيعيد نفسه
    هذا الخطاب المتفائل والايجاب هو الخطاب المفترض عليه ان يسود هذه الايام
    و البعد عن العنتريات و شحن النفوس بالبغضاء و الحقد الذي يمكن ان يؤثر سلبا
    في قناعات الناخب الجنوبي ....
    2- المهندس يحي بوش ... حديثه كان متشائما ... لدرجة انه يحرض الجنوبيين للتصوييت للانفصال
    متهما الشمال ... بنقض العهود و عدم الوفاء بالعقود و المواثييق ...
    حديثه احبطنا لدرجة شعرنا فيها ... انه و بحلول العام 2011 سوف لن يكون هناك سودان
    3ـ الاستاذ مجوك اجاك ... و كعادة قياديي الحركة الشعبيه ... تحدث عن عدم الانسجام و التجانس في مؤسسات الدولة
    و نسي ان كل وزراء الحركة كانوا شركاء في الحكومة و تصرفاتهم و تصريحاتهم كلها و كأنهم في المعارضة
    كيف يكون هناك انسجام و وزراء الحركة دخلوا الحكومة و لم يغيروا ما بانفسهم ....
    تحدث عن انقسام السودانيين و خصوصا الشماليين و عدم وحدتهم .... و ضرب باهل الرياض من السودانيين مثلا
    في الرياضة ـ الاعلاميين ـ التراث ـ الجالية ـ و غيرها ..... و نسي ان الجنوبيين ايضا ليسوا بعيدين عن واقع الشمال
    و اختلف مع الاستاذ مجوك في تفسيره للمشورة الشعبيه التي و صفها بنها اسم الدلع لتقرير المصير
    لم اجد مايشير لهذا لا في الاتفاقية و لا في البرتوكولات المصاحبة لها .... كفاية تقرير مصير و احد كمان دايرين تعملوها شغلة
    و لاشنو ......... و في الاخر برضوا ما طلعنا منه برأى واضح حول الوحدة او الانفصال .... ترك الباب موارب

    ياسر عرمان بشرنا بالانفصال و كمان بشرنا بانفصاليي ما بعد الانفصال .... حيث ذكر بأن بعد انفصال الجنوب سيكون هناك جنوب اخر
    يعني جنوب كردفان و جنوب دار فور و جنوب النيل الازرق .... و بشر ايضا بالتمرد و الانفصال .....

    سؤال و هل سيكون الجنوب كله جنوب ....... ام سيكون هناك شمال ( للجنوب ) و ايضا سيكون هناك جنوب ( للجنوب )



    اجمل ما شدني مداخلة الاعلامي صلاح فرج الله .... مزج فيها الجد و الهزل و الحديث الواقعي و بالخيال و كانت مداخلته فاكهة الندوة

    اتمني من الاخوة في اللجنة العمل على اقامة ندوة اخري مماثلة لتفسير المشورة الشعبيه و تبصير المواطنين بخطورة تفسيرها
    على انها تقريرمصير
    لجنوب كردفان ...... فالحركة لن تترك الشمال ينعم بالامن و الاستقرار ان حصل انفصال عن طريق الالغام التي دستها
    في برتكولات ابيـي و جنوب كردفان و النيل الازرق

    ادم العمار
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de