عين بريطانية مفتوحة على نفط السودان وأخرى مغمضة على قضية البشير

Quote: عين بريطانية مفتوحة على نفط السودان وأخرى مغمضة على قضية البشير لندن تريد ان تصبح 'صديقة مخلصة' للخرطوم وتسعى الى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ميدل ايست اونلاين الخرطوم - من أوفيرا مكدوم قال هنري بيلينغهام وزير شؤون افريقيا في الحكومة البريطانية الاثنين ان بريطانيا تريد تعزيز العلاقات التجارية مع السودان. وفي أول زيارة رسمية له الى السودان قال بيلينغهام ان الحكومة البريطانية الجديدة تسعى لتشجيع الشركات على زيادة استثماراتها في السودان خاصة في قطاعي النفط والخدمات. وأبلغ بيلينغهام الصحفيين بعد اجتماع مع مسؤولين بالحكومة السودانية "سنكون أصدقاء مخلصين للحكومة". "عبرنا عن قلقنا بشأن أمور معينة لكننا قلنا أيضا اننا نريد أن تكون بيننا علاقة قوية تتعزز من خلالها التجارة الثنائية". ووجهت المحكمة الجنائية الدولية تهما للرئيس السوداني عمر حسن البشير فيما يتصل بجرائم حرب في دارفور العام الماضي. وأَضافت المحكمة فيما بعد الى الاتهامات الابادة الجماعية اذ اتهمت البشير بتدبير جرائم قتل وجرائم أخرى في المنطقة التي تقع غرب البلاد. وتتوخى كثير من الشركات الحذر في أي علاقة تربطها بالسودان خاصة منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في 1997. وكانت حكومة حزب العمال السابقة في بريطانيا تركز بالاساس على أوضاع حقوق الانسان في السودان. وقال بيلينغهام ان الحكومة البريطانية الجديدة التي تولت الحكم هذا العام تريد تعزيز التجارة الا أنها ما زالت تؤيد بقوة المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير. وأضاف "نشعر أن حكومة السودان ينبغي أن تتعاون مع المحكمة بشأن مذكرات الاعتقال القائمة لكن على الجانب الاخر لا توجد خصومة بيننا وبين الشعب السوداني وسيكون من الخطأ بالنسبة لنا ألا نشجع التجارة". ويمكن أن يوجه التحول في السياسة البريطانية ضربة الى حملة دولية للضغط على الشركات خاصة الأميركية للتوقف عن التعامل مع السودان بسبب مخاوف حقوق الانسان. وقال بيلينغهام "ليست هناك عقوبات بريطانية هناك عقوبات أميركية"، مضيفا أنه يريد أن يرى "مزيدا من البنوك البريطانية تتبنى رؤية ايجابية تجاه السودان". وتابع أن الصادرات البريطانية الى السودان بلغت 123 مليون جنيه استرليني (190 مليون دولار) العام الماضي بينما بلغت الصادرات السودانية الى بريطانيا 18 مليونا. واضاف أن بريطانيا يمكنها الاستفادة من وجود جالية قوامها 35 ألف سوداني لديها لتعزيز العلاقات التجارية.