|
|
 الإتحاد الجديد لا جديد !
|
الإتحاد الجديد لا جديد !
وأخيرًا وضعت الحرب أوزارها وانتهت المعركة الانتخابية بين الفئات المتصارعة حول كرسي عرش كرة القدم السودانية التي كانت محط اهتمام ومتابعة وانتظار من الغالبية الأكبر لشارعنا الرياضي ومفاصله المختلفة لما ستسفر عنه هذا المعركة من أسماء ستعتلي عرش مجلس إدارة الاتحاد الجديد لقد فاز د. معتصم جعفر نائب الرئيس في الإتحاد السابق بمنصب الرئيس وتم توزيع الحقائب والمناصب بين الأعضاء ولكن لم نشهد التغيير الذي كنا نتطلع إليه وعاد معظم الحرس القديم إلى المجلس وبقى الاتحاد كما كان في السابق ولم تتغير الآلية الكلاسيكية التي كانت تقود اللعبة في الإتحاد السابق ما عدا الرئيس الذي أبعد بقرار من المفوضية لمخالفته قانون الإنتخابات الترشيح لدورة ثالثة عموماً مبروك للدكتور معتصم جعفر الفوز برئاسة الإتحاد وينتظره كثير من التحديات من أجل تطوير اللعبة.
الكرة السودانية لا تحتاج إلى سرد فالكل يعرف أين تكمن علة الكرة السودانية التي تأخرت كثير وكانت بعيدة عن التطوير لأن الإتحاد السابق هو السبب الرئيس في كل ما حدث من فشل وإخفاق متواصل ودوري عقيم ولجان تدير اللعبة بطريقة عشوائية فيجب أن لا نرمي اللوم على شداد وحده في عناده وصلفه وغروره وصراعه المحتدم مع جميع أهل الرياضة فنفس المجموعة شريكة مع شداد في كل ما حدث من الم ومرض للكرة السودانية.
الإتحاد الجديد أو المجموعة السابقة التي التزم رئيسها بالعمل على التطوير الشامل طالما أن الفكرة هي التطوير والتخصيص كما برر الرئيس، فليت ذلك يكون وفق خطوة تتم عن طريق دراسة عملية تعيد الهيكلة الإدارية.
نريد أن يكون أعضاء المجلس جميعاً في مستوى واحد، وهذا الأمر ليس بالضرورة أن يحصل بالمسميات والشكليات، وإنما بالعمل والتفاعل والتسلسل المباشر، ولا نريد أن يكون الرئيس المسؤول مباشرة عن كل صغيرة وكبيرة وأن كل أعمال الأعضاء مرتبط به مباشرة وهذه ديكتاورية مبكرة نخشاها ولا نرضاها للإدارة الجديدة، ولا تتناسب مع العمل الرياضي والمنظومة الرياضية المرنة التي نريدها.
فالخطط والإستراتيجيات التي تحدثتم عنها لا تجد التناول المطلوب كتعاطي عقلاني يتعايش مع الواقع الممكن والمتاح نحتاج لعمل أكثر إنطلاقاً من القاعدة الأساس والتركيز على النشء نواة العمل الإيجابي ومن ثم الإنتقال لبقية الفئات السنية والكشف عن الخامات الجديدة بطريقة علمية مدروسة في مستويات وآليات وأدوات حصص الرياضة البدنية المدرسية وعمل شراكة بين وزارة التربية والتعليم وإتحاد كرة القدم ونهيب بزيادة فرص دعم وتأهيل وإعداد الكوادر البدنية إنطلاقاً من المدرسة وصولاً للتشجيع لعمل الأكاديميات لزيادة الوعي ونشر الثقافة الأكاديمية بعمل الإتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة مع دول أوروربا وأمريكا الجنوبية الخصخصة والإستثمار نحتاج فتح آفاق أوسع وقنوات جديدة لتشجيع المستثمرين للدخول السوق السودانية الرياضية وجعلها ميدان منافسة للمستثمرين العرب لخوض مجال الإستثمار بالرياضة خارج حدود القارة.
نحتاج التعود على تفعيل نتيجة الإستراتيجية الإيجابية بتناولنا للأحداث كرؤى براغماتية تسير جنباً إلى جنب مع الشفافية التي يفترض أن تكون عليها النتائج المعلنة للعمل المرتب الجماعي وفقاً للثقة والأهلية وحسن المسؤولية وروح الإختصاص العلمي والفني والإداري والتربوي والنفسي تجاه تفعيل جوانب ومتطلبات المصلحة الوطنية المشتركة حتى لا تتكرر الأزمات التي عشناها في السابق.
وختاماً ليس بيني وبين أعضاء الإتحاد الجديد أي خلاف شخصي لا سمح الله بل تربطني شراكة عمل في هذه المنظومة كإعلامي أبقى واحداً من الناس واحداً من الشريحة الجماهيرية التي تحلم بمستقبل واعد لكرتنا نحلم بما هو أكثر من التأهل إلى نهائي أمم إفريقيا نحلم بدوري قوي منتظم وفق روزنامة تراعي مشاركاتنا الخارجية والمحلية نحلم بالوصول إلى المونديال العالمي القادم نحلم باحتراف حقيقي وليس أوهاماً نحلم بخطط عمل منهجية وبوجود خبراء يمتلكون قدرة التخطيط والإعداد الصحيح لمنتخباتنا الوطنية بأجهزة تدريبية على مستوى عال نتفق على جدارتها وإمكانياته لا بأجهزة تأت بالعلاقات الشخصية تحت مسمى الفزعة والإمكانات لا تسمح نحلم أن تدعم الدولة الرياضة بسخاء في كل ولايات السودان.
أخشى أن تكون أحلامنا كبيرة فيصعب ترجمتها على ارض الواقع وتتكرر أزمات الأمس اعتقد ان الجميع متفق معي بأن معظم هذه الأحلام والأمنيات تحتاج إلى معجزات.
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست