|
لا بديل للمؤتمر القومي سوى المؤتمر القومي شاء من شاء وأبى من أبى.
|
كلمة الميدان July 26th, 2010
اقترح رؤساء أحزاب قوى الإجماع الوطني في اجتماعهم بتاريخ 15 يوليو الجاري عقد مؤتمر قومي تشترك فيه كل القوى السياسية لبحث القضايا الراهنة وعلى رأسها الوحدة والاستفتاء ودارفور والتحول الديمقراطي وغيرها. ولما جاءت بعد ذلك دعوة رئيس الجمهورية لما يسمى باللقاء التفاكري لمناقشة قضية الاستفتاء بمعزل عن القضايا الأخرى كان رد تحالف الإجماع الوطني واضحاً وجلياً. من خلال مؤتمر صحفي السبت الماضي، فقد أكد الرفض القاطع لهذه الدعوة التي تريد أن تقطع الطريق أمام المؤتمر القومي المقترح والتمسك بقيام المؤتمر باعتباره مفتاح الحل لأزمة البلاد الراهنة.
أمام الفشل الذي منى به اللقاء التفاكري، أعلن المؤتمر الوطني عن تأجيل اللقاء التفاكري بحجة إتاحة الوقت لإشراك المزيد من القوى السياسية فيه.
وبالطبع لم يكن خافياً على معظم القوى السياسية أن المؤتمر الوطني وباسم التشاور والتفاكر يريد تمرير أجندته “المدمرة” وأنه لن يعدم المحاولات من أجل شق صف المعارضة الموحد بما في ذلك الحركة الشعبية والالتفاف على المؤتمر القومي المقترح وأجندته المعلنة.
أول أمس اجتمع رئيسا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب الأمة القومي واتفقا على تكوين لجنة مشتركة بينهما لوضع رؤية مفصلة حول القضايا الوطنية ورحبا بأي لقاء جامع حول الاستفتاء القادم مما يعمل على ترجيح خيار الوحدة وتحقيق السلام العادل وترسيخ التحول الديمقراطي وحل مشكلة دارفور.
ومما تناقلته وسائل الإعلام حول الاجتماع المذكور فإننا نلحظ أنه لم يبحث سوى القضايا التي توحد حولها تحالف قوى الإجماع الوطني بما فيه حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل وهي ملاحظة ربما أدهشت البعض، لكنها لم تدهشنا على ضوء معطيات الوضع الراهن.
لا بديل للمؤتمر القومي سوى المؤتمر القومي شاء من شاء وأبى من أبى.
|
|
|
|
|
|