بين مانديلا والبشير..مقال للاستاذ محمد موسى جبارة- يستحق القراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-25-2010, 08:48 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين مانديلا والبشير..مقال للاستاذ محمد موسى جبارة- يستحق القراءة

    بين مانديلا والبشير

    مسافة تقاس بعقود من السنوات الضوئية...
    يسافر الضوء بسرعة 000’300 كلم في الثانية، وبذا تعادل السنة الضوئية الواحدة 000’000’800’460’9 كلم...
    الأول ساهم في جعل العالم مكانا أفضل للعيش فيه، حسبما ذكر الأمين العام للأمم المتحدة في احتفائه به، والثاني أحال نعيم شعبه إلى جحيم مقيم...
    مانديلا تحمّل السجن على مدى 27 عاما مع الاشغال الشاقة، والبشير سجن شعبه طيلة 21 عاما مع الاشغال الشاقة ايضا...
    مانديلا البالغ بالامس اثنين وتسعين عاما وقف ضد العنصرية وحارب من أجل المساواة والعدالة الإجتماعية والحرية والحقيقة، وعندما دان له الأمر رفض عقلية الانتقام وفش الغبينة فاصبح نموذجا للسلام...
    البشير جاء إلى الحكم والسودان بلد ديمقراطي متعدد الاعراق والديانات فاقام دولة شوفينية ترتكز على العرق والدين والقبيلة وتسلب الآخر حقه في المواطنه...قتل الملايين من ابناء شعبه وشرد ملايين أخرى...
    في ذات الاسبوع الذي تحتفي به الأمم المتحدة بميلاد مانديلا وتجعله يوما عالميا، توجه سلطة قانونية دولية تُهم الابادة الجماعية للبشير لقتله بعض من شعبه...
    مانديلا يعتز ويفتخر بأفريقيته ويعمل من أجل رفعة ورخاء القارة وشعوبها، يحتقر العنصرية ويعتبرها عملا بربريا...البشير يحلّق بأجنحة من وهمٍ بتفوق عرقي لم يثبت حتى الآن فيما وعلى ماذا يتفوق...
    مانديلا تخلى عن السلطة طوعا بعد خمسة أعوام فقط في سدة الرئاسة وبعد أن حقق ما أراد من وجوده عليها، تحرير شعبه، والآخر يصر على تسليمها لعيسى عليه السلام أو يوم يحمل على عربة مدفع يجرها حصان...
    الرجلان نتاج ثقافتين مختلفتين، ثقافة التسامح والقبول بالآخر حيث هو، وثقافة تنميط المجتمع وحشره في قوالب يخلقها المهوسون بامتلاك الحقيقة...
    جاءا إلى السلطة في وقت تحول العالم فيه إلى الأفضل بعد انتهاء الحرب الباردة، فاستفاد الأول من ذلك الظرف وسبح الآخر عكس تيار العقل والمنطق...
    مانديلا نال أكثر من مائتين وأربعين جائزة بما في ذلك جائزة نوبل للسلام، وأكثر من اربعين شهادة دكتوارة فخرية من جامعات محترمة، والبشير نال غضب شعبه والعالم والله لقتله النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يستطعن أحد القول بأن قتل النساء والأطفال والشيوخ قصفا بالانتنوف كان حقا...
    حارب مانديلا من أجل العدالة الإجتماعية على مدى 67 عاما وانتصر لشعبه بتكريس فكرة المجتمع المنفتح الذي يحترم حقوق جميع المواطنين، وحارب البشير على مدى 21 عاما ابناء وطنه وجعلهم مشردين في اصقاع العالم المختلفة...
    مع رفاقه الآخرين، وليام نكومو ووالتر سيسولو واوليفر تامبو وآشبي إمدا، انشأ مانديلا في النصف الأول من القرن المنصرم رابطة شباب المؤتمر الوطني الإفريقي كرافد لحزب حضاري التكوين؛ وبعد نصف قرن من ذلك التاريخ، أنشأ البشير في المقابل حزب المؤتمر الوطني كحزب تخلّفْ ورجوع للوراء، يقوده نافع وكرتي والجاز وينتمي إليه كل متخلف عقلي ومعاق نفسي...
    في لحظة كتابة هذه الكلمات ينام مانديلا في قريته بالقرب من كيب تاون بمقاطقة الترانسكاي قرير العين مطمئن النفس لا تطارده ارواح قتلى أو انات من ماتوا تحت التعذيب أو دعاء ثكلى وإيتام عليه...
    ما يشغلنا ليس هذا الفارق الضوئي بين الرجلين فذاك بعض من العلم القضائي، بل الذي يؤرق البال ذلك التخليط والالتباس الذي يعيش فيه بعض أفراد الشعب السوداني الذين يصدقون كل ما يقوله البشير وحزبه وإعلام الحكومة المنتشر كالفطر فضائيا وورقيا واسفيريا، ويرون بالتالي الفرق معكوسا...
    فالبشير بالنسبة لبعض السودانيين مؤمن مستَهَدف من قِبل أئمة الكفر والإستكبار لإسلامه وعروبته وانتسابه للعباس، والآخر يحابيه الغرب لكفره ونصرانيته...إلا أنهم يتوقفون عند أفريقيته في محاولة منهم لإقناع الآخرين بأن المستهدف بالعدالة هم الزعماء الأفارقة الذين من فرط إفسادهم بالت بينهم الثعالب...
    كثيرون يتحينون الفرص للقاء البشير والتحدث إليه بل إبرام الصفقات السياسية معه ومساندته في ظلمه للآخرين وتركه طليقا دون حساب حتى في داخل الوطن...لم يجرؤ أحد من الذين يرفضون المحكمة الجنائية الدولية على القول بضرورة مساءلة البشير وإقامة العدل محليا حتى أمام قضائه مايل الكفة للمؤتمر الوطني...
    هل البشير حالة فريدة في المجتمع السوداني؟
    كلا...
    الرجل نتاج البيئة التي تحتفي بأمثاله وتجد له العذر فيما فعل وتقف ضد تحقيق العدالة...نتاج العقلية التي تسمح للحاكم الوطني فعل كل ما يشاء في شعبه لكنها تستنكف العمل الذي يحقق العدالة طالما ما جاء من الأجنبي رغم أن العدالة لا تتجزأ ولا وطن لها...
    إذن نحن أمام شعب فريد من نوعه يستكين للظلم ويجد له التبرير طالما ارتدى ذلك الظلم رداء الدين أو رداء الوطنية...مجتمع مستلب للفكي والشيخ والإمام وسيدي ومولانا لن ينتج سوى نوعية البشير...
    يستطيع الحاكم ابن البلد أن يفعل ما يشاء بشعبه، لكن إياك أن تستعين بالآخر لرد غلوائه وبطشه، فتلك خيانة وعدم وطنية...لم يسأل أحد إن كانت هناك خيانة أكثر من تعريض وطن للتفكك والإنهيار؟...
    مؤخرا كنت في جنوب افريقيا وشاهدت بأم عيني إنجاز ابناء تلك الدولة في تحضير واستضافة كأس العالم 2010، وليس من رأى كمن سمع...أيقنت أن ما يفصل السودان عن جنوب إفريقيا ايضا عقد من السنوات الضوئية...
    تخيلت لو أن مانديلا اطلق العنان لخيال مريض بشهوة الإنتقام، هل كان من الممكن إنجاز ذلك العمل العملاق وبتلك الدقة حتى بالمقاييس الغربية؟ لو فعل كما فعل البشير من تشريد كوادر السودان المؤهلة وحسنة التدريب، لكان قد دمر بلده وشتت شملها وأرجعها إلى عالم البلدان متلقية الإعانات كحال السودان...
    هذه المقارنة قد لا تجدى مع شعب محدود الأفق إلى درجة الاختناق...


    محمد موسى جبارة

    22 يوليو 2010
                  

07-26-2010, 00:55 AM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مانديلا والبشير..مقال للاستاذ محمد موسى جبارة- يستحق القراءة (Re: khalid abuahmed)

    حقاُ تنعدم المقارنة
                  

07-26-2010, 06:21 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مانديلا والبشير..مقال للاستاذ محمد موسى جبارة- يستحق القراءة (Re: محمد أحمد الريح)
                  

07-26-2010, 06:25 AM

abubakr
<aabubakr
تاريخ التسجيل: 04-22-2002
مجموع المشاركات: 16044

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين مانديلا والبشير..مقال للاستاذ محمد موسى جبارة- يستحق القراءة (Re: abubakr)

    Quote: الرجل نتاج البيئة التي تحتفي بأمثاله وتجد له العذر فيما فعل وتقف ضد تحقيق العدالة...نتاج العقلية التي تسمح للحاكم الوطني فعل كل ما يشاء في شعبه لكنها تستنكف العمل الذي يحقق العدالة طالما ما جاء من الأجنبي رغم أن العدالة لا تتجزأ ولا وطن لها...
    إذن نحن أمام شعب فريد من نوعه يستكين للظلم ويجد له التبرير طالما ارتدى ذلك الظلم رداء الدين أو رداء الوطنية...مجتمع مستلب للفكي والشيخ والإمام وسيدي ومولانا لن ينتج سوى نوعية البشير...
    يستطيع الحاكم ابن البلد أن يفعل ما يشاء بشعبه، لكن إياك أن تستعين بالآخر لرد غلوائه وبطشه، فتلك خيانة وعدم وطنية...لم يسأل أحد إن كانت هناك خيانة أكثر من تعريض وطن للتفكك والإنهيار؟...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de