هذه الدراسة كان قد سبق لي نشرها قبل أكثر من عام في صحيفة السوداني كمساهمة مني في نهضة كرة القدم السودانية أهدائي لها للأستاذ صلاح إدريس بصفته مرشحاً لرئاسة الأتحاد العام وليس كرئيس لنادي الهلال أتمنى أن يتبناها وينقحها ويطرحها كبرنامج عمل خلال رئاسته للاتحاد العام هذا إذا إستمر في الترشيح ولم يتنازل للبروف كمال شداد كما يرى كثير من المراقبين على كل اسأطرح لدراسة وليتبناها أي من أعضاء الأتحاد من يرى فيها أملا للخروج من النفق المظلم الذي تسير فيه كرتنا السودانية على المستوى القومي .
مدخل عبر تساؤلات مشروعة • هل يمكن لكرة القدم السودانية أن تلحق بركب الدول الأخرى في شمال وغرب وجنوب القارة في مجال كرة القدم على المستوى القومي!!؟ • هل يمكن للسودان أن تكون فرصته مماثلة للكاميرون ونيجيريا وساحل العاج ومصر وتونس في الحصول على كأس القارة الأفريقية وتمثيل القارة في منافسات كأس العالم ؟ • هل يمكن أن يكون لنا لاعبون محترفون في الدوريات الأوروبية أمثال إيتو ودروبا وزيزو وكانو ؟ • هل يمكن أن تكون لنا ملاعب كرة قدم بنفس المستويات التي نشاهدها في الدول الأفريقية والخليجية؟ • هل يمكن أن يكون لنا إعلام مقروء ومسموع ومشاهد يرتقي باللاعبين والإداريين والمشجعين ؟ ونحن نسير في الدرب الذي نحن فيه الآن ، أكثر المتفائلين لا يمكنه أن يحلم بأن يعيش ليرى ذلك اليوم الذي يمكن أن نحقق فيه شيء مما ذكر أعلاه . ونواصل
07-23-2010, 08:20 AM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
مشاكل كرة القدم السودانية تناولتها أقلام عديدة من مدربين وإداريين وإعلاميين وكثير من الحلول طرحت والعديد من الوصفات قدمت من خبراء أجانب ومحليين ولكن لم نشهد أي خطة تطبق أو أي حل لمعالجة الأزمة التي نحن غائصون في أوحالها ، لا شك في أن إتحاد كرة القدم تديره عقول نيرة ووراءه رجال شهدت لهم الاتحادات القارية والدولية بالكفاءة وعلى رأسهم الدكتور كمال شداد الذي أستطاع أن يقود نادي الهلال إلى نهائيات كأس الأبطال الأفريقي من المنصة بحكم منصبه في الإتحاد الأفريقي لكرة القدم الذي يمنعه من التواجد داخل المستطيل الأخضر مع البدلاء والجهاز الفني ولولا الحكم المغربي لاراش لأحرز الهلال كأس أبطال أفريقيا تحت قيادة مدربه آنذاك الدكتور كمال شداد. لابد في البداية أن نتفق بأن كرة القدم السودانية في أزمة حقيقية ، وهي أزمة لا فكاك منها ونحن نسير في الدرب الذي ترسمه وتخطط له المصالح الآنية الضيقة للقائمين على أمر الهلال والمريخ وهم للأسف الشديد لا يهتمون إلا بمصالح نواديهم الآنية وليس المستقبلية ، وأي حديث عن كرة القدم السودانية ينحصر في هذين الناديين وأي حديث عن سواهم بلا طعم ولا معنى فهما المتحكمان في المال والأعلام والجمهور ، وهما الرئتان والعينان والقدمان التي تسير بهما كرتنا السودانية ، ورغم بعض النجاحات التي تحققت على أيديهم إلا أنهم مازالوا أبعد ما يكونوا عن تحقيق طموحاتنا القومية المذكورة والمطروحة في شاكلة الأسئلة أعلاه لأنهما وببساطة يلعبان 6+5 (ستة أجانب وخمسة سودانيين) الأمر الذي ينعكس سلبا على الفريق القومي أي لبناء فريق قومي سوداني يتم تشكيله من الناديين (5 من الهلال و5 من المريخ) والبقية من دكتي الاحتياط ومن الأندية الكومبارس في الدوري الممتاز، الذين يفتقدون إلى الخبرات التنافسية الدولية عكس لاعبي الهلاريخ المتواجدون دوما في المحافل الأفريقية الأمر الذي وفر لهم فرص الاحتكاك الخارجي . لذا إذا لم يتغير الحال فلن نتفاءل أبدا بأن نحقق أي خطوة للأمام باسم السودان.
07-23-2010, 08:24 AM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
لكن كيفية تغيير الحال هل القرارات الفوقية تجدي ؟ بالتأكيد لا فقد أثبتت فشلها على مر الأيام ، هل ننتظر يداً إلهية تتدخل وتنشلنا مما نحن فيه ؟ أيضاً لا فهذا لم ولن يحدث ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، هل نصبر على ما نحن فيه عل وعسى ينصلح الحال ؟ وهل.. ؟ كلها لن تجدي والتغيير يجب أن يحدث ولكن ليس بتحولات ميكانيكية بل بتغيرات جدلية ، أما كيف ؟ فهذا ما تسعى هذه الدراسة للإجابة عليه. في البدء لابد من تشخيص الوضع الراهن لمعرفة مدى استفحال الأزمة . يمكن تلخيص أسباب أذمة كرة القدم السودانية في نقاط عديدة أبرزها النقاط التالية : 1. شح الإمكانيات ، كرة القدم صناعة وعلم وفن وهي مثل كل صناعة لكي تزدهر وتنموا تحتاج للإدارة الناجحة ورأس المال وللبنية التحتية من طاقة ومكن وللمواد الخام والأيدي العاملة الماهرة والسوق الاستهلاكية. 2. عدم وجود مدارس كروية ، مدارس تدار بأسس علمية تتوفر لها الأمكانيات المادية المناسبة 3. عدم وجود الفرق السنية : تدرج الفرق السنية من البراعم و الأشبال إلى الناشئين والشباب في الأندية الرياضية المتبارية في الممتاز والدرجة الأولى. 4. ضعف الرعاية ودور الدولة : عدم الاهتمام من الدولة بمنشط كرة القدم على المستوى القومي وتهميش كل الأندية والفرق الرياضية عدا فريقي الهلال والمريخ لكرة القدم. 5. التثقيف الرياضي تفشي الأمية الرياضية وعدم الثقيف الكروي والإلمام بالقوانين واللوائح للاعبين والإداريين وحتى الصحفيين 6. الرعاية الصحية : وعدم وجود الرعاية الصحية والتغذية السليمة للاعبين خاصة في مراحل التأسيس والبناء الذهني والبدني حيث نجد معظم لاعبينا يتشكلون من الفاقد التربوي ويعانون من الأمراض المزمنة وضعف في البنية الجسمانية. 7. الوعي الإعلامي الأعلام الرياضي الضعيف فنياً وتقنياً والمتعصب للناديين الكبيرين والفاقد لأبسط مقومات العمل الصحفي من شفافية ومصداقية ومهنية. 8. انعدام الثقة في التحكيم ، ضعف التحكيم المحلي أمام سطوة ونفوذ إداريي وجماهير الناديين مما يرمي بثقله على الأندية الأخرى التي تتبارى وتتنافس معهما. 9. انعدام روح المنافسة ، أدى احتكار ناديي القمة للبطولات قتل روح المنافسة لدى الأندية الأخرى وبالتالي أضعف أهم الدوريات المقامة وهو الدوري الممتاز. 10. الوعي الاحترافي ضعف العقلية الاحترافية لدى اللاعبين المحليين الأمر الذي ينعكس سلبياً في المشاركات الدولية وذلك بالتعرض لكثرة لإنذارات والإيقاف المتكرر للاعبين محترفين نتيجة ضعف الثقافة الإحترافية الذي يظهر في الاحتجاجات غير المجدية على قرارات الحكام والخروج على الروح الرياضية دون اسباب معقولة. 11. ضعف الإدارات عدم وجود إداريين مؤهلين وخبراء في إدارات الأندية الأمر الذي فتح الطريق أمام المتطفلين على الوسط الرياضي في اعتلاء منصة قيادة الأندية الرياضية ، وعدم الألمام باللوائح والقوانين التي تنظم العلاقة بين اللاعب والنادي وبين النادي والإتحاد العام . 12. توفر البنية التحتية عدم توفر بنية تحتية مناسبة للتدريب والتباري من ملاعب ومراكز تدريب حديثة وتأهيل صحي خاصة لفرق الأقاليم ، وكذلك الإنتقالات . 13. تشتيت الإمكانيات الشحيحة : عدم التناسب بين عدد الأندية الرياضية مع عدد السكان أي وجود عدد كبير من الأندية في الأقاليم والمدن بحيث يكون لكل حي صغير نادي يتبارى في الدوري المحلي ، ونجد مدينة صغيرة مثل الكاملين أو رفاعة بها عدد فرق رياضية يفوق عدد الفرق الرياضية في مدينة لندن الكبرى الأمر الذي لا يساعد على تركيز الإمكانيات حيث وجود هذا العدد الكبير من الأندية والفرق بالإقليم أو المدينة الواحدة يشتت الجهود ويبعثر الإمكانيات الشحيحة للإقليم .
كلما سبق كان تمهيدا، والآن إلى خارطة الطريق
07-23-2010, 08:41 AM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
لمعالجة النقاط المذكورة أعلاه والتي جاءت من واقع قراءة متأنية لواقعنا الكروي ، يجب أن نبدأ بمعالجة الخلل خطوة خطوة مع ترسيخ القناعة بأن الأمر يحتاج لفترة قد تمتد لسنوات وسنوات ربما خمسة أو حتى عشرة على الأقل لكي تؤتي الخطة أكلها في مداواة هذا الجسد العليل ، لا يمكن أن نلغي واقعنا كلية لكن لابد من الاقتناع بتغييره والتغيير لا يأتي من الفيفا أو الكاف أو أي جهة أخرى بل يأتي من الداخل وذلك بخلق منافسة كروية جديدة ، منافسة حقيقية مثل التي نراها في الدوريات الأوروبية والخليجية وفي الدول المتطورة كروياً في القارة الأفريقية والكونكاف ، منافسة بطولاتها غير محتكرة ، تتصارع الفرق فيها ليس من أجل المركز الثالث أوالبقاء بل من أجل نيل البطولة ، منافسة تتوفر فيها الإمكانيات للفرق المتنافسة بلا كل ولا من . وجود مثل هذه المنافسة ليست أضغاث أحلام بل ممكنة وسهلة البناء لأن كل العوامل والظروف الذاتية والموضوعية متوفرة لقيامها فقط المطلوب توفر الإرادة والرغبة في التغيير وبعد ذلك ووضع الضوابط المناسبة لها والكيفية التي ستدار بها ، وصافرة البداية تنطلق من أعادة النظر في المنافسة المهمشة المعروفة بمنافسات كأس السودان . منذ قيام الدوري الممتاز بصورته الحديثة وكأس السودان يفقد بريقه ويخبو نجمه وصار عبأ على الأندية الكبرى والمشاركة فيه من باب أداء الواجب ليس إلا، ونتائجه محسومة مقدماً ولا يحمل أي إضافة لأبطاله أو جمهوره اللهم إلا زيارات الهلال والمريخ الترويحية لبعض المدن والأقاليم التي ليس لها فرق تشارك في الدوري الممتاز ، ورحلات الهلال والمريخ لتلك المناطق ليس من أجل التنافس بل هي رحلات ترفيهية من أجل رفع الروح المعنوية للاعبي الناديين ولجماهير تلك المناطق ، وهو أمر يمكن الحصول عليه بدون إقحام منافسات باسم كأس السودان فيها وذلك كما جرى من قبل في معسكر الهلال السابق بدارفور ومعسكر المريخ في مروي رغم البعد السياسي للزيارتين لكنهم كانوا للترويح والأعداد المعنوي أيضاً.
07-23-2010, 08:44 AM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
خلق منافسات كروية جديدة موازية للدوري الممتاز تحمل جينات تتلافى سلبيات منافسة الممتاز وتعطيه الأفضلية في المستقبل من حيث الشكل والمضمون والاستقرار ، تقوم المنافسة الجديدة كبديل لمنافسات كأس السودان الحالية على أن نفس المسمى لكن وفق ضوابط مختلفة وبين أتيام وفرق مختلفة تمثل مدن السودان واتحاداته الإقليمية المتعددة طولاً وعرضاً ،ومنافسة تتوحد فيها الأندية في كل مدينة لخلق فريق قوي قادر على التنافس ، فريق يتيح الفرصة للاعبي الأقليم أو المدينة لإبراز مواهبهم وللدفاع عن أسم وشعار المدن والمناطق إلي يمثلونها ، منافسة تؤدي بعد عدة سنوات إلى خلق شراكة طوعية بين الأندية الصغيرة في المدن لتشكيل وحدات أكبر كما سيتم توضيحه لاحقاً.
07-23-2010, 08:57 AM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
1. الفرق التي تتبارى في المنافسة الجديدة ( كأس السودان الجديد) قيام المنافسة باسم كأس السودان ( أو أي مسمى آخر ) بمشاركة فرق إقليمية تمثل المدن والاتحادات المحلية في الأقاليم وليس الأندية فيها أي أن يشارك اتحاد بوتسودان كفريق واحد وكذلك اتحاد كسلا ومدني والأبيض ودارفور والاتحادات المحلية في الأقاليم الشمالية وكذلك في الجنوب والخرطوم وأمدرمان وبحري وعطبرة وكوستي والحصاحيصا كل مدينة أو اتحاد محلي بفريق واحد ويكون المعيار هو استعداد المدينة أو الإتحاد المحلي المعين على المشاركة وتوفر الحد الأدنى للشروط المطلوبة فيها . تجرى المنافسات ليست فقط على مستوى الفرق الأولى بل على مستوى المراحل السنية كذلك أو يمكن أن تنحصر المنافسات السنية على مستوى الإتحاد الأقليمي أو الولائي حسب ما يرى الخبراء. 2. الجهات المسئولة عن إدارة الفرق المتنافسة يتم تشكيل الفرق الأهلية للاتحادات المنضوية تحت راية الإتحاد العام لكرة القدم السودانية المشاركة تحت إشراف ومسئولية الإتحاد المحلي للمنطقة أو الإقليم أو المدينة وتحمل أسمه وذلك حسب حجم الوجود الكروي فيه على أن يتم اختيار المدربين بشكل قومي مفتوح لكل المدربين السودانيين أو الأجانب حسب اختيار الاتحاد المحلي وإمكانياته المادية. يتم تشكيل الفرق السنية تحت أشراف ورعاية الاتحادات المحلية وقيام دوريات ثابتة بينها على مستوى المحلي والقطري. يمكن للرأسمالية الوطنية أن تساهم بفعالية في دعم الفرق الأهلية والاستثمار فيها بل وقيام المؤسسات التجارية والصناعية والمؤسسات الإنتاجية الكبرى في الأقاليم بالمساهمة في تبني وبناء فرق خاصة تمثل الإقليم ويصبح جزء من عملها الاجتماعي والثقافي والدعائي 3. نظام الصعود والهبوط في منافسات كأس السودان الجديدة منافسات الكأس الجديدة شبيهة في احد جوانبها بالمنافسة الحالية لكأس السودان حيث تجرى أيضاً بخروج المهزوم إلا أن هذه المنافسة يضاف أليها وسيلة أخرى تجعل منها أكثر ايجابية وجاذبية بل وتعد مربط الفرس في هذه الخطة وبهارها الذي سيمنحها عنصر التشويق والإثارة وبالتالي عامل الاستمرارية وذلك بصعود أقاليم ومدن وهبوط أقاليم ومدن من التنافس على هذه الكأس ويجب أن تطبيق قاعدة الصعود والهبوط بمرونة وحذر وعدالة حتى تؤتي الخطة أُكلها وتتمكن من إضافة مدن وأقاليم جديدة والتوسع في المنافسة على أن يطبق نظام الصعود والهبوط وفق ضوابط جديدة تخدم الغرض من المنافسة وهو عنصر التطوير ، الخروج والعودة للتنافس لا يتم وفقاً النتائج حيث أن هذه المنافسة ليس بها "روليت" بل يتم قبول الإقليم المدينة في المنافسة بعد اجتيازها وإيفائها للمعايير والشروط الموضوعة للتنافس والمعايير تتلخص في تأهيل الملاعب الرياضية وانتظام المنافسات بين الفرق السنية فيه . ويكون الهبوط للأقاليم والمدن التي لا تؤهل ملاعبها أو يثير جمهورها الشغب أو تلك العاجزة عن التنافس بعدم قدرتها على تنظيم فريق للمشاركة ....إلخ. 4. تحديد هوية اللاعبين والتسجيلات بالنسبة لتحديد لاعبي كل إقليم أو مدينة وحتى لا يترك الحبل على القارب يجب في بداية المنافسة على كل لاعب منضوي للاتحاد العام ويلعب لأحد الأندية السودانية أن يختار الإقليم أو المدينة التي يود أن يدافع عن شعارها ولا يشترط سوى أن يكون سوداني الجنسية بشرط أن يكون هذا الانتماء نهائي ولا رجعة فيه أي أن اللاعب الذي يمثل مدينة بوتسودان لا يمكنه ولو بعد خمسة سنوات تمثيل مدينة أخرى ولو أنتقل رسمياً وجسديا للإقامة فيها واللعب لأحد أنديتها ، أما اللاعبين الجدد فهم منضويين تحت الإقليم أو المدينة التي اكتشفت موهبتهم ورعتها وتسجلوا رسمياً لأحد أنديتها في بداية حياتهم الكروية ، حتى لو انتقلوا بعدها لمدينة أخرى أو للهلال والمريخ فهم في كأس السودان لا عبي ذلك الإقليم أما عدد كشف اللاعبين فهو مفتوح لكن قبل انطلاق المنافسات أو المبارايات يتقدم الاتحاد المحلي بكشف لعدد محدود وفق الضوابط المتفق عليها من اللاعبين الذين يمثلونه . 5. موعد قيام المنافسة تجرى المنافسة خلال فترة توقف الدوري الممتاز وفق ضوابط يحددها الاتحاد العام وتحت إشرافه ويجب أن لا تتعارض مع المنافسات المحلية أو التنافس القومي , كما يجب أن تأسس المنافسة على جوائز ماليه ومعنوية مغرية مثل تشييد ملاعب جديدة للمدن الفائزة وتأهيل ملاعب إضافية فيها وإقامة دورات تدريبية ومدارس سنية إلخ.. الإيجابيات والسلبيات • من إيجابيات قيام مثل هذه المنافسات 1. إتاحة الفرصة للعديد من اللاعبين المقيدين في كشوفات الأندية الكبرى ولا يجدون أي فرص للمشاركة في اللعب . 2. الاهتمام بالبنية التحتية في الأقاليم وقيام ملاعب ومدارس كروية وفرق سنية فيها 3. التعريف بلاعبين جدد من أقاليم ومدن لا يصلها الإعلام إلا نادراً . 4. إتاحة الفرصة أمام اللاعبين الوطنيين للظهور والمشاركة في اللعب بعد أن تواروا خلف اللاعبين المحترفين الأجانب ، 5. عدم تحكم الأندية الكبرى في المنافسة والجماهيرية أي عندما يتبارى الهلال أو المريخ من مدينة أمدرمان مع مدينة كسلا في كسلا لا يكون انتماء الجمهور إلا لمدينته وبذلك نتفكك قليلا عن استحواذ الهلال والمريخ للبطولات وعلى الولاء المطلق للجماهير في كل بقاع السودان . 6. إتاحة الفرصة للاعبين الدوليين رد الجميل للأقاليم والمناطق التي شكلت موهبتهم الكروية ومن الإيجابيات خلق أبطال جدد ومنافسه حقيقية بعيداً عن "هلاريخ" المعروفة . 7. تأسيس الفرق السنية على مستوى الاتحادات المحلية في الأقاليم وليس الأندية الرياضية حتى نتفادى سلبيات التجارب السابقة. 8. خلق فريق قومي قوي قادر في سنوات قليلة الوصول بنا إلى التنافس القاري والمشاركة في نهائيات كأس العالم. 9. أضلاع الدولة ومؤسساتها الإقليمية وكذلك الرأسمالية الوطنية بدورهما في رعاية وتمويل الفرق الرياضية التي تمثلها . من السلبيات 1. عدم التكافؤ بين إمكانيات الاتحادات المحلية في الأقاليم والمدن قد يؤدي لأضعاف المنافسة في بدايتها لكن بوجود إداريين واعيين وتخطيط واستقلال نوعي لتلك الاتحادات المحلية في الأقاليم سيتحول الضعف إلى قوة بمرور الزمن. الخلاصة والغرض الرئيسي من هذه المنافسة هو : الفرق الإقليمية وتذوقها لطعم النجاح على مستوى القطر وسحب البساط من تحت أقدام القمتين سيؤدى بالضرورة إلى التفكير والتوجه في دمج وتوحيد أندية الإقليم أو المدينة في نادي واحد يمثلها في المنافسة الكبرى الدوري الممتاز ، حيث ومن خلال فهم قوانين التطور وتوظيفها التوظيف الصحيح (قانون تحول التراكمات الكمية إلى تغيرات كيفية ) وجوهر هذا القانون تحول الكم إلى كيف هو الآلية التي يتم من خلالها التحرر من الوضع الحالي حيث أن البداية وهي التي تمثل التزايد التدريجي في التغيرات التي تلحق الكم، تتم بعد انطلاق المنافسة الجديدة والتي تكون أول مرة ضعيفة لكنها حتمياً ستؤدي عندما تصل إلى درجة معينة التطور إلى تغيرات الكيفية المطلوبة، مقابل اختلاف الكيفية القديمة حسب ما يدلل قانون التطور الطبيعي . نجاح هذه المنافسة سيؤدي تدريجياً إلى إضعاف المنافسة الأخرى الدوري الممتاز وستشكل البديل المنطقي له ، هناك أندية ستبقى مثل الهلال والمريخ وربما بعض الأندية الأخرى لكن الذي سيقوي الكرة السودانية هو ذوبان الأندية الصغيرة في أندية كبري تتوفر لها المقدرة على تحقيق البطولات. عليه يمكننا أن نؤكد بأن الأندية التي تمتلك مقومات البقاء والاستمرار من إمكانيات مادية وبنى تحتية هي التي ستبقى في الساحة أما الأندية الفقيرة والصغيرة المتعثرة مادياً ستكون مجبرة على أن تتحد لتقوى وحينها فقط سوف يولد واقع جديد فيه فرق قادرة على أن تنافس فريقي القمة وتقف نداً لهما في المنافسة والقاعدة الجماهيرية وتمثيل السودان في المنافسات القارية، فبدلاً من وجود المئات من الأندية الرياضية في المدن والبوادي تركز وتتحد بعد أن تدرك أنها متفرقة ستنزوي وتموت فلا خيار أمامها إلا مواكبة التطور وتركيز الجهود والإمكانيات المتاحة للصرف على فريق واحد يمثل الإقليم أو المدينة وتلك بداية الانطلاق الحقيقي للكرة بالإقليم وبالسودان قاطبة. خاتمة ختاماً هذا تصور عام أرجو أن يحظى باهتمام السادة المسئولين القائمين على حمل لواء الرياضة في السودان وهو شكل أرجوا أن لا يخلط بينه وبين ما كان يعرف بالرياضة الجماهيرية التي أقعدت تقدم الكرة السودانية في سبعينات القرن الماضي ، فهنا لا حل لأي اتحاد أو نادي بل هي محاولة لأن تقوم الرياضة بدورها الحقيقي في ربط شباب الأقاليم والمدن السودانية يبعضهم البعض والتعريف بها ، والنهوض بالكرة السودانية من كبوتها ، وهو مقترح سيظل قاصراً وربما به الكثير من الثغرات والنواقص لكن بالدراسة المتأنية والإضافات من الخبراء والمهتمين والنقاد يمكن أن يكون خارطة طريق تعالج كافة السلبيات التي أقعدتنا كثيراً عن الركب الذي يمضي من حولنا والله ولي التوفيق ووراء القصد . عاطف عبدالله [email protected]
07-23-2010, 05:44 PM
عاطف عبدالله عاطف عبدالله
تاريخ التسجيل: 08-19-2002
مجموع المشاركات: 2115
أتمنى في السودان وجود فرق وأندية كبيرة تنافس الهلال والمريخ في حصد البطولات ، أتمنى ظهور أندية جديدة تمثل الأقاليم والمدن الكبيرى وأخرى تمثل المؤسسات الصناعية والأنتاجية الكبري مثل شركات البترول والأتصالات أتمنى تحويل كل الأندية الكبرى إلى شركات ربحية اتمنى وجود قواعد وقوانين تحترم تنظم الأحتراف الرياضي أتمنى أن يغزوا اللاعب السوداني أندية أوروبا والعالم كسلعة أقتصادية تشكل جزء من الدخل القومي وأخيرا أتمنى أن تلعب الرياضة دورها في بلورة الأنتماء القومي والوحدة في وطن واحد نفاخر ونباهي بإنتصاراته
09-02-2010, 10:02 PM
لؤى لؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عاطف عبدالله
لؤى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست