مسرح الرجل الواحد-كمال شداد نموذجاً

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 08:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2010, 12:49 PM

أحمد عبدالوهاب الأحمدى
<aأحمد عبدالوهاب الأحمدى
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسرح الرجل الواحد-كمال شداد نموذجاً

    كتب الأستاذ بابكر فيصل مقالاً بالعنوان أعلاه فى صحيفة الرأى العام السودانية الصادرة اليوم وهو(أى المقال) لاشك يلامس وتراً حساساًلكل سودانى وهذا هو نص المقال


    شغلت الساحة الرياضية في الاسابيع الماضية بقضية استثناء الدكتور كمال شداد حتى يتمكن من خوض انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم لدورة جديدة. وقد تم تناول هذا الموضوع من زوايا عديدة غلب عليها الطابع الجزئي الضيق الذي يحصر النقاش بين أصحاب المواقف المؤيدة والمعارضة للاستثناء. وسأحاول في هذا المقال نقل النقاش خطوة للأمام بحيث يتم النظر للموضوع من منظور ثقافي أشمل لا يحصر القضية في بعدها المرتبط بالرياضة بل يتعدى ذلك للبحث في الصورة الأكبر بوصف القضية تعكس أزمة ثقافية اجتماعية ذات أبعاد متعددة وسأركز الحديث على بعدين مهمين هما بعدا القيادة والقانون في مجتمعنا السوداني.
    في العام 1975 قاد الدكتور كمال شدّاد ضمن كوكبة من الرياضيين حملة ضارية ضد الدكتورعبد الحليم محمّد مطالبا أياه بالتنحي واعطاء الفرصة للشباب من أجل تجديد الدماء، والفكر، والوجوه. ومنذ العام 1979 وحتى يومنا هذا ظل الدكتور شدّاد حاضرا في اتحاد كرة القدم رئيسا له الاّ في فترات محدودة شغل فيها المنصب آخرون، فهل سأل نفسه بعد ثلاثين عاما عن مطالبه التي أذاعها على الملأ عندما نادى بتنحي سلفه الدكتور حليم ؟.
    على أنّ موقف شدّاد هذا ليس وقفا على الحقل الرياضي فهو يمتد ليشمل حقولاً أخرى منها الحقل السياسي حيث يحيلنا مباشرة لخلاف السيد الصادق المهدي مع الاستاذ محمد احمد المحجوب، حين طالب الاوّل بتنحي الثاني بذات الدعاوى تجديد «الفكر والدماء، والوجوه، ولكنه وبعد أن أبعد المحجوب ظل قابعا في سدّة رئاسة الحزب العتيد لأربعة عقود من الزمان.
    كنت قد ناقشت أزمة ديمومة القيادة في رسائل متبادلة مع أحد الأصدقاء في شأن يخص حزباً سياسياً كبيراً وأعتقد أنّ ذات النقاش يصلح للتطبيق على ظاهرة الدكتور كمال شدّاد وكان مما جاء في احدى الرسائل :
    (أنت سيد العارفين بحكم خبرتك في مجال الادارة أنه ومنذ نهاية القرن التاسع عشر عندما ظهرت أعمال أحد كبار شيوخ علماء الاقتصاد والاجتماع» ماكس فيبر»- وحينها كانت مفاهيم التنظيم الحديث جديدة - حيث كانت تطغى مفاهيم التنظيم الأبوي على المفاهيم العقلانية وكانت تمثل المصدر الأساسي لمبادىء وأسس التنظيم، هذه المنظمات الأبوية كان على رأسها رمز أبوي فرد يمتلك سلطة مطلقة وهو الوحيد الذي له الحق في مكافأة الأفراد أو عقابهم أو ترقيتهم أو فصلهم من المنظمة كل ذلك بناء على تقديراته الخاصة. هذا الضرب من التنظيم أختفى منذ أكثر من مائة عام ولكنه مازال يسيطر على المشهد الحزبي والجميع مستسلمون له، كل يحاول أن يجد له المبررات منهم من يتعّزى بأنّ هذا هو حال السودان وحال أحزاب السودان ونحن لسنا استثناء من ذلك، ومنهم من يقول علينا بالصبر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا بانتقال هؤلاء(القادة) الى الرفيق الأعلى ولكن هؤلاء تلجمهم أبيات محمد المكي ابراهيم الشهيرة :
    الكوخ المائل لا يهوى
    والشجر الذاوي ليس يموت
    والناس لهم أعمار الحوت
    لقد أبتلينا بقادة لا يموتون الا بعد ان تموت الآمال والأحلام في صدورالناس ولله في خلقه شئون. ومع طول العمر هذا تغيب عن ثقافة العمل العام فكرة التنحي وأدب الاستقالة ويسود نهج أطلقت عليه نهج» الكنكشة» . وعلى ذكر هذا النهج فقد كنت على الدوام أؤكد أنّ اسطورة « نيلسون مانديلا « بالنسبة لي لا تتجلى في صموده لأكثر من سبعة وعشرين عاما داخل سجون النظام العنصري ولا في القدر العالي من التسامح الذي اظهره تجاه الأقلية البيضاء مع ما ارتكبته من فظائع في حق أهله السود وبرغم أهمية ذلك الصمود وهذا التسامح فإنّ عظمة هذا القدّيس تبدو أكثر بريقا ولمعانا في اختياره الطوعي للتنحي عن السلطة و افساح المجال لآخرين، تلك لعمري مزية لا تتوافر إلاّ لأصحاب العزائم وذوي النفوس الكبار، ويا ليت( قادتنا) يستلهمون تلك الدروس من حكيم افريقيا ورمزها الأكبر.)- انتهى.
    في ظني أن أزمة القيادة عندنا أزمة متجذرّة في ثقافتنا ويجب أن نبحث في أمرها في بنى المجتمع التحتية وليس في تمظهراته الخارجية علينا أن ننقب في مناهج التربية والتعليم في نظم التنشئة في الأسرة والمدرسة والحي السكني وفي دور» الدين» في حياتنا كل هذه المكونات الثقافية أنتجت لنا ما اصطلحت على تسميته بثقافة « الواحد» الذي يجب اتباعه في كل الأحوال : الأب والمعلم وشيخ الطريقة ورئيس الحزب ورئيس النقابة ( بالمناسبة رئيس اتحاد العمال الحالي ظل قابعا في منصبه منذ مجىء الانقاذ) مثل هكذا ثقافة لا تنجب ديمقراطية ولا تبشّر بحرية وتقدم.
    لا يستطيع الدكتور شدّاد المزايدة على الآخرين بتمسكه بالنهج الديموقراطي فهو في سبيل الحفاظ على كرسي الرئاسة ارتضى- مثل غيره في مجالات اخرى- ركوب قطار «حزب المؤتمر الوطني» الذي انقلب على الديموقراطية والمبادىء لا تتجزأ. هو يتمسك بديموقراطية شكلية يحشد لها أنصارا مفتونين بمؤهلاته التي لم يجن من ورائها السودان بطولة أو كأسا. يقولون لك انّ «الدكتور» شخصية عالمية فهو صديق لـ «بلاتر» وخبير بقوانين الفيفا ومتحّدث متمكن من اللغة الانجليزية فهل يستدعي ذلك استثناءه بقرار من وزير الشباب والرياضة ؟
    من المؤسف أنّ جوقة الأنصار التي تقدمّت بطلب الاستثناء وأيّدته فيها خبراء رياضة وادارة و محامون وصيادلة و اعلاميون وغيرهم من الذين أذابوا ذواتهم في ذات الدكتور شداد في مشهد عشق صوفي يحسدون عليه وهددوا بتصعيد الموقف لأعلى المستويات وكأنما الأرض ستزلزل زلزالها اذا فارق الدكتور شدّاد منصب الرئيس. كان مؤملا أن يتصدى أحد هؤلاء الأنصار لتولي منصب الرئاسة فالخبرات لا تكتسب وتطوّر الا بتولّي المسئوليات ومن ثم التجربة والخطأ وليتفرّغ الدكتور شداد لمهام أخرى ربما صادف فيها نجاحات تغطي على الفشل الذي صاحب مسيرة الكرة السودانية التي ظل يقودها لعقود من الزمن.
    استمعت قبل عدة أعوام لحوار في هيئة الاذاعة البريطانية مع الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون سئل فيه عن أمنية تمنّاها ولم تتحقق فقال في اجابته : تمنيت لو أنّ الدستور الأمريكي كان يسمح بانتخاب الرئيس لفترة رئاسية ثالثة حتى أكمل ما بدأته من برامج وخصوصا برنامج الاصلاح الاقتصادي. ومعلوم أنّ الرئيس كلينتون يعتبر بمقاييس الانجازات الاقتصادية وعلى صعيد العلاقات الخارجية من أنجح الرؤساء الأمريكيين.
    الفارق الثقافي هنا يبدو في غاية الوضوح فالرئيس كلينتون يعرف الحدود التي تنتهي فيها الأماني ويبتدىء فيها القانون والدستور فهو - بعكس شدّاد - لم يحشد الحشود ولم يدبّج المذكرات ولم يحاول المزايدة بانجازاته فالقانون والدستور خطوط حمراء غير مسموح بتجاوزها في تلك الثقافة. امّا في مجتمعنا الذي يتخطى فيه سائق السيارة الاشارة الحمراء بكل فخر واعتزاز والذي ينقلب فيه ضابط الجيش على الدستور الذي عهد اليه بحمايته فإنّ التحايل على القانون لا ينظر اليه بوصفه جريمة. أنّ الأزمة ببساطة شديدة هى أزمة ثقافية عميقة لا يقتصر مداها على اتحاد الكرة بل يمتد ليشمل كافة ميادين الحياة.
    ولا حول ولا قوة الاّ بالله.

    وهذا هو الرابط

    http://www.rayaam.info/News_view.aspx?pid=687&id=53675
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de