إهداء إلى كل نساء السودان، وعبرهم لكل رجال السودان "فخلف كل إمرأةٍ عظيمة رجلٌ عظيم". فقط اسمحوا لي أن أقدم اهداءً خاصاً إلى أمي آسيا بت بَابكُّر ود النغيم (النقيب) ابنعوف؛ وعبرها لكل آل أبومدين وآل بابَكُّر النقيب. التحية لتلك الأم التي أقلقنا منامها في ثمانينيات القرن الماضي، حينما كان ثلاثتنا من أبناءها الكبار يخرجون جميعاً للمشاركة في مظاهرات سياسية ضد تحالف المايويين والإسلاميين إبان انتفاضة مارس- أبريل المجيدة في 1985م.. أو كما قالت " تمرقوا كلكم.. من الصباح للعشيه.. تخلوني لمنو.. أخواتكم لسه صغار"، ثم ذهبت لتشكونا لكبارنا فوجدت الحال إياه الحال؛ فكظمت غيظها واحتسبت وهي تتمتم "لكن ما تمشوا كلكم".. وهاأنذا الآن وهي في الثمانينيات من عمرها أُهدهدها قلقاً لا طمأنينة، بالذي تعرفه ولا تعرفه،عن العيش كلاجئ لعشر سنواتٍ متصلة في سجن كبير اسمه (جمهورية مصر العربية). اسمحوا لي أيضاً بإهداءٍ خاص إلى حرائر دارفور القرآن، اللواتي تجرعن المُر، حينما لم نستطع أن نتحرك كما يجب لحمايتهن بعد أن تفرقت بنا السُبل احباطاً وحرداً وعجزاً.. تلك قصة الكثيرين، في الكثير من بيوت الأسر السودانية في الحضر السوداني.. تحضر أمامي هنا مشاهد أولئك المناضلات العظيمات اللواتي وقفن جنباً إلى جنب الرجل السوداني، في كافة المعارك الوطنية، كلمةً بكلمة، غناءً بغناء، رأياً برأي، سلاحاً بسلاح ودماً بدم.. إليكن جميعاً هذه الأُغنية.
أوكامبو البشير
طبقوا ليهو الحِنَّه .. العجبني ليه الفاقد المحنه.. أنا عجبني ليه ريسنا الهمبول.. العجبني ليه قايدنا الدلدول.. أنا عجبني ليه خروف الظار المجرتق.. العجبني ليه قدر ايش تتحندق.. أنا عجبني ليه السويتها مابتتلتق.. العجبني ليه الخروف هراش.. أنا عجبني ليه أوكامبو ماغشاش.. العجبني ليه أوكامبو العداله.. أنا عجبني ليه أوكامبو البساله.. العجبني ليه زرَّ التيس بشير.. أنا عجبني ليه وخلىَّ ريحتو طير.. أنا عجبني ليه شايقيه وجعليه.. العجبني ليه دناقله وبجاويه.. أنا عجبني ليه زغاوه ومسيريه.. العجبني ليه نوير ودينكاويه.. أنا عجبني ليه الفرح عمًّانا.. أنا عجبني ليه كيتن في العادانا.. أنا عجبني ليه العداله مُو خساره .. العجبني ليه جنائيه الدباره.. أنا عجبني ليه الشر أصلو واحد.. العجبني ليه رب العباد واحد.. أنا عجبني ليه سودانيه نحنا.. أنا عجبني ليه مابنرضى الحقاره.. أنا عجبني ليه قايد الهوس الديني.. العجبني ليه من ديني ومطلِّع ديني.. أنا عجبني ليه سوداني ومسلم.. أنا عجبني ليه الخايض في الدم.. أنا عجبني ليه أوكامبو المِبدِّر.. العجبني ليه ريسنا المِودِّر.. أنا عجبني ليه الخروف مبدُّول.. العجبني ليه في الأهل يصول ويجول.. أنا عجبني ليه القايد المبدُّول.. أنا عجبني ليه وكت حلايب مشغول.. أنا عجبني ليه فارسنا المبدّول.. العجبني ليه في حلايب مجهول.. أنا عجبني ليه الناس عدوا فاتوا.. العجبني ليه والخروف مهستِّر.. أنا عجبني ليه سجماناً مِودِّر.. أنا عجبني ليه كاتل الروح وين يروِّح.. أنا عجبني ليه الحق مُو نِصْيِّح.. العجبني ليه بت السودان عزيزه.. العجبني ليه مابترضى الإنسان رخيصه.. أنا عجبني ليه طبقوا ليهو الحِنَّه.. أنا عجبني ليه الفاقد المحنه.. أنا عجبني ليه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ضياء الدين ميرغني
قاسم المهداوى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست