تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا"

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 07:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-19-2010, 05:26 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا"

                  

07-19-2010, 05:48 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-19-2010, 05:56 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-19-2010, 06:41 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-19-2010, 05:18 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)
                  

07-19-2010, 07:19 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-19-2010, 09:01 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-19-2010, 10:28 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-20-2010, 04:54 AM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

    نحن ضد الدكتاتورية وان اتى بها عمر ابن الخطاب

    توقيع الحاج مضوى مخمد احمد

    شكرا هاشم مع الود
                  

07-20-2010, 02:49 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    شكرا ابن النخيل
                  

07-20-2010, 04:36 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-20-2010, 08:31 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

                  

07-21-2010, 00:30 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

    hl=en_US&fs=1">hl=en_US&fs=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="true" width="640" height="385">
                  

07-21-2010, 06:21 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: هاشم نوريت)

    عبر رحلة استشفائه بين القاهرة ابوظبى وتايلند
    مضوى محمد احمد يناشد الاتحادين بالتوحد قبل الانتخابات القادمة
    الهمنى الله فعفوت عن نميرى لوجه تعالى
    ابوظبى

    معالى ابوشريف

    دعا الحاج مضوى محمد احمد القطب الاتحادى الكبير الاحزاب الاتحادية المسجلة الى الوحدة و التوحد فيما بينها و--جعلها نهجا لها قبل الانتخابات القادمة ..
    وقال فى حدبث خاص للخرطوم من ابوظبى فى رحلة استشفاء تقوده الى تابلند قبل العودة انه سوف يعمل من اجل الوحدة بين الفصائل الاتحادية قبل الانتخابات واضاف .(.ان شاء الله بعد عودتى سوف اسعى لجمع الفصائل الاتحادية الثلاثة التى تهمنى لتكون فى بوتقة واحدة لان تفرقها يعنى تشتت للاصوات الانتخابية )
    .. واوضح بان الموقف الان بالنسبة لنا بعد ان انتهى التسجيل توجد اربعة فصائل اتحادية الدقير ومن معه وهؤلاء هم حلفاء للنظام و للمؤتمر الوطنى ولا يعنونى وانما تعنينى فصائل السيد محمد عثمان الميرغنى ومعه ميرغنى عبد الرحمن سليمان وانا معهم وفصيل جلاء اسماعيل ومن معها وفصيل المهندس شداد ومحمد عوض الكريم ومن معهم ..)
    واشار الى اهمية الاتفاق بينها على اليمين و هذا هم للجميع وسوف اسعى اليه..واتهم المؤتمر الوطنى بانه لا يريد توحيدا للقوى للسياسية ويسعى الى تفتيتها ..وناشد ها جعل الوحدة من اهدافها لازاحة حزب المؤتمر الوطنى عن السلطة ..
    وطالب برقابة دولية على الانتخابات وقال اذا لم توجد هيئة رقابية دولية واقليمية فالسرقة هى مصيرها ..

    وقال الحاج مضوى انه عندما سمع بوفاة الرئيس الاسبق نميرى عفوت عنه لوجه الله تعالى رغم انه سحنى اكثر من سبع سنوات ..واوضح وانا فى رحلة علاجى بالقاهرة سمعت بالوفاة وفى تلك اللحظة ربنا الهمنى بالعفو لانه الان فى موقف ضعيف ولذلك عفوت عنه واتمنى من الله ان يقبلها منى له وان يمن عليه ويرحمه
    انه غفار الذنوب ..



    الحاج مضوى بعد تماثله للشفاء
    اسعى الى توحيد الكيانات الاتحادية قبل الانتخابات
    عفوت عن النميرى رغم ما بيننا ....وعهده كان افضل من الحالى
    الحزب الاتحادى راسخ فى جذور المجتمع السودانى ولن يتاثر بشىء
    لن باتى احد بمواصفات الازهرى فى السودان


    اجرى الحوار فى ابوظبى
    معالى ابوشريف


    يتغير الزمان ويتبدل ... والمفاهيم والافكار فى سودان اليوم بوتيرة سريعة فيها الايجابى والسلبى الذى انعكس على الحياة السياسية والاجتماعية على الوطن والمواطن ... ...وقليلون هم المتمسكون بالقيم والاسس والمبادىء التى ناضل من اجلها الاباء ورواد الاستقلال الاوائل من الساسيين وقادة الراى والخدمة المدنية فى وطننا السودان و الحاج مضوى محمد احمد.. شيخ الساسيين والمناضل السياسى الاتحادى المعروف هو من يجسد اليوم تلك القيم والمبادىء....لم يتزحزح عن مبادئه الساسية وايمانه بالديموقراطية ورؤيته الاتحادية ا التى امن وعاهد بها صديقه الزعيم الكبير اسماعيل الازهرى عليها منذ ان التقيا ا اول مرةعام 1938 وحتى اجراء هذا الحوار ..


    الحاج مضوى الان فى ابوظبى جاء اليها قادما من القاهرة ضمن رحلة علاج تقوده الى تايلند لاجراء بعض انواع العلاج الطبيعى بعد ان تعافى من كسور فى الاضلاع نتيجة سقوطه فى الحمام قبل ثلاثة اشهر .من الان
    ذهبت اليه فى مقر اقامته الاسرى ..وكالعهد به مهتم باخبار الوطن واهله وحزبه الاتحادى وبذاكرته الحديدية طرح رايه بوضوح عن كل القضايا التى تطرقنا اليها ...
    وكان مدخلنا صحته بعد العلاج الذى ناله بمصر وتواصل ذلك فى تايلند قبل ان يعود للوطن معافى ان شاء الله ..

    اشكر صحيفة الخرطوم واشكرك على هذه الزيارة وعبركم اطمئن اهلى وشعبى فى السودان باننى بخير وتعافيت من كسور اصابتنى نتيجة سقوط فى الحمام وجئت لابوظبى لحضور مناسبة فرح خاصة بالاسرة وانا الان فى طريقى الى تايلند لاجراء نوع من العلاج الطبيعى ..وبعده ان شاء الله اعود للوطن ولاهلى ولحزبى الاتحادى الديموقراطى ...
    اين الحزب مما يجرى الان يبدو انه غير متفاعل بما يجب مع الاحداث داخل الوطن كحزب كبير له قاعدة جماهيرية ؟
    الحزب موجود ونحن جزء مهم فى هذا الوطن ومتغلغلين فى المجتمع السودانى مثل عرق النجيلة كلما سقى بالماء ازدهر وقام من جديد ماردا اخضرا ..نحن اصحاب مبادىء لا اصحاب شيوخ ..والمبادى الاتحادية باقية طالما وجد شعب سودانى على هذه الارض ..
    ولكن الان الحزب الاتحادى سجل اربعة احزاب لدى المسجل لماذا كل هذا التشتت ؟
    انا يهمنى منها ثلاثة والرابع ما بيهمنى
    من يهمك اذن ؟
    شوف الدقير ومن معه هؤلاء حلفاء للمؤتمر الوطنى وجزء لا ينجزا من النظام .. لا يهمونى كثيرا ولكن الاخرين واعنى السيد محمد عثمان ومعه الحاج ميرغنى عبد الرحمن وانا معهم اضافة للمجوعة الثانية والتى تضم جلاء بنت الزعيم الازهرى ومن معها ..والثالثة التى تضم المهندس شداد ومحمد عوض الكريم هؤلاء سوف اسعى الى توحيدهم فى بوتقة اتحادية واحدة وعلى اليمين ..وسوف يكون شغلى الشاغل بعد عودتى للسودان ان شاء الله ..كلنا اتحاديون واسال الله التوفيق ..
    وما رايك حول توحيد القوى السياسية مع الحركة الشعبية فى مواجهة المؤتمر الوطنى ؟

    انا كان لى علاقات خاصة مع الراحل جون قرنق وانا بفتكر ان ياسر عرمان دا ولدنا نحن وهم فى الحركة يسعون لترشبح سلفاكير واذا تم الاتفاق بين الاحزاب على مرشح واحد فنحن بالطبع نرحب بهذه الخطوة ..على اى حال المؤتمر الوطنى خائف من وحدة الاحزاب واذا توحدوا سوف يحققون النصر بلا شك ويخرجون المؤتمر من السلطة بسهولة بشرط وجود هيئة رقابية على الانتخابات تكون هيئة دولية والا فاننى اخشى من التزوير والجماعة ديل بارعين فيه وفى لصوصيتهم اشهر من بامسيكا ..واذا لم توجد هذه الهيئة الرقابية على الانتخابات فالسرقة سوف تحصل ..
    ولكن هم يرفعون شعارات اسلامية ؟
    هم يقولون انهم اسلاميون ولكن فى رايي هم اخطر من اليهود ناس تل ابيب والاسلام منهم براء ..
    هل قابلت البشير ؟
    نعم قابلت البشير بعد الانقلاب وقلت له ابتعد عن الاخوان المسلمين ونحن فى الحزب الاتحادى والامة ممكن ندعمك لكنه تحجج بالاسلام وبكلام اخر فقلت له قولا واضحا.....( الدابى بين كرعيك وعصايتك فى يديك )..وبعد ما ابعد الترابى قال لى خلاص الدابى انتهينا منه ..

    الم تلتقى به مرة اخرى ؟
    لا هو دعانى لحضور احتفال الاستقلال الاخير واعطائى وسام والدعوة جاءتنى بواسطة على عثمان الذى جاءنى بحرسه وطلب منى المجىء فقلت له بوضوح لن احضر انا لست وحدى معى ناس لن افارقهم واخرين ماتوا لى معهم عهد التمسك بالمبادىء وبعد الحاح قال لى سوف نرسل اليك خطابا بالدعوة فقلت له والله فى هذه الحالة سوف اكشف حالكم لا ترسلوا لى اى خطاب ..
    ما رايك فى على عثمان ؟

    انا اعتقد ان على عثمان يتسم بالذكاء والكياسة وهو رجل مهذب فى تعامله مع الاخر ولكن للاسف خذلنى عندما وافق على اتفاق ابيي واعتقد انها تابعة للشمال وعلى عثمان ما كان له الحق فى التنازل ومناقشة امرها لانها تابعة للمسيرية ..
    النميرى... وابوكراع

    عارضت نظام مايو وقبله عبود والان تعارض نظام الانقاذ ما اوجه الشبه والاختلاف بين هذه الانظمة وما قصة ابوكراع ؟
    كما تعلم بان نميرى سجننى مدة سبعة سنوات وتزيد فى سجونه المختلفة وفى غيبتى هذه وانا بالقاهرة فى رحلة علاجى ..علمت بوفاته فى اخر شهر مايو الماضى ..وفى تلك اللحظة الهمنى ربى بالعفو عنه لانه الان فى موقف ضعيف ولذلك عفوته واتمنى من الله ان يقبلها منى له انه غفار الذنوب ..
    على اى حال رغم اننى عانيت فى عهده فان النميرى بحالته تلك بالنسبة لى كان افضل من جماعة الترابى لانه لم يسرق اموال الدولة رغم انه كان صعلوك ودنوباوى ..لم يسرق ولم يجوع الناس وكان افضل من هؤلاء فى هذه الناحية رغم الماسى التى حصلت فى عهده ولكنها لا تساوى شيئا بما يحصل الان لان السودانيين الان اصبحوا فى حالة يرثى لها ..فقر ...وجوع وهجرة قسرية من الوطن ..واسال له الرحمة واساله ان يرحمنا من هؤلاء ..
    كيف كانت علاقتك الشخصية به ؟
    اشرح لك اكثر علاقتى بالنميرى فقد تم لرصد املاكى من جماعة داخل نظامه على راسهم ابو القاسم تمهيدا لمصادرتها مع اخرين ..رفض النميرى وقال لهم ...مضوى دا راجل وطنى وصريح ولن اصادر املاكه وسمعت من قال لى انه قال لهم اننا لو وجدنا عشرة من امثاله او خمسة عشر لكانت حالتنا غير تلك الحال ..
    وما قصة ابوكراع ؟
    ابوكراع كان اسمى الحركى فى العمل السرى الذى كنا نقوم به ضد نظام نميرى ..واصل الاسم انهم عندما اعتقلونى كانت رجلى مكسورة وانا بالجبس داخل السجن واطلق على هذا الاسم نتيجة لهذه الحادثة ...وكان يعرفه الناس من خلال المناشير التى كانت توزع فى ذلك الزمن ..
    علاقتى بالازهرى
    اريد ان تحدث القارىء قليلا عن اسماعيل الازهرى ؟
    علاقتى بالازهرى هى علاقة اقدر اقول عليها بانها تاتى بعد الله وسيد المرسلين والصحابة اجمعين ..ياتى ازهرى الزعيم ..لا يوجد شخص فى السودان مثل ازهرى ولن ياتى فى الامانة والنزاهة والوطنية والادب انا حتى الان عندى شيك منه بمائة جنيه اخذها سلفة وبشير النفيدى واولاده عفوا عن ديونه ..كان رجلا عفيفا طاهرا الله يرحمه ويرحم زملائه كلهم ..
    ناس مايو عاملوه معاملة غير انسانية وكانوا يقصدون ذلك واعتقد ان سبب وفاته كانت بقطع الاوكسجين عنه لان الممرضة التى كانت تشرف عليه كانت قريبة من اهل النظام المايوى ..
    قال الشاعر عن ازهرى
    من مات ازهرى قعدنا نهم بقى الحلو عندنا زى طعم السم
    دا الاسد اللحو اب كم طرد الانجليز قبل الميعاد ما يتم


    ما سبب الخلاف بين بابكر عوض الله وازهرى ؟


    ايام الحكومة الاولى واثر خلاف بين بابكر عوض الله وازهرى اقال ازهرى بابكر عوض الله من منصبه وهو يهم الى السفر الى مصر من هنا جاءت العداوة التى بينهما ..
    منذ وفاة الشريف حسين الهندى والحزب الاتحادى لم يلتئم شانه بالطريقة التى كانت سائدة ما السبب ؟
    يا ولدى الشاعر قال
    بشرب كاس وادفق كاس وبركب على تيس الخلا النكاس
    انكسر المرق واتشتت الرصاص وخربن ديار ابوى وعمرت ديار الناس
    ومنذ وفاة الشريف المرق انكسر
                  

07-21-2010, 06:25 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الشيخ الثائر المناضل الحاج مضوى محمد احمد







    الحزب الاتحادى الديمقراطى الاعجاب والاعجاز حيث يجمع فى تكوينه التيارات الفكرية المختلفة تحت مبادىء راسخة وثابته تؤمن بالحرية والديمقراطية ونبذ كل اشكال الديكتاتوريات والشموليات مهما تغلفت ومهما تدثرت كالحالة التى نعيشها اليوم ,وذلك منهجا وتأسيسا نشأ عليه الحزب الاتحادى الديمقراطى عقب الوحدة الاتحادية الكبرى فى العام 1967 من القرن الماضى برعاية مولانا السيد على الميرغنى والزعيم الازهرى طيب الله ثراهما, حيث اصبح الاتحادى هو الذى جمع كل التحالفات وكل الجبهات وحركات التحرالفكرى ذات المبادىء والاهداف المعلنة والبرامج الجماهيرية الشعبية وليدة وقتها وساعتها تحت مختلف القيادات التى تفرزها الاحداث والانفعالات الجماهيرية الاتحادية التى لاتعرف الا القيم والمثل والمبادىءوالاخلاق الانسانية السودانية والتى ولدت من رحم الاخاء والمودة والحب والوفاق والوحدة والسلام لله فى الله والوطن والتى نشأت وترعرعت فى

    كنف الاخيار الاوفياء المخلصين الشرفاء والذين اصبحوا فى ذمةالله والتاريخ ولم يبق منهم الا القليلين

    والذين وفى تقديرنا الخاص والعام يجب ان يكونوا محل الاحترام والتقدير والادب عند الحديث عنهم او

    الاشارة اليهم لانهم ذهب خالص مهما قيل من الذين يبخسوا الناس اشياءهم ,والرجال قدرهم وهذا

    للاسف لا يرد الا من المكابرين الذين يجاهرون بارتكاب الاثم والعدوان!!!!

    الحقيقة: ان الحزب الاتحادى الديمقراطى تكمن قوته فى عدم تنظيمه وتكمن قوته فى جماهيريته

    السودانية الشعبية وتكمن قوته فى عفويته السودانية التى يتمتع بها السودانى ود البلد وودالقبيلة السودانية التى قوتها فى فطرتها وقريحتها والتى لم يأتيها التنظيم من الاحزاب اليساريةالدخيلة والمستوردة ومن الاحزاب اليمنية المتطرفة المستوردة لافكارها الخارجة عن النهج الصوفىالاسلامى

    والذى هو اساس الدين والمعرفة الاسلامية السودانية الاتحادية.

    الحقيقة : ان الحزب الاتحادى الديمقراطى هو ذاك المخلوق السودانى المتميز بكرمه وعفته وخلقه

    وطهارة سجيته والتى يتمتع بها كل الشعب السودانى والتى لم يأتيها الباطل الا بعد ميلاد المولود

    مشوه الخلق والاخلاق اقصى اليمين!! واقصى اليسار!!!!( الاحزاب العقائدية)!

    الحقيقة : الكثيرون التفوا , والكثيرون انفض سامر انتمائهم , والكثيرون تطلعوا , والكثيرون نالوا مانالوا

    باسم الحزب فى مراحل مختلفة من عمر الحركة الاتحادية الكبرى, والكثيرون استوزروا, والكثيرون

    هاجموا واساءوا لقيادة الحزب وخرجوا كما دخلوا ووجدوا التسامح والطهر والعفة الاتحادية و دخلوا كما خرجوا ووجدوا التسامح والترحيب من قيادة الحزب وكارزمته التاريخية التى يصب الكثيرون جام

    غضبهم وشططهم ضدها لماذا ؟ ما لسبب الا مطمع شخصى او اشباع رغبة جامحة فى وزارة او

    تجارة!! او حجة اصبحت شماعة وهى المؤسسية !!! والتى لم تولد يوما لا فى الحركة الاتحادية الام!! ولا فى الحزب الاتحادى الديمقراطى !عجبا امر المؤسسية!! ربما تفرضها ظروف التطور الحياتية

    وهذا بالتاكيد لم يرفض احد المؤسسية بهذا المنطق اما المؤسسية التى يتحدث عنها الذين اشبعوا

    رغباتهم ونذواتهم ونرجسياتهم وقلبوا دفاتر حساباتهم ومصالحهم الشخصية والتى لم تكن يوما!!!!!

    مبدأ من مبادىء لا الازهرى ولا الحسين ولا حتى زين العابدين رحمهم الله وطيب ثراهم اما الزين!

    فقد استغل المتوالون اسمه لطيبته وزهده العمل السياسى واندمجوا فى الانقاذ بأسم الاتحادى

    الذى تربأ مبادئه واهدافه بان يكون جزءا من اى نظام شمولى ديكتاتورى !!!

    الحقيقة : ان الحزب الاتحادى الديمقراطى ظل وسيظل صامدا شامخا كالطود بالاوفياء للمبادىء

    والقيم والاهداف الاتحادية التى لم تكن بأذن من احد ولا بتسجيل من احد فى كشف حساب او تنظيم يقيد احد او يحجر احد او يبرمج احد ( كالمؤشر فى الساعة ) الزمبلك!!! بل هو حزب الوسط والجماهير السودانية الحرة المتحررة من قيود البرمجة والاكدمة التنظيمية الشريرة التى فى اصلها

    لما نشأت وترعرعت كانت نكرة غير معرفة وغير معروفة فالحزب الاتحادى يربأ وتنأى مبادئه ان تكون عضويته مبرمجة ومقيدة ومكبوتة الحركة والتحرك المقيد بالتكدير العقائدى الحزبى ضيق الافق والبعد

    ,والذى لاتنتظر عضويته الحقيقية والتى تعض على النواجز اليوم والى ضحى الغد صكوك الغفران من

    الانقاذيين حتى لو جاءت مبرأة من كل عيب(الازهرى) فهاهو القائد السيد الميرغنى واقفا صامدا يراقب الانقاذ والساقطين والمتوالين وحتى الاعداء المتدثرين بثياب المؤسسية والتنظيم وبجانبه يقف العملاق البطل شيخ الثائرين والمناضلين الحاج مضوى محمد احمد والذى اتمنى ان يمتعه الله بالصحة والعافية حتى نلتقى فى ظل الحرية والتحرر من قبضة الانقاذ وفجرة الا نقاذ, ذاك الشيخ القح

    فى سودانيته واصالته الاتحادية المتميزة عن سائر الصحب والاصحاب لاسيما كل الاشقاء ذاك الشيخ المتفرد فى التمسك بقيمه ومبادئه ومثله النابعة من اصالته المبدئية ومن الحركة الاتحادية التى لايعرف المخلصين لها الخضوع والخنوع للديكتاتوريات والشموليات التى تسلطت تحكم بلادنا

    الى اكثر من الخمسة والاربعين عاما من عمر الاستقلال!!!

    الحقيقة : ان الشيخ البطل الحاج مضوى محمد احمد ظل صامدا صنديدا قارع ومازال كل الانقلابات ولم تلن عزيمته ولم تخر شكيمته عزيزا بمبادئه الاتحادية الحقة الاصيلة وببطولته النادرة والتى

    يتفق عليها كل الاتحاديين والتى ارجوا ان تكون هى مفتاح الوحدة الحقيقية للحركة الاتحادية ممثلة

    فى شخص الحاج مضوى محمد احمد ومولانا السيد محمد عثمان الميرغنى , لان الحاج يتفق عليه

    كل الثائرين والثوار وحتى المتوالين وكل الابطال والمناضلين ضد القهر والبطش والظلم و العسف

    والتعسف الديكتاتورى الانقاذى والذى هو امتداد لذاك المارد المايوى الغاشم والذى ايضا ناضله الحاج بجانب المخلصين الذين قضى نحبهم ومن بعدهم ظل الحاج مضوى محمد احمدقابضا على جمر المبادىء الاتحادية التى لم يصمد لها الا القليلين واولهم الشيخ البطل الذى لم يخضع لا للترهيب ولا للترغيب الانقاذى الذى راح ضحيته الكثيرين والذين الى هذه اللحظة يتحدثون عن انهم

    اتحاديين ونسوا ان الحزب الاتحادى الديمقراطى يرفض حتى الشبهة فى الانتماء الى اى ديكتاتورية

    وشمولية ظالمة حتى لو كانت مبرأة من كل العيوب ويكفى ان قائدها عسكرى انقلابى مهما قال

    ومهما فعل ومهما علل ومهما برر!!!!

    الحقيقة الانحناءة والتقدير للشيخ الثائر البطل الحاج مضوى محمد احمد الذى يرفض الخروج عن المبادىء الاتحادية ويحرص ان يذكر كل المتوالين والمتخاذلين والمهرولين الى ساح الفشل الانقاذى,

    ومن هذا المنبر اطلب من سيادته بعد التوقير والاحترام الاتحادى الاصيل وبكل الفخر والاعتزاز بالشيخ ومواقفه وبطولاته المشرفة للحزب الاتحادى والخالية من الغرض والمتجردة لله والوطن ان يبحث عن كل ا لمخلصين للمبادىء الاتحادية المتجردة للحرية والديمقراطية وياحبذا مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى والسيد سيداحمد الحسين والسيد ميرغنى عبد الرحمن سليمان والسيد التوم محمد التوم والسيد على محمود حسنين وكل الاوفياء والمخلصين من النقابات الشرعية

    والشباب والنساء وحتى الذين على الرصيف يراقبون ويتابعون الاهوال والتحديات الانقاذية!!!!!!!! الفاجرةعلى ان يكونوا هم القيادة والريادة والكارزمةالاتحادية التاريخية والتى يجب ان يلتف حولها كل اتحادى اصيل مؤمن بالمبادىء الاتحادية وان تستعين هذه القيادة التاريخية بالسواعد الشبابية القوية الشكيمة والعزيمة لكى نواجه هذا الزخم الاعلامى الانقاذى الكاذب ومن ثم التغيير المنشود

    باعادة الديمقراطية والحرية والتى هى من صميم المبادىء الاتحادية المنهوبة !!!!!.







    حسن البدرى حسن / المحامى / ايوا / ايوا سيتى
                  

07-21-2010, 06:28 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الحاج محمد أحمد مضوي: شيخ السياسيين السودانيين و واحد المناضلين من أجل استقلال السودان
    حاوره: عادل عبد الرحيم- محمد عبد الحكم
    شيخ السياسيين السودانيين وعميدهم الحاج مضوي محمد أحمد قضى سنوات طويلة من عمره تجاوزت السبعين عاما في العمل السياسي، وهو من الرعيل الأول الذي ناضل من أجل استقلال السودان حتى تحقق، مناضلٌ صلبٌ ذو بأس ورأي، شهد كل العهود التي مرت على البلاد الديمقراطية والعسكرية فعرفته المنابر متحدثا يجهر بالقول في أحلك الظروف، وخبرته السجون والمعتقلات مقاتلا في صفوف حزبه دفاعا عن مبادئه التي آمن بها مما جعله محل تقدير واحترام لخصومه قبل مؤيديه، فهو الرجل الذي قيل فيه لو كان النيل وشاحا لاستحق أن يوشّح به الحاج مضوى محمد أحمد.
    الميلاد والنشأة؟
    من مواليد العيلفون في 1915 وهذا عمر تقديري بالحساب وليس لي شهادة ميلاد، ففي ذلك الوقت لم تكن الشهادات موجودة. نشأت يتيم الوالدين فقد توفيت والدتي رحمها الله بعد الرضاعة مباشرة، وبعد انتقالها بعامين لحق بها والدي. وأنا أصغر أشقائي (أخ، أخت)، لذلك ترعرت تحت كنف جدّي (والد أمي)، وقد أولوني رعاية واهتماماً مما خفّف من فقد والدي مبكراً، وكانوا مصدر سعادتى وفخرى، التحقت أثناء تواجدي معهم بخلوة الفكي الأمين شنان وأيضا خلوة إبراهيم شنان وكانت إحداهما تقع في منتصف الحي، والأخرى في نهايته، وتخرجت من هذه الخلاوي ولم التحق بالمدارس التي كانت قليلة جدا في ذلك الوقت.
    وبعد الخلوة؟
    وبعد الخلوة كنت أذهب مع إخوتي لبيع البلح والليمون نشتريه من أصحاب "الجناين" ونبيعه في السوق، وأيضا كنا نجمع باقي الفول من المزارع ونبيعه، وأذكر أيضا أننا كنا نشتري البيض (11بيضة بقرش) ونذهب بها للسوق فنبيع البيضة بقرش.
    وفي تلك الفترة جاء أعمامي وطلبوا من جدي أن يأخذوني معهم للخرطوم فرفض جدي طلبهم حيث كانوا يملكون "دكاكين" في الخرطوم، ولكن تحت إصرارهم وإلحاحهم وافق جدي على ذلك، وذهبت للخرطوم وخرجت من الخلوة وكنت قد انتهيت من سورة الرحمن ولم "أُختن" بعد، حيث كان الختان يتم في عمر أكبر من الآن بكثير، فأقمت مع عمي الذى يسكن في الخرطوم تلاتة جوار ميدان عبد المنعم وكنت أذهب للعيلفون يوم الخميس في آخر الأسبوع.
    وكيف كانت علاقتك بالعمل السياسي في ذلك الوقت؟
    لم تكن لديّ علاقة بالسياسة في حينها، وجُل اهتمامي بعملي فقط حتى تزوجت في عام 1937م، إلى أن ظهر مؤتمر الخريجين بفكرة من أحمد خير المحامي في عام 1938، وبدأت أجد نفسي معجبا بالزعيم إسماعيل الأزهري ومشدوداً إليه والذي كان يخطب في الندوات السياسية ومنذ ذلك الوقت أصبحت من المتابعين لندواته، ثم تكوّن مؤتمر الخريجين وحتى ذلك الوقت لم أكن منتسبا لهم، وكان هناك أيضا (الأنصار) لكني كنت أميل لإسماعيل الأزهري والرجال الذين من حوله، وبعد ذلك أصبحت ناشطا في العمل السياسي الذي تشرفت بالعمل فيه، ولم انضم لمؤتمر الخريجين لأنني خريج خلوة حتى جاء قرار أن كل من (يفك الخط) يمكن أن يصبح عضوا في المؤتمر وبذلك انتسبت له.
    هناك قول إن هذا القرار قُصد به ضمك لمؤتمر الخريجين؟
    لم أكن وحدي، هناك آخرون دخلوا معي المؤتمر من الذين يفكون الخط، صحيح هناك رأي أن القرار سببه الصراع حول رئاسة المؤتمر بين إبراهيم أحمد وإسماعيل الأزهري، وإن منحنا عضوية المؤتمر للمشاركة في التصويت لأحدهما، وأنا كنت من المحبين لإسماعيل الازهري، ووجدني الجميع في ذلك الوقت ناشط ومخلص ومندفع (لديّ حب كبير للأزهري) الذى كان يلتف حوله رجال أخيار وتجدني أتحسر على تلك الأيام بخيرها وشرّها.
    وكيف كان الاستعمار في ذلك الوقت, هل كان قامعا للشعب ومُذلا له؟
    أقول لكم حقيقة إن الاستعمار الانجليزي كان أفضل من المستعمرين الآخرين (الفرنسين والالمان)، فالانجليز هم أصحاب سياسة ولا يميلون للعنف، فتجد السياسة عندهم أكثر من العنف، والدول التي استعمرها الانجليز تجدها أفضل حالا من غيرها، ولكن بالرغم من كل ذلك فالوجود الأجنبي وحكمه للبلاد لا يعجب أحد.
    وأكثر ما يميز الإنجليز إلتزامهم بوعودهم التي قطعوها بأن من يقاتل معهم من الدول سيُمنح الاستقلال، وفعلا أوفوا بوعدهم، وكان للسودان دور في حرب 1914حيث شارك بقوات (دفاع السودان) التي حاربت معهم في الحرب العالمية.
    حديثك يعضّد رؤية البعض بأن الاستقلال جاء منحة من الانجليز؟
    الاستقلال جاء بعد نضال شديد وقناعة وصراع، نعم كان هناك وعد مسبق من الإنجليز وهم أوفوا بوعدهم، لكن هذا لا يعني أنه منحه، فقد ناضل الجميع وضحّوا من أجل استقلال السودان، وكان للأزهري وزملائه دور مقدر في ذلك، فقد طالبوا بالاستقلال، أما الختمية فكانوا مع الاتحاد مع مصر.
    ولكن الاتحاد مع مصر كان هو شعار للوطني الاتحادي؟
    نعم ولكن (البيوت مختلفة كما القبائل). والأزهري من مؤتمر باندونق أعلن استقلال السودان. ما صحة أن الازهري وقّع الاتفاقية بدمه؟!!
    لم أسمع بهذا الكلام من أحد، وحتى الأزهري لم يقل ذلك، ولماذا يوقع بدمه؟ والقلم والحبر موجودان. هناك اتهام لحكومة الأزهري أنها المتسببة في أحداث عنبر جود؟
    ما حدث في عنبر جودة خطأ من البوليس وليس من أزهري وحكومته، فالعنبر الذى سجن فيه المواطنون كان مليئا (بالكيماويات)، وهي التي أدت لقتل الناس وهذا خطا دُفع ثمنه.
    وهل هذا هو السبب في سقوط حكومة أزهري؟
    لم تكن هذه الحادثة هي السبب، هناك سبب آخر، حيث قام السيد علي الميرغني بأمر ثلاثة من أعوانه في البرلمان بالوقوف ضد ميزانية الحكومة وهم (طيفور محمد شريف، عبد النبي عبد القادر وحسن محمد زكي)، وكان إسماعيل الأزهري في ذلك الوقت يودع القائد العام للجيش، ولما عاد وجد أن ميزانيته سقطت فقدم استقالته، وهاجت الجماهير وعبّرت عن غضبها وأسمعت الجميع صوتها ورأيها ضد استقالة الزعيم الأزهري فعاد بعد يومين فقط من ذلك ورجع للحكم.
    ولماذا أسقط السيد علي الميزانية؟
    لم يكن السيد علي يقصد اسقاط الميزانية بل الحكومة، نكاية بالأزهري لأنه لم يستجب لطلبه، لذلك أسقط الميزانية والتي من خلالها سقطت الحكومة. ولكن عنبر جودة لم يسقط الحكومة رغم اتهامات الشيوعيين لها بأنها السبب في مقتل أبرياء في عنبر جودة لأن ازهري ليس عسكريا، والخطأ الذي وقع مسئولية الضباط وهو خطأ من البوليس.
    وأول انتخابات اكتسحها الاتحادي بأغلبية لم تتكرركيف وصلتم لذلك ؟
    اكتسحنا الانتخابات بقيادة الأزهري ورجاله الكواكب "يحيى الفضلى (الدينمو)، والمبارك زروق، ومحمد نور الدين"، ومن بعدها خاض أزهري معركة استقلال السودان من داخل البرلمان، ونجح في اصدار قرار بذلك، وهناك من صمت عن القرار مثل محمد نور الدين الذي كان من أشد المؤيدين لوحدة وادي النيل، وصمت عليه رغم أنه كان مخلص لايمانه العميق بأن مصر والسودان دولة واحدة بُني بينها حائط، ويجب أن يُزال وكان هو آخر نائب خرج من البرلمان فى تلك الجلسة، وهناك من تعامل مع القرار على أنه أمر واقع، فقد اتعظوا من التجارب السابقة.
    وكيف أصبح قرار الاستقلال أمر واقع؟
    لأن الأمة السودانية كانت أجمعت على الاستقلال ووقفت معه وأيدته، فالسيد علي لم يبدىء معارضة لأزهري في ذلك، والسيد عبد الرحمن المهدي كان مع الاستقلال.
    هل لحكومة أزهرى أيادٍ في وصول السلطة الى عبود أم هي مسؤولية السيدين؟
    أزهري لم يكن له دور في تسليم عبود السلطة، الذي تم هو اتفاق بين السيدين. أولا العلاقة بين أزهري والسيد علي لم تكن جيدة، والمصريون أوعزوا للسيد علي بأن يذهب للسيد عبد الرحمن. (الختمية والأنصار) اتفقوا على أن يشكلوا الحكم فيما بينهم، الرئيس عبود ختمي من أتباع (ستي مريم)، أما عبد الله خليل فقد أحضره السيد عبد الرحمن المهدي، حكومة عبد الله خليل تعرضت لضغوطات من الاتحاديين فطلع عبدالله خليل من الحكومة وسلمها لعبود وهو رجل فاضل ووطني يشهد له بأنه لما تحركت الأحزاب ضد حكومته سلم السلطة ولم يقاوم ولم يستخدم القوة والعنف. ومن الذي حرّك الجماهير حتى سقطت سلطة نوفمبر58 عبر ثورة أكتوبر
    الأحزاب الاتحادية هي كانت الأقوى، وهي من قامت بتحريك الجماهير لإسقاط نظام عبود ونجحت في ذلك. ماذا عن الرأي القائل إن ندوة الترابي هي السبب في انتفاضة أكتوبر 64؟
    الندوة وخلافها، فالناس كانوا مهيئين وتمت تعبئتهم، والرئيس عبود لم يكن راغب أصلاً في الحكم فلم يكن اختياره, هو جُلب جلبا ليحكم، لذلك كان هناك سهولة في تنازله عن السلطة.
    السبب الذي ساعد على نجاح الثورة هو رغبة عبود في التنازل عن الحكم، لأنه لو لم يتنازل لما نجحت ثورة أكتوبر فقد كان بإمكانه أن يستخدم القوة ليبقى في السلطة، ولكنه لم يفعل ذلك وهذه محمدة في تاريخه.
    تواجهت مع الترابي في الانتخابات البرلمانية في الديمقراطية الثانية وفزت عليه كيف تم ذلك؟
    هناك قصة قبل أن ينزل الترابي في الدائرة ضدي، وهي أنني نزلت في دائرة المسيد في الانتخابات بناء على طلب أهل المنطقة الذين جاؤوا لعمّي وطلبوا منه أن أترشح في دائرتهم، وبعد مفاوضات نجح الأهالى في مقصدهم، وبالفعل ترشحت في دائرة المسيد لي فيها أهل في (الجديد خليفة) هم أهلي لأبي إضافة إلى أننى كنت أعمل بتجارة الإسبيرات وأعرف معظم أهالي المنطقة، ونزل ضدّي ود التكينة من الاسلاميين ومهدي العشا وفزت في الانتخابات، وجاء بعدي ود التكينة بفارق الف صوت تقريبا لذلك ظن الاسلاميون أنهم إذا أحضروا الترابي ونزل في الدائرة سيكتسحها.
    الترابي عرف عنه الدهاء السياسي فكيف تفوقت عليه في تلك الانتخابات؟
    أهالي المنطقة لم يقبلوا دعوته معظمهم طائفيين وختمية، فهم أقرب للصوفية من الإسلاميين، إضافة إلى الاسباب التي قلتها سابقا عن أن أهل المنطقة أهلي وأيضا معرفتي بمعظمهم من خلال تجارتي معهم، وكذلك كان معي عنصر ممتاز كان له دور في نجاحي، وهو الشيخ الفكي عثمان من (أولاد ود بدر) يؤيدني وهذا خلاف أن الترابي متعلم من فرنسا وقادم من بلاد "الخواجات"، وليس له علاقة بالناس في المنطقة و"السودان" فصوتت الجماهير لي وفزت بأصوات كبيرة.
    طرد الشيوعيين من البرلمان؟
    أنا أحد الخمسة الذين طالبوا بطرد الحزب الشيوعي من البرلمان، فقد كان الرئيس أزهري قد وعد الجماهير الغاضبة بطرد الشيوعيين من البرلمان. وأنا علي أن أساعد في تنفيذ وعد الرئيس فطردناهم من البرلمان، "وماجبنا خبر" لمحاولات بابكر عوض الله الذي حكم لهم بالرجوع، فكان هو على خلاف مع الأزهري وحاقد عليه من قبل، بسبب أن الازهري قبل استقالته عندما تقدم بها. الديمقراطية الثانية هي التي حدثت بها بعض الانجازات لماذا كانت الأفضل؟
    حكومة أزهري كانت حكومة تحرير وليس عملية تعمير، أزهري كان محاطا بكثير من المشاكل والضغوطات. الحكومة التانية كان عرابها الشريف حسين, والشريف جاء الحزب في سنة 57 بعد مشروع المناقل الذي نفذه ميرغني حمزة وتقدم بطلب للانضمام للحزب ووافق أزهري، ورغم أنه (جاء متأخر) لكنه تفوق على الناس القديمين في عطائه.
    وماذا حدث عند انقلاب نميري؟
    نميرى سجن (إسماعيل الأزهري) ومعه أربعة آخرون "المرضي، ومحمد أحمد المحجوب، وأحمد سليمان، ومعهم واحد من حزب الأمة"، ورحّلهم لسجن "ناقشوط" في جنوب السودان.
    ما مدى صحة الرواية القائلة بأن الأزهري لم يمت موتا طبيعيا؟
    عندما أحضر الأزهري للمستشفى كنت أنا فيها حيث كنت أتعالج من كسر في رجلي وكنت مسجونا حتى أقدم لمحاكمة ويقال أن هناك شيوعية تعمل ممرضة هي التي قتلته بأن قطعت الأكسجين عنه فحدث تأخر في حالته الصحية حتى توفي، فهي الوحيدة التي كانت تقوم برعايته وتعرفه ولم تعطيه اكسجين، ولم يعرف أين ذهب الأكسجين في الأسطوانة وعند البحث عن الأسطوانة الاحتياطية لم يجدوها. وكان هذا واضح في استعدادهم من الصباح لذلك، واكتظت المستشفى بالمواطنين منذ الصباح الباكر, لكنه توفي في العصر، أضافة لدور بابكر عوض الله الذي ماطل في محاولة تسفير الأزهري للخارج للعلاج حيث أخذ يرواغ في المجموعة التى كانت تقوم على أمر سفره للخارج بقيادة "د. محمد عبد الحي"، فثورة مايو والشيوعيون هم من قتلوا الأزهري.
    وماذا عن خبر وفاته الذي قيل أنه اذيع بطريقة لا تليق بالرئيس الازهري كمحرر وزعيم وطني؟
    نعم فقد اذيع الخبر بشكل أقل ما يوصف أنه "..." وذلك في الاذاعة، أما الفارس إبن البلد على شمو فذكر تاريخ أزهري في التلفزيون بالتفصيل ومجده وأعطاه حقه كاملا, ويقال انه حوسب على هذا الفعل.
    حدثنا عن التشييع؟
    تجمعت جماهير الشعب السوداني بمختلف فئاتها ومن كل مناطقها واحتشدت لتشيع قائدها الوطني، واستعدت الحكومة لذلك وحشدت له وحلقت الطائرات فوق السماء لتراقب المشيعين، ووقف محمد عثمان الميرغني وقال كلمات رثاء في حق الأزهري والتي كانت أشبه بإجهاض ثورة الجماهير ومنعها من أن تتحرك فقد كانت الجماهير جاهزة لأن تثور على الحكومة ولكن خطاب الميرغني وأد أي فكرة للثورة ونزع فتيلها الذي كان من الممكن أن يشتعل لولا خطابه الرثائي والذي كله أسى.
    ثم بدأ كفاح الجبهة الوطنية كيف كانت البداية وتدريب الجنود؟
    كونت الجبهة الوطنية جيشا خاصا , ذهب الشريف حسين الهندي إلى الجزيرة أبا واتفق مع الامام الهادي حيث كانت بينهم علاقة, فقد درسوا في الاسكندرية معا ومنها توجه لكسلا، وكان الامبراطور هيلاسيلاسي يدين بالولاء للشريف حسين وللسيد عبد الرحمن المهدي لانه عندما حدث انقلاب في إثيوبيا وكان هو قادم من البرازيل فاستضافه السيدان في الخرطوم جوار مباني "ساهرون" حاليا, فاصبح هناك جميل لهم عليه. فسافر الشريف والامام الهادي, واللوري الذى سافر به الإمام الهادي أنا الذي اشتريته, فقد حضر إليّ أحد الانصار المقربين له وطلب مني أن اشتري اللوري للإمام الهادي بناء على طلبه وأن يكون اللوري 90% جديد وان أسجله في اسم شخص آخر وقد فعلت ذلك. وقد كان ان قتل في هذه السفرية بعد أن عطش هو ومن معه، و كشف أمرهم من قبل الحكومة أثناء محاولتهم الحصول على المياه, والمفارقة ان العسكري الذى قتل الامام الهادي من الانصار وعندما أطلق النار عليه لم يكن يعلم انه الامام. والشريف حسين الهندي كان قد خرج قبلهم.
    ثم جاء التدخل العسكري الذي عرف باحداث المرتزقة, ماهو سبب فشل ذلك الدخول العسكري ؟
    أنا واحد من المرتزقة، الشريف درّب عددا كبيرا من الانصار وعدد متوسط من الاتحاديين، فقد تدربنا على جميع الأسلحة، وأصيب الشريف في حادث اثناء تحركه مع القوات وأصيب في ظهره، وكانت الاسلحة لدى قوات الجبهة الوطنية جبارة وبالفعل استطاعت القوات أن تستلم" وادي سيدنا والمهندسين والشجرة".
    ولماذا فشل تدخل جيش الجبهة الوطنية في السيطرة على الحكم؟
    حدث خلل في لجنة الاستقبال للقوات من الداخل والتي كانت مكونة من الانصار لاستقبال القوات القادمة من الخارج ومدهم بالماء والغذاء وغيره، وهؤلاء تم اعتقال معظمهم قبل وصول القوات فلم يجدوا الدليل الذي يقودهم داخل المدينة وتمكن منهم العطش والجوع فأصبحوا متفرقين واستطاع النميري القضاء عليهم. بالاضافة إلى أن المجموعة المكلفة بشراء العربات في الخرطوم لم تشتر عربات جديدة كما هو متفق عليه بل اشترت عربات قديمة واصلحتها في ورشة وأنا شاهدت ذلك. وهناك اتهام للصادق المهدي لا أعرف مدي صحته أن الصادق أراد ان يتدخل في التحرك ليحوله لثورة مهدية دون البقية.
    هذا يعني أن هناك من أبلغ عنهم؟
    نعم فقد بلّغ عنهم " أحد أعوان نميري" وهو أنصاري وكان يقود السيارة التي أقلت القائد " محمد نور سعد" فقد كان يسترق السمع ولمدة طويلة ويخبر بها الحكومة. وقبض على القائد بعد أن نفد "بنزين" العربة.
    وماذا عن الإسلاميين الذين شاركوا في التدخل العسكري؟
    الاسلاميون قتلوا في دار الهاتف بعد أن استولوا عليها ولمدة ثلاثة أيام بعد أن عانوا من الجوع والعطش كبقية القوات من(الأنصار و الاتحاديين) إضافة إلي عدم معرفتهم بمداخل البلد ومخارجها.
    وأين أنت من كل ذلك؟
    نحن تم حبسنا أولاً في "هنقر" في القيادة العامة للقوات المسلحة وهو الهنقر الذي نفذ فيه قتل عدد من جنود الجبهة الوطنية بالرصاص، فقدمنا لمحاكمة فحكم عليّ بالسجن خمس سنوات وغرامة 20 ألف جنيه ورحلت لسجن جبل أولياء.
    ومتى خرجت؟
    خرجنا بعد المصالحة الوطنية وقد فرحنا بالخروج من السجن.
    ما رأيك في المصالحة؟
    طالما "فكتنا" من السجن خير. أما الاتحاديون فكانوا رافضين للمصالحة فالشريف يرى أن الصادق المهدي عليه أن لا يحضر للسودان والصادق يريد أن يعود للسودان.
    كيف كانت مشاركتك والإتحاديون فى انتفاضة رجب أبريل؟
    انتفاضة رجب أبريل أنا شاركت فيها بقوة وتحدثت في ندوة في الجامعة وقلت "ان مايو(العيش) مافيه نفع ( لاقصب لا حبوب), وحكومة مايو عديمة الجدوى, وفي بلد اسمو بنغلاديش ونحن حكومتنا(دنقلاديش)، فتم القبض علي وقدمت للمحاكمة وحكم علي بالسجن لسنة ونميري كان يريدها خمس سنوات، وكانت المحكمة برئاسة القاضي بلدو ومعه بشارة ومعهم آخر. وبلدو كان ممتازا, حكم علي بسنة على أن أعامل معاملة خاصة.
    وجود الإسلاميين في المعارضة يقوي من المعارضة وهذا ما ساهم في نجاح الانتفاضة ما رأيك؟
    عندهم ناس لكنني أعتبر الاسلاميين اذا عملوا (السمح ولا الشين) عندي واحد.
    وماذا عن النميري, الكثيرون يعتقدون أن عهده شهد بعض التنمية لذلك أحبه الكثيرون؟
    نميري بكل سوءآته وأفعاله القبيحة تميّز بشىء واحد أنه لم يحارب الناس في أرزاقهم ولم يسرق أو ينهب وحتى الفاسدين في حكمه كانوا يأخذون عمولة, ولا يسرقون من أموال الشعب. وهو لا يعرف شىء في السياسة وضعيف فكريا ولا يثبت على شىء.
    الإسلاميون صالحوا النميري واستفادوا من المصالحة في بناء التنظيم والإعداد إلى فترة أخرى, لماذا لم يفعل الاتحاديون ذلك؟
    كنت ضدهم وهم بلاء فقط وقد أستفادوا من نميري وفي الآخر ضربهم، ونميري أذكى من الإسلامين الذين"يضبحوا البهيمة ويأكلوها بالضلفين وما بخلوا لي زول شئ". وهم من أعدم محمود محمد طه فقد قام الترابي بذلك لانهم أحسوا بخطورته وزاحمهم في العمل السياسي فقد استطاع أن يكوِّن له قاعدة من الطلاب في الجامعة. أما الاتحاديون فهم مع الشريف رفضوا مصالحة النميري.
    عند وفاة الشريف حسين لماذا لم تتحرك الجماهير ضد نميري؟
    يوم الوفاة كان هناك استعداداً كبيراً من الحكومة، والتي لم تكن تعرف انه مات، وعندما تأكد خبر وفاته انطبق علينا المثل:
    بشرب كاس وبدفق كاس وبركب فوق تيس الخلا النكّاس
    انكسر المرق واتشتت الرصاص وخربن ديار أبوي وعمرن ديار الناس فبعد موت الشريف فقدنا الخيار. الموت أخذ الاعزاء وتركنا نحن الذين لا نساوي شيئا أمام القامات "كالشريف حسين واسماعيل الأزهري", ولكننا لم نفقد الأمل بعد فالسودان قادر على انجاب الأخيار.
    رغم ذلك لم يستطع الشريف حسين أن ينفرد بالقيادة بدون منازعات؟
    كان القائد, ولم يكن أحد يستطيع أن ينافسه محمد عثمان الميرغني أو غيره. ولكنه صار رئيس الحزب اليوم؟
    من رشحه؟ هل انتخب ليكون رئيسا للحزب؟ هذا لم يحدث. نعم هو رئيس المعارضة ليس لدينا اعتراض على ذلك، أما أن يكون رئيسا للحزب بدون مؤتمر ينتخب فيه فلن نرضى بذلك.
    من خلال حضورك المكثف في الاطار الاتحادي متى تتوقع أن يعود الميرغني؟
    لن يعود لأنه صاحب مال وغني وخايف على قروشو، لذلك لن يأتي كم مرة قيل إنه سيأتي ولكن لن يأتي. وخلاص "دخلو المابتداوى فهو من مواليد 36". مؤخرا لك وقفة تأييد للبشير رغم آرائك السابقة في الإنقاذ؟
    أنا لازلت ضد الإنقاذ وسأظل ولكن وقوفي مع البشير ضد قرار أوكامبو هو موقف وطني لأنه اعتداء على التراب السوداني وليس على الإنقاذ.
    وما الذي يجمعك مع البشير؟
    قابلت البشير قبل أن يصبح رئيسا في قضية كان حينها ضابطا صغيرا في الجيش في بلدة في مناطق المسيرية ، وأيضا بعد ان أصبح رئيسا قلت له أبعد الترابي إنه مصيبة وحذرته " العصا في أيديك والدابي تحت رجليك " وبعد المفاصلة صدق حديثي الذي قلته له عن الترابي، قابلته في عزاء عون الشريف قاسم فحضر لي وسلم علي, واظنه تذكر حديثي السابق له، ومشيت له ليطلق على حسنين عن طريق ابراهيم جبريل وقابلته وقال لي حسنين هو من كتب المذكرة، فنفيت له ذلك وطلبت منه أن يطلق حسنين ومن معه، وقلت له "إنت فكيت الانجيلزية فك الناس خليهم يعيدوا مع أولادهم"، وذهبت لحسنين الذي أقسم بأنه لم يكتب المذكرة ونجحت محاولاتي.
    الحزب الإتحادي الهيئة العامة رشح سلفاكير للرئاسة ما هو رأيك ؟
    لو كان جون قرنق عائشا كنت رشحته لرئاسة الجمهورية، لكن سلفاكير لا أعرف عنه شيئا، لكن لو سار على طريق جون قرنق فأنا سأرشحه.
    ومن ترشح من الإتحاديين؟
    ميرغني عبد الرحمن فهو الوحيد القادر على أن يعمل "قلاقل" للميرغني
    هل هناك أمل في أن يتوحد الإتحاديون؟
    نعم ويمكن أن تمضي ولست قلقا بشأنها فأزهري أختلف مع النسيب الحسيب من سنة 1957 وحتى 1967م, وبعد ذلك اتفقوا. فلازال هناك أمل بأن يتحد الاتحاديون.
    هل تقصد كل الاتحاديين؟
    إلا الدقير ومجموعته فهم جزء من النظام من الممكن أن أتعامل مع النظام ولا اتعامل مع الدقير، وحسن دندش "ساق" الاتحاديين كلهم من الحزب المسجل (وعراهم أمامنا)، فهم ليس لديهم قواعد و(يخربهم ما عندهم الحبة)، أما إذا خرجوا من النظام حبابهم. أما المرجعيات فقيادتهم شاركت النظام ولكن قواعدهم لم تشارك عليهم أن يخرجوا من النظام ويقولوا "كفرنا بالطواغيت".
                  

07-21-2010, 06:30 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    القيادي الإتحادي.. الحاج مضوي محمد أحمد : أنا ضد التدخل الأجنبي والحكومة
    ذهبنا اليه نستجلي هذه الخطوات الاتحادية التي تتحرك بعيداً عن الاعين من اجل وحدة اتحادية شاملة.. وكنا نعلم ان الحوار مع الحاج مضوي محمد احمد القيادي الاتحادي البارز يضطرك دائماً الى ان تخرج خارج اجندتك واسئلتك المحدودة.. ورغم ان الرجل قد دخل في عامه الحادي والتسعين كما قال لنا.. لكن بديهته الحاضرة ومواقفه التي لا ينساها ابداً ولا تتزحزح ارهقتنا كثيراً ونحن نحاول ارهاقه بالاسئلة.. فسألناه عن الوحدة الاتحادية ذاتها، واسرار هذا العطار الجديد الذي يحاول ان يصلح ما افسده الدهر الاتحادي، وعن التدخل الاجنبي وعن.. وعن.. ونقسم ان الحوار هو الذي دار بنا وصعد وهبط.. وانه هو الذي كتبنا ولم نكتبه.. وسترون!!
    * حاج مضوي هناك الكثير الذي يشغل الساحة.. ويجب ان نسألكم عنه انتم السياسيون لنوقفكم امام التاريخ... ولكن قبل ذلك قل لنا ما الذي يشغل بالكم الآن؟
    * مطلب الساعة هو وحدة الاتحاديين التي أصبحت الآن ضرورة ملحة وفرض عين وليست فرض كفاية..
    * ولماذا فرض عين.. الآن؟
    * لان التدخل الاجنبي اصبح وشيكا.. بل اصبح حقيقة ملموسة.
    * وتواجهونه بوحدة الاتحاديين؟
    * نعم.. نعم ،لانه لا بد للقوى الوطنية صاحبة التاريخ العريق من ان تعود الى مجدها.. وان تجمع صفوفها لتواجه المخاطر المحدَّقة بالبلاد.
    * ولماذا الوحدة الآن وبسرعة شديدة.. هل بسبب ما يمر بالبلاد كما ذكرت فقط؟
    * يا أولادي انا الآن دخلت في السنة الحادية والتسعين من العمر وعاشرت الرعيل الاول كله منذ العام 1938م الى يومنا هذا، وكلي امل واتمنى ان ارحل والاتحاديون على قلب رجل واحد.
    * يقولون إن الاتحاديين لم يتوحدوا عبر التاريخ؟
    * هذا غير صحيح فلقد تم ذلك في سنة 1953م بتوفيق من المغفور له باذن الله محمد نجيب في القاهرة، وقد وحد جميع الفصائل الاتحادية في الحزب الوطني الاتحادي.. والآن نحن نمر بظروف مشابهة لذا لابد من جمع الكلمة فيها والتوحد.
    * بهذه السهولة؟
    * »عارف في مرارات شديدة« بين بعض الفرقاء، كما أعلم وتعلمون.. ولكن هناك مثلا سودانيا شعبيا بيقول»الجبرك على المُرْ شنو؟ بتقول الامَرَّ منو«.
    ونحن في هذا الوقت بالذات في حالة »الامَرَّ منو«.
    * »مقاطعة«: حنضل يعني؟
    * لا.. الحنضل عندنا في السودان »المُرْ«.. لكن »الامَرَّ منو« بنسميهو »السلعلع«.. ونحن نرى ان الوضع الحالي بالبلاد جميعه من حكومة قائمة وتدخل أجنبي على الأبواب هو »السلعلع« بذاته وعينه.
    * عشان كده الامَرَّ حا يجبر الاتحاديين على »المُر«؟!
    * »ايوه .. عشان كده« الوحدة الاتحادية أصبحت مُلحة وضرورة وفرض عين كما قلت.
    * وبأي طريقة واي ثمن؟
    * لا.. أنا لا اقصد الوحدة العشوائية.. الوحدة يجب ان تكون على أسس..
    * »مقاطعة«.. واي أسس تقصد؟
    * الأسس هي ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.. والتقدم في الصفوف »زي ما بيقول الانجليز Q«.. السابقون السابقون.. اولئك المقربون.. الاول هو الاول والثاني هو الثاني وهكذا..
    * »مقاطعة«.. وكيف نحدد السابق واللاحق والأول والثاني؟
    * ليس بالحسب ولا بالنسب، بل بالعطاء الفعّال الجاد المثمر.
    * إذن هذا ما يشغلك الآن؟
    * نعم هذه هي أمنيتي ومطلبي »الوحدة الاتحادية«.. وسأظل ما دمت حياً، اسعى لذلك ولن ادخر جهداً في الاتصال بالاخوة لتكملة هذا المشوار..
    * وواثق انت من تحققها؟
    * أسأل الله ان يوفقنا توفيقاً شاملاً.. وزي ما بيقول المثل السوداني »يكفينا شر أولاد الحرام وبنات الحرام.. والحكام والظُّلام«.
    * حاج مضوي تركناك رغم مداخلاتنا الاستفسارية الصغيرة ان تتحدث عن وحدة الاتحاديين.. ولكن عبر التاريخ »ونحن وانت قاعدين« كنا نسمع بهذه الوحدة، وشعارات مثل »الوحدة الاتحادية هي الخلاص، وهي الكدة والكدة« ولكن لم نر شيئاً.. لماذا فشلت كل محاولات الوحدة الاتحادية، لماذا؟
    * »مقاطعاً«.. لا.. لا، ليست كلها باءت بالفشل.
    * يا حاج مضوي »كيف الكلام ده«؟!!
    * لا.. دقيقة.. دقيقة بعضها باء بالفشل وليست كلها.
    * »خلاص يا حاج ما اختلفنا كلها واللا بعضها.. لماذا باءت بالفشل.. لماذا لم تنزل هذه النداءات وتصبح واقعاً؟
    * لان الحكومة الآن عندها سوق نخاسة وقاعدة تشتري في ضعفاء النفوس.
    * »مقاطعة«.. يا حاج مضوي انت تقول الحكومة ووصفت الحكم الحالي فيمن وصفت بالسلعلع؟
    * »مقاطعاً«..نعم.. نعم وصفتها.
    * »مقاطعة«.. لكن الحكومة هذه انت الآن كحزب جزء من مكوناتها الاساسية.. وجزء منها.
    * حاج مضوي مقاطعاً: اي مكونات.. اي مكونات؟
    * انت الآن موجود في البرلمان والحكومة وباتفاق موقع؟
    * »يا اخي انا ما بعرف برلمان واللا غيرو«.. انا رأيي كالآتي... الحكومة سرقت الحكم واللي يشترك معاها يعتبر متهما باستلام المال المسروق.. والسارق والمستلم جريمتهما واحدة في القانون«..
    * لكن انتو كمؤسسة ما اشتركتو في القرار ده.. كيف جوا ناس منكم خشوا.. جوا بي مزاجهم واللا بي قرار مؤسسة وباتفاقات الشعب كلو شهد عليها؟
    * انا شخصياً الجهة التي انتمي لها لم يدخل احد منها الى الحكومة.. ووضعنا من زمان معاها زي ابو جهل في الاسلام.. بخاً.. بخاً.. تب تيمنا ما دخل فيهو زول.. وانتو امشوا اسألوا السؤال ده للناس التانين الدخلوا الحكومة.
    * طيب يا حاج.. انت قلت انو من أسباب عدم التوحد الحكومة بتشتري في ضعفاء النفوس.. السؤال اين اقوياء النفوس؟
    * حاج مضوي مقاطعاً: في في قاعدين.
    * اذن اين هم.. ولماذا لا يصنعون الوحدة؟
    * شغالين وجادين في الوحدة ويوم 28 فبراير ده حاتسمعوا حاجة.
    » معليش يا حاج.. انا قبل كده جيت واديتني كلام قوي جداً عن الوحدة.. وقرب اعلانها.. وفعلاً عندما جاءوا ناس ميرغني عبد الرحمن بدأت خطوات انتو وناس الشريف والازهري.. وتكاد تكون أعلنت وحدة.. وبعد كده بدأنا نسمع اللجان اجتمعت وما اجتمعت..«.
    * صاح.. صاح..
    * السؤال يا حاج.. ما الذي يجعلك متأكد هذه المرة من ان الوحدة ستكون حقيقة وليست خيالاً؟!
    * لان هذه المرة.. الموقف الوطني ازداد شدة وحدة.. واصبحت البلد كلها في كف عفريت.. وقد يحدث احتلال لجزء من السودان أو كل السودان. ولذلك اصبحت هناك حمية وحماس في النفوس كي يكون ترياقاً لعمل مضاد يخفف من الذي يحدث في البلد..
    * يا حاج مضوي اسمح لينا نقول لك صراحة.. ان بعض الناس يقولون انك انت نفسك عقبة كبيرة امام وحدة الاتحاديين؟
    * »مقاطعاً«: أنا.. أنا..؟
    * انت او الزعماء الآخرين.. بمعنى ان الجماهير ترغب في الوحدة.. ولكنكم انتم سبب المشكلة؟
    * »انتو ما بتقروا التاريخ؟ غاضباً.
    اولاً.. تاريخياً انا ما طلبت حاجة من الحزب، منصب او غيره، ثانياً انا عمري لا يسمح لي بالمطالبة بأي شئ.
    ً* مقاطعة«: ليس حاج مضوي تحديداً.. لكن كل الزعامات والقيادات هي السبب وليست الجماهير؟ ليست القاعدة؟
    * »ضاحكاً بصوت عال«.. تقصدوا القيادات التي تريد الوظائف والمناصب، وتدور دائماً حول نفسها وتحاول ان تفرضها.. »وما عيب الزول يحوم حول نفسو لكن حقو الزول يجيبوهوا الناس ما يفرض نفسو«.
    * طيب.. تحدثت عن مرارات.. مثل ماذا؟
    * نعم.. نحن عندما ذهبنا الى ناس الشريف زين العابدين كنا عارفين ان قاعدتهم رفضت الاندماج في المؤتمر الوطني، اذن القاعدة سليمة.. ومشينا نحن كي نلم القاعدة مع بعض.
    * مقاطعه:.. وما قدرتوا؟
    * »يواصل حديثه«.. لكن وجدنا ان هناك »عُقدة«.. والمثل السوداني بيقول »العُقدة بتكسر المنشار«.
    *.. وهسي مافي »عقدة« يعني؟
    * نحن الآن بصدد علاج وكسر هذه »العُقدة«.
    * »ضحك مشترك«.. ما توضح لينا اكتر العُقدة دي وين؟
    * »موجهاً حديثه للبطري«: العُقدة ما انت عارفه.. »ضحك متبادل«.
    * مداخلة«: لا ما نعرفها الآن؟
    * »في ناس دخلوا في الحكومة دي ولو حزبهم قال ليهم اطلعوا بيمشوا غادي وديل في.. ودي العُقدة«.
    * بعيداً عن »العُقَّدْ« يا حاج.. هل تشمل هذه الوحدة كل تيارات الاتحاديين.. وهناك اتفاق عليها؟
    * نحن غايتو من جانبنا..
    »مقاطعة«: يا حاج جانبك شنو.. نحن بنسأل عن الاتحاديين كلهم؟
    * نحن قلنا وحدة الاتحاديين يعني اي اتحادي مطلوب منه الانصهار في الوحدة دي.
    * والاجنحة المختلفة.. ناس الهندي مثلاً.. ناس الميرغني.. عندهم خبر؟
    * والله الميرغني اذا تخلى عن النظام »حبابو عشرة«.. واذا استمر مع النظام يعتبر نفسو مرفوت.
    *.. والهندي؟
    * اي زول نحن في رأينا مشترك مع النظام وحايستمر مع النظام ما عندنا معاهو علاقة.
    * اذن نستطيع القول ان الوحدة ستتم على هذا المقياس؟
    * »مقاطعاً«:.. نعم.. نعم.
    * واي طرف او شخص مشارك في الحكومة.. ما زولكم؟
    * نعم.. نعم..
    * يعني حا تكونوا كومين او حزبين ناس مع الحكومة.. وناس خارجها.. والوحدة المقصودة لمن هم بالخارج؟
    * نعم.. نعم.. لكن اي شخص حضر المرجعيات بالقاهرة.. وغير رأيه ويريد العودة الى الحزب مرحباً به..
    * طيب يا حاج.. سمعنا ان سيد احمد الحسين ساعي الى وحدة اتحادية.. دي الوحدة بتاعتكم انتو واللا التانين؟!
    * دي شغلتنا نحن، ونحن مع سيد احمد قلباً وقالباً..
    * يعني انت مع الكلام الذي قاله سيد احمد ومع موقفه؟
    * »مقاطعاً:.. قلت ليكم قلباً وقالباً..
    * ... والذي ايده علي محمود حسنين؟
    * علي محمود لجأ الى سيد احمد.
    * كيف يعني؟
    * لان علي محمود داخل في الحكومة.. وبهذا الدخول بقى محبوس مع غير بني جنسه..
    * قاصد شنو؟
    * في سيدنا سليمان لما رأى الهدهد غايب قال لاذبحنه او لاعذبنه عذاباً شديداً، قالوا ليهو الضبح ياهو الضبح.. العذاب الشديد شنو؟ قال يسجنو مع غير بني جنسه.
    * يعني.. علي محمود في عذاب شديد الآن؟
    * أيوه.. لانو هسي مسجون مع غير بني جنسه.
    * وفي تقديرك حا يواصل في البرلمان واللا حا يجي عليكم؟
    * والله هسه، لجوءه الى سيد احمد الحسين ده يعتبرو خطوة الى الامام وكان عندهم اجتماع ما عارف الحصل فيهو شنو.
    * حا يجيكم واللا لا؟
    * »اذا كان رضى يطلع من البرلمان اهلاً بيهو.. وهو الآن في حرب مع نفسه والذي يحدث ما هو الشئ الدايرو.. وشايف الحكاية ما ماشية، عشان كده لجأ لي سيد احمد عشان يتقوى بيهو..«.
    * طيب يا حاج انت في الاول قلت الوحدة أملتها الظروف الوطنية الراهنة.. من تدخل اجنبي وغيرو؟
    * ايوه.. ايوه..
    * طيب الظروف دي ليه ما خلتكم تهدأوا قليلاً من حكاية ده مع الحكومة وده ضد الحكومة، أما كان من الحكمة ان تتجاوزوا ذلك قليلاً حتى تعبر البلاد مرحلة الخطر هذه؟
    * »والله شوفوا«.. في الظروف الصعبة دائماً.. »حقو يحصل غربال«.. وتبعد عن الشخص الذي لك رأي ضده لانه قطعاً سيصيبك بعداوة، ويدنسك معه.
    *.. والظروف العامة والـ ...؟
    * مقاطعاً: والله شوفوا الطهارة افضل والمبدأ السليم افضل.. والمستقبل للمبادئ.
    * يعني يا حاج انت ضد التدخل الاجنبي وضد الحكومة معاً؟
    * ايوه ضدهن الاتنين.
    * ولماذا؟
    * لأنها الحكومة هي الجابت التدخل الاجنبي.. الزعيم الازهري طلع »3« آلاف جندي اجنبي من البلد، وهم جابوا لينا »30« الفا ولسه..
    * طيب.. خليناها الحكومة والاتحاديين المعاها.. انتو الدايرين تتوحدوا ديل.. واثقين انو الجماهير الاتحادية معاكم؟
    * القاعدة المعانا اكثر من القيادات.
    * عرفت كيف؟
    * حسب جس النبض.
    * طيب هو.. في حزب اتحادي وجماهير اتحادية ما زالا.. واللا هذه اماني قديمة؟
    * والله انا هسي من رأسي حتى اظافر رجلي اتحادي.
    * ده إنت يا حاج! نحن بنسأل عن الجماهير اين هي؟
    * في والله وموجودة.
    * في انت وغيرك من القيادات الدايرين تتوحدوا ودايرين.. لكن وين الجماهير؟
    * قلت ليكم موجودة وفي امان الله.
    * ما شايفين حاجة؟!
    * شوفوا اول ما يدق النحاس كل زول بيقيف في محلو ويعرف ناسو.
    * ومنتظر دي يا حاج؟
    * ايوه.. ما جربناها بعد حكومة عبود وبعد حكومة نميري كل زول رجع لي حزبو.
    * لكن الانقاذ بتختلف عندها حزب وجماهير.
    - وهسع هم وين.. الترابي ذاتو وين.. وعلي عثمان الناس قالوا يفاوض في الصادق والترابي.
    * لكنهم بيقولوا إن الجماهير أغلبها معهم لانهم قدموا لها ما قدموا؟
    * والله الجماهير ديل البياخدوا فيهم ممكن ارجعوا منك تاني.. اذا دفعت فيهو قرش ممكن ادفع قرش ونصف واخدوا منك.
    * طيب يا حاج الآن هناك دعوة مطروحة في الساحة لي وحدة الصف الوطني كله، والذي قلت إنه دعاكم للوحدة الاتحادية، الآن مطروح لوحدة القوى السياسية؟
    * أنا شخصياً أرحب بكل دعوة لذلك.. وارحب بالوحدة الكاملة وأزكيها واتمناها.
    * وحا تقولوا دي قوى سياسية مع الحكومة ودي خارج الحكومة.. واللا حا تقبلوا كل الناس؟
    * الحكومة لازم تقبل بي انها تحاسب على الشاردة والواردة.. ويطبق قانون من اين لك هذا.. لاننا عايزين نسأل عن حاجات كتيرة الذهب والبترول وغيرهما.. القروش دي مشت وين؟
    * حا يقولوا ليك مشت لي التنمية والطرق والجسور وغيرها.. أليست كافية؟
    * لا.. لا.. لان الضرائب المضاعفة دي براها بتكفي.. وكمان مع ده هم رفعوا ايديهم عن التعليم والصحة وكثير من الخدمات.
    * لكن يا حاج الا ترى ان اضعاف الحكومة في هذا الوقت سيفاقم من خطر التدخل الاجنبي؟
    * »مقاطعاً«: بالعكس انا بفتكر ان زوالها هو الذي يخفف التدخل الاجنبي.
    * كيف؟
    * لان الغربيين ديل مشكلتهم مع الانقاذ وكل مرة بيجوها بي حجج جديدة مرة الإرهاب ومرة.. ونحنا ما عندنا شغلة بي الحاجات دي.. عارفين ازهري شنو والصادق شنو..
    * لكن القوى السياسية الاخرى.. شايفة انو استهداف لكل البلاد وليس للانقاذ؟
    * شايف السيد مصطفى اسماعيل اتصل بي بعض الاحزاب عشان يقيفوا مع الحكومة.. حتى ناس ولدنا نقد الذي احترمه جداً وصلتي به حميمة.
    * وانت رأيك شنو؟
    * رأيي انو الحكومة كلما يضيق عليها تلجأ للقوى السياسية عشان توحد الصف.. وحقو ما يمدوا ليها ايديهم.
    * ليه..؟
    * لانو هم قالوا دايرين يصلحوا وابعدونا وسجننونا.. ولو فشلوا يزحوا نحن بنمسك.. لكن نمد ايدنا ليهم لا.
    * طيب هم ما قالوا بعد كم سنة بينهم وبينكم الجماهير وصناديق الاقتراعات؟
    * »أنا بعد كلام الترابي اذهب انت الى القصر وسأذهب انا الى السجن...
    »يعني يغشنا ويدخل معانا السجن«.. تاني ما بصدقهم، وبطلب من التانين ما يصدقوهم..
    * لكن الكلام ده مثبت في اتفاق نيفاشا وشهد عليهو كل العالم؟
    * ما حايجوا يسووا لينا زي انتخابات المحامين والمزارعين كلها فازوا بيها.
    * لكن.. ما زوروها؟
    * عندهم القروش والاموال والموظفين والعربات، ونحن ما عندنا.
    * ويعملوا ليكم شنو؟!
    * نتحاسب ونرجع كل القروش عشان يكونوا زيَّنا.. وبعد داك ندخل الانتخابات.
    * وغير كده اي انتخابات حا ياخدوها.
    * المهم. يجوا هم يجو تانين في ديمقراطية جاية.. وبعدها حتى اميركا ما حايكون عندها كلام؟
    * »يضحك«: اميركا الآن رضيت بـ »حماس« التي جاءت بها الديمقراطية.. ما جات بديمقراطية.
    * طيب يا حاج مضوي نرجع لي وحدة الاتحاديين تاني.. فهل توجد جهود منظمة مبذولة. أم أنها مجرد جهود فردية من سيد أحمد الحسين أو مضوي محمد أحمد أو غيرهم وفي شكل »جوديات« وكدا؟
    * لا نحن متصلين ببعضنا على الدوام وهناك عمل منظم.. واتصالات.
    * حتى مع سيد احمد الحسين؟
    * ايوه سيد احمد معانا ونحن معاهو.
    * لكنه الامين العام لحزبهم؟
    * سيد احمد موقفه واضح.. قال الناس ديل لو دخلوا الجنة انا بدخل النار وبي كده يبقى مننا وفينا.
    * الناس ديل.. من هم؟
    * بقصد الحكومة.. وده معناهو فرز عيشتو.
    * لكن لم يفرزها من الميرغني وحزبه حتى الآن؟
    * فارزها ونص.
    * مع انو حكايتكم دي جاطت في رأسنا وما عارفين منو في اي حزب ومنو؟
    * »مقاطعاً« انا ما قلت ليكم منو المعانا ومنو البره مننا..
    * نعم.. انت قلت انكم ما حا تقبلوا الاتحاديين الفي الحكومة.. ومولانا الميرغني لو اصر عليها يعتبر نفسو مرفوت.. طيب لو خرج من الحكومة حا يبقى منكم وفيكم برضو؟
    * »يصمت ويأخذ نفساً عميقاً«.. والله يا حجاج مولانا لو رضى بالديمقراطية والرأي والرأي الآخر.. وساب الجواسيس المرقوهو من الجنة وسقطها ديل.. وساب التجمع ده..
    * »مقاطعة«: يا حاج حتى التجمع كمان؟
    * ايوه.. لو ما ساب التجمع الغشاهو ده.
    * التجمع »غشى« الميرغني؟
    * ايوه.. وهم كلهم غشاهم دكتور جون قرنق الراجل الذكي.. كلهم السيد والاحزاب المعاهو شيوعيين وناصريين وبعثيين وغيرهم.
    * غشاهم كيف يعني؟
    * قرنق كان وراءه مستشارون اقلهم منصور خالد ووراءه دول زي اميركا وبريطانيا وايطاليا والنرويج والدنمارك، كان وراءه كل العالم، ونحن ناسنا ما كان عندهم مستشارين كان عندهم حيران بس.
    * وغشاهم في شنو بالضبط؟
    * استخدمهم لمصلحته بدل ما يستخدموه.. وعمل بيهم كل العايزو وفي النهاية اخذ منهم حق تقرير المصير في اسمرا وبعد داك قال ليهم مع السلامة.
    * وانتو ما كان عندكم مستشارين ليه؟
    * يا اخوة »السيد« أبعد كل الناس من حوله.. أبعد حتى ابن عمه حتى واولاده واصهاره، اقرب الناس له شردهم ولم يترك شخصاً معه.
    * على كل.. هل من المتوقع ان يعود قريباً؟
    * »مبتسماً«: بلغني انه اشترى مزرعة باشوات في بورسعيد في مصر، وفيها بيوت باشوات وجنائن وغيرها.
    * تقصد يعني ما حا يجي؟
    * والله ما بعرفوا يجي واللا ما يجي.. على كيفو.
    * لا.. حا يجي واللا ما حا يجي؟
    * »يعتدل في جلسته ويبتسم ثم يشير بيده ويقول«: اسألوا الختمية زي ما قال سيد أحمد

    صحيفة الصحافة

    2009
                  

07-21-2010, 06:32 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    كتاب - خالد المبارك - الحاج مضوي محمد احمد
    الحاج مضوي محمد احمد
    شيخ سوداني عظيم

    تعرفت في السودان بعد اعلان النميري لقوانين سبتمبر 1983 على الحاج مضوي محمد أحمد ، اصطحبني لمقابلته الدبلوماسي على ابو سن ، وقد دهشت عندما استمعت إلى هذا الرجل الشديد التدين وهو يتحدث باستفاضة عن استغلال الدين لاغراض سياسية دنيوية ويعلن دون ان يلتفت يمنة او يسرة ان الاطاحة بنظام نميري مهمة عاجلة لا ينبغي ان يؤخر الناس من انجازها الاعلان الكاذب عن " تطبيق شرع الله "
    واذكر ان على ابو سن قال لي عندما انصرفنا : تصور هذا الرجل ! لم يدرس بالجامعات ولا يرتدي البنطلونات لكنه يرى بوعي وبصيرة سياسية ناضجة وسليمة ما يعجز ان ادراكه الكثيرون ، وكان ذلك افضل تقييم لموقف الرجل ، فهو واحد من قلة قليلة من السياسيين الذين عارضوا انقلاب النميري منذ 25 مايو 1969 حتى لحظة انهياره في مارس / ابريل 1985 .. ووجدت بعض الاحزاب كما وجد عدد كبير من المثقفين مختلف الاسباب التي تسوغ التحالف مع النظام او التعاون معه . اما لاصلاحه من الداخل او للتأثير على قائده او لاتقاء شره او لاستغلال قوته لتنفيذ اهداف قد يستغرق تنفيذها عشرات الاعوام في ظل النظم الديمقراطية . اتفقت احزاب مع النميري في بداية عهده واختلفت معه وناصبته العداء ، ودخلت احزاب اخرى في مواجهة عسكرية مع النظام ثم توصلت إلى صيغة مصالحة معه .
    قضى البعض سنوات وهو يؤله النميري ويزين عطساته وكحته ، ثم ساءت العلاقة واستبدل النميري اعوانا باعوان فانقلب ذلك البعض عليه ، وتسود في سبابه ونقد عهده الصفحات مستخدما الاقلام التي سبق ان اشادت به وهللت له .
    ظل الحاج مضوي محمد أحمد طوال السنوات وعبر كل التقلبات الحربائية للاخرين صامدا لا يرضى عن الديمقراطية بديلا . حورب في رزقه ، اعتقل عدة مرات واطلق سراحه دون ان يوقع تعهدا او تنازلا لسجانيه , اعدت اسرته حقيبة صغيرة للسجن بها مسواك وسجادة وقميص وجلابية استعدادا لزيارة رجال الأمن المتوقعة في الليل والنهار ، لاصطحاب الشيخ الوقور إلى سجن كوبر . وكانوا يحضرون جماعة وفي سيارة ليواجهوا رجلا نحيلا ومهذبا وخفيض الصوت شديد البأس يصدق عليه قول الشاعر
    ترى الرجل النحيل فتزدريه
    وفي اثوابه ليث هصور
    فللحاج مضوي محمد احمد هيبة لا يملك المرء ازاءها الا ان يظل صامتا ويستمع ويتأمل ،
    قلت له عندما استولت الجبهة " الاسلامية " القومية على السلطة :" في تقديري انهم سوف يتشبثون بالحكم سنة واحدة او سنتين لا أكثر فكل الموازين مثقلة ضدهم " . صمت ثم قال بعد لحظات :" لا تستعجل لقد سبق ان قلنا ان نميري لن يستمر شهرين ".
    وقد اثبتت الايام ان تقديره كان الاصوب, ورغم ان اشارته لبداية عهد النميري لم تكن موجهة نحوي الا انني احسست بوخذتها , فقد كنت احد الذين ايدوا انقلاب النميري عام 1969 خلال الشهور الاربعة التي سبقت سفري إلى بريطانية في سبتمبر 1969 ذلك التزاما بموقف حزبي تحررت منه عام 1972 قبل انهيار الاتحاد السوفيتي بتسع عشرة سنه , فقد ادركت _متأثرا بالدراسة والحياة في بريطانية_ ان حكم الحزب الواحد فاسد ومفسد ومصيره الزوال مهما تجبر ، وقد اثلج صدري ان الأستاذ الكبير التجاني الطيب قال في ندوة عقدت في براغ عاصمة الجمهورية التشيكية ، أن نظام الجبهة سيسقط مهما استخدم من اساليب القمع لان في التاريخ امثلة لنظم مشابهة لم تمكنهااجهزة القهر من الاستمرار , ولئن كان هذا السياسي الكبير لم يذكر امثلة محددة ، فان للادلاء بتصريح كهذا في براغ مغذى لا يفوت على فطنة المراقبين ، ومثل هذه " الصراحة المغلفة " اشرف واكثر واقعية بالنسبة لليسار من دفن الرؤوس في الرمال .
    والواقعية _مهما بدت قاسية _هي الموقف السليم كما اثبتت تجربة الحاج مضوي محمد احمد السياسية ، فقد كان احد الذين اتصل بهم _ هاتفيا وعن طريق مندوبين _ المناضل الراحل الشريق حسين الهندي وعندما عرضت عليه فكرة المصالحة مع نظام نميري ، قال له الحاج مضوي :" لا تصالح ولا ترجع ولا تقدم تنازلات ، فالاسباب التي ادت إلى خروجك لاتزال قائمة ، النظام لم يغير جلده ولا سياسته ، اما نحن فلا نمانع في مواصلة العمل من الداخل ". وكان لتلك النصيحة اكبر الاثر في القرار الذي اتخذه الشريف حسين الهندي برفض المصالحة والصمود في الخارج حتى اعيد إلى وطنه شهيدا للثبات على كلمة الحق , ولم ينس احد ذكراه غام 1985 عندما انهار حكم نميري .
    واكتملت قبل ايام دورة التاريخ السياسية حينما عاد إلى السودان الشريف زين العابدين الهندي ، لا علم لي اذا ما كان اتصل بالحاج مضوي محمد احمد مستشيرا قبل اتخاذ قراره ، لكن موقف الشيخ الجليل معروف وقد جاهر به رغم كل المرات التي اعتقله فيها زبانية الجبهة ، وجاهر به لوفود الوسطاء وللجماهير حيثما سئل : لا بديل للديمقراطية والتعددية ، ولا انصاف حلول مع الحكم التسلطي الدكتاتوري ، وقد قالها في وجه قادة النظام عندما سألوه دون تردد .
    والعبرة في حياة ومساهمة هذا الرجل مفيدة للشباب ، رجل عصامي بدأحياته من الصفر ثم نجح في التجارة وتفوق ، وصار من مساندي الحركة الوطنية وجماعة الاشقاء في الاربعينات ، وواصل النشاط بعد نيل الاستقلال وفي العهود الديمقراطية ، قاوم كل النظم الاستبدادية ، وهو دليل على ان السياسة ليست دائما خداعا وتضلييلا وكذبا ونفاقا وقرفا ، العمل السياسي جدير بانقى وافضل المساهمات ووجود امثال الحاج مضوي محمد احمد به افضل دليل على ذلك فتحية اجلال وتقدير لهذا الشيخ السوداني العظيم ، رمزا للمعارضة النبيلة ,
    د.خالد المبارك
    الفجر:1997م

                  

07-21-2010, 06:33 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الحاج مضوي محمد أحمد في حديث يسمع من يعاني الصمم
    على القوى الشمالية التوحد حتىلايذهب السودان على طريقة زنجبار
    محاگم المؤتمر الوطني لسطوه على السلط عملي وقت فقط
    حاوره: بله علي عمر- رحاب طه
    تصوير: عصام عمر
    رغم أن الرجل يقارع التسعين من السنوات الا أنه «ما شاء الله» يتمتع بحيوية تفوق كثيراً ابناء العشرين، الحاج مضوي محمد أحمد أحد القيادات التاريخية بالحزب الاتحادي الديمقراطي، ورغم أن الكثيرين يذهبون الى أن حزب الوسط قد افتقد لديناميكية الساسة القادرين على صنع الأحداث مثل الشريف حسين الهندي ولكن لابد من الإشارة الى أن التعاطي السياسي لحاج مضوي كان يسرق الأضواء، حتى وإن كان ذلك من خلال إثارة الأزمات داخل الحزب.
    «الصحافة» جلست للحاج مضوي تستمع لافادته التي لم تخلُ من عنصر الإثارة حول قضايا الوطن والحزب وذلك من خلال الحوار التالي:
    * كيف لامرءٍ يقارع التسعين أن يظل هكذا في دائرة الصراع؟
    - أشكر الله أن ظللت هكذا وأمنيتي أن أظل هكذا، ومن الركاب الى التراب ليقيني وقناعتي بضرورة تواصل الأجيال وعند شعوري بالابطاء وعدم القدرة على المواكبة سأعمل على الترجل.
    * هنالك إتهام لحاج مضوي بأنه جزء أصيل من أزمة الحزب الاتحادي؟
    - أنا من أنصار وحدة الحزب الاتحادي ووحدة جميع الأحزاب الشمالية، أنني أرى الأخوة في جنوب الوادي وقد اجتمعوا ثلاثة أيام حسوما وقرروا التوحد وذلك من خلال الحوار الجنوبي الجنوبي. إن على القوى السياسية الشمالية أن تتوحد أيضاً على قلب رجل واحد من أجل التراب الوطني ومن أجل العمل على تعضيد الوحدة الوطنية، إن الاحزاب وسيلة لغاية، وعندما تتعرض الغاية الكبرى للخطر وجب علينا الانتماء لهذه الغاية، اننا من خلال وحدة القوى السياسية الشمالية يمكننا الانتقال لمرحلة الحوار الشمالي الجنوبي. إن الفرقة بين شمال الوادي وجنوبه لها مخاطرها على الطرفين، إنني أخشى على ابن خالتي جون قرنق من أهله الذين وفدوا من امريكا وانجلترا. واخشى عليه تعصب القبائل الجنوبية وصراعها على السلطة والمال، إنني أكاد أتلمس بوادر هذا الخلاف كما تحسست بالأمس خلاف الشيخ وحوارييه.. انني أحس بالغبن الذي حدث لغازي صلاح الدين وحسن مكي والبروفسور الطيب زين العابدين ولا أنسى الدبابين.
    * انت تتبنى رؤية لوحدة الأحزاب الشمالية كأنما الخطر قادم من الجنوب؟
    - الجنوبيون حزموا أمرهم عبر الحوار الجنوبي/الجنوبي وهم الآن يبحثون سبل استقطاب المستثمرين الأجانب- والاتفاقية هى مثل السيدة المحجبة لم نرَ وجهها حتى الآن. إن حدوث خلافات تفسير المواد أمر وارد- ثم أن منبع تخوفي هو أن يكون الجنوب مدخلاً لليهود خاصة إن ثراء السودان في كافة الموارد يشجع الجميع للحضور وبالتالي فالتخوف وارد.
    * هل هنالك خلافات بين القوى السياسية الشمالية وهنالك تقارب بينكم والحركة الاسلامية؟
    - ذلك أمر غير صحيح هنالك تباين بيننا وبينهم فنحن لانلتقى نحن ليبراليون وهم غير ذلك.
    * ألا يسع الاسلام الليبرالية؟
    - الاسلام شورى النهج والتوجه «شاورهم في الأمر» و«أمرهم شورى بينهم» وهؤلاء لايؤمنون بذلك.
    * كيف لنا تطبيق نهج الشورى في ظل العصر؟
    - الشورى هى ان تمضى رؤية الأغلبية وأن تنداح الشفافية. إنها الديمقراطية.
    * دعنا نعيد السؤال بصيغة آخرى. هل هنالك تباين بين القوى الشمالية؟
    ليس بيننا تباين مع حزب الأمة- أنا أرى أن القوى الشمالية الشرعية هى الأمة والاتحادي، المؤتمر الوطني ليس بإبن شرعي. لقد جاء للسلطة في أعقاب اعتداء ليلي على النظام، ولابد من الإشارة الى أن خلافات الحزب الاتحادي الديمقراطي أيام الديمقراطية هى التي أسهمت في بروز الجبهة الإسلامية ككتلة نيابية ثالثة بالبرلمان وعندما نتحدث عن القوى الشمالية فنحن لانذكر المؤتمر الوطني كأحد هذه القوى، سوف نتبنى تقديم المؤتمر الوطني للمحاكمة لأنه سطا على الديمقراطية بليل.
    * تدعون لوحدة القوى الشمالية ومن الداخل انقسم حزبكم الى أربع مجموعات فكيف لكم تبني إستراتيجية لوحدة الأحزاب. أليس أولى بجهودكم توحيد الحزب؟
    - إن خلافاتنا كاتحاديين ليست عميقة- والاتحاديون مهما تفرقوا فهم مثل القول السائد في الجيش «أربعات تشكيل» أى أنهم سيعمدون الى التوحد متى ماتطلب الأمر. ويسرني أن أنقل عبر «الصحافة» ببدء الحوار الاتحادي ولاشك أنكم سمعتم بمبادئ الحوار بدءا بالهندي والازهري مروراً بالهيئة العامة- كما أن المخاطر التي أحدثتها اتفاقية نيفاشا استدعت ضرورة توحد الاتحاديين وتتمثل المخاطر في قضايا جبال النوبة والنيل الأزرق وأبيي- إن الاتفاقية ادخلت مناطق ما كان لها أن تدخل فلو كنت أحد المفاوضين لانسحبت من الاتفاقية اذا جاء ذكر أي من هذه المناطق- والتصريح الذي لم يجف مداده الذي أدلى به الابن العزيز ياسر عرمان بأن الذي لايشترك في الدستور لايملك حق الترشيح في أي انتخابات فهذا التصريح يجرد أي مواطن من حق يكفله الدستور وهذه من الأسباب التي تعجل بوحدة الاتحاديين.
    * هنالك مبادرة تقودها مجموعة اتحادية بقيادة محمد عثمان جماع الى أين تمضي هذه المبادرة وهل هنالك مبادرات أخرى وماهى النتائج؟
    - أولاً محمد عثمان جماع اتحادي متميز ومثقف تقدم بمبادرة جيدة وهنالك مبادرات أخر من بعض كفاءات الحزب مثل محاولة السر عوض يوسف- وهناك الشريف الصديق الشريف عبدالرحمن الهندي ونحسب أن الأمر ماضٍ وعلى المستوى الشخصي فإن وحدة الحزب تتطلب كل التضحيات ولو تقدمتها الاستقالة.
    * اين مجموعة الميرغني التي دشنت عملها السياسي بزيارة الشمالية؟
    - مرحباً بالسيد محمد عثمان الميرغني إن كان يرضى بالرأي والرأي الآخر وإن كان يقبل بالغاء حزب الأسرة- مرحباً بالميرغني كأى رجل قيادي متحرر من الطائفية لايرتدي غير رداء الحزب- وحول زيارته للشمالية التي دشن بها عمله السياسي فلا تعليق غير أنه لابد من الإشارة الى أنني احترام السيد أحمد الميرغني لأنه يحترم الناس وليس كمثله. كما احترم الوفد الذي رافقه بدءاً بعلي ابراهيم مالك وعبدالمجيد وابرسي وابن أخي محمد فائق وأحمد علي أبوبكر وكل بقية الرهط.
    * هنالك إتهام بأن الحزب يفتقر لتأمين أعماله؟
    - هنالك جهة مناط بها تأمين اعمال الحزب. ثم نحن الاتحاديون لا نؤمن بنظرية المؤامرة كالآخرين!! إننا ندين التآمر وكل ما يأتي بعيداً عن صندوق الإقتراع.
    * الاحزاب السياسية تفتقر للتخطيط الاستراتيجي؟
    - لدينا في الحزب رؤى استراتيجية واضحة منذ بروز الحركة الاتحادية قبل الاستقلال. إن الازهري قد تحدث عن استراتيجية واضحة عندما كان طالباً ببيروت عندما قال « سوف أطرد الانجليز من السودان» مما دعا أحد زملائه «عبدالفتاح الميرغني» الى تحديه «إن اخرجت الانجليز من السودان سوف ألبس رحط» هذه استراتيجية انتهت بخروج الانجليز. لقد تم طرد الحاكم العام وتم رفض لجنة عصبة الأمم أليست هذه بإستراتيجية.
    * هل انتهت هذه الإستراتيجية بالاستقلال أين هى من 36 سنة تحت ظل الأنظمة الشمولية؟
    - ووجهت الاستراتيجيات بمؤامرات الطائفية. كان أزهري يودع الحاكم العام بمحطة السكة الحديد فاذا بالحسيب النسيب يأمر «3» من خلفائه بالتصويت ضد الميزانية لتسقط حكومة أزهري الأولى 1956م.
    رغم الخلافات التي تكاد تصل حد الخصومة بين السيد علي والمهدي فقد التقى الغريمان لإسقاط الشاب الذي خرج من وسط الشعب فاتوا بعبد الله خليل- حزب أمة- ولما ضغط الاتحاديون على عبدالله خليل تسلم زمام السلطة المرحوم الفريق ابراهيم عبود ذي الميول التابعة لطائفة الختمية وكان من أنصار السيدة مريم وبالتالي فإنه يدين بالولاء للحسيب النسيب ومن هنا تبادل الأدوار في التآمر ضد الديمقراطية.
    * رئيس الجمهورية قال في نيفاشا؟ إن الاستقلال الحقيقي في 9 يناير 2005م؟
    - إنني اسأل رئيس الجمهورية ماذا حدث في 1956م- ما هذا الحدث الذي نزل بموجبه علمي مصر وانجلترا عن سارية القصر كما أسأله من الذي طرد آخر حاكم عام بريطاني ومن ذا الذي يستقبل رعاة البقر بعد «50» عاماً من الاستقلال الحقيقي. أفيدونا أفادكم الله.
    * كيف ترى إصرار عضوية الحركة في لجنة الدستور وهى ترفض وضع بسم الله الرحمن الرحيم؟
    - كنت سأفضل إحدى الاثنين هما أما أن أعود لمربع الحرب أو أن أترك البلد.
    * ماهى خيارات القوى السياسية الأخرى تجاه مايجري؟
    - الأمر يتطلب الاجتماع وإتخاذ القرار حتى لايعود السودان زنجباراً أخرى.
    * كلمة أخيرة؟
    - أنا حزين لوفاة أخي وصديقي ورفيق دربي الحاج بشير النفيدي رحمه الله.
                  

07-21-2010, 06:35 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الحاج مضوي محمد أحمد فى إفادات جريئة (1-2)

    تحركنا ضد وفد السيد لنيفاشا منعاً لإهانة الحزب إذ لم أُخطر بأمره وأنا نائب الرئيس



    قصدنا من التحرك الأخير رمي حجر في البركة الراكدة وإنتفت مبررات عقد المؤتمر العام في الخارج



    * المشهد السياسي في الساحة الاتحادية بعد عودة الرجل الثاني شقيق الزعيم ،لم يتشكل بعد ..عواصف واهواء وتلال رملية كثيفة جراء الخلافات ، واجتماعات ماكوكية هنا وهناك ، فيما لم ترسو سفينة الوحدة او المؤسسية امام اي بر حتى الان ..اجتهادات مضنية سعى لها قادة الاربعة لملء الساحة وكسر الجمود والركود، كما قالوا لكن هل ينجحون في ذلك وهل مازالوا حاملين اللواء في التحريك السياسي داخل الحزب ام استجدت تداعيات .. ماهي الملامح المقبلة لمسيرة هذا الحزب والى اية وجهة يتجه ..



    جلسة حوت المعلن والمستتر مع الرجل الثاني بالداخل وأحد النجوم الاربعة ، المتقدم في السن، المرتب الذهنية ،والملم بفحوى وبواطن الامور بل الاكثر حركة حتى بين الشباب انفسهم في مسيرة الحزب هو الحاج مضوي محمد احمد .. جلسنا لنبحر معه في سفينة هذا الحزب التي تتلاطمها الامواج في حوار تناول الحاضر والماضي والمستقبل ،وركزنا على آخر موقف خلافي الا وهو السفر لكينيا :



    اجراه : مزمل عبدالغفار



    موقفنا ثابت من أي نظام شمولي



    ولو جاء بعدالة سيدنا عمر



    يقول الحاج مضوي ـ حقيقة لقد اتصل د. غازي صلاح الدين بالسيد محمد عثمان الميرغني لينتدب شخص من الحزب للذهاب معهم الى نيفاشا . وما علمنا به من مصادر عديدة ان الميرغني طلب ان يوفد الحزب شخصين وليس شخصاً واحداً وهما الفريق «م» يوسف احمد يوسف وتاج السر محمد صالح . وانا كنائب لرئيس الحزب لم يتم الاتصال بي ولم يتم اخطاري ، فتفاكرنا لتقييم سفر هؤلاء فوجدنا انهم سيتوجهون بطائرة الحكومة وعلي نفقتها وفي معيتها ، في الوقت الذي لا يوجد فيه اي اتفاق مع السلطة لا على صعيد رئىس الحزب ولا على مستوى قيادة الداخل .



    لذلك رأينا ان هذه الدعوة بهذه الطريقة فيها اهانة واساءة للحزب ، فتحركنا لكرامة الحزب فاجتمعنا نحن الاربعة «قيادة الاربعة » ، وقررنا سفر ثلاثة اشخاص ليعلنوا رأي الحزب في الاتفاق ، فقابلوا قيادة الحركة الشعبية بدءاً من قرنق ومنصور خالد والقيادات الاخرى كما قابلوا المندوب الامريكي والبريطاني والنرويجي والتقوا بممثلي دول الايقاد ومن ثم عقدوا مؤتمراً صحافياً وقدموا وجهة نظرهم كتابة محلياً وخارجياً . واتضح بما لا يدع مجالاً للشك ان الحوار هو بين جهتين متحاربتين وفقاً لما قيل لهم هناك ايضاً وهذا قد وضح جلياً .



    بعدها عاد الوفد وناقشنا ماناقشنا من امر ليس على صعيد هذه المسألة فحسب بل اتجهنا الى لملمة الشمل نحو رؤية مستقبلية واسعة للحزب في مسيرته القادمة ، فرأينا انه لابد من ان نعمل على التفعيل وتنشيط العمل السياسي لاننا شعرنا ان هناك بركة راكدة فرمينا بحجر في هذه الماء الراكدة ، هذا الحجر هو اعلاننا عن تنشيط الحزب وتحريكه ولكننا جميعاً نرفض الانشقاق وكما ذكرت كثيراً سبق ان جربنا «الانشقاق » فوجدناه اضر بالحزب ولم يضر برئيس الحزب ولابنا نحن كاشخاص ،والشواهد في الماضي كثيرة ، فاصبحنا مكان استهتار الى ان جاءت الطامة الكبرى الا وهو المؤتمر التداولي مابين انعقاده في الخارج او الداخل ربما كان هناك في الماضي مبرر لعقده في الخارج اما الان فشعرنا بانه ليس هناك حاجة لذلك «الانعقاد في الخارج » .. ولذلك جلسنا ذات يوم في اجتماع ابو جلابية الشهير الذي ضم 14 قياديا ممن يمثلون المكتب السياسي وبحضور السيد احمد الميرغني فخرجنا باتفاق يقضى بضرورة عقد المؤتمر في الخرطوم وتعهدنا بالاعداد له واقامته . فوافقنا جميعاً غير واحد انبرى عنا هو تاج السر محمد صالح الذي رأي الاتصال برئيس الحزب فقال لهم لا ، بعدها استقر على رأيه في هذا الاتجاه حوالي خمسة اشخاص فذاب الجميع واصبحوا كالملح في الماء .. حقيقة ألمتنا هذه المسألة الى جانب مسائل كثيرة لا داعي لذكرها فيها تجاهل وانصراف لجانب معين ضد جانب معين ، عليه جلسنا وقدمنا تنويراً للاتحاديين بما يجري لان الحزب ليس ملكاً لا للميرغني ولا للحاج مضوي ولا الحسين ولا لمحمد الازهري ، فالحزب هو ارض على شيوع وبالتالي اي اتحادي له الحق فيها والحزب في الخرطوم وليس في القاهرة ، وهناك حكمة شهيرة تقول ان من البلية ان يكون امر من يرى في يد من لا يرى . فنحن هنا في الخرطوم نرى ما يحدث لذلك قمنا بهذه الحركة التنشيطية للحزب للتحرك وسنواصلها ان شاء الله .



    فهذه حركة للتنشيط فقط وليست لشئ اخر ، ونحن لا نرفض قيادة السيد محمد عثمان الميرغني في هذه المرحلة على الاطلاق .



    * إنشقاق الهندي



    * هل يمكننا القول ان حزب الشريف زين العابدين ومجموعته قد استفادت من وضعيتكم الخلافية هذه ، ومن واقع نظرتك الفاحصة هل تعتقد ان الشريف كان على حق ؟



    ـ اعتقد في الاجابة على الشق الاول من السؤال انه على العكس تماماً لم يستفد من ذلك . وبداية اقول ان الشريف هو شخص تربطني به صلة الاجداد والقربى ولذلك فهي صلة عميقة وكبيرة يسند ذلك علاقتي الكبيرة والقوية بالشريف حسين الهندي رحمه الله ، اما عن الشريف الان اقول لو كانت مبادرته جاءت باسم الاتحادي الديمقراطي وبمشورة لكان الناس قد وقفوا معها ولكن جاءت تحت اسم مبادرة الهندي وبالتالي لاعلم لنا بها ، اضف الى ذلك ان الذين حملوها وجاءوا بها لم يكونوا محل اعتبار والتزام سياسي لذلك وقفنا منها . ومما زادنا نفوراً ايضاً اعلانه في مؤتمره الاخير بالانضمام للنظام . لان موقفنا ثابت من اي نظام شمولي حتى ولو جاء بعدالة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فنحن مع الرأي والرأي الاخر ومع رأي الاغلبية ونحن ضد رأي الفرد . واخر مؤتمر عقده الشريف كان سالباً عليه .



    * تاريخك والحركة الوطنية واين كنت من المؤسسية في زمن الزعيم الراحل اسماعيل الازهري ، وكيف كانت علاقتك به ولماذا اختلفت معه ؟



    ـ اولاً انا مواطن عادي ويتيم الابوين وكنت في كفالة جدي لامي وكان من نعومة اظفاري يحكي لي عن مآسي المهدية ، فنشأت كارهاً للمهدية دون ان اعرفها ، وعندما ظهر مؤتمر الخريجين عام 1938م كنت حينها متزوجاً فاحببت وهويت مؤتمر الخريجين غير انني لم انصهر فيه الى العام 1944 ، حيث جاء مؤتمر الاشقاء فكنت معه في جميع المراحل الى ان جاء العام 1953 وبعده قام الحزب الوطني الاتحادي والذي كنت معه منذ ذلك الوقت ، وصلتي بالزعيم الازهري حميمة بدليل انه عندما كان في السجن سميت مولوداً لي عليه ، ولكن هناك فترة اختلفنا فيها في شئ واحد هو ان الازهرى اراد ان يرشح المرحوم ابراهيم جبريل في دائرة الخرطوم «3» والتي كنت حينها عضواً في المجلس البلدي وابراهيم جبريل كان من الرعيل الاول ولكنه كان اروستقراطيا وبالتالي غير مرغوب لرجل الشارع العادي ، وفي تقديري انه لن يستطيع ان يحوذ على هذه الدائرة وكان حينها الشريف حسين موجوداً فتم ترشيح الشريف زين العابدين الهندي . وحينها طلبت من الازهري رحمة الله ان نحتكم للجان فوافق وعندما احتكمنا للجان ايدت ترشيح الشريف زين العابدين وحينها الازهري كان قد اصر على مرشحه الاول وانا وقفت مع ما احتكمت عليه اللجان ، ولكن هذا محض خلاف فقط في وجهات النظر وبعد ذلك للاسف الشديد سقط المرشحان ، فهذه هي الحالة الوحيدة التي حدث فيها خلاف في الرأي بيننا ولكن لم يؤثر على العلاقات .



    * مذكرة النواب الشهيرة



    * في مذكرة النواب الشهيرة هل كنت احد الذين ذهبوا للزعيم الازهري ، وكيف تعامل معك حينها ، وكيف سارت علاقتك به حتى العام 1969م؟



    ـ للحقيقة والتاريخ لم اكن من هؤلاء الذين وضعوا المذكرة وذهبوا بها للازهري لانهم لم يأتوا لى اصلاً لانهم يعلمون موقفي من الازهري .



    فلم يأتوا لي ولم أمضِ فيها ، وكما قلت صلتي بالازهري لم تنقطع وعندما مات كنت بجواره .



    * الفول المصري



    * هل تذكر جملاً نطق بها لكم قبل ان يرحل ؟



    ـ قال لنا لا تأكلوا الفول المصري في اشارة عرفناها لعدم رضائه على المصريين .



    *الشريف حسين الهندي



    * هل سبق لك ان التقيت بالراحل الشريف حسين الهندي بعد انقلاب مايو 1969م ، وما هي الادوار التي اوكلت لك في تلك المرحلة ؟



    ـ التقيت به في بريطانيا ثلاث مرات وكان ذلك باستدعاء منه وكانت الخطة في ذلك الوقت تستهدف قيام انتفاضة وكانت هناك خطة لعمل انقلاب ضد مايو بواسطة سعد بحر والذي اعترف بانه من اكثر العسكريين الذين قاموا بتضليلنا واللعب علينا كما لعب علي حزب الامة وعندما مات اخيراً صلى عليه د. الترابي .



    * وفاة د . عمر نور الدائم



    * وفاة د. عمر نور الدائم كحدث وبالنظر للرجل كرقم وطني وسياسي وكقيادي مرموق في حزب الامة وكان مأمولاَ منه الكثير في مسيرة التحول القادم ، هل ترى ان الساحة حقاً افتقدته ؟



    ـ لقد كنت صديقاً لوالد د . عمر نور الدائم ، وكان رجلا حسن السير والسلوك وعند تشييع جثمانه كنا من اول الحاضرين ، وللحقيقة والتاريخ اقول لم ار في حياتي الصادق المهدي مهتزاً ويجهش بالبكاء مثلما رأيته في ذاك اليوم الذي شيعنا فيه د. عمر نور الدائم .



    وهذا ما لم اره فيه قط في السابق مما يؤكد ان تأثيره عليه بليغ جداً .



    وهو بلاشك فقد للساحة الوطنية والسياسية في المرحلة القادمة .



    * الوطني الاتحادي



    * متى تخليت عن الوطني الاتحادي وعدت للاتحادي الديمقراطي بقيادة الميرغني ، وكيف تعاملت مع السيد محمد عثمان الميرغني بعد هذه العودة وحتى قيام الانقاذ ؟



    ـ لم اتخلَ اطلاقاً عن الوطني الاتحادي ، عندما تم الانشقاق الاول وقفنا مع الوطني الاتحادي ، وفي العام 1957 للاسف الشديد كان الانشقاق الشهير بين السيدين الكبيرين السيد علي الميرغني والسيد اسماعيل الازهري وعندما كانت العودة في العام 1967 كان سبب الرجوع رئاسة الجمهورية حيث كان من رأي الملك فيصل رحمة الله عليه ان تعطي للازهري حيث وافق في ذاك الوقت علي ذلك الامام الهادي رحمة الله عليه ومن ثم عدنا للحزب الاتحادي الديمقراطي وظللنا فيه في ذاك الوقت . وحدث انقلاب مايو 1969 وبدأت مايو تستقطب منا بعض العناصر . فاجتمعنا حينها في منزل احمد عثمان الشايقي بالمقرن ، كنا في ذاك الاجتماع حوالي ثمانية اشخاص وناقشنا استقطاب مايو لبعض الاشخاص الذين تم تعيينهم في مناصب في ذلك الوقت وقبلوها .



    فاتجهنا لوضع حد لهذه المسألة وقررنا ان اي شخص قيادي في اجهزة الحزب المختلفة قبل تعيين مناصب مايو لا يأتي لنا مستقبلاً بعد سقوط النظام الى ان تتم محاسبته واستثنينا من ذلك القاعدة العريضة وزعماء العشائر واقسمنا اليمين علي ذلك .



    وبلغت هذا الامر للسيد محمد عثمان الميرغني ونقلت له الحديث والموقف فوافق ، ولكن عندما سقط نظام نميري من ذهب لمايو جلس على رأس الحكم الجديد ، فهاجمناهم واسميناهم السدنة فلما لم نجد اذناً صاغية انشققنا وانشأنا الاتحادي الديمقراطي القيادة السياسية وكانت هناك مناداة بالرجوع للوطني الاتحادي فعدنا له وكنا حينها مكتبا رباعيا واستمرينا على ذلك الى ان جاءت الانتخابات ودخلناها بمبادئ ، وكان ما كان من مكايدة وتضييع للاصوات فلم نخسر نحن ولم يخسر الطرف الثاني كاشخاص ولكن الذي تضرر هو الحزب .
                  

07-21-2010, 06:38 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الحاج مضوي محمد أحمد لـ ( الصحافة ):

    أنا متشائم جداً إزاء مستقبل السودان.. وزيارة البابا كانت الخطوة الأولى لتحويله إلى دولة زنجية صليبية
    سنرشح الشباب لقيادة الحزب، ولن أرشح نفسي لأنني (خلاص) مرشح للموت
    الحاج مضوي محمد احمد، القطب الاتحادي المعروف، ظل مرابطا في معترك السياسة.. ما لانت له قناة.. عرُف بمواقفه ا لمتشددة وآرائه القطعية.. انصاره يصفونه بالمبدئية ومخالفوه في الرأى يصفونه بالتطرف..
    جلسنا اليه لمعرفة آرائه فيما يدور داخل الحركة الاتحادية بصفة خاصة وداخل الوطن بصفة عامة فكان هذ الحوار..
    حوار:حسن البطري، الشيخ يوسف، زهرة عكاشة/تصوير/ عصام عمر/
    * حاج مضوي في بداية هذا اللقاء نريد ان نعرف من خلالك ما يدور في أروقة الحركة الاتحادية.. كثر الحديث عن محاولات التوحيد.. ماهي قراءاتك للخريطة الاتحادية؟
    - الحزب الاتحادي الديمقراطي.. حقيقة - يعاني الآن من شتات شديد، وفراغ واختفاء من الساحة. توزع الى شرائح منها السيد ميرغني عبدالرحمن واخوانه في المؤسسية، ومنها المهندس شداد ومجموعته والذين كادوا ان ينشئوا حزبا جديدا.. ومجموعات بعدت عن الحزب وتجلس على الرصيف.. ولذلك نحن تحركنا.
    * وماذا عن مؤتمر المرجعيات؟
    - اجتماع المرجعيات جاءردة فعل لحركتنا.. ولولا ما فعلناه نحن لما قام.. خلال ثلاث سنين ونصف ماكان هناك اي عمل.. بعدما القينا الحجر.. تحركت الِبركة وجابت نتيجة .. ولكن كل الذين ذهبوا عادوا بـ (طمام بطن) ويبحثون الآن عن (الليمون).
    * قلت ألقيتم حجراً في الِبركة كيف كان ذلك؟
    - ابننا غازي صلاح الدين عندما اتصل بالميرغني وطلب مندوباً من الحزب للذهاب الى المفاوضات الميرغني طالب بمندوبين وكان الرأى ان يذهب المندوبان بطائرة غازي وعلى نفقة الحكومة، نحن كان رأينا ان يذهب محمود الزعيم وسيد أحمد الحسين وعلي محمود والا يذهبوا على نفقة الحكومة وفعلا سافر اثنان وقابلوا الامريكان والانجليز والنرويجيين والايقاد.. وقدموا رأى الحزب وادانوا الاجتماع الثنائي، ناس الايقاد قالوا لهم الاجتماع ده للمحاربين فقط الانقاذ وقرنق وانتم لم تكونا حاملين سلاح ولم تعملوا شيئا.. بعد عودة المندوبين عقدنا اجتماع في بيت الزعيم وشرحنا هذا الموقف، واعلنا ان البركة الراكدة هذه لا بد ان تحرك وبالفعل كونا لجانا وعقدنا ورشة من 8 أشخاص ثم توسعت الورشة الى 60 شخصا، وبدأت اللجان حركة باسم الحزب في جميع الولايات وفي الخارج في جميع الدول الاوروبية والآسيوية، حتى في نيجريا كانت هناك حركة، وجاءنا التأييد من كل هذه المجموعات، واتسعت الحركة، و كنا دائما نقول هذا الحزب ليس ملكا لاحد، فالحزب ارض على الشيوع، اي اتحادي يمتلك فيه حصته، والعبرة بالعمل، والعبرة بالعطاء وليس بالاسم او الميرغني، الشريف حسين صار زعيما لانه قدم للحزب وليس لانه ابن الشريف الهندي، ومحمد اسماعيل لا نتعامل معه باعتبار انه ابن الزعيم او وارث للحزب ولكن بما يعمل، ومحمد عثمان الميرغني يمكن ان يرث السيد علي في الختمية ولكن في الحزب لا.



    واجتماع المرجعيات جاء كرد فعل لهذه الحركة.. واجتماع المرجعيات كانت نتيجة بالنسبة لهم سلبية وكان بالنسبة لنا ايجابية، ونحن الآن جاهزون لعقد مؤتمرنا العام ولكن الاخ ميرغني عبدالرحمن والاخوة بالخارج طلبوا تأجيله، وسينعقد الاجتماع العام بإذن الله في يوم 12/8 في بيت الزعيم او سوبا او قصر الشباب، والارجح ان يكون في بيت الزعيم..



    * الصراع مع الميرغني صراع اشخاص ومصالح.. كلُ يبحث عن موضعه؟!
    - اولا انا مرشح نفسي للرحيل، ما مرشح نفسي لأىة حاجة، وتاريخيا انا لم اطلب او اطالب بشئ ولن اطلب، ومع ا حترامي للسيد محمد عثمان الميرغني انا بقول ان المرحلة ليست مرحلته، اذكر انه في عام 73 اتكلمت في ندوة في الجامعة تحدث فيها معي البروفسور حسن مكي واحمد عثمان مكي (رحمه الله) ود. غازي صلاح الدين وبهاء الدين حنفي، وكانوا وقتها طلبة في الجامعة، الان ديل هم الحاكمين، الزمن تغير، حزبنا الآن كوادره من الاطباء والمهندسين وخريجي الجامعات ولازم يأخذوا فرصتهم.
    شعار الميرغني جمهورية اسلامية لاشرقية ولاغربية، وده ما وقت الميرغني ولاوقت المهدي.
    اما محمد اسماعيل فاذا عايز حاجة عليه ان يجيبها (بضراعو) مش لانه ابن الزعيم.
    اما علي محمود فهورجل محامي ومثقف، ولكنه ذاتي ولا يفرط في نفسه، بدليل انه من قبل عمل الوطني الاتحادي، وفي فترة اتلمينا عليه، ولكن في النهاية طلع (بيش)، والعرض الذي لقاه ما كان سيجده لولا كان معانا، وعلي محمود لو وجد الوظيفة عند شارون لذهب (ليها) اما سيد احمد الحسين فكان عنده موقف مر من مولانا، والسيد رقبته زي رقبة الجمل ما بينسى.
    الذين لم يشاركوا في اجتماع المرجعيات هل كان هذا بسبب موقف ام ان الدعوة تجاوزتهم؟
    - نحن لم نمنع احداً من المشاركة، ولم نأمر احداً بعدم الذهاب، ولكن كان عندنا (عيون) لنقل الحاصل من الداخل، المرجعيات مسألتها (بايظه) ورأينا ان يعقد المؤتمر بالداخل، ما في حزب بيحترم نفسه بيعمل مؤتمره في الخارج، وبالرغم من ان مصر وطننا الثاني ولكن هل المصريين اقاموا مؤتمرا هنا.
    * القوى الحديثة والاصلاح والمؤسسية هل ستشارك في مؤتمركم القادم؟
    - نعم.. وهم الآن مشاركون في ورشة العمل، وهذه الجهات الثلاث الآن على قلب رجل واحد، لانه عندنا مصيبه والمصائب تجمعنا المصابينا.
    * وماذا عن اتصالاتكم مع مجموعة الشريف زين العابدين؟
    - ظروف البلد تتطلب من كل الاتحاديين ان يتوحدوا خلافنا معاهم انهم في السلطة (ونحن لن ندخلها ولو كانت مبرأة من كل عيب) هذا موقف مبدئي، ولكن مؤتمر ناس الشريف زين العابدين ذاته ادان دخول الحزب في الحكومة، يعني القاعدة رافضاه..
    * هناك اجماع على رئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني؟
    - قلت لك ان المرحلة ليست مرحلة السيد، والسيد فرز عيشتو من الحزب الاتحادي الديمقراطي، بدليل انه كون حزب بتاع اسرة السيد محمد عثمان يذكرني باسرة الاسد، السيد محمد عثمان (حافظ الاسد) والسيد احمد (رفعت الاسد) السيدمحمد الحسن بشار الاسد.. والسيدمحمد عثمان يريد ان يأمر فيطاع، نقد الله اختلف مع الامام عبدالرحمن المهدي وذهب الى سنار، الامام عبدالرحمن ارسل اليه، فلما جاءه سأله: هل تعلم لماذا ارسلت اليك؟ قال له نقد الله: لا سيدي، قال له: من مشيت مافي زول قال لي (لا) عشان كده انا رسلت ليك..
    اللي حوالي السيد محمد عثمان - الآن - مافيهم واحد بيقول: لا..
    * السيد محمد عثمان يملك المال ومقومات التنظيم والعلاقات الخارجية انتم لا تمتلكون شيئا؟
    - الغنى نوعان: هناك غنى ربنا يطلق يد صاحبه، وهناك غنى غنى يكون عبدا للمال، واخشى ما اخشى ان يكون السيد محمد عثمان يحب الجمع ولا يحب الصرف..
    بالنسبة لنا نحن الآن بنعمل في كروت عضوية، وسنفتح الباب للاشتراكا ت والتبرعات.
    اما بالنسبة للعلاقات الخارجية السيد كانت علاقاته الخارجية كويسه. كان دخل نيفاشا.. الميرغني هو رئيس التجمع وقرنق هو نائب الرئيس..
    انا افتكر ان جون قرنق استغل التجمع وطلع بـ(الكريمة) وهي تقريرالمصير، والميرغني والتجمع مسؤولون تاريخيا من هذا، وهم الذين ضربوا مسمار جحا في الشعب السوداني.
    المؤتمر اذا ما انتخب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ما موقفك؟
    - اذا فاز على العين والرأس، اذا فازت حواء الطقطاقة على العين والرأس، المهم الفوز يكون بالطريقة الشرعية وليس بالتزوير اوزي حكاية (السكوتي) بتاع الجماعة ديل...
    * ما هو تقديرك لموقف شركاءالانقاذ؟
    - الشريف زين العابدين ومبارك الفاضل امامهم امتحان.. ومصيرهم اصبح مجهولا، هل يا ترى (الكيزان) حيدوهم من كيكتهم في القسمة الجديدة..
    * ليس من المستبعد ان يعود الشريف زين العابدين للسيد محمد عثمان في المرحلة المقبلة؟
    - بين الشريف والسيد محمد عثمان ما صنع الحداد..
    * عموما فرصة التقارب موجودة بين مجموعة الميرغني ومجموعة الشريف؟
    - اي زول اصوله (ازهرست) ما بيرجع للسيد.
    * قلت: اصوله (ازهرست... هل تدعو لتكوين الوطني الاتحادي؟
    - لا.. انا عايز اتحادي ديمقراطي..
    * اتحادي ديمقراطي يعني وجود الختمية؟
    - الختمية جزءبسيط في الحزب، الحزب به العديد من الطرق الصوفية، القادرية اكبر طريقة صوفية في الحزب..
    * اتحادي ديمقراطي يعني زعامة السيد محمد عثمان الميرغني؟
    - ياولدي الاتحادي الديمقراطي سجله الشريف زين العابدين والوطني الاتحادي سجله الخليفه حسن مصطفى وزير الشباب والرياضة.. السيد محمد عثمان دارالوطني الاتحادي او الاتحادي الديمقراطي ما حيلقاهو.
    * حاج مضوي الى أى مدى انت مطمئن الى قواعدكم؟
    - قواعدنا بخير..
    * الانقاذ جرفت اراضيكم؟
    - الانقاذ ما جرفت اراضينا والضرورات تبيح المحظورات..
    * ماهي قراءتك لمستقبل السودان؟
    - انا متشائم جدا
    * لماذا؟
    - منذ ان جاء البابا الى السودان، وازاحوا الآيات القرآنية وعلقوا بدلا منها الصليب، بدأت المسيرة نحو السودان الصليبي الكنسي الزنجي، والمهتمون بسلام السودان من امريكا والنرويج من المسيحيين المتعصبين.
    * هل ترى ان غياب الاتحاديين من الساحة ادى لتعقيد المسألة السودانية؟
    - انا لا اعفي الاتحاديين من الادانة، نحن مدانون وللاسف في الوقت الذي كان المطلوب ان نكون موحدين كنا غير موجودين.
    * كيف ترى حزب الأمة؟
    - قبل مؤتمر المرجعيات كنت اعتبر حزب الامة حزب اسرة... ولكن لسانا انقطع!!
                  

07-21-2010, 06:40 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    في يوم 3-7-2009م انطوت صفحة حافلة بالبذل والعطاء امتدت لما يقارب نصف قرن من الزمان ونعى الناعي القيادي الاتحادي البارز الحاج مضوي محمد أحمد، الذي طواه الردى بعد ما ملأ قلوب احبته حزنا وألما وملأ الأكف التي امتدت إليه بذلا وكرما, لم تكن الحياة له منحدرا سهلا ولا طريقا معبدا, بل بادأته الحياة بوعورة دروبها وخشونة ملمسها منذ نعمومة أظفاره فبدأ الكفاح في سن صغيرة... توفي والده وهو في بطن امه.. ورحلت والدته قبل أن يكمل العام، حياته كانت سلسلة من الرفض، رفض الخضوع والانكسار ورفض مبدأ السقوط والتراجع وكانت مواقفه تعيد التماسك والحلم إلي ديار الاتحاديين.
    الحاج مضوي محمد أحمد بابكر من مواليد العيلفون في 15-12-1915م واول جواز استخرجه كان في يوم19-8-1958م بالرقم 6352 بتوقيع ميرغني حمزة. بدأ حياته العملية منذ سن الثامنة تاجرا بين أم ضبان والعيلفون والخرطوم يشتري الفوارغ مع عمه أدهم بابكر محمد (شوالات صفائح).. ثم جاء الخرطوم مع عمه ادهم وبعد فترة انتقل إلي المنطقة الصناعية الخرطوم جنوب وعمل في تجارة الإسبيرات وقطع غيار سيارات الفورد والكومر, كأول سوداني يعمل في هذا المجال كان ذلك في أوائل خمسينات القرن الماضي.. وأسس مع جمال محمد أحمد وآخرين شركة تأمينات الخرطوم وهي أول شركة سودانية من نوعها سنة 1953م.. وتوفي شقيقه الوحيد أدهم بابكر كما توفيت أخته دروكة.
    و أدى الحاج مضوي القسم في أول حكومة سودانية برئاسة الزعيم إسماعيل الأزهري في العَام 1953م عقب الانتخابات الشهيرة بانتخابات «سكومارسو», ودخل قبة البرلمان عضواً مرتين وفاز في الديمقراطية الثانية، بالدائرة (67) المسيد مكتسحاً د. حسن عبد الله الترابي وعبد الرحمن النور والتكينة مرشح جبهة الميثاق الإسلامي. حوكم بالإعدام إبان أحداث 1976م بعد أن وجد السلاح مدفوناً في مزرعته، إلاّ أنّ الحكم لم ينفذ.
    يقول نجله خالد مضوي: الحاج مضوي كان والدي يحب الأكلات الشعبية (البلدية) ولا يحب اللحوم وقليل النوم لدرجة أننا كنا نعتقد أحيانا انه لا ينام أصلا, ونحن كشباب كنا لا نستطيع تحمل الجهد الذي يبذله خلال اليوم.
    ويضيف خالد: وكان شاعراً مجيداً وحافظا للشعر ولم يكتب ما يحفظه.. (وبتاع دوبيت) من الطراز الأول ويستمع لأحمد المصطفى والجاغريو وكان الأخير من اعز أصدقائه ويوميا كانا يتلقيان الساعة 4 في المنطقة الصناعية.
    ويقدم القيادي الاتحادي فتح الرحمن البدوي إضاءات هامة وجديدة لشخصية الحاج مضوي، ويقول: هو رجل من عامة الشعب خريج خلاوي واتحادي ضليع وكان من أعضاء مؤتمر الخريجين رغم أنه لم يكن خريجاً, ولكنه استفاد من قرار يحيى الفضلي بقبول كل من (يفك الخط) في مؤتمر الخريجين ثم كان ضمن العشرة الكرام الذين أنشأوا حزب الأشقاء, وكان الحاج مضوي يمثل دائما أولاد المزارعين وكان (زول نصيحة) ومهتما بالقضايا الحياتية للمواطن العادي, وشكل مع رفيق دربه الشيخ الشاذلي الريح ثنائية قوية تصدح بالحق في وجه الجميع وكانت أراء الحاج مضوي تجد القبول وسط الاتحاديين.
    يقول البروفيسور الطيب زين العابدين: كان الراحل المقيم الحاج مضوي معدناً صلباً من الرجال يقاتل مشمراً وحاسراً لا يتهيب المعارك مهما كانت المخاطر، وقد صدم في عدد من زملائه الاتحاديين المثقفين الذين كانوا يتولون مناصب عليا في العهود الديمقراطية, ولكنهم نكصوا عندما حمي ا########س واحتاجت الديمقراطية لمن يفتديها ويدافع عنها. وما دعي لندوة أو اجتماع فيه معارضة للحكم العسكري إلا استجاب لها، وقد شارك بقوة مع شباب الحركة الإسلامية الذين قادوا انتفاضة شعبان وأعجب بقياداتهم: (أحمد عثمان مكي وبهاء الدين حنفي وحسن مكي ويحيى بولاد وزكريا بشير), واستمرت صداقته معهم رغم فارق العمر لسنوات بعد شعبان. كان صادقاً في ولائه وصريحاً في معاداته لا يخشى في الحق لومة لائم، لا يعرف المداهنة والمراوغة التي أصبحت سمة ملازمة لمحترفي السياسة في السودان. الغريب أنه ما كان يطمع أن يكسب شيئاً من وراء العمل السياسي الذي يقتسم مناصبه عادة زمرة فاشلة من المتعلمين المحترفين الذين لا يفكرون إلا في حظوظ أنفسهم من الغنيمة.. انتهت إفادات الطيب زين العابدين.
    وكان الحاج مضوي يعمل حتى آخر يوم من حياته من أجل توحيد صفوف الاتحاديين, وذات مرة سألته والحزب الاتحادي في قمة تدهوره والصراعات تنهش في جسده العليل: إلى متى تحلم بوحدة اتحادية غائبة منذ ميلاد الحزب؟ وكان رده: (حتى أخر لحظة في هذه الفانية وإذا فشلت سوف أحمل أحلامي معي في القبر).
    ولم يتخل الفقيد رغم مشاغله السياسية والتجارية عن «السعاية», وكانت له مزرعة للأبقار يزورها يوميا ويتمتع بحلب اللبن، ولم تضنه الشيخوخة عن أداء مهامه ومتابعة أعماله وظل يعمل ويعمل حتى رحيله, ولم يخذله القلم عن مجالسة المثقفين وكان مكتبه واحة للمثقفين والانتليجينسيا يلتقون فيه ويناقشون أمهات القضايا والفكر. وقال ذات مرة وهو يحاور عدداً من قيادت الحزب الاتحادي بمقر عمله بالسجانة: (أنا أديت رسالتي في الحياة.. ما سرقت.. ولا كذبت.. ولا شربت الخمر.. ولا زنيت.. ولا ارتشيت.. ولم أدخل على مالي حراماً).
    يقول فتح الرحمن البدوي: أنفق الحاج مضوي جل سنوات عمره في معارضة النظم الشمولية (عبود- مايو - الإنقاذ), وكان على قيادة المعارضة في زمن مايو وكانت مزرعته في بتري عبارة عن مخزن للأسلحة دون خوف من أجهزة مايو القمعية, واعتقل عدة مرات وبقي لسنين عددا في المعتقلات بعزيمة لا تلين ورفض الصلح مع نميري أكثر مرة, حيث كان النميري يعمل بشتى السبل لكسب ود الحاج مضوي ولكنه كان واضحا في موقفه: لا صلح مع أي نظام شمولي.. ويضيف البدوي: كان الراحل المقيم الحاج مضوي مسؤولا عن أموال الجبهة الوطنية بالداخل في 1976م ومعه عبد الله بدري وعبد الحميد صالح, وكان يعطي الاتحاديين أقل الأموال مما أثار حفيظة بعض الاتحاديين ويعكس هذا التصرف مدى حرصه على المال العام ونظافة يده، وكان وطنياً من الطراز الأول وهو أول من جهر بمعارضة نظام مايو في ندوة بجامعة الخرطوم مما جعل الرئيس النميري ينفعل ويهاجمه بعنف, وأثناء تواجده في المعتقل كان يقوم بالتحقيق معه ضابط من قيادات مايو البارزين وعندما بدأ يضربه بمسطرة في رأسه قال له مضوي: (خلي المسطرة وأضربني بالمسدس الفي يدك دا).
    ويضيف نجله خالد مضوي إفادات أخرى في سيرة الحاج مضوي:
    الأسرة ورثت منه الشجاعة وقول النصيحة ولا أحد في أسرتنا يخاف من الأنظمة العسكرية, وكان والدنا من أثرياء الخرطوم ولكن السجون والمعتقلات المتكررة أضرت بأعماله التجارية, (أبوي كان أغنى من النفيدي) وكان بشير النفيدي من أعز أصدقائه، والأسرة كانت متعودة على الاعتقالات المتكررة للحاج ولكن أحياناً كنا نشعر بالمهانة من جراء الإجراءات العنيفة وغير الكريمة تجاه أفراد الأسرة. وكان الوالد حتى أخر يوم من حياته يعتقد جازماً أن رئيس السودان هو الزعيم إسماعيل الأزهري, وقال ذات مرة للرئيس البشير: (أنا رئيسي هو الأزهري).
    ويقول القيادي السابق بالحزب الاتحادي والقيادي الحالي بالحركة الشعبية محمد المعتصم حاكم إن مضوي كان رجلاً مناضلاً من طراز فريد، والأمة السودانية فقدت رجلاً نادراً.. عرفناه منذ زمن مبكر، كان ديمقراطياً وعملت معه كثيراً وكان قائداً لي في كثير من الحقب التاريخية, وبعد انتفاضة أبريل كان يقود الحزب الوطني الاتحادي وأنا كنت مسؤولا إعلاميا وناطقا رسميا باسم الحزب، فكان رجلاً صادقاً لا يخاف ويعشق الديمقراطية، ومن ذلك الرعيل الذي صنع استقلال السودان. ومن مواقفه التي لا تُنسى في مايو 1969م كان أول رجل دخل سجن كوبر وكان موقفه حدياً ضد الإنقلاب وأمضى تسع سنوات من عمره في معتقلات مايو. انتهت إفادات حاكم.
    كانت علاقة الحاج مضوي بزعيم الحزب ومرشد الطريقة الختمية لا تستقر على حال وعرضة لتقلبات حادة, وفي آخر حوار قبل الرحيل مع كاتب هذه السطور لخص الحاج مضوي علاقته مع الميرغني وقال: (مشكلة مولانا أنه غير واضح وغامض أكثر من اللازم ومواقفه تدفع الناس إلى التأويل والتفسير, لو كان زول واضح, الأسود أسود والأبيض أبيض, كان ريحنا وريح القاعدة الاتحادية).
    وفي يوم تشييع مضوي إلى مثواه الأخير كان السودان بمختلف أحزابه وقبائله حاضراً في مقابر العيلفون, وقفز باقان أموم فوق الحواحز الدينية ووقف في صفوف صلاة الجنازة, وجاءت حواء الطقطاقة رغم المرض وغادرت سرير مستشفى فضيل لتشارك في تشييع الحاج مضوي, الذي عرفته منذ العام 1939م حينما التقيا في منزل الزعيم الراحل إسماعيل الازهري.
    ويقول المقربون منه: كان مضوي في فجر صباه يبيع الليمون والملح وكان ناجحاً في تجارته، وحينما توفي والده ترك له ولإخوته وهما ولد وبنتان بقرة واحدة, فاشترى مضوي من إخوته نصيبهم في الميراث وحينما توفي محمد سراج النور بالعيلفون اشترى ذووه البقرة من مضوي بجنيهين لما يطلق عليه آنذاك (التفريقة), ومن هنا بدأ رأس المال الحقيقي لمضوي، فكان من أوائل السودانيين الذين أخذوا توكيلات من شركات أجنبية، فقد كان وكيلاً لشركة الـ(فورد) ومنها أنشأ شركات التأمين مع صديقه ورفيق دربه النفيدي, وكان مزارعاً لم يدخل في مرابحة ولم يرتد عليه شيك في حياته ولم يستدن من بنك، وكان يقول إن السودان مستقبله قائم على الزراعة.
    ويعد الحاج مضوي من الرأسمالية الوطنية الذين سودنوا العمل التجاري بعد خروج الانجليز من السودان بجانب النفيدي وآخرين.. وقد عرف بكرمه وبيته المفتوح للجميع وهو السياسي الوحيد الذي لم يسعَ ليكون وزيراً، كان يحب البسطاء وغمار الناس وكان موسوعة في مجال الأنساب وتاريخ الأسر.. ومولعاً بالزراعة وحتى وقت قريب كان يقود عربته (البوكس) بنفسه ويتابع عمله في الزراعة مؤمناً بـ(الكفن ما فيهو جيب).
    ومن الاتهامات المبطنة التي كانت توجه له من قبل خصومه أنه أثرى من أموال الشريف حسين, ولكنه نفى ذلك نفيا قاطعا في حوار سابق معي وقال: (أبداً.. أبداً أنا لم أستفد شيئاً من الحزب بل بالعكس خسران وقت وقروش. وما يقال عن أموال الشريف مجرد اتهامات بلا دليل والقاصي والداني يعلم كيف كنا نتصرف في تلك).
    يقول فتح الرحمن البدوي: الحاج مضوي تعرض لتعذيب شديد في معتقلات مايو ورغم ذلك ظل ثابتاً ولم يتزحزح عن مواقفه وواجه كل صنوف التعذيب بثبات نال إعجاب ضباط وعساكر المعتقلات قبل الآخرين, وقام بأدوار أساسية في حركة يوليو 1976م وقام بصناعة الأرقام الوهمية للعربات التي شاركت في معارك يوليو 76م, وكان العقل المدبر والدينمو المحرك للعملية وحتى هو داخل المعتقل وكان هو القائد الفعلي للمعارضة الاتحادية ضد مايو, والشريف حسين كان يثق فيه ثقة عمياء ويعتبره القائد الأساسي لحركة المعارضة ضد مايو, وكان يقود العمل السري مع أولاد حضرة والزين الجريفاوي ومحيي الدين عثمان وعلي محمود وبشير أرتولي وغيرهم، وقدم عدة مرات لمحاكمات عسكرية في محكمة المظلات، بعد مايو حدثت صراعات داخل الحزب الاتحادي وتباعدت المواقف بينه وبين الميرغني, وكانت له مواقف واضحة تتمثل في أن ينال المناضلون ضد مايو النصيب الأكبر في المناصب المختلفة داخل اجهزة الحزب المختلفة, واختلف مع الشريف زين العابدين لأنه كان يعتقد أنه يساير الميرغني ويمشي في خطه المناهض لخط الحاج مضوي, ولكن عندما جاءت الإنقاذ وحاولت استغلال الخلافات الموجودة بينه وبين الميرغني قال لهم بصريح العبارة: لا توجد أي خلافات بيني وبين مولانا بعد اليوم وأنا وهو ضدكم منذ الآن سوف نعمل سويا ضدكم. والتقي الحاج مضوي بالرئيس البشير عدة مرات وكرر له في كل المرات موقفه المناهض للإنقاذ وظل وفيا لمبادئه حتى انتقل إلى الدار الآخرة.
    يقول القيادي الاتحادي علي السيد: افتقدنا رجلاً ليس كسائر الرجال ومناضلاً فذاً، وكنا حينما نشفق عليه يقول لنا: لم يتبق من العمر ما نخاف عليه وعليكم أن تصبروا ولا تسقطوا راية النضال. وكان يتمنى أن يرى الحزب الاتحادي تحت راية واحدة قبل أن يفارق الحياة.
    ولم يتخل الحاج مضوي عن ثوريته بل ظل واقفا وشامخا وصلبا يعلم الأجيال معاني البطولة وكيفية الصمود والعصامية والتحدي, وبرحيله انطوت صفحة نقية رائعة من تاريخ الحركة السياسية السودانية. وكان يعمل من أجل حزب اتحادي يرتكز على المؤسسية بعيدا عن الهيمنة والوصايا, ولا قى ما لا قي من عنت بسبب مواقفه الجريئة والواضحة ولم يفقد الأمل ولو للحظة في وحدة الحزب الاتحادي, رغم كل العواصف والمشاكل التي كانت تحيط بالحزب إحاطة السوار بالمعصم, وكان أول سؤال لزواره بمحطة الوقود بالسجانة بكرم حاتمي: (فكيت الريق؟).
                  

07-21-2010, 06:42 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الحاج مضوي يفتح النار في جميع الاتجاهات
    Monday, 09 March 2009
    الميرغني ليس صوفيا وزول بنوك ساكت


    نصف قرن من الزمان أو يزيد قليلاً والحاج مضوي محمد أحمد يناضل ويكافح ويسعى من أجل حزب اتحادي بلا أمراض أو خلافات أو صراعات,

    بلا كلل أو ملل وبعزيمة لا تلين.. خمسون عاماً والحاج مضوي يقف في هجير الاتحاديين مع أمل لا ينقطع ولا يضعف بحتمية الوحدة الاتحادية، (الأخبار) قلبت مع الحاج مضوي أوراق الراهن والمستقبل الاتحادي فكان هذا الحوار..


    الميرغني هو المفرخ الأساسي للصراعات والخلافات

    فصيل الشريف بقيادة الدقير جزء من النظام الحاكم

    أنا زي يحيى الفضلي أكفت وأمسح محل الكف!

    علاقتي بشيلا قوية إذا ذهب إلى الوطني أو غيره

    إذا فشلت مساعي ميرغني سنفارق درب مولانا إلى الأبد

    * يقال إن الحزب الاتحادي الديمقراطي تمكن منه المرض وفقد العافية.. هل ما زال الحاج مضوي يأمل في إصلاح حال الاتحادي؟

    نعم عندي أمل, والخلاف ليس جديداً على الاتحاديين، ولكن عند الحاجة ووقت الشدة يتفقون وإن شاء الله الموضوع يتكرر تاني ونتجاوز هذا الوضع.

    * الواقع الاتحادي لا يبشر بأية وحدة؟

    مهما طال الزمن فلابد من الوحدة, لأن جميع القيادات الاتحادية على قناعة بأن الخلافات والصراعات أضعفت الحزب الاتحادي.

    * أصلاً لماذا الخلاف؟

    في رأيي السبب الرئيس للخلافات في الحزب الاتحادي هو موقف السيد محمد عثمان الميرغني في الكيل بمكيالين ولا يعامل جميع الاتحاديين بمستوى واحد, يجامل البعض ويعادي البعض الآخر، بالواضح يعادي ناس الأزهري وعمل خيار وفقوس. دا السبب الأساسي للفرقة، نحن من أنصار الأزهري والشريف حسين، الجانب الآخر أصحاب طريقة، ونحن نختلف معهم في الطريقة, نحن قادرية وهم ختمية, لذلك الخلاف له جذور سياسية وطائفية.

    * رغم كل ما تقول هادنت وصالحت مولانا بعد طول خلاف وصراع وذهبت إليه؟

    صحيح هادنت مولانا زي المرحوم يحيى الفضلي (أكفت وأمسح محل الكف).

    * نريد توضيحا أكثر.. لماذا هادنت مولانا؟

    بسبب وفاة السيد أحمد الميرغني، لأن الرجل كان في موقف صعب ويحتاج إلى الدعم والمؤازرة، وأنا لا أشمت في أحد ولا أعرف الاصطياد في المياه العكرة وليست لي عداوات شخصية معه، بل عداوات حزبية.

    * إلى متى تستمر الهدنة أم أنك تتأهب لخرق الهدنة ووقف إطلاق النار؟

    والله اليومين ديل عندنا حسن الظن إذا خرج الحزب من المخلاية سوف تستمر الهدنة. وإذا ظلت الأوضاع كما هي سوف نعاود إطلاق النار. الباب مفتوح على كل الاحتمالات.

    * كيف تقيم طريقة مولانا في إدارة الحزب؟

    مشكلة مولانا أنه غير واضح وغامض أكثر من اللازم ومواقفه تدفع الناس إلى التأويل والتفسير, لو كان زول واضح الأسود أسود والأبيض أبيض كان ريحنا وريح القاعدة الاتحادية.

    * أنصار مولانا يقولون هناك أمر ظاهر وأمر باطن؟

    رد بغضب: نحن لا نعرف حاجة اسمها أمر باطن, نحن ناس الظاهر والباطن عند الله.

    * إلى متى تستمر هجرة القيادات الاتحادية إلى ديار المؤتمر الوطني؟

    ما عندنا (شغلة) بالذين ذهبوا، سوف نتحد قبل الانتخابات ونعلم مدى تخوف المؤتمر الوطني من وحدة الاتحاديين.

    * هل ستكون الأجنحة الاتحادية الملتصقة بالمؤتمر الوطني كجناح الشريف مثلا جزءا من حركة وحدة الاتحاديين؟

    نحن لا نرفض أي اتحادي إلا إذا ذهب في طريق هذا النظام.

    * جناح الشريف له تحالف إستراتيجي مع المؤتمر الوطني.. هل سيتم تجاوزه؟

    هذا الفصيل نعتبره جزءا من النظام، ولكن إذا تقدم نحونا حبابو عشرة.

    * هل نفهم من حديثك استحالة التحالف مع المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة؟

    نعم .. نعم، قطع شك لن نتحالف أو نتقارب مع هذا الحزب الشمولي.

    * في إطار الجهود المبذولة لتوحيد الاتحاديين هل ساهم وجود مولانا بالداخل في تسريع خطوات الوحدة؟

    صمت لفترة وقال: كنا نتمنى ذلك ولكن الذي حدث خالف كل التوقعات، منظر الجماهير الاتحادية التي زحفت لاستقبال جثمان أحمد الميرغني أغرى مولانا بممارسة المزيد من الهيمنة والدكتاتورية. وكان من المفترض أن يحدث العكس وكان عليه الاستفادة من المناسبة لتوحيد صفوف الحزب.

    * إلى أين وصلت الجهود والمبادرات التي كان يقوم بها ميرغني عبد الرحمن سليمان؟

    ميرغني كان له موقف صعب ضد مولانا ولكن بتكليف من الاتحاديين اتصل به قبل عودته إلى السودان ومد معه جسور الثقة, وقام مولانا بتعيينه نائبا له ونحن لا نريد المناصب والتعيينات لأن الأمر أمر حزب يحتاج إلى وحدة حقيقية وليست شكلية. عموما الحبل ما انقطع ولكن ضعيف. وفي الغالب سوف أجتمع مع ميرغني عبد الرحمن، وسيد أحمد الحسين، وعكاشة، وآخرين لعمل اللازم.

    * هل ستكون المحصلة انشقاقا، ثم حزبا اتحاديا آخر بمسمى جديد؟

    رد بسرعة: لا.. لا.. لا مافي حزب جديد ولا حاجة نخلي الحزب الاتحادي الديمقراطي لي منو؟!

    * تحت أية مظلة ستجتمع مع الذين ذكرتهم، كأفراد أم كأجنحة مثلا سيد أحمد الحسين جزء من جناح المرجعيات؟

    مقاطعا: منو القال ليك سيد أحمد عندو علاقة مع المرجعيات؟.

    * ولكن الوقائع تقول سيد أحمد الحسين وعلي محمود حسنين انسلخا من القيادة التي كانت تسمى قيادة الأربعة وسافرا إلى مؤتمر المرجعيات؟

    سيد أحمد خرج من المرجعيات، ولكن علي محمود لا أعرف عنه شيئاً ولا أتفق معه في كثير من القضايا والمواقف.

    * المقربون منك يقولون إنك تحتفظ بعلاقة جيدة مع فتحي شيلا رغم هجرته إلى ديار المؤتمر الوطني في حين أنك خاصمت وقاطعت قيادات أخرى ذهبت إلى الوطني.. ما سر العلاقة التي تجمعك بشيلا؟

    علاقتي بفتحي شيلا علاقة قديمة منذ زمن الشريف حسين وكان وقتها مسؤول الطلاب في الحزب, عموما هي علاقة تتجاوز الحزب وأصبحت علاقة أسرية وستظل علاقتي به قوية إذا ذهب إلى الوطني أو إلى خلافه.

    * هل تتفق مع الرأي الذي يقول: الحزب الاتحادي أصبح محل سخرية وشماتة وتهكم؟

    نعم هذا صحيح وطبيعي جداً في ظل الأوضاع الحالية للحزب، طبعاً نحن لا نرضى أن يتهكم أو يسخر أحد من حزبنا ولكن هذا واقعنا وسوف نتحمل الشماتة إلى حين تجاوز الخلافات.

    * ما الذي يحول دون تجاوز الخلافات في ظل عدم وجود فوارق فكرية وسياسية بين الاتحاديين؟

    الخلاف الفكري الوحيد هو مع طائفة الختمية وتدخلاتها في شأن الاتحاديين، رغم أن طائفة الختمية باستثناء ثلاثة مخربين بها قيادات وأفراد على درجة عالية من التهذيب والاحترام.

    * من هم الثلاثة المخربون؟

    ما في داعي لذكر الأسماء المهم كل الكوارث تأتي من جانب هؤلاء.

    * إلى متى يستند الحزب الاتحادي إلى الجماهير الجاهزة (الختمية) ثم يتحدث قادته عن هيمنة الختمية، لماذا لا يصنع الاتحاديون شعبية وجماهيرية بمعزل عن طائفة الختمية؟

    هذا هو الاتجاه الجديد الذي نسير عليه. إذا فشلت مساعي ميرغني عبد الرحمن سنفارق الختمية فراق الطريفي لجمله, نحن جاهزون لصناعة الحزب الجديد، وسوف نعقد المؤتمر العام عند أزرق طيبة.

    * إذن ما الجديد إذا كنت تريد استبدال طائفة بأخرى؟

    السيد محمد عثمان ليس طائفياً وما عندو علاقة بالصوفية, هو زول بنوك ساكت, نحن ننسق مع الصوفية, والميرغني ليس جزءا من الطرق الصوفية، الختمية ديل حيران للسادة الأدارسة.

    * إذا فارق الاتحاديون الختمية ستذهب أمجادهم أدراج الرياح؟

    ضحك بسخرية: نحن زي عرق النجيلة, ونحن الساس والرأس.

    * هناك قول مفاده أنك جزء أساسي من الخلافات الموجودة؟

    هذا ليس صحيحاً, وليست لي أية مصلحة شخصية في الصراعات, وتاريخياً, ما عندي أية مصلحة شخصية في الحزب الاتحادي بل أصرف من حر مالي على الحزب.

    * ولكن يقال الحاج مضوي اكتنز الأموال في زمن الشريف حسين؟

    أبدا.. أبدا, أنا لم أستفد شيئاً من الحزب بل بالعكس (خسران وقت وقروش).

    ثحبفة الاخبار
                  

07-21-2010, 06:43 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    رحل الحاج مضوي محمد أحمد.. آخر رموز مؤتمر الخريجين


    الكاتب حسن بكري علي
    الخميس, 09 يوليو 2009 12:25

    *حسن بكري علي



    نعم الموت الحقيقة الثابتة والحتمية.. لا تدري نفس بأي أرض تموت... كان المناضل الحاج مضوي من القلائل الذين لم يغادروا اوطانهم رغم المصاعب والمحن التي كانت في طريقه من المستعمر ومما لاقاه من حكم مايو... كان ثابت العزيمة... سخياً صاحب سطوة في موقفه... كان لايهاب من الصدام... كانت تربطني به علاقات ود واخاء... وكانت تربطني به مداخلات كثيرة في امور السياسة لايمر يوم واحد والا ان اكون مررت عليه بمكتبه بطلمبة البنزين بالسجانة التي يملكها.... كان صريحا في رأيه.. كان يشاورني واشاوره... يحاورني واحاوره تحادثنا كثيرا في التفلت من الحزب والانشقاقات ولكن رغم ذلك كانت له خطوط حمراء لا يتعداها رغم تصريحاته وبياناته ولكن رغم ذلك كان مهذبا.... يقوم من وقت لآخر بزيارة السيد محمد عثمان الميرغني بالقاهرة يشاور ويحاور لانه كان ايمانه قاطعا لا مجال لزعامة او رئاسة للحزب دون السيد الميرغني لانه كان يدرك من نظرته الثاقبة ان الزعامة والقيادة لا تتأتى من فراغ بل قامت من قديم الزمان على اسس متينة.... كما ان الحاج مضوي محمد احمد كان لين الجانب رغم ما يكتبه... يحكي بان السيد محمد عثمان الميرغني دائما يسامحه... انه غاية التهذيب وغاية الود النابع من دواخل هذا المناضل لان الحاج مضوي يعرف قدر الرجال... وفي شهوره الاخيرة قبل سفره كان كثير الزيارة لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني بجنينة السيد على الميرغني طيب الله ثراهما... وكان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يسعد كثيرا لزيارته ويقربه منه في جلستهم.. وحتى في ايامه الاخيرة كان زيارته للسيد الميرغني ومعه ابناؤه وكل ذلك ليضع ابناءه مكانه بالنسبة لمولانا الميرغني... يا حسن الادراك وحسن الفهم... انه عمل صاحب البصيرة المتفتحة لعواقب الزمان.
    وفي نهاية الامر اعتقد ان الحاج مضوي محمد احمد قد عاد قائدا في المكان الذي هو اهل له وهذا واضح من صيغة النص التي نعي بها سيادة السيد محمد عثمان الميرغني الحاج مضوي والتي ذكر فيها ان الحاج مضوي كبير المستشارين للحزب "الاتحادي الديمقراطي الاصل".
    كما انني لصيق بحضور المرحوم الحاج مضوي محمد احمد لمولانا السيد كثيرا... وكان دائما مولانا الميرغني يسعد بأخذ صور توثيقية مع هذا الرمز المناضل... والصور الواضحة ضمن هذا الموضوع صور حديثة تثبت تاريخيا ان الحاج مضوي كان يقود عملا كبيرا لاصلاح ذات البين بالنصح للخارجين عن الحزب للعودة من اجل وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل... لانه الحزب صاحب السلوك والمنهجية الراقية السامية العفيفة.
    وعندما اراد السفر للعلاج بالخارج حضر الى مولانا السيد محمد عثمان الميرغني يخطره بسفر ليودعه وقد دعا اليه مولانا الميرغني بعاجل الشفاء والعودة الى بلاده سالما معافي غانما.
    الا رحم الله المغفور له الحاج مضوي محمد احمد واسكنه الله العلى القدير في عليين مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا والهمنا وآله وأحبابه الصبر وحسن العزاء.
    انا لله وانا اليه راجعون

                  

07-21-2010, 06:51 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الناس احرار .. و حب الوطن من الايمان



    حكيم الاتحاديين يترجل
    الحاج مضوي.. جسر التواصل وبوصلة التوحد



    ضياء الدين عباس - تصوير: اسحاق إدريس



    (أنا أديت رسالتي في الحياة.. ما سرقت.. ولا كذبت.. ولا شربت الخمر.. ولا زنيت.. ولا إرتشيت.. ولم أدخل على مالي حراماً)، هي كلمات قالها الراحل الحاج مضوي محمد أحمد القيادي الاتحادي المعتق في خوايتم حياته لإبن خالته وزوج ابنته المهندس الطاهر محمد صباحي.

    سيرة ذاتية
    غيب الموت الحاج مضوي يوم أمس بعد حياة حافلة بجلائل الأعمال، وعمر ناهز (95) عاماً حدث بين ثناياها تاريخ الحركة الوطنية ونكهة المقاومة للمستعمر وعشق الديمقراطية. فقد أدى مضوي القسم في أول حكومة سودانية برئاسة الزعيم إسماعيل الأزهري في العَام 1953م عقب الانتخابات الشهيرة بانتخابات «سكومارسو» ودخل قبة البرلمان عضواً مرتين بعد الأولى في انتخابات 65م و68م في الديمقراطية الثانية، وفاز ثلاث مرات في الدائرة (67) المسيد مكتسحاً د. حسن عبد الله الترابي وعبد الرحمن النور والتكينة مرشح جبهة الميثاق الإسلامي. حوكم بالإعدام إبان أحداث 1976م بعد أن وجد السلاح مدفوناً في مزرعته، إلاّ أنّ الحكم لم ينفذ. توفي مضوي وله من الذرية (10) أبناء و(7) بنات، توفيت زوجته الأولى (أم أبنائه الكبار) وله منها أربعة من الأولاد وثلاث من البنات وبقية أبنائه من زوجته الثانية وهي شقيقة القيادي الإتحادي الراحل حسن دندش أصغر أبنائه أطلق عليه اسم إسماعيل الأزهري حيث تزامن ميلاده مع وفاة الزعيم الراحل.

    أيام قبل الوفاة
    الحاج مضوي الذي توفي والده قبل ولادته وتوفيت أمه بعد أن وضعته بفترة ليست بالطويلة وربّاه جده تحدث عنه لـ «الرأي العام» المهندس صباحي (كاتم أسراره)، قائلاً: سافر الحاج مضوي الى مصر لتلقي العلاج فقد كان يعاني من ضمور في الكلية ومكث في مصر فترة قاربت الثلاثة أشهر ليسافر بعدها الى أبو ظبي لحضور زواج حفيدته نجلاء الحبر بركات، غير أن صباحي أشار الى أن مضوي كان يعاني وهو في السودان من آلام في عظامه بسسب سقوطه على الأرض في إحدى المرات الأمر الذي جعله يسافر من ابوظبي الى تايلاند لتلقي العلاج الطبيعي هناك وأثناء العلاج أجريت له عملية إستئصال كلية. وقال صباحي: كان من المفترض أن يعود مضوي بعد نجاح العملية الى السودان يوم الجمعة المقبل، إلا أن القدر سبق وفارق الحياة في بانكوك في الساعة التاسعة حتى صباح أمس بتوقيت السودان.

    الوادع الأخير
    كانت المرافقة لمضوي في رحلتة علاجه الأخيرة حفيدته ولاء الطاهر صباحي، وقالت ولاء وهي تهاتف والدها بعد الوفاة: (لم تكن هنالك علامات لوفاة جدي غير أنه قال لي أشكري لي الدكتور «وإسطاف» المستشفى، وتناول إفطاره وقال لي أريد أن انام حيث فارق الحياة وهو نائم.
    وقال عمر مضوي ابن الفقيد وهو يتحدث لـ «الرأي العام»: قبل ساعات من وفاته كان يسأل عن أكثر أهله ضعفاً وهو ابن خالته احمد الإحيمر وهو رجل فقد بصره وتعدى عمره الـ (85) عاماً وأوصانا خيراً به وبأهلنا. وقال عمر وهو يعدد مآثر والده، كان ينصر الضعيف وباراً بأهله وبسيطاً ومتواضعاً. وتابع: كان أبي لا يسلم على شخص وهو جالس رغم كبر سنه وكان أول سؤاله لمن يلتقيه (فكّيت الريق؟).

    مضوي عاش تاجراً
    يبدو أن مضوي لم يعاني كثيراً في سؤال (من أين لك هذا؟) إذ تحدث بدر الدين الخليفة بركات أثناء حديثه لـ «الرأي العام» عن بداية تجارة مضوي، وقال: كان مضوي في فجر صباه يبيع الليمون والمح وكان ناجحاً في تجارته، وحينما توفي والده ترك له ولإخوته وهما ولد وبنتان بقرة واحدة فإشترى مضوي من إخوته نصيبهم في الميراث وحينما توفي محمد سراج النور بالعيلفون اشترى ذووه البقرة من مضوي بجنيهين لما يطلق عليه آنذاك (التفريقة) ومن هنا بدأ رأس المال الحقيقي لمضوي، فكان من أوائل السودانيين الذين أخذوا توكيلات من شركات أجنبية، فقد كان وكيلاً لشركة الـ (فورد) ومنها أنشأ شركات التأمين بصحبه صديقه ورفيق دربه النفيدي. وقال بركات: كان مضوي مزارعاً لم يدخل في مرابحة ولم يرتد عليه شيك في حياته ولم يستدن من بنك، وكان يقول إن السودان مستقبله قائم على الزراعة.

    آخر مواقفه السياسية
    كان آخر موقف سياسي لمضوي ما أعلن عنه في تصريحات صحفية قبل وفاته، حيث قال: أنا مع السيد محمد عثمان الميرغني ومع الحاج ميرغني عبد الرحمن، أي أنه مع الإتحادي الأصل، غير أنه وبحسب أحد المقربين له قال قبل وفاته إنه حريص على لَم شمل الحركة الإتحادية وكانت أمنيته بعد أن يعود الى السودان أن يعمل على لَم الشمل عبر الإتصال بالوطني الإتحادي بزعامة أزرق طيبة والموحد بقيادة جلاء الأزهري، ولكن قبل وفاته بأشهر إبان ميثاق الفصائل السبعة أشتبه على الناس موقف مضوي من الميثاق بعد أن إنفلق الموحد الى قسمين الاول مؤيد للفصائل السبعة، والثاني مؤيد للإندماج مع المرجعيات (آنذاك).

    وفي إتصال هاتفي سألت «الرأي العام» في وقتٍ سابقٍ الحاج مضوي (مع مَن أنت الآن؟) فرد قائلاً: (والله ديل كلهم أولادي وأنا ما داير أزَعِّل زول، لكن إن شاء الله الحزب الإتحادي حا يخش الانتخابات تحت راية واحدة).

    توقيعات حزينة
    تحدث الأستاذ محمد المعتصم حاكم القيادي بالحركة الشعبية عن مضوي لـ «الرأي العام» فقال: كان رجلاً مناضلاً من طراز فريد، وأضاف ان الأمة السودانية فقدت رجلاً نادراً عرفناه منذ زمن مبكر، كان ديمقراطياً وعملت معه كثيراً وكان قائداً لي في كثير من الحقب التاريخية وبعد انتفاضة أبريل كان يقود حزب الوطني الإتحادي وأنا كنت مسؤولا إعلاميا وناطقا رسميا باسم الحزب، فكان رجلاً صادقاً لا يخاف ويعشق الديمقراطية، ومن ذلك الرعيل الذي صنع استقلال السودان، وتابع أنا أنعيه اليوم باسم الحركة الشعبية والحركة تعرفه جيداً. ومن مواقفه التي لا تُنسى في مايو 69م كان أول رجل دخل سجن كوبر وكان موقفه حدياً ضد الإنقلاب وبعد ذلك تعدد دخوله لسجون مايو لفترات تجاوزت الـ «9» سنوات.

    وقال عنه علي السيد القيادي بالحزب الاتحادي: افتقدنا اليوم رجلاً ليس كسائر الرجال ومناضلاً فذاً، وكنا حينما نشفق عليه يقول لنا لم يتبق من العمر ما نخاف عليه وعليكم أن تصبروا ولا تسقطوا راية النضال. وكان يتمنى أن يرى الحزب الإتحادي تحت راية واحدة قبل أن يفارق الحياة. كان أول لقاء لي معه في بداية التسعينات حَملت له ميثاق التجمع وقلت له أنا علي السيد، فرد عليّ أنا لا اعرفك ولكني سمعت عنك فقلت له (أنا أخو عثمان السيد) وكنت حينها لا أعرف سوى ميرغني عبد الرحمن وأحمد علي أبو بكر والمهندس محمد فائق ود. يحيى مكوار وكانوا هم الذين نصحوني أن أعرض الميثاق على مضوي، وبالفعل طلب مني أن أقرأه عليه مرة وثانية وثالثاً بنداً بنداً فعدل في الاسم وأطلق عليه ميثاق التجمع الوطني الديمقراطي بعد أن كان أسمه التجمع الوطني السوداني.

    التشييع .. والوصية
    سيُشيّع جثمان الفقيد يوم غد في تمام الساعة الرابعة مساءً في موكب مهيب يؤمه السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الإتحادي الأصل، بداية من منزله بالعمارات شارع (51) الى العيلفون مروراً بضريح جده الشيخ إدريس بن الأرباب ليُوارى الثرى بعدها في مقابر الخليفة بركات أب شرا جوار والدته كما أوصى الفقيد. عليه الرحمة ولآله الصبر وحسن العزاء.
                  

07-21-2010, 06:57 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    عبد الماجد محمد عبدالماجد



    ارسل: الاحد يوليو 12, 2009:

    --------------------------------------------------------------------------------


    كان في الثامنة من العمر لما جاء أخاه الأكبر باكيا. ولمَا سألوه عن سبب البكاء أجاب بأن أولاد الحلة ضربوه في ساحة اللعب. استشاط مضوي اليافع غضباّ وقال لأخيه الأكبر:"يَدُقٌّوكْ كيف؟ وكمان بِتَبْكي؟؟!!"!!" ودخل الأوضة وخرج يحمل سكينا وبمشي بتؤدة عاضّاً على أسنانه , وكان الأخ الأكبر يتوقع مناصرةً وثأرا. وأشار لمضوي على الاتجاه الذي انصرف إليه المعتدون, ولكن مضوي قال له: " أنا ما جاي قاصد الولد الذي أبكاك, أنا جاي قاصدك إتَ". واستل سكينه وسدد بها طعنةَ في جسد شقيقه ثم قال: " عشان تاني ما تجي تقول الأولاد ضربوني ودموعك ترقرق".

    سمعت هذه القصة أمام دكان الحاج مضوي لما سألت عن الشايب الرقيق الصامت الذي يجلس أمام الدكان ويدخل ليخاطب مضوي بصوتٍ خفيض واحترام شديد.
    قالوا لي هذا هو أخوه الأكبر وكان ....(القصة).
    _________________
                  

07-21-2010, 07:32 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    عبدالرسول النور يواصل كشف الخبايا والأسرار «3»
    قيادات الوجاهة جاءوا لمراكز القيادة بتراث الأسر أو مساومة القبائل أو لثروتهم
    مايو حاكمت 200 من كوادر حزب الامة بـ «النيّة» وأعدمتهم «باعتبار ما سيكون»
    البروفيسور إبراهيم أحمد عمر وعثمان عبدالقادر عبداللطيف أشرفا على ثورة شعبان 73م.



    ما كان يمكن للحوار الذي اجريناه مع القيادي الانصاري (الرقم) عبدالرسول النور في منبر الوطن القومي ان يمر دون ان يثير جملة من الاسئلة والاستفهامات والاستيضاحات فاتصل بي أُناس كثر واتصل اكثر منهم بالاستاذ عبدالرسول النور، واخرون بزميلنا الاستاذ حمزة علي طه الذي رصد اللقاء، وقد تكون هناك مجموعة قد اتصلت بالزميل سعيد عبّاس المصوّر وكلهم يسألون طبعا لمزيد من التفصيل والتوضيح لاسيما في شان قيادات حزب الامة التي قسّمها السيد عبدالرسول الي قيادات مواجهة وقيادات وجاهة ... وحول هذا المحور دار هذا اللقاء.



    بداية المواجهة
    يبتدر السيد عبدالرسول النور الحديث قائلا :
    ان اجهزة مايو الامنية اعتقلت مجموعة من قيادات حزب الامة قبل مواجهة الجزيرة أبا، فالقي القبض على السيد الصادق المهدي واللواء احمد عبدالله حامد والسيد مأمون شرفي، واعتقلت من الشباب الفاضل عوض حسين، والشهيد عمر محمد عمر، أما الشهيد الدكتور عمر نور الدائم فكان خارج السودان منشقاً، وكذلك السيد ولي الدين الإمام الهادي لم يكن موجودا في السودان.
    المواجهة في الجزيرة أبا قادها الإمام الهادي بنفسه، وكان معه، وكيله الاكبر المرحوم خالد محمد ابراهيم، وعندما خرج الإمام من الجزيرة سلم قيادتها لوكيله خالد محمد ابراهيم. أما شباب الانصار فكان لهم وجود مقدر في الجزيرة أبا ونذكر منهم المرحوم الصادق بلة، والاخ الزهاوي ابراهيم مالك، وعباس برشم، وكان يوجد من القيادات العمالية الانصارية الاخوة يحي علي عبدالله وصديق يحيى والمرحوم عبدالرحمن جودات ونصر محمد نصر، ولقد شارك الاخوان بقيادات وشباب مع الامام في معارك الجزيرة أبا نذكر منهم الشهيد محمد صالح عمر والشيخ محمد محمد الصادق الكاروري والاخ مهدي ابراهيم محمد .
    اما القيادات التي كانت تتولى مواقع سياسية وتنفيذية في الحزب والدولة فإن اكثرهم قد لزم منزله ولم يحرك ساكناً ولم يتحركوا بعد ذلك طيلة سنوات حكم نميري الـ16 .



    ثورة شعبان 73م
    ويواصل عبدالرسول النور كشف اسرار المواجهة مع نظام مايو ويتحدث عن شعبان، وكان وقتها على رأس لجنة التنسيق بين الإخوان المسلمين وحزب الامة، وكان معه في هذه اللجنة الاخ بخاري ادم ابوجبة، ومعلوم ان ثورة شعبان قادها اتحاد طلاب جامعة الخرطوم الذي كان يتشكل من حزب الامة والإخوان المسلمين و ANF الجنوبية الا ان الاخيرة لم تشارك في شعبان اذ انها صارت جزءاً من الحكم بعد اتفاقية اديس ابابا عام 1972م، فلا يمكن ان تشارك في انتفاضة شعبية ضد الحكومة التي تشارك فيها. اما قادة الاتحاد الذين قادوا شعبان فهم المرحوم احمد عثمان مكي رئيس الاتحاد، الشهيد عباس برشم السكرتير العام ثم الاخ فيصل خضر مكي الذي خلفه في موقع السكرتارية بعد تخرجه حسن مكي محمد احمد السكرتير الثقافي وعبدالرحمن مكين السكرتير الاكاديمي وفتحي خليل سكرتير الشؤون الخارجية وبشير ادم رحمة رئيس المجلس الاربعيني للاتحاد ونائبه مكي يوسف، وكان هناك مشاركون بفاعلية من الطلاب خارج الاتحاد كان ابرزهم من حزب الامة ابراهيم تيمس والصادق ميرغني حسين، زاكي الدين ومن الاتحاديين مجدي حسن يس ومحمد يوسف الدقير وابراهيم رضوان وسيد هارون، ومن خارج الجامعة كانت هناك لجنة اشراف من حزب الامة والاخوان المسلمين، كان يقودها من جانب حزب الامة الاخ عثمان عبدالقادر عبداللطيف ومن الاخوان المسلمين الدكتور ابراهيم احمد عمر وكان من الذين نشطوا في مساندة شعبان الدكتور عبدالحميد صالح ومولانا عبدالرحمن النور والدكتور شريف التهامي وواصل الشهيد عباس برشم عمله الثوري بعدالتخرج من الجامعة، وشارك ايضا عثمان جاد الله النذير والامير نقدالله الاب (عبدالله) والصادق بلة وصديق ابوجديري ومنصور مصطفي وانضم اليهم الامير عبدالرحمن نقدالله بعد قدومه من الخارج وعمر محمد عمر ومحمود ابشر ومحمد شريف فضل والفاضل حمد دياب .



    الجبهة الوطنية في الخارج
    وعن الجبهة الوطنية في الخارج يقول السيد عبدالرسول النور:
    كان من قادة تكوين الجبهة الوطنية في الخارج الشريف حسين الهندي والدكتور عمر نورالدائم وولي الدين الهادي المهدي وعثمان خالد مضوي وتم اختيار السيد الصادق المهدي رئيسا للجبهة والشريف حسين الهندي نائبا له والسيد عثمان خالد مضوي أمينا عاما اما جبهة الداخل فكان من رموزها وقادتها الحاج مضوي محمد احمد وعلي محمود حسنين والدكتور عبدالحميد صالح وفاضل الجاك الخليفة وشريف ومهدي الطيب الحلو وعبدالله بدري من الاخوان المسلمين ولقد عزلنا الشيوعيين وبقية قبائل اليسار من الجبهة الوطنية لانهم جزء لايتجزاء من نظام مايو الذي تثور عليه وهم الذين أتوا به، وكانت الاجتماعات تعقد في منزل السيد عبدالله الفاضل بقيادة نجليه الفاضل ومبارك وعمر ابوالجدي وهو كان من كبار الضباط الاداريين وترقي حتي وصل الى نائب محافظ وهو من ابناء الجزيرة أبا وكان المنسق العسكري لمجموعة الاخوان المسلمين الذين شاركوا ميدانيا في يوليو 1976م هو والدكتور يس الحاج عابدين واشترك من الاخوان 31 مقاتلا في دار الهاتف والمطار استشهد منهم عبدالإله خوجلي الشقيق الاكبر للاخ حسين خوجلي والقي القبض على يس عابدين وعبدالله ميرغني (شقيق عثمان ميرغني) وعبد الفضيل ابراهيم، وكنت من الذين تم اعتقالهم وقدمنا لمحاكمة في ( 1976/9/15م ) برئاسة عقيد بسلاح المدرعات اسمه عمر احمد ابراهيم وكانت هذه هي المحكمة رقم «5» وكانت لكوادر متهمة بالعمل السياسي والعسكري وكان من بين المتهمين العميد سعد والاستاذ علي محمود حسنين واحمد يوسف ووكيل الامام محمد ابراهيم عجب الدور وعبداللطيف الجميعابي وابراهيم تيمس واحمد محـــــمود وكان يعمل وكيل بوستة وكان معنــــا من الاتحاديين محي الدين المهل والزين الجريفاوي .
    وكان معنا ايضا ضمن المتهمين ابراهيم ابوالجدي واحمد سليمان الشهير بالسكرتير وهو ابن اخت مزمل عبدالرحيم ملازم الامام الهادي ثم السيد الصادق الهدي وحكمت المحكمة على اربعة بالإعدام هم ابراهيم ابوالجدي واحمد سليمان من حزب الامة وعبدالله ميرغني وعبدالفضيل ابراهيم من الاخوان المسلمين وبرأت خمسة وحكمت على الأخرين بالسجن لفترات متفاوتة.



    ويضيف السيد عبدالرسول النور:
    وتم تشكيل المحكمة رقم «6» للمتهمين بالدعم والتمويل وقدم اليها الحاج مضوي محمد احمد والسيدة سارة الفاضل وليلي عبدالحميد والدكتور فاضل الجاك والدكتور ابراهيم احمد عمر والاخ محي الدين محمد عثمان من الاتحاديين واضيف اليهم مجموعة من شباب حزب الامة الذين اعتقلوا قبل التنــــفيذ منهم رحمـــــة ادريس وفيـــــصل خضر مكي وسعيد نصرالدي.



    والحديث مازال للسيد عبدالرسول النور:
    المحاكم من 3ـ1عُقدت بالخرطوم أما المحكمة رقم 4 فعُقدت في جبل اولياء وهي كانت اكثر المحاكم ظلما وجورا إذ تم فيها الحكم بالاعدام على 200 شخص لم يشاركوا اصلا في الاحداث بل تم اعتقالهم قبل يوليو في دارفور بتهمة نيّة الاشتراك في عمل مسلح ضد النظام فحوكموا بالنيّة واعدموا باعتبار ما سيكون ثم عُقدت المحكمة رقم 7 للقياديين الغائبين غيابيا بالاعدام على السيد الصادق المهدي والشريف حسين الهندي وبالسجن على مبارك الفاضل وشقيقه الفاضل وميرغني ضيف الله وسميت هذه المحكمة بمحكمة تحالف قوى الشعب العاملة واسندت رئاستها الي عبدالله الحسن الخضر .
    ومن الذين شاركوا في يوليو م76 وتمكنوا من الهروب بعد فشل العملية الإخوة ابراهيم السنوسي وغازي صلاح الدين ومبارك الفاضل نصرالدين الهادي والفاضل عبدالله الفاضل ... اما قائد العملية العميد محمد نور سعد فهرب إلا انه القي القبض عليه في منطقة البعامة غرب جبل اولياء وتم اعدامه وختم السيد عبدالرسول النور حديثه بالكلام على قيادات الوجاهة وقا:
    قيادات الوجاهة في حزب الامة لم يكن لهم وجود في كل المواجهات ضد مايو رغم ان بعضهم كانت لهم مواقع قيادية سياسية وتنفيذية في الدولة والحزب معا .والغريب في الامر انهم بعد كل هذا الغياب المشين عادوا الى الاضواء ثانية بعد سقوط مايو الذي لم يشاركوا فيه بشئ، ولكنهم عادوا بتراث اسرهم او بموازنات الانتماءات القبلية او بمراكزهم المالية وعودتهم هي سبب مشكلات الحزب وشقاقاته وانقساماته وقلت لكم من قبل انهم قادوا الحملة ضد الاخ مبارك الفاضل وسعوا لابعاده لانه كان أحق منهم بالقيادة وأرادوا ان يبعدوا معه كل تيار المواجهة في الحزب.
    جمال عنقرة
                  

07-21-2010, 07:38 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    الحاج مضوي عملاق من صناع الاستقلال
    20 / 07 / 2009 07:00:00
    حجم الخط:



    الجعفري: كان رقماً مهماً في الحزب الاتحادي الديمقراطي
    يغلب عليه الجانب الاجتماعي في التواصل مع المشايخ
    رفض كل محاولات النيل من الوطن والمؤامرات الأجنبية
    استطلاع/ محمد بشير بابكر
    شيعت البلاد آخر عمالقة صُناع الاستقلال للبلاد، من الرعيل الأول من الوطنيين، الحاج مضوي محمد أحمد إلى مثواه الأخير بالعيلفون، وتقدم الموكب مساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع علي نافع، ووالي ولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر، وبعض الشخصيات التنفيذية والشعبية والفقيد من الجيل الأول الذي ضحى في سبيل الوطن ووهبوا أوقاتهم وأنفسهم له، ومن الأقطاب البارزة للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وشغل أخيراً رئيس الهيئة الاستشارية للحزب ووري جثمانه بمقابر الخليفة بركات أبو شنب جوار أجداده بالعيلفون .. صحيفة (الرائد) كانت هناك واستطلعت عدة شخصيات..
    * حسن محمد الجعفري – معتمد أمبدة
    لا شك أن الحاج مضوي محمد أحمد من الرعيل الأول ولا شك أنه منذ مولده في العام 1915 عاصر فترات طويلة من العمل الوطني وهو إنسان وطني يهتم بقضايا الوطن والذى نعلمه أن الحاج مضوي أحد الوطنيين الذين يجري الوطن في دمائهم وهو عندما هاجر الناس وتفرقوا أصبح مرابطاً ومنافحا داخل الوطن وكان يقف مع كلمة الحق أينما وجدت في أي حزب من الأحزاب وهو من القيادات الفريدة لما له من علاقات في العيلفون والمسيد والجريف شرق وسيرته على كل لسان ويغلب عليه الطابع الاجتماعي في التواصل مع المشايخ والمريدين وهو مثال للإنسان الوطني المناضل المكافح الذي نسأل الله لأبنائه وأحفاده أن يسيروا على دربه وبلا شك أنهم كذلك لما لهم من إمكانيات وخلق رفيع والمعلوم أنه في الفترات الديمقراطية المختلفة هو من الأرقام البارزة في الحزب الاتحادي الديمقراطي والكثير من الدوائر في المسيد وغيرها تشهد على أدواره البارزة ودائماً ما كان يجهر بكلمة الحق ليس للحزب وحده ولكن نقول إن الحاج مضوي كان لأحزاب السودان كلها وكان ناصراً في الإنقاذ مع الحق وكل الظروف التى مر بها السودان من الستينات إلى الألفينيات وتوقيع اتفاقية السلام وقف مع الإنقاذ ومع الحق دائماً.
    * والتقت (الرائد) في جولتها الاستطلاعية بالسفير عبد الحميد إبراهيم جبريل حيث قال إن الفقيد الحاج مضوي رجل عصامي ورجل صوفي صنع نضاله وصنع نفسه بنفسه وهو رجل الكرامة والعزة والكبرياء وهو شرب وارتوى من الأنقاء وزمن السياسة واحترام الأمة وهو أتى من بيئة بدوية تترفع عن الصغائر فأصبح بما اكتسبه من خبرة في مجال العمل العام أصبح مرجع للحركة الاتحادية التى هي وجدت السودان وهي التى ناضل رجالها من أجل استقلال السودان ولم تعرف الحركة الاتحادية إلا لمّ الشمل وكان هو أحد هؤلاء الرجال صانع للتاريخ مقتدر في فن الممكن والغير ممكن وهو جبل من الحكمة وجبل من الكبرياء وبحر من العلم في فن السياسة وصائد ماهر جداً في اللا معقول ليصبح ممكنا ومناضلا شرسا وكريم الخلق جوادا فوق كل ذلك عصامي وصراحة الحديث عن دواخل هذا الجبل لا يمكن أبداً ولكني سوف اختصر واجتهد استطيع أن أتكلم عن رجل عاش نصف حياته في السجون حارب النظام الشمولي لأن هذا الحق الذى آمن به هو الاتحادي الديمقراطي والحس الوطني من قبل وناضل من أجل جمع الشمل لمعرفته بفن السياسة الخارجية لم يتخرج من جامعة أدنبره أو الخرطوم ولكنه تخرج من جامعة الوطن وكان وفياً لأصدقائه ووفياً لحزبه ونضاله وحقيقة حينما رحل إنما رحل جسداً ودماً ولحماً فقط ولكنه فرخ أجيالا من المناضلين وأجيالا من المبارزين بالكلمة وأجيالا من عاشقي الحرية والديمقراطية لهذه الأشياء رحل جسداً وبقي فكراً كما بقيت الزعامات الوطنية الأزهري والشريف حسين وهو رمز لكبرياء الأمة وهي تمر بأخطر محنها نتمنى إذا كان هناك من يستقرأ الأشياء أن يكون الحاج مضوي تمثال في داخل كل فتى يأبى ألا ينتزع الحرية هكذا تعلمنا من آبائنا ومعلمينا وإخوتنا وأبينا الحاج مضوي الحديث عنه يكفي أن نسأل زعماء السودان وزعماء الأمة الذين حضروا اليوم وبكوا داخلياً في وجدانهم والذين ناضلوا مع فارس الأمس وكبرياء الأمس وتاريخ اليوم ولتسأل وسائل الإعلام سجون كوبر وزنزاناتها وجلاديها يستطيعون أن يتحدثوا أكثر منا جميعاً عن هذا الرجل فهو كان منادياً عما ورث هو من أخوانه وزعمائه والرفض التام للشمولية وحاربها 16 سنة أيام الحكم النميري وقبلها حكم عبود وناضل من أجلها في كل الأوقات فهو من مدرسة الكبرياء وجامعة الوفاء هو الإنسان الطيب هو الإنسان الصخرة هو الإنسان الأخضر اللين نادى بالحق ونادى بالحرية وكافح من أجلها ورحل ليسلم الراية وترفع لأن راية الحرية لا ولن تسقط أبداً فهذا هو جيل الحاج مضوي ونسأل الله ان يتقبله قبولا حسنا ويلهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
    * والتقت الصحيفة الشيخ الصادق الشيخ الصائم ديمه الذى قال إننا نودع رجل عظيم وعلم من أعلام السودان وكان له بصمات واضحة في عمله الاجتماعي والسياسي وإنني حزين كل الحزن لفراقه نسأل له المغفرة ونسأل الله لأبنائه أن ينهجوا نفس نهجه وله الرحمة والمغفرة.
    * والتقت صحيفة (الرائد) بأحد زملاء الفقيد عبد الوهاب حاج أحمد عبد الباقي والذى قال قابلته لأطمئن على صحته وكان دائماً يقول (إنه طالما الشباب موجودون فإن السودان بخير وهو أمانة في رقبتكم ونحن ماشين) .. وهذه سنة الحياة يأتي جيلكم ونورثكم السودان أولاً وثانياً وأخيراً والكل يهون في سبيله وكان الحاج مضوي رجلاً وطنياً غيوراً على وطنه وأهله ودينه وعملاق حينما يتحدث وحينما يخاصم وحينما يرجع عندما يختلف مع أي قوة الخلاف نفس قوة الرجوع وقنوع وزاهد على الإطلاق لم يسعَ طيلة عمره لجاه أو منصب وكان لا يقبل أنصاف الحلول (إما أبيض أو أسود) وكانت له مباديء لم يتزحزح عنها أبداً وأتمنى من المولى عز وجل أن يتقبله ويجعل الجنة مثواه الأخير وأتمنى للناس من خلال جمعهم في وداعه الأخير أن يكون جمعهم لوحدة السودان وصيانة أراضيه.
    * كما التقت (الرائد) بأحد أقرباء الفقيد بدر الدين الخليفة بركات الذى قال الفقيد هو الأب الروحي الذى علمنا العمل الوطني وتعلمنا منه حب الوطن وأن نبذل كل شيء في سبيل الحرية والوطن وكرامة الشعب وهو معلمنا على الثبات في الحق وكيف ندافع عن حقوقنا وعن الحق والسيادة وكل الثوابت فيما يتعلق بالوطن وآخر مواقفه التي تدل على وطنيته وعلى رفضه التدخل الأجنبي هي موقفه ورفضه وتصريحه الثابت لكل محاولات النيل من الوطن في شخص الرئيس البشير رغم الخلاف السياسي بين أبناء الوطن الواحد وكلماته الصادقة، إنه ضد الشمولية لكنه مع الرئيس البشير وسيادة السودان ضد المؤامرات الأجنبية المتمثلة في سيناريو الجنائية وهو رجل ديمقراطي ويؤمن بأن الحرية نار ونور فمن أراد نورها فليصطلي بنارها وقيمة الحاج مضوي ومكانته في قلوب أبناء السودان عامة والاتحاديين خاصة وكل أفراد السودان وعشاق الوطنية ولمسناها ورأيناها اليوم في وداعه وتشييع الآلاف له والذين تبعوا نعشه وشيعوه طيلة هذه المسافة وطول هذه الرحلة من بيته في العمارات حتى مثواه الأخير في منبته وعهد طفولته ومسرح صباه الباكر ثرى العيلفون الطاهر جوار أجداده وأسلافه في مقابر الخليفة بركات أبو شنب ورحاب الولي الصالح الشيخ إدريس بن الأرباب فالحاج مضوي لم يكن همه غير الوطن وكان مشفقاً على مصير البلد من كثرة الاستهداف المستمر لوحدة وأمن شعبه وأصدق دليل في ذكر آنفاً من قوله في حق الرئيس البشير نسأل الله له المغفرة وحسن الخاتمة.
    * والتقت (الرائد) بالشيخ الريح الشيخ عبد الله الشيخ أحمد (أزرق طيبة) والذي قال نعتبر وفاة الحاج مضوي وفاة رجل أمة وفقد لكل الوطنيين المخلصين الذين همهم تراب الوطن وكان الفقيد رجلاً مخلصاً ومواطناً حراً وبسيطاً في تعامله لم ينقاد إلى أحد وعلاقتنا به ممتدة منذ عهد جدنا الشيخ عبد الباقي مع رفقائه السيد إسماعيل الأزهري والشريف حسين الهندي والرعيل الأول من الوطنيين ونحن نعزي أنفسنا والشيخ عبد الله أزرق طيبه وجماعة الاتحاديين بجميع مسمياتهم وشعب السودان بصفة عامة لهذا الفقد.
                  

07-21-2010, 07:44 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    رحل الحاج مضوي.. رجل من "طراز فريد"

    تقييم المستخدمين: / 0
    سيئجيد
    الأخبار - المنوعات
    الأحد, 05 يوليو 2009 09:32


    * د. الطيب زين العابدين
    رغم علاقاتي العديدة مع أصدقاء ومعارف الحاج مضوي إلا أنى لم أسمع برحيله المفاجئ من دنيانا الفانية إلا عندما تصفحت الجرائد في صباح السبت (4/7)، وكنت قد علمت من أحد أقربائه يوم الخميس الماضي أنه سافر مستشفياً إلى أبوظبي قبل عدة أسابيع. لقد عرفت الحاج مضوي لأول مرة داخل سجن كوبر العتيق في منتصف السبعينيات، فقد اعتقلت بعد أسبوع من محاولة انقلاب العقيد حسن حسين التي لم يكن لي فيها ناقة ولا جمل فقد كنت أدرس خارج السودان لمدة ستة أعوام كاملة على نفقة جامعة الخرطوم السنية ورجعت في أول يوليو 1975م.
    عرفته في المعتقل عن قرب وأعجبت به وصادقته وأحببته، رغم أني ذقت على يديه هزيمة شخصية مرة في انتخابات عام 1968 فقد كنت ممثلاً للدكتور الترابي في مركز فرز الأصوات بدائرة المسيد، وعندما اتضحت لي الصورة خرجت حزيناً قبل نهاية الفرز لأبلغ الترابي أن لا فائدة من الانتظار فقد حسم الأمر لغير صالحه. وكان الحاج مضوي يهاجم جبهة "الميثاق الإسلامي" التي أنتمي إليها بشدة لأنه يعتبرها تأكل من رصيد الحزب الاتحادي الديمقراطي، ويعتبر زعيمها قريباً من الصادق المهدي الذي لم يكن يستلطفه.
    أكثر ما لفت نظري في خصائل الحاج مضوي، أنه رجل صاحب قضية من الدرجة الأولى لا يصرف نظره عنها ساعة واحدة حتى وهو حبيس بين جدران السجن، كانت قضيته هي إسقاط النظام العسكري الذي نقض الدستور واعتدى على الديمقراطية في 25 مايو 69، وسجن الزعيم الأزهري إلى أن توفاه الله داخل السجن، واضطر الشريف حسين إلى الخروج من البلاد سائحاً في دول الجوار يبحث عن دعم لمقارعة النظام العسكري الاستبدادي. ولم يكن في الدنيا من هو أحب إلى الحاج مضوي في الساحة السياسية من الأزهري والشريف حسين، كانا مثله الأعلى في القيادة السياسية المبدئية حتى الموت، وفي الزهد والطهارة الشخصية والتعلق التام بالنظام الديمقراطي. فقد تشرب الفقيد حب الديمقراطية وحب الوطن واستقلاله منذ أن التحق بمؤتمر الخريجين في أوائل الأربعينيات رغم انه لم يكن خريجاً من المدارس الحديثة أو المعاهد العلمية.
    كان معظم المعتقلين داخل السجن مشغولين بتتبع أخبار الإفراج عن المعتقلين عن طريق جهاز الأمن أو عن طريق الانقلاب على النظام، أما الحاج مضوي فقد كان مشغولاً طول الوقت بمعرفة أخطاء النظام وبتدبير المعارضة الشعبية ضده. قال لي ذات مرة إنه كان شريكاً في تجارة ناجحة مع أحد أعمامه، وعندما جاءت مايو بدأت تعاكسهم في العمل التجاري نسبة لمعارضة الحاج مضوي للنظام، فقال له عمه إن التجارة والنشاط السياسي لا يلتقيان فإما أن تتفرغ للتجارة وإما أن نفض الشراكة التي بيننا، فقال له الحاج نفض الشراكة الآن فإن منشوراً واحداً ضد النظام أفضل عندي من ربح ملايين الجنيهات!
    كان معدناً صلباً من الرجال يقاتل مشمراً وحاسراً لا يتهيب المعارك مهما كانت المخاطر، وقد صدم في عدد من زملائه الاتحاديين المثقفين الذين كانوا يتولون مناصب عليا في العهود الديمقراطية ولكنهم نكصوا عندما حمي ا########س واحتاجت الديمقراطية لمن يفتديها ويدافع عنها. وما دعي لندوة أو اجتماع فيه معارضة للحكم العسكري إلا استجاب لها، وقد شارك بقوة مع شباب الحركة الإسلامية الذين قادوا انتفاضة شعبان وأعجب بقياداتهم: "أحمد عثمان مكي وبهاء الدين حنفي وحسن مكي ويحيى بولاد وزكريا بشير" واستمرت صداقته معهم رغم فارق العمر لسنوات بعد شعبان. كان صادقاً في ولائه وصريحاً في معاداته لا يخشى في الحق لومة لائم، لا يعرف المداهنة والمراوغة التي أصبحت سمة ملازمة لمحترفي السياسة في السودان. الغريب أنه ما كان يطمع أن يكسب شيئاً من وراء العمل السياسي الذي يقتسم مناصبه عادة زمرة فاشلة من المتعلمين المحترفين الذين لا يفكرون إلا في حظوظ أنفسهم من الغنيمة.
    والحاج مضوي سوداني قح وفيّ لأصحابه، كريم لضيوفه، مواصل لأهله ومعارفه. وكان الفقيد يتمتع بذاكرة حديدية لم تنل منها مرور السنوات، يتذكر أدق التفاصيل التي مرت عليه قبل سنين عددا، وهو متحدث ممتع لا تمل حديثه وأنسه، وذكي لماح لا تفوته شاردة أو واردة خاصة في مجال الملاسنات السياسية، وفصيح في دفاعه عن قضيته لا يعجزه أحد ولا يستسلم لأحد. وحين عرفته في السجن عرفت معه رفيق دربه الصدوق وزميله في النضال السياسي محيي الدين عثمان (أقال الله عثرته وبلغه الصحة والعافية)، وعندما سمعت بالوفاة استعدت في ذهني تجربة الاعتقال مع الفقيد وصديقه وخطر ببالي بيت أبي الطيب المتنبي حين توفيت أخت سيف الدولة الحمداني:
    طال ليلي بالعراق مذ نعيت
    فكيف ليل فتى الفتيان في حلب
    ولكن فتى الفتيان هنا قد غيب المرض ذاكرته منذ بضع سنوات حتى أصبحت عيادته أمراً مؤلماً لمن عرفوه في شدته وقوته، أم أن مثل هذا المصاب الضخم قد يعيد إلي تلك الذاكرة القوية بعضا من حيويتها؟ رحم الله الحاج مضوي محمد أحمد وأسكنه فسيح جناته وغفر له ما تقدم من ذنبه بقدر ما أخلص لبلده ونافح عن عزته وكرامته، وبقدر ما دفع لها من ثمن لا يرجو من أحد جائزة ولا شكورا. وأحسن الله عزاء أهله وولده ورفاقه في الحزب الاتحادي الديمقراطي فقد فقدوا رجلاً يندر مثله بين الرجال وجبلاً صلداً يرتكز إليه في الملمات. ولا حول ولا قوة إلا بالله.


                  

07-21-2010, 07:53 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    قصيدة عظيمة في رثاء المرحوم الحاج مضوي محمد أحمد كتبها الأُستاذ/ عمار محمد آدم

    القصيدة بعنوان ـ السيد المنوِّر... والحاج المضوِّي...

    يا هادم الوثن في الثالثة الألفيه
    جاك سيدي الحسن وكساك جلابيه
    يا وارث الختم قوت القلوب الحيه
    يا الغيث الهطل منو البلاد مرويه
    يا صاحب الوكت مليان وقار ورويه
    ***
    استوت الصفوف وصلينا في الضهريه
    زازاني الشعر لحقني ود ضحويه
    التئمت نفوس باقي الوصول بالنيه
    استوت القلوب زادت وفاء وحنيه
    بارك حاج مضوي وفاتحتو كاربي قويه
    ***
    النعش العظيم شايله الولاد ختميه
    رايات في السماء وأسيادنا الصوفيه
    نبكيك للوطن للصدق والحريه
    ويا سيدنا المنوّر اشواقنا ماها شويه
    دا الحاج المضوي تاريخو ميه الميه
    ***
    إنت الفيك منوّر للحاج مضوي هديه
    عزيت حاج مضوي ما فيك دي المحريه
    يا سيد الزمان نهديك الف تحيه
    الشوق والنضال اشواقنا المطويه
    وفي كنفك تكون كل البلاد محميه
    ***
    السيد زعيم الامة سودانيه
    شرف للبلد اداها اسمى هويه
    نحترمك زعيم ومكانتك مرعيه
    يلقوك بالحجار ويلقوا الثمار مرميه
    يحفظك الاله فوق السنة المئويه
                  

07-22-2010, 05:01 PM

ابن النخيل
<aابن النخيل
تاريخ التسجيل: 01-13-2003
مجموع المشاركات: 549

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تابين الراحل الحاج مضوى بكندا "ميسيساقا" (Re: ابن النخيل)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de