"نمازج من رواد الهجرة في السودان"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-17-2010, 10:14 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"نمازج من رواد الهجرة في السودان"

    بسم الله الرحمن الرحيم

    نمازج من رواد الهجرة في السودان

    هجرة الرعيل الأول إلى مصر :-

    تمتد جزور الهجرة في السودان إلى أكثر من الف عام( 1) منذ إنشاء الجامع الأزهر الشريف
    الذي أصبح على مر العصور والأجيال قبلة للأنظار في السودان والعالم الإسلامي كله .
    حيث أخذ طلاب العلم يفرون إليه من مشارق الأرض ومغاربها لينهلوا من علومه ومعارفه ثم
    يعودون لأوطانهم رس ً لا للعلم ومشاعل للنور والثقافة .

    وإذا القينا نظرة على السودان خلال العصور الوسطى ورأينا كيف نشأت تلك المراكز
    المزدهرة للتعليم الديني ، وفي سنار وبعض مدن الجزيرة ، والنيل الأبيض وفي كردفان ودارفور
    وفي دار الشايقية وبربر والدامر وام الطيور وغيرها من مدن السودان لأدركنا الخير الوفير الذي عاد
    به أبناء السودان من إلتحاقهم بالأزهر الشريف ، بل فتحت هذه الهجرة الطريق أمام بعض العلماء
    الآخرين الذين قدموا إلى السودان وكانوا سببًا في إقامة تلك المراكز التي أثرنا إليها كمنارات لنشر
    العلم والثقافة الإسلامية .

    كما نعتقد من جهة ُاخرى أنه من أثار صلات السودانيين بالأزهر ما يحملة الكثير من أبناء
    السودان من أسماء مشايخ الأزهر : مثل الدرديري والحنفي والصاوي والنفراوي وعليش .. الخ فإنها
    تدل على تعلق الآباء والأجداد بعلماء الأزهر الشريف .

    ومن أقوى الأدلة أيضًا على قدم هجرة السودانيين للأزهر وإيتساع نطاقها ، أن الأزهر نفسة
    قد أقام للطلبة السودانيين كغيرهم من أبناء البلاد الإسلامية ، أروقة خاصة لإقامتهم كرواق السنارية
    ورواق دار فور ورواق شمال السودان الذي كان يسمى رواق البرابرة وجدير بالذكر أن ملوك سنار
    كانوا يحتفلون ببعثاتهم إلى الأزهر ويكرمون أفراد تلك البعثات بكل مظاهر التكريم ويرسلون معهم
    الهدايا للمشايخ .

    هذا فيما يتعلق بالهجرة القديمة للأزهر الشريف ، أما الهجرة الحديثة إلى مصر ، فيمكن
    تقسيمها إلى قسمين هجرة سنة 1924 م ثم هجرة سنة 1932 م ، الأولى هي التي قام بها الرعيل
    الأول ، كجذء من تحركات ثورة 1924 م ،سواء أكانت سابقة لها أو لاحقة .. إترعها أي بدأها
    الأستاذان توفيق البكري وبشير عبد الرحمن في سنة 1923 م ، وتبعها الأستاذ الدرديري أحمد
    إسماعيل ثم لحقهم في سنة 1927 م الأساتذة البروفسير بخيت محمد عمر الطيب الجراح والأستاذان
    بشير محمد خير ويعقوب عثمان ، وكان قد سبق هؤلاء جميعًا إلى الأزهر من الشخصيات البارزة ،
    الشيخ محمد نور الحسن واشيخ محمد المبارك عبد الله ، فالشيخ محمد نور من أبناء الخوجلاب


    ( 8 - 1 - أنظر مذآرات عبد اللطيف الخليفة ( ص 1
                  

07-17-2010, 10:15 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    بالخرطوم بحري ، ومن رواد الهجرة للأزهر الشريف ،ونال الشهادة العالمية بتفوق ، وعين مدرسًا
    بالمعاهد الدينية وكان الجانب الوطني في الشيخ محمد نور عامرًا خدًا فقد إشترك في الثورة سنة
    1919 م من خطبائها البارزين . وفي ثورة يوليو 1952 م عينه الرئيس محمد نجيب رئيس مجلس
    الثورة وكي ً لا لوزارة الإرشاد القومي تقديرًا وإعترافًا بفضله .

    وقد إستطاع أن يقوم بإصلاحات كثيرة وكبيرة للمعاهد الدينية في أقاليم السودان عن طريق
    الجهد الذي كان يبذلة مع الصاغ صلاح سالم وغيرة . وهذا وكانت للشيخ نور مكتبة حافلة قام
    بإهدائها للجامعة الإسلامية بام درمان قبيل وفاتة .

    أما الشيخ محمد المبارك فقد عرفة معهد ام درمان العلمي وتوثقت علاقتة به منذ
    الأربعينيات ، كأستاذ منتدب للتدريس بالمعهد من فبل المعهد ، إلى أن تولى إدارة مشيخة المعهد
    ،ومن هذا الموقع إستطاع تطوير معهد ام درمان العلمي عن طريق مساعيه الحميدة لدى الأزهر وأن
    يضاعف عون الأزهر من ناحية جلب الأساتذة وجلب الكتب والهبات المالية وغيرها . وأخر منصب
    تولاه الشيخ المبارك هو منصب المدير للجامعة الإسلامية بام درمان .

    هجرة عام 1932 م :-

    وهي التي أخذت طلائعها تتجة نحو القاهرة عقب إضراب كلية غردون في الفترة من أواخر
    1932 م ، ثم تدفقت الأفواج بعد معاهدة عام 1936 م وإذا كانت الظروف التي أحاطت بثورة 24
    منطلقًا لهجرة الرعيل الأول ، فإن الظروف التي أحاطت بإضاب كلية غردون عام 1932 م وكانت
    أيضًا منطلقًا للهجرة الثانية ، وكما كانت الهجرة الأولى إمتدادًا للتحركات الوطنية التي واكبت ثورة
    1924 م ، وكذلك كانت الهجرة الثانية إمتدادًا للتحركات الوطنية التي سبقت إضراب كلية غردون أو
    جأت بعده .

    النادي السوداني ورابطة الطلبة :-

    في عام 1935 م ظهر النادي السوداني في مصر والذي تتكون من أبرز الشخصيات
    السودانية في القاهرة ، التجار والموظفين والعمال وغيرهم ، وعلى رأسهم المواطن الكبير المغفور له
    علي البرير رئيس النادي الأمير عمر طوسون صاحب الأيادي البيضاء على النادي وعلى الطلبة
    السودانيين بمصر مما حدا بالطلبة السودانيين في تنظيم أنفسهم وتكوين جهاز للعمل على مواجهة
    القضايا الملحة فتكونت أول رابطة للطلبة السودانيين بالقاهرة . وأعضائها كما ذكر عبد اللطيف
    . ( الخليفة ( 1

    تتكون أسمائهم من الأتي :-

    -1 محمد أمين حسين . 2- قيلي أحمد عمر .
    -3 عقيل أحمد عقيل . 4- أحمد الطيب عابدون .

    . ( 1 - مذآرات عبد اللطيف الخليفة ( ص – 21
                  

07-17-2010, 10:17 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    5-أحمد السيد حمد .
    6- عباس الوابي .
    -7 بشير البكري .
    8- يس حاج الخضر .
    -9 جعفر عثمان .
    10 - علي خضر علي .
    -11 عابدين إسماعيل .
    12 - محمد إبراهيم عبد الله .
    -13 سيد فضل المولى .
    14 - أحمد عبد الحي .
    - 15 عبد اللطيف الخليفة .

    وإنضم لأعضاء الرابطة من طلبة الأزهر الشريف كل من :-

    -1 عوض عقارب .
    2- عثمان عبد الرازق .
    -3 إبراهيم حسين .
    4- يحيى فضل المولى .
    -5 عبد القادر القباني .
    6- أحمد محمد علي (أبو دقن ) .

    وكان من أبرز أعضاء النادي السوداني بعد علي البرير الأستاذ توفيق البكري ، بشير عبد
    الرحمن ، بششير محمد خير ، وحسين منصور ، ومن التجار مصطفى أبو العلا وسليمان خليل
    وخضر علي وغيرهم من الشخصيات كالشيخ مصطفى الطيب الزي رأس النادي فيما بعد وحسن
    مصطفى بشير وعدد من الأزهريين والعمال الذين تمصروا أو عاشوا في مصر مدة طويلة حتى
    أصبحوا مصريين أكثر منهم سودانيين .. وشعرت رابطة الطلبة بشيئ من الأستقرار لما لقيتة في
    النادي من مكان مريح لإجتماعتها ومزاولتها لنشاطها .

    هجرة مبتكرة للعلماء والمتصوفه :-

    -1 الشيخ عبد الله حمدوه السناري رائد التعليبم الأهلي بالسعودية . ( 1284 ه – 1350 ه )
    ولد فضيلة الشيخ عبد الله حمدوه في السودان عام 1284 ه بمنطقة رفاعة شمال ود مدني وهو من
    أشاف دنقلا ومن أقرباء الإمام محمد أحمد المهدي ، ويعتبر في عهدة أكفأ مدرب إستقام وأخلص
    وأنتج وخلد أطيب ذكر وأثمن أثر .

    حفظ من صغرة القرآن ثم قدم إلى مكة وعمره عشرون سنة فجود القرآن على يد الشيخ إبراهيم سعد
    والشيخ أحمد حامد التيجي وعكف على طلب العلم بالمسجد الحرام . ولم يكن في ذلك العهد من
    المدارس والكتاتيب سوى المدرسة الصولتيه والمدرسة الفخرية العثمانية وحلقات لتحسين الخطوط في
    رواق باب الزيادة . وكان الكتاب في ذلك العهد عبارة عن حجرة مفروشة بحصر بالية بجانبها
    مراحيض وأزيار مكشوفة يشرب منها الأطفال وفيهم الصحيح المريض والأجرب والأقرع والأبرص
    ، بنشرون العدوى بين الأصحاء بإختلاطهم في الجلوس على الحصر والشرب من إناء واحد .
    حز من نفس الشيخ حمدوه ضياع الأمل وخيبة الرجاء من عقم التربية والتعليم في مثل هذه الكتاتيب ،
    فأفتتح كتابًا في باب الزيادة ( في وقف السمان ) وكان يعاونه على قراءة القرآن وحفظة كل من السيد
                  

07-17-2010, 10:18 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    عبد الله مجاهد وأخيه هاشم والشيخ سوركتي مؤسس جمعية الإرشاد بأندونيسيا وصاحب مجلة
    الزخيرة التي كانت تصدر في جاكرتا .

    وكان الشيخ عبد الله حمدوه محور حركة نشاط الكتاب يوجه المعلمين ويرشدهم وينصح التلاميذ
    ويؤدبهم في شفقة وحنان وعطف دون تمييز بين فقير وغني أو رفيع و######## . ولما إكتظ وقف
    السمان بالطلاب إنتقل من باب الزيادة إلى باب الباسطية في إحدى بيوت الأشراف وأدخل تحسينات
    على كتابة إذ قسمه إلى صفوف وقرر تعليم الحساب وتحسين الخط بجانب حفظ القرآن وتجويده
    فإزداد الإقبال على الشيخ عبد الله حمدوه وذاع صيته لاسيما بعد ان شاهد أوليا الطلبة إقبال فلزات
    أكبادهم على حفظ القرآن وتناوبهم في افمامة بصلاة التراويح تحت إشراف مربيهم الشيخ عبد الله
    حمدوه .

    ولما فكر الشيخ محمد علي في نشر العلم وإشاعتة بمكة المكرمة بعد أن وفق في تأسيس
    مدرسة الفلاح بجده شرع يستعرض رجال التربية والتعليم في ذلك العهد دينًا وأخلاقًا وتقوى وبعد
    بحث ودرس وقع إختياره على الشيخ عبد الله حمدوه فعرض عليه فكرته فرحب بها ونقل طلاب كتابه
    إلى الصفا وكون منهم مدرسة الفلاح عام 1330 ه وأختار لها أساتذة إشتهروا بالصلاح والتقوى وفي
    مقدمتهم مير الفلاح العلمة الشيخ محمد حامد والشيخ حسن سناري والشيخ الطيب المراكشي وأسند
    تعليم الحساب والخط والإملاء إلى كل من أحمد جمال والشيخ إبراهيم وهبي فأكتظت مدرسة الفلاح
    بطلاب من كافة الطبقات وكان منهج دراستها يتطور حسب سن الدراسة ومدارك الطلاب . ولم يثنها
    عن اداء رسالتها قيام الثورة العربية عام 1334 ه بل إستمرت في نشاطها وبذل جهودها إلى أن
    تخرج منها الفوج الأول فكان منهم المدرس القدير والواعظ الورع ، وفي عام 1340 ه عين الشيخ
    عبد الله حمدوه مديرًا للمدرسة وصارت ألسنة الناس تلهج بالدعاء لباذر بذور هذه المدرسة الشيخ
    محمد علي زينل والثناء والشكر لمدير إدارتها الشيخ عبد الله حمدوه .

    ولم يكن الشيخ عبد الله حمدوه مديرًا للمدرسة فحسب و إنما كان وأعظًا بجانب ما يقوم به
    من التدريس في الفقة والنحو في بعض الفصول . وكان يوس طلابة بحكمة ورؤية ويحثهم على أداء
    الصلوات الخمس ويدرب الصغار على أدائها ويحثهم على طاعة الله وإمتثال أوامر رسولة والبر
    بالوالدين وإجتناب النواهي حتى صار بجانب ما عرف به من وقار وسكينة وتقوى قدوة لطلابه
    يستعينون بها في حياتهم ،مات الشيخ عبد الله حمدوه في 17 جماد الثاني عام 1350 ه فخلف أطيب
    . ( ذكر وأحسن أثر وقد رثاه طلابة علماء وأدباء وتقديرًا لأعمالة وتشجيعًا لغيرة من المربين ( 1

    1 - مجلة الفيصل – العدد ( 177 ) ص 25 – حسن محمد آتبي وزير الحج والأوقاف في المملكة العربية السعودية ( سابقاً ) .
                  

07-17-2010, 10:19 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    -2 ساتي ماجد : شيخ الإسلام في أمريكا الشمالية :-

    ولد ساتي ماجد محمد القاضي المكنى بسوار الذهب بقرية الغدار بدنقلا العجوز عام 1883
    م لأبوين من أسرة الزيادات التي تنتمي عرقيًا بقبيلة البدرية الدهمشية . نشأ وترعرع في بيئة دينية
    بادئًا مسيرتة التعليمية حوارًا بخلوة الشيخ عوض ببلدة الغدار ، وبعدها تحول إلى مسيد أحمد وديري
    بقرية رومى ريفي القولد حيث أكمل مشواره الذي بدأه مع شيخة الأول في حفظ القرآن وعلومة .
    ويبدو أن ما حصل علية الطالب ماجد بخلاوي دنقلا العجوز لم يرو ظمأه ، بل فتح له آفاقًا جديدة
    للهجرة إلى الأزهر الشريف طلبًا للعلم والمعرفة كعادة من سبقوه . وقيل أن يضع عصا الترحال
    على عاتقة بقاهرة المز شد رحاله إلى الزر البريطانية مهاجرًا في سبل الله . وهناك أسس جمعية
    إسلامية بمعونة رجلين أحدهما كنزي والآخر يماني ، تمثل نشاطها في المحاضرات والدعوة التي
    كان يلقيها ساتي ماجد باللغة العربية ويترجمها أحد صاحبية إلى اللغة الإنجليزية وقد وجدت هذه
    المحاضرات قبو ً لا من الإنجليز نساءًا ورجا ً لا إلا أنهم لم تؤثر في معتقداتهم الدينية .

    بينما كان الشيخ ساتي مقيمًا بين الإنجليز ، وداعيًا إياهم بالحكمة والموعظة الحسنة إلى دين
    الإسلام ، ونما إلى علمه النشاط العدائي الذي كان يقوده رئيس تحرير جريدة نيويورك تايمس وليم
    هورمس ضذ الإسلام والمسلمين في أمريكا.ومن ثم عقد العزم على الهجرة إلى الأراضي الأمريكية
    وذلك بناءًا على توصيات الجمعية الإسلامية بإنجلترا والتي تبلورت في إيفاد شخصه للدفاع عن
    الإسلام بتلك الديار .
    وكان النشاط الدعوي الإسلامي في أمريكا قبل وصول الشيخ ساتي قاصدًا على عضوية
    السفارة العثمانية المكونة من السفير أحمد رستم بواشنطن والقنصل العام جلال بك بنيويورك وإمام
    مسجد السفارة الشيخ محمد علي تبعهم في ذلك بعض اللبنانيين والشوام إلا أن نشاط هذه الجماعة
    كان قاصرًاعلى السعي في طلب المعاش دون الدعوة المرشدة إلى الإسلام . ظل العمل على هذا
    المنوال إلى أن حط الشيخ ساتي ماجد رحاله في مدينة نيويورك عام 1904 م واضعًا نصب عينيه
    نشر الدعوة الإسلامية في تلك الربوع والرد على التهم التي كانت تثيرها الصحافه الأمريكية
    ضد الإسلام والمسلمين والإساءة للشرق والشرقيين كان يقودها قس ينشر سمومه على صفحات
    الصحف ، فأصدر أمرًا من إحدى المحاكم لنشر ردوده في نفس الصحف ، فزاع حيته وإستدعى
    إنتباه الطبقة المتنورة . وناظر ذلك القس وإنتصر عليه وحاور الأمريكان بمنطقهم وبمقاييسهم العقلية
    في إمور العقيدة . فكان متمكنًا وبارعًا وشجاعًا وأزال الأوهام العالقة في أذهانهم عن الإسلام
    والمسلمين .

    وطرق الشيخ ساتي ماجد المجال الإجتماعي فأسس جمعيات خيرية وإسلامية لرعاية شئون
    المهاجرين إلى تلك البلد النائية منها جمعية الإتحاد الإسلامية ، والجمعية الخيرية الإسلامية وجمعية
                  

07-17-2010, 10:21 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    الهلال الأحمر والجمعية التبشيرية الإسلامية ، وكلها كانت لها إختصاصاتها وميزانيتها التي كانت
    من تبرعات الأعضاء . وفوق ذلك طلب من الأزهر العون العلمي إرسال البعثات العلمية للذين
    دخلوا الإسلام وتطلعوا إلى علمائه لتعريفهم بحقيقة مايقال عن الإسلام وضرورة إشراف الأزهر
    على هذه الجمعيات بإعتباره منارة الإسلام . وكانت جمعية الإتحاد تعمل لجع كلمة المسلمين بأمريكا
    على إختلاف أجناسهم والجمعية الخيرية تعمل لعامة المسلمين بتأسيس المساجد والمقابر وإعانة
    الفقراء والأرامل والأيتام وجعية الهلال الأحمر كانت تساعد الجيوش الإسلامية المرافقه عن حمى
    الإسلام ( 1) . وبعد جهاد طويل في كل من أمريكا ومصر عاد إلى مسقط رأسة دنقلا وأسهم في
    تأسيس المدارس وحل بعض المشاكل وكان مسموح الكلمة مهابًا ومحبوبًا وهناك جوانب ُاخرى من
    حياته . وآثارة في الخرطوم ودنقلا يعكف إبنة محمد تاتي المحامي في جمعه وإخراجه في كتاب
    كما أصدر الأستاذ عبد الحميد محمد أحمد كتابًا عنه ينوي إعادة صياغته نرجو أن تثمر جهودهما
    معًا عم ً لا مشتركًا عن دور هذا المجاهد الكبير الذي كان خير سفير لبلادنا في أمريكا .

    -: ( -3 الشيخ إبراهيم الرشيد ( 2

    ولد الشيخ إبراهيم الرشيد بقرية الكرو بمنطقة الشايقية في رجب 1228 ه وأمه هي خالصهبنت
    الملك النافعابي وأسرته أهل دين وصلاح منهم محمد الصغير ومحمد عثمان القاضي وعبد الرحمن
    أبو نائب وهؤلاء كان لهم نشاط وأسع في نشر تعاليم الشيخ أحمد بن أدريس من بلاد الشايقية . قرأ
    إبراهيم الرشيد في خلوة جده الشيخ عبد الرحمن ود حاج ودرس الفقه على يد والده القاضي صالح
    عبد الرحمن الرشيد الذي كان عالمًا مشهورًا وماث ً لا للتصوف . وإلتقى بالشيخ أحمد بن إدريس في
    مكه عام 1833 م ولازمه وتتلمذ عليه حتى وفاته عام 1838 م وفي فترة الملازمة هذه وتفتحت
    شخصيته العلميه و معارفه الصوفيه ومن خلال التلقي المباشر إكتسب الكثير من صفات أساذه
    وسلوكه وعبادته وأسلوب تدريسه وطريقة وعظه وكيفية تربية مريديه . ثم سافر مع أستاذه إلى اليمن
    وبقي معه حتى وفاته ، وأورد إبراهيم الرشيد جانبًا من نشاط إستاذة العلمي في مجلس درسه في
    اليمن والتي كان يرتادها أكابر الساده والعلماء ، وأشار إلى بعض مناظراته وتفاسيره التي وصفها في
    فترة اليمن ، وناظر فيها من عارض منهجه وآرراءه .

    عاد إلى مكه أثر وفاة إستاذة ونشوب مشكله خلافه الطريقه والتي إنحصرت في كبار التلاميذ ،
    وهم الميرغني والسنوسي والرشيد وبإجتماعهم إتفقوا على الإلتزام بالحفاظ على وحدة الطريقة ونهج
    أستاذهم وجعلواالرئاسة للسنوسي . وفي عام 1846 م عاد إلى السودان ، وأقام بحلفاية الملوك زمنًا ثم
    زار شندي والمتمه وإتصل ببعض علمائها ونزل ضيفًا على الشيخ الريح السنهوري . وإستقر الشيخ
    1992 مقال عن ساتي ماجد . د .يحيى /11/ متنوعات دار الوثائق . وصحيفة الإنقاز 24 misc 1 / 265/ 1 - أنظر الرمز / 3522
    محمد إبراهيم .


    مجلة الدراسات الأفريقية العدد 15 يونيو 1996 م . Dept R . 65/2/ 2 - دار الوثائق القومية
                  

07-17-2010, 10:22 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    الرشيد بعد هذه الرحلات في منطقة الشايقية داعيًا إلى تعاليم أساذه ، واحباب بعض النجاح وفيها
    إنضم بعض كبار أعلامها إلى طريقته ومن هؤلاء الأمين صالح التويم وإسماعيل البيلي ومحمد
    القاضي ومحمد ولد حسين نارتي وكان نشطًافي الدعوة ، والشريف محمد المين الهندي وحاج الماحي
    الذي أثار في مدائحه إلى أساتذته الأحمدية .

    بعد عامين من الدعوه في منطقة الشايقية سافر إبراهيم الرشيد إلى صعيد مصر التي سبق لإستاذه
    أن إستقر فيها ونشر دعوته وتتلمذ على أياديه خلق كثير منهم تلميذه المشهور موسى أغا راسم ،
    وإستقر به المقام زمنًا في صعيد مصر وتزوج إمرأتين من أهل الصعيد صحبته أحدهما في رحلته
    الأخيره إلى مكه وتوفيت هناك ، ولازالت خلوته باقيه في البياضيه بصعيد مصر وكذلك الفناء الذي
    كان يلتقي فيه بالناس ويلقي فيه دروسه ، هذا بالإضافه لإشتهاره وذيوع صيته عن طريق مناقبه
    وكراماته وكثير من مؤلفاته وآثاره الصوفيه تحتفظ دار الوثائق بنصيب وافر منها لمن أراد البحث
    والدراسة في تاريخ هذا العالم الصوفي الجليل .

    -4 الشيخ عبد الله السني وإبنه محمد :-

    ولد الشيخ عبد الله السني في عام 1214 ه – 1800 م ببلدة سنار الواقعة على النيل الأزرق
    جنوب الخرطوم ، وحفظ القرآن وتلقى علومه الدينيه على يد علماء ومشايخ منطقة سنار وفي عام
    1820 م سافر إلى الحجاز وإلتقى في مكه بالشيخ أحمد بن إدريس وتتلمذ على يديه كما إلتقى
    بالسنوسي ولازمه وهاجر معه إلى لبييا وأسس بعض الزوايا وأقام هناك وتزوج وصار له أولاد منهم
    الشيخ محمد عبد الله السني المولود ببلدة مزره في ليبيا وهي مركز الشيخ السني كما تلقى بصلة
    الرحم مع الشيخ مدني السني مما حدا بأحفاده في ليبيا من الحضور للسودان بحثًا عن هذه العلاقه .
    وأما إبنه الشيخ محمد عبد الله السني فقد ولد بمزرة في عام 1268 ه – 1852 م وحفظ القرآن
    الكريم على يد والده بزاوية مزره وعمره 12 سنه ودرس مبادئ العلوم الدينية واللغوية بنفس الزاوية
    عل يد والده وبعض شيوخ الزاوية ومنهم الشيخ محمد الأزهر قبل أن يورس زاوية طبقه . خلف
    والده في الإشراف على الزاوية بعد وفاته عام 1878 م . بعد توليه شئون زاوية مزره إزدهرت وزاد
    عدد طلابها فأنشأ عدد من الزوايا الأخرى وفي عام 1896 م سافر إلى الكفره ومنها كلف بمهمة
    نشر الدين الإسلامي في أواسط وغرب أفريقيا فأقام زمنًا في السودان الأوسط ( تشاد ) ينشر التعاليم
    الإسلاميه وإفتتح عدد من الزوايا وتنقل داعيًا إلى الإسلام ومجاهدًا في سبيل الله حتى وصل برنو .
    وكانو وغيرها وأسلم على يديه خلق كثير وأصلح بين كثير من القبائل الأفريقيه المتطاحنه وظل في
    جهاده في بلاد أفريقيا 35 عامًا وعند بلوغه سن الثمانين رجع إلى مزره وبعد ثلاثه سنوات من
    . ( رجوعه إنتقل إلى رحاب الله في عام 1932 م ودفن بزاوية مزره بجوار والديه ( 1


    1 - مزآذ جهاد الليبيين للدراسات التاريخية – جمعية مزره للتراث 1992 م .
                  

07-17-2010, 10:24 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    -: ( -5 الشيخ أحمد سوركتي في أندونيسيا ( 1

    ولد الشيخ أحمد محمد سوركتي ببلدة أرقو بالمديريه الشماليه ودرس في صغره على يد
    والده ثم رحل إلى مكه وهناك تلقى العلوم العربيه والدينيه على مشاهير العلماء ونال الشهادة العالمية
    وعين مدرسًا بالحرم المكي في عام 1911 م سافر إلى أندونيسيا وهناك إنضم إلى جمعية الإرشاد ،
    وأسس المدارس وساهم في حركة التنوير والجهاد وأصدر في سنة 1923 م مجلة الزخيرة الإسلامية
    وخصصها للدفاع عن الإسلام ونقض أباطيل الخصوم مما أسهم بقسط وافر في ترقية اللغة العربية
    بتلك الإصقاع ونشر تعاليم الدين الحنيف وإبطال الكثير من العادات الضاره الدخيله على الإسلام .
    تركزت كتابات الشيخ سوركتي عن الأحاديث الضعيفه والواهيه وتحليله لأسباب الوضع مما
    هز دوائر أولئك الذين كانوا يحتكرون الدعوة والتعليم في أرجاء أندونيسيا فقد آرأهم وأبطل حججهم
    بما أغير صدورهم عليه وصاروا يكيدون له بعد أن كانوا السبب في دعوته إلى تلك البلاد ولكنه
    إستقال من مدرستهم بعد ما رأى في مناهجها ما يخالف تعاليم الإسلام . وصار يرد عليهم وعلى
    أباطيلهم في في مجلته الزخيرة . والحق أن هذا العالم السوداني كان مخلصًا لدعوته ، داعيًا إلى
    التمسك بالكتاب والسنه وكان متفقًا في بعض آرائه مع مدرسة المنار في مصر . هذا وقد غطت هذه
    المجله الكثير من المواضيع ففي العدد الأول قدم لسيسة المجله وخطه الدفاع عن الدين ومقدمة عن
    الأحاديث الموضوعة . ثم الفتاوى في مسائل الصلاة والزواج والديانه البوذية والإسلام . كما تحدث
    في مجلته عن حكم ترجمة القرآن الكريم وبحثًا عن تاريخ العرب في جزر الهند الشرقية كما تحدث
    عن الخلافه الإسلامية وشئون المرأة المسلمه والسلم العم في الحرم المكي وبلاد المسلمين فكل
    الموضوعات التي كان يعالجها تصب في صالح الإسلام والمسلمين مما جعلها زخيرة للمسلم .

    -6 هجرة الجنود السودانيين :-

    -: ( الأورطه السودانيه المصريه بالمكسيك ( 2

    عقدت دول الإستعمار فرنسا وإنجلترا وأسبانيا العزم على إستعمال القوة للمحافظه على
    حقوق رعايها في المكسيك ووجهت حملة مشتركه لذلك الغرض في عام 1861 م ولكن لم يلبث أن
    دب الخلاف بين هذه الدول فسحبت إنجلترا وأسبانيا جنودهما من المكسيك وقامت فرنسا وحدها
    بأعباء هذه الحرب . ويمتاز طقس المكسيك بالحراره الشديده ومناخها وبل تنتشر فيه الحمى
    الصفراء والدوسنتاريا ففتكت هذه الأمراض بالأوربيين أما الزنوج فيمتازون بحصانه طبيعيه ضد
    هذين المرضين ، ولهذا إستخرجت فرنسا عساكر منهم جندتهم لهذه الحرب خاصة في إستعمراتها
    .وخطر بفكر نابليون أن يرجو سعيد باشا والي مصر أن يمده بآلاف من الجنود السودانيين ، فقبل
    سعيد باشا رجاءه غير أنه لم يرسل سوى أورطه مؤلفه من 453 جنديًا بين ضباط وصف وعسكر .
    1 - مقالات د . يحي محمد إبراهيم . دار الوثائق القوميه .

    . 18 - 2 - هذا عنوان آتاب الأمير عمر طوسون ص 4
                  

07-17-2010, 10:25 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    وهذه الأورطه مكونه من أربعه بلوكات وقد إشتركت في حرب المكسيك في عام 1863 م
    إلى عام 1867 م ، وقد رتبت على النظام الفرنسي ودربت على الأسلحه الفرنسيه ونسبة لحاجز
    اللغة فقد عين معها جنود جزائريين للترجمه الفرنسيه ، وقام جنود هذه الأورطه بأعظم الخدم
    وأجلها لشجاعتهم وبراعتهم في الرقابه وضرب النار وبذلك أمكن التعويل عليهم في حرب
    العصابات .وكانت الأورطه السودانيه المصريه من أهم القوات في الأراضي الحاره بالمكسيك حتى
    قال القائد العام عن جنودها أنه ليس لديه مايبديه بشأنهم إلا الإطراء والثناء من كل الوجوه .

    وكان من أبرز ضباط هذه الحمله الصاغ محمد الماس أفندي واليوزباشي حسين أحمد والملازم أول
    فرج عزازي والملازم أول محمد سليمان والملازم أول صالح حجازي والملازم أول فرج الشربيني
    وكل من الملازم ثاني خليل فنى ، الفود محمد ، ومحمد علي ، وعبد الرحمن موسى . ولقد سلك
    هؤلاء السودانيين مسلكًا برهن على بطولتهم فقاتلوا أعدادًا تربو عل أعدادهم أضعاف مضاعفه
    وتغلبوا عليهم مما جعل القاءد العام يشيد بهم في تقريره الذي ارسله إلى حكومته قائ ً لا : أن هؤلاء
    السودانيين والمصريين الذين لاتسمح نفوسهم أن يبقى الأسير حيًا قد أسرفوا في القتل . وأره في
    حياتي مطلقًا قتا ً لا نشب بين سكون عميق وفي حماسة تضارع حماستهم ، فقد كانت أعينهم وحدها
    هي التي تتكلم ، وكانت جرأتهم تذهل العقول وتحير الألباب حتى لكأنهم ماكانوا جنودًا بل اسودًا .
    لقد قاتل السودانيون المصريون قتا ً لا باهرًا دام زمنًا وليس بين الجنود القدماء من لايزكر
    مثل هذا الفوز بإلإكباروالإعجاب . وقد نوه في تقريره بأسماء الملازم فرج عزازي والجاويشيه
    حديد فرحات ، ومرجان الدناصوري ، والأنياشي الحاج عبد الله حسين باشا ،والجندي كوكو سودان
    كباشي . وهذا قليل من كثير عن نشاط هذه الأورطه ومن أراء الأساتذه فليرجع إلى كتاب الأمير
    عمر طوسون المشار إليه آنفًا .

    الجنود السودانيون في أوغندا :-

    شهدت المديرية الأستوائية في سنتي 1884 م – 1885 م مناوشات ومعارك بين قوات
    المهدية بقيادة كرم الله كركساوي وقوات الحكومه العثمانيه بقيادة أمين باشا حاكم المديرية وفي عام
    1885 م ولأسباب لأتهمنا في هذا المجال إنسحبت جيوش المهدية من المديرية الإستوائية وزال عنها
    لفتره خطر المهديه . وكانت المديرية قد إنعزلت عن السودان الشمالي والعالم الخارجي قبل إنسحاب
    الأنصار منها .

    كانت أغلبية عساكر المديرية الإستوائية بقيادة أمين باشا تتجمع في كفاللي على الطرف
    الجنوبي من بحيرة إلبرت وقد حاول الجنرال ستانلي إقناع أمين باشا بالإنسحاب من الإستوائية نهائيًا
    والعوده إلى مصر أو التحول بجنوده إلى الطرف الشرقي من بحيرة فكتوريا ويظهر أن أمينًا رحب
    بالفكره الإخيره ولكن العساكر السودانيين كانوا يعارضون بشرة الإنسحاب من المديرية ولا يودون
    مغادرتها . وكانت النتيجة الحتميه لهذا الخلاف بين القائد وجنوده أن شق العسلكر عصا الطاعة,
                  

07-17-2010, 10:26 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    حيث تمرد الجنود بقيادة اليوزباشي فضل المولى محمد علي أمين باشا وعزلوه من منصبه كمدير
    للمديرية الإستوائية ، وعين حامد محمد قائد الفرقة الأولى حاكمًا عامًا للمديرية على أن يخلفه في
    تلك الفرقه عبد الوهاب طلعت وعلى أن يتولى سليم مطر قيادة الفرقة الثانية . وماكد الثوار ينظمون
    أنفسهم حتى تبين لهم أن الخطر يلاحقهم من الشمال ، فقد وردت الأنباء أن الأنصار بقيادة عمر
    صالح قد إستولوا على اللادو في أكتوبر 1888 م وأرسلوا رسالة إلى أمين باشا حاكم الأستوائية
    يدعوه للتسليم في حين أنه كان في أسر جنوده المتمردين بالدفلاوي وإشتبكوا مع القوة المتمرده في
    واقعة الرجاف في نوفمبر 1888 م . وأنزلوا بهم شر هزيمة وبإختفاء أمين باشا من مسرح الأحداث
    ظل يتنازع السيطرة على مديرية خط الإستواء ، والأنصار بقيادة عمر صالح ومقرهم الرجاف
    وبقايا قوات الحكومة العثمانية بقيادة فضل المولى محمد . ولما حاصر الأنصار فضل المولى إنضم
    بجنوده إلى خدمة البلجيك سنة 1892 م ولكن الأنصار بقيادة عربي دفع الله إستطاعوا حصرهم وقل
    قائدهم ، وكانت هذه نهاية فريق من عساكر المديرية الإستوائية .

    أما الجزء الأكبر من عساكر مديرية خط الإستواء المتمردة والتي يقودها سليم مطر فقد
    غادرت وادلاي إلى كفاللي على أمل أن تصلهم نجدة من مصر تعزر موقفهم في المديرية أو تأخذهم
    إلى مصر ، ولأن هناك تنافس بين بريطانيا والمانيا للسيطرة على منابع النيل فقد دخلت الدولتان في
    مفاوضات أسفرت عن الإعتراف بأوغندا كمنطقه داخله في نفوذ شركة أفريقيا البريطانيه ، ولايعني
    هذا الإعتراف من جانب ألمانيا أن موقف الشركة هناك قد تأمن ، فهناك الصراع الديني بين
    الطوائف المسيحية وبين المسلمين فالمسيحيون يعملون على القضاء على النفوذ الإسلامي في البلاد
    بينما يتأهب المسلمون للقضاء على النفوذ الأوربي السيحي وإقضائه عن البلاد والسيطرة عليها
    وإقامة دولة مسلمة .

    وفي هذا الخصم من المشاكل والمؤامرات إنتدبت شركة شرق أفريقيا البريطانية فردريك
    لوجارد ليعالج هذا الوضع وليعمل على تأمين مركز الشركة ونفودها مما دفعه للتفكير في إستخام
    العساكر السودانيين بقيادة سليم مطر المرابطين في كفاللي . ولم تكن فكرة إستخدام الجنود
    السودانيين المقيمين في المديرية الإستوائية نبات أفكار لوجارد إذ أن الفكرة قد راودت ماكينون الذي
    صار فيما بعد رئيسًا لشركة أفريقيا الشرقية البريطانية وكان يدعو لها منذ العام 1886 م حين تقدم
    بمشروع يرمي إلى إنشاء مستعمرة بريطانية تجارية في أواسط أفريقيا وإفترح الإفادة في خبرة
    العساكر السودانيين في الإستوائية لوضع الأساس لتلك المستعمرة التجارية المقترحه .

    إلقى لوجارد بقائد القوه سليم مطر في كفاللي في عام 1891 م ودار بينهم حديث صريح
    وطويل أكد فيه سليم أنه وجنوده لايزالون في ولائهم للخديوي مالم يصل أمر بالتعاون معه من
    الخديوي ، ولم يخف لوجارد إعجابه الشديد بأولئك الجنودوتطرفهم من الأخلاص لعلم مصر والولاء
    لحاكمها ، وبعد حوار طويل قيل سليم من حيث المبدأ أن ينخرط وجنوده في سلك خدمة الشركة وق
    طمأنه لوجارد أن إنخراطه هذا سوف يرضي الخديوي ووعده أن يكتب للخديوي بهذا الإتفاق كما
                  

07-17-2010, 10:27 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    مثل لوجارد أن تستمر الفرقة في رفع العلم المصري وأن تبقى القوه تحت قيادة ضباطها السودانيين
    على أن يكون لوجارد الضابط البريطاني الوحيد التي تتلقى منه الفرقه الأوامر .

    زحف لوجارد بالعساكر السودانيين في كفاللي إلى كمبالا وفي أثناء سيره قام بتأسيس سلسلة
    من القلاع على طول الحدود الجنوبيه لمملكة بونيورو يفرض الدفاع عن أهالي تورو وحمايتهم فأقام
    الحصون وفي كل حصن أنزل قوه من الجنود السودانيين لتقيم فيها بغرض حمايتهم والدفاع عن ما
    جاورها من أراضي ، وبفضل هؤلاء الجنود السودانين إستطاع لوجارد أن يسيطر على مملكة تورو
    ، وعندما وصل لوجارد إلى كمبالا عام 1891 م ومعه فرقه من الجنود السودانيين بقيادة سليم مطر
    إستطاع أن يسيطر على الوضع الذي كان يهدد بالأنفجار بين الطوائف الدينيه وعقد صلحًا مع
    المسلمين بوساطتة سليم مطر وبهذا إستطاع أن يؤمن موقف الشركة في يوغندا الأمر الذي إنتهى
    بسيطرة بريطانيا على كل المنطقة .

    وتعرض السودانيون لهجوم عنيف من المشير الإنجليزي آش الذي ساءه أن يرى أن القوة
    المحاربه الوحيده في أوغندا تتكون من المسلمين السودانيين فكتب محتجًا أن إستجلاب عدد كبير من
    المسلمين المنصبين إلى أوغندا لعمل جد خطير إذ أن هناك خطر من أن ينشأ إتحاد بين هؤلاء
    الجنود المسلمين في أوغندا ضد الأهالي المسيحيين والأوربين وإستطرد يقول أن هناك حقيقة ُاخرى
    لايجب إغفالها وهو أنه ربما تقدمت جيوش المهدية من الشمال نحو أغندا وتحالفوا مع هؤلاء الجنود
    الذين بنتمون إليهم دينيًا وعرقيًا يستطيعون به محو كل آثار للمسيحيه والحضارة في يوغندا .

    وقد تركت هذه الهجرة للجنود السودانية إلى أوغندا وإستيطانهم بها في خدمة الشركة
    البريطانية وفيما بعد خدمة التاج البريطاني أثراص واضحًا بالمنطقه أثر الإختلاط الطويل
    والمصاهره بين العساكر السودانيين والنساء الوطنيات فنشأ جيل جديد له كل مقومات وخصائص
    الشخصيه السودانية من لغة ودين وثقافه وعادات وكان لهم دورهم الواضح في نشر الدين والثقافه
    الإسلاميه وقد ظل معظم المؤرخين بغفلون هذا الدور أو يقللون أهميتة بدعوى أن الإسلام إنتقل إلى
    أوغندا عن طريق ساحل أفريقيا الشرقي حيث كان يغد عرب مسقط وعمان وحضرموت وزنجبار ،
    وعلى كل فإن موضوع هجرة الجنود السودانيين إلى أوغندا يصلح لموضوع بحث طويل وعميق
    عن إنتشار العنصر السوداني في أفريقيا وماذكرناه هنا ملخص لبحث طويل للأستاذ عباس إبراهيم
    . ( عن هجرة هؤلاء الجنود إلى أوغندا وما لعبوه من دور في منطقة البحيرات ( 1

    الجاليات السودانية في شرق أفريقيا :-

    تقدر أعداد الجنود السودانيين الذين نزحوا إلى أوغندا كما ذكرنا آنفًا بحوالي ثمانية آلاف
    وتسعه وعشرين وبالطبع فإن العديد من السودانيين قد شقوا طريقهم إلى ذويهم في أوغندا بع أن
    تلقوا معلومات تفيد برغد العيش ورواج التجارة وأبرزهم من الدناقله ، وأظهر تعداد تم في عام


    . ( 88 – 1 - راجع مجلة الدراسات السودانية / العدد الأول / المجلد الثاني مارس 1970 م ( ص 7
                  

07-17-2010, 10:28 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    1959 م أن عدد السودانيين في أوغندا وحدها بلغ 23 ألفًا كان يطلق عليهم إسم النوبه . كما تزخر
    بقية أقطار شرق أفريقيا بالجاليات السودانيه التي هاجرت إليها في أوائل هذا القرن حيث عملت
    الإداره البريطانيه والألمانيه على نقل العيد من السودانيين للعمل في الإداره الوسيطه ورجال أمن إلا
    أنهم كانوا دومًا يفصلون من الخدمه المدنية بتهمة العمل على نشر الإسلام كما كان عليه الحال في
    تنزانيا ( تنجانيقا ) حيث لم يتورع السودانيين في مشاركة الأفريقيين في الثورة ضد الألمان وتشير
    الأميرة سالمة بنت السلطان سعيد سلطان زنجبار والتي عاشت في أخر القرن التاسع عشر إلى
    العديد من النوبه السودانيين الذين كانوا في خدمة أبيها السلطان وكيف انها تقدر العم محمد السوداني
    الذي كانت تستشيره في حياتها الخاصه . والسودانيون اليوم في دار السلام وحدها يقدرون بمائة
    أسرة لهم جمعية مركزية تعتبر الجمعية المركزية للسودانيين المتفرقين وفي جميع أنحاء تنزانيا
    مازالوا يحتفظون بالرقصه السودانية المسماه ( بالدلوكه ) بالإضافه إلى ثلالث رقصات روحيه
    ُاخرى هي الثمبورا والرورى والجندو .

    وفي كينيا جلبت الإدارة البريطانيه العديد من السودانيين للخدمه في خط السكة الحديد
    وللخدمه في الإدارات الحكوميه وهم الأن يكونون جاليات سودانيه تقيم في مدن مقاطعة تيانزا
    والمقاطعات الوسطى في كينيا مثل ( مياما ) و ( كاميجا ) و ( ميالي ) و ( ميرو ) و( شيرو ) وفي
    قرية ناكورو توجد لهم مدرسة إبتدائية وهم شديدو الحفاوة بإخوانهم السودانيين الذين هاجروا إلى
    شرق أفريقيا حديثًا .

    وفي زائير هناك العديد من السودانيين الذين هاجروا إليها قديمًا وحديثًا ويعملون في التجارة
    الحدودية والتجارات المنقولة ( تججار شنطة ) وعمومًا فقد كان هؤلاء ولا يزالون يعملون على دعم
    . ( تأصيل الثقافتين العربية والإسلامية في تلك الأنحاء من أفريقيا ( 1

    كما توجد جاليه سودانيه كبيرة من شاد وقد عزز في حجم هذه الجالية الجوار بالحدود
    المشتركه والقبائل المشتركه بين إقليمي غرب السودان وشرق شاد وقد أسس السودانيون لهم مدرسة
    في العاصمه إنجمينا أصبحت قبله لهم ولغيرهم من المواطنيين . أما الجاليات السودانية في الدول
    العربية عامة ودول الخليج على وجه الخصوص وبقية الدول الأخرى فقد أفرز لها حيز خاص في
    الباب الثاني من هذا الكتاب والفصل الثالث من هذا الباب وتحاشيًا للإطالة والملل أبرزنا هذه النماذج
    على سبيل المثال وليس الحصر والتوسع .


    . ( 1 - دار الوثائق – تقارير مصلحيه – مجلة الدراسات الأفريقيه العدد الثامن ديسمبر 1991 م ( ص 110
                  

07-17-2010, 10:29 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)
                  

07-17-2010, 10:34 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)




                  

07-18-2010, 08:56 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: "نمازج من رواد الهجرة في السودان" (Re: Frankly)

    تقديم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de