مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-14-2010, 09:08 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه

    تابعت باسي عميق كتابات الاستاذ مصطفي البطل عن الراحل الاديب السياسي علي ابوسن

    وتجمعني بالراحل علاقة وثيقة جدا

    وانا من حملت مقاله عن حسن الترابي للصحفي احمد البلال

    وخلف ذلك المقال قصة محزنة جدا سوف اسردها لاحقا مضطرا لا بطل

    لابوسن اعداء ( كبار) احياء فهل يكتب البطل لمصلحة احدهم

    لو كان ابو سن حيا لكفانا المعركة

    انا شاهد لكثير من الاحداث

    ولازال بعض الشهود بيننا

    واستدل بما جاء في مقالة الاستاذ مصطفي الاخيرة ( ارجو ان تكون)

    Quote: وقد عرضنا عليك من قبل – في مقام النرجسية – نماذج عديدة من الروايات التي اشتمل عليها الكتاب والتي يعرض فيها المؤلف نفسه في صورة الشخصية الأسطورية التي حازت المجد من أطرافه، حتى ليتقازم أمامه "نيلسون مانديلا" و"شارل ديغول" و"بابلو نيرودا". فهو الذي اجتمع قادة الأمة ورموزها على أن شفاء السودان من أسقامه ونجاته من وهدة التخلف ربما تحققت على يديه الكريمتين! يدهشك أن تقرأ في صفحات الكتاب كيف أن الزعيم إسماعيل الأزهري كان مأخوذاً بشخصية أبي سن، وهو لمّا يزل في عشرينات عمره، الى درجة أن دهاقين الساسة من شيوخ الحزب الاتحادي وقادته التاريخيين تملكهم الخوف على مواقعهم فجلسوا بليل يحيكون المؤمرات ويتناجون حول أنجع السبل لفك عُرَى الصلات الوثقى التي ربطت الفتى المعجزة بالأزهري. يحدثنا صاحبنا بأن الرئيس الأزهري كان يقدمه على كل السياسيين المخضرمين من أساطين الحزب وان القطبين الاتحاديين الضخمين أحمد زين العابدين وعبد الماجد أبوحسبو كانا يخشيان بأسه ويلتمسان الوسائل لإبعاده عن الرئيس (الذي كان يثق ثقة كاملة في رأيي ويقدمني على الجميع


    نعم لقد اوكل الرئيس الازهري طيب الله ثراه
    الي شابين هما: علي ابوسن .. والدكتور ( فيمابعد) الطاهر عوض الله مهام عظيمة
    منها كتابة مسودة لدستور ولوائح الحزب وقد واجه الامر معارضة من قيادات الحزب بحجة صغر سن الشابين وتجربتهم الا ان الزعيم كان يراهن عليهما ويري فيهما نبوغا وطاقة ومتانة انتماء

    توطدت علاقتي باستاذي الراحل المقيم عندما انشأ الحزب الوطني الاتحادي عقب انتفاضة ابريل

    وبعد استيلاء الانقاذ علي السلطة كان الراحل في مقدمة صفوف المعارضين الذين كونوا التجمع الوطني

    ونادي الراحل باصلاح وتحديث الحزب الاتحادي الديمقراطي

    وقاد حركة اصلاح وتحديث الحزب حتي اخر يوم في حياته

    واصدرنا من لندن مجلة التحدي the challange

    وكان الر احل رئيسا لمجلس ادارتها

    علي ابوسن كتاب حياة حافل وثر لا يستطيع البطل او غيره ان يختزله في تلك المذكرات

    الشهر الاخير من حياته فقط كتب الراحل خطاب للميرغني: يعتير من ادبيات الحركةالوطنية الاتحادية

    قبل موته كان الراحل يداوم علي مراسلتي بالبريد من الاسكندرية

    ويكون صباحي وردا وياسمينا عندما يطل مظروف كتب عليه: الشقيق الاثير فخرالدين عوض حسن

    كانت مراسلاتنا وبالاشتراك مع اخرين تدور حول اهمية النهضة بالحزب الوطني الاتحادي في ثوب عصري جديد

    ان شجاعة وجرأة ابوسن تظهرا جليا في انتقاده لنفسه والاعتراف باخطاءه بطريقة نادرة

    فهل طالعت يا مصطفي يا بطل كامل وجه الحقيقة .. ام اسرفت في جانب وغفلت البقية متعمدا تشويه صورة مناضل فذ لا يعرف المداهنة والتزلف وبيع الحق الابلج

    وللحديث بقية وارجو ان اجد كيبورد عربي
                  

07-14-2010, 09:18 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: على ابو عاقله ابوسن

    بطل السباحه ضد التيار وفارس من طراز فريد


    د عبدالسلام نورالدين

    أكستر/المملكه المتحده
    [email protected]


    ولو أن الحياه تبقى لحي





    قد اصابنى خبر وفاه الاديب،الكاتب،الدوبلماسى والسياسى على ابوعاقله ابوسن بذلك الاحساس والسؤال المتفجر عن القيمه المعياريه لمعنى الحياه الذى يداهمنا بطغيان كلما رحل عنا فجأه من نكن له الكثير من التقدير وقد اوجز ذاك الاحساس بكثافه شاعر ابو سن المفضل: ولو ان الحياه تبقى لحى لعددنا اضلنا الشجعانا.

    حينما قرأت نعي الراحل ابو سن عدت الى تلك الرساله الشجاعه التى وجهها الراحل الى السيد محمد عثمان الميرغنى ونشرها بسودانايل قبل اكثر من شهرين وفيها يقول له "وما زال الأتحاديون يتذاكرون كيف سقط وفارق الحياه بفعل الغيظ وجرح الكرامه والضيم رجال أعطوك من جهدهم ومالهم وذات أنفسهم ما شهد به الأعداء ثم فوجئوا بالخذلان والعقوق لمجرّد إبداء رأى مخالف لك. منهم د. عثمان عبدالنبى وإبراهيم حمد ويوسف أحمد يوسف وغيرهم كثير"

    هل لحق ابو سن بهذه الكوكبه من رفاق دربه الذين فارقوا الحياه غيظا وتمزقا؟

    على ابوسن والسيد محمد عثمان الميرغنى

    أن شخصيه ومأساه الاديب والكاتب الراحل على ابو سن جد مركبه اذ لا تسمح له طبيعته البدويه الارستقراطيه ان يكون اقل من حسن ظنه بنفسه لذا لم يلق بنفسه فى حبائل مؤسسه الدوله المصريه ولم يتمرغ يوما فى معاطن الانتهازيه السودانيه، ولم يصادق يوماعدوا له مبررا ان ذلك من نكد الدنيا عليه . ولم يك باحثا عبر السياسه والعمل العام عن خلاص فردى او شخصى له. كان من العسير بمكان علي الراحل ابوسن ان يجد مقعدا يناسبه الى جوار الشريف زين العابدين الهندي بلغته الهلاميه وعالمه التيهائى اومحمد عثمان الميرغني ليجلس عليه والاخير بالفاظ الراحل على ابوسن ـ يرفض الديمقراطيه والمؤسسيه ويبغض المثقفين ويضيق بهم، وقد تآمر لاخماد انفاس الحزب الوطنى ووأد الديمقراطيه بمشاركته الشخصيه فى الاعداد لانقلاب 25 مايو1969 – يقول فى رسالته الى السيد محمد عثمان الميرغنى:

    1- [لقد تمت إعاده توحيد الحزب الوطنى الأتحادى مع حزب الشعب ـ قياده الختميه ـ سنه 1967 تحت ظروف ضاغطه ومخاوف مما كان يحاك ضدّ التوجهات التحرريه للسودان بقياده الزعيم أسماعيل الأزهرى، وبسبب التعجّل فى أتخاذ إجرءآت التوحيد والخوف من أن تتحفّظ عليها جماهير " الوطنى الأتحادى" ولجانه بسبب تأييد المرغنى لدكتاتوريه الجنرال عبّود ، رأت قياده الأتحاديين إرجاء عرض قرار التوحيد على مؤتمر عام للحزب لتصبح إجازته قانونيه وملزمه. ومن ناحيتها لم تهتم قياده الختميه بعرض الأمر على جماهيرها ولكنها تعهّدت بالوفاء للأتفاق. ثم جاء أنقلاب مايو بهدف إجهاض هذه الوحده واعترف د. أحمد السيد حمد فى الصحف باشتراك محمد عثمان المرغنى فى الإعداد للأنقلاب وأنه نقل جزءً من أسلحه الأنقلابيين وخزّنها فى مزرعته بقريه " تنقاسى " . فبالأضافه إلى نقصان شرعيه قيام الأتحادى الديمقراطى جاءت الخيانه ، بعد التعهّد والعهد ، لتجعل فكره الوحده مهزله، وكان على رأسها ولىُّ عهد السيد على المرغنى ( فَوَا عَجَبا ً أنْ وُلِّىَ العهدَ غادِرُهْ )2- بغضك للمثقفين وضيقك بهم كان وراء مأساه العلاقه بينك وبين أناس لم يرفضوا وضعك فى المقدّمه ولم يحاولوا منافستك على القياده. أسميها مأساه لأنك تخصّ بالكراهيه والضيق مثقفى الحزب وتتعمد أستبعادهم كلما أحتجت إلى من يفكر أو يكتب أو يتحدث اللغه الأجنبيه وتستجلب أناسا من خارج الحزب ليعاونوك على كتابه رساله أو صياغه فكره أو إجراء مقابله مع أجنبى ومثقفوا حزبك مبعدون يضربون كفا بكف. لقد حاولنا أن نمنحك الطمأنينه على موقعك بشتى الوسائل ولكننا عجزنا عن إزاله هاجس المخاوف الذى ينتابك من ا لمثقفين والذى يصور لك أنهم هم الأعداء الحقيقيون لك. فحاولتَ دائما أن تهينهم وتكسر شوكتهم" باستقدام كل من تبعث به الأحزاب الأخرى لكى يتجسس عليك وما زلت سادرا فى هذا حتى مؤتمر القناطر الذى أدخلت فيه إلى اللجنه التنفيذيه واحدا من هؤلاء. كلّ ذلك جعلنا نقتنع بأنك لم تفارق مقولتك الشهيره " أنا ما حأكرر غلطه السيد على الميرغنى لما أتعاون مع المثقفين بقوا زعماء " وهذه غلطه منك أنت . فمن ناحيه لم يكن السيد على نفسه ليقول ذلك عن الأزهرى وزملائه لأنهم كانوا زعماء بالأصاله ، ومن ناحيه أخرى لم نكن نحن ـ ممثلى الوطنى الأتحادى فى الحزب الموحد ـ نرغب فى منافستك على زعامه الحزب.-3- رفضك القاطع للديمقراطيه والمؤسسيه زعزع أركان الثقه بالحزب وسط جماهيره التى تجرعت المر4-ّ أن مصير السودان يقرر الآن فى غياب الأتحاديين، الممثلين الشرعيين للحركه الوطنيه. ومحمد عثمان هو المسئول الأول عن هذه الخيبه وهذا الغياب. وقد كتب بعض الأشقاء مؤكدين مسؤليته : ( لم تتحرك قياده المرغنى فى أتجاه تعبئه الجماهير الأتحاديه خاصه، والشعب السودانى عامه فى أتجاه فضح وتعريه قوى الهوس الدينى وعزلها وضرب مواقعها واجتثاث جذورها وتجفيف منابعها والتبشير بسودان المستقبل ، بل أن هذه القياده ساهمت بصوره مباشره فى تقويه تلك القوى الظلاميه حينما تقدّمت إلى الرأى العام السودانى بمسودّه لما أسمته " دستور إسلامى " بعد الأنتفاضه مباشره جاءت أشدّ بؤساً ونكيراً من مشروعات قوى الهوس والظلام ) ويكفى أننا مغيّبون تماما عن الساحه بينما تعمل قوى التخلّف نيابه عن الشمال فى نيفاشا على هدم مقوّمات الهويّه السودنيه بالأصرار على دعوى التمايز الثقافى ، الذى يلبسونه ثوب الخصومه الثقافيه والعقائديه بين الشمال والجنوب فى حرص أعمى على تقسيم أبناء القطر الواحد ثقافيا على أساس دينى ، مما جعل مفاوضات السلام فى نيفاشا تقوم على قاعده تكريس التمايز والخصومه الثقافيه المزعومه بين جنوب الوطن وشماله ، وليس على أساس توحيد البلاد وتعايش الثقافات فى ظلّ نظام حضارى مستنير. وهو ما كان ينبغى أن يدعو إليه حزبنا الذى أصبح مختطَفا ورهينه تزايد على الجبهه الأسلاميه فى ضروب المتاجره بالدّين]

    وهكذا بقى الراحل على ابو عقله ابوسن الى اخر ايامه مثل السيف وحده وقد زاد من حده توحده ان بينه واليسار الماركسى مفازه، وبينه وبين الترابى والترابيين والمؤتمر الوطني بيدا دونها بيد، وكان جون قرنق اقرب إليه من كل هؤلاء فكلاهما من ابناء القبائل التي لا تقبل ضيما او الحاقا، وكلاهما يستطيع ان يلتقى مع الاخر خارج سياق الاسره والقبيله والدين والتحيز الاقليمى ولكن لا سبيل الى التواصل وهنالك كما يظن الراحل أبوسن ذلك العمرابي الذي يقارعه و يضارعه نسبا وثقافه ومعرفه وخبره وسياسه ودبلوماسيه وبينهما ما صنع الحداد.

    على ابوسن: رغم كل التحديات Against all odds

    بطل السباحه ضد التيار

    يبدو ان الراحل على ابوسن بتدفقه الوطنى وتعلقه الرومانسى بمصر التى لاوجود لها الا فى وجدانه، واستقلاله عن مؤسسسه دولتها إرم ذات المخابرات، وبناصريته الوطنيه الاتحاديه وثقافته السياسيه الادبيه ومعاركه السياسيه كان مختلفا فى النوع والدرجه عن الجيل الاول من رواد الحركه الاتحاديه الذين تلقوا تدريبهم وتفتحت رؤاهم للعالم عبر عيون ومنظار مصر كتوفيق البكرى،محىالدين صابر، احمد السيد حمد، عقيل احمد عقيل واخرين الذين ولدوا فى نهايات العقد الاول وبدايات الثانى من القرن العشرين واقل فى ذات الوقت انتماء الى الجيل الثانى الذى بدأ حياته السياسيه ماركسيا مؤسسا ثم تحول الى الحركه الاتحاديه العامه كمحمد الحسن عبد الله يس، عبدالماجد ابوحسبو واحمد زين العابدين الذين ولدوا بين الاعوام 1924-1928 تقريبا.

    حينما تخرج على ابو سن فى دار العلوم بالقاهره 1958كان الجيل الاول والثانى من الاتحاديين قد جنى ثمار الحركه الوطنيه فى السودان اما تقلدا لوزاره او وكاله دائمه فى الخدمه المدنيه او وجاهه وصداره اجتماعيه يشار اليها بالبنان، وكانت اخر اجيال اليسار السودانى القديم تغادر مصر اما من مدارج جامعاتها او سجونها فى ابو زعبل والواحات كفاروق ابوعيسى، مبارك حسن خليفه، احمد على بقادى، يوسف عبد المجيد الجعفرى، برير الانصارى، تاج السر الحسن وجيلى عبد الرحمن والاخيرين توجها الى دراسه الادب بموسكو. قد بدا الراحل ابو سن غريبا فى وسط جيله من السودانيين بمصر الذين تخرجوا من الازهر ودار العلوم وجامعات القاهره والاسكندريه وغريبا ايضا بين جيل انداده من اخوته وابناء عمه فى رفاعه والقضارف وكسلا وامدرمان. اذا كان التوجه العفوى التلقائى لجيل على ابو سن من ابناء الاسره الشكريه فى السياسه الى صداره البيت الختمى وحزب الشعب الديمقراطى او احيانا الى اليسار الماركسى علنا او سرا او اللامبالاه التامه بالعمل السياسى الحزبى فقد خرج الراحل على ابوسن على كل ذلك حينما تبنى الناصريه فى وقت باكر من حياته وحتى قبل ان تتضح معالمها الفكريه العامه 1954-1958 - وانحاز بحماس الى السيد اسماعيل الازهرى الذى لا تثق به او بحزبه مؤسسه الدوله المصريه منذ ان خرج على تصوراتها حول حق تقرير المصير الذى ارتاه الازهرى ان يأتى تاليا للاستقلال وليس قبله بايه حال فخسر مصر وكسب شعب السودان، والناصريه تعنى انئذ العداء السافر للاستعمار البريطانى الحليف التاريخى لاسره الراحل ابان الحكم التركى المصرى1820—1885و الحكم الثنائى 1898--1956

    واذا كان ابناء اسره الاداره الاهليه الشكريه ييممون وجوههم عاده شطر كبرى الجامعات البريطانيه او على الاقل جامعه الخرطوم للدراسه ويتحدثون الانجليزيه بفصحى لحون الارستقراطيه فى قصربكنهام تمايزا وتفاضلا رغم اعتزازهم وتمسكهم باصولهم البدويه فان أقدام الراحل على ابو سن قد سلكت ربما بدفع من والده القاضى الشرعى الى المعاهد الدينيه ثم الى دار العلوم بمصر ولابد ان قد واجه الراحل فى سنى دراسته المعهديه الثانويه الكثير من التقليل والاستخفاف والسخريه بكتبه الصفراء و جلبابه وعمامته وجهله باللغه الانجليزيه ومستقبله كقاض للنساء فى المحاكم الشرعيه من انداده فى الاسره، ولابد ان قد لاحقه ذلك الاستخفاف من زملائه واصدقائه السودانيين والمصريين الذين يتلقون علومهم بجامعه القاهره والازهر على حد سواء اذ يتواطأ الازهريون وطلاب جامعه القاهره رغم العداء المستحكم بينهم على تحقير كليه دار العلوم بحسبانها منبته لا ارضا قطعت ولا ظهرا ابقت- ويطلقون على خريجيها "الدراعمه" ويحرفون ويصحفون بيت النقائض القديم لينطبق عليهم:

    فغض الطرف انك من نمير-------فلا كعبا بلغت ولا كلابا

    الى روايات فى الاستصغار متعدده منها

    فغض الطرف انك "درعمى"______ فلا كعبا بلغت ولا كلابا

    ورغم كل تلك التحديات Against all odds تسنى للراحل على ابو سن ان تكون استجابته الايجابيه لها بالضربه القاضيه، تماما كما يحدث فى حلبه الملاكمه بفضل مضاء عزيمته وقوه شخصيته وذهنه المتوقد وقدرته على تبيان اهدافه بوضوح واستنادا بالطبع على النفوذ الواسع لاسرته فاتجه- للمفارقه- بعد تخرجه مباشره 1958 ليلتحق بهيئه الاذاعه البريطانيه بلندن فى اوج عدائها لمصر الناصريه ثم بالسلك الدبلماسى السودانى فيما بعد فى اطار سعيه الى قمم اعلى وافاق ارحب كما قد وصفه الاستاذ الطيب صالح "فى تذكر اكرم صالح، وايام الشباب فى لندن،، وعلى ابوسن،طويل وسيم متوقد الذهن،من ارومه سامقه فى السودان.يقرا نشرات الاخبار كالمتفصل على الانجليز.صوته يوحى بانه لا ينوى ان يمكث طويلا فى تلك المحطه، وانه يرنو الى قمم اعلى وافاق ارحب،،.

    مع هذه الاستداره والنقله الكامله من الثقافه الازهريه الدرعميه فى مظانها الى الثقافه الغربيه فى عقر دارها، ومن الشيخ المعمم التائه الى الافندى النافذ فى الخدمه المدنيه الذى يلجأ اليه من فى مقام الشاعر محمد المهدى المجذوب لتخطى حواجز البيروقراطيين والتواءتهم التى تواجهه، ومن شيخ العرب الذى يلقى الكلام على عواهنه الى الدبلماسى الحصيف الذى يزن كلماته بدقه الصيرفى الحاذق اقتدر وتحقق لعلى ابو سن ان يعيد انتاج نفسه دون ان يفقد ثوابته الناصريه او الوطنيه الاتحاديه او عقل التحدى وكان بحق محاربا على امتداد كل الجبهات من السياسه الى الثقافه الى هيئه الاذاعه البريطانيه الى لجنه النصوص فى الاذاعه السودانيه ومن الى الدبلماسيه الى النساء مولعا باقتحام المعاقل الحصينه ذات الطابع الطروادى ، ومثقفا عصاميا من الطراز الاول وعقلا مستنيرا لا يتقبل فقه الباطن السفلى او ظهره العلوى.ولما لم يك على ابو سن مبتدأ ونهايه غيرذلك، كان لابد خضوعا لطبائع الاشياء ان يستبقى معه شيئا من عناد وعنت المحاربين وشطحات العصاميين وتعالى الارستقراطيه ونفحات البداوه واذا كانت النفوس كبارا تعبت فى مرادها الاجسام.



    رحم الله الكاتب،الدبلماسى ،السياسى ،الفارس الجسور، المثقف العصامى المستنير على ابوعاقله ابوسن بقدر حبه للوطن واماله فى توحيده على قواعد تعايش الثقافات والاديان واليمقراطيه فى ظلّ نظام حضارى مستنير.

    عزائى لاسرته واهله و احبابه واصدقائه ومعارفه وحزبه الوطنى الاتحادى وكل الشعب السودانى فى هذا الفقد الجلل - وعزائي على وجه خاص للإخ العزيز الاديب الشاعر حسان ابو عاقله ابو سن ،ولمولانا رئيس القضاء السابق عبدالله ابو عاقله ابو سن وللاخوين ابراهيم وعوض الكريم ابو سن و السيده بهجه محمد احمد ابو سن والسيده زينب ابو سن والكتور بابكر بدرى والعزاء لعميدنا فى كليه اداب جامعه الخرطوم 1983 الدكتور ابراهيم ابوسن والصديق العزيز الدكتور عدلان الحردلو.

    عبدالسلام نورالدين
                  

07-14-2010, 09:22 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: رثاء عظيم مستحق لرجل عظيم بليغ الأثر وضيئ السيرة. العزاء الحار لكل افراد أسرته الممتدة بامتداد السودان، ولكل أصدقائه وتلامذته. وستبقى ذكراه ما بقيت للمجد ذكرى وراية، وللصدق صدور وقلوب تحمله، وللكرم ديار تفيض به. وشكرا لك عبد السلام فقد حملت عنا عبئا أشفقنا منه وخفنا من الوفاء بمتطلباته.
    الخاتم عدلان


    http://www.historyofsudan.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=m...1189241805&func=next
                  

07-14-2010, 09:32 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: * قال عنه الطيب صالح في كتاب : علي الدرب ..ملامح من سيرة ذاتية "

    "علي ابو عاقلة ابوسن ، عرفته في لندن ، فقد عمل معنا فترة في البي بي سي ثم عمل في وزارة الخارجية ، وعاد الي السفارة في لندن ، وهو اديب مرهف الحس ، وراوية للشعر، وحافظ الكثير من شعر اهله الشكرية ، الي جانب ذكاء شديد ، ودقة ملحوظة ، هو من اوائل من اطلعوا علي محاولاتي القصصية "
                  

07-15-2010, 08:48 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الأستاذ فخرالدين..
    بما انك كما قلت كنت شاهدا على كثير من الأحداث التى عاشها المرحوم الأستاذابوسن فلماذا لاتحمل القلم وتصحح كل ماكتبه الأستاذ مصطفى البطل فى نقده لكتاب (المجذوب والذكريات) لأننى اعتقد ان نقد الأستاذ مصطفى كان منصبا فقط على ما جاء فى هذه الذكريات او المذكرات لا أدرى , فهو لم يفتر او يكتب شيئ من عندياته او من بنات افكاره .
    الأستاذ فخر الدين ..ارجو ان تحمل القلم وتفند كل ماكتبه الأستاذ مصطفى البطل بدلا من عنوانك ذو اللهجة (التهديدية والتحذيرية او على الأقل انا فهمتها هكذا)الغير محببة بين اناس يفترض انهم اناس ذوو تعليم وثقافة ولا هى مقبولة لدينا كقراء ومتابعين عن قرب عن مايكتب فى هذا المنتدى .
    مع شكرى وتقديرى وتحياتى
    .
                  

07-15-2010, 09:02 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: قلقو)

    أعتمِد مُداخلة الأخ " قلقو " بِكُل تفاصيلا
                  

07-15-2010, 09:19 AM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عزام حسن فرح)

    الاستاذ / فخر الدين
    السلام عليكم انتم وضيوفكم الكرام،
    بالجد الواحد من علاقته بال ابو سن وقبيلة الشكرية ومعرفته باخلاق هولاء الناس وادبهم وحسن تعاملهم مع الاخرين يصيبه الاسى والحزن مما يكتبه الاستاذ البطل الذي نحترمه ونحترم كتاباته الا انني ارى انه قد جانبه النقد الفني والادبي للمذكرات واتجه بنقده الى موضوع شخصي تحسه من بين السطور والكلمات.
    ال ابوسن قامة عظيمة في تاريخ البطانة والسودان واستخدام القلم كمعول هدم لهم في شخص المرحوم على ابوسن هو هدم للبطانة وقيمها وتاريخهاالتى هي قيم نبيلة لايختلف عليها اثنان.
    ارجو من الاستاذ البطل التوقف عن هذا المسار فالرجل قلم مؤثر والمشاكل في السودان اكثر من ان تحصى وتعد وهى انسب للكتابة عنها بدلاً عن الخوض في سير من هم في ضيافة الرحمن.
    تحياتي
                  

07-15-2010, 11:07 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: محمد عمر الفكي)

    الأخ محمد عمر الفكى ..
    مع عظيم احترامى لكل آل ابوسن ولكل ابناء قبيلة الشكرية بعموم السودان وخارجه وأنا كنت اعمل بالقضارف وأسمع واعرف عن آل ابوسن وعن مآثرهم الكثير...لكن المسألة ياأخى محمد لاعلاقة لها بكل هذا ثم ان مصطفى البطل لم يتطرق لهذه المسألة اطلاقا..
    كل مافى الأمر ان هناك مذكرات كان قد كتبها المرحوم الأستاذ على ابوسن واسماها (المجذوب والذكريات) واخذ الأستاذ مصطفى البطل فى نقد هذه المذكرات . فأرجو منك ان تحصر مداخلاتك فى هذه النقطة ولا داعى لأدخال عائلة السناب وقبيلة الشكرية فى المسألة.
    مع تحياتى

    (عدل بواسطة قلقو on 07-15-2010, 11:19 AM)

                  

07-15-2010, 01:28 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: محمد عمر الفكي)



    تحياتى


    قرأت مقالات الاستاذ مصطفى البطل فى نقده لكتابى الاستاذ على ابوسن ( المجذوب والذكريات ) والنقد مطلوب فى كل الكتابات للتصحيح والابانة والمراجعة وللاضاءة ، ولكنى حينما أقرأ ما كتبه الاستاذ مصطفى البطل وبذل فيه جهدا كبيرا أشتم رائحة مختلفة ، الكتابة عنيفة وفيها قصد للتجريح أكثر مما فيها من فائدة وفيها تربص وتصيد للاخطاء ، بعض الاحيان ينتابنى شك فى ان هناك جهة ما وراء هذه الكتابة المثابرة وخاصة من المعلومات المدسوسة فى ثنايا المقالات ، حاليا أقرأ فى كتاب الاستاذ على أبو سن ( المجذوب والذكريات ) الجزء الثانى ، وفى نفس اللحظة نشر الاستاذ مصطفى البطل مقاله الاخير عن هذا الكتاب ، ولقد تعزز شعورى بعد ما قرأت هذا المقال حيث وجدت أن الاستاذ البطل ينقل من الكتاب فى مقاله نقلا غير أمين لكى يصل الى فكرته التى يقود اليها القارىء او يرغب فى أن يرسخها فى ذهن القارىء وكمثال على ذلك هذه الفقرة من مقاله الاخير :

    Quote: (3)

    لم أصدِّق عيناي عندما بلغت الصفحة الستين بعد المائة من الجزء الثاني، وفيها بعض خزعبلات أبي سن ومعاركه الدونكيشوتية مع الدكتور منصور خالد. يقول الكاتب إن منصور وضع على جدران مكتبه الوزاري عدداً من اللوحات التي تشتمل على آيات قرآنية، وأضاف إنه استفسر الفنانة كمالا إبراهيم إسحق عن هذه اللوحات القرآنية فأفادته بأنها من أعمال بعض فناني المعهد الفني بالخرطوم. والمعلومة صحيحة بالقطع، فقد كان أول ما تبادر الى ذهني وأنا أُطالع تلك الفقرة حديثٌ سمعته قبل عهد طويل من صديقي الدكتور الأمين حمودة الباشا، الذي عمل في النصف الثاني من التسعينيات خبيراً بإحدى المنظمات الدولية بنيروبي، وعندما كرَّ عائداً الى الولايات المتحدة كان مما حكاه لي انه زار مكتب الدكتور منصور خالد في العاصمة الكينية، وكانت أول ملاحظة له عندما ولج من باب المكتب هي لوحات الآيات القرآنية الضخمة المعلَّقة على الجدران. منصور إذن ممن يزينون المكاتب والمساكن بالآيات القرآنية، وماذا في ذلك؟ هو مسلمٌ ترَّبى في بيئة مسلمة.. هل هناك مشكلة؟! نعم. الجزء الأصغر من المشكلة هو أن كاتب المذكرات يعتقد أن بعض الآيات التي اختارها الوزير كان يستهدف بها أبوسن نفسه. وهذا من قبيل الوهم والهذر الذي ألفناه عند صاحبنا وما عدنا نتوقف عنده، خاصة وأن الكاتب يذكر آيات قرآنية بعينها، يقول الذين عاصروا ذلك الزمان أنها - خلافاً لزعم الكاتب - لم تكن من بين الآيات التي طرَّز بها منصور جدران مكتبه الوزاري. ولكن الذي حيّرنا وأرهق عقولنا هو الاستنتاج الذي استقاه أبوسن وصرَّح به كتابةً، تأسيساً على كون منصور يحتفي بالآيات القرآنية من حيث المبدأ. كتب أبوسن: (هذه اللافتات الحائطية [القرآنية] فجعتني مرة أخرى في منصور، لأنها كشفت لي أن علاقته بالحضارة والثقافة هي مجرد قشرة لا تلبث، عند حكة بسيطة، أن تكشف عما تحتها من جلد سميك من التخلف). هل صعقك هذا الاستنتاج الشاطح - أعزك الله - كما صعقني وحيّرني؟ هاك إذن مزيداً من الصعق ومزيداً من الحيرة، واقرأ هذا الدليل الآخر الذي توسَّل به صاحب المذكرات الى إثبات أن منصور "رغم مظهره البراق بالثقافة والحضارة فإنه في جوهره رجل متخلف". الدليل يا هداك الله، صدِّق أو لا تصدِّق، هو أن الدكتور منصور خالد يحمل معه دوماً داخل حقيبته الخاصة عند التسفار نسخة من المصحف الشريف!! وقد اجتهد صاحب المذكرات لتوفير البيّنات القاطعة على صدق ادعائه، فذكر اسماً لشخصية سودانية بارزة شهدت بأم عينها المصحف في حقيبة منصور خالد، وأضاف بكل ثقة إن هذه الشخصية سألت منصور عن سبب حمله المصحف الشريف في حقيبته، "فكان رد منصور إنه يحمل المصحف معه دائماً لأنه يتفاءل به" (ص، (160)، الجزء الثاني). يا لمنصور المتخلف! يعلِّق الآيات القرآنية على الجدران، ويحمل المصحف في حقيبته؟!



    يقول البطل فى هذه الفقرة من مقاله

    Quote: يقول الكاتب إن منصور وضع على جدران مكتبه الوزاري عدداً من اللوحات التي تشتمل على آيات قرآنية،


    وهذه المعلومة خاطئة حيث أن الصحيح فى الكتاب الآتى :

    ( فوجدت حوائط المكتب التنفيذى وقد امتلأت كلها بلافتات كبيرة مكتوبة بالخط العريض تحمل كل واحدة منها آية قرآنية تهديدية من نوع ( انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا ) و ( فأن كان لكم كيد فكيدون ) )

    لاحظ معى الفرق فالبطل جعل محل المكتب التنفيذى مكتب منصور خالد وغير ما كتبه الاستاذ على ابوسن فى كتابه من كلمة ( لافتات ) بكلمة لوحات وبالطبع الفرق كبير بين لافتات ولوحات ولا يخفلى على القارىء الكريم ثم امعانا فى رسوخ كلمة لوحات فى ذهن القارىء اضاف ان ابوسن سأل الفنانه كمالا عن هذه ( اللوحات ) والحقيقة ايضا انه جاء فى الكتاب أن ابوسن سألها عن صاحب ( الخط الجميل ) ولم يأتى فى الكتاب اطلاقا على ذكر( لوحات ) ولكى يرسخ ايضا فى ذهن القارىء ايضا مسألة اللوحات هذه وانها فى مكتب منصور خالد اتى بشهادة شخص اسمه الامين حمودة ليؤكد ان بمكتب منصور خالد لوحات قرآنية ثم قال ( كتب أبوسن: (هذه اللافتات الحائطية [القرآنية]) ووضعها بين قوسين لتبدوا كأنها اقتباس من الكتاب فى حين أن ما جاء بالكتاب هو ( هذه اللافتات الحائطيه ) فقط بدون ذكر كلمة القرآنية .

    لا ادرى لماذا يتعمد مصطفى البطل ان لا يتأتى بالمقتطفات الصحيحة من الكتاب ويقتبس نفس ما قاله وكتبه ابوسن ثم بعد ذلك يستعمل مشرط قلمه تشريحا فى الكتاب وكاتبه ويترك للقارىء ان يستنتج ما يستنتج وان يأخذ ويرد ما كتبه البطل فللقراء ايضا عقول أما ان يتعمد تشويه العبارات والكلمات ويغير فيها ويبدل باعتبار انها صحيحة فهذا مما لا يليق .

    للاستاذ البطل مقدرة على صوغ العبارات ونظم الجمل ونحت اللغة ، لكن رغم ذلك ان اللغة وحدها لا تكفى وايضا من هذه اللغة وصياغتها يمكن للانسان ان يستشف مقاصد الكاتب ، البطل استعمل لغة خشنة كأنما يقصد بها الزراية فقط والقارىء بحسه البسيط يمكن ان يستنبط ذلك واذا كان هذا هو القصد وحده فأن سهام البطل سوف تطيش لا شك .

    العيب الآخر فى هذه الكتابة المتداولة حول هذا الكتاب هو عدم توفره وكأنما القارىء يقرأ وهو أسير لما يكتبه الكاتب عن هذا الكتاب ومصدقا لما بين يديه وفى هذا كل كاتب يلعب بالكلمات وفى الكلمات حسبما يريد ليسوق القارىء ليقيف فى صفه .

    نحمد للاستاذ على ابوسن انه استل قلمه وكتب ما كتب عن خواطره ، ذكرياته وغيرها وخرج من ثقافة الشفاهية التى تميزنا والتى تقتل ذاكرتنا الوطنية وتجعل البعض مننا يستغل ضعف هذه الذاكرة او عدمها ليمارس هوايته فى الاستغلال ، وكان للاستاذ البطل وهو صحفى يملك ادوات الصحفى كلها ما دام اهتم بكتابة الاستاذ ابوسن ان يصحح اى معلومات ولكن بطريقة فيها الاحترام للكاتب والقراء ، فالكاتب لم يسفك دماء الابرياء ولم يسرق قوت البسطاء ولم يعرف عنه فساد ادارى او سياسى حتى يستحق هذه الكتابة الخشنة الذامة على طول السطر .

    مع تحياتى وتقديرى ِ
                  

07-15-2010, 01:51 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: wadalzain)

    وفى نفس المقتطف فى الفقرة اعلاه يجتهد البطل لكى يظهر ان على ابوسن لا يحفل بمعتقدات الشعب السودانى كما يحفل بها منصور خالد واحضر دليلا على ذلك استهانته باللوحات القرآنية فى مكتب منصور خالد وقد بينا ان ما كتبه ابوسن فى كتابه لا هى لوحات ولا هى فى مكتب منصور خالد ايضا ، ثم يأتى فى آخر هذه الفقرة تعزيزا على الايحاء للقارىء ان ابوسن يعد من يهتم بمقدساته الدينية يعتبر ضربا من التخلف واضاف بقوله :

    Quote: واقرأ هذا الدليل الآخر الذي توسَّل به صاحب المذكرات الى إثبات أن منصور "رغم مظهره البراق بالثقافة والحضارة فإنه في جوهره رجل متخلف". الدليل يا هداك الله، صدِّق أو لا تصدِّق، هو أن الدكتور منصور خالد يحمل معه دوماً داخل حقيبته الخاصة عند التسفار نسخة من المصحف الشريف!! وقد اجتهد صاحب المذكرات لتوفير البيّنات القاطعة على صدق ادعائه، فذكر اسماً لشخصية سودانية بارزة شهدت بأم عينها المصحف في حقيبة منصور خالد، وأضاف بكل ثقة إن هذه الشخصية سألت منصور عن سبب حمله المصحف الشريف في حقيبته، "فكان رد منصور إنه يحمل المصحف معه دائماً لأنه يتفاءل به" (ص، (160)، الجزء الثاني). يا لمنصور المتخلف! يعلِّق الآيات القرآنية على الجدران، ويحمل المصحف في حقيبته؟!


    فى البدء نقول ان الشخصية السودانية البارزة التى أبى مصطفى البطل ان يذكرها هى الدكتور جون قرنق والعبارة الصحيحة حسبما وردت فى الكتاب هى كالآتى : ( وحينما سأله " قرنق " عن سر المصحف الدائم فى حقيبة اوراقه قال :أتفاءل به ... مجرد تفاؤل !! )

    من الواضح للقارىء ان البطل تعمدعدم اكمال رد منصور خالد ولم يضف للقارىء ما قاله ( مجرد تفاؤل ) فلماذا لم يهتم البطل بهذا الرد من منصور خالد والذى يضع القرآن فى اوراقه لمجرد التفاؤل كأى تميمة اخرى ولماذا لم يظهر منصور خالد كأنه لا يهتم للمقدسات ؟؟ لماذا ترك منصور خالد بعيدا وشرع ينصب ويفتل حبال المشانق لعلى ابوسن بالكلمات ؟؟

    الكتابة المتوازنة تمشى لوحدها ويبين أثرها فى كلماتها واثرها عند القارىء اما الكتابة التى تحيد عن طريق العدل فتقول ( يكاد المريب خذونى )
                  

07-19-2010, 03:08 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: wadalzain)

    ود الزين لله درك وتقديري لمرورك الدسم

    مع خالص احترامي وتقديري
                  

07-16-2010, 10:57 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: محمد عمر الفكي)

    Quote: الا انني ارى انه قد جانبه النقد الفني والادبي للمذكرات واتجه بنقده الى موضوع شخصي تحسه من بين السطور والكلمات.


    نعم اخي محمد عمر لم نتدخل منذ البداية ولكن

    نرجو الله ان يلهمنا والبطل الصواب

    ورحم الله الرجل الشامخ المناضل علي ابوسن

    مع فائق تقديري واحترامي
                  

07-15-2010, 02:15 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عزام حسن فرح)

    شكرا استاذ عزام علي المرور

    ولكني ارجو اعادة قراءة اسطري

    واحيلك الي ردي الي الاخ قلقو

    مع خالص الاحترام والتقدير
                  

07-15-2010, 01:42 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: قلقو)

    الاستاذ الفاضل قلقو

    كل الود والتحايا والتقدير

    اني لا اقصد مطلقا التهديد وليس هذا منهجي ولن يكون

    الاستاذ لبطل ابتعد عن النقد المنهجي وبدأ في هدم تاريخ رجل ذهب الي ربه ولا يستطيع ان يدافع عن نفسه

    وقد ذكرت مثال لذلك اعلاه

    ما دفعني للكتابة اليوم هو حياد مصطفي عن الطريق

    الي درجة التشفي

    وقد حول معركته مع السمؤال الي معركة مع الراحل علي ابوسن استعمل فيها كل انواع الاسلحة

    لم اتدخل طيلة الفترة الماضية

    ولكن عندما اخذ البطل يطعن في اخلاق ومصداقية الراحل ابوسن

    كان لا بد لي من التدخل

    لان في جعبتي الكثير من الاخبار والشهود والمستندات

    ولعلك طالعت اعلاه صدق ابوسن في تكليف الازهري له والشهود معظمهم احياء

    نعم سوف امسك اليراع قريبا واسجل الكثير المثير

    وقد ارسلت الي السودان باحثا في اوراقي عن رسالة ابوسن للترابي

    وسوف ابين اسبابها وما خلفها وما بعدها واركانها صحفيان: محمد طه محمد احمد ( رحمه الله) والاستاذ حسين خوجلي ( الراية، الوان، صوت الجماهير)..

    وابوسن في حياته محارب شرس ليس من السهل ان تهزمه في كل الحقول

    ليت البطل كتب مقالاته في حياة ذاك الفارس المقدام

    لان من خلف اسلحته صدق نادر وعزة نفس ابية

    وللحديث بقية

    مع اطنان من الود والاحترام والتقدير
                  

07-15-2010, 01:52 PM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    الاخ قلقو
    Quote: الأخ محمد عمر الفكى ..
    مع عظيم احترامى لكل آل ابوسن ولكل ابناء قبيلة الشكرية بعموم السودان وخارجه وأنا كنت اعمل بالقضارف وأسمع واعرف عن آل ابوسن وعن مآثرهم الكثير...لكن المسألة ياأخى محمد لاعلاقة لها بكل هذا ثم ان مصطفى البطل لم يتطرق لهذه المسألة اطلاقا..
    كل مافى الأمر ان هناك مذكرات كان قد كتبها المرحوم الأستاذ على ابوسن واسماها (المجذوب والذكريات) واخذ الأستاذ مصطفى البطل فى نقد هذه المذكرات . فأرجو منك ان تحصر مداخلاتك فى هذه النقطة ولا داعى لأدخال عائلة السناب وقبيلة الشكرية فى المسألة.
    مع تحياتى


    الاخ قلقو
    انا مطلع على القصة منذ بدايتها ولولا سمعي من سناب وشكرية وحتى بطاحين عن القضية وغضبهم مما يكتب لاكتفيت بمتابعة السجال المر بين البطل والسمؤال. وصادقاً ارجو ان يتوقف السجال عند هذا الحد.
    تحياتي.

                  

07-15-2010, 04:22 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: محمد عمر الفكي)

    الأُسْتاذ / فخرالدين
    Quote: الاستاذ لبطل ابتعد عن النقد المنهجي وبدأ في هدم تاريخ رجل ذهب الي ربه ولا يستطيع ان يدافع عن نفسه

    وهل إلتزم " علي أبو سِن " بِالنقد المنهجي في كِتابِهِ؟
    هل سكت عن الذين ذهبوا إلى ربهِم الذين لا يسْتطيعون الدِفاع عن أنْفُسِهِمْ؟

    البطل إنتقد ما جاء في مُذكِرات " علي أبو سِن " ولم يسْتطيع " السمؤأل أبو سِن " أن يُفنِد أو يُبرِر ما جاء في مُذكِرات " علي أبو سِن "

    لو كُنت مكان البطل لواصلت النقد بِنفس الإسْلوب ، فقد إقتدى بِعلي أبو سِن الذي نال مِن الأموات ... نال مِن أُسر ... نال مِن أصْدِقاءِهِ ... حلل مواقِف ، أحالها " البطل " إلى نرجِسِية " علي أبو سِن " الذي فتنت بِهِ ملِكات وفتيات ... الذي حزِن على مَوت " عبدالخالِق محجوب " بِأن صام عن النظر إلى نهود العارِيات ...

    المَوت لا يُحصِن مَن كذِب وتعرى وفضح ونال مِن الآخرين

    لكل جسم من جنسة آفة حتي الحديد سطا عليه المبرد

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 07-15-2010, 04:23 PM)

                  

07-17-2010, 10:33 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عزام حسن فرح)

    الاخ الفاضل عزام

    وبقية العقد الفريد ممن اثروا البوست

    انا ركزت في انتقادي للبطل

    علي تكذيبه لوقائع ذكرها ابوسن في كتابه

    ولم اخوض في النقد الادبي

    فلست سباحا ماهرا في هذا البحر العميق

    انا تدخلت بحكم معاصرتي وتوثيقي واخرين علي بعض ما جاء في الكتاب

    اما الاتفاق او الاختلاف لمنهج الكتاب فهذا امر جدل يصعب حسمه ولكل دفوعاته

    وان اعجبني نقد الاستاذ عبدالمنعم عجب الفيا وساتي به للبوست

    فقط عندي سؤال هام للبطل: لماذا مقالاته اليوم والكتاب صدر من سنين؟؟

    ولماذا يركز البطل علي السلبيات التي يراها

    هل حياة القامة السامقة علي ابوسن ليس بها غير الثقوب التي يراها البطل

    علي ابوسن نهر من العطاء في مجالات عديده لا يستطيع البطل او غيره ان يغيرها

    وللراحل المقدام الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم لوطنه من حب ومبادئ وتضحيات

    وللجميع خالص تقديري واحترامي
                  

07-15-2010, 04:30 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: محمد عمر الفكي)

    واضح ان البطل صاحب غرض فيما مقالاته لهذا كان شديد ومتحامل على الراحل وهذا لعمري خصم من رصيد البطل الذي تعجبني كتاباته
                  

07-16-2010, 08:17 PM

حسن محمود
<aحسن محمود
تاريخ التسجيل: 10-23-2009
مجموع المشاركات: 868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: لاحظ معى الفرق فالبطل جعل محل المكتب التنفيذى مكتب منصور خالد وغير ما كتبه الاستاذ على ابوسن فى كتابه من كلمة ( لافتات ) بكلمة لوحات وبالطبع الفرق كبير بين لافتات ولوحات


    الاخ/ ود الزين ..تحياتي
    الفرق بين لوحة ولافته ليس جوهريا ومخل بالمعنى ..وان كانت
    عبارة لوحات قرانية اصح واقرب للفهم.

    الاخ/ فخر الدين ..خالص التحية
    ..ومع احترامي وتقديري لشعورك تجاه المرحوم ابو سن الا اني لا اتفق مع حديثك
    عن ان البطل يطعن في اخلاق ومصداقية المرحوم علي ابوسن ..
    ..لان ابوسن له الرحمة والمغفرة باعترفاته الاباحية عن نفسه والتي سجلها في مذكراته
    هو من طعن في اخلاقه واخلاق اصدقائه ومعارفة ولم يراعي حرمة الموتى منهم ولا عشرتهم
    ولطخ سمعتهم بالوحل..وكما تدين تدان.
    مشكلة علي ابو سن انه بأعترافاته تلك وضع اصدقائه ومحبية في مكان ضيق وصعب للوقوف
    والدفاع عنة.. خاصة في الجانب الاخلاقي المتعلق بنشر اسرار الاصدقاء دون موافقتهم ..
    والغريب ان بعض المحتفين بالمذكرات وصاحبها اعتبروها فتحا ادبيا في مجال المذكرات
    السودانية لهذا السبب اي انتهاج الصدق والصراحة في كتابتها .
    اعتقد ان دخولك وكتابتك حول الموضوع لا يفيد كثيرا بل يزيد الطين بلة..
    ويزيد النار حطب..بدل اطفائها..

    (عدل بواسطة حسن محمود on 07-16-2010, 08:37 PM)

                  

07-17-2010, 02:24 AM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: حسن محمود)

    الاستاذ عزام
    الاستاذ قلقو

    هل قرأتما كتاب المجذوب والزكريات ام هو انسياق وراء سياق؟!.

    الاستاذ عزام يقوم بنقد النقد,,هل تنتقد فكرة ام منهج؟!

    هل دفاعك مبني على منهج نقد ادبي علمي؟! ام هي "الهاشمية" سايقاك وراء البطل؟!.

    اذا افترضنا انه جانبك الصواب في الدفاع عن البطل بانيا اساساتك على ما اقترفته كتابات ابوسن فقط من حيث نقل البطل ومن حيث معايير "حرمة الموتي".."وخيانة الضداقة". هل تراك محقا حتى وان لم تقرأ الكتاب؟!.

    هل تعرف التاريخ السياسي لعلي ابوسن جيدا؟!.

    هل تعرف بدايات البطل؟!..نشااطاته السياسية وغيرها؟!

    هل انت ناقد مجرد؟!. وفي رواية اخرى حيادي؟!.
                  

07-17-2010, 06:16 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: Omayma Alfargony)

    Omayma Alfargony
    Quote: الاستاذ عزام يقوم بنقد النقد,,هل تنتقد فكرة ام منهج؟!

    المنهج
    ــــــــــــــ
    Quote: هل دفاعك مبني على منهج نقد ادبي علمي؟! ام هي "الهاشمية" سايقاك وراء البطل؟!.

    مبني على منهج نقد عُرْفي ساي ، فإن النَيل مِن الأموات لا يحتاج إلى عِلْمِية ، نشر خِطابات الأصدِقاء دون إذن لا يحتاج إلى عِلْمِية ، التبجُح بِالموبِقات لا يحتاج إلى نقد عِلمي
    ــــــــــــــ
    Quote: هل تراك محقا حتى وان لم تقرأ الكتاب؟!

    تداوُل كِتاب أبو سِن في الأسواق + عدم تكذيب السمؤأل أبو سِن ، إعْتمدت المُقْتطفات التي جاء بِها " البطل "
    ــــــــــــــ
    Quote: هل تعرف التاريخ السياسي لعلي ابوسن جيدا؟!.

    هل تعرف بدايات البطل؟!..نشااطاته السياسية وغيرها؟!

    هذا يُفيدُني فقط إن أرِدت الزواج مِن إحدى الأُسْرتَين (البطل/أبو سِن)
    ـــــــــــــ
    Quote: هل انت ناقد مجرد؟!. وفي رواية اخرى حيادي؟!

    نعم



    مه ، ثُم ماذا بعد!
                  

07-17-2010, 12:48 PM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عزام حسن فرح)

    بعد قراءتي لمقالاته أصبحت أكثر إقتناعاً بأن البطل يتحدث عن الراحل بلسان غيره ..

    و ما أورده الأستاذ / ود الزين من أمثلة و مقتطفات جعلتني موقناً بأن البطل يخوض معركة بالوكالة عن غيره ..

    هي معركة خاسرة .

    ..
                  

07-17-2010, 09:21 PM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عصام دهب)

    الاستاذ عزام

    لك مطلق الحرية في ابداء رائك ذاك..

    ولكن للاسف ماتقوم به ليس نقدا...

    تماما مثل ما يقوم به البطل.

    ولا ارى اي حيادية في تناولك للموضوع..

    وبما ان كتاباتك جابة سيرة مصاهرة وغيره,,دعنا نقف هنا.

    احتراما وتقديرا لآل ابوسن الذين تجمعني بهم علاقة مصاهرة.
    ولن اقول او ازيد...في خصال تلك العائلة الكريمة...

    ربما نلتقى في "تجريد" آخر.

    نصيحة ل الله...اتمنى ان تحاول على الاقل التعرف على خلفية الكاتبين وابعاد الموضوع بصورة اوسع. واتمنى ان لا يكون
    الموضوع "حنية دم"..ساهي.

    اها

    فتك بعافية.
                  

07-17-2010, 11:08 PM

أبوعاقلة حسان ابوسن

تاريخ التسجيل: 09-01-2009
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: Omayma Alfargony)



    ان يكتب البطل عن مذكرات ابوسن لاغرابة فالكتاب مبذول للناس كما أسلف صاحبنا
    ولكن ما نحن بصدده هو حالة التشفى والغل التى لازمت عبارات البطل فى مجموعة مقالاته الموّجهة
    ومن فى موضعنا يحاول الحيادية فى الوصول الى القراءة السليمة والموضوعية درءا لاّى شهادات مجروحة ربما يسوقها البعض فى اتجاه الصلات الأسرية وروابط الدم والقربى .
    غير اننى لم اجد مبرراً للمنهج الذى يكتب به البطل والذى لا يراودنى ادنى شك أنه سيكون بالخصم على اى رصيد ايجابى سابق له كشخص آثر التميز بالكتابة الراتبة وله متابعين محترمين يضعون قيمة لما يكتب يبحثون عن الكلام الرصين واللغة الموزونة – البعيدة عن المفردات السافرة من حيث الصياغة والمضمون وسيجدون أن كاتبهم المحترم قدأنتهج ثقافة( الردحى) فقط لينال من كاتب المذكرات.
    ومن هنا فالحديث يدور حول الدوافع الحقيقة التى حدت بالبطل ان ينساق وراء الفحش اللفظى والتجريح المتعمد .
    وحينما يقول البطل ان لاغرابة فى تناول الكتاب طالما انه معروض وقد بذل للناس .. تدور فى الخلد عدّة تساؤلات تأتى تباعاً ..
    هل يكتب البطل كناقد يسعى الى توثيق التاريخ ؟
    وهل يكون تناول الكتب من زاوية نقدية بالغوص فقط فى التفاصيل التى يرى البطل انها معيبة ؟
    الم يحتوى هذا الكتاب على اى قيمة اخرى غير تلك الأحاديث التى اثارها البطل كمآخذ على الكاتب ؟
    أيجزم البطل أنه يكتب فقط بدون اى تروس مساعدة لها مصلحة مباشرة بهذا التشويه المتعمد عبر الكتابة المثيرة ؟
    هل يجلس البطل ليكتب عن كتاب لاقيمة له ويدوّن حوله ستة مقالات . فقط بهذه البساطة ؟

    والأجابات تأتى
    البطل لا يوثق للتاريخ وانما يوثق للتتفيه , وكأنى ارى جلسة قد جمعت اثنين ودار بينهما حوار هامس او غير هامس وجاء فى محتواها .
    ( لازم- تبهدلو تشوه صورتو- تحرقو- تنسفو – تقرضو .....)
    ويضيف الثانى
    ( اجيّهو ليك جيهة تمام – أفلفلو – من كل صفحة اعمل ليك مقال – بس انت تكون مبسوط وتبسطنا )
    ومن زاوية أخرى أرى أبوسن وهو يقول :كتبت هذا الكتاب وعشت بعده سبع سنوات فأين كنتم يا أبطال اليوم ؟
    تناول الكتب يتطلب أمانة غير موجودة فى البطل وليته قال انّ بالكتاب عيوب نذكرها فى كذا ويواصل سرده بكل ما اوتى من مقدرة ... بيد انه وردت فيه حقائق نلخصها فى كذا ...
    كان ذلك جديراً بأن يجد منّا الأحترام لأنه يقع فى سياق النقد والتحليل وأثراء المخزون الفكرى والثقافى السودانى .
    فقط تمنينا لو كنت صادقاً فيها مع نفسك أولاً ومع التاريخ ثانياً.

    ولكن هل يمكن ان يكون ذلك مذهباً لشخص اتخذ عبارة ( قلة الأدب) عنواناً لمقالاته
    وأخيراً يجب ان يحاول البطل الخروج من هذه الحالة المسكينة حتى لا يقع ضحية لأمزجة آخرين الاّ اذا كان لايقوى على الأمتناع عن التكسب من وراء ما يقول .
    وحتى لانكون من ظلأم البطل فله أن يحكى لنا عن تجربة مريرة عاشها مع مؤلف المجذوب والذكريات وتجرع فيها مرارة ما - دفعته لهذا التناول المقيت المحشو بالكراهية الرعناء . وحينها سنتفهم مقصده وسنواسيه بكل ما نملك حتى يتخلص من محنته .
    أما اذا واصل فى أصراره على انه يفعل ذلك فى اطار كتابة التاريخ فسنقول له أنّ من يكتبون التاريخ هم الرواة الثقاة وليس اللاعبين على حبال التوّدد لأصحاب الهوى .
    لن نتعجل نحن .. طالما كانت الأيام بيننا فستنجلى الحقائق وستبين المقاصد ويومها سيشوّه التاريخ من يحاولون تشويه الحقيقة .
                  

07-18-2010, 05:07 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عصام دهب)

    Quote: بعد قراءتي لمقالاته أصبحت أكثر إقتناعاً بأن البطل يتحدث عن الراحل بلسان غيره ..

    و ما أورده الأستاذ / ود الزين من أمثلة و مقتطفات جعلتني موقناً بأن البطل يخوض معركة بالوكالة عن غيره ..

    هي معركة خاسرة [/QUOTE

    شكرا استاذ عصام

    نعم لدي شعر قوي مدعوم باحداث بان البطل للاسف يتحدث بلسان غيره
                      

07-17-2010, 11:24 PM

نهال كرار

تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 3337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    تحياتي لصاحب البوست

    مصطفى البطل بعيد كل البعد في مقالته عن النقد الأدبي, يمارس نوع من التأديب يشبه إلى حد بعيد نهج مجلس الصحافة والمطبوعات. وتأديبا لما يراه خارجا عن الأدب والعرف والأخلاق!! وليته كان أخلاقيا على الأقل في نقده.
    الراحل علي أبوسن كتب مذكراته, وأدب المذكرات لا ينتقد بهذا المنهج, فمصطفى البطل أمعن في الإساءة الشخصية ولغة لا تخلو من شبهة الغرض .


    شكرا لود الزين تفنيده لكذب وعدم أمانة مصطفى البطل
                  

07-18-2010, 06:49 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: نهال كرار)

    Omayma Alfargony
    Quote: الاستاذ عزام
    الاستاذ قلقو

    هل قرأتما كتاب المجذوب والزكريات ام هو انسياق وراء سياق؟!.

    الاستاذ عزام يقوم بنقد النقد,,هل تنتقد فكرة ام منهج؟!

    هل دفاعك مبني على منهج نقد ادبي علمي؟! ام هي "الهاشمية" سايقاك وراء البطل؟!.



    Quote: وبما ان كتاباتك جابة سيرة مصاهرة وغيره,,دعنا نقف هنا.

    احتراما وتقديرا لآل ابوسن الذين تجمعني بهم علاقة مصاهرة.
    ولن اقول او ازيد...في خصال تلك العائلة الكريمة...

    يعني إنت بعد إعْلانِ عِلاقتِك مع أُسرة أبو سِن "مُصاهرة" كيف تسمحي لِروحِك تقولي لي [هل دفاعك مبني على منهج نقد ادبي علمي؟! ام هي "الهاشمية" سايقاك وراء البطل؟!] كان تسألي روحِك السؤال ده ... أها أنا حِيادي أكتر مِنك بِمراحِل

    قيفي براكي يا بِت الناس مع " نسابتِك " أنا بقيف مع " المبدأ "

    Quote: تلخيص نقد البطل

    يقول البطل [ ... سيرة أبي سن؟ لا شأن لنا بالرجل وسيرته الخاصة، وإنما نحن نتناول بعينٍ فاحصة وعقلٍ متمحّص كتابه الموسوم "المجذوب والذكريات: أحاديث الأدب والسياسة"]

    (01) فالرجل يبذل في كتابه رسائل خاصة بعث بها اليه في مراحل باكرة من حياته رجالٌ من ذوي الشارات في سوحنا السياسية والاجتماعية والثقافية. رسائل من ذلك الصنف الذي يتبادله الصديقان الحميمان، وسر واحدهما وحماقاته وسقطاته وخطاياه عند الآخر.

    (02) المؤلف نسب الى الراحل الطيب صالح قوله أن مصطفى سعيد الذي ورد في رواية "موسم الهجرة الى الشمال" هو نفسه علي أبوسن، وأن الطيب أسرّ له بذلك ثم صرَّح به لآخرين.

    (03) أبوسن في مذكراته عن حياته النسائية وعمق فتنته وتأثيره على الفتيات الأوربيات إبان حياته في لندن وباريس

    (04) المؤلف إنه اشترى من دكانٍ في وكالة البلح بامبابة سريراً نحاسياً، أخبره البائع المصري انه نفس السرير الذي ضاجعَ عليه الخديوي إسماعيل الإمبراطورة يوجيني إمبراطورة فرنسا وزوجة نابليون الثالث عند زيارتها لمصر لحضور احتفالات افتتاح قناة السويس في العام 1869م.

    (05) انتاش بكلمات جارحة وحادة وزيراً سودانياً لأنه مارس الجنس مع امرأة إنجليزية أثناء زيارة له للندن، واتهمه بالإساءة لسمعة السودان. وقد أورد أبوسن اسم ذلك الوزير الثلاثي كاملاً، وذكر انه وبعض مساعديه أقاموا في دار السفير، وان الوزير استجلب الى دار السفير نساءً وضاجعهن.

    (06) وفي مسألة الاعتزاز بالأنساب الشريفة يلتقي أبوسن وصديقه المجذوب، ولا عجب إذن انهما يخاطبان بعضيهما بألقاب مثل "ابن سادات البشر". يقول ابوسن إن البريطانيين الذين يعرفون السودان، كانوا إبان حياته بين ظهرانيهم، لا ينادونه إلا بلقب "السير علي أبوسن"، باعتبار أنهم كانوا يعرفون انه من أسرة أبوسن ذات الحسب الرفيع.

    (07) ذهب لزيارة قبر جده أحمد باشا أبوسن المدفون في المقابر الملكية بالقاهرة التقى شخصية مصرية انفعلت به انفعالاً شديداً عندما علمت بنسبه وان تلك الشخصية قالت له: (أين أنتم؟ أين أنتم؟ أين أنتم؟ من هو إسماعيل الأزهري الذي أصبح حاكماً؟ ومن هو الميرغني؟ ومن هو المهدي؟ البلد دي حقتكم انتو. مالكم؟ ماذا دهاكم؟) والشخصية المصرية هنا تبدى استغرابها كيف أن حكم السودان آل الى آخرين، بينما المؤلف وأسرته هم الأحق بالحكم.

    (08) أكبر ما أخذناه على المؤلف نفسه هو أنه لم يرعَ في كتابه حُرمة الموتى، فلم يستنكف أن يبشّع بالراحلين ويلطخ سيَرهم بالوحل، دون ذنبٍ جنوه سوى انه كانت لهم في الدنيا اختيارات غير اختياراته، ورؤىً غير رؤاه. بل إنه لم يتورع عن أن يتهم السيد الحسن بالسرقة، وهو الرجل الذي ما زال الآلاف من أهل السودان، وفي جمعهم آل بيت أبي سن العتيد، يحسبونه قديساً. سَخِر من عملاق الاقتصاد السوداني، خليل عثمان، بعد عشر سنواتٍ من وفاته، فصوَّره في صورة الطرير الأهطل الذي لا يميز في عوالم السياسة والاقتصاد رأسه من رجليه. ومسح الأرض بالقائد اليساري الفذ والقانونى الضليع صاحب التاريخ الوطني الناصع، عابدين إسماعيل، بعد سنوات طوال من وفاته، وجعل منه فوق صفحات كتابه أضحوكةً ومهزأة، فأشاع عنه أنه بهلوان مهرج، وحاقد، وضعيف في اللغة الإنجليزية! وكتب عن صحافي متميز، من الآباء المؤسسين لصناعة الاعلام في السودان، بعد عشرين عاماً من رحيله عن دنيانا، أن سلطات دولة أجنبية ألقت القبض عليه وأودعته السجن بتهمةٍ مخلةٍ بالشرف. وذكر عن زوجة قيادي سياسي سوداني بارز، شغل منصباً دستورياً سيادياً، غادرنا الى دار البقاء قبل أعوام، أن الشرطة البريطانية ألقت القبض عليها متلبسةً بالسرقة في محلات ماركس اند سبنسر بلندن.
    بل انَّ أبا سن لم يحفظ عُشرة زملائه ورفقاء دربه، الذين عمل معهم جنباً الى جنب في مسيرة حياته العملية، وأكل معهم الخبز والإدام في إناءٍ واحد، فلم يردعه رادع من أن يذكرهم وهم بين يدي ربهم بالسوء. من هؤلاء سفراء من أميز رموز الدبلوماسية السودانية، ومنهم مسؤولون في هيئات عربية عمل بها واكتاد رغيفه من خيرها. من بين زملائه ورفقاء دربه وكيل ووزير الخارجية الأسبق الراحل هاشم عثمان، الذي كتب عنه بعد عدة سنوات من وفاته انه كان رجلاً إمّعة، مدجّن، لا يهش ولا ينش، ولا يفكر ولا يتنفس إلا بأوامر من آخرين. وكتب عن زميليه السفيرين عيسى مصطفى سلامة وحامد محمد الأمين انهما قطيع من الأغنام منكسر، فاقد الهيبة، يقوده راعٍ سفيه

    (09) كتب أبو سن: (جلسنا، المجذوب وأنا، نناقش ونحلل هذه الظاهرة [ظاهرة منصور خالد].. وحددنا محاور ثلاثة للمناقشة هي: علاقة منصور بوزارة الخارجية، علاقة منصور بالأدب والشعر، وعلاقة منصور بالمرأة).
    وقد انتهت مناقشات الصديقين، كما حررها أبوسن، في المحور الأول الى أن منصور وزيرٌ فاشل للخارجية، وأنه لا يصلح لشئ. أما محور الأدب والشعر فقد خلص البحث فيه الى نتيجةٍ مدهشة ومباغتة، لم تكن لتخطر لأحد ببال، وهي أن منصور ليس من الجعليين العمراب كما يزعم في سيرته الذاتية، بل انه ينحدر من قبيلة الفلاتة في غرب إفريقيا. ولكن الخلاصة الأكثر إدهاشاً وإثارةً للحيرة جاءت في نهاية مداولات الصديقين حول محور علاقة منصور بالمرأة، إذ قطع أبوسن وجزم أنه، وبرغم غرام منصور بالنساء وغرام النساء به، إلا أن منصور ليست له قصة حب حقيقية واحدة في حياته.

    (10) وعن منصور خالد يقول علي أبوسن ( يفصل الرجل فصلاً تعسفياً عن نسبه العربي، فينسبه بدلاً عن ذلك الى أصول إفريقية، يوحي المؤلف انها أصول إنسان رخيصة. ولا عبرة بعد ذلك أن يكتب من يستخدم مثل هذا السلاح الخبيث بين معقوفتين عبارات من شاكلة (مع احترامنا لقبيلة الفلاتة ودورها)
    ويخلص أبوسن الى انه (ليس هناك شريان عربي واحد يسري من رأس منصور الى لسانه).

    (11) أبوسن يكثر من ذكر جامعات أوربية، لم يتخرج منها ولم تمنحه شهادة أكاديمية واحدة. ولكنه – مع ذلك - يوحي للقارئ من طرفٍ خفي ومن خلال عبارات منثورة هنا وهناك بذكاءٍ شديد انه درس فيها وتخرّج منها. تقرأ في المذكرات عبارات عارضة، ولكنها مختارة بعناية، كأن يكتب عن علاقة عاطفية عاشها ثم يقول إن مسرحها كان جامعة لندن. ومن البديهي لو انه كانت هناك علائق عاطفية مكانها جامعةٌ ما فلا بد أن يكون أطراف العلاقة طلاباً أو أساتذة في تلك الجامعة! أو أن يحقن مسار حديث معين أثناء السرد بعبارة مثل "رآني فلان وأنا خارج من كلية الاليانس فرانسيز في باريس"!

    (12) رئيس الوزراء بابكر عوض الله قال له بعد الانقلاب مباشرة في مايو 1969م: (أنا قلت لأعضاء مجلس قيادة الثورة أنا عندي زول ممتاز حيتولى لينا إنشاء التنظيم السياسي للثورة). وهذا "الزول الممتاز" هو علي أبوسن نفسه بطبيعة الحال، وكان يشغل وقتها وظيفة سكرتير ثالث في السلك الوظيفي لوزارة الخارجية. ومعلوم أن الرجل قام في مرحلة لاحقة من حياته بإعادة اكتشاف نفسه وتسويقها كواحد من أعتى أعداء الشمولية والمناضلين ضد مايو ونظامها!

    (13) عقب انقلاب الخامس من سبتمبر 1975م المندحر، والذي كان قائده الرسمي المرحوم المقدم حسن حسين عثمان، وقائده الفعلي ضابط الصف حماد الإحيمر، عُقد اجتماعٌ تداولي خاص في مقر الاتحاد الاشتراكي بغرض جرد حساب أداء التنظيم خلال محنة الانقلاب. ولم يكن يُدْعَى الى مثل هذا النوع من اجتماعات النقد الذاتي غير أهل الدار، فلا سبيل الى الأغيار للمشاركة فيها. وقد كان أبوسن من المدعوين لذلك الاجتماع (لو كان الرجل من أعداء النظام، كما حشَا في مذكراته، لكان الأحرى به أن يكون يومها مع الإحيمر لا مع النميري). طلب أبوسن الكلمة فلما وضع المايكروفون بين يديه ألقى على الحاضرين خطبة عصماء خصّص نصفها الأول للإشادة بالرئيس السابق ودوره في خلق سودان جديد قوي ومتماسك أصبح مثار اهتمام العالم. ثم أضاف إن الرئيس القائد (وكان ذلك هو اللقب الرسمي للرئيس نميري) حقق للسودان بفضل قيادته الرشيدة انتصارات عظمى في جميع المجالات باستثناء المجال الخارجي. وهنا انتقل صاحبنا الى النصف الثاني وفيه تناول بالنقد وزارة الخارجية، فزعم انها فشلت تحت قيادتها الحالية في التعبير عن الرؤى والتصورات الكبرى التي ظل الرئيس يطرحها في خطبه التي وصفها أبوسن بـ"المنارات الهادية". ثم قدم بعض الأمثلة لأوجه الإخفاق كما تصورها هو.

    (14) عقب انهيار النظام المايوي في أبريل 1985م قام وزير خارجية حكومة الانتفاضة، الأستاذ إبراهيم طه أيوب، بتشكيل لجنة لإعادة الدبلوماسيين "المفصولين تعسفياً" من وزارة الخارجية خلال العهد المايوي. عهدت رئاسة هذه اللجنة في مرحلتها الأولى الى السفير هاشم محمد صالح، ثم في مرحلة ثانية الى السفير نوري صديق. وكلا السفيرين، وأعضاء اللجنة الآخرين، أحياء يتنفسون في سماء الخرطوم، أطال الله في أعمارهم جميعاً. وقد تقدم الراحل علي أبو سن بطلبٍ مكتوب الى هذه اللجنة يطلب إعادته الى السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية. وقد نظرت اللجنة في طلبه وقررت عدم إعادته الى الوزارة، ثم أوردت الأسباب في خطاب بعثت به اليه رداً على طلبه. وقد جاء في خطاب اللجنة أنها غير مختصة بالنظر في طلبه حيث إنه لم يفصل من الوزارة، بأي وجه من وجوه الفصل من الخدمة، بل إنه انتقل بكامل إرادته ووعيه من وظيفته التنفيذية الدبلوماسية بالخارجية الى وظيفة سياسية بالاتحاد الاشتراكي. وصورة الخطاب الموصوف، فضلاً عن التقرير النهائي للجنة ووثائقها، محفوظة بكاملها ضمن أرشيف إدارة الشؤون الإدارية بوزارة الخارجية.

    (15) يقول المؤلف إنه ذهب الى مكتبه حيث جمع أغراضه الشخصية وغادر الوزارة للمرة الأخيرة. وقد انتهى ذلك اللقاء بين الوكيل والدبلوماسي المفصول نهاية درامية. كيف؟ كانت هناك - بحسب أبي سن - لوحات تشكيلية بالغة الروعة أتى بها الوكيل من دولة أجنبية ووضعها في مكتبه. وفي نهاية ذلك اللقاء قام الوكيل الحزين وجمع كل هذه اللوحات وأعطاها الدبلوماسي المفصول، وطلب منه أن يأخذها هدية منه، وقال له بلهجة من يكاد الحزن يقتل فؤاده: (خذ هذه اللوحات يا علي. أنت تستحقها).

    (16) هو الحال مع صحافي سوداني كبير، رحل عن دنيانا قبل صدور الكتاب بسنوات، ذكر اسمه كاملاً، ثم حكى عنه حكايات لا تصلح للنشر عند أهل النُهَى، وكتب ان ذلك الصحافي اشتهر بين أصدقائه بلقب "ود أبرق"، ثم أضاف: (وهو نوع من العصافير شديد النشاط الجنسي)!

    (17) عن ضخامة حزنه على القائد الشيوعي عبد الخالق محجوب عندما تناهى إليه خبر إعدامه عام 1971م سوى أن يقول إن الأسى قد بلغَ به مبلغاً امتنع معه عن النظر الى صدور النساء العارية لأسبوع كامل، وهو مستلقٍ على بلاج شاطئ العراة المسمى "سانت تروبي" في منطقة الريفيرا الفرنسية. وبعد أن فصّل كاتب المذكرات نوبة الضيق التي اعترته بعد إعدام عبد الخالق ووصف الحالة النفسيَّة المزرية التي وجد نفسه في قبضتها من هول الفاجعة، كتب يصف أيامه الحزينة وهو على شاطئ الريفيرا: (كنت أقضي وقتي على البلاج.. ولم أخلق علاقة مع أحد. حتى في "سانت تروبي"، حيث تسبح الفاتنات عاريات الصدور، لم أجد في نفسي ميلاً إلى النظر..)

    (18) بابكر، الرجل الوحيد في تاريخ السودان الذي جمع بين رئاسة البرلمان ورئاسة القضاء ورئاسة الوزراء، لم يسعَ إلى صداقته لوجه الله، بل لهدف دنيوي زائل، وهو أن (يستغل مقدرات) أبي سن (في مسعاه لتنفيذ انقلاب مايو). كتب صاحبنا إن "مخطط" بابكر كان هو: (أن يستغل مقدراتي ثم يلقيني كحبة النوى بعد أن ينجز انقلاب مايو)، فتأمل!

    (19) يذكر صاحب المذكرات أن نائب رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس الوزراء استدعاه، بعد اندلاع انقلاب 25 مايو 1969م الى الخرطوم من مقر عمله بسفارة السودان بلندن، حيث كان يعمل سكرتيراً ثانياً. ويقول إن نائب الرئيس عرض عليه منصب وكيل وزارة الشباب. وبعد أخذ ورد قرر صاحبنا، بمحض رغبته واختياره، ألا يقبل هذا المنصب وأن يعود الى وظيفته سكرتيراً ثانياً في وزارة الخارجية. ثم يضيف، وهذا هو العجب العجاب بعينه، انه فرض على نائب رئيس الدولة أن يكتب له وثيقة يسجل فيها بخط يده إنه - أي أبوسن نفسه - هو الذي اعتذر عن المنصب بعد أن عُرض عليه، وأن نائب الرئيس وافق صاغراً وكتب له الوثيقة وسلمها له وهو يتمتم: (والله انتو يا ناس أبوسن، كرامتكم دي ما بتلعبوا فيها).

    (20) شخصية الراحل الصحافي الكبير جمال عبد الملك ابن خلدون، الذي يُفترض انه كان عضواً في تلك الخلية الصغيرة من المثقفين التي انتمى اليها صاحبنا، ويعرّف أبوسن الرجل على النحو التالي: (اسمه ابن خلدون، وهو مصري إخواني، جاء هارباً الى السودان مع زميل آخر له، وقد أصبح صحافياً وباحثاً معروفاً فيما بعد). والحقيقة ان ابن خلدون لم يكن قط عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، لا فى مصر ولا فى السودان، وذلك لسبب ممعن فى البساطة، وهو ان الرجل لم يكن يدين بالإسلام أساساً، اذ انه قبطي مسيحي، (اسمه الأصلي "عبد الملاك"، قبل أن يقوم بتغييره).

    (21) وقد تم تعريف سالسبيرجر في الكتاب هكذا: (عميل المخابرات الأمريكية المعروف). وتلك من التعريفات المحيرة أيضاً، فكيف يكون الفرد عميلاً مخابراتياً ويكون معروفاً في ذات الوقت؟

    (22) فهو يكتب انه ذهب الى قصر الاليزيه لحضور حفل عشاء دبلوماسي ممثلاً للحكومة السودانية، وقد كان يشغل وظيفة دبلوماسية بسفارة السودان في باريس. ثم يمضي قُدُماً فيذكر أن الصحافي الكبير الراحل محمد الخليفة طه الريفي نشر في الصفحة الأخيرة من جريدة "الصحافة" صورة له - أي لأبي سن - وهو يصافح الرئيس الفرنسي أثناء ذلك العشاء، وأن الريفي تعرَّض للتقريع الشديد وكاد يفقد وظيفته بسبب نشر الصورة. لماذا؟ لأن بعض النافذين في حكومة مايو احتجوا على نشر صورته وهو الرجل (المعروف بمعارضته للنظام)! سبحان الله. كيف يكون الواحد من هؤلاء "معروفاً بمعارضته للنظام" ويكون في ذات الوقت ممثلاً لحكومة ذات النظام في الموائد والمحافل الأجنبية؟

    (23) ويذكر أبوسن على نهج تتبيل الروايات وإضافة الملح والفلفل اليها ان النميري، في ثورة غضب جامحة، (عزل الوزير وحاكم الإقليم الشرقي الراحل عبد الله الحسن الخضر بعد أسبوع واحد من تعيينه). وغضبة النميري من الرجل حقيقة، ولكنه لم يعزله بعد أسبوع، بل استمر عبد الله الحسن حاكماً للإقليم لمدة اثني عشر شهراً بالتمام والكمال!

    (24) كان له الفضل في إنقاذ حياة الفنان التشكيلي عثمان وقيع الله من موت محقق. كيف؟ يقول إن الفنان الكبير كان يرقد فاقد الوعي تماماً، تفصله من الموت لحظات، في قسم الحوادث بالمستشفى بلندن، ولكن الأطباء تركوه لمصيره ورفضوا علاجه، لأنهم لم يعثروا على جواز سفره. ولكن أبا سن ظهر فجأه وأبرز بطاقته الدبلوماسية فوافق الأطباء على علاجه

    (25) زعم فيها ان القصر الملكي في بريطانيا رفض تسلم أوراق اعتماد سفير السودان الراحل سر الختم الخليفة، لأن رجال المراسم الملكية ظنوا انه يحمل لقب سير، وذلك تأسيساً على الحروف الثلاثة الأولى من اسمه Sir-Alkhatim، حيث ان التقليد البريطاني يقضي بأن حاملي لقب سير لا يضعون ألقابهم أمام أسمائهم عند مخاطبتهم للملكة. ومن أغرب الغرائب التى تستتبعها هذه الرواية - لو أننا صدقنا أبي سن، أن القصر الملكي، وهو الجهة التي تمنح الألقاب في بريطانيا، لا يعرف ان كان قد منح سودانياً هذا اللقب الرفيع ام لا!


    في بريدي رابِط مِن الكاتِب / مُصْطفى البطل (أحاديث الأدب وقلة الأدب)
                  

07-19-2010, 09:38 AM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عزام حسن فرح)

    QUOTE
    هل قرأتما كتاب المجذوب والزكريات ام هو انسياق وراء سياق؟!.

    الأستاذة اميمة ..
    نعم قرأته من الجلدة للجلدة..وقرأت كل مقالات الأستاذ مصطفى البطل فى نقد الكتاب فى عدد كل اربعاء من صحيفة الأحداث ثم قرأتها هنا فى السودانيزاونلاين وموقع السودانايل .
    اها المطلوب منى شنو تانى ؟
                  

07-19-2010, 01:11 PM

Elmuiz Haggaz
<aElmuiz Haggaz
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: قلقو)

    شكرا فخرالدين....

    ما يفعله البطل من تحامل بلا سبب وتجريح لإنسان سودانى له ابناء واحفاد واقارب يحز في نفوسهم ان تنهش سيرته

    بهذه الطريقة فهذا شئ يخرج عن كل عرف سودانى اوانسانى حتى. وان تهاجم شخص ميت بهذه الصورة البشعة وانت تعرف

    انه لا يستطيع الدفاع عن نفسه فهذا امر مقرف و مثير للغثيان.

    لماذا الان يا بطل؟ ابوسن عاش سبع سنوات بعد اصدار الكتاب لماذا الصمت كل هذه المدة؟


    اقرا للبطل كل ما ينشر تقريبا وابحث عن مقالاته وسط غثاء الانترنت لكن جانبه الصواب هذه المرة في رايى

    اتمنى ان يعدل عن ما هو خائض فيه ولا يحتاج مثله لتنبيهنا بالالتفات لما ينفع الناس.
                  

07-19-2010, 01:40 PM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: Elmuiz Haggaz)

    الاستاذ عزام

    كان لابد لك ان ترى الامر من ذاك المنطلق..

    حقيقة ان اخوض معك في حوار حول ماتسميه انت "نقد"..غير واقعية..

    لان الامر ليس فقط مجرد "تغليطي" لعلي ابوسن ووضعه تحت لوائح.."قلة الادب" كما تفعل انت..هكذا والسلام.

    ليت الامر بهذه البساطة...

    ربما وقتها قد نتفق في اشياء ونتخلف في اخرى.

    الكثير من كلامك حول الوذكرات بناءا على مقالات البطل اللانقدية..والشخصية البحتة..والمغرضة..

    استخلاصاتك,,ثم فقط مجرد تحيزك له يهدم..شخصية الناقد..هذا ان سميناك ناقدا..يهزم شخصية الناقد"المحايد"..

    تحلل العديد من الاشياء "للبطل"..وتحرمها على ابوسن...

    على الاقل"البطل "..حيا يرزق..ويمارس.."شخصنة النقد"...

    هنالك ادبيات ومنهج فكري وتخصصات لعلم النقد...

    لو ان الامر يقتصر فقط على العرف ""معايير" الاخلاق التي هي في ظاهرها بسيطة ..بينما اثنانا يعلم ان الامر يتعدى مرحلة "البساطة"..وادعاء السذاجة.

    هذا آخر القول..

    والسلام.
                  

07-19-2010, 01:52 PM

Omayma Alfargony
<aOmayma Alfargony
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: Omayma Alfargony)

    الاستاذ "قلقو"..

    رغم عدم علمي من اخاطب هنا.."قلقو"؟؟!!!!!.

    المهم..

    تداخلاتك تظهر عدائية ظاهرة..وتحيز لا يرتقي لمستوى الحيادية..تطبيقا لمجلدة "الاخلاقيات" أو "النقد"..التي تصلبون ابي سن عليها.

    كن اخلاقيا..كما تريد الاخرين ان يكونوا وخليك حقاني..وقل في البطل ما استسهلت قوله على رجل ميت "رحمه الله"..لم يخف ان يقول الحق ولو على نفسه.

    وكمان قريت الكتاب.!!!.

    لم تخيب ظني..وجاءت ردت فعلك تماما مثلما كانت "قبل"..ان تقرأ الكتاب.

    اها..ساترك لكم ساحة "الفداء"..والجمل بما حمل...

    اما عن حقيقة الامر..فلا داعي ان يشتعل الواحد "فهامة"..لما هو واضح وجلي..ولا يستدعي"الفهم" الا لمن اراد ان لا يفهم متعمدا.

    وهذا آخر الكلم...
                  

07-19-2010, 02:44 PM

محمد عمر الفكي
<aمحمد عمر الفكي
تاريخ التسجيل: 10-15-2006
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: Omayma Alfargony)

    الاستاذ عزام
    Quote: بس لو أعرِف دي مالا ... الكتبو المدعو علي أبو سِن قِله أدب غصبًا عن عينِك وعين نسابتك ... قومي بلا قرف معاكي بلا قِله حياء


    لم اتوقع منك مثل هذه الكتابات فانا اعرف الاخت اميمة واعرف اسرتها جيداً وهي اسرة كريمة.وقد قرأت مداخلاتها فلم اري فيها ما وصفتها به.
    كل ما نطلبه هو نقد واقعي بعيد عن الشخصنة.
    تحياتي.
                  

07-19-2010, 03:12 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: محمد عمر الفكي)

    نعم استاذ محمد عمر

    نحن ننتقد البطل ومن باب اولي ان نراعي جميعا الموضوعية والمنهج

    فلا يمكن ان ننتقد الفعل وناتي بمثله

    للجميع احترامي ومودتي
                  

07-19-2010, 03:09 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    Quote: وهذه المعلومة خاطئة حيث أن الصحيح فى الكتاب الآتى :

    ( فوجدت حوائط المكتب التنفيذى وقد امتلأت كلها بلافتات كبيرة مكتوبة بالخط العريض تحمل كل واحدة منها آية قرآنية تهديدية من نوع ( انهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا ) و ( فأن كان لكم كيد فكيدون ) )

    لاحظ معى الفرق فالبطل جعل محل المكتب التنفيذى مكتب منصور خالد وغير ما كتبه الاستاذ على ابوسن فى كتابه من كلمة ( لافتات ) بكلمة لوحات وبالطبع الفرق كبير بين لافتات ولوحات ولا يخفلى على القارىء الكريم ثم امعانا فى رسوخ كلمة لوحات فى ذهن القارىء اضاف ان ابوسن سأل الفنانه كمالا عن هذه ( اللوحات ) والحقيقة ايضا انه جاء فى الكتاب أن ابوسن سألها عن صاحب ( الخط الجميل ) ولم يأتى فى الكتاب اطلاقا على ذكر( لوحات ) ولكى يرسخ ايضا فى ذهن القارىء ايضا مسألة اللوحات هذه وانها فى مكتب منصور خالد اتى بشهادة شخص اسمه الامين حمودة ليؤكد ان بمكتب منصور خالد لوحات قرآنية ثم قال ( كتب أبوسن: (هذه اللافتات الحائطية [القرآنية]) ووضعها بين قوسين لتبدوا كأنها اقتباس من الكتاب فى حين أن ما جاء بالكتاب هو ( هذه اللافتات الحائطيه ) فقط بدون ذكر كلمة القرآنية .

    لا ادرى لماذا يتعمد مصطفى البطل ان لا يتأتى بالمقتطفات الصحيحة من الكتاب ويقتبس نفس ما قاله وكتبه ابوسن ثم بعد ذلك يستعمل مشرط قلمه تشريحا فى الكتاب وكاتبه ويترك للقارىء ان يستنتج ما يستنتج وان يأخذ ويرد ما كتبه البطل فللقراء ايضا عقول أما ان يتعمد تشويه العبارات والكلمات ويغير فيها ويبدل باعتبار انها صحيحة فهذا مما لا يليق .

    للاستاذ البطل مقدرة على صوغ العبارات ونظم الجمل ونحت اللغة ، لكن رغم ذلك ان اللغة وحدها لا تكفى وايضا من هذه اللغة وصياغتها يمكن للانسان ان يستشف مقاصد الكاتب ، البطل استعمل لغة خشنة كأنما يقصد بها الزراية فقط والقارىء بحسه البسيط يمكن ان يستنبط ذلك واذا كان هذا هو القصد وحده فأن سهام البطل سوف تطيش لا شك .

    العيب الآخر فى هذه الكتابة المتداولة حول هذا الكتاب هو عدم توفره وكأنما القارىء يقرأ وهو أسير لما يكتبه الكاتب عن هذا الكتاب ومصدقا لما بين يديه وفى هذا كل كاتب يلعب بالكلمات وفى الكلمات حسبما يريد ليسوق القارىء ليقيف فى صفه .

    نحمد للاستاذ على ابوسن انه استل قلمه وكتب ما كتب عن خواطره ، ذكرياته وغيرها وخرج من ثقافة الشفاهية التى تميزنا والتى تقتل ذاكرتنا الوطنية وتجعل البعض مننا يستغل ضعف هذه الذاكرة او عدمها ليمارس هوايته فى الاستغلال ، وكان للاستاذ البطل وهو صحفى يملك ادوات الصحفى كلها ما دام اهتم بكتابة الاستاذ ابوسن ان يصحح اى معلومات ولكن بطريقة فيها الاحترام للكاتب والقراء ، فالكاتب لم يسفك دماء الابرياء ولم يسرق قوت البسطاء ولم يعرف عنه فساد ادارى او سياسى حتى يستحق هذه الكتابة الخشنة الذامة على طول السطر .

    مع تحياتى وتقديرى ِ

                  

07-19-2010, 03:21 PM

فخرالدين عوض حسن
<aفخرالدين عوض حسن
تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1682

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: بدر الدين الأمير)

    شكرا استاذ بدرالدين للمرور

    وتعالوا نقرا معا نقد اديب اصيل وبالاصالة وليس الوكالة

    Quote: على أبو سن .. ومصطفى سعيد
    في ( المجذوب .. والذكريات


    على أبو عاقلة أبو سن ، من آل أبو سن زعماء قبيلة الشكرية المعروفين . عمل مذيعا بالقسم العربي بإذاعة لندن في أواخر الخمسينات ثم ألتحق بوزارة الخارجية للعمل دبلوماسيا في الستينات حتى أعفى من منصبه في أول عهد نميري وبعدها عمل بالمصرف العربي بالخرطوم ثم بالجامعة العربية . لم يكن لي سابق معرفة بعلي أبو سن ولم أشاهده إلا مرة واحدة في إحدى الندوات بدار أساتذة جامعة الخرطوم عقب انتفاضة أبريل 1985م فقد كان من الناشطين في تلك الفترة .

    أذكر عندما نزلت بأرض مصر في ربيع 1999م وجدت السودانيين يتحدثون عن كتاب " المجذوب .. والذكريات " ورسائل المجذوب إلى ديزي الامير وغادة السمان . وكان على أبو سن قد نشر كتاب " المجذوب .. والذكريات " في جزأين سنة 1997م وقد طبع الكتاب ونشر على نفقة المؤلف ولعله لهذا السبب لم يوزع على نطاق واسع . ولكنه كتاب شيق وقيم ومثير للجدل ولا أظن أنني قرأت كتابا لكاتب سوداني في السيرة الذاتية يضارع هذا الكتاب متعة وتشويقا وإثارة . وأظن أن هذا الكتاب سيفجر جدلا لا ينتهي . وسيظل مدار حديث الناس لأمد طويل . ولا عجب فالكاتب أديب ودبلوماسي وسياسي وإذا اجتمعت هذه الصفات الثلاث في كاتب ، فما يكتبه لا يكون إلا مثارا للمتعة والإثارة والتشويق . ولعل الأسلوب ذو النفس الروائي الذي اتبعه علي أبو سن في الكتابة يعد عنصرا مهما من عناصر المتعة والتشويق .

    أما عنصر الإثارة في الكتاب فيأتي من الصراحة التي تصل إلى حد التجريح والحديث عن الذات باعتداد وثقة غير مألوفة والكشف عن جوانب لم تكن معروفة في حياة المشاهير من رموز التاريخ والسياسة والأدب والفن مثل السيد الحسن وبابكر عوض الله والأزهري وجمال عبد الناصر وعوض الكريم أبو سن ومالك بن نبي ومنصور خالد وعمر مصطفى المكي والطيب صالح وغادة السمان وحسن الكرمي وليلي طنوس وأحمد قباني والجاغريو وأعضاء لجنة النصوص بالإذاعة السودانية الذين كان عضوا معهم هو والمجذوب مـن أمثـال حسـن نجيلـة والعبـادي وعبيـد عبـد الرحمن وغير هؤلاء .

    وأظن أن هذه الجرأة وهذه الصراحة المتناهية في الحديث عن الذات والآخرين هي الثغرة التي ستنفذ منها سهام النقد والهجوم على الكاتب إذ كثيرا ما يقف القارئ وهو يطالع الكتاب ليسأل نفسه عما إذا كان الكاتب محقا في الحديث بكل هذه الصراحة عن شخصية من الشخصيات ويزداد التساؤل إلحاحــــا عندمــا يطالــع

    رسائل المجذوب إلى روزماري تلك الفتاة الإنجليزية التي لم يرها المجذوب ومع ذلك يقع في حبها ويتبادل معها الرسائل في وجد صوفي غير عادي . وبالرغم من القيمة الأدبية لهذه الرسائل التي تكشف سعة إطلاع المجذوب على الفلسفة والأدب الغربي وتملكه لناصية اللغة الإنجليزية إلا أن شبح التساؤل حول أحقية الكاتب في نشر هذه الرسائل يظل منتصبا أما القارئ أثناء القراءة وبعد الفراغ منها .

    ولعل جرأة الكاتب في نشر رسائل المجذوب إلي روزماري هي التي دفعت برجاء النقاش إلى الكشف عن رسائل المجذوب إلى الكاتبة ديزي الامير . كما شجع غادة السمان علي التصريح ببعض مراسلاتها مع المجذوب .
    ولعل أكثر فصول الكتاب تشويقا وإثارة للجدل الفصل الذي يتحدث فيه عن ذكرياته مع الطيب صالح في لندن وعلاقته بمصطفى سعيد كشخص حقيقي ربطته به علاقة صداقة وزمالة أثناء عمله كمذيع بهيئة الإذاعة البريطانية ال بي بي سي . وتارات أخري كثيرة يتحدث عن نفسه وعن علاقاته بالمجتمع الإنجليزي ونسائه وكأنه مصطفى سعيد الذي جاء وصفه في الرواية بل أنه يشير صراحة إلى أن الطيب صالح أتخذ من علاقاته النسائية مادة لصياغة بعض ملامح سيرة مصطفى سعيد بطل رواية موسم الهجرة ، يقول : " .. أصبح الطيب صالح يتصيد قصص مغامراتنا – أحمد قباني وأنا – ويطلب منا أن نحكي تفاصيلها له يوميا بطريقة مملة وكأنه يكتب مذكرات عنها " ويواصل قائلا " كان ينظر إلينا باعتبارنا وجهين لعملة واحدة فنشأت في ذهنه رؤية روائية لنا " .. طبعا العبارة الأخيرة ( رؤية روائيـة ) هي بيت القصيد ..

    وكان على أبو سن قد ألتحق بالعمل مذيعا بهيئة الإذاعة البريطانية سنة 1959 حيث التقى بالطيب صالح الذي سبقه للعمل هنالك بقسم الدراما بالإذاعة مند سـنة 1953 . وبعد فترة انضم إليهما المذيع السوداني اللامع في زمانه أحمد قباني وكان الشاعر والإذاعي صلاح أحمد محمد صالح قد سبقهم جميعا إلى هنالك . وقد وصف الطيب صالح على أبو سن في إحدى خواطره التي كان يكتبها بالصفحة الأخيرة بمجلة " المجلة " بقوله : " .. من أرومة باسقة في السودان . متوقد الذهن ، كان يقرأ نشرة الأخبار وكأنه يتفضل بها على الإنجليز . " وفي كتاب .. ( على الدرب .. ملامح من سيرة ذاتية ) يقول الطيب صالح عن علي أبو سن : " عمل معنا فترة في ال بي بي سي وهو أديب مرهف الحس ، وراوية للشعر إلى جانب ذكاء شديد ودقة ملحوظة وهو من أوائل من اطلعوا على محاولاتي القصصية . "


    وفي هذا السياق يذكر على أبو سن أن الطيب صالح قال له ذات مرة أنه كتب قصة قصيرة ويريد رأيه فيها . كان ذلك سنة 1961 وكانت القصة هي ( دومة ود حامد ) أعجبته القصة وطلب من الطيب صالح نشرها لكنه رفض فكرة النشر وحاول نزع الورقة من يد علي أبو سن ، ولكن أبو سن رفض إعادة القصة إليه إلا إذا وافق على نشرها ، وبعد ثلاثة أيام جاءه الطيب صالح ضاحكا وقال : " يا سيدي خلاص أنا وافقت لكين منو البينشرها لينا ؟ "

    ونشرت القصة أول ما نشرت في العدد الأول من مجلة " حوار " وبعد فترة من نشرها وصل خطاب من جمال محمد أحمد وكان وقتها سفيرا في أديس أبابا يقول له فيه : " قل للطيب صالح أن قصته أعجبتني بقدر ما غاظتي " فأنبسط الطيب صالح لرأي جمال وأطمئن لموهبته القصصية وقال لعلي أبو سن الآن أستطيع أن أواصل الكتابة ونشر ما أكتب . وقد أكد الطيب صالح هذه الرواية في مقاله في تأبين جمال محمد أحمد . نشرت بكتاب ( في سيرة جمال ، كاتب سرة شرق . )

    ولكن ما هي العلاقة بين مصطفي سعيد بطل رواية موسم الهجرة إلى الشمال وبين علي أبو سن صاحب كتاب ( المجذوب .. والذكريات ) ، هل حقا أفاد الطيب صالح في رسم شخصية بطله من حكايات علي أبو سن في المجتمع الإنجليزي ؟ أو بعبارة أخرى هل يجوز لنا نظريا ومن حيث المبدأ القول بأن هذه الشخصية الروائية أو تلك فيها شئ من الواقع ؟

    للإجابة على هذه التساؤلات لابد من الحديث أولا عن العلاقة بين الفن والواقـع . الفن القصصي والروائي تحديدا . لا جدال أن الواقع الذي يحياه الناس في مختلف بيئاتهم وأوضاعهم الاجتماعية وطرائق تفكيرهم هو المادة الخام التي يستمد منها الفنان عالمه القصصي والروائي هذا الواقع بالنسبة للقاص كالحجر بالنسبة للنحات واللون بالنسبة للرسام . قد يلتقي العالم القصصي والروائي الذي يخلقه الفنان مع الواقع هنا وهنالك وقد يتقاطع معه في أغلب الأحيان وذلك حسـب ( الرؤيـة الفنيـة ) للكاتب .

    وقد عبر الطيب صالح عن رؤيته لطبيعة العلاقة بين الواقع والفن تعبيرا رائعا حينما علق على رواية ( عرس الزين ) بقوله أن الغرض من كتابة الرواية أصلا هو أن يرد الجميل لمجتمع قريته الذي أحبه .. " الغرض الاحتفاء بمجتمع أعرفه وعشت فيه . الشخصيات فيه أهلي كما عرفتهم إلى حد كبير . بيد أن في العمل طبعا عنصر الفن المتعمد ، أي الدفع بالشخصية إلة أقصى مدى ممكن ، أقصى حدود تحملها . "
    هنا يقرر الطيب صالح أنه يستمد رسم شخصيات رواياته من صور الناس الذين عرفهم وعاش معهم لكنه يضيف عبارة في غاية الأهمية تلخص القضية كلها وهي عبارة ( الفن المتعمد ) أي الدفع بالشخصية الواقعية إلى أقصى مدى ممكن . وهذا ما يطلق عليه النقاد ( الرؤية الفنية ) وهي التي ترسم الحد الفاصل بين الشخصية في الرواية والشخصية في الواقع . عليه يمكن من حيث المبدأ ومن الناحية النظرية وصف شخصية روائية ما بأنها فيها شئ من الواقع مع الأخذ في الحسبان مسألة ( الفن المتعمد ) والدفع بالشخصية إلى أقصى مدى ممكن التي أشار إليها الطيب صالح . فكأنما علي أبو سن عندما وصف الطيب صالح بقوله : " فنشأت في ذهنه رؤية روائية لنا " كان مدركا لطبيعة العلاقة بين الواقع والفن ، بين مصطفى سعيد خارج الرواية ومصطفى سعيد داخل الرواية .

    ولقد عبر الطيب صالح في كتاب ( على الدرب .. ملامح من سيرة ذاتية ) عن فلسفته في الكتابة الروائية بقوله : " تجدني دائما أقول أنني أعتمد على أنصاف الحقائق والأحداث التي يكون جزء منها صحيحا والآخر مبهمـا .. هـذا يلائمنـي تمامـا .. بمعنى آخر يكفيني جملة سمعتها عرضا في الشارع لأستوحي منها فكرة للكتابة ، ليس بالضرورة أن أجلس مع صاحب الجملة لأستمع إلى قصة كاملة … تكفي جملة واحدة أسمعها وأنا في الطريق ، فقد تثيـر فـي نفسـي أصـداء لا حـدود لهـا " .

    حديث الطيب صالح هذا عن اعتماده على أنصاف الحقائق والأحداث في الكتابة الروائية كأنما يعزز حديث علي أبو سن عن تصيد الطيب صالح لقصص مغامراتهما النسائية وهو وأحمد قباني وإصراره على أن تحكى له تفاصيلها وكأنه يكتب عنها مذكرات حتى " نشأت في ذهنه رؤية روائية " لهما ..

    أذكر أنني نشرت مقالا قبل فترة عن تداخلات سيرة الطيب صالح الذاتية وشخصية بطل ( موسم الهجرة إلى الشمال ) مصطفى سعيد ، اعتمدت فيه على ما ذكره الطيب عن نفسه من سيرة في كتاب ( على الدرب ) وخلصت فيه إلى أن الطيب أضفى بعض من ميوله الفكرية والأدبية على شخصية بطله مصطفى سعيد مثل ميوله إلى الاشتراكية الفابية ودراسته الاقتصاد بالمدرسة التي أنشأها حزب العمال وانضمامه إلى أحد أندية الكويكرز وحبه لشعر ألي نواس ومسرح شكسبير . فإذا كان الطيب صالح قد استمد بعض ميول مصطفى سعيد الفكرية والأدبية من تجاربه وميوله الشخصية فهل استمد مغامراته وغزواته النسائية من حكايات ومغامرات علي أبو سن التي كان يلح في الاستماع إليها ؟ هل كانت هذه الحكايات والمغامرات تمثل أنصاف الحقائق والأحداث التي صاغ منها جزء من شخصية مصطفى سعيد ؟ ا

    يروى صاحب ( المجذوب .. والذكريات ) الكثير من التجارب والأحداث التي حدثت له في لندن والتي تشبه إلى حد كبير تلك التي حدثت لمصطفى سعيد في رواية موسم الهجرة إلى الشمال . حتى قصص الانتحار التي تسبب فيها مصطفى سعيد لثلاث فتيات في موسم الهجرة يحدث بعضها لعلي أبو سن مع صديقته سو دينزديل والتي يقول عنها : " سو المرأة الجميلة بنت التاسعة عشرة ، لدهشتي ، لم تعرف في حياتها رجلا غيري ، التي قاتلت من أجلي ، تنتحر ؟؟ "

    حدث ذلك عقب عودة الكاتب إلى الخرطوم سنة 1963 للالتحاق بالخارجية وكان قد وعد صديقته سو أنه سوف يعود إلى لندن بعد أسابيع قليلة ولما تأخر وصلته برقية من صديقة عربية في ال بي بي سي تقول فيها أن " سو " ترقد في المستشفي في حالة خطرة أنها حاولت الانتحار ، ويقول أن قصة محاولة انتحار سو أصبحت حديث ال بي بي سي لفترة طويلة وقد نسجت حول علاقته بها قصص كثيرة .

    ومن المواقف المثيرة التي يرويها الكاتب عن علاقته بسو ، أنه عندما هجرها مرة في صيف عام 1962 خوفا من جنون إلحاحها على الزواج منه مرضت وغابت عن العمل . وذات يوم فوجئ بوالديها يطرقان باب شقته ويطلبان منه العودة إلى سو ، قالت له والدتها : " لقد وافقنا أن تعود إليك سو ، أرجوك أعتني بها . إنها طفلتنا الوحيدة ، لقد حاولنا فعلا إبعادها عنك ولم ننجح ، وهي الآن مريضة جدا ونحن قلقون عليها جدا . أرجوك أعتن بها " . " .. ولم ينبس الرجل المهيب ، مدير دار ماكميلان بكلمة ا استدارا وغادرا ولمرة واحدة التفتت الأم وابتسمت لي بعينين باكيتين " .

    أن موقف والدي سو مع الكاتب يذكرنا بذلك العطف المسيحي الذي قوبل به مصطفى سعيد بطل الرواية من المجتمع الإنجليزي رغم اتهامه بالتسبب في انتحار ثلاث نساء وقتل امرأة . فزوج ايزابيلا سيمور جاء إلى المحكمة شاهد دفاع لا اتهام : " كان رجلا نبيل الملامح والخطو ، رأسه الأشيب يكلله الوقار ، وتجلس على سمته مهابة لا مراء فيها . قال في الصمت الذي خيم على المحكمة . الإنصاف يحتم على أن أقول أن ايزابيلا زوجتي كانت تعلم أنها مريضة بالسرطان كانت في الآونة الأخيرة قبل موتها تعاني من حالات انقباض حادة ، قبل موتها بأيام اعترفت لي بعلاقتها بالمتهم قالت إنها أحبته وأنه لا حيلة لها ، كانت طول حياتها معي مثال الزوجة الوفية المخلصة وأنا بالرغم من كل شئ لا أحس بأي مرارة في نفسي ، لا نحوها ولا نحو المتهم إنني فقط أحس بحزن عميق لفقدها " .

    وبالرغم من أن الكاتب تخذله صراحته أحيانا فيستعمل ضمير الغائب في الإشارة إلى مصطفى سعيد بحسبانه صديقا أو زميلا له حتى يخيل إليك أنه يقصد بذلك أحمد قباني إلا أنه لدى التدقيق يتكشف لك أن مصطفى سعيد المقصود هو الكاتب نفسه ولا أحد سواه ، فالكاتب ينسب وقائع معينة إلى مصطفى سعيد ثم ينسى أنه سبق أن نسب ذات الوقائع إلى نفسه ، كقصة البارونة التي استأجر منها شقة في منطقة وست همستيد والتي أصر المجذوب على زيارتها عندما زار لندن سنة 1968 لارتباطها بحديث الذكريات . وقصة الفتاة انجيلا التي ورد ذكرها في سياق قصة البارونة باعتبارها صديقة لمصطفى سعيد مع أنه سبـق أن أشـار إليهـا كصديقة لــه و كمثال على المكانة الاجتماعية السامية ( الأرستقراطية ) لصديقاته من ذوات العيون الخضر .

    وإذا كانت قصة محاولة انتحار صديقة الكاتب سو دينزديل تنطوي على الإشارة إلى قصص انتحار صديقات مصطفى سعيد بطل رواية الطيب صالح فإن حكاية إحدى صديقات الكاتب التي تطلب منه أن يقتلها بالسكين لتفنى فيه ولتصعد إلى السماء في ذلك الجو السحري المضمخ برائحة البخور والصندل والدلكة ، يتماثل مع مشهد محوري من مشاهد ( موسم الهجرة إلى الشمال ) إلا وهو مشهد ليلة مقتل جيـن مورس على يد مصطفى سعيد . يقول صاحب " المجـذوب .. والذكريـات " : " .. أما الجانب الآخر من حكاية غادة السمان فهو حكايتها مع الصديق الزميل مصطفى سـعيد فإذا كانت قد رأت لون يدي كعود صندل أشعلت فيه النار فقد قررت صديقة لها أن تطلب الفناء في مصطفى سعيد . طلبت فيها منه أن يشعل النار فيها بالسكين ا طلبت منه أن يقتلها ا كان ذلك في ليلة عاصفة اختلط فيها عصير العنب بقصائد نزار قباني .. حبلي ، القصيدة الشريرة ، رسائل لم تكتب لها ، أوعية الصديد ا حينما أكتشف نزوع غادة وصديقتها إلى ال EXOTIC أعد لها سهرة سودانية أصيلة بالبخور والصندل والدلكة وبعض الديكور السوداني . ظنتهما أول الأمر طقوس ممارسة السحر كما في أوربا وأمريكا . لم تكن هي وحدها التي اكتشفت أن ذلك هو السحر بعينه ، هو أيضا اكتشف ذلك لأول مرة . وحينما سألها مصطفى سعيد لماذ1 تصر على أن تموت في ذلك الحال بالذات ، قالت أنها تريد أن تصعد إلى السماء مع دخان الصندل وصوت فيروز " .

    امتزاج الحب واللذة بالموت والألم هو ما يوحد بين مشهد علي أبو سن وصديقته ، ومشهد مقتل مصطفى سعيد لجين مورس . يصف الطيب صالح المشهد على لسان بطله بقوله : " .. وضعت الخنجر بين نهديها وشبكت هي رجليها حول ظهري .. ضغطت ببطء ببطء .. قالت بألم : يا حبيبي ، ظننت أنك لن تفعل هذا أبدا وضغطت الخنجر بصدري حتى غاب كله بين النهدين . أحسست بدمها الحار ينفجر من صدرها . أخذت ادعك صدرها بصدري وهي تصرخ متوسلة : تعال معي ، لا

    تدعني أذهب وحدي .. قالت أحبك وقلت لها أحبك ونحن شعلة من اللهب ، حواف الفراش السنة من نيران الجحيم ورائحة الدخان أشمه بأنفي وهي تقول لي : أحبك يا حبيبي ، وأنا أقول لها أحبك يا حبيبتي ، والكون بماضيه وحاضره ومستقبله اجتمع في نقطة واحدة ليس قبلها ولا بعدها شئ " .

    وفي إشارة إلى هذا المشهد قال الطيب صالح أنه عندما كان يكتب موسم الهجرة إلى الشمال كان واقعا تحت تأثير فرويد . فالبنسبة إلى فرويد ، كما يقول ، الصراع في الحياة يقوم بين ايروس ( الحب ) وثاناتوس ( الموت ) ولعل هذا الصراع لا ينتهي إلا لحظة التقاء الايروس والثاناتوس وامتزاجهما معا حيث السعادة الكاملة واللذة الكاملة وهو ما تمنته كل من صديقة علي أبو سن عندما طلبت الفناء فيه وجين مورس التي لم تحس بالحب الحقيقي لمصطفى سعيد إلا لحظة قتله لها . ولكن مأساة الوجود تكمن في أن لحظة انحلال الصراع بين الحياة والموت ، لحظة امتزاج اللذة بالألم هي لحظة انتهاء الحياة ذاتها في هذا العالم .

    وذات الرغبة ، رغبة الفناء بنار الحب كانت قد تمنتها ايزابيلا سيمور في لحظة من لحظات النشوة النادرة التي جمعتها بمصطفى سعيد قائلة : " أنت إلهي ولا إله غيرك ، أحرقني في نار معبدك أيها الإله الأسود ، اقتلني أيها الغول الأفريقي . دعني أتلوى في طقوس صلواتك العربيدة المهيجة " . وهذه الطقوس التي ظنتها صديقات صاحب " المجذوب والذكريات " سحر وظنتها صديقات مصطفى سعيد في " موسم الهجرة إلى الشمال " بأنها صلوات ما هي إلا بخور الصندل والند والدلكة وبعض الديكور السوداني .

    وعن حكاية الديكور السوداني هذه يقول الطيب صالح على لسان بطله واصفا ديكور غرفته بلندن : " … الصندل والند وريش النعام وتماثيل العاج والأبنوس والصور والرسوم لغابات النخل على شطآن النيل ،أشجار التبلدي في كردفان وفتيات عاريات من قبائل الزاندي والنوير والشلك ، المعابد القديمة في منطقة النوبة .. السجاجيد العجمية والستائر الوردية " .. نفس الأساليب والحيل للإيقاع بالفريسة . " .. شيلا غرينود .. دوختها رائحة الصندل المحروق والند .. كانت تبتسم في الصورة وفي جيدها عقد من العاج … كانت تقول له : أمي ستجن وأبي سيقتلني إذا علما أنني أحب رجلا أسود ولكني لا أبالي . كانت تقول له أروع لونك الأسود ، لون السحر والغموض والأعمال الفاضحة … "

    ولا يتردد صاحب " المجذوب والذكريات " في الحديث عن افتنان النساء بوسامته وجاذبيته والمعاملة الخاصة التي كان يعامله بها الإنجليز حتى أطلق عليه زملاءه في ال بي بي سي THE HAPPIEST FOREIGNER IN ENGLAND ، وفي إشارة إلى ذلك النجاح الذي أصابه في إنجلترا يقول إن العبارة المفضلة للطيب صالح عندما يتحدث عنه أمام الآخرين كانت : " نحن في السودان نصدر ثلاثة أشياء … القطن ، والصمغ العربي ، وعلى أبو سن … "

    كانت صديقاته كلهن من الطبقة الأرستقراطية … سو دينزديل ، أبوها مدير دار ماكميلان ومن أقرباء هارولد ماكميلان رئيس وزراء بريطانيا ، انجيلا كلارك ، والدها مدير أحد البنوك الكبرى والتي دعته ذات مرة إلى حفل أقامه والدها في ناد خاص لم يكن في ذلك الحفل أجنبي واحد غيره . هذه القصة التي رسمها الكاتب لقصة نجاحه في المجتمع الإنجليزي تستدعى إلى الذاكرة المكانة التي حظي بها مصطفى سعيد في رواية الطيب صالح في ذلك المجتمع ، : " .. يظهر أنه كان زير نساء ، خلق لنفسه أسطورة من نوع ما .. الرجل الأسود الوسيم المدلل . كما كان يبدو واجهة يعرضها أفراد الطبقة الأرستقراطية الذين كانوا يتظاهرون بالتحرر ، يقل أنه كان صديقا للورد فلان كان أيضا من الأثيرين لدي اليسار الإنجليزي … ".

    ولعل قصة الكاتب مع تلك الممثلة الهندية واحدة من نوع تلك الأساطير النسائية التي خلقها مصطفى سعيد أو قل علي أبو سن ، لنفسه . جاءت تلك الممثلة الفاتنة في زيارة إلى البي بي سي تحفها حاشية من الحرس كأنها ملكة ، لم تسلم على أحد ولم تلتفت ولكنها لمحت ( مصطفى سعيد ) توقفت والتفتت ناحيته وألقت إليه بالتحية ودخلت في حديث معه ثم أخرجت قلما من حقيبتها وكتبت عنوانه ، وبعد فترة فوجئ بها تزوره في شقته في وست هامستد ، رحب بها وأكرمها ، راودها فلم تستجب ، وعندما سألها عن سبب زيارتها إليه أجابت : " أردت فقط أن أعرف ما هو هــذا السـر الـذي فيـك والـذي يجعـل جميـع الفتيـات فـي البـي بـي سـي يتحدثـن عنـك " .

    ولكن رغم هذا النجاح الخرافي الذي أصابه علي أبو سن في لندن إلا أنه يقول كان يخشى من الذوبان الكامل في المجتمع الإنجليزي فبدأت تراوده فكرة العودة إلى السودان . وحاول مرات كثيرة أن يقنع الطيب صالح بفكرة العودة إلا أن الطيب كان يتهرب من مناقشة موضوع العودة ويغير مجرى الحديث ليطلب من علي أبو سن أن يحكى له قصص غزواته النسائية ثم يقول له ضاحكا : " أنت هنا تعيش في مملكتك ، أنت ملك وليس هناك ملك مثلك " . ويقول أن فكر العودة إلى السودان ظلت تلح عليه حتى جمعته الصدفة ذات مرة هو والطيب صالح بذلك المذيع الباكستاني العجوز عندما ذهبنا لتناول الغداء بنادي الإذاعة والتفت المذيع اللامع ناحية علي أبو سن وقال له في حضور الطيب صالح : " .. إنني أشاهدك كل يوم محاطا بالمعجبات والمعجبين ، يشعرونك الآن بأنك واحد منهم ، وأنت تشعر أنك واحد منهم ، أنت الآن سادر فــــــي أوهامك كما سدرت أنا في أوهامي في سنوات الأولى هنا ، ولكن ستصحو بعد فوات الأوان كما صحوت أنا وستحاول الانتماء إلى بلدك من جديد ولن تستطيع سيكون العمر قد مضى وتكون أيام الحب والمتعة قد تولت فتواجه وحدتك وتبحث عن انتمائك فلا تجده . إنني اسمع كل يوم ما يقال عنك ، الجميع ، كل النساء في البوش هاوس يحاولن الاقتراب منك وكثير من الرجال يصادقونك ليقتربوا من النسـاء ، أنا أعرف هذه التجربة جيدا ، أنني أحذرك من المصير الذي ينتظرك . أدرك نفسك وانج بها قبل فوات الأوان " .

    ويبدو أن هذه الموعظة قد تركت أثرها على الفور في نفس علي أبو سن فغادر لندن سنة 1963 للالتحاق بوزارة الخارجية ولكنه عاد إلى لندن مرة أخرى كدبلوماسي .

    وفي ختام حديث ذكرياته مع الطيب صالح لا يخفي الكاتب عتابه الملطف للطيب صالح بسبب تكتمه الشديد على هذه الذكريات وتجنبه الحديث عنها ويقول أن هذه الذكريات قد صارت " تابو " بقرار صامت من الطيب صالح . فبالرغم من أنهما ظلا يلتقيان باستمرار وفي أماكن مختلفة حتى لحظة صدور كتاب المجذوب والذكريات إلا أنه يقول أن الطيب صالح لم يحدث أن أثار حديث الذكريات قط وقاوم هو رغبته في الحديث عنها كلما التقيا احتراما لرغبة الطيب صالح وحتى يرى إلى أي مدى سيذهب الطيب صالح في تجنب الإشارة إليها ولكنه يقول قد ذهب بعيدا جدا حتى الآن .

    مرتان فقط يقول أن الطيب صالح أشار فيهما إلى تلك الذكريات أو بالأحرى إلى علاقة علي أبو سن بمصطفى سعيد ، المرة الأولى عندما أشرف علي أبو سن على ترجمة موسم الهجرة إلى الشمال إلى الفرنسية حينما كان يعمل في باريس في السبعينات وقام بإرسال نسخا منها إلى الطيب صالح فأعاد إليه الطيب نسخة منها وعليها إهداء يقول : " إلى الأخ علي … فهو أحق الناس بهذا الكتاب " .

    والمرة الثانية كانت دعابة من دعابات الطيب صالح حيث دعاه ذات مرة إلى حفل عشاء أقامه على شرفه بالقاهرة عدد من ممثلي السينما المصرية الذين كانوا يحضرون إلى القسم العربي بإذاعة لندن وربطتهم علاقة مودة عميقة بالطيب صالح . يقول بينما كان عزت العلايلي منهمكا في محاولة إقناع الطيب صالح بأنه مصر على أن يلعب دور مصطفى سعيد في موسم الهجرة دخلت الممثلة ماجدة الخطيب وهجمت على الطيب صالح في عتاب غاضب ، كيف يهملها ولا يتصل بها وهو في
    القاهرة ، حاول أن يرد وهي لا تسمح له بكلمة . كيف يخرج من هذا المطب ؟ فجأة نظر ناحية علي أبو سن وإذ به يقول لها : " هنالك مفاجأة يا ماجدة اسمحي لي أن أقدم إليك هذا الشخص . أنت عارفة دا مين ؟ صمتت . كرر مرة ثانية .. أنت عارفة دا مين ؟ قالت : لا قال دا مصطفى سعيد الأصلي " ….

    ومهما يكن مصطفى سعيد الأصلي ومهما تكن المصادر الواقعية التي استلهم منها الطيب صالح تصوير عوالم موسم الهجرة إلى الشمال ستظل هذه الرواية فريدة في تاريخ الرواية العربية والعالمية . وستظل شخصية بطلها مصطفى سعيد علامة من علامات عبقرية الطيب الروائية . فقد نجح في أن يخلق من هذه الشخصية شخصية أدبية خالدة تقف جنبا إلى جنب مع الشخصيات الأدبية الأكثر شهرة في تاريخ الأدب العالمي مثل : أوديب و هاملت وعطيل ودون جوان ودون كيخوت وفاوست وغيرها . وقد كانت هذه الشخصية وسوف تظل بغموضها الساحر وتركيبها المعقد مثار التفسيرات والتأويلات المختلفة إلى ما شاء الله .

    أما كتاب المجذوب والذكريات فسيظل علامة فارقة في سجل كتابة السيرة الذاتية . فقد استطاع هذا الكتاب أن يتجاوز حاجز الخجل ونكران الحديث عن النفس الذي أقعد بالذات السودانية عن تقديم ذاتها للآخرين في ثقة واعتداد . ومهما اختلف حوله الناس فقيمة أي كتاب تأتي من اختلاف الناس وتعدد الآراء حوله .


    عبد المنعم عجب الفيا
                  

07-20-2010, 12:32 PM

محمد الكامل عبد الحليم
<aمحمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: فخرالدين عوض حسن)

    التحية لك استاذ فخر الدين والي جميع المتداخلين...اثمن ايضا الوفاء لسيرة رجل مضي الي رحاب ربه راضيا مرضيا ..له الرحمة

    النظر بعين التحليل الادبي وادواته في النقد يقودنا بلا شك الي عوالم الاثراء المعرفي بعين النقد الموشوعي في اتجاه لسبر اغوار النص وبما تتجلي معه جماليات النقد وصرامته ايضا وفقا للمنهج المتبع ..هذه واحدة

    قرأت الكتابين الاول والثاني للفقيد واستمتعت بهما غاية الاستمتاع عن خواطر في الادب و السياسة والعلاقة الحميمة التي كانت بين الفقيدين ...الشاعر محمد المهدي مجذوب و الاستاذ علي ابوسن ومسجالاتهما عبر ادب الرسائل بينهما وروز ماري وما ما ادراك ما هي,وذكرياته عن بعض الشخصيات المحورية في تاريخ السودان المعاصر.

    لم احاكم الكاتب اخلاقيا او ادبيا بل اخذت من الكتاب ما اضاف الي من اضافة وماقدمه لي من امتاع ومؤانسة.

    القضية المحورية تكمن في تقديري في امرين :الافتاء دون علم وعدم تجذر مفهوم الحوار في ثقافتنا او عقلنا الجمعي

    اضف الي ذلك ازمة المثقف السوداني والتي لا تنفصل بطبيعة الحال عن واقعه الثقافي والاجتماعي .. خلاصة قولي وفق ما سبق هوان الاستاذ مصطفي البطل رغم اعجابي باسلوبه قد مارس افتاءا دون علم بل استخدم حقه في التعبير للنيل من المرحوم لسبب يعلمه وقد يكون سببا شخصيا حسب اللغة الجارحة التي استخدمها وهذه ظاهرة من ظواهر الاختلال الثقافي والتي يجب ان نسبر غورها تحليلا ...لكم الود .. خاليا من ظنون المقال ... وسنعود
                  

07-19-2010, 04:51 PM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: بدر الدين الأمير)

    دليل آخر على عين السخط التى تبدى المساوئا وعلى الكتابة المشحونة بالتحامل والتى تجعل كاتبها يحدر فى الظلام هى الفقرة التالية من آخر مقال للاستاذ البطل:

    Quote: وعلى حرص أبي سن على تقديم نفسه كرجل فكر ومنهج، وإكثاره من الاستدلالات والإيحاءات الأكاديمية في مذكراته، فإنك لا تخطئ الهشاشة الظاهرة في بنيته المنهجية العلمية. من شواهد ذلك أن أبا سن تطوَّع بصياغة تعريف لمصطلح "النخبة"، وذلك في إطار معركة افتعلها وأراد لها أن تكون صراعاً فكرياً بينه وبين الدكتور منصور خالد، حيث افترع مع الرجل نزاعاً حول التعريف الصحيح لذلك المصطلح. ومنازعة منصور وملاقاته في الشعاب الفكرية رياضةٌ خطرة يجمل بأهل النُهى التنائي عنها، فإن لم يكن من الملاقاة بدٌّ فاسألوا الله السلامة. ما علينا، المهم أن أبا سن قدَّم لنا مشكوراً في إطار فتحه الفكري تعريفاً لمصطلح النخبة، وهذا هو التعريف: (النخبة هي الفئة الوطنية الواعية التي تتميز بالطموح الوطني في التقدم والرفاهية لشعبها وتتصف بالاعتزاز الوطني والمصداقية). ولا بد أن فئة من قرائي الأفاضل من معاشر الأكاديميين والمهتمين بالفكر والمنهج إجمالاً، فضلاً عن الأحبة من عشيرة بنى ثقيف، أخذت الآن تهز رأسها وتضرب كفاً بكف، فالاصطلاحات جميعاً، كما هو في علم أهل المصطلح، لا يتم تعريفها بمعايير قيمية. ولا نظن أن صاحبنا كان قد قرأ في حياته العامرة بالمبهجات أياً من معاجم اللغة أو السياسة ليعرف ما الذي يعنيه حقاً مصطلح النخبة(Elite) ، قبل أن يُلقي بنفسه في لجة ذلك العراك


    لا حظ معى أن الاستاذ ابوسن عندما عرف كلمة النخبة لم يقل ان هذا تعريف اكاديمى او لمصطلح علمى انما هو كاتب حاول تعريف كلمة النخبة حسب فهمه لها ولكن البطل استل هذا التعريف من سياقه فى الكتاب وشن هجوما عنيفا على الاستاذ ابوسن بسبب هذا المفهوم الذى يقوم به العشرات من الكتاب كل اليوم وآخرهم ما كتبه الاستاذ ابراهيم الامين اليوم فى جريدة الاحداث عن النخبة السودانية ولكن اذا عرف السبب بطل العجب ، اصلا الفقرة فى الكتاب جاءت من ضمن نقد من الكاتب لمنصور خالد وربما يكون هذا هو السبب الذى أثار حفيظة البطل فلقد كتب ابوسن فى صفحة 149 من كتابه الجزء الثانى ما يلى :

    ( لا يحق لمنصور خالد بالذات انتقاد نظام نميرى لأن هذا النظام بعد 1972 هو من صنع منصور خالد اساسا ، كما لا يحق لمنصور خالد بلذات أن ينتقد النخبة السودانية لأنه هو الذى قاد الطريق أمامها خنوعا للانقلابيين من العسكر ، وضرب المثل الفاضح فى طرائق استمالتهم بالمغريات ومواطن الضعف فيهم ولأن النخبة السودانية لم تكن تعرف منصور على حقيقته فقد تبعه منها العشرات فى ضروب الملق والتخنث السياسى واعلاء المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية حتى اصبح ذلك هو الطابع العام لعلاقة النخبة بعهد نميرى تتسابق وتتبارى بلا حياء فى اساليب التزلف والهوان ، ولا يغرنك ما تظاهر به منصور من اجتراء على نميرى بالنقد المغلف تحت حماية اصدقائه فى اجهزة الدول الكبرى بعد ان ابعده نميرى فقد نجح منصور قبل ذلك فى توريط نميرى حتى اذنيه مع تلك الاجهزة ، ومن ناحية اخرى فأن مفهوم منصور للصفوة والنخبة مفهوم مضلل ، النخبة فى القاموس السياسى الحديث ليست كل المتعلمين ولا كل الموظفين كما يوحى تناول منصور للموضوع ، النخبة هى الفئة الوطنية الواعية التى تتميز بالطموح الوطنى نحو التقدم والرفاهية لشعبها وتتصف بالاعتزاز الوطنى والمصداقية والكرامة الوطنية والنخبة هى القيادة الاجتماعية للبلد المعترف لها بتلك القيادة وهى التى تحمل تطلعات مجتمع ما وتعبر عنها ثقلفيا وسيلسيا واجتماعيا وبهذا المفهوم فأن النخبة السودانية لم تتول القيادة فى السودان الا فى الديمقراطية الاولى والديمقراطية الثانية وهى فترات قصيرة جدا بحيث لا تصبح محاسبتها من خلالها الالحاقد او جاهل اما فلا عهد الديكتاتورية فمن المستحيل التحدث عن نخبة فى القيادة لأن النخبة الحقيقية يمنعها الحياء والكرامة الشخصية وكرامة الوطن - واحيانا كرامة الاسرة - من الانضمام الى جوقة المهرجين وطبول المنافقين الذين يزفون بها من يرمون لهم الفتات من الانقلابيين ، ومن عجب ان يوجه منصور النقد الى نظام نميرى والى النخبة المزعومة مركزا فى كتابه الفجر الكاذب على القوانين التى استحدثت سنة 1978 وما بعدها ، ناسيا - بل متناسيا - التعديلات الفاضحة التى ادخلها هو شخصيا سنة 1975 بعد انقلاب حسن حسين على دستور 1973 التى شرحها ودافع عنها وقدم مبرراتها للشعب السودانى من خلال التلفزيون فى برامج متصلة اشترك فيها معه جعفر بخيت الذى كان معترضا على تلك التعديلات ولكنه اجبر على الدفاع عنها بتآمر من منصور ، تلك التعديلات التى قدمها منصور ودافع عنها هى التى افسدت نميرى ونظامه الى غير ردعة فقد وسع بها منصور سلطات رئيس الجمهورية الى درجة ازعجت حتى بعض المقربين اليه لأنها كانت استفزازا صارخا للشعب السودانى )

    انتهى الاقتطاف وآسف للاطالة ، ولكنى وددت ان انقل بأمانه كامل ما كتبه ابوسن ولا اقتطع منه جزءا فقط واقدمه للناس على طريقة البطل التى هى على طريقة ( لا تقربوا الصلاة )

    هذا النقد اللازع لمنصور خالد ربما هو الذى جلب اليه النقمة من الكاتب البطل ، فمن الواضح أن البطل يبجل منصور خالد ويضعه فى مصاف فوق اعلى من النقد وانه عالم زمانه الذى لا يقارع وشخص مقدس لا يجب المساس به ، انظر ما كتبه عنه فى مقاله سابق الذكر اذ يقول : (
    Quote: ومنازعة منصور وملاقاته في الشعاب الفكرية رياضةٌ خطرة يجمل بأهل النُهى التنائي عنها، فإن لم يكن من الملاقاة بدٌّ فاسألوا الله السلامة.
    فهو هنا يطلب من كل اصحاب العقول الابتعاد عن مقارعة منصور الحجة بل انه يقول اذا اضطر احدكم اضطرارا لملاقاته فأسألوا الله سبحانه وتعالى ان ينجيكم منه فليس بمقدوركم مقارعته لأنه مالك الحجة وخاتمها ، هذا هو منصور عند البطل فهو عجله المقدس فكيف يجرؤ ابوسن بنقده واذ سولت له نفسه بنقد منصور فلا منجاة له حتى ولو بعد الممات فيد منصور طويلة ولاحقة حتى فى القبر فلا تجرأوا يا اهل النهى بعد ذلك .

    ولقد قام سابقا بتدبيج مقال سفه فيه من كتابات دكتور عبدالله على ابراهيم واغلظ القول عليه بسبب كتاباته عن منصور خالد وتحديدا عندما قال دكتور عبدالله فى احدى محاضراته : (
    Quote: وإذا نظرنا الى المبارزات التي كانت تقع بين المتحاورين منذ صلاح أحمد إبراهيم وعمر مصطفى المكي في الستينات وصولاً الى البطل [ ود. عبد الله حمدنا الله وفتحي الضو] اليوم، نجد أن الأفكار تجسدت في شخص ولم تستقل عن هؤلاء الأشخاص، وأصبحت تناقش وكأنها مبارزة وليست بهدف تفتيح الأفق وتوسيعه، وإنما هو الصراع من أجل الصراع ومن أجل أن يصبح البطلان كراقصي الكمبلا)


    وبدلا من ان يعنون مقاله ( البطل لا يرقص الكمبلا ) عنونه ( منصور خالد لا يرقص الكمبلا ) دفاعا عن منصور خالد الذى يجب ان يجتنب اهل النهى الاقتراب منه وان يطلبوا النجاة اذا اضطروا لملاقاته ، والغريب انه يبدأ مقاله هذا بالفقرة التالية (
    Quote: في واحدة من رسائله الى على أبوسن قال المجذوب: (أنا أزعم بأن سبب الفوضى في السودان هو جهل الناس بالتاريخ، وقد زاد جهلهم به حين كتب عنه شبيكة)، "المجذوب والذكريات: أحاديث الأدب والسياسة، الجزء الاول - ص ١٨٢". وأحسب أن صاحب "الشرافة والهجرة" لم يقصد بعبارته تلك التطفيف من أعمال المؤرخ الكبير مكي شبيكة بقدر ما أراد أن يعبر عن أسفه لواقع جهل السودانيين بالتاريخ. ولكنني، خلافاً للمجذوب، ألتمس بغير كثير حذر التطفيف من قدر التصريحات التى أدلى بها أستاذنا وصديقنا ومرشحنا لرئاسة الجمهورية، الدكتور عبدالله علي إبراهيم، في محاضرته بعنوان: (الفكر والتاريخ: رؤية نقدية)، التي نظمها نادي الفكر بقاعة إتحاد المصارف السوداني بالخرطوم الأسبوع الماضي. إذ أقول مقتفياً عبارة المجذوب بأنني أخشى أن يزداد جهل الناس بالتاريخ وبأشياء أُخر، لو أنهم أصاخوا السمع لإفادات عبد الله وأخذوها مأخذ الجد.



    فالملاحظ انه اقتبس رسالة المجذوب لأبى سن كأنها حقيقة مسلم بها هنا ولكنه فى مقالاته اللاحقة شكك حتى فى نسبة هذه المقالات للمجذوب ,

    لا ادرى ما هو السبب الذى يجعل اى شخص ينقد منصور يتعرض للهجوم القاسى من قبل الاستاذ البطل ، منصور خالد له كتاب عن ( حوارات مع الصفوة ) ثم كتاب آخر عن ( النخبة السودانية وادمان الفشل ) وفى حين فى الاول يحاور الصفوة فى الثانى ينتقد النخبة السودانية ويسمها بأدمان الفشل ويقول عبدالرسول النور القيادى فى حزب الامة عن منصور خالد ( منصور خالد رجل صفوي وعلاقاته تكاد تكون محدودة ومع الصفوة التي خاطبها في كتاب بعنوان: (0حوار مع الصفوة) عام 1968م, وهاجمها في التسعينيات في كتاب: (النخبة السودانية وإدمان الفشل), ووجه لها انتقادات لاذعة ورغم ذلك هو أيضاً صفوي, وهو رجل يميل مع السلطة أينما مالت, بل نكون أكثر دقة ونقول هو يحدد مركز القوة ويقف بجانبه، كان مع عبد الله خليل عندما كان رئيساً للوزراء وبعد الانقلاب ذهب وعمل مع الأمم المتحدة, وهذه مؤسسة تضمن السمعة والقوة والمال, ثم عندما جاء جعفر نميري أيضاً جاء معه باعتبار أنه مركز قوة واستطاع أن يعمل وزيراً للشباب مع نميري رغم سيطرة الشيوعيين, ولكنه استطاع ذلك, بل ترقى إلى وزير للخارجية وكان وزيراً مميزاً وله علاقات خارجية يعتقد جازماً أنها الأهم, مثل العلاقة مع أمريكا والدول الأوربية, ويؤمن إيماناً كاملاً بأن بقية العالم لا يؤثر كثيراً في السياسة ولذلك أهمل العلاقة مع العالم العربي والأفريقي ومع كثير من دول العالم الثالث، وكان دائماً يسعى إلى بناء العلاقات مع الأقوى وهو لا يريد الضعاف، وهو مع كل شمس ومع كل فجر أشرق، وليس صحيحاً أنه خرج من سلطة مايو بإرادته، نميري أقاله من وزارة الخارجية والتي كانت بالنسبة له إمبراطورية كبرى, ونقله إلى وزارة التربية والتعليم وهي وزارة كانت أقل من طموحات منصور خالد.

    غادر منصور خالد سلطة نميري عندما أصبح حول النميري مستشارون وسياسيون يركن إليهم نميري أكثر منه في عهد الإمامة, وشعر أنه لم يعد صاحب الرأي الأوحد ورأى أن شمس نميري تقترب من الغروب, وأن شمس الحركة الشعبية ومن ورائها الغرب قد بزغت, وهو لا يحب الآفلين فأراد أن يضع يده وجهده مع النجم البازغ لا مع النجم الآفل، ومنصور خالد رغم إمكاناته الكبيرة إلاّ أنه يسخر كل هذه الإمكانات لتحقيق أمجاد شخصية وليكون في دائرة الضو دائماً, ويضع يده على يد الأقوياء حتى اتهم بأنه صانع الدكتاتوريين وهو عميد مصنع الدكتاتوريين, ولا يريد أن يضيع وقته في العمل الحزبي ولجان تجتمع وتنفض وانتخابات و..و.. إلخ, يسعى إلى إقناع شخص واحد بقدراته فيعينه قوياً بجانبه ويختصر المراحل, ولا أعتقد أن منصور خالد كان له أي دور في توتر العلاقة بين حزب الأمة والحركة الشعبية, والعلاقة مرت بعدة مراحل ووصلت قمة التوتر بعد ضرب الطائرة المدنية في ملكال من قبل الحركة.. ثم جفوة اتفاق الميرغني ـ قرنق.)

    ليست تلك المذكرات هى سبب غضبة البطل المضرية فى رأيى المتواضع فالكتابين لم يطبعا اليوم بل انهما لم ينتشر ذكرهما وسط الناس بسبب قلة طبعهما ولم يعاد طبعهما ، هناك وراء الأكمة ما وراءها فاليبحث الناس عن السبب الحقيقى اما اذا كان السبب سوف يوصلهم لمنصور خالد فأننى اطلب مع البطل من اهل النهى النجاة لكى تدبج فيهم المقالات وتنتاشهم الكلمات .

    مع تحياتى
                  

07-20-2010, 05:13 PM

سالم أحمد سالم
<aسالم أحمد سالم
تاريخ التسجيل: 11-19-2007
مجموع المشاركات: 2698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: wadalzain)

    لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
    وعيناك إن أبدت إليك معايباً فدعها وقل يا عين للناس أعين

    الإمام الشافعي

    أشرت في كتاباتي عن مؤتمر الاعلاميين الأخير أنني سوف أكتب
    حول بعض التفاصيل .. لكني صرفت النظر عنها ..
    سوف أكتب بمشيئة الله .. ولست في عجلة من أمري
                  

07-21-2010, 09:20 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: سالم أحمد سالم)

    Quote: بس لو أعرِف دي مالا ... الكتبو المدعو علي أبو سِن قِله أدب غصبًا عن عينِك وعين نسابتك ...
    قومي بلا قرف معاكي بلا قِله حياء


    والله يا عزام ياها دي زاتا قِله الرجولة والشهامة...أن تخاطب إمرأة سودانية بهذه الطريقة؟!
    تنهى عن شئ وتأتي بأظــرط منه... نقد شنو وبطيخ شنو بالله...
    في إحتكاك سابق بيننا أهتميت أنت بنفسك شديد لدرجة رفضتا
    أنو أخاطبك ب "حمار"...هل تذكر...طيب ياخي في بشر تانين بيرفضوا الكلام
    "بما يشبه النقد" عن زول لا يستطيع الرد على البطل أو غيره لأنه بين الثرى،
    يشبه تماماً رفضك وتأفأفك سابقاً من منادتك بالحمار ...

                  

07-21-2010, 09:34 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: AnwarKing)

    Quote:
    ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار من لم تزود
    ويأتيك بالأخبار من لم تبع له بتاتاً ولم تضرب له وقت موعد
    لعمرك ما الأيام إلا معارةٌ فما اسطعت من معروفها فتزود
    ولا خير في خيرٍ ترى الشر دونه ولا نائلٍ يأتيك بعد التلدد
    عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه فكل قرينٍ بالمقارَن يقتدي

    طرفة بن العبد



    قبل سبع سنوات كتبت مداخلة في بوست الأستاذ الحبيب عبد المنعم عجب الفيا...وكانت كالآتي:

    Quote:


    بسم الله الرحمن الرحيم

    أستاذنا عجب الفيا...
    تحية طيبة..
    أولاً لك إنحناءة على هذا السرد الجميل والتحليل الذكي جداً... لست بقامتكم الكريمة فى هذا المجال... ولكن تعرفت على الأستاذ المبدع السودانى الأصل, الأنجليزى الطباع والتصرّف :- على أبو سن عبر احدى الندوات التى كنّا ننظمها بالأسكندرية خلال الخمسة سنين الماضية... أستضفنا الأستاذ على أنه سياسى سودانى كان مستشاراً لجامعة الدول العربية و مؤسس القسم الأفريقى بها... كانت الندوة تحت عنوان الهوية السودانية... وملخص هذه الندوة " حسب صاحبها.. أنّ هويتنا سودانية وحسب" بعيداً عن أزقة العروبة والأفريقانية... والحقيقة ان الكثير من الحضور لم يكونوا راضين عن هذه الندوة لأنها حسب أعتقادهم كانت تصب فى الجانب العربى!!!!
    قلما تجد شخصية محورية فى الشأن السودانى معاصرة ومواكبة مثل شخصية الأستاذ على أبو سن . فنان تشكيلى تغطى لوحاته جدران الحوائط فى شقته بحى سيدى بشر فى الأسكندرية- شاعر بحكم الوراثة, إعلامى- أديب و سياسى من الطراز الأوّل , عاصر الأزهرى والمحجوب وكانت له أدوار جوهرية فى التاريخ السياسى السودانى. قلم نشيط... يكتب فى الأهرام عن القضايا ذات الصلة بالشأن السودانى والنوبي... ولا يخاف فى الكتابة لومة لائم.... ينام على سرير الخديوى أسماعيل الذى أشتراه من مزاد علنى... " بالمناسبة كانت هى المرّة الأولى بالنسبة لى التى أرى شخصية سودانية تهتم بالتاريخ والأثريات و تصدق ما تقول بياناً بالعمل".
    ألتقيته بعدها لأصلاح خلل فنى فى جهاز الكمبيوتر خاصته, والحقيقة ذهلت حينما علمت أن هذا الجهاز هو نفسه الذى أستخدم فى طباعة كتاب المجذوب والذكريات "بيد الكاتب نفسه" .... وان التشكيل المزين بغلاف الكتاب هو من صنع يده. أهدانى الكتاب " الذى لم أكن قد سمعت به من قبل" وكتب السطور الآتية التى انا جداً فخور بها.... (( الى الأبن الشاب المهندس الذكى الطموح أنور فتح الرحمن)) الأسكندرية فى ........
    لديه تسجيلات نادرة جداً للدوبيت ... كما أنّه خطير جداً فى هذا المضمار... من المؤسف ان لا نهتم بشخصيات توثيقية مهمة مثل الأستاذ على أبو سن...
    أمتع ما قرأته فى أطار "سجل كتابة السيرة الذاتية"... الوضوح والصراحة التى فى الكتاب أدخلتنى فى عوالم جميلة... تحمل التاريخ فى جنباتها بطريقة سلسه, وتجعلك فخوراً بالسودانيين... وفى خلال السنين الماضية فى عدة لقاءت مع الأستاذ سرد لنا بعضاً من ذكريات لندن... ويتحدث كثيراً عن الشكرية والإبل والكلاب... ويبيّن كيف أن الشكرية سبقوا الكثيرين فى التعامل الراقى مع تلك الحيوانات....
    الكتاب يحوى مسرحية شعرية متكاملة, لا ينقصها الا الممثلين !!!...
    الحقيقة ان الكتاب المكون من جزئين أيضاً تطرق لشخصيات بارزة فى السياسة السودانية مثل الدكتور منصور خالد...
    الجزء الأول الذى تكثر فيه الرسائل ويبين فيه ضجر المجذوب من الأوضاع فى الداخل ... متعة منقطعة النظير... فيه من اللغه ما يدرس فى كليات الآداب... التلميحات الذكية للأشخاص كصاحبك فلان تجعلك فى شوق مستمر للمواصلة...
    خطاب المجذوب لروسمارى الذى ينتقد فيه عدم أيمانها بغير المحسوس ينبىء عن عبقرية فذة سبقت زمانها ... وزاد أيمانى بأن الحب لا يعرف الحدود الجغرافية....
    فى الكتاب أيضاً وصف دقيق لمعيشة طبقة الأفندية فى ذلك الزمان... وأيضاً نقد لجهل المتعلمين فى حكاية بيت حبوبته الذى أستولى عليه "س" من الناس من غير وجه حق....
    الحديث ذو شجون عن هذا الكتاب... فلو ترك لى أختيار 3 كتب سودانية لأخترت :-
    1- موسم الهجرة الى الشمال – الطيب صالح
    2- المجذوب والذكريات – على أبو سن
    3- حكاوى أمدرمان – شوقى بدرى
    موسم الهجرة أظنه متوفر للجميع....

    حكاوى أمدرمان يمكنكم الأتصال بدار الناشر السودانى فى القاهره المهندسين شارع الطائف :- السيد محمد عبد الوهاب أو الفنان التشكيلى الرائع حسّان على أحمد. ت محمول 0106924450
    المجذوب والذكريات يمكنكم الأتصال بالأستاذ على أبو سن مباشرة فى بيته بالأسكندرية +2-035552761
    لم يعطنى الأذن بنشر التلفون ولكنى أطمح أن نتشارك فى الأستمتاع بهذا الكتاب...
    لكم كل الودّ
    أنور دفع الله
    بورتسودان- السودان
    AnwarKing
    09-05-2003



    على ابو سن....ومصطفى سعيد


    من شدة ما الكتاب عاجبني...أرسلته لأعز صديقاتي والتي كانت حينئذ في فرنسا.... وخرج ولم يعد حتى اليوم
    لأن كل من يقع تحت يده يقوم بتمريره لشخص يعزه...حسب قول أعزّ صديقاتي...
    هذا قبل زمن بعيد -4 سنوات- من علاقتي اللاحقة بآل أبوسن -الكرام- كصهر... إن يوم شكرنا يجي
    كمان ويشوفوا البعدنا الحا يحصل شنو!

    رحم الله الراحل علي أبو عاقلة أبو سن وأسكنه الجنة...

    المهم...
                  

07-21-2010, 09:49 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: AnwarKing)

    أنور
    Quote: والله يا عزام ياها دي زاتا قِله الرجولة والشهامة...أن تخاطب إمرأة سودانية بهذه الطريقة؟!
    تنهى عن شئ وتأتي بأظــرط منه... نقد شنو وبطيخ شنو بالله...
    في إحتكاك سابق بيننا أهتميت أنت بنفسك شديد لدرجة رفضتا
    أنو أخاطبك ب "حمار"...هل تذكر...طيب ياخي في بشر تانين بيرفضوا الكلام
    "بما يشبه النقد" عن زول لا يستطيع الرد على البطل أو غيره لأنه بين الثرى،
    يشبه تماماً رفضك وتأفأفك سابقاً من منادتك بالحمار ...

    أنا أرجل منك ومِن الخلفوك يا رِمه ... ما زول إمعه مِتْلك ما تِبيعا بتلصق في إنتاج الرُجال ... ما زول نرجَسني زَيك < تعالوا شوفوني أنا فزت بِجائِزة > < أنا ومعاي فُلان السودانِيين الوحيدين الرسلو لينا دعوات > < يا بكري إنت ليه ما بترفع خبر حصولي أنا وفلان على الجائِزة التقديرية > < ناس كوريا قالو لي > < أنا هسع في فندق على نفقة المؤتمر > ومُصَوِر روحك مع أطفال في مكان نائي عامِل فيها بتدرسُمْ وحايِم بِالصورة مِن بكان لِبكان < شوفو أنا بسوي في شنو > إنت زول عيان بِالأنا ... وأعمدتك حاجة مِن إتْنين يا شوفوني أو شوفوني ... عرفت ليه أنا أرججل منك ومِن الخلفوك يا رِمه

    أها خلو حق النِسوان ... النشوف حتسوي شنو إنت ... أبقى راجِل -مره واحدة- ووريني حتسوي شنو؟ يا ود أنا أكان عطست ساي في وشك بتطير ... سُبحان الله المِتلك يِناضِم فوق الرجالا والشهامة!!!!!

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 07-21-2010, 09:51 AM)

                  

07-21-2010, 01:16 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عزام حسن فرح)

    Quote:
    أنور
    Quote: والله يا عزام ياها دي زاتا قِله الرجولة والشهامة...أن تخاطب إمرأة سودانية بهذه الطريقة؟!
    تنهى عن شئ وتأتي بأظــرط منه... نقد شنو وبطيخ شنو بالله...
    في إحتكاك سابق بيننا أهتميت أنت بنفسك شديد لدرجة رفضتا
    أنو أخاطبك ب "حمار"...هل تذكر...طيب ياخي في بشر تانين بيرفضوا الكلام
    "بما يشبه النقد" عن زول لا يستطيع الرد على البطل أو غيره لأنه بين الثرى،
    يشبه تماماً رفضك وتأفأفك سابقاً من منادتك بالحمار ...

    أنا أرجل منك ومِن الخلفوك يا رِمه ... ما زول إمعه مِتْلك ما تِبيعا بتلصق في إنتاج الرُجال ... ما زول نرجَسني زَيك < تعالوا شوفوني أنا فزت بِجائِزة > < أنا ومعاي فُلان السودانِيين الوحيدين الرسلو لينا دعوات > < يا بكري إنت ليه ما بترفع خبر حصولي أنا وفلان على الجائِزة التقديرية > < ناس كوريا قالو لي > < أنا هسع في فندق على نفقة المؤتمر > ومُصَوِر روحك مع أطفال في مكان نائي عامِل فيها بتدرسُمْ وحايِم بِالصورة مِن بكان لِبكان < شوفو أنا بسوي في شنو > إنت زول عيان بِالأنا ... وأعمدتك حاجة مِن إتْنين يا شوفوني أو شوفوني ... عرفت ليه أنا أرججل منك ومِن الخلفوك يا رِمه

    أها خلو حق النِسوان ... النشوف حتسوي شنو إنت ... أبقى راجِل -مره واحدة- ووريني حتسوي شنو؟ يا ود أنا أكان عطست ساي في وشك بتطير ... سُبحان الله المِتلك يِناضِم فوق الرجالا والشهامة!!!!!
    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 21-07-2010, 08:51 ص)

    سلاما...
                  

07-21-2010, 01:34 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: AnwarKing)

    أنور كنق ولا يهمك يا حبيب وواصل في ما يفيدك ويفيد السودان فمثلك يرجي منه الكثير
    ووحات معزتك عندنا تكف عن التداخل هنا



    Quote: لسانك لا تذكر به عورة امرئ فكلك عورات وللناس ألسن
    وعيناك إن أبدت إليك معايباً فدعها وقل يا عين للناس أعين
    الإمام الشافعي

    أشرت في كتاباتي عن مؤتمر الاعلاميين الأخير أنني سوف أكتب
    حول بعض التفاصيل .. لكني صرفت النظر عنها ..
    سوف أكتب بمشيئة الله .. ولست في عجلة من أمري



    الأخ سالم نحن في إنتظارك قلمك القوي والمبدع فلا تجعل إنتظارنا يطول رجاء
                  

07-26-2010, 06:06 PM

المأمون أبوسن
<aالمأمون أبوسن
تاريخ التسجيل: 03-04-2008
مجموع المشاركات: 44

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصطفي البطل كفي انتهاكا لسيرة الراحل المناضل علي ابوسن، رحمه الله وجعل الجنة مثواه (Re: عبد الصمد محمد)

    كرٌ بإتجاه الفر


    الأستاذ الكريم/ فخرالدين عوض حسن،

    تابعنا بإستغراب شديد خلال الأسابيع الماضية المقالات الموتورة و الخارجة عن نهج الخطاب الأدبي و النقد العلمي المنهجي إلى إساءات منظمّة من قِبل شخص إحترف تدليس الحقائق و بتر الأحداث و إخراجها من إطارها الذي كتبت فيه بين دفتي السفر القيِّم 'المجذوب والذكريات' للراحل المقيم علي أبوسن. تماماً علي طريقة قراءة الآية الكريمة: [فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ *] مبتورةً.

    المجهود البيّن و الوقت النفيس الذي بذله مصطفى عبدالعزيز بطل الإساءات في تدبيج سلسلة مقالاته اللئيمة على نسقٍ أسبوعي منتظم، لا يتركان مجالاً للشك في الكنه الحقيقي من ورائها، فمدّعي الأخلاق الرفيعة والناطق الرسمي لحزب الفضيلة لا يجد حرجاً في أن يكون مخلب جرذٍ لخدمة أخرين آثروا أن يبقوا في الظلام وآثر هو، جهلاً أو تزلفاً، أن يحمل وجه القبح و أن يتلقى هو لعنات المستنكرين و العالمين بما وراء سطور رفث كلامه و صفاقة بيانه. بل أنه لم ير أي غضاضة في أن يفجُر وأن يسترسل في فجوره في خصومة مفتعلة لتحقيق غاية ما!

    لمْ أردْ أن أدلي بدلوي رداً على بطل الإسفاف ونجل 'الجدب المعرفي' و آثرت التغاضي أو كما قال شاعر العرب السموأل بن غريض الأزدي:

    رُبَّ شَتْم سَمِعْتُه فَتَصامَمْتُ وَغَيٍّ تَرَكْتُه فكُفِيتُ

    بيد أن كاتب الراتب آثر التمادي في خطله و التزلف لأسياده إساءةً و إهانةً لرجل كريم إبن أكرمين إنتقل لعالم آخر، لم يجرؤ بطل الصحافة الأثيرية و لا أولئك الواقفين خلف حجاب قبحه أن يواجهوه، مؤلف سفر 'المجذوب و الذكريات'، علي أبوسن فيما كتب في حياته، فيا لها من بطولة وإبدع بها من جسارة..

    لعمري ما ضاقت بلاد باهلها ولكن اخلاق الرجال تضيق حتّى تصدّى له أحد الذائدين عن حوض الحقيقة من فضح لعورة مقاصده وتبايناً لبؤس و إضطراب خطابه الموتور حتى أفسد عليه بهارات طبخته التي بذل من أجلها عظيم مجهودٍ و سهر لياليٍ تجميعاً لأوصالها من مصادرها و هو الذي لا يصعب على 'مثله' الحصول على معلومة تعينه على 'سبكها' ولكنها فسدت و بارت و كنت أحسبه ماهراً في فن 'التسبيك'. وأؤمن يقيناً بأن لسان حاله الآن يلعن اليوم ،الذي أدخله هذا المستنقع الذي لا يدري كيف ولجه. أو'عش الدبابير' أو كما وصفه الأستاذ طلحة جبريل. وأرى لسان حاله يقول: [ليتني أستجبت لرجاء الثلةٍ الكريمة من أصدقائى، من لهم عندى معزةٌ خاصة من أثمّن نصحهم، وأقدر مشاعرهم واحملها فى سويداء القلب، ولا أرد لهم رجاءاً].

    أمــرتهم أمري بمنعــرج اللوى
    فلم يستبينوا النصـح إلا ضحى الغــد


    الأستاذ فخرالدين،

    يقول السموأل أيضاً، و أقصدُ شاعر العرب السموأل بن غريض الأزدي:

    إذ المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكل رداء يرتديه جميل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل


    الرد على أمثال مقالات كهذي عبء شديد التكليف و قد كتبتُ مقالاً طويلاً بإستفاضة رداً علي بطل 'الّلداحة'، و 'الّلداحة' في اللهجة لعامية السودانية هي الفصاحة الممزوجة بالصفاقة. بيد أنني تأنيت، لا تردداً و لكن تأدباً و تريثاً فما كل ما يقال يرد عليه وكم من حمر نعم شقّت بيدٍ غير عابئة بعواء سرحان.

    و في نهاية الأمر لن تستمر هذه 'البطولة' إلى الأبد، و كما يقول أهلنا: 'أجير ما ِبكاتِلْ كتير'، و مقالته الأخيرة التي أثارت الغثيان لكثرة بهاراتها كانت كراً بإتجاه الفر، فقد نضب معين شتائمه و صارت عبارات السخرية و التهكم تتردد وتتكرر بشّدة بشكل سجعي مما ذكّرنا بأدب 'الردحي' الشعبي السوداني و ما أشق مقارعة 'الردّاحين' يا صاح.

    قال عليٌ كرم الله وجه:

    أغمض عيني في أمور كثيرة وأني على ترك الغموض قدير
    وما عن عمى أغضي ولكن لربما تعامى وأغضى المرء وهو بصير
    وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها وليس علينا في المقال أمير
    أصبر نفسي باجتهادي وطاقتي واني بأخلاق الجميع خبير


    التحية للأستاذ الفاضل ود الزين الذي فضح بشكل دقيق كيف يعمد بطل 'الفضيلة' إلى تزوير الحقائق ببتر العبارات التي كتبها الراحل علي أبوسن ليعيد صيغاتها في قالب جديد لتُعطي معنىً جديد لم يقصده الكاتب لكنه معنىً يريده البطل 'الحريص على الحقيقة' لكي ينال ثأره من الراحل علي أبوسن خدمةً لغرض في نفسه، إغتيالاً و تشويهاً، تشفياً لمرارات شخصية لا ندري كنهها، تسلقاً و تطلعاً ربّما لمنصب قادم جزء من ثمنه الحرب بالوكالة على الراحل علي أبوسن الذي لا يزال يؤرق بعضهم من دار الخلود، أم إظهاراً لإستدامة الولاء و الطاعة لآخرين كما أثبتت توالى سلسلة 'كذاباته'.

    هو شئٌ يجعلني أكاد أُجزم بأن بطل الفجيعة لم يرْ كتاب المجذوب والذكريات قط حتى اليوم إنما تُرسل إليه بعض مقتطفات منه 'شفاهةً' بشكل دوري و عليها يبنى قلاع رمال التجنّي الدنئ التي لن تصمد طويلاً..إضافةً طبعاً للمصادر السماعية أو أدب 'القوالات' الذي لا ينافسه فيه منافس أو كما قال عن نفسه.

    تزوير ما يُنقل من الكتب، البتر المتعمد، إرتداء ثوب النقد لتحقيق غايات أُخر، و عدم الأمانة في إطلاع القارئ علي حقيقة ما يُقرأ في الكتب يطعن في مصداقية أي شخص يطمح في أن يخلق لنفسه إسماً في زمن ردئ ككاتب أو صحافي. ونهج كهذا فيه تحقير كثير للقارئ الذي لا يحتاج لكثير عناء لإكتشاف الصالح من الطالح في أي كتابة يقرأها.

    من أصدق التعليقات التي سمعتها من عدد من المتابعين لهذه المقالات المقذعة أن ظاهرة الإساءة الفاحشة لأحد الشخصيات العامة و على منحىً شخصي بغرض خلق حالة فوران كتابي وردود أفعال مؤيدة و معارضة وبهدف خلق حالة 'لفت نظر' أصبحت ظاهرة متكررة يلجأ إليها بعض الباحثين عن طريق مختصر لعالم الشهرة وما أبأسها من شهرة!!

    لروح علي أبوسن الذي أراه ينظر ساخراً متبسمًا مترفعاً في عليائه وفي إبائه و شممه المعهودين أقول:

    لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ .... لطالمـا رقصت على جثامين الأســودِ كلابا
    لا تحسبنّ برقصها تعلوا على أسيادها....تبقى الأسودُ أسوداً والكلابُ كِلابا


    تحياتي.

    د.المأمون أبوسن
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de