ليس بالهجوم على الحركة تكون الوحدة جاذبة!! "نزعته الرقابة" محمّد المعتصم حاكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2010, 02:34 PM

هشام الطيب

تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 1708

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليس بالهجوم على الحركة تكون الوحدة جاذبة!! "نزعته الرقابة" محمّد المعتصم حاكم

    ليس بالهجوم على الحركة تكون الوحدة جاذبة!!
    محمد المعتصم حاكم
    غابت صحيفة "الانتباهة" وعادت بشكل مباشر وصارخ في ندوة حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم والتي انعقدت صباح الخميس الماضي بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح تحت عنوان: (الوحدة والانفصال بين الرؤى الإستراتيجية والمواقف المرحلية)، والتي شنّ المتحدثون فيها هجوماً قاسياً على الحركة الشعبية والتي غاب عنها الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم حينما علم مبكراً بأن الندوة ليست إلا مؤامرة حشد معدوها عدداً مقدراً من أبناء جنوب السودان المعارضين لسياسات الحركة الشعبية والمتوالين مع حزب المؤتمر الوطني والذين كان على رأسهم ما يدعى ديفيد ديشان وآخرون بجانب ممثل حزب المؤتمر الوطني في الندوة الدكتور عبد الرحمن الخليفة الذي صال وجال في الهجوم على الحركة الشعبية واتهامها بالفساد والذي وصف الجنوب في حالة الانفصال بأكبر مهدد للسلم الإفريقي والعالمي، مشيراً إلى حمامات الدماء في حروب ستنشأ ما بين القبائل عبر رؤية مأساوية ومستقبل مظلم لأهل جنوب السودان إذا كان خيارهم الأفضل هو الانفصال عن الشمال.
    لقد عادت صحيفة "الانتباهة" كما ذكرت عبر ذلك الهجوم المحموم على الحركة الشعبية وقياداتها مما يؤكد أن القائمين على أمر تلك الندوة هم على درب "الانتباهة" سائرون ولا يريدون سوداناً موحداً بدليل أن سيناريو ذلك الاجتماع قد وضع بعناية فائقة مع حشد خارج القاعة لبعض أبناء السلك المتوالين مع المؤتمر الوطني عبر مجموعة حزب الدكتور لام أكول والتي كانت مجتمعة في قاعة بالقرب من قاعة الندوة.
    غاب الأمين العام حفاظاً على بقاء خيوط الأمل في التواصل والحوار مع حزب المؤتمر الوطني إذا بقى السودان دولة واحدة أو إذا حدث الانفصال والذي يتطلب استمرارية الحوار من أجل إخاءٍ وسلام دائم واتفاقيات جاذبة تجعل الحياة والتواصل ما بين دولة الشمال ودولة الجنوب أمراً ممكناً.
    لقد شاركت في تلك الندوة مرغماً بعد أن كثر الهجوم غير المبرر على الحركة الشعبية، وحينما تحدثت بان لي حتى الحضور الذي ملأ القاعة قد كان من منسوبي حزب المؤتمر الوطني بدليل اعتراضاتهم على حديثي المخالف تماماً لكل الذين سبقوني من أصحاب الأمور المرسومة جيداً في الهجوم على الحركة الشعبية والتي دافعت فيها عن رؤيتها الوحدوية القائمة على العدالة والمساواة والتنمية المتوازنة مع الإبقاء بالعهود وإلقاء كافة القوانين المقيدة للحريات.
    لقد كنت سعيداً بالمشاركة في منبر من منابر حزب المؤتمر الوطني من أجل الحوار الموضوعي والرؤية الإيجابية التي يمكن أن تجنبنا مخاطر انفصال الجنوب والذي سوف يلقي بظلاله السالبة على كل الأطراف ويتضرر منه شمال السودان بقدرٍ أكبر ونحن في مواجهة قضايا عالقة في غاية الأهمية والخطورة تتعلق بالأزمة الدارفورية ومحكمة الجنايات الدولية وقضايا المعيشة والاقتصاد الذي سيتأثر كثيراً بعد غياب البترول وتدني المنتج الزراعي الذي أهمل تماماً بعد ظهور البترول.
    إن تداعيات انفصال الجنوب ستلقي بظلالها على الجميع في الشمال والجنوب، وأيضاً دول الجوار مما يتطلب حواراً موضوعياً وشفافاً علناً ننقذ بلادنا من ويلات ما هو آت، وبدلاً من إقامة الندوات لشن هجوم على الحركة الشعبية كان الأجدى فتح المنابر السياسية والثقافية لخلق تقارب وانسجام معها من قبل حزب المؤتمر الوطني.
    هنالك سؤال يتطلب الإجابة من أعلى قمم حزب المؤتمر الوطني حول جدوى الهجوم الساخر على الحركة الشعبية ونحن على أعتاب الاستفتاء بعد شهور معدودات، وهذا ما كنت أتوقعه في تلك الندوة، ولكن درج المؤتمر الوطني على ارتكاب أخطاء قاتلة في منهجيته السياسية باعتبار أن جماعة لام أكول وديفيد ديشان لا وجود لهم في الواقع الجماهيري لأبناء وبنات جنوب السودان وليست لهم الشعبية التي تمكنهم من استقطاب أصوات الجنوبيين في الاستفتاء القادم، كما أن حزب المؤتمر الوطني كان قد وقع اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية باعتبار قوتها وشعبيتها في جنوب السودان وثقلها السياسي والدبلوماسي على الصعيد الدولي وإلا كانت اتفاقية الخرطوم وفشودة وغيرهما كانتا الأصل. كما أن مجموعة ديفيد ديشان لا تغني ولا تثمن من جوع، فتلك مجموعات تبحث عن أوضاع ذاتية بعيدة كل البعد عن هموم أهل جنوب السودان.
    إن تلك الندوات التي تستهدف الحركة الشعبية وقياداتها ستدفع بالجنوبيين نحو الانفصال بقوة وليس العكس كما يفهم الذين لا يفهمون، وأتمنى أن يغيّر حزب المؤتمر الوطني ذلك النهج الضار ويتجه نحو الموضوعية وبناء الثقة مع الحركة الشعبية والتحاور معها حول علاقة الدولتين الشقيقتين في حالة انفصال الجنوب والتفكير جدياً في إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات مما يفتح الطريق مرة أخرى أمام احتمالات الوحدة التي باتت تصبح سراباً في ظل عدم الفهم والتفكير بعمق حول المعوقات الحقيقية التي قد تقود البلاد إلى فصل الجنوب وتقسيم ما تبقى منه في وقت لاحق.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de