تصريحات د.خليل الأخيرة أربكت موازين السياسة السودانية و قلبت حساباتها

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2010, 12:20 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصريحات د.خليل الأخيرة أربكت موازين السياسة السودانية و قلبت حساباتها

    تصريحات د.خليل الأخيرة أربكت موازين السياسة السودانية و قلبت حساباتها
    8th, July 2010, 11:30 am
    من الواضح جداً أن الحكومة السودانية هذه الأيام تعيش حالة من الاضطراب السياسي داخلياً و خارجياً مما جعلها تتخبط في دهاليز السياسة يمنة و يسرى لا تعرف إلى أي منعطف ترسى ، بعد أن فشلت كل محاولاتها في الضغط على خليل لإجباره للعودة إلى مفاوضات الدوحة لإكمال ما تبقى من فصول مسرحيتهم الهزيلة كالذي يجرى الآن ، ظناً منها أن يؤثر ذلك على مواقفه أو يحيده عنها.

    إن الطريقة التي مارستها الحكومة في الضغط على خليل عكس مدى سذاجتها و غبائها في حسم الأمور ومدى فقدانها التام لبوصلة الحلول سواء كان بالتفاوض أو بقوة السلاح ، ذلك المنطق الوحيد الذي تعرفه والذي لم يفلح يوماً أن ينزع فكرة من الأفكار أو مطلب من المطالب بل يزيد من حدتها و تعقيدها.

    فبالأمس القريب حينما صرح الدكتور خليل من العاصمة الليبية بأنه سوف ينقل الحرب من الأرياف إلى المدن قامت الدنيا و لم تقعد ، بل جاءوا بكل المفردات البالية في قواميس الدبلوماسية كي يؤثروا بها على ليبيا في طرد خليل أو حتى تضمن لهم عدم عبوره إلى دارفور خشية أن تتكرر امدرمان اخرى .

    لكن القيادة الليبية على علم تام بتفاصيل القضية الدارفورية ولها من الرشد ما يمكنها من تمييز الأمور.

    إنهم حاولوا جاهدين أن يوقفوا ذلك الطوفان و لو بسدٍ من الطين لكن هيهات لهم أن يوقفوا زحف الملايين من الشعب الذين اصطفوا خلف العدل و المساواة ينادون من أجل التغيير.

    إن موقف الحكومة اليوم أضعف بكثير، فهي تعيش حالة من الخوف والهلع كالنائم حينما تلاحقه الكوابيس لا يغض لها مضجع حتى و خليل خارج دارفور، وهذا يثبت نفياً ظلت تردده منذ فترة بأنها قضت على الحركة تماماً وميدانياً ليس لها وجود ، هذه الكذبة التي اعتدنا أن نسمعها كلما كان لها نصيب من الهزائم فقد سمعناها من بعد أبوجا و أمدرمان وإلى يومنا هذا فضلاً عن وصفونا بصعاليك و قطاع طرق في مهد قيامتنا, فما عاد للشعب أن يصدق تلك الافتراءات والأكاذيب فقد صحا زماناً من سكرته التي عتقتموها له بنبيذ الدين و كرمة المشروع الحضاري .

    أننا فقط نسمع تلك التصريحات من الخرطوم ، من داخل القصور المحصنة والأسوار العالية وهنا أتساءل لماذا لم يذهب البشير أو الفريق عبد الرحيم محمد حسين أو الصوارمى خالد سعد الناطق باسم الجيش إلى دارفور ليخوضوا تلك العمليات بأنفسهم كما يفعل الجنرالات ؟؟؟

    أتدرون لماذا ! ! لأنهم يعتبرون الصراع في دارفورهو صراع الهامش بأبناء الهامش ، فيوجد من يحارب عنهم بالوكالة لذا لا يريدون للحرب أن تنتهي .

    لقد شهدنا كثير من التمجيد العاطفي و الحديث عن بطولات و انتصارات و قواتكم تمنى عليها الهزائم بشهادة اليوناميد و الصليب الأحمر الذي تسلم أسراب من أسراكم بعد أن رفضتم استلامهم، الشئ الذي لا يليق بأدبيات و أخلاق الدول أن تتنصل من أسراها و لوهزمت.

    كنتم تتحدثون عن جبل مون و ما أدراك ما جبل مون ولكن أتاكم بأسنا شديداً من كل اتجاه لنثبت لكم أن الحركة ليس لها مكان مقدس و أن كل شبر من دارفور أوالسودان هو أرض محررة لنا سنزورها كما زرنا أمدرمان

    فأنتم اللذين تفطرت قدماكم بين الخرطوم و أنجمينا حتى انتهى بلقاء الأحضان، بعد أن اقسم البشير قسما غليظا أن لا يتفاوض مع خليل البتة بعد عملية الذراع الطويل ، فعن أي سيطرة تتحدثون وعن أي انتصارات !!






    د.خليل يحدد خارطة علاقات السودان الخارجية:


    من السياسات التي اتخذتها الحكومة لمحاربة خليل هي مطالبتها الدول بعدم استضافته و إلا قطعت علاقتها بتلك الدول.

    فبعد قرار الحركة تجميد مفاوضات الدوحة دعت الحكومة المصرية الدكتور خليل لزيارة مصر من اجل التشاور، وذلك لأهمية قضية دارفور وتأثيرها على الأمن القومي المصري و لدور مصر الهام تجاه قضايا السودان.

    هنا موقف الحركة كان واضحا بشأن التجميد إذ طالبت فيه ببعض الإصلاحات لمنبر الدوحة ، كان بمقدور الحكومة أن تقوم بذلك لأنها تملك تسعين بالمائة من أوراق اللعبة السياسية ، لكنها تريد فقط سلاما صورياً لايرقى إلى طموحات و تطلعات الإقليم ،الأمر الذي رفضته الحركة بالرغم من أن السلام هو خيارها الإستراتيجى.

    أوفدت الحكومة السودانية الدكتور نافع على نافع و الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل إلى مصر لتسجيل صوت لوم على استقبالها لخليل لكن مصر رفضت أن تذعن لتلك الضغوطات أو تستجيب لها ، ومنذ تلك اللحظة بدأت العلاقات تسوء شيئاً فشيئا بين البلدين حتى نتج بعدها تصريحات وزير الخارجية السوداني على كرتي واصفا فيه دور مصر بأنه ضعيفا تجاه قضايا سودانية مؤثرة فى العمق الإستراتيجى لها، مما أثار استغراب الحكومة المصرية حتى كلفت سفيرها بالخرطوم للإستفسار عن ما قاله وزير خارجية السودان، وها هو البشير يشعل فتيل الأزمة مجدداً من خلال تصريحاته الهوجاء فى خطاب ألقاه من بورتسودان مؤكداً فيه ( أن حلايب سودانية و ستظل سودانية و أن الحدود بين بلاده و دول الجوار لتبادل المنافع و ليس تبادل المتمردين ) ، وهنا أتساءل لماذا لم يقدم تلك النصائح لنفسه قبل الآخرين و لماذا تلك التأكيدات ظلت صامتة طيلة هذه الفترة ، فحلايب محتلة منذ العام 1993 و ليس اليوم .

    فحينما أراد خليل العودة إلى جنوده في دارفور عبر تشاد ، كانوا ينتظرون بشغف وفرح شديدين نتائج تلك القرصنة الجوية البائسة التي كانوا يخططون لها بمعاونة تشاد ولكن ليبيا تصرفت فيها بحكمة بالغة كي يعود إليها سالما في حضن ضيافتها الأمر الذي أثار غضب و امتعاض الحكومة.

    حاولت أن ترسل عدة إشارات إلى ليبيا بأنها لم تكن راضية بوجود خليل في أراضيها ولكن نعيم السلطة جعلهم ينسون ما كان بالأمس حينما كانوا يصطفون داخل معسكرات المعارضة بليبيا قبل وصولهم للسلطة.

    لم تكتفى الحكومة بذلك بل أيضاً بعثت الفريق بكرى حسن صالح وزير شئون الرئاسة و الفريق محمد عطا مدير جهاز الأمن و المخابرات برسالة خطية من البشير لكن الأخير لم ينتظر حتى تجف مداد كلماته ، فأدار سماعة هاتفه محدثاً القذافى بنفسه ، يبوس فيها رجليه حتى يوعده بطرد خليل.

    لم يهتم القذافى كثيراً و لم يكترث لتلك التوسلات والضغوطات التى لا تعالج قضايا الإقليم أو تفض إلى سلام ، فالسلام الحقيقى هو الإعتراف بحقوق الدارفوريين و ليس ملاحقة القيادات أو إغلاق الحدود أو تلك الحملات الإعلامية البائسة التى يضخ لها الملايين من جيوب الشعب لتروج للإذدراء والتحقير وإثارة الفرقة بين الناس وهنا أرسل صوتاً من اللوم لكل أولئك الذين دفنوا رؤؤسهم فى الرمال من أصحاب الأقلام المأجورة و وقفوا صفاً واحدا مع الحكومة يرافعون عنها بقشور الحديث و تراشق الكلمات من أجل فتات خبز أو حفنة عيش يسدوا بها رمقهم .

    إن من السياسات المأفونة أيضاً والتى إتخذتها الحكومة لمحاربة خليل هو مطالبة الإنتربول الدولى بالقبض عليه ، يالها من مدعاة للسخرية والضحك ، بالله عليكم من الذى يستحق الملاحقة بالإنتربول

    ومن الهارب من العدالة الدولية البشير أم خليل فالأخيرلم يقتل أبناء شعبه أو يبيدهم بالطائرات ولم يستخدم سياسة الحرب القذرة من تجويع و تشريد و إغتصاب ، إنه أنبل و أشرف منهم جميعاً ، فهو لم يساوم بقضايا شعبه حتى بأغلى الأثمان ، فضل مشروع الموت عن العيش فى قصور الرئاسة كى يرى يوماً أبناء وطنه المهمشون يتساوون فى كل الحقوق مع غيرهم .

    إن هؤلاء النخبة يتعاملون مع ملف دارفور بنفس العقلية التى تعاملوا بها في قضية الجنوب، لايهمهم ان يتفتت السودان أو تحيط به المخاطر مقابل أن يبقوا فى السلطة ، فاهو جنوبنا الحبيب مودعاً و الشرق تستقطع كل يوم من أراضيها و دارفور جرحها ما زال ينزف.


    مصطفى أبو الجاز / قطر




    تعليقات حول الموضوع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de