ملف في ذكرى أسبوع على رحيل الشاعر محمد عفيفي مطر:حافظ على استقلاله ودفع ثمن موقفه المناوئ للسلط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2010, 03:01 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملف في ذكرى أسبوع على رحيل الشاعر محمد عفيفي مطر:حافظ على استقلاله ودفع ثمن موقفه المناوئ للسلط

    حافظ على استقلاله ودفع ثمن موقفه المناوئ للسلطة
    ملف في ذكرى أسبوع على رحيل الشاعر محمد عفيفي مطر:

    7/7/2010
    06qpt96.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من محمود قرني
    مساء الاثنين الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) رحل الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر عن دنيانا، بعد أن أسلم روحه إلى بارئها إثر معاناة مع مرض الكبد دامت أكثر من عشر سنوات.
    وبهذا يكون الشعر المصري قد فقد واحدا من الأركان الأساسية التي نهضت بمشروع الحداثة الشعرية في مصر منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي. فرغم الظهور المتأخر نسبيا لمطر خلف أحمد عبد المعطي حجازي وصلاح عبد الصبور، إلا أن فرادة مشروعه الشعري سرعان ما وضعته وسط الجوقة المؤثرة والفاعلة في هذه الشعرية. وقد حازت تجربة مطر هذه الفرادة لما امتلكته من خصوصية على مستويات عدة. ففيما كانت تجربة عبد الصبور تنحو إلى احتذاء النموذج الأكثر هشاشة على مستوى اللغة والأكثر قربا من ضجيج العامة على مستوى الوعي وانتقال التجربة ـ فيما بعد - إلى مستوى من مستويات التأمل الذي دعاه إلى التحدث مطولا عن الوظيفة الإنسانية للشعر، بدت التجربة القشيبة لحجازي أقرب إلى تصور كل من لويس عوض ومحمد مندور حول الوظيفة الاجتماعية للإبداع. في مقابل ذلك بدت تجربة محمد عفيفي مطر الأكثر قربا للشعر الخالص. لذلك نجد شعرية مطر وقد التصقت بمفهوم أكثر قربا من التركيب الشعري والفكري والفلسفي على نحو خاص. وقد شهدت الى جانب ذلك قدرة متصاعدة على التكثيف اللغوي واستنبات الشعرية في تربة بدت ـ في وقت ما - مهجورة من قواميسها، ورغم الاتهامات التي لاحقت تجربة مطر بالغموض، إلا أنها ظلت التجربة الأكثر تأثيرا في الأجيال اللاحقة لا سيما في شعرية جيل السبعينيات والتجربة اللاحقة لها.
    في الوقت نفسه ظل مطر ـ على المستوى الفكري والسياسي - يمثل حالة ناتئة حال مقارنته بالثقافة المؤسسية التي حاولت أن ترسخ لها الشمولية العربية في ظلال حكم أقرب إلى النماذج الفاشية. ورغم انضواء مطر في فترة من حياته تحت لواء أفكار البعث العراقي إلا أنه ظل يملك موقفا شديد الاستقلال عن أية مؤسسة ولم يراهن على شعرية تنقله من آفاق التركيب إلى آفاق المباشرة خدمة لموقفه السياسي. ونتيجة لهذا الموقف ألقت السلطات المصرية بمطر في غياهب السجن، غير أنها عادت وكرمته بمنحه جائزتيها التشجيعية ثم التقديرية.

    ولد محمد عفيفي مطر عام 1935 في محافظة المنوفية، وعاش حتى رحيله في قريته 'رملة الأنجب'. تخرج في كلية الآداب ـ قسم الفلسفة، حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1989، ثم جائزة الدولة التقديرية عام 2006. كما حصل على جائزة سلطان العويس عن مجمل أعماله عام 2000.
    أصدر مطر أكثر من ستة عشر ديوانا شعريا من بينها: 'من دفتر الصمت' 1968 ،
    'كتاب الأرض والدم' 1972، 'احتفاليات المومياء المتوحشة'، 'فاصلة إيقاعات النمل'، 'رباعية الفرح'، 'أنت واحدها وهي أعضاؤك انتثرت'، 'يتحدث الطمي'، و' النهر يلبس الأقنعة'، 'شهادة البكاء في زمن الضحك'، 'رسوم على قشرة الليل'، 'الجوع والقمر'، 'ملامح من الوجه الأمبيذوقليسي'، 'مجمرة البدايات'.
    وقد صدرت أعماله الكاملة عن دار الشروق عام 2000، وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب قد تعاقدت مع مطر على طبع أعماله الكاملة في عام 1998 غير أنها تراجعت عن ذلك تحت الضغوط الأمنية. وهي مطالبة الآن بالتصحيح الفوري لهذا الخطأ.
    وفي هذا الاستطلاع حاولنا الابتعاد بمحدثينا عن الأجواء التأبينية إلى مضامين أكثر التصاقا بالتجربة المهمة للشاعر الراحل، وهو ما فعله تقريبا كل المشاركين، وذلك لأننا نرى أن هذا هو ما يجعل التجربة المتدفقة لمطر مجالا ً حيويّاً للسجال، وهذا هو ما سيبقى منه.
    أما وجعي الخاص بفقد أب روحي فأدخره لمقال مستقل، كي لا أثقل على من يرغبون في التعرف إلى تجربة مطر عبر أصوات شعراء ونقاد كبار يمثلون حصاد هذا الاستطلاع.
                  

07-07-2010, 03:03 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف في ذكرى أسبوع على رحيل الشاعر محمد عفيفي مطر:حافظ على استقلاله ودفع ثمن موقفه المناوئ ل (Re: MAHJOOP ALI)

    أحمد عبد المعطي حجازي

    أيها الشاعر الكبير نحن أحوج إليك
    أكثر من أي وقت مضى

    الشاعر احمد عبد المعطي حجازي قال: إننا اليوم ونحن نؤبن عفيفي مطر فإنما نؤبن شاعرا كبيرا، وعزاؤنا أنه ترك فينا القيمة التي ستقرؤها وتتعرف عليها أجيال جديدة في الأيام القادمة. إننا نرى أنفسنا فيما يقوله شعراؤنا، لذلك فنحن ننصت إلى أنفسنا وخطرات أحلامنا في سطوره، وإذا كنا نؤبن مطر اليوم فذلك يعني أننا نحدق إلى أجمل ما فينا.
    ومطر شاعر كان يمثل هذا المعنى ويصوره في أحسن صورة، يمثل جيله ولغته وشعبه، شاعر كان يجدد نفسه كلما تعلم قصيدة جديدة، يجدد الشعر ويجدد الزمن، يكتب الكلمة بحقها، تعلم من الفلاحين المصريين الذين انحدر من أصلابهم أن الكلمة هي الوحي وهي النهر والطمي والجميز والصلصال باعتبارها أرواحا، فكلمات مطر ليست كلمات منتزعة من عالمها، إنما هو ينقل لنا العالم بروائحه وأشواقه.
    واختتم حجازي كلمته قائلا عن مطر: أيها الشاعر الكبير انك تعلم ما آل إليه حال الشعر والفكر والكلام، نحن اليوم أحوج إليك أكثر من أي وقت مضى.
                  

07-07-2010, 03:05 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملف في ذكرى أسبوع على رحيل الشاعر محمد عفيفي مطر:حافظ على استقلاله ودفع ثمن موقفه المناوئ ل (Re: MAHJOOP ALI)

    محمد عبد المطلب
    مطر.. جيل شعري بكامله

    لقد سكن محمد عفيفي مطر منزله الشعري في (رملة الأنجب) منذ مولده في عام 1935م، لكن عقد السكنى كان في عام 1957 عندما قدم أول مستندات الملكية في قصيدة 'فردوس بائعة المانجو'، والعنوان ذو دلالة واضحة على الواقع الاجتماعي للبيت، من حيث انتمائه إلى الطبقة الدنيا التي بدأ منها عفيفي مطر أولى إجراءاته في تأسيس هذا البيت. ومن المؤكد أنه كانت هناك محاولات سابقة على 'فردوس' لكنه كما يبدو أسقطها عمدا، إذ أن البدايات كانت إرهاصا مشبعا بـ (الهوس الشعري) قراءة وتذوقا وحفظا، ثم إنتاجا أميل إلى الفطرة في كتابة الأزجال والقصص وبعض الأشعار. وربما كان الإسقاط إشارة مبكرة إلى وعيه بالعالم ومفارقاته المأساوية الممزوجة بكثير من الزيف والخداع، ومع بكورته في الوعي قرأ عن الدعوة إلى السلام. لكنه رآها دعوة مدفوعة الأجر، وسطوتها كانت غالبة حتى شغلت الواقع العالمي بالصوت المرتفع لـ (أنصار السلام)، وفي ظل هذا الصوت المرتفع جاءت قصيدة عفيفي 'أريد السلام' يقول عنها: 'كانت قصائدي المبكرة الأولى هراء يعيد إنتاج الهراء، كانت أولى قصائدي التفعيلية الطويلة بعنوان (أريد السلام)... كان غليان دمي واضطراب وهيجانات أفكاري قد خنقت مراهقتي، وحاصرت خطواتي الأولى، وما كدت أسأل نفسي: السلام بين من ومن؟! ومع من ضد من؟! وأنت أيها الشاعر ال######## لا تملك في الحرب أو السلام في العالم عيرا أو نفيرا'.
    إن انفتاح وعي عفيفي المبكر حوّله إلى متسائل دائم، بل تحول هو نفسه إلى سؤال دائم، ومن ثم كانت تصدر عنه الأسئلة لتتجه إليه قبل أن تتجه إلى غيره، وكان سؤاله الأول: من الذي يقود العالم: الإنسان أم السلام؟ وعندما باع أبوه مسدسه بعشرين جنيهاً، كان سؤاله الفاجع: بكم باعت الشعوب سلاحها؟ لكن إسقاط عفيفي لشعر البدايات لم يهز ثقته في أن المنزل الذي سوف يستقر فيه هو (منزل الشعر)، وسكنى هذا المنزل هي التي سوف تنقذ إنسانيته، وتفتح أمامه مسالك الرؤية والوعي، وتحرره من إحساس الخوف من الموت في توافه الهموم اليومية في القرية.
    إن شعرية عفيفي مطر هي شعرية التراكم لا القطيعة، وكأن قصائده عمرها ألف عام مع أنها بنت لحظتها، وهذا البعد الزمني المتوهم جاء لأن الإنسانية كلها حاضرة في هذه الشعرية، حاضرة بعقائدها وأساطيرها وخرافاتها وفلسفاتها وأحلامها وتاريخها.
    ولا يمكن بحال أن نفصل هذه الشعرية الإنسانية الحضارية عن ذاتية عفيفي وهمّه الوطني والقومي والإنساني.
    إن قارئ مدونة عفيفي الشعرية سوف يقابل العالم كله في شخوصه المقدسة وغير المقدسة، في فلاسفته ومفكريه، في شعرائه وفنانيه، في زعمائه وطغاته، في سحرته ومخادعيه، في مناضليه ومتخاذليه.
    إن عفيفي رائد لزمن شعري، لا لجيل من الشعراء، هو زمن البكارة والجدة، وزمن النضج والاكتمال الذي لا نسأل فيه: ماذا قال هذا الشاعر؟ وإنما سؤالنا الأول: كيف قال ما قال؟.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de