|
سفينة نوح رستْ على قمة جبل شاهق بالسودان : ( إرهاصات فذلكة )
|
رجال الدين وعلماء الجغرافية لم يختلفوا في وقوع الطوفان، ولا في مكانه الذي استوت عليه سفينة نوح وإن كان هناك خلاف في تسمية هذا المكان، فقد قيل: هو جبل بالجزيرة قرب الموصل، وقيل: إنه بآمِد ـ ديار بكر ـ وقيل: هو جبل يقع في جنوب أرمينية، وقيل: هو جبل مطلّ على جزيرة ابن عُمر، في الجانب الشرقي من نهر دجلة(2). فجميع هذه المسميات هي لمكان واحد تعاورته أسماء جمّة، فآمِد في الجزيرة جنوب أرمينية وقرب الموصل، وجزيرة ابن عمر قرب الموصل جنوب أرمينية، يطل عليها جبل آرارات و لم بذكر أحد جبالنا الشماء غربا و شرقا و جنوبا و شمالا.
هذه الآية الكريمة التي تدل على إسم المكان :
( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)، (هود:44)..
و لا إتفاق على الموقع تماما.
لنبدأ الإرهاصات :
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سفينة نوح رستْ على قمة جبل شاهق بالسودان : ( إرهاصات فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
حملهم الفلك ، و رغم ( كثرتهم ) ، كانوا يحسون بأن هذا الفلك ( أكثر إتساعا ) من قراهم السابقة الواسعة الرحيبة. و بالرغم من ( تنوعهم ) ، كانوا يتحدثون بلسان واحد ، يفهمون لغة واحدة ، هي ( لغة المحبة ) و لغة المصير الواحد.
و جاء دور الحيوانات التي كانت تشكل الأكثرية ، و التي كانت تشكل الخطورة على السفينة لما يمكن أن تحدثه من ( فوضى و عراك و إفتراس ) و بالتالي إختلال للأمن بالفلك في عرض هذه الأمواج المتلاطمة من المياة . إنه تلاحم حتمي يفرضه ( التجاور ) و ( المصالح المشتركة في حيز معلوم ). و لكن شيئا من هذا القبيل لم يحدث.
سارت الرحلة تنساب بأمر ربها ، و بحكمة ( قائد ) واحد و بإلهام من ربه ، رغم أمواج المياه من تحتهم و المطر المنهمر من فوقهم ، و الرعد يزمجر و يكركر و البرق يكاد سناه يخطف الأبصار و تنخلع له القلوب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفينة نوح رستْ على قمة جبل شاهق بالسودان : ( إرهاصات فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
و نصحهم نوح بأن الأرض القادمة التي سترسو عليها السفينة ، أرض خير و بركة ، و أن ( التعايش ) لا بد أن يكون بمبدأ ( الفقرا إتقاسمو النبقة ) ..
و أنه لا مكان هناك للأنانية و الطمع و الحسد و الحقد. و عندما وصلوا .................
عرفت الديناصورات أنها لن تستطع العيش في عالمها الجديد ، و أنه عالم لا يصلح للعمالقة من أمثالها ، و أن ( النبق لا يكفيها كطعام )، عندها ، إنقرضت الواحد تلو الآخر ، تاركة بصماتها في حيوانات تشبهها ( شكلا و طريقة كسب عيش )، و لكن ليس ( حجما ).
و لحقت بها فصيلة الماموث ، و هي أيضا تركت فصيلة الأفيال التي ( تحاكيها ) شكلا و لكن دون ( فائدة ) تذكر.
و لحق بجيل العمالقة لفيف من الحيتان التي لم تتشرف بأن تعيش عصر ( يونس عليه السلام ) و تفخر بأن أحد أفراد فرع من الفصيل قد إبتلع نبيا بأمر الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفينة نوح رستْ على قمة جبل شاهق بالسودان : ( إرهاصات فذلكة ) (Re: ابو جهينة)
|
زوجة نوح ، كانت من الغابرين ، لم تكن تصلح أن تكون زوجة لنبي صالح كسيدنا نوح و لا أن تنجب له من صلبه أبناءا يرثون (حكمة الأنبياء) و حمل رساله الرب الأبدية. ولدت له إبنا. لم يكن مؤمنا. رغم أنه من صلب نبي. من هنا جاءت الأضداد : العسل من تحت إبر النحل. المسك من تحت إبط ( حيوان لا زال الغموض يكتنفه ). ورود جميلة بأغصان شائكة.
علامة سيدنا نوح لركوب الفلك ، هو أن ( يفور التنور أو الفرن الذي في منزله و يخرج منه الماء ، إمعانا في الحذر ) ، فيعرف أنها البداية فيتوكل على الله خالقه نحو سفينته مع أتباعه و مخلوقات الله. زوجته ، رغم أنها رأت فوران التنور ، لم تتعظ ، لم تعرف مغزى ( المعجزة ). و إختارت أن تقف مع ( الباطل.) ، بهرتها أفعالهم ، و أصنامهم ، و فسقهم و فسوقهم و فجورهم ، فأنجرفت معهم ، تاركة الرجل الجليل يعفر وجهه ( بنشارة الأخشاب وحده ) ، و نقل الأشجار مع المؤمنين الموحدين ، و وقفت تسخر منه مع الساخرين. و إبنه ، الغرير ، قال : سآوي إلى جبل يعصمني من الماء. و هو لا يدري أن الغضب الآتي لا توقفه حتى سلاسل من جبال. و بجزع الأب ، قال نوح : يا رب إبني. فقال له الرب : إنه عمل غير صالح. فكان من المغرقين.
| |
|
|
|
|
|
|
|