|
الزمخشرى , الخوارزمى رحلة فى عالم المعرفة
|
رحلة فى عالم المعرفة نبداءها من زمخشر وهى قرية على مسافة أربعة أميال من خوارزم التى
ينتمى اليها عالمنا الجليل والعلامة القدير الزمخشرى
ولنبداء بالتعرف علية هنا
هو
أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الخوارزمي، الزمخشري (رجب 467 هـ / 1074 م - ليلة عرفة 538
هـ / 1143 م) علامة توركماني، من أئمة المعتزلة، اشتهر بكتابيه "الكشاف" و"أساس البلاغة". قال عنه
السمعاني: "برع في الآداب، وصنف التصانيف، وَرَدَ العراق وخراسان، ما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه،
وتتلمذوا له، وكان علامة نسابة".
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الزمخشرى , الخوارزمى رحلة فى عالم المعرفة (Re: Hisham Amin)
|
وكان الزمخشري شديد الذكاء، متوقد الذهن، جيد القريحة، كثير الحفظ، مكباً على الدراسة والإطلاع مما جعله إماماً كبيراً في علوم كثيرة، فكان إمام في التفسير والحديث والفقه والنحو وعلم البيان وغيرها من علوم اللغة.
واعتقد الزمخشري الاعتزال مذهباً حتى نقل عنه أنه كان يسمي نفسه أبي القاسم المعتزلي أحياناً، جاور في مكة المكرمة زمناً فسمي جار الله. علم الإمام جار الله أبو القاسم الزمخشري في مجالات فكرية متعددة، وترك تصانيف كثيرة في العلوم الدينية واللغة والأدب والنحو والعروض وغيرها أربت على الثلاثين ومن أهمها: 1-الكشاف في تفسير القرآن، 2-طواق الذهب في المواعظ والأدب، 3-الرائض في علم الفرائض.
ولقد ألف الزمخشري كتاب المقامات، حين استدعاه في بعض إغفاءات الفجر التي ألمت به صوت قائلاً له: "يا أبا القاسم، أجل مكتوب وأمل مكذوب". فهب من نومه وضم إلى هذه الكلمات ما ارتفع بها إلى مقامة. ثم أنشأ أخوات لها قلائل، ثم انقطع عن الكتابة فترة من الزمن حتى أصيب بمرضته التي اعتبرها منذرة له عام 512. فآلى على نفسه إن شفاه الله أن يهجر بهرج الدنيا ويكف عن باب السلطان، وأن يأخذ نفسه بالشدة حتى تكون توبته نصوحاً، وأن يتجه بكل ما فيه من قوة إلى عمل الخير الذ1ي يرضي الله عز وجل مبتعداً عن بهارج الحياة وزينها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزمخشرى , الخوارزمى رحلة فى عالم المعرفة (Re: Hisham Amin)
|
بعد هذه المرضة وبعد هذا القرار عاد الزمخشري إلى إتمام مقاماته حتى أصبحت خمسين مقامة، وفيها كلها وعظ ويبدؤها دائماً بقوله: يا أبا القاسم، وأبو القاسم هو الزمخشري نفسه. إذن فالزمخشري في هذا المقامات يعظ نفسه ويذكرها برحمة الله ورضوانه، وبأن الإنسان يجدر به أن يعود إلى رحاب الله ويبحث عن
رضاه مبتعداً عن بهارج الدنيا التي لا تساوي شيئاً إذا قيست بنعيم الآخرة.
هذا وإن كان غرض المؤلف من هذه المقامات أن ينصح نفسه، فلا شك أنها -من بعد- منارة تهدي القارئ إلى
التقوى والصلاح، وتفيده في مجالا الأدب والفن. فقد عمل المؤلف جهده في إحكام صنعتها، وسبك معدنها،
مودعاً فيها من المعاني السامية الرفيعة ما يزيد المتبصر فيها في دين الله نوراً لما فيها من قبسات الحق
والخير والجمال.
ولم يسر الزمخشري في مقاماته على نهج الهمذاني والحريري، ولم يستخدم طريقتهما، وإنما هو في المقامة
نسيج وحده، فلا نجد في مقاماته هزلاً كما نجد عند سابقيه، وإنما نجد الجد كل الحد. ولعل السبب في ذلك
يعود أول الأمر إلى جدية المواضيع التي طرقها من جهة، وإلى أن وعظه وعظ حقيقي ينبع من أعماق قلب عامر
بالإيمان، يختلف عن ذلك الوعظ الذي كان يظهر في مقامات الهمذاني أو الحريري، ويحس القارئ أنه وعظ كان
يستعمله بطل الرواية أحبولة لاصطياد أموال الناس الذين يغترون به.
ولم يترك الزمخشري ناحية يحس أنه يمسك بها قارئه ويؤثر عليه إلا أتى بها، وكأنه -وقد كان ينصح نفسه-
أراد أن يعجب الناس بأسلوب مقاماته فيكبوا على قراءتها ويفيدوا بالتالي من هذه النصائح الجمة التي
أراد أن يمنحها لنفسه وللناس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الزمخشرى , الخوارزمى رحلة فى عالم المعرفة (Re: احمد الامين احمد)
|
احمد الامين
اشكرك وطلبك على العين والراس انشاء الله
Quote: تحية هشام على هذا البوست النوعى وارجو ان تستمر كثيرا فى حديث عن صاحب الكشاف الزمخشرى وحبذا لو أطلت الحديث عن تفسيره الكشاف تحديدا المستند كثيرا على علم البيان ونطمع لو تكرمت بانزال نسخة الكترونية -إن تيسرت عندك- للكشاف تحديدا
|
| |
|
|
|
|
|
|
|