|
مناشدة لمنظمي ندوة الأديب الطيب صالح : الدكتور حسن نعمة هو أولى الناس بالحديث عن صاحبه..!!
|
(*)
هي أمنية عزيزة طالما داعبت نفسي _ أن أستمع إلى الأديب والدبلوماسي القطري والصديق الأقرب إلى نفس الراحل الطيب صالح في ندوة عن صديقه أديبنا الراحل وتوقعت أن تكون هذه الندوة هي السانحة التي تمنيت _ ولكنني فجعت حين أطلعت على برنامج الندوة الذي خلت لائحة متحدثيها من إسم الدكتور حسن نعمة ...
وتبخر بذلك حلمي ولم تتحقق أمنيتي العزيزة ..
ليتكم تراجعون ترتيب هذا الحدث فلو كان الطيب حياً وطلب منه إختيار شخصية قطرية للحديث عنه لأختاره دون أدنى شك ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناشدة لمنظمي ندوة الأديب الطيب صالح : الدكتور حسن نعمة هو أولى الناس بالحديث عن صاحبه..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
رأيته للمرة الأولى حين ناداه هكذا بصوته الذي تعرفون :
إإتكلم ياحسسن ..
كانت وجوهنا قد تيممت شطر الطيب صالح وتسمرت , وأذاننا أيضاً , قالها هكذا : إإتكلم ياحسن .. وبعدها أتبعها بتوضيح : ياا أأخوانا ده (حسن نعمة) ..
حينها فقط إلتفت إلى الخلف لأرى (حسن نعمة) , .. وبإلتفاتتي تساؤل : كيف هو حسن نعمة .. هل كما تصورته حين حكى عنه ..
وكان أن رأيته (زي ماقال الكتاب) .. لم أتخيله إلا هكذا , سمته وصوته وهدوءه .. ووجه الذي ينير المكان بمحبة الطيب له .. ومحبته للطيب ..
بدأ يتحدث عنه , وعبرة تخنقه , والطيب يبسم بوجهه في حب .. أظن أن (الطيب) كتب عنه بحب .. حب كالذي أطل على وجه الرجلين وهما وجهاً لوجه ليلتها ..
أواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناشدة لمنظمي ندوة الأديب الطيب صالح : الدكتور حسن نعمة هو أولى الناس بالحديث عن صاحبه..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*) الدكتور حسن علي حسين النعمة (قطري). حصل على الليسانس في اللغة العربية وآدابها بمرتبة الشرف 1967, ثم حصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج 1975. عمل وكيلاً لمدرسة الدوحة الثانوية, ثم سفيراً بالهند 76 - 1989 , ثم مندوباً دائماً لدولة قطر لدى الأمم المتحدة منذ 1989. الدكتور/ حسن علي حسين النعمة، يعمل مستشارًا للشؤون الثقافية، بمكتب أمير دولة قطر ، بدرجة وزير.
الدكتور / حسن نعمة , الدبلوماسي والمثقف القطري تعرفنا عليه من خلال (منسي إنسان نادر على طريقته) حين كتب (الطيب صالح) عن أصدقاء صباه بلندن بخمسينيات القرن الماضي .. حين هاتفني الأستاذ/ محمد المصطفى (معد ومنتج برامج) بتلفزيون السودان طالباً مني ترشيح عدد من (أهل الدوحة سودانيون) و(عرب) لإستضافتهم ببرنامج يعمل على إعداده عن (الطيب صالح) قفز إلى ذهني (حسن نعمة) , الرجل الذي أحبه الطيب وأحبه وربطتهما صداقة إمتدت نصف قرن من الزمان .. عمل . نعمة سفيراً لدولة قطر بالهند لسنوات طويل , ثم عاد إلى (قطر) .. تعرفته عبر قراءتي (لمنسي) وشخوصه , ورأيته يوم جاءنا الطيب ضيفاً على (معرض الدوحة للكتاب) , فكان أن وقف (د. نعمة) من بين الحضور معرفاً نفسه , متحدثاً عن الطيب وتكاد العبرة تخنق كلماته القليلة التي قالها بحق صفيه وصاحبه .. كان يناديه (بالطيب الصالح) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناشدة لمنظمي ندوة الأديب الطيب صالح : الدكتور حسن نعمة هو أولى الناس بالحديث عن صاحبه..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
نقل سمو الشيخ جوعان بن حمد بن خلفية آل ثاني نجل أمير قطر تعازي سمو الأمير لأسرة الأديب السوداني الراحل الطيب صالح ، وقام الشيخ جوعان يرافقه الأستاذ محمد يوسف عبد الله وزير الثقافة والشباب والرياضة
والدكتور حسن النعمة السفير السابق بالخارجية القطرية
والسفير حسن بن علي الحمادي سفير قطر بالسودان والسفير إبراهيم عبد الله فقيري سفير السودان بقطر ، بزيارة أسرة الفقيد بأمدرمان حيث كان في استقبالهم شقيق الفقيد مولانا بشير محمد صالح والاستاذ رمضان أحمد السيد، وأكدّ الشيخ جوعان أن الأديب الراحل يتمتّع بمكانة كبيرة في نفوس القطريين بصفة عامة لما أسداه من خدمات جليلة وعظيمة لبلده الثاني قطر خلافاً لمكانته الكبيرة التي نالها بوصفه أديباً كبيراً وضع بصمته على خارطة الأدب العالمي ، وتقدّم الشيخ جوعان بالشكر الجزيل والتقدير لأسرة الأديب الراحل على حسن الضيافة الاستقبال مشيداً بكرم الشعب السوداني .
-------- منقول عن صحيفة قوون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناشدة لمنظمي ندوة الأديب الطيب صالح : الدكتور حسن نعمة هو أولى الناس بالحديث عن صاحبه..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
(1) هب محمد ود العمدة أبوشوك .. متأهباً للقاءه , عمامته ومركوبه وإبتسامته التي ترتسم لتعلن عن رجل مهذب ..
وتهيأت للقاءه ..
ليلتها أظننا تحدثنا كثيراً عن مشروع مصري هو مسلسل تلفزيوني إسمه : (عزبة التنابلة) يجسد دور (الزين) بحلقاته (يحي الفخراني) ..
وأسفل المسمى الجديد عبارة ألفناها كثيراَ :
(عزبة التنابلة) عن رواية الأديب العربي العالمي الطيب صالح
مشروع طالما بشر به (رجاء النقاش) وتحدث وكتب و..
ثم .. إنهزم ضوء النهار ليقرب تلك الليلة الإستثنائية , .. إحتفى القطريون ليلتها بأحد الذين صنعوا نهضتها , مذ تولى إدارة الإعلام القطرية حال إنشاءها , ثم مبعوثاً لدولة قطر وممثلاً لها بالهند وأستراليا واليابان ..
ثم ممثلاً لليونسكو بها ..
المكان يعج بأدباء ومفكرين وإعلاميين ورجال دولة ومعحبين ..
سودانيون , مصريون , شوام , مغاربة , خليجيون ..
إلتفوا حول من ملأ دنيانا وشغل أناسها ..
أظنني رأيته ليلتها شارد الذهن , مثقل قلبه بالهموم ..
قال ود أبوشوك مفسراً : أظنه يتمنى أن يعود طفلاً بكرمكول , يطلع النخل ويغتسل من مياه النيل , ويلبس الدمور ويزرع الأرض ويتعشى عصيدة ثمن ولبن)
ثم أنه كان حاضراً أيضاً رغم شروده .. فحلم عودته قد أستحال وسرت به الحياة .. وأبتلعته مدن الصقيع ثم مدن النفط حتى صار يعود من غربة إلى غربة وليس بالقلب سوى حلم الرجوع ..
(*)
(2)
أمسية تحدث فيها عن (المعري) ..
لكن ظلال الحزن تنبأ عن حديث آخر .. طاف بنا بين (معرة النعمان) و(فيحاء الشام)..
وبين طيات الحرف شجن يتحدث عن (طيب) نفسه.. وكأن التطواف بين (الدبة) و(لندن).. ومدن (شبحت) نحوها أقدامه والقلب متقد إتكأ على جزع نخل الديار ..
كانت أدواته , موهبة خاصة , وحديث طلي , ومعرفة متسعة بالأدب قديمه وحديثه (عربي وأعجمي ) ..
نقاب رفعه عن صلات وصراعات وعلاقات تشابك تفاعلها النفسي والجسدي , فأولد المعري ..
وولد (طيب) نفسه على شفى ذات التفاعل .. فأحب (المعري) و(أبي الطيب) وشغل بهما ..
شغل النفس حين تتخذ (صنواً) ..
(*)
(3)
كانت لهفتنا لسماع حديث (طيب) عن (نفسه) قد طغت على شغفنا بسيرة (أعمى المعرة) ..
وكأن قلق المعري وقلق (طيب) وقلقنا جميعاً قد إنصهر وصرنا جسداً واحداً يشكوه وغربة تولد قلقاً آخر ..
(موسى زينل) أقرب المثقفين القطريين إلى قلوبنا .. يقدم (الندوة) كأنه أحد أبناء (أم درمان)
أصدقاء قدامى إلتفوا حول (طيب) ..
(حسن نعمة) الأديب القطري الذي زامله منذ الخمسينيات بلندن ..
جاءه بحب وشوف وتحدث عنه حديث طفولي شفيف ..
وبكى أيام صفاء وود وحب وصدق .. أمسك (طيب) بتلابيب الحديث مرة أخرى فكان أسفاراً من قديم وجديد , ..
صبغه كعادته بحديث الوفي المنصف عن رصفاء وزملاء وأصدقاء (صلاح أخو فاطمة) , (صلاح أحمد محمد صالح) ..
(أكرم صالح) , (محمود مرسي) ..
ثم تحدث من زواية رؤيته تلك عن (نميري وعبدالخالق) ..
ثم جاءدور (عثمان سيد أحمد) صاحب الشلوخ المميزة وأستوقفته غصة المحب وتحشرج لسان الخل الوفي ..
فأنتقلت إلينا عدواه , فإذا بقلوبنا جميعاً غصصات ألم وحزن ..
وحنين ..
ولم نزل نشكو مرارها حتى أنتصف الليل .. وأمطرت سماء الدوحة شتاءً , ليس كما تمطر بالخرطوم ..
وتفرق جمعنا بين أحياء الدوحة وأشجار الشط الحليقة تشبه أشجار الخرطوم حين كانت ..
أغفلنا أجفاننا , غفونا ..
نمنا ودمع حبيس على مآقى لن تصحو على صوت ينادي : هنا أمدرمان ..
ورددنا مع (طيب ) :
آه منك يازمان النزوح ..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|