التحليل الفني للمباريات مهنةأم هواية أم بقاء تحت دائرة الضوء - محمد خير الشيخ بجريدة الاقتصادية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2010, 11:33 AM

صلاح غريبة
<aصلاح غريبة
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التحليل الفني للمباريات مهنةأم هواية أم بقاء تحت دائرة الضوء - محمد خير الشيخ بجريدة الاقتصادية

    جريدة الاقتصادية

    عدد اليوم الجمعة 13 اغسطس الثالث من رمضان 1431هـ


    د. محمد الخير الشيخ



    لندخل مباشرة في التحليل الفني للمباريات الذي يتفرع إلى أنواع عدة من التحليل، فهناك تحليل مكتوب يقدمه محللون في الصحف أو المجلات أو من أصحاب الدراسات، وهو عبارة عن تسجيل كل ما يحدث في المباراة عن الفرق المتبارية وحكام المباراة وبعض الأمور الإحصائية مثل هداف المباراة ونجم المباراة وأخذ بعض التصريحات من المسؤولين في الفريقين، وربما المدربين أيضا، وهو عمل إعلامي يتمركز في توضيح دقائق الأمور للقارئ.

    وهناك تحليل للمباريات يقوم به المدرب، وهذا التحليل يعتمد على أمور إحصائية وتلخيص لأحداث شوطي المباراة بجانب بطاقة المباراة التي تشتمل على المعلومات والبيانات الخاصة بالفريق وتشكيلته والتبديلات التي تمت ومسجلي الأهداف وطريقة إحرازها والأخطاء الفردية والجماعية والتكنيكية والتكتيكية وموقف الفريق بعد نهاية المباراة وما يترتب على ذلك، ومن ثم تحديد المطلوب تنفيذه وما ينفذ فعلا ويستفيد منه المدرب في وضع ترتيباته للمباريات المقبلة على ضوء هذا التحليل وربما يغير المدرب من سياسته التكتيكية كليا على ضوء هذا التحليل وتحليل المدربين هذا يجعلنا نبين نوعيات المدربين، فهناك صنف من المدربين يسمى (المدرب السلبي)، وهذا النوع يهتم بالتحليل الكمي من على الخط وهو معروف بحركاته وصراخه وتوبيخه للاعبين بصورة دراماتيكية في المنطقة الفنية وفي كثير من الأحيان يتعداها ويدخل في جدال مع الحكم الرابع والصنف الثاني وهو (المدرب الإيجابي) وهو يتصف بالتحليل النوعي ونعرفه بتوجيه المعقول وسيطرته على التكتيك الذي يطبقه وبالتالي مخاطبته للاعبين بلغة مفهومة لديهم ورسائل ربما تكون أيضا واضحة للمشجعين.

    عليه يحتاج المدرب في أثناء سير المباراة إلى تحليل سريع لبناء خطة تحليلية تتم بهدوء واسترخاء كبير يستطيع بها أن يغير مجريات الأحداث وفق رصده الصحيح لهذه المجريات في المباراة وتوقعه لما سيحدث وفق هذه الخطة التحليلية، وربما تكون هنالك قاعدة ثابتة يتفق عليها معظم المدربين، وهي أن يدير المدرب المباراة باستخدام أدوات التحليل النوعي، التي تحتاج إلى معرفة بنظريات اللعب الحديثة وأيضا يتم تحليل المباريات في اتجاهين آخرين الأول، وهو يتم تحليل المباريات لا يكون فيها فريق المدرب طرف في المنافسة وهذا التحليل يستخدم كأداة لتعليم اللاعبين. والاتجاه الثاني، يكون بتحليل فريق منافس يلعب في المنافسة نفسها وهذا يستخدم كأداة لتطبيق نظم اللعب المضادة وتنفيذ طرق اللعب لمواجهة هذا الخصم.

    وهناك طريقة أخرى لتطوير اللاعبين للعبة عن طريق (تحليل اللاعبين للمباراة)، وهذا يساعد اللاعبين في المشاركة بالمناقشة الحرة بطريقة تحليلية للمباراة وإبداء آرائهم من دون نقد أو توجيه لوم إلى أحد، وبذلك يكون للاعبين دور كبير ومهم في إبراز السلبيات والإيجابيات في الأداء وتحديد نسب تطبيق الخطة الموضوعة والأجزاء والفصول التي لم تطبق في الخطة وتنفيذ التعليمات الصادرة، والحديث في ذلك يجب أن يكون بثقة وحرية في التعبير عن الرأي والمشاركة في تحمل المسؤولية، وهو نوع من أنواع النقد الذاتي، وبالتالي تقبُّل النقد من الآخرين بروح رياضية سمحة، ويساعد كل ذلك المدرب في معرفته باللاعبين وتحديد الذين يستطيعون أن يتحملوا إدارة المباراة خلال اللعب وتسهل المهمة بعد ذلك في إيجاد الرابط بين المدرب وبقية اللاعبين خلال المباريات أو حتى في التدريبات، وهذا ما تحتاج إليه فعلا أنديتنا ومنتخباتنا، وعلى وجه الخصوص لاعبونا ـ وإن شاء الله ـ سأتطرق في مقال آخر إلى دور اللاعبين والكيفية التي تجعل منهم أشخاصا على درجة من الأهمية في التنفيذ والتخطيط والنقد بدلا من أن يكونوا أدوات للركل والرفس كما يحدث الآن.

    بل من أحدث الطرق المبتكرة في تحليل اللاعبين للمباراة، أن يكلف اللاعبون بواجب منزلي Home work، وهو كتابة تقرير تحليلي شخصي يرسل إلى البريد الإلكتروني للمدرب أو في ظرف مغلق يسلم للمدرب الذي لا يتعامل مع البريد الإلكتروني، وما أكثرهم في عالمنا العربي ويمكن أن تكون هناك استمارة معدة لذلك تعبأ بواسطة اللاعب وحينها ستتجمع لدى المدرب معلومات مهمة جدا ستفيده في عمله.

    أما موضوعنا في هذا المقال فهو التحليل الفني أو تحليل المباريات في القنوات الفضائية أو الإذاعات، إن كانت هناك إذاعات باقية تنقل المباريات فعالمنا العربي مليء بالمفاجآت.

    وحتى نبدأ بداية موفقة علينا أن نوجد تعريفا ولو مبسطا للتحليل الفني للمباريات أو نحاول أن نجيب على السؤال القائل: ما التحليل الفني، ومن دون تردد نقول هو فن وموهبة ومتابعة وعلم يعتمد على الدراسة والخبرة وفهم المعلومات وعرضها وبيان المعطيات الموضوعية بكل القدرات المبنية على الاستنتاج والتوقع والرصد والاستقراء ومتابعة وعرض الأداء الفني والحضور الذهني والفكري للأجهزة الفنية وأداء اللاعبين من جميع النواحي الفنية والمهارية أو التكتيكية أو التكنيكية وعرض كل ذلك بأسلوب جذاب لتقديم رؤية فنية تحليلية وخلاصة موضوعية محايدة نزيهة ماتعة للمشاهد عن كل ما يحدث قبل وأثناء وبعد المباريات وأحداثها، وأن تكون رؤيته النقدية واقعية بعيدة عن استعمال الاستعراضات اللفظية أو التلاعب بالمفردات اللغوية بل يسعى إلى إظهار الإيجابيات والسلبيات، سواء كانت جماعية أو فردية في مباريات الأندية أو المنتخبات بحيادية تامة.

    إن التحليل الفني مثله وباقي الجهات الفنية من لاعبين ومدربين يحتاج إلى الموهبة، بل هو مزيج من الموهبة والخبرة والقدرات المكتسبة، مضافا إليها التطوير الذاتي بالمعلومات والأدوات التقنية، والتمتع بثقافة الحوار والمناقشة الهادفة.

    وهناك نقطة مهمة وجوهرية في هذا المجال، وهي أن يكون بين المحلل وبين المعلق تناغم وتفاهم؛ حتى لا يحدث التناقض الذي يدخل المشاهد في حيرة وألا يردد المحلل ما يقوله المعلق والعكس وتتوزع الأدوار في بثهم للمعلومات والجمل التثقيفية، خاصة أن المحللين الرياضيين في عصرنا هذا يقومون بدور المعلقين، بل بعض منهم يرددون ما يقوله المعلقون بالحرف الواحد.. على المباريات والأحداث وانتقاد الرياضيين سواء مدربين أو لاعبين بطرق بناءة وغير بناءة مختلفة منها بطريقة دبلوماسية وأخرى بطريقة عشوائية دون أن تبنى هذه الانتقادات على مبررات أو دلائل علمية أو مستندات حقيقية أو أحداث واقعية، كما أن لجوء بعض النجوم الرياضيين إلى العمل كمحللين رياضيين ربما ليبقى الضوء مسلطا عليهم، ولا سيما بعد أن صارت تلك القنوات تطلب ودهم، إما للعمل أو متعاقدين معهم لبرنامج معين تحت مسمى (محلل رياضي).

    إن النجاح في التحليل الرياضي مرهون بجملة عوامل، منها على سبيل المثال المؤهل العلمي والخلفية الرياضية والثقافة العامة والخبرة والتجربة النابعة من تراث فكري مستنير يزداد عمقا وتنوعا بمرور الأيام؛ لأن المحلل الرياضي يفترض فيه أن يكون محللا فنيا في المقام الأول ويزداد تألقا بعد الممارسة للتحليل، ويجب أن يلم ويتعمق في كرة القدم وأن يتمتع بخلفية ثقافية رياضية قوية ومتابعة دقيقة للأحداث الرياضية. كما يجب أن يكون قد مارس التدريب وعاصر المدربين، وأن يكون على دراية كاملة بلعبة كرة القدم، وحتى يقوم بتحليل مباراة أو أن ينتقد مدربا مثلا يجب أن يكون ملما بخفايا اللعبة وأسرارها التي لا يعرفها إلا أصحاب العلم والدراسة من المدربين المتفقهين في علوم كرة القدم، فكيف له أن ينتقد مدربا وهو لم يمارس مهنة التدريب؟ وكيف له أن ينتقد خطة أو إشراك لاعب وهو لا يلم بالظروف التي يمر بها الفريق أو اللاعب؟ وكيف له أن ينتقد قرارات الحكام وهو لا يعرف قانون اللعبة ولا صلاحيات الحكم التي منحها له القانون؟ كما يجب عليه إيصال المعلومة إلى المشاهد في كل مكان بصدق وتجرد وأمانة، وحتى يقوم بذلك يجب أن تتوافر فيه المواصفات الكاملة، وأهمها الدراسة والخبرة وأن يكون قد مارس اللعبة، رغم أن كثيرا من الناس يعتقدون أن أي لاعب سابق يمكن أن يكون محللا، وهذا اعتقاد خاطئ، وكذلك العكس فإن هنالك بعض الأشخاص لم يمارسوا اللعبة إطلاقا ونجحوا كمحللين، لكن الأفضل أن يكون رياضيا سابقا ملما في الأمور الفنية والعلمية والثقافية والرياضية، وأن يسعى ليطور نفسه ويجتهد ويثابر ويطلع على كل ما هو جديد في عالم التدريب والتحكيم والإدارة الرياضية، ويحاول اكتشاف الجديد في عالم المستديرة؛ حتى يواكب التطور الذي يحدث في باقي القطاعات، وفي تطوير الذات من خلال الدورات الرياضية والإعلامية.

    إن انتقاء المحلل ليس بالأمر السهل وليس كل من يظهر عبر الشاشة الصغيرة يمكن أن نطلق عليه محللا رياضيا! وليس كل نجم برز في فريقه أو منتخب بلاده في يوم من الأيام يمكن أن يكون محللا فنيا! وعملية انتقاء المحلل ليست بالأمر السهل فيجب أن يتوافر فيه الشروط والمؤهلات ويستخدم الأسلوب العلمي والتثقيفي فيصحب المحللين طبقة مميزة لها مكانتها في قلوب المشاهدين وأن يخضعوا لدورات تأهيلية في هذا المجال، لكن للأسف كثرة المحللين شكلت ظاهرة سلبية وأصبحنا في كل يوم نشاهد محللا جديدا، وربما لاعب اختفى سنين طويلة يظهر على الشاشة دون مقدمات (ويعك) كما يحلو له، حيث تابعت البعض منهم فنستمع إلى تحليل لا صلة له بالتحليل الفني ويدل على أن هذا الشخص ليست لديه خلفية بما يتحدث عنه، وليعلم الجميع ألا سمعة اللاعب السابقة.. ولا اسمه ولا نجوميته ولا عطاءه الذي قدمه في الملاعب من قبل يشفع له بالتعدي على حقوق المشاهد في الاستمتاع بتحليل يرضي النفس ويريح العقل من كثرة التفكير حول أحداث المباراة، والمحلل الفني هو الشخص الوحيد الذي يستمع له المشاهد والمدرب والإداري واللاعب وكبار القوم وصغارهم وفي داخل البيوت وفي الأندية والمقاهي، وكلهم يجب أن يستفيدوا من حديثه وتوجيهاته وتحليلاته الفنية، التي تساعد الجميع في عملهم وأداء دورهم، إن كان داخل الملعب أو خارجه أو كمشاهدين متابعين، ويمكن من خلاله بث كل الفضائل والتعاليم الطيبة التي تدعو إلى الخير والاستمتاع بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص والبعد عن التعصب الأعمى في التشجيع.

    وشخص يتعامل مع هذا الكم الهائل من البشر بمختلف أعمارهم وأشكالهم وتباين أفكارهم واختلاف أمزجتهم؛ فمخاطبتهم والولوج إلى عقولهم وإحداث التغيير وجلب المتعة لهم لا يمكن أن يتم إلا من شخص مؤهل فعلا.

    فيجب على القنوات الرياضية الفضائية التدقيق في اختيار محللين أكْفاء وصادقين من العرب أو الأجانب على حد السواء؛ لأن هناك عددا من المحللين الخواجات يضحكون على عقولنا بتحليلات لا تمت للتحليل الفني بصلة، بل يعبرون عن آرائهم، التي غالبا ما تكون درجتها ضعيفة في مقياس التحليل الفني الهادف، خاصة أن المحلل الناجح يعتبر عملة نادرة لها دور كبير في انتشار القناة واستقطاب المشاهدين الذين يستمتعون بالمباريات ويستفيدون من التحليل الفني، خاصة أن الجميع الآن أصبح يفهم في كرة القدم حتى الصغار!! وإذا أجدنا اختيار المحللين الرياضيين الجيدين نكون قد قمنا بواجب كبير تجاه الرياضيين، خاصة أن المحللين يقومون بواجب مهم وهو إثراؤهم بثقافتهم وإبداعهم وأسلوبهم وقدراتهم الفنية على الساحة الرياضية.

    ولا بد أن تكون هناك جهات رقابية في القنوات الفضائية وغيرها لمتابعة أداء المحللين الفنيين الذين يعملون في هذه القنوات وتنبيههم وتوجيههم وإنذارهم، بل إيقافهم إذا دعا الداعي؛ حتى لا يتأذى المشاهدون في ترهاتهم.

    ولولا أسلوبي الشمولي في الكتابة الذي أنتهجه لذكرت بالاسم الكل، خاصة الذين يبدعون في تحليلهم من الإخوة العرب، لكني أعد القراء بمقال آخر في يوم من الأيام سأذكر وأحلل أداء كل المحللين الذين لا يحترمون أنفسهم ولا يحترمون مشاعر المشاهدين.

    وأمنياتي الصادقة للمبدعين في تطوير أنفسهم والرقي بمستوى التحليل الفني مثلما نتمنى لكرتنا العربية التقدم والازدهار، وهذا التقدم الذي ننشده يجب أن يتم في كل المرافق الرياضية ذات الصلة.

    .. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال في هذا الشهر الكريم، أعاده الله علينا وعليكم أعواما عديدة وأزمنة مديدة

    التحليل الفني للمباريات.. مهنة .. أم هواية .. أم بقاء تحت دائرة الضوء؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de