دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: إيقاع العنف : مسرحية مترجمة من أدب المقاومة الأفريقية جعفر م. عبد الرحيم (Re: Masoud)
|
نبذة عن المترجم
من مواليد قرية البويضاء بمشروع االجنيد في أواخر أربعينات القرن الماضي درس المدرسة الصغرى بها وأكمل الإبتدائية بمدرسة الهلالية الأولية الغربية وسارت به سفينة الدراسة إلى رفاعة الأميرية الوسطى ثم حنتوب الثانوية وكلية الآداب (قسم اللغة الإنجليزية) بمعهد المعلمين العالي بأم درمان (كلية التربية جامعة الخرطوم حاليا) وتخرج منه في العام 1971م
عمل أستاذا للغة الإنجليزية بالمدارس الثانوية بالسودان منذ تخرجه في كل من مدارس محمد حسين الثانوية والنصر الأهلية العليا بأم درمان ثم إنتقل للعمل في مدرسة حنتوب الثانوية لمدة عامين ثم إلى النيل الأزرق الثانوية (السني) بمدني ثم في العام 1977 م نقل إلى مدرسة نفيسة عوض الكريم الثانوية بنات برفاعة
أنتدب للعمل في المدراس الثانوية بالمملكة العربية السعودية في نهاية العام 1977م حيث قضى فيها أربع سنوات وعمل بعد ذلك مترجما ببعض المؤسسات والشركات السعودية بمدينة الرياض ويعمل حاليا مشرفا لشؤون بمؤسسة الصيانة السعودية بالرياض
له إهتمامات بالأدب والفن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إيقاع العنف : مسرحية مترجمة من أدب المقاومة الأفريقية جعفر م. عبد الرحيم (Re: Masoud)
|
مقدمة المترجم
في العام 1974م وأنا أبحث عن كتاب معين في مكتبة شعبة اللغة الإنجليزية بمدرسة حنتوب الثانوية وقع كتاب صغير رقيق الحاشية في يدي فقلبت صفحاته الأول فعرفت إنه مسرحية ولكاتب من جنوب إفريقيا فتحمست للإطلاع عليه حيث تتزايد وقتها وتيرة حركة التحرر الوطني في إفريقيا وكانت حركة المقاومة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا على أشدها وليس لدينا أية معرفة بأدب تلك البلاد إلا ما نلتقطه من أخبار سياسية من الصحف والإذاعات . ومدفوعا بحماسي لدعم حركات التحرر الوطني وأشواقي لمعرفة المزيد عنها فقد قمت بالإنتهاء من قراءة هذه المسرحية في فترة وجيزة وكان وقعها وأثرها على كبيرا إذ تعكس كثيرا من الممارسات اللا أخلاقية التي نشاهدها كل يوم من إحتقار الإنسان لأخيه الإنسان وكيفية تضامن الأعراق المختلفة لخلق مجتمع خير يدفع فيه الفرد حياته دفاعا عن حق أخيه الآخر المختلف بالإضافة إلى ما يحتاج الناس لمعرفته عما يجري هناك وهي فرصة للتضامن الإيجابي ولو بشق تمرة مع أشقائنا في جنوب إفريقيا وقد كنت حينها ـ وما زلت ـ منفعلا ومنتميا لكل ما هو إفريقي وقد كتبت قصيدة (إذا حسبتموها كذلك) في رثاء الزعيم كوامي نيكروما أوردت فيها ملمح مما يحدث في جنوب إفريقيا حينها :
أنا نيكروما أنا إبن إفريقيا البار فإذا مت يا رفاق فاحرقوا جسدي واذروه على غابات إفريقيا وروابيها والقفار لأني كما تعلمون يا رفاق إبن إفريقيا البار
أنا الشعلة الحمراء في قلب إفريقيا الأم أنا زنجي من روديسيا يصيح ويصرخ ملء الفم لا لا نامت عين الإستعمار وزنجي من جوهانسبيرغ يصيح يخرج ذهبا لكن مأواه صفيح آه ... إختلط الدم بالقيح فأتلفت نحو الصوت لألقاه طريح بيد الجبار فأردد لا لا نامت عين الإستعمار
ظلت هذه المسرحية تلازمني في حلّي وترحالي ولم يقيض الله لي الإنتهاء من أمر ترجمتها إلا في 27 نوفمبر 1988م وظلت قابعة مع أوراقي حتى أبريل 2010م عندما بدأت في طباعتها التي لم تكتمل إلا في شهرمايو من نفس العام وقد أصبحت جنوب إفريقيا من أكبر وأهم الدول الأفريقية وظل تضامننا معها على الورق وأصبحت مثل هذه الكتابات ذكريات من الماضي وأدب يدرّس وعبرة تتخذ وحدث نفس الشئ بانسبة للمؤلف الذي توفى في الخامس من هذا الشهر ولم نحتف به حيا فكأنما أراد أن تصدق فيه مقولتنا (إن شاء الله يوم شكرك ما يجي)(فقد جاء يوم شكره) ونشرت ترجمة هذا الجزء من أعماله إلى العربية أيام وفاته.
سنواصل نشر فصول المسرحية بعد الأرشفة . ترقبوها .
| |
|
|
|
|
|
|
|