هددت قطاعات واسعة من الفعاليات الشعبية والشبابية بقرية صراصر بمحلية الحصاحيصا بتصعيد قضية انشاء ورصف طريق يربط كلية الصديق احمد البشير التقنية بالقرية التي إرتبطت تاريخيا بحركة المزارعيين ومنها كان سكرتير اتحاد المزارعيين الراحل يوسف احمد المصطفي فضلا عن أهل الرئيس عمر البشير،هددت القطاعات باللجوء للخيارات القانونية والتعبوية فضلا عن التصعيد الاعلامي وجعلها قضية راي عام في وقت حذر فيه الاستاذ الجامعي وابن القرية الدكتور محمد يوسف احمد المصطفي من مغبة تجاوز رؤية المجتمعات المحليةلاسيما في تنفيذ المشروعات التنموية،وشهدت القرية التي تقع من الناحية الغربية لمحلية الحصاحيصا منتصف الاسبوع الحالي توتر كبير بسبب الطريق الذي يربط القرية بكلية الصديق احمد البشير التقنية الواقعة شرق القرية،وقالت مصادر نافذة تحدثت إليهم الميدان امس ان الفعالية الشعبية والشبابية اقترحت علي السلطات المختصة مرور الطريق من الناحية الشمالية للقرية التي تقع بمحازة السكة الحديد الخاصة باالمشروع والتي تمت إزالتها واوضحت المصادر ان مرور الطريق جنوب القرية بمواجهة منازلهم يلحق بهم اضرار كبيرة جراء غرق منازلهم في موسم الخريف والامطار فضلا عن تضرر عدد من الحواشات والملعب الرياضي بالقرية ذو المواصفات الاولمبية،وقالت المصادر ان المواطنين تفاجئو يوم الاثنين الماضي بوصول أليات وشاحنات بتفريغ تراب الردميات جنوب القرية،قبل فراغ اللجنة الفنية التي شكلتها السلطات المختصة لدراسة الموضوع ومن ثم تحديد الموقع المناسب فضلا عن تجاهل سماع وجهة نظرالاهالي المحتجين الامر الذي فاقم من مرارات الاحتقان والتوت،واوضحت المصادر ان الاهالي الرافضين بمختلف مستوياتهم اوفدوا عدد منهم الي مقابلة السلطات المختصة بالحصايحصا لتسجيل الملعب الرياضي بحسب الكركي الهندسي والخرطة الخاصة بالقرية االصادرة منذ العام 1973م واوضحت المصادر ان الاجراءات لم تكتمل لغياب المهندس المختص في عمل ميداني خارج المدينة واضافت المصادر انها سوف تذهب فجر اليوم الخميس الي حاضرة ولاية الجزيرة مدينة ودمدني لمقابلة وزارتي الشباب والرياضية والتخطيط العمراني لاكمال تسجيل الملعب الرياضي بحسب أطواله الهندسية المعروفة وشددت المصادر علي ضرورة استصحاب رؤية الاهالي في تنفيذ الطريق ولفتت المصادر الي انها دفعت قبل انفجار الازمة بمقترحات محددة لكن تلك المقترحات تم تجاهلها واكدت المصادر النافذة بتصعيد القضية حال المضي في تنفيذ الطريق بذات الطريقة االتي رفضها الاهالي قانونيا واعلامياً من جهته قال الاستاذ الجامعي الدكتور محمد يوسف احمد المصطفي في تليقه علي الحادثة بقريته حيث قال مصطفي انه حاليا موجود بالخرطوم لكنه يتابع تطورات االقضية لحظة بلحظة ولفت الي ان عدد كبير من الاهالي غاضبون وحانقون بسبب الاستهانة والتقليل من وجهة نظرهم واصافا اهل القرية بمستودع الحكمة وقال الواجب كان سماع وجهة نظر الاهالي واقناعهم هندسيا وفنيا وتابع(للاهالي الحق في التعبير عن وجهة نظرهم التي تري بان هناك تهديد محتمل جراء قيام الطريق وكان علي الجهة المنفذة اقناعهم وتطمينهم بدلا عن تجاهلهم) وقال يوسف السلطات واهمة اذا كانت تعتقد بأن الناس ستقابلهم بالزغاريد واضاف ردة الفعل الغاضبة كانت متوقعة وتتحملها السلطة التي تعاملت مع قضية مهمة بهذا الاستخفاف واشار الي لجوء البعض للقول للاهالي بان قيام الطريق توجيهات جهات عليا فاقم من الازمة وجعل الاهالي يتمسكون بوجهة نظرهم مهما كلفتهم ونقل الصراع الي تحدي للسطة مهما كانت محلية ام ولائية او مركزية وانتقد المصطفي ما اسماه الطريقة السرية في التعامل مع قضية حساسة مثل هذه وذلك من خلال تنفيذ توصيات اللجنة الفنية المختصة لكن النهج التأمري والمخالف للمكاشفة القائم علي الاستغفال والاستخفاف والمخادعة (ولد مرارات وغبن) وزاد(هذا نهج غير مقبول سيمزق التعايش والنسيج الاجتماعي) واردف( لن يكون هناك خير اذا مضت الاوضاع بذات الطريقة الماضية)واكد مصطفي تعاطفه مع موقف الاهالي وتضامنه معهم وشدد علي ضرورة مخاطبة مصالحهم وقال محمد يوسف ان ما يدرسه في الجامعات السودانية في مجال تخصه الخاص بالتنمية والاقتصاد الاجتماعي وضح تماما في ان التنمية لن تكون مستدامة الا من خلال المشاركة الفعالة والحقيقة للمجتمعات المحلية مشيرا الي عدد من التجارب بكل من الهند وكوستاريكا وشيلي وجنوب افريقيا واضاف كل المشاريع القائمة علي الوصايا والتصورات الخاطئة سقطت ونتيجتها كانت صفرا كبيرا وشدد علي ضرورة مشاركة الناس وسماع وجهة نظرهم والاستعانة بالمخزون المعرفي لتلك المجتمعات وتابع(الشاطر من يستنجد بتلك المعارف في تنفيذ المشروعات التنموية)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة