جماهير الشعب السودانى : لا شك إنكم فُجِعتُم للحادثة المأساوية التى وقعت بمنطقة (كبنة) قرية الكنيسة بمناطق المناصير - محلية البُحيرة - ولاية نهر النيل، والتى راح ضحيتها (23) من التلاميذ (11 تلميذة - و10 تلاميذ بمرحلة الأساس / وطالبتين بالمرحلة الثانوية) بالإضافة إلى مسؤولة الإحصاء بمستشفى (كبنة) - عندما غرقت المركب التى كانت تُقلّهم ليصلوا إلى المدرسة تفادياً لوعورة الطريق ..!!. ويبدو إن الحكومة تُعاقب أهالى المنطقة بعدم إنشاء وتعبيد الطرق الداخلية وبناء الجسور، وذلك لمقاومتهم خططها التى تهدف إلى التشريد والتَّهجير القسرى بتشييد سد مروى. جماهير شعبنا الأماجد : قد تختلف الوقائع، والأحداث، والوسائل - ولكن الهدف واحد وهو : القتل والإبادة، والتهجير والتنزيح، والإفقار، والجانى واحد وهو : المؤتمر الوطنى، وبالتالى فالموت فى المناصير أو جبال النوبة، أو النيل الأزرق، أو دارفور سببه هذا النظام الذى يتهاوَّى الآن وينهار، وبات يلفظ أنفاسهِ الأخيرة بعد أن إشتدَّت الأزمة الإقتصادية ووصلت أقصى مداها، وأحكمت حصارها على الحكومة من كل الإتجاهات، وبعد أن عادت صفوف الخبز مرة أخرى، وهم من بشَّروا الناس بـ(إنقاذهم) من غلاء المعيشة وصفوف الرغيف .. وغيره، وبعد أن ساءت صورة البلاد أمام العالم أجمع، والعدالة الدولية تُلاحق رموز النظام ورئيسه الذى يحاول تعديل الدستور ليبقَّى فى السلطة ولأطول فترة مُمكنة خشية من مصيرهِ المحتوم والوقوع في أيدي العدالة. جماهير شعبنا الأوفياء : الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال إذ تُعزِّى أُسر الضحايا .. تُحمِّل الحكومة المسؤولية الكاملة فيما جرى للتلاميذ الأبرياء، وهذه الحادثة تُضاف إلى جرائم النظام، وتُعدُّ مأساةٌ أخرى من مآسى جماهير شعبنا، فمن لم يمت غرقاً بمراكب التهريب محاولاً الهروب من جحيم السودان مُهاجراً، مات غرقاً بمركب آخر وهو فى طريقه للمدرسة، أو مات رمياً بالرصاص، أو بقنابل الميج والأنتينوف، أو حرقاً داخل منزله بواسطة مليشيات النظام، أو مات بالجوع والمرض. ولن تنتهى مآسى شعبنا إلاَّ برحيل هذا النظام وإقامة دولة العدالة الإجتماعية، والتنمية المتوازنة بنقل المُدن إلى الأرياف، وتحقيق المُساواة، والحرية التى تضمن للإنسان كرامتهِ، وتُحقِّق تطلعاتهِ، وتوسِّع خياراتهِ فى الحياة والعيش الكريم. إننا ندعوا كافة المواطنين، وجميع القطاعات بتفعيل المُقاومة بكافة الطرق والوسائل لإزالة هذا النظام وبناء دولة تحترم الجميع - وتسع للجميع.
النضال مستمر، والنصر أكيد
جابر كومندان كومى الناطق الرسمى - الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال 16 أغسطس 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة