منذ أيام اغتيل المهندس سيمجينيو بيكيلي، المدير التنفيذي لمشروع سد النهضة الأثيوبي، رحمه الله ، وأحسن عزاء الحكومة والشعب الأثيوبي الشقيق وأسرة المرحوم. ومنذ فترة قصيرة في 23 يونيو استهدف موكب رئيس الوزراء آبي أحمد بقنبلة يدوية أسفرت عن ضحايا من قتلى وجرحى. آبي أحمد زار القاهرة في في مايو الماضي، وأعلن عن مواقف إيجابية في إزالة بعض المخافة المصرية من سد النهضة. المدير المرحوم نفسه في مايو الماضي حرص بتصريحاته على تبديد مخاوف دول المصب من سد النهضة. وقبل شهرين في هذا العام أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي الجديد عن قبول بلاده لتوصيات هيئة التحكيم الدولية بخصوص أيلولة منطقة بادمي المتنازع عليها لأرتريا، ما فتح الباب للصلح التاريخي الأثيوبي الأرتري الذي رحب به شعب البلدين، وشعوب دول القرن الأفريقي، بل العالم أجمع. هنالك حبل رابط بين اغتيال المدير بيكيلي، واستهداف موكب رئيس الوزراء، والتطور الإيجابي في العلاقات الأثيوبية المصرية، والإصلاحات الأثيوبية بعنوان كفالة الحريات ومحاربة الفساد. ذلك الحبل الرابط بين هذه الإجراءات يشير إلى من يستهدفون الإصلاحات الأثيوبية الجديدة، وهم الذين لا يريدون لأثيوبيا استقراراَ تحت ظل نهجها الجديد. ودائرة الاتهام تدور حتماَ حول معارضي النهج الجديد في أثيوبيا، ومعارضي النهج التصالحي في إرتريا، بل في الإقليم ممن استفادوا من حرب الأخوة، وينبغي البحث عن هؤلاء المتآمرين في هذين المجالين. رحم الله المهندس القتيل، وليوفق الله أثيوبيا في نهجها الإصلاحي الجديد، وليوفق أثيوبيا وأرتريا في نهجهما التصالحي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة