تفكيك منتزه المقرن العائلي وتسليمه لمستثمرين اجانب جريمة في حق المواطنين والوطن
بلغنا في حملة سودان المستقبل ان منتزه المقرن العائلي قد تعرض للتفكيك والتشليع ويتم تسليمه إعارة او بيعا لمستثمرين اجانب لإقامة فندق سياحي على أراضيه في مؤامرة تشترك فيها كل من منظمة الشهيد وسلطات ولاية الخرطوم . وقام فريق تقصي من حملة سودان المستقبل بولاية الخرطوم بزيارة المنتزه وغيره من المناطق وتأكد من انه تم ازالة الألعاب ومعدات الترفيه من المنتزه وتحويل جزء منها الي منتزه عبود ( حديقة عبود) بحري وجزء في الشجرة منتزه تحت التشيد وتم تسفير الباقي الي ولاية اخري. اننا نعتبر تفكيك وتشليع المنتزه جريمة في حق مواطني ولاية الخرطوم والسودان وكلنا نذكر تفكيك حديقة الحيوان التي اندثرت وخصوصا ان ولاية الخرطوم تعاني من قلة أماكن الترفيه والمساحات الخضراء وندين انعدام الشفافية في كل العملية كما نتسائل كيف وصلت منظمة الشهيد لإدارة واتخاذ القرار حول المنتزه وغيره ؟ اننا نعلم انه في كل العالم تتمتع مناطق الترفيه للمواطنين والأطفال بحماية خاصة وجميعنا نتذكر المظاهرات الضخمة والاحتجاجات التي سادت تركيا حينما تم حرمان السكان من ميدان " تقسيم " وتحويله الى منطقة استثمارية. ان اهل النظام هم اهل خراب لا عمار ، لم يستصلحوا أرضا بورا قط وكل جهدهم هو في نزع ممتلكات الشعب والمواطنين وسرقتها ونهبها ومنحها لمن يدفع تحت الطاولة ، منح من لا يملك لمن لا يستحق . إن منظمة الشهيد هذه هي بؤرة للفساد المنظم وهذه القضية من اخر قضايا فسادها الذي طفح حتى حاول الكيزان كتمه عبر تمليكها حق ادارة المنتزه او ملكيته والذي تم التخلص منه وتشليعه بليل. ان الأنباء الواردة تتضارب في هوية المستثمرين المزعومين فهناك من يقول انهم قطريون وهناك من يقول انهم اتراك وهناك من يضيف الازربيجانيين لهم بينما تصمت سلطات ولاية الخرطوم ووزارة الاستثمار ولا يصدران اي معلومة رسمية في هذا الصدد . وبغض النظر عن هوية المستثمر يحتاج المواطنون السودانيون لأن يعرفوا ما هي شروط الاستثمار وهل تم فتح عطاء في الموضوع لتوفير المنافسة الضرورية والشفافية ولماذا لا يتم الاستثمار في أراضي بور بدلا من تشليع موسسة قائمة وما هي الاثار البيئية والاجتماعية لهذا الاستثمار الخ ؟ ومن نافل القول التصريح اننا في حملة سودان المستقبل لسنا ضد اي استثمار يطور البلاد وبنيتها التحتية الزراعية والصناعية والخدمية ، ولكن للاستثمار في كل العالم قوانين وشروط وأولويات . ان بلادنا تحتاج في المقام الاول للاستثمارات في مجالات الطرق والبنية التحتية والطاقة والصناعة التحويلية والاسكان الشعبي وهذه يجب ان تكون أولويات الدولة الاستثمارية . ان بناء الأبراج والفنادق في عاصمة ليس بها بنية تصريف صحي وتغرق في شبر ماء هو من السفه الكيزاني الذي لا مثيل له في العالم. كما ان مثل هذه المشاريع لا تتم دون مخطط عمراني وحضري شامل ينظر في الاحتياجات السكنية والاقتصادية والخدمية والترفيهية للمدينة بِمَا في ذلك المساحات الخضراء واحتياجات الأطفال والنساء وتسهيلات ذوي الإعاقة الخ . ان بروز فنادق وأبراج كالنبت الشيطاني دون هذه الخطة العمرانية العامة إنما يشكل نوعا من انواع الفساد العمراني الذي يجعل المدن عشوائية وسيحتاج الى مجهودات كبيرة لحله. لهذا كله نرفض مثل هذه الاستثمارات الخفية المشبوهة ونطالب بالتحقيق في الامر ونعلن اننا في حملة سودان المستقبل في حل من اي التزامات يقوم بِهَا اي مستثمرون اجانب خلافا للقانون مع هذه السلطة الفاسدة المفسدة .
اعلام حملة سودان المستقبل ٢٦/٥/٢٠١٨ م
للمزيد من التواصل والاستفسارات الصفحة الشخصية للأستاذ عادل محمد عبد العاطي إدريس-مرشح حملة سودان المستقبل لرئاسة الجمهورية- فيس بوك :
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة