ما زالت ازمة الوقود تراوح مكانها، وليس للنظام افق لحلها غير الوعود الجوفاء، فقد اثرت على حركة النقل، والموسم الزراعي وعلى الماشية والعاملين في مناطق التعدين، وعلى النازحين بسبب العجز عن توصيل الاغاثة لهم حسب شكوى منظمات الامم المتحدة، كما اثرت على الامداد الكهربائي والمائي جراء القطع المستمر للكهرباء والماء.. واثرت ايضا على الصناعة التي انخفضت طاقة الانتاج الى(10-15%) حسب ما كشفه تصريح اتحاد الغرف الصناعية عن المعاناة التي تواجه الصناعة جراء قطع الامداد الكهربائي وعجز المصانع عن تشغيل المولدات بسبب شح الوقود وارتفاع اسعاره ان وجد وأدى ذلك الى ارتفاع اسعار المنتجات وقلة المنتج من المواد المصنعة، واثرت ازمة الوقود في ترحيل المواد الخام من مواقع الانتاج بسبب صعوبة المواصلات. كل ما سبق نتاج لنظام الرأسمالية الطفيلية الإسلاموي، الذي دمر الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي، ونهب ثروات البلاد ومنها عائدات الذهب والبترول والتي لم يخصص جزء من تلك العائدات لدعم الصناعة والزراعة والثروة الحيوانية والصحة وخدمات الكهرباء والمياه، وعمل البنيات الاساسية ومنها مخازن الوقود، كل ذلك كان من شأنه تقوية الجنيه السوداني. وتوفير الوقود. كما فرط النظام حتى في مؤسسات القطاع العام وقام بخصخصتها وتشريد العاملين والكفاءات فيها مثل : السكة الحديد والنقل النهري، والخطوط الجوية والبحرية وبقية المؤسسات ، ومازال مستمراً في ذلك ، مثل التفريط في موانئ البلاد (سواكن ، بورتسودان،عثمان دقنة) كان من نتائج سياسات النظام الخرقاء الازمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد ومنها ازمة الوقود، والارتفاع المستمر في الاسعار، وشح السيولة، وافلاس البنوك، وتراكم الديون التي وصلت (55 مليار دولار) وعجز النظام عن سدادها. عليه لا بديل غير اسقاط هذا النظام وقيام البديل الديمقراطي الذي يشكل الخطوة لاصلاح الخراب الاقتصادي وتحسن الاوضاع المعيشية. كلمة الميدان الخميس 24مايو2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أخبار الحركة الجماهيرية السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست