عادل عبد العاطي مواطن سوداني من مواليد مدينة عطبرة ١٩٦٦. درست الصحافة والعلوم السياسية ولي كتب منشورة وأخرى مخطوطة في الشأن العام . وصلت للعديد من المناصب العامة في الحركة السياسية والمدنية السودانية والافريقية العالمية حيث كنت مؤسسا ورئيسا للحزب الليبرالي ونائبا لرئيس الشبكة الليبرالية الافريقية ومثلت السودان بتحالف الديمقراطيين العالمي ومقره روما والان انا عضو دائم بمجلس وسام الابتسامة العالمي .مررت بتجارب سياسية عديدة استفدت منها كلها ووصلت لأن اكون سياسيا مستقلا اعتمد على برنامج وليس فكرة عقائدية . كغيري من السودانيين هاجرت وتغربت وعانيت وتعرفت على العالم وحاولت ان آخذ الحكمة أنى وجدتها . عملت بمجالات الاعلام والتقنيات الحديثة وأمضيت البضعة عشر سنة آخيرا عاملا كمحلل وباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية . لي ابنة واحدة اسمها آماليا .
وبطاقة تعريف اخرى عن حملة سودان المستقبل ؟
حملة سودان المستقبل هي حملة انتخابية وطنية بغرض إسقاط حزب الموتمر الوطني ومرشحيه كافة في الانتخابات العامة في عام ٢٠٢٠ والعمل لتنفيذ برنامجنا للتغيير - هذه الحملة مفتوحة لكل بنات وأبناء الشعب السوداني الراغبين في نقل السودان لمصاف الدول الناجحة والمستقرة وذلك عبر الطريق الجماهيري السلمي وعبر آلية الانتخابات التي نراها الأكثر ديمقراطية والأقل كلفة اجتماعية والأكثر شرعية لانتقال السلطة .
طرحتم مشاريع براها البعض مستحيلة في برنامجكم ومن بعضها توزيع ١٠ مليون قطعة سكنية مجانيا وعمل عدة مشاريع زراعية بحجم مشروع الجزيرة - أين الخيال وأين الحقيقة في برنامجكم ؟ - برامجنا كلها واقعية وقابلة للتطبيق وهي حصيلة دراسة أعوام في مختلف التجارب التنموية الإقليمية والعالمية ، وكل فقرة في البرنامج عرضت على المتخصصين لدراستها وتقييمها من ناحية إمكانية التطبيق . عموما البرنامج ينطلق من إمكانيات السودان وهي إمكانيات كبيرة وضخمة ولكنها غير مستثمرة او مهدرة . في خلال أعوام ١٩٩٩-٢٠١٠ دخل السودان ما بين ١٢٠-١٥٠ مليار دولار لم يستفد منها المواطن شييئا وأنفقت في الحروب والصرف البذخي على جهاز الدولة والفساد . يملك السودان ٢٢٠ مليون فدان صالحة للزراعة نزرع منها حوالي ١٥-٢٠ مليون والباقي بورا . نعتزم إنعاش كل المشاريع الزراعية وإنشاء عشرات المشاريع الجديدة وتمليك السودانيين حوالي ١٠٠ مليون فدان في خلال ١٠ سنوات . ايضا نملك أراضي صالحة للتخطيط العمراني وحل مشكلة السكن للشباب في المدن القائمة وخارجها وننوي توزيع ١٠ مليون قطعة سكنية خلال ١٠ سنوات اي بمعدل مليون قطعة في العام . هذا كله ممكن بالاعتماد .على المقدرات والثروات البشرية والطبيعية السودانية وبهذا يمكن ان نتحول من بلد مستهلك تتسول قياداته الدعم الى بلد منتج يدعم مواطنيه ويساهم في تطور افريقيا والعالم
- ماذا عن التشغيل الشامل للشباب وصرف دخل ثابت مضمون لجميع المواطنين غض للنظر عن كونهم عاملين او عاطلين ؟ نعم لنا برامج لتشغيل كل الشباب والاستفادة من هذه الثروة الوطنية العملاقة ، فجميع دول العالم الناجحة تستفيد من شبابها لان الشباب هو المستقبل وهو العامل المؤثر في نهضة الامم . الشباب السوداني اليوم محبط والسودان طارد له وهذا امر عجيب ان تهدر مثل هذه الطاقات وتدمرها . مشاريعنا الإنتاجية من تطوير زراعة وتعدين وبناء البني التحتية واللوجستية وتطوير السياحة والخدمات كلها تحتاج الى عقول الشباب وسواعدهم. سيقوم بنك خاص للشباب لتمويل نشاطاتهم الخاصة وكذلك لتسهيل تكوين الأسر لهم حيث نعتبر تكوين الاسرة من الحقوق المشروعة والدستورية للشباب السوداني. الدخل الثابت المضمون هي فكرة حديثة للضمان الاجتماعي وهي ستحل محل كل الصناديق الحالية الفاشلة وستكون شاملة لكل المواطنين واهم اداة لإنهاض الناس وتحريرهم من العوز والفقر . ننوي صرف ٥٠ دولارا شهريا لكل مواطن بالغ و١٠ دولار لكل طفل وهذا هو حق الناس في الثروة الوطنية . فضلا ان هذا حق دستوري فسيساهم .صرف الدخل الأساسي المضمون في تحريك السوق الداخلي وخلق قوة شرائية للمواطنين تتيح لهم شراء المنتجات التي سينتجها المزارعون والصنايعية الخ وبذلك تكتمل الدورة الاقتصادية الداخلية
- الشعب السوداني عقائدي مسلم بينما برنامجك ليبرالي علماني -كيف ترى مستقبل تطبيق برنامجك في السودان ؟
الشعب السوداني ليس شعبا عقائديا كما تقول ولكنه شعب متدين كغيره من شعوب افريقيا والمنطقة وتدينه معتدل والعقائديون والمتطرفون فيه قلة والحمد لله . الشعب السوداني متطلع للتجديد ولأن تكون بلاده ناجحة والحكم فيها قائم على العدل والقيادة رشيدة تتخذ العلم سبيلا ، وهذا هو ما يطرحه برنامجنا . وفِي الحقيقة ان برنامجنا ليس برنامجا ليبراليا صرفا وأنما هو برنامج علمي يعتمد على أحدث الحلول التطبيقية ، والبعض يرى اننا اشتراكيون وفِي الحقيقة نحن عمليون تطبيقيون . والليبرالية التي بنت الغرب الذي يحاول اغلب السودانيين الهجرة اليه الآن اطروحة لا ندعيها وتهمة لا ننكرها . اما العلمانية فهي تعني فصل الدين عن السياسة وحفظ قدسيته وعدم المتاجرة به كما يتم الآن . وفِي النهاية لن يتم اجازة اي دستور او قانون في السودان الا بالتراضي وعبر آلية الاستفتاء الشعبي بعد اجازته في البرلمان ونحن مدركون لقدرة شعبنا على حسن الاختيار .
- مشهور عنك انك دائما ما تقوم بتقديم القيادات النسوية والدليل اختياركم امرأة لإدارة حملتكم الانتخابية وكذلك إعلانك ان النساء سيشكلن نصف وزارة سودان المستقبل - ما مغزى ذلك وأسبابه وهل النساء دائما عندك على حق ؟
النساء هُن نصف الامة وهن امهاتنا واخواتنا وزوجاتنا وبناتنا . ان اي شعب يتجاهل نصف المجتمع او يظلمه لن يتقدم الى الامام وسيظل في مؤخرة العالم . لقد اثبتت النساء السودانيات حرصا على العلم والمعرفة ولهن إنجازات ضخمة في مجال العمل العام وهذا امر مشهود . لذلك فإن اي دعوة للتغيير لا تستصحب النساء تحكم على نفسها بالفشل . ليس كل النساء دائما على حق او كل الرجال دائما على حق وانما الحق بين وبه نعرف الرجال والنساء وليس العكس . عموما برنامج سودان المستقبل بهتم بكل مواطن امرأة او رجلا راشدا ام طفلا من المركز او الأقاليم لأننا نعتبر الانسان هو الثروة الوطنية الاساسية .وهو محور السياسة وهدفها - وهدفنا هو رفعة الانسان السوداني وكرامته ، ذكرا كان أنثى . وهذا هو السبب والمغزى . ما مدى صحة ما يقال ان مديرة الحملة الجديدة قليلة الخبرة - وهل هناك صراعات داخل الحملة ؟ سمعنا عن استقالات في صفوفها !
لا يولد الانسان مكتسبا الخبرة ، وكلنا في مجال الانتخابات قليلي الخبرة حيث قاطعت المعارضة للاسف كل من انتخابات ٢٠١٠ و٢٠١٥ ، اما حزب الموتمر الوطني فخبرته الاساسية في التزوير والتدليس وهذه ليست خبرة وانما منقصة وجريمة. معظم الشباب والشابات العاملين في الحملة حاليا وليس الاستاذة سارة مالك فقط قليلو الخبرة في هذا المجال الجديد علينا ولكنهم يمتلكون حماسا كبيرا ورغبة في العمل والتغيير ووطنية عارمة وهذا هو الاساس . انا اؤمن بالشباب وسنعتمد على الشباب ليس في الحملة فحسب وانما في بناء سودان المستقبل وهو جهد تنوء تحته الجبال . الخبرة يمكن اكتسابها بالتدريب وفِي معمعان التجربة ، وفِي الحقيقة كيف سيكتسب الناس الخبرة اذا لك يجدوا الفرصة ؟! اما عن الخلافات في الحملة فلا اعلم عنها شيئا وحملتنا شفافة و ديمقراطية . وحسب علمي لم يستقل احد من الحملة وانما انسحب منهما عضوان من جملة مئات ناشطين فيها وذلك لأسباب شخصية وهذا امر نحترمه ونشكر لكل من شارك جهده فعملنا تطوعي ليس فيه عائد وانما تعب ورهق - وعموما حتى لو انسحب إنسان لتغيير قناعاته من الحملة فهذا امر طبيعي فحق المشاركة كما حق الانسحاب حقان ديمقراطيان و مكفولان في اي وقت . ننتقل إليك بوصفك مرشح حملة سودان المستقبل لمنصب رئيس الجمهورية - يقال انك شخصية خلافية فكيف ستنجح في كسب دعم الأحزاب السياسية وقيادات الراي لدعم الحملة ؟ الْمَكْتَبُ الْإعْلَاَمِيُّ لِحَمَلَةِ سُودَانِ الْمُسْتَقْبِلِ - حِوَارٍ أَجَرَّاهُ الصَّحْفَِيُّ مجدِيُّ الْعُجْبِ- صَحِيفَةَ( الْوَطَنَ) ، مَعَ الْأُسْتَاذِ.عادل عبد العاطي .
والله لا أظن ان كوّن الشخص شخصية خلافية مشكلة كبيرة ، اذا كانت الخلافات فكرية وسياسية . والنَّاس لم تجمع على الرسل فكيف تجمع على سياسي ؟ عموما انا لا أحب الخلاف ولا أسعى له ولكني اؤمن بحق الاختلاف وضرورة احترامه . الناس مختلفون في افكارهم ومذاهبهم وميولاتهم وينبغي احترام هذا . انا احترم الاختلاف ولا أخفيه واعتقد ان هذا واجب اخلاقي الا نخدع الناس فيما نتفق عليه ونختلف . مع ذلك أسعى للوصول مع الناس لحلول وسط مبنية على الرؤى المشتركة و المصالح المشتركة . ما يجمعنا حاليا هو ضرورة إسقاط حزب الموتمر الوطني وقياداته الفاشلة ، ويمكن ان نختلف حول أساليب الأسقاط او البرنامج البديل . لذلك انا لا أهاجم احدا يعمل ضد الموتمر الوطني ولو اختلفت معه في التكتيك . من ناحية اخرى انا مؤمن بضرورة اختيار مرشح واحد لمجابهة مرشح الموتمر الوطني قي الانتخابات الرئاسية وارى اني كمرشح مستقل وبما لي من معارف وخبرة عالمية مؤهل لان اكون هذا المرشح ومستعد للحوار مع كل حزب وجهة والتفاوض معها والاتفاق لتضمين مقترحاتها وتصوراتها ومرشحيها في الحملة كما لاستيعابها في الحكومة القومية التي سننشئها بعد الفوز في الانتخابات والتي لن تستثنئي أحدا الا من يستثنى نفسه . ويعرف الناس عني ايضا اني التزم بالاتفاقات والمعاهدات السياسية والتحالفات التي نبرمها بوضوح وشفافية. اخيراً كيف ترى فرصك في الفوز ؟ ارى فرصي في الفوز كبيرة جدا اذا عملنا بعزم وتخطيط وبشكل علمي وإذا ما حظينا بدعم الاحزاب السياسية المعارضة والحركات الثورية والشبابية او حيادها على الاقل في معركتنا مع الموتمر الوطني ، وإذا توفر الحد الادنى لنزاهة الانتخابات .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
اخبار سودانيزاونلاين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست