قال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بالعاصمة القومية مسعود الحسن ان سياسة النظام ومنذ ان سطا علي السلطة في 30يونيو 1989 هي مصادرة الديمقراطية. واوضح في حديثه في منتدى العاصمة الاول عن قانون الصحافة ان تقييد حرية الصحافة ظل علي الدوام السياسة المتبعة السائدة.. بمختلف الاشكال والمسميات ..مضيفا ان الصحفيين وفي كل وقت وجدوا الوسائل الملائمة لتخطي القيود والرقابة . وقال: قد جرب النظام ايقاف الصحف وتعطيلها بواسطة جهاز الامن او مجلس الصحافة ..ومارس الرقابة القبلية علي النشر.. ثم حرمان الصحف المعارضة من الاعلان وهو وسيلة التمويل الوحيدة المتاحة في ظل ضعف التوزيع وارتفاع تكلفة الطباعة. ليس هذا فحسب ..بل حرمان بعض الصحفيين من الكتابة عبر اوامر لرؤساء التحرير..والشكوى لدي النيابة والمحكمة ... وكل هذا شكل مناخا قاسيا وكالحا امام العملية الصحفية..ودور الصحافة كسلطة رابعة منحازة لقضايا الشعب والوطن. واشار مسعود لمقاومة الصحفيين الوطنيين.. بتاسيس شبكة الصحفيين السودانيين والتي صارت الان منصة المقاومة الفاعلة لكل اشكال تقييد حرية الصحافة.. مشيرا الي ان قضية الحريات الصحفية ترتبط ارتباطا وثيقا بمسالة الحريات العامة..ومضيفا ان هذا النظام القمعي الذي يصادر الحقوق والحريات في مختلف المناحي..يخشي الصحافة الحرة ..وليس سرا ان جهاز الامن الان هو الجهة المناط بها تكميم افواه الصحفيين والصحف.. بمختلف الاساليب. واكد ان معركة الصحفيين ضد القيود الصحفية ..هي نفسها معركة الشعب ضد النظام الفاشي وهذا يحتم ان يكون الصحفيون جزءا لا يتجزا من حركة المقاومة الجماهيرية.. بحيث لا تقف المطالب فقط عند حدود تغيير القانون ..او ضبط القيد الصحفي..الخ.. بل تتعداها الي فضاء الحرية السياسية واشاعة الديمقراطية ..والسعي بلا كلل من اجل اسقاط النظام..باعتباره العقبة امام حرية الصحافة وباقي الحريات. مشيرا الي تعدد اساليب وتكتيكات المقاومة في مجال الصحافة..ومنها العمل علي استرداد النقابة التي تم حلها مع النقابات الفئوية..والسعي لاسقاط العناصر الانتهازية بالاتحاد ..وبناء التنظيم الديمقراطي وسط الصحفيين ..واستغلال النشر الالكتروني في كشف الفساد وتعبئة الجماهير ورفع وعيها وشحذ مقاومتها .. وشدد على انها ليست معركة الصحفيين وحدهم..ودعا للسند السياسي والجماهيري مضيفا ان الصحفيين الوطنيين والديمقراطيين سواء عن طريق الشبكة او اي مسمي اخر..لا بد ان يصبحوا جزء لا يتجزا من قوي الاجماع الوطني..في اطار توسيع جبهة المعارضة..بحيث تكون اجندتهم الصحفية وسط اجندة المعارضة السياسية. وتعهد بتصعيد المقاومة ضد مشروع قانون الصحافة الجديد..مشيرا الي ان المنتدي هو البداية لاشكال مختلفة من المقاومة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة