من عاصمة الضباب زعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي يتحدث في حوار مثير و خطير يكشف فيه عن خبايا و خفا

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 09:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-15-2018, 03:25 AM

عبير سويكت
<aعبير سويكت
تاريخ التسجيل: 08-07-2016
مجموع المشاركات: 655

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من عاصمة الضباب زعيم الأنصار الإمام الصادق المهدي يتحدث في حوار مثير و خطير يكشف فيه عن خبايا و خفا

    04:25 AM April, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    عبير سويكت-France
    مكتبتى
    رابط مختصر



    في فندق chelsea harbour hotel ببريطانيا


    الجزء الثاني و الأخير


    إحتمال أن يقوم الجيش بإنقلاب عسكرى ضد النظام هذه وسيلة لا نفضلها لإنهم سيحتاجون للقوة لحماية إنقلابهم و يرفعون شعارات الديمقراطية ثم يغيروا بعد حين.

    إسترداد الثروات و الأموال المنهوبه و شلاتين و حلايب و الفشقة ستكون مسؤلية النظام الجديد الذي سيتولي هذه الأمور و ينوب عن الشعب.

    لا علم لي بمحاولة صلاح قوش التخطيط لإغتيالي و لا أيضاً بإصدار حميدتي أوامر بإلقاء القبض على و الزج بي في السجن.

    في 2014 عندما كنت رئيساً لنداء السودان لم أكن أريد أن يصل هذا الموضوع لشئ مؤسسي يعني يستمر الموضوع كده نجتمع كل مره و هكذا.

    اتهموني بمحاولة قتل بابكر عوض الله عن طريق مسدس في شكل قلم قالوا تحصلت عليه من الأميركان و قرروا محاكمتي و إعدامي.

    كضباً كاضب ،سأعود للسودان و لا أخاف العودة، و تجريم الحكومة لنا لا معنى له فقد أقنعنا جماعات نداء السودان بالتخلي عن السلاح و عن حق تقرير المصير و الموافقه على حل سلمي و التعاون المدني و ليس العسكري و وضع السلاح أرضاً و الوصول إلى إتفاقية سلام.

    جهاز أمن نميري خطط لإغتيالي و وصلت المعلومة لسكوتلاند يارد الإنجليزية فجاء الإنجليز لحمايتي .

    الحكومة شنت جام غضبها لأنها رأت نجاح كبير لإجتماعات نداء السودان بينما هي تعاني حالة فشل كبير، و يتوجب عليها التوقف عن تجريمنا و وصف جماعات نداء السودان بالإرهابيين فالذين يسكونون في خيمة زجاجية عليهم أن لا يرموا الآخرين بالحجارة.

    في عصر الإنقاذ أرادوا إغتيالي و تصفيتي و كانوا يحاصرون بيتنا في ود نوباوي و اتهموني بمحاولة إسقاط النظام بالقوة و التخطيط لإحتلال الفاشر و حكموا على بالإعدام و فتحوا فيني بلاغات بموجب المادة 50 و قاموا بإعتقالي.

    الزبير محمد صالح قال :نحن ناس فقراء و أتينا من خلفيات فقيرة فإذا رأيتمونا بنيننا العمارات و سكنا القصور و ركبنا السيارات الفخمة فاعلموا أننا صرنا حرامية و قد حصل ما ذكره و عم الفساد.

    حكومة السودان غيرت تيم الأمن السابق محاولة إخفاء آثار جريمة محاولتهم إغتيال حسني مبارك بعد أن كشفت المؤامرة و قبض الإثيوبيين على بعض المتآمرين فحاولوا إخفاء أي معلومة عن تورطهم.


    الجزء الثاني و الأخير

    المفكر السوداني و الزعيم السياسي الإمام الصادق المهدي شخصية سودانية مثيرة للجدل، تشاجر الناس حولها و ما زالوا متفقين و مختلفين ، موالين و معارضين، و لكن عندما يتحدث تجد أن للأسوار و الأشجار أذان صاغية، و أعناق تشرئب ، فهو متحدث لبق ، مرتب الأفكار جاهز للحوار ، يجيد فن الردود على الخصوم الذين يتطاولون عليه أحياناً بعنف و خشونة لا تنال من هدوئه و ابتساماته أبداً، يمتاز ببرود أعصاب إنجليزي ضد الخصوم المتهيجين ،اكسبته التجارب و الخبرات و مئات الحوارات شتي المهارات، فأنت في النهاية لا تملك إلا أن تأتي إليه مصافحاً و مصالحاً مقراً بأنك كنت في حضور رجل دولة و دين و دنيا إتفقت معه أم اختلفت.


    فى حديثكم في المعهد الملكي ببريطانيا لم تشر إلى موقفكم إذا ما قام الجيش بإنقلاب عسكرى ضد نظام البشير إنحيازا للحريه والديمقراطيه وقام بإعتقال البشير و كل عصابته ؟
    يعني لكل حادث حديث.

    نعم لكن إذا أفترضنا أن تحقق ذلك؟
    أنا أقول لك أننا نحن نريد نظام جديد يحقق السلام العادل و التحول الديمقراطي الكامل أي أن إي تغيير يحقق هذا الهدف سيجد منا موقف إيجابي ،و إن كنا نحن نعتقد أن الموقف الإنقلابي سيحتاج للسلطة بالقوة حتى يحمي نتائج هذا الإنقلاب لذلك نجد كثير جداً من الإنقلابات في الأول ترفع شعارات ديمقراطية و بعد حين يغيروا.
    لذلك الوسائل الإنقلابية ليست أفضل الوسائل لعمل التغيير.

    ذكرت أن البشير يمكن أن يرد الأمانه إلى أهلها وفق إجراءات ديمقراطيه مفهومه لكن من الذى يرد لنا الثروات المنهوبه والأموال التى سربت لبنوك الخارج والمدن التى إستعمرت مثل حلايب وشلاتين والفشقه؟
    هذه طبعاً جميعها قضايا و لكن نحن نقول كالآتي : النظام الحالي أضر بالبلد مضار بليغة جداً لذلك نحن نريد أولاً أن نوقف هذه المضار فإن حصل التغيير المنشود فجميع هذه الأشياء التي ذكرتيها ستكون مسؤلية النظام الجديد الذي سيصبح نائب عن الشعب السوداني إذن النظام الجديد هو من سيتولى هذه الأمور و نحن لن نقول للنظام الجديد أنه وصى على الشعب السوداني و لكن إذا حدث التغيير فإن أول فوائده ستكون أنه سيوقف الإنهيار الذي سببه النظام الحالي و هذه ستكون الفائدة الأولى، أما الفائدة الثانية النظام الجديد هو من سيتولى هذه القضايا جميعها الإقتصاد، الأمن، المناطق المحتله... إلخ....

    مقاطعة، عذراً السيد الإمام لكن ماذا عن الأموال و الثروات التي نهبت؟ أنتم قلتم أن البشير سيعيد الأمانة لأهلها؟
    طبعاً حتى الآن ليس هناك أموال تمت استعادتها لا في مصر و لا في تونس و لا في غيرها من البلدان، لأن الناس الذين ينهبون الأموال يحمونها بوسائل مختلفة مثلاً :يضعونها تحت أسماء ناس آخرين و أشياء أخرى من هذا القبيل فهم يتبعون أساليب تمويهيه، لكن ليس هناك شك أنه كما قال السيد الزبير الذي كان نائباً لرئيس الجمهورية:(و الله نحنا ناس فقراء و أتينا من خلفيات فقيرة إذا رأيتمونا بنينا العمارات و سكنا القصور و ركبنا السيارات الفخمة فاعلموا أننا صرنا حرامية) إذن ما يحدث الآن يدل على أن الكثيرين فاسدين ليس هنالك دليل أكثر من ذلك لأنه حصل كل الذي ذكره الزبير ، لكن من ناحية الحكمة السياسية يجب تقبل التغيير حتى و أن لم تك هناك ضمانات لإسترداد هذه الثروات أو سيستمر هذا النهب و بشكل أكبر.

    قلت له ضاحكة : لا طبعاً إستمرارية عملية النهب مرفوضة جملة و تفصلياً.

    رد السيد الإمام قائلاً : إذن حنانيك بعض الشر أهون من بعض هناك شر أهون من غيره.

    أكيد السيد الإمام أنت رجل حكيم و تفهم في هذه الأمور جيداً، السيد الصادق نعلم جيداً أنك ظلمت كثيراً و سجنت كثيراً و صودرت أملاككم لكن لأول مره نسمع أنه جرت محاولات لإغتيالكم هل تكرمت بالكشف عن هذه المحاولات؟
    في زمن نميري ما في شك أنه حصلت المحاولات الآتية :
    _ الأولى إتهمت بأني قمت بتدبير مؤامراة عنصرية، و جاء وزير الداخلية و قال :(فلان دا مسؤول عن هذه المؤامراة) و كان يقصدني أنا، و قال أن الأميركان قد أتوا لي بمسدس في شكل قلم حتى أقتل بابكر عوض الله، و جاء وزير الداخلية و أعلن هذا الكلام في مؤتمر صحفي و أنه ستتم محاكمتي و إعدامي، و كان هذا المنظر الأول في عهد نميري.

    _ المنظر الثاني أنا كنت مسجون في سجن شندي فقرروا نقلي من سجن شندي إلى بورتسودان و كانت هناك تعليمات عليا للضباط الذين قاموا بإقتيادي بأن يعملوا معي مشكلة بغرض أن يظهروا أنني كنت أريد الهروب ثم يقوم بعد ذلك بتصفيتي، و هذه المعلومات جاءت بعد أن وصلت بورتسودان .

    _ المحاولة الثالثة كانت عندما جاء نميري لجهاز الأمن و في ذلك الوقت كان المسؤول عنه واحد عاقل قال أن المعلومة وصلت سكتولند يارد الإنجليزية أن هؤلاء الناس يريدون إغتيالي في سنة 1975 ،و أنهم كلفوا هؤلاء الناس بإغتيالي هنا و جاء الإنجليز فعلاً، فأتى مسؤول الأمن و قال لنميري فيما معناه في النهاية أنه لن ينفذ هذا الكلام لأنه سيفتح باب لن يغلق في السودان فأنت ستقتل و تقتل، إضافة إلى أن نميري ذات نفسه بعد أن إنتهى من حكمه من ضمن النقاط التي قالها :(اكتر حاجه أنا كنت ندمان عليها إني لم أقتل الصادق) ،و هناك تناقض في قوله و مواقفه لأنه جاءني في سنة 1985 و قال لي : أنا أريدك أن تصبح خليفتي و نائبي ،و هذا الكلام لم يقوله لي أنا فقط بل قاله لفؤاد أحمد مكي و أخريين، و أنا كنت قد رفضت آنذاك و قلت له إني لست مستعد في أن أدخل في أي نظام يقمع الناس... إلخ و هذا ما تعرضت له في عهد نميري.

    و ماذا عن عهد الإنقاذ؟ هل لك أن تحدثنا عما تعرضت له من محاولات في عهد الإنقاذ ؟
    في عهد الإنقاذ أنا إفتكر في أول يوم جاء فيه الإنقلاب، جاء الضابط الذي أرسلوه حتى يعتقلني و كان قد أحاط ببيتنا في ود نوباوي و الفكرة من ذلك أنهم كانوا يريدون أن يقوموا بتصفيتي بطريقة ما...

    مقاطعة، عذراً السيد الإمام لكن من هو ذلك الضابط بالتحديد؟
    حقيقةً لا أذكر إسمه ، لكن كانت هناك أيضاً محاولة إغتيال في عهد نميري ،لأنهم أرسلوا حسين أبو شيبه في البيت و قالوا له :(إذا وجدت أي منظر بتاع مقاومة عليك أن تقوم بتصفية هذا الرجل) و لكن بابكر عوض الله في ذاك الوقت إفتكر أن هذا الموضوع سيجلب فتنة لذلك أرسل ناس أوقفوا إجراء حسين أبو شيبه.

    نعم السيد الإمام هذا كما تكرمتم و قلتم كان في عهد نميري و لكن ماذا عن عهد الإنقاذ؟
    ما أنا قلت لك في عهد الإنقاذ في أول يوم كان من المفترض أن أعتقل لكن هم استغربوا كيف تمكنت من الخروج من بيتنا ،فلقد كان البيت محاصراً من جميع النواحي و كان من المفترض أن يقبضوا على ،لكن أنا طلعت كيف من بيتنا ؟و لماذا طلعت ؟هذه المسألة و الحكاية حتى الآن بالنسبة لي و لهم مدهشة، فأنا طلعت من البيت من الباب مباشرةً و هم كانوا حارسين البيت آنذاك و تقدمت مباشرةً من البيت، لكن القضية التي سمعتها فيما بعد هي أنه كان من المفترض أن يعمل كده و عندما يرجع يتم قتله حتى يموت بسره و هو فعلاً تم قتله و لكنه لم يتمكن من قتلى.
    _ أما المسأله الثانية التي فيها موقف من النظام هو أنهم قالوا إني أعلنت إسقاط النظام بالقوة و هذا حدث طبعاً عندما قمت بإنتقاد الدعم السريع فقاموا بفتح بلاغات على و جاء الكلام و قالوا :(فلان هذا سوف نحاكمه و نعدمه) ،و كانت هذه عقوبه المادة التي فتحوا بها على بلاغ و هي المادة 50 في القانون الجنائي التي فيها عقوبة إعدام.

    فالنظام السوداني الإنقاذي عنده نفس فكرة نميري (أن فلان هذا قد أخذنا منه سلطة، لكن لم نأخذ منه شرعية، إذن إما أن يقف معنا أو نقتله) و مع ذلك و مع تكرار محاولات الإعدام و الإغتيال فى طول الوقت فهم كانوا دائماً يعرضون علينا المشاركة ثلاثة مرات : في سنة 1993 ،و في سنة 1996 و أخيراً في سنة 2011 و طبعاً جميع هذه العروض كانت مرفوضة بالنسبة لنا، لكن في هذه الفترة تعرضت على يد الطغاة سواء كان نميري أو الحكم الحالي عرضوا على عروض للمشاركة و عندما رفضت قاموا بمحاولات إغتيال متكررة و محاولات مصادرة حصلت مرتين في عهد نميري و عهد الإنقاذ، و في عهد الإنقاذ حصلت إجراءات مصادرات إدارية و مالية بالإضافة إلى محاولات الإغتيالات و المحاكمة.

    لكن السيد الإمام ألم تقوموا بعد ذلك باسترداد جميع أموال ال المهدي كما قال نافع على نافع؟
    لا طبعاً، هو الذي حصل أننا حتي مطالبين هذا النظام.

    لكن السيد الإمام يقال أنكم استردتم أموالكم عن طريق إتفاقيات مع النظام؟
    لا طبعاً لم يحصل، أنا قلت لك أننا قد عملنا لجنة عندما حدثت مصالحة و قلنا لهم المال جملته كذا و بالتفاهم بيننا قلنا لهم أن المال قدره 4.50 مليون دولار، ردوا لنا منها مليون واحد فقط (يعني جادعونا كده بمليون واحد) لكن البلوك كامل 4.50 مليون دولار نعتبره مصادر حتى اليوم و قد صادروا أيضاً عربات و صادروا كذلك دور و لم يردوها حتى الآن.

    نعم، السيد الإمام عند ذكركم لمحاولات الإغتيال و التهديد لم تذكروا لنا موضوع حميدتي و تهديهده لكم و أصداره أوامر بإلقاء القبض عليكم و زجكم بالسجن فقد تناولت وسائل الإعلام هذا الخبر منذ فترة طويلة؟
    على أي حال ما أعرفه أنا هو أنني عندما إنتقدت الدعم السريع أتفق الأمن على أن يفتح على بلاغ و فتح بلاغ ضدي بموجب المادة 50 و بموجبها إعتقلت.

    و ماذا عن محاولة صلاح قوش إغتيالكم؟
    لا بالطبع، لا علم لي بهذا الكلام، لكن صلاح قوش قال لي عندما كنت في السجن و كان سبب وجودي في السجن آنذاك أن في سنة 1995 كنت قد عملت خطبة هاجمت فيها النظام، و لكن الأهم من ذلك أنه حصل مؤتمر القضايا المصيرية في اسمرا و جماعتهم الذين كانوا قد قادوا هذا المؤتمر في 1995 مؤتمر القضايا المصيرية و عندما تم هذا المؤتمر تم اعتقالي و في جلسة كان فيها ناس الأمن و كان آنذاك رئيسه الفريق السيد صلاح قوش كان قد قال لي كلام فيما معناه :(ما دام في عمل في الخارج من ناسكم سوف نبقيك في السجن بإستمرار) فقلت له :(يعني رهينة؟؟؟) فرد على قائلاً :(أفهمها كده) ،أي بمعني أنت ستظل رهينة طالما هناك شغل في الخارج مضاد للنظام و كان ذلك بحضور و وجود جميع التيم التابع للأمن.
    هذا قصاد ما حدث في اسمرا حيث تم اعتقالي حتى أكون رهينة طالما أن جماعتنا في الخارج عندهم نشاط ضد الحكومة، ثم بعد ذلك الأمر الذي حدث أن الحكومة السودانية اشتركوا في محاولة إغتيال حسني مبارك و كانوا يريدوا أن يخفوا آثار الجريمة التي قاموا بها و لذلك غيروا التيم التابع للأمن، و عندما جاء الشخص الجديد المسؤول في الأمن و إسمه الهادي عبدالله و قاموا بتدبيل التيم السابق للأمن بهدف إخفاء آثار المؤامرة التي أصبحت معروفة لدى الجميع و انتشرت المعلومات فاتخذوا هذه الإجراءات بغرض التغطية على محاولة إغتيال الرئيس حسني مبارك بعض أن قبض الإثيوبيين على بعض المتآمرين و بما أن الحكومة كانت تريد أن لا يتكلم الناس عن هذا الموضوع الذي أصبحت فيه مشاركة النظام و تورطه واضحه و مكشوفة لدى الجميع لذلك عندما جاء الهادي عبدالله قال أنه ليس مستعد لإستلام مساجين إلا المحكومين منهم أو عندهم محاكمة، اما من تم سجنهم سجن إداري فيجب إطلاق سراحهم و نتيجة لهذا الموقف تم إطلاق سراحي، و أنا طبعاً عندما طلعت و عرفت إني سأكون رهينة قررت الخروج من السودان بعملية (تهتدون ) التي عن طريقها خرجت من السودان بعد أن علمت أني سأكون رهينة لدى النظام طالما أن جماعتنا في الخارج لديهم نشاط ضد النظام ، و فعلاً عندما تم إطلاق سراحي نتيجة لكلام الهادي عبدالله لم يتركوني حراً لذلك كنت عندما أتحرك و أينما أذهب تكون هناك عربية مراقبة ورائي، حتى عندما خرجت في تهتدون عربية المراقبة كانت في الخارج و لكن لغبائهم إفتكروا انى لا أخرج إلا بعربية معينة و اني أن خرجت سأخرج بالعربية لاندكروزر لكن في ذلك الوقت أنا خرجت بعربية صالون و هم اعتقدوا أنه لا يمكن أن أخرج هكذا و بهذا الطريقة و في ذلك الوقت ، لكن المهم في الأمر أني خرجت في ذلك الوقت و هم كانوا قاعدين منتظرين إلى أن سمعوا بخبر اني خرجت، فالحقيقة أن مغامراتنا مع هؤلاء الطغاة كثيرة و هم في رأيي يتبعون سياسية أما تأيدنا و تقيف معنا أو نقوم بتصفيتك.

    لكن السيد الإمام إلا تعتقدون أن هذا السيناريو يمكن أن يتكرر الآن مرة ثانية خاصة أننا سمعنا بتهديهدات عقب انتهاء اجتماعات نداء السودان؟
    أكيد طبعاً يمكن أن يتكرر السيناريو.

    إذن إذا كان الأمر كذلك فهل تخافون العودة إلى السودان في ظل هذه الظروف ؟
    لا طبعاً أنا لا أخاف العودة إلى السودان، و نحن كنا مع نداء السودان منذ 2014 و ليس هناك جديد و منذ عام 2014 و أنا ارأس إجتماعات نداء السودان.

    هذا صحيح السيد الإمام و لكن الأن هناك مستجدات فقد سمعنا بتهديهدات واضحه و مباشرة لجميع من شاركوا و على رأسهم أنت شخصياً؟
    هؤلاء الناس الذين يتكلمون عنهم حكومة السودان ذاتها موقعة معهم خارطة الطريق و هم معترف بهم من قبل مجلس الأمن و الإتحاد الإفريقي إضافة إلى ذلك نحن أقنعناهم أن يتخلوا عن تقرير المصير و نعتقد أن هذه خدمة كبيرة للوطن و قد أقنعناهم على الموافقة على إيجاد حل سياسي في نداء السودان، و هؤلاء المجموعات المشاركة ليسوا بجهات مصنفة إرهابية فهم معترف بهم من الإيغاد و مجلس الأمن، و ليس من المعقول أن الإنسان الذي هو شخصياً مسأل مساءلة قانونية و جنائية دولية من مجلس الأمن أن يعتبر هؤلاء إرهابيين، مع العلم أن عندهم قضية و نحن أقنعناهم بالتعاون في الإطار المدني اما في الإطار العسكري فهم مستعدون أن حصلت إتفاقية سلام أنهم سيضعوا السلاح أرضاً و سينفذوا ما سيتفق عليه في إتفاقية السلام، إذن أي كلام عن أن التعامل معهم جريمة فهذا كلام غير منطقي فالتعامل معهم كان منذ 2014 و الحكومة نفسها تعاملت معهم و جلست معهم و إتفقت معهم و هي تريد منهم أن يقتنعوا و يوقعوا و قامت بالتوقيع معهم على خارطة الطريق.

    إذن السيد الصادق المهدي إذا كان الأمر كذلك فما الذي إستجد حتى تشن الحكومة جام غضبها عقب انتهاء إجتماعات نداء السودان الأخيرة؟
    الأمر الذي إستجد هو التهديد و الوعيد فنحن قد عملنا إجتماعات نداء باريس في 2014 و آنذاك قالت الحكومة :(الناس ديل اجتمعوا حتى يحتلوا الفاشر)...

    قلت له ضاحكة :عذراً السيد الإمام علي المقاطعة و لكن لماذا إحتلال الفاشر على وجه التحديد و ما هي أهمية الفاشر حتى يتم إتخاذها هدفاً؟ يعني كلامك صاح إذا كان الأمر كذلك فلماذا لم نحتل الخرطوم ،طبعاً هذا كلام فارغ عبارة عن تجريم بدون معنى كما سبق و قالوا إني في 2014 ناديت بإسقاط النظام و هذا أيضاً كان تجريم من دون معنى، و أنا طبعاً في النهاية في رأيي هذه إتهامات ليس لها أي أساس لأن أنا في الأصل في سنة 2014 كنت رئيس نداء السودان لكن لم أكن أريد أن يصل الموضوع هذا إلي شئ مؤسسي يعني يستمر الموضوع كده و كل مرة نجتمع و هكذا.....

    مقاطعة، عذراً السيد الامام و لكن لماذا لم تك تريد أن يكون نداء السودان شئ مؤسسي و أن يختصر الموضوع على الإجتماعات فقط؟
    لأني لم اكن أريد أن يدار الأمر و كأنما نسعى لإصطياد رئاسات و هكذا ، و هذه كانت حجتي لإخواننا في نداء السودان و لكن عندما أصروا قلت لهم خلاص ،لكن بشرط أن يكون واضح أننا متعاونين في المجتمع المدني لأهداف سلمية و أنه يتوجب عليهم التعامل مع أسلحتهم هذه بطريقة دفاعية فقط أي بمعني أن نعمل من أجل إتفاق سلام و عندما يأتي إتفاق سلام تنفذ الأمور كما يتفق عليها و هكذا كانت الأمور واضحة بالنسبة لهم، و قد أصغنا الأمور هكذا و اسميناها بإعلان دستوري و كان واضح ، و لكن كما يقول السودانيين :(الما بريدك في الضلمة يحمر ليك).

    قلت له ضاحكة :أكيد طبعاً هذه المرة النبرة المستعملة كانت حاره معاكم ؟
    في رأيي طبعاً جميع هذه الأشياء تدل على أنهم يعانون من فشل شديد و في نفس الوقت يرون أن هناك نجاح شديد لذلك قاموا بهذه الأفعال.

    السيد زعيم الأنصار عندما تقولون :(هناك نجاح شديد) هل تقصدون أن إجتماعات نداء السودان كانت ناجحه بقدر كبير حتى أنها ارعبت النظام و جعلته يتخبط في خطابه و تهديداته؟
    أكيد طبعاً كانت ناجحه بقدر كبير و إنت نفسك كنت موجودة و ملاحظة أن الإجتماعات كانت ناجحه و موفقه.

    السيد زعيم الأنصار سمعنا بأحاديث و أقاويل تتردد عن السيد الإمام لن يعود إلى السودان بل سيذهب إلى القاهرة و يتخذ منها مقراً له لممارسة نشاطه السياسي كمعارض؟
    رد السيد الإمام قائلاً :(كضباً كاضب) أصلاً أنا قلت إني جئت من الخرطوم لاديس أبابا، و من أديس أبابا للقاهره ،و من القاهرة لباريس ،و من باريس للقاهره ،و من القاهره للندن، و من لندن للقاهره ،و من القاهرة لاديس أبابا إذا دعانا امبيكي، و أن لم يدعونا امبيكي ستكون العودة إلى الخرطوم.

    و لكن السيد الإمام كيف سترجعون إلى الخرطوم في ظل هذه الأوضاع؟ و أن تحقق ذلك هل تعتقدون أنه بإمكانكم ممارسة نشاطكم كمعارضة من الداخل بطريقة فعاله و مجدية؟
    نحن أصلاً ممارساتنا لنشاطنا لم تكن بموافقه من الحكومة ،و هكذا سنواصل نشاطنا، و هذه ليست المرة الأولى يحصل لنا تهديد، نحن دائماً مهددون، عندما عملنا نداء السودان قالوا نخطط لاحتلال الفاشر، و عندما قلت كلام عن الدعم السريع قالوا اني ادعوا لإسقاط النظام بالقوة و هكذا، إذن هذه ليست المرة الأولى يحصل لنا هذا التجريم، و لكن كما قلت الناس الذين يسكنون في خيمة زجاجية عليهم أن لا يرموا الاخريين بالحجارة.























                  

04-15-2018, 02:19 PM

محمد


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من عاصمة الضباب زعيم الأنصار الإمام الصاد (Re: عبير سويكت)

    الصادق المهدي هو أداة الحكومة لتفتيت المعارضة من داخلها.

    المعارضة الكسيحة المتبلدة لا تملك من يقودها أو يفكر لها فكلهم
    أعجز من أن يقودوا أنفسهم دعك من أن يقودوا شعب ويصنعوا ثورة.

    هم يعرفون عجزهم وخواءهم هذا والشعب يعرف خيبتهم فهو قانع منهم
    والحكومة تعرف ضعفهم فهي مطمئنة تماما.

    الصادق والحكومة إستغلوا هذا الموقف كل لمصلحته.

    فبعثت الحكومة بالصادق كمعارض ظاهريا للحركات بالخارج ليكسرها
    من الداخل فوجدت الحركات فيه قائدا في وقت ليس لديها من يقودها
    ومفكرا لإنعدام الفكر عند رؤسائها.
    فابتلعت الحركات الطعم وسلمت أمرها له لينفذ فيها ما اتفق عليه مع الحكومة
    لقاء الأجر المعلوم وبقاء إبنه في القصر متمعا بإمتيازات ومخصصات وعربات
    وفي نفس الوقت أتاح للحكومة ذلك أن يكون الإبن تحت رقابة تامة من قبل حراسه.
    والإبنة تدعي المعارضة - في قسمة الأدوار- في حين أنها تحضر للقصر ومعها تورتة للإحتفال
    بعيد ميلاد الإبن بداخل القصر مع الذين ظاهريا تعلن معارضتهم.

    الحكومة الذكية ضربت عصافير جشعة عديدة وحزبا مخدوعا ومعارضة
    كسيحة بحجر واحد فقط!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de