والي اقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان المتسلط يمارس سياسة الأرض المحروقة والإبادة بكافة الوسائل لتفريغ جبال النوبة من سكانها الأصليين إسوة بما حدث في دارفور تمهيداً لنهب الموارد و الثروات ..
ظل مركز جبال النوبة للحوار و التخطيط الاستراتيجي ولفترة طويلة يراقب حلقات مسلسل التآمر علي إقليم جبال النوبة من قبل المستعمرين الجدد والمتواطئين والخنع من أبناء الإقليم.بدأت حلقات هذا التآمر:
أولاً: بشن حرب عنصرية بغيضة استخدموا فيها كل ما يملكون من ترسانة عسكرية بغرض الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للنوبة لتفريغهم من أرضهم الغنية بكافة الموارد، و لكن استعصت عليهم السيطرة علي الإقليم بالقوة العسكرية، لأن ارادة اهل الارض كانت هي الاقوي، وفشل مخططهم وتكبدو خسائر بشرية و مادية مهولة مما اوصل الدولة إلى إنهيار إقتصادي مريع.
ثانياً: استجلب النظام وأعوانه مصانع الموت باقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان دون سواه من الأقاليم الاخرى، وهي مصانع تعيد استخلاص الذهب من مخلفات التعدين أي (مايعرف بالكرتة)،وتستخدم فيها مواد كيميائية خطيرة(الزئبق والسيانيد) والتي تم حظر استخدامها في كثير من دول العالم المحترمة لأنها قاتلة ومسرطنة ومضرة بالانسان و الحيوان و البيئة. ولكن هذا الأمر ليس بغريب على زمرة المجرمين في الخرطوم، فمن يقتل أطفالنا واهلنا بالانتنوف والميج والسوخوي فلن يأبه إن هم ماتوا بالسموم أو السرطانات (الابادة الناعمة) مادام سيمكنه ذلك من السيطرة علي الإقليم ونهب ثرواته. وما يجدر ذكره هنا هو أن شركة "تواصل"التي جلبت مصانع الموت للإقليم هي مملوكة لزوجة الرئيس الثانية والتي هي في الاساس اخت زوجة والي ولاية جبال النوبة/ جنوب كردفان المتسلط. اي ان مصانع الموت هذة Family Business ولا تخدم مصالح الاقليم الذي يعني من شح كل الخدمات الاساسية . وحسب مصادرنا المؤكدة أنه قد تمت معالجة 1250 قلاب من الكرتة أي ما يعادل 15 طن، ولكم أن تتخيلوا مقدار السموم التي خلفتها هذة العملية إذا علمنا أن معالجة الطن الواحد تحتاج إلى 2 كيلو من السيانيد و ان 2 مليجرام منه كافية لقتل الانسان في ثواني فقط . وتاكيداً لما اوردناه هنا احتفل الوالي و شركة تواصل بكيلو الذهب رقم 100 والذي اعقبه ضبط عربات تابعة لمكتبه محملة بي 57 كيلو منه. اذا هم يستخلصون الذهب و يهربون به و يخلفوا لنا بقايا السيانيد المسرطنة والموت البطيء او ما يعرف بالابادة الناعمة.
ثالثاً: اكتملت دائرة التآمر علي جبال النوبة بالتقارب السوداني الروسي والاتفاقات العسكرية التي هدفت لجلب مزيد من اسلحة الدمار وطائرات الانتنوف والسوخوي ليس من اجل تحرير الأراضي السودانية المحتلة بل لمحاربة الشعب السوداني ذات نفسه، وبموجب هذه الصفقات تم منح الشركات الروسية اراضي واسعة للتعدين في الذهب واليورانيوم، فوسفات، حديد، كوبلت وغيره من المعادن وليس من قبيل الصدفة أن تعلن الحكومة بأن إقليم جبال النوبة غني بمعدن اليورانيوم وبعدها مباشرة يتم منح امتياز مربع 24 للتعدين لشركة كوش الروسية وشركة الجنيد المملوكة للمجرم حميدتي والتي سيكون دورها لعب دور كلب الحراسة. كل شعب جبال النوبة يعلم أن المنطقة الغربية لكادقلي والتي تضم خزان ميري هي منطقة غنية بالمعادن ومنحها للشركة الروسية يؤكد اصرار الحكومة علي مواصلة مخططها الرامي إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين خاصة في ضوء ما تسرب من معلومات مؤكدة تقول أن هذاالنظام المجرم بصدد إقامة مفاعل نووي بهذة المنطقة نسبة لوفرة خام اليورانيوم ووعورة المنطقة و طبيعتها الجبلية مما يسهل عملية إخفاء المنشآت والتمويه، وهذا ما يؤكد أن الغرض من هذا المشروع هو غرض غير سلمي وسوف يعرض كامل الإقليم لماساة حقيقة وكارثة ماحقة، وبالفعل تم إرسال آليات ثقيلة تابعة لشركة كوش للمنطقة تصدي لها شباب الريف الغربي بكل بسالة. هذة الشركة ماهي إلا غطاء للمشروع الإجرامي الذي تريد الحكومة تنفيذه بالمنطقة بمعاونة الحكومة الروسية، لذلك نناشد اهلنا الكرام بعدم الاستحابة لمغريات منح قطع اراضي سكنية بالخرطوم مقابل الهجرة من الاقليم ، وهي الطريقة الممارسة الآن لإفراغ الإقليم خاصة في الجزء الغربي من الجبال.
رابعاً: حكومة المؤتمر الوطني المجرمة تستغل فترة وقف اطلاق النار المؤقت بينها وبين الحركة الشعبية لتحرير السودان وتعمل على نهب ثروات الإقليم وإفراغه من سكانه. إن مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الإستراتيجي يراقب كل هذة التحركات عن كثب وسيقوم بكل الخطوات اللازمة لكشف هذا المخطط و ايقافه، والخطوات هي:
إرسال وفود لمقابلة المنظمات الحقوقية الدوليةلكشف مخطط الحكومة الإجرامي الذي يجري بإقليم جبال النوبة والمطالبة باجراء تحقيق دولي عاجل.(1)
(2)مقابلة إدارة مشروع الحارس الفضائي الأمريكي، المملوك للمثل الأمريكي جورج كلوني والذي سبق أن زار جبال النوبة، وتمليكهاإحداثيات المنطقة للقيام بالمراقبة بالقمر الإصطناعي ورصد أي تحركات للشركات الروسية.
(3)القيام باصدار نشرة دورية لتمليك الشعب السوداني عامة واهل إقليم جبال النوبة/ جنوب كردفان علي وجهة الخصوص المعلومات اللازمة عما تقوم به حكومة المؤتمر الوطني من أنشطة إجرامية في الإقليم.
(4)نناشد الحركة الشعبية بإدراج ملف إيقاف التعدين وإيقاف منح أراضي الإقليم للشركات الروسية ضمن أجندتها في التفاوض مع الحكومة لأن ما يجري الآن هو خرق لعملية وقف إطلاق النار وإبادة للمواطنين بصورة أخري.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة