جماهير شعبنا وجماهير العاملين بالحقل الصحي نحي جماهير الشعب السوداني و شهداء الحركة الثورية والديمقراطية بمناسبة ذكري انتفاضة مارس أبريل المجيدة والتي سطرت صمود الشعب السوداني ونضالاته ضد أنظمة الفقر والجوع حتي تم إسقاط النظام الدكتاتوري والذهاب به إلي مزبلة التاريخ فما أشبه الليلة بالبارحة. تابعنا إشكالات الخدمات الصحية بالبلاد والتي تزداد سوءاً يوما بعد يوم نتيجة توسع قاعدة التسليع والخصخصة لتشمل قطاعات جديدة حتي شملت كل الحياة اليومية تقريبا وفي قلبها الخدمات الإجتماعية. يتم تمرير أجندة الخصخصة تحت غطاء أيلولة الخدمات الصحية حيث تم نقل خدمات نقل الدم من المستوي الإتحادي للولايات, لتصبح مسئولية تقديم خدمة نقل الدم مسئولية الولايات و هي المسؤلة عن توفير الميزانية اللازمة, والإدارة الفنية والسياسية والغرض طبعا الإنسحاب التدريجي للوزارة الإتحادية من دعم الخدمات الصحية حتي خددمات نقل الدم. فكانت التجليات المباشرة لهذه الخطوة هي ندرة الدم في بنوك الدم بالمستشفيات لانها غير مؤهلة من ناحية عدد الكوادر و المعدات والأجهزة لتقديم هذه الخدمات للجماهير مما أدي إلي ظهور ظاهرة السمسرة في الدم حيث وصل سعر زجاجة الدم ل500 جنيه مما زاد من حجم المعاناة علي كاهل الجماهير والجماهير الكادحة علي وجه الخصوص. إصرار وزارة الصحة الولائية علي أيلولة خدمات نقل الدم بغرض وضع اليد علي الدعم الخارجي الذي ياتي لخدمات نقل الدم وليس تطوير وتحسين خدمات نقل الدم والتي نتوقع أن يتم تسليعها بالكامل نتيجة تقليص الصرف عليها مما يهدد بزوال عادات إجتماعية سمحة تتعلق بالتبرع بالدم للمحتاج.. اتساع دائرة التسليع والخصخصة سوف ينتج عنه نقل كريات دم حمراء غير ناضجة!!!. فيما يخص التدريب وخاصة تدريب نواب الأختصاصيين ظلت المشاكل تحاصر تدريب النواب وتابعنا جميعا صمود نواب ولاية الجزيرة ووقفتهم الصلبة حتي تم تنفيذ مطالبهم العادلة وفي نفس الإطار نحي صمود نواب مستشفي نيالا ووحدتهم الباسلة لتحسين بيئة العمل والتدريب بالمستشفي وبالتالي جودة الخدمات الصحية المقدمة لجماهير شعبنا, وتحسين حوافز ونبطشيات النواب. كما نعلن وقفتنا الصلبة مع نواب الأطفال في دفاعهم المستميت عن جودة التدريب وتهيئة بيئة العمل والتدريب بمؤسسات التدريب المختلفة بما يخلق بيئة تدريبية مهيئة. المشترك بين كل الهبات لنواب الإختصاصيين التدهور الممنهج في التدريب تحديدا عدم وجود نظام واضح للتدريب, بالإضافة إلي تدهور بيئة العمل نتيجة تقليص ميزانية الصحة والتسليع الكامل للتدريب لذا أصبحت معظم المؤسسات التدريبية غير مستوفية لأدني متطلبات التدريب. في إطار قضية التدريب تم إيقاف تدريب طلبة التمريض العالي بجامعة الخرطوم نتيجة عدم لإيفاء الجامعة برسوم التدريب للمستشفيات مما يوكد ما ذهبنا إليه أن في هذه الدولة الجبائية كل شئ هو وسيلة لجمع الجبايات حتي حياة الإنسان. ما زالت أزمة الأدوية وغلائها الفاحش تراوح مكانها بل دخلت مرحلة الندرة مع سياسة إمتصاص السيولة التي إتبعها النظام لتقليل الطلب علي النقد الأجنبي واهما بأن ذلك سوف يؤدي للسيطرة علي التضخم عندما يتوقف تدهور القيمة الشرائية مقابل الدولار لكن هذه السياسة حتما تؤدي إلي التضخم الركودي وندرة السلع بما فيها السلع الضرورية مثل الأدوية. سياسة إمتصاص السيولة لن تستمر طويلا لأثارها المدمرة والتي تجلت في صفوف البنزين والغاز وندرتهما مما أدي الي إستئناف الإستيراد لكن بدون توفير دولار مدعوم للأدوية من بنك السودان نتيجة تعويم قيمة الجنيه والغاء الدولار المدعوم للأدوية وإن حاولت وزارة المالية التخفي خلف مسميات وهمية مثل السعر التاشيري وسيؤدي ذلك إلي زيادات كبيرة قادمة في أسعار السلع الضرورية ومنها الأدوية. مجمل هذه القضايا تستوجب أن يتوحد العاملين في الحقل الصحي وينخرطوا في لجان المقاومة في المؤسسات الصحية من أجل هزيمة مخططات الجبهة الإسلامية في الصحة واسقاط النظام والذهاب به لمزبلة التاريخ وإقامة برنامج صحي بديل يوفر الخدمات الصحية المجانية للشعب السوداني ويوفر الحياة الكريمة للكوادر الصحية وجماهير شعبنا. • معا من أجل مجانية الخدمات الصحية • معا من أجل مجانية التدريب وإشراك الكوادر الصحية في إدارة التدريب وشئون الصحة بالبلاد • معا من أجل تكوين لجان المقاومة بالمؤسسات الصحية. القطاعات الصحية بالحزب الشيوعي بالعاصمة القومية أبريل 2018
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة