يتوجه أريستيد نونونسي خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بأوضاع حقوق الإنسان في السودان، بزيارة للبلاد في الفترة من 14 وحتى 24 أبريل، وذلك لتقييم تنفيذ التوصيات الموكلة للحكومة من آليات حقوق الإنسان. ووافق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في دورته الـ 36، التي انعقدت في جنيف أكتوبر المنصرم ، على قرار تجديد ولاية الخبير المستقل المعني بحقوق الإنسان في السودان "أريستيد نونونسي" لمدة عام واحد. وأبقي مجلس حقوق الإنسان السودان تحت البند العاشر المعني بتقديم المساعدة الفنية لتحسين حالة حقوق الإنسان. وقال نونونسي: "خامس مهماتي في السودان تستهدف فحص الخطوات التي اتخذتها الحكومة امتثالا لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان، كما تستهدف بحث قطاعات ممكنة لتعاون فني." – حسبما ذكر موقع منظمة (ستاند اب فور هيومن رايتس) وأضاف الخبير المستقل أنه يريد الوقوف على ما تم اتخاذه من خطوات على صعيد إصلاح إطار العمل القانوني الراهن، الذي ينتهك ممارسة الحقوق السياسية والمدنية والحريات الأساسية، استجابة للتوصيات المقترحة في تقاريره السابقة. وكان المجلس في دورته الـ 36، قد أعرب عن القلق من القيود المفروضة على الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمّع السلمي واستمرار الرقابة الإعلامية ، وفي الوقت ذاته حث القرار، الحكومة السودانية على احترام التزاماتها وتعهداتها الدستورية والدولية والتصدي لمسألة هدم أماكن العبادة والتقارير الواردة بمضايقة رجال الدين. ومن المقرر أن يلتقي المستر نونونسي مسؤولين سودانيين وممثلين عن المجتمع المدني وقادة مجتمعيين وأعضاء من الهيئة الدبلوماسية ووكالات تابعة للأمم المتحدة في الخرطوم ودارفور. وفي منطقة دارفور من المقرر أن يزور نونونسي سجن شالا الفيدرالي. ويعقد الخبير المستقل مؤتمرا صحفيا يوم 23 أبريل الموافق الاثنين في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالخرطوم ليشارك ملاحظاته المبدئية حول الزيارة إعلاميا. ويرفع الخبير المستقل تقريره وتوصياته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر 2018. ورصدت منظمة (هيومان رايتس وتش) في تقريرها السنوي الأخير أن السجل الحقوقي للسودان تغلب عليه الممارسات الحكومية القمعية، التي تنتهك الحقوق المدنية والسياسية الأساسية، فضلاً عن تقيّدها الحريات الدينية، وتجاهلها الإلتزام بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي. يذكر أنه تم تعيين المستر أريستيد نونونسي، خبيرا مستقلا معنيا بحقوق الإنسان في السودان من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2014.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة