محمد علي ـ لندن في يوم الاثنين الموافق 30 أكتوبر 2017م أقامت منظمة التجمع النسوي القومي السوداني بالمهجر (نسوة) ندوة عن (الوضع الراهن في السودان) تحدثت فيها الدكتورة مريم الصادق المهدي نائب رئيس حزب الأمة. افتتحت الجلسة السيدة سهير شريف الأمين العام لمنظمة نسوة فرحبت بالحضور والمتحدثة وقدمت الدكتور صديق إبراهيم ليقدم الدكتورة مريم الصادق، وقد قدم صديق تعريفاً عن الدكتورة مريم ونضالها السياسي والاجتماعي. بدأت الدكتورة مريم حديثها بتحية الحاضرات والحاضرين وشكرتهم على حضورهم وكانت عند دخولها القاعة قد مرت على الحضور والحاضرات وصافحتهم فرداً فرداً. بعد ذلك أثنت على ثورة أكتوبر المجيدة التي تعتبر نموذجاً في دحر الدكتاتوريات وطالبت بعدم احتوائها من قبل جهة واحدة وأنها ملك لكل الشعب السوداني. وقالت إنه يجب أن يتوحد كل السودانيين حتى نخرج من الوضع الراهن تحت ظل النظام الدكتاتوري المستبد الذي دمر السودان مادياً ومعنوياً. وأضافت بأنها لم تأتي هنا لتنوير الحضور بمشاكل السودان فهي معروفة سلفاً لكل المختصين ولكنها ستتحدث من زاوية أخرى لتفادي مزيد من التفكك، والصيغة الناجحة هي ثورة الوعي والإلتزام بالوطن، كما أن المتغيرات الإقليمية والعالمية تؤثر على مجريات الأحداث في السودان، وإنها تطرح في هذا اللقاء أن نهج الحكم الحالي لا ينفصل عن الأشخاص، وأن النظام قد عمل على إحداث خلافات بين أفراد الشعب وكذلك بين صفوف المعارضة. وإنه لا بد من عمل تنسيق ايجابي لاسقاط النظام يقوم على احترام البعض للبعض الآخر للوصول إلى التحول الديمقراطي، ابتداءً بايقاف الاختلافات في وسائل الإعلام التي ليس لها داعي في وقت ينتظر فيه الشعب الخلاص من النظام القمعي، وذكرت بأن النظام لم يكتفي بقتل الناس في الداخل بل دفعهم للموت في البحر والصحراء. وأن المسؤولية في النهاية هي مسؤولية وطنية واجبة على الجميع. كما ذكرت بأن النظام لم يستغل الحوار لبناء الثقة بل جعلها تتضائل من طريقة تنفيذه لمخرجات الحوار الذي أفرغه من محتوياته. كما قالت إن النظام أثبت عدم قدرته وعدم رغبته في تنفيذ أي اصلاحات، وأن البلاد تدار من قبل مجموعة أمنية داخل أجهزة الأمن تعمل على استمرارية النظام في الحكم خوفاً من مساءلة القائمين عليه عما ارتكبوه من جرائم. وبالنسبة لحزب الأمة فقالت إنه يعمل على التوعية والتعبئة الوطنية لإحداث التغيير وإن لم ينجح ذلك فعلى الأقل سيغير النظام طريقته في الحكم ويقوم باصلاحات يطالب بها الشعب. وأضافت أن المسؤولية تقع على الناس كلهم ليتوحدوا لمواجهة وحشية النظام. وذكرت بأن نداء السودان برغم الهفوات إلى أنه شكل وعاءً جامعاً لكل الكيانات السياسية. وبالنسبة للانتخابات القادمة فقالت إنها لن تحل المشكلة ولا جدوى منها حسب التجربة ولا بد من الحوار السياسي الشامل، ودعت الناس للابتعاد عن العنصرية التي ينتهجها النظام، وطالبت بأن تكون هناك حكومة انتقالية تحمي الشعب بالديمقراطية وتمثل فيها كل مكونات الشعب السوداني وتكون دولة للجميع حتى تنال ولاء الجميع. وأضافت بأن حزب الأمة ملتزم بالعمل الجبهوي وكل التحالفات التي أيدها. بعد ذلك تقدم بعض الحضور بأسئلة أجابت عليها الدكتورة مريم وساد الجلسة نقاش منهجي هاديء أخذ الجميع فيه فرصا لابداء آرائهم. وانتهت الندوة وتقدمت السيدة سهير شريف مرة ثانية بالشكر لكل الحضور الذين فاق عددهم العدد المتوقع وضاق بهم المكان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد علي ـ لندن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست