الخرطوم: محجوب عثمان وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني بالسودان خلال العام الحالي بأنه معقد جداً، بسبب تفشي الإسهال المائي الحاد في جميع أنحاء البلاد، مؤكدة أن منظماتها قدمت مساعدات لـ (2,5) مليون مواطن منذ بداية العام، مشيرة لارتفاع عدد لاجئي جنوب السودان بنحو 176 ألف لاجئ خلال العام الجاري، موضحة أن العدد الكلي منذ ديسمبر 2013، وصل إلى أكثر من 416 ألف لاجئ. وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان، مارتا رويدس، في مؤتمر صحفي، أمس بالخرطوم إن الأمم المتحدة قدمت مع المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، الغذاء والمأوى وخدمات أخرى، في أنحاء البلاد خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرة إلى أن خدماتهم طالت (3,9) مليون سوداني، خلال العام الماضي، ونوَّهت إلى أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، ساهمت بنحو 11 مليار دولار، في مجال العمل الإنساني في البلاد منذ 2003. وأوضحت أن المنظمة الأممية قدمت خلال العام الماضي 570 مليون دولار للمساعدات المختلفة. ولفتت رويدس إلى حاجة مئات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في المعسكرات بإقليم دارفور للمساعدات والدعم. وتحدثت رويدس عن عقبات، قالت إنها تحول دون عودة النازحين إلى مناطقهم في دارفور بينها عودة بعض الحركات المسلحة إلى مواقعها في الإقليم، وأكدت أن بعض من شملهم، برنامج العودة الطوعية اضطروا للرجوع إلى المخيمات مرة أخرى. وقالت: "إن مئات الآلاف من النازحين في دارفور لا زالوا يعيشون في معسكرات وهم في حاجة إلى المساعدات والدعم"، وأضافت: "هنالك عقبات أمام عودة النازحين مثل الحركات التي رجعت إلى مواقعها، ونحن نسعى لتسريع الحلول كملكية الأرض والوصول إلى التمويل ليتمكن النازحون من العودة.. هنالك تحركات لعودة النازحين لكنها ليست كبيرة، البعض عاد من معسكرات اللجوء في تشاد ومعسكرات النزوح الداخلية، لكن نسبة لوجود العقبات اضطروا إلى الرجوع مرة أخرى لتشاد والمعسكرات". وفي ذات السياق، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، أمس ، إن 42 ألفاً و300 شخص، تأثروا بالأمطار والسيول في عدد من ولايات البلاد حتى يوم 13 أغسطس الماضي. وقالت "أوتشا"، في بيان لها، إن المنظمة الدولية للهجرة وزعت 82 مجموعة من أطقم الطوارئ للأسر و232 فلترًا للمياه.وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية، بواسطة صندوق المنظمات غير الحكومية الوطنية لمساعدة المرضى، تقوم بتشغيل مرافقين صحيين في محلية (شنقلي طوباية) بولاية شمال دارفور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة