الخرطوم: الصيحة أكدت لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني، رفضها القاطع للمضايقات وانتهاكات حقوق المواطنين السودانيين من قبل السلطات المصرية داخل مثلث حلايب، وشدّدت على أن العلاقة بين البلدين لابد أن يسودها الاحترام والانضباط،بينما تبحث الدائرة الخاصة المحيطة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مقترحاً قدمته جهة سيادية بأن يجري السيسي زيارة إلى منطقة حلايب وشلاتين قريبا مع تنفيذ خطة لتوطين مصريين بالمنطقة. وقال نائب رئيس اللجنة متوكل التجاني، في تصريح لـ "المركز السوداني للخدمات الصحفية" أمس، إن العلاقة بين السودان ومصر لابد أن تكون إستراتيجية وفي الاتجاه الصحيح، وذلك لكثير من المشتركات بين البلدين، مشيراً إلى وجود بعض المنغصات للعلاقة بين البلدين، من ضمنها احتلال مصر حلايب، ونوه إلى مطالبة السودان برفع الأمر لمجلس الأمن الدولي ورفض مصر للتحكيم. وكشف التجاني عن مضايقات من حين لآخر من السلطات المصرية تجاه السكان السودانيين بحلايب، بجانب عدد من الشكاوى من المواطنين تبين هذه الانتهاكات، مؤكداً مقدرة وزارة الخارجية على التعامل الدبلوماسي مع هذا الأمر. الى ذلك انتقدت مصادر سودانية مصادقة رئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل، الاسبوع الماضي، على قرارات تتعلق بإنشاء مجموعة من المرافق الحكومية في منطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد في إطار ما أسماه مسؤولون مصريون بخطة رسمية لتوطين أعداد كبيرة من الأهالي في هذه المناطق. وقال محافظ منطقة البحر الأحمر، اللواء أحمد عبد الله، في تصريحات صحافية، إن رئيس الوزراء ناقش خلال الاجتماع مشاريع التنمية في المحافظة، خاصةً في حلايب وشلاتين وأبورماد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 1.5 مليار جنيه، وأن أعمال تنفيذ الميناءين ستبدأ الأسبوع المقبل، وستستمر على مدار عام. وقال وزير الزراعة المصري، عبد المنعم البنا، إن إحدى أولويات العمل الحكومي خلال المرحلة المقبلة تتمثل في تنمية المناطق الحدودية في حلايب وشلاتين وكذلك سيناء، مشيراً إلى التوجه لإقامة مشاريع مختلفة، ومؤكداً أن تنمية وتوطين أهالي حلايب وشلاتين يستهدف زيادة الدخل وتحسين حالة الأمن الغذائي للمجتمعات البدوية الفقيرة. وفي الشأن ذاته تبحث الدائرة الخاصة المحيطة بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مقترحاً قدمته جهة سيادية بأن يجري السيسي زيارة إلى منطقة حلايب وشلاتين لتأكيد مصريتها. وأضاف المصدر المصري حسب "العربي الجديد" أن مقترح زيارة السيسي إلى حلايب وشلاتين تم طرحه في نطاق دائرة السيسي، للمرة الأولى، مطلع العام الحالي، بهدف تأكيد سيادة مصر على المنطقة من ناحية، ومن ناحية أخرى وضع السودان تحت الضغط، بهدف إجباره على التعاون مع مصر في ملف سد النهضة المتأزم، والذي اختارت الخرطوم أن تقف فيه على الحياد بين مصر وإثيوبيا ، إلى جانب وجود اتفاقات تنموية مشتركة بينها وبين أديس أبابا. وأفاد المصدر أن "السيسي أبدى حماسه أخيراً لإجراء الزيارة، لكنه بشكل عام يفضل أن تكون الزيارة مقترنة بافتتاح بعض المشروعات التنموية، حتى لو كانت بسيطة أو مجرد تدشين لنسب قليلة من إنشائها"، مشيراً إلى أن تنسيقاً يجري بين الاستخبارات العامة والحربية وحرس الحدود لإعداد خطة لتأمين الزيارة بشكل كامل، لا سيما وأنها ستكون المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مصري المنطقة. ورجح المصدر أن تسبق زيارة السيسي، حال موافقته على إجرائها، زيارة، ستتم في كل الأحوال خلال الخريف المقبل، سيجريها وفد برلماني إلى المنطقة بهدف الوقوف على متطلباتها الخدمية وحضور بعض المشروعات التي تخطط الحكومة المصرية لافتتاحها بشكل شهري خلال ما تبقى من العام الحالي والعام المقبل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
صحيفة الصيحة السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست