في خيمة الصحفيين.. الشاعر ود بادى يحلق بجمهوره في سماء إبداعاته البعيدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اخبار و بيانات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2017, 06:54 PM

اخبار سودانيزاونلاين
<aاخبار سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 4571

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في خيمة الصحفيين.. الشاعر ود بادى يحلق بجمهوره في سماء إبداعاته البعيدة

    05:54 PM June, 11 2017

    سودانيز اون لاين
    اخبار سودانيزاونلاين-فنكس-اريزونا-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر


    والي الخرطوم يتفاعل مع القصائد.. وود بادى يرسل إشاراته اللاذعة
    ود بادي: جئت لألقي شعر المقاومة والتغيير فإذا بالجمهور في وضع مختلف
    طارق حمزة: شعر ود بادى يدخل البيوت والقلوب بلا استئذان
    لطيف ود بادي رفض التزاكر والإقامة الفندقية وتخصيص سيارة فترة إقامته ولا ندري كيف نرد له الجميل
    طيبة برس تكرِّم ود بادي وتسلمه مفتاح خيمة الصحفيين من الذهب الخالص
    في خيمة الصحفيين.. الشاعر ود بادى يحلق بجمهوره في سماء إبداعاته البعيدة
    الخرطوم:
    ضاقت الصالة الرئيسية في فندق ريجنسي بالخرطوم أمس بالجمهور الغفير الذي أمّ (ليلة الشعر الكبرى) ضمن ليالي خيمة الصحفيين الرمضانية التي تنظمها مؤسسة (طيبة برس) والتي كان نجمها الشاعر الدكتور محمد بادي العكودابي. و في مفتتح الليلة قال مدير البرامج بمؤسسة طيبة برس، الأستاذ فيصل محمد صالح إن الشاعر ودبادي لم يتأخر في تلبية الدعوة ليلتقي بجمهوره رغم أنه على رأس العمل في مقر إقامته بدولة الإمارات العربية، لكنه تغلّب على ظروفه وجاء خصيصاً ليحي ليلة الشعر باعتباره واجبٌ عليه تجاه جمهوره. وبدأ دكتور ود بادي بتحية مطولة للصحفيين ورئاسة الخيمة، وتوقف عند (واجب القلم ومسؤولية القلم) وأشار إلى أن مهمة القلم مهمة مقدسة، واستعرض بعد ذلك بعض قصائده الوطنية التي منها (رضعتك في لبى الأمات وشلتك زفة في الحيشان وفي اللمات.. ونميتك غنا وأنات .. هسع وفي صباي الفات.. وشلتك فوق عواتي الخيل مجرتق والرقاب شارفات) وقصيدته (عودة الدراويش) التي كتبها إبان حكم الرئيس نميري والتي دعا فيها للتغيير قبيل انتفاضة أبريل 1985م يقول في مطلعها: (حال هذا البلد بكاني ماسكتني.. ريدتن فيهو كيف مالكاني كيف ملكتني.. ناراً فيهو كيف ماكلاني كيف لهبتني.. إلا تراني في العرضة انحسب براني والناس البتعرض جوة ماحسبتني.. إلا تراني أنبح زيي زي أخواني والخيل بي عجاجا عمتني.. توبي قصير وماغتاني والزيفة أم برد شقتني.. وإلا تراني ماسويت ضهر يحجاني واندقيت غصب فوق بطني..) في القصيدة، وفي عتابٍ قاسٍ وجهته البلاد لقادة المجتمع الذين رمز لهم في شخصه جاءت مخاطبة ومكاشفة مباشرة: (قالت ليا شن معناك..؟ وشن كسب الرجاك ورجاك..؟ وشن راجنو من تالاك..؟ زمنك كلو تاكل باردة ماضق شر.. زمنك كلو نحن نعوم وانت تغني ماسك البر.. وزمنك كلو فوق الفارغة فوق ريح المدن منجر .. الخيل إن مرق من دارنا لاحسيت ولا نحاس القبيلة نقر.. ولينا سنين خلانا سموم وما شربت حفايرو مطر.. منيحة الشافع الأماتو راحن في شموس الحر.. صقور الباشا نهشن من ضروعا ومفوقنا طارن فر .. كلاب الباشا فطرن فيها ومالقن البقولها جر .. والباشا الغشيم في ذاتو قعقع ومن كبادا فطر .. لاولداً يقولو انتر.. ولامهيرتن تقولو فشر .. ويا الباشا الغشيم قول لي جدادك كر..) وحلّق ود بادي بجمهوره الذي يبادله الحب والتفاعل بالتصفيق المستمر، وانتقل إلى قصائده في تعزيز وترسيخ قيم المجتمع، خاصةً مورواث الريف، واختار قيدته التي يسميها (مسدار الجزيرة عبدللة) والتي يقول فيها (أنا أخو البت اللكعت قرن الخمرة النازة على وردان الصبوة الراكزة.. الجنيات الهازة صدورن لازة.. ورقّ النص زي خيت الشلّة.. بالحيل آجني إيه والله).. ثم انتقل إلى قصائده في رثاء شخصيات استثنائية حسب وصفه، منهم أستاذه وملهمه الشاعر إسماعيل حسن، وحكى قصة ميلاد القصيدة، حيث كان ضمن مجموعة من محبي إسماعيل يسهرون معه في داره إلى منتصف الليل، قال وفي الصباح الباكر نعى لنا الناعي إسماعيل، فبكيناه بدمعٍ سخين، وخرجت القصيدة حالاً، كما لو أنها أمليت عليه.. وقرأ في المراثي قصيدته في فقد شاعر الكادحين والمعدمين محمد الحسن حسن سالم حميد.. وفي تغنيه بجمال الوطن وتنوع ثقافاته، قرأ قصيدة (المقرن) وهي قصيدة غير مسموعة من قبل، فيها استعراض لجغرافية السودان ومعالمه الاجتماعية والحضرية. وكان لافتاً اندياح الشاعر وارتياحه، وقال بلطف يخاطب جمهوره الذي كان متشوقاً للمزيد وظل كثيرون منهم وقوفاً طوال اللليلة: (أريد أن أواصل لكن سحوركم برد..). وقد تخللت الليلة وصلات غنائية من الفنانة مكارم بشير، التي كانت موفقة في اختيار مايناسب مناخ الليلة وضيفها الكبير، وقد تفاعل والي الخرطوم الفريق الركن عبدالرحيم محمد حسين، الذي صعد المنصة وأخذ الشاعر ود بادي إلى ساحة التفاعل مع المطربة مكارم والجمهور ، وكان ودبادي يرسل لوالي الخرطوم رسائل قصيرة ذات مدلولات ناقدة باعتباره شاعر معارض.
    ودعا ود بادي للتمسك بمرجعيات السودان الأساسية كما وصفها (المرجعية الاجتماعية والدينية المتمثلة في التصوف، والسلام الاجتماعي، منتقداً التغيير الذي حدث في توظيف القبلية، والمرجعية الثالثة متمثلة في موارد البلد) وفي إجابة على سؤال حول دور الشعر في التغيير، قال ودبادي: يمكن أن نقول كذلك ماهو دور التغيير في الشعر، لأنّ للتغيير أثر كبير على الشعر، الذي يزدهر في مناخ الحريات، منتقداً السلوك الإقصائي في الحياة العامة والذي أسهم في قتل أرباب الكلمة، وأردف قائلاً :" محمود محمد طه قتلناه وصفقنا لموته، وعبدالخاق محجوب قتل مصلوباً ولم يجد من يصفق لموته، والزعيم إسماعيل الأزهري رافع علم السودان مات في السجن، ودكتور الترابي أيضاً مات بالحسرة" .
    من جانبه قال أستاذ النقد الأدبي البروفيسور عبدالله حمدنا الله إن الشاعر ود بادي يعتبر من مدرسة متمردة ظهرت في جامعة الخرطوم في النصف الثاني من عقد السبعينيات، وقد تمردت على المدرسة المتمردة التي سبقتها في الستينيات بقيادة د. محمد عبدالحي والنور عثمان أبكر ومحمد المكي إبراهيم، وأبان بروفيسور حمدنا الله أنّ المدرسة التي ظهر فيها ود بادي كانت تشمل الشعراء محمد طه القدال وأزهري محمد علي والراحل محمد الحسن حميد، وهي مدرسة تميل إلى المطولات، ويظهر فيها النفس الطويل في بيت الشعر الواحد وفي القصيدة كلها، ورفض تسمية (حلمنتيش) على النمط الذي ظهر في تلك الحقبة في جامعة الخرطوم وكان من رموزه ودبادي، وقال هذه قصائد تحمل سمات القصيدة، وتختلف من شعر الحلمنتيش الذي افترع في مصر مطلع القرن الماضي، وامتدح بروفيسور حمدنا الله طريقة الإلقاء التي يستخدمها ودبادي وتستكمل مرامي ومعاني كلماته، وطالب جمهور ود بادي بألا يكتفي فقط بالمتعة التي يجدها في شعره وإلقائه، وإنما يجب دراسة هذه الموهبة المتميزة، ومعرفة خصائص ومميزات شعر ودبادي، ورفض د.حمدنا الله أن يكون ودبادي والقدال شعراء بادية، وقال إن شعرهم متمدن (شعر مدن) لكنهم كشعار (تبدوا) انتساباً للبادية فقط بمفرداتها ونقل طقوسها، "لكن البداوة الحقة تكون حياةً وممارسةً و واقعاًعلى الأرض" على حد وصفه.
    من جانبه وصف منسق الليلة الصحفي والإعلامي محمد خير عوض الله، موهبة ودبادي بأنها استثنائية، لاتدانيها إلا مواهب الكبار في الشعر عبر العصور والدهور، ووصف طريقة ودبادي وبراعته في كتابة الشعر بأنه يتفوق في التصوير فتأتي المقاطع في قصيدته كأنها أفلام فديو تشاهد، مستعرضاً بعضاً من الصور الشعرية والتي تظهر كأنها (ثلاثية الأبعاد) وقرأ مقطعاً في الفخر (حس دليبكم وصوت نحاسكم جاني فوق قلع المتمة.. وعاد طريت زمان جدودي وهن ولاد راجلن مسمّة.. ديل بشقوا الزول شقايق .. وديل بشاشو عشان أشمّة .. وديل كان ركبو البشابن.. عاد ركابن يا استحمّة .. طايلة فوق الناس رقابن كانو مقنع كل خالة وكل عمّة.. البروق الشايلي قبلي.. جمرة طارت من سيوف أهلي المدمة.. والرعود الباكية ترزم.. نقرة فوق صفحات نحاسن تنسمع يوم الملمّة) وجزم بأن الصور التي وردت في هذا المقطع لم يسبقه إليها شاعر.
    وفي ختام الليلة الحاشدة قامت شركة سوداني بتكريم الشاعر الكبير ود بادي بعدد من الدروع والهدايا، وقدّم مدير الإعلام بشركة سوداني الأستاذ محمد الأمين مصطفى فقرة التكريم وقدم المدير العام للشركة المهندس طارق حمزة الذي استعرض في كلمته صوراً من موهبة د. ودبادي التي تجلت في قصائده العديدة، مشيراً إلى تعرفهم على شعر ودبادي منذ سنوات الصبا، بحلاوة نظمها حيث دخلت قصائده بيوت وقلوب الأهل والمعارف دون استئذان، كما كرمت الشركة الفنانة مكارم بشير.
    وفي ختام الليلة شكر المدير العام لمؤسسة طيبة برس الأستاذ محمد لطيف ، الشاعر ودبادي على تلبية الدعوة، وحيّا نبله وأصالته وهو يرفض كل مستلزمات الدعوة، من تزاكر وأقامة فندقية وسيارة مخصصة فترة الإقامة، وأرهقنا في محاولتنا إقناعه بفتح صالة كبار الزوار، أو أي إجراءات لضيافته والإحتفاء به، لأنّ ود بادى يعتبر تلبية الدعوة جزء من واجبه تجاه وطنه وجمهوره، وقدم الأستاذ لطيف باسم خيمة الصحفيين مفتاح الخيمة من الذهب الخالص عيار 24، تكريماً لود بادى، وأعلن أنّ ليلة 15 رمضان من كل عام، ستكون مخصصة للشاعر الكبير ود بادي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de