الخرطوم: إكتست خيمة الصحفيين مساء أمس الأول (السبت) بأهمية خاصة وحضور يعد الأكبر في النسخة الحالية وذلك بتشريف وزير الصحة الأستاذ بحر إدريس أبو قردة ومدير إدارة الوبائيات د. صلاح مبارك في نقاش اداره الكاتب الصحفي عبد الرحمن الأمين ، وحضر الاعلاميين من كل حدب وصوب ليطرح أسئله بصراحة علي أبو قردة خاصة فيما يتعلق بملف الإسهالات المائية التي طغت كأحد أبرز الأحداث التي صادفت شهر رمضان الحالي فكان الوزير حاضراً باجابات موضوعية، فيما تحدث د.صلاح مبارك بـلغة الأرقام وكان لافتا الفواصل الغنائية الرائعة التي أبدع فيها الفنان الشاب مامون سوار الذهب الذي أطرب الحضور الذي لم يمنعه اليوم الحافل بمباريات كرة القدم ما بين جولات الهلال والمريخ الإفريقية والريال واليوفي في النهائي الحلم الأوربي. (1) وزير الصحة اإتحادية بحر إدريس ابوقردة قال بأن وزارته تحتاج إلي إمكانيات وخطة إستراتيجية لمحاصرة اإسهاﻻت المائية بالوﻻيات، موضحآ أن العلاج الجذري يكمن في معالجة مشكلة تلوث المياه وتردي البئية. وأبان أبوقردة في (خيمة الصحفيين الرمضانية) بأن وزارته أبلغت منظمة الصحة العالمية بالحاﻻت، موضحآ أن المنظمة تعمل مع الوزارة في مناطق الإسهالات المائية عبر أتيام صحية وأضاف بأن (الإسهالات المائية) هي التسمية المعتمدة لدى الوزارة، مضيفآ أن أي جهة تطلق إسم آخر هذا لا يعني أن تسميتهم صحيحة. ولم ينفي ابوقردة مسئولية وزارته عن اإسهاﻻت المائية، لكنه أكد أن هناك مسئوليات تجاه الآخرين في المجتمع والمؤسسات الشبيهة، كاشفآ عن مبادرة للتوعية والتثقيف الصحي وأوضح أن المياه في وﻻية النيل الأبيض كانت بدون كلور، مؤكدآ أنه تمت عملية الكلورة مضيفآ آن هناك بدائل تمت مع المنظمات تختص بأنظمة تنقية للمياه الملوثة، وإعتبر أبو قردة أن الوضع الصحي بالبلاد يحتاج إلي إصلاح وأنهم يعملون علي ذلك. (2) من جانبه قال مدير ادارة الطوارئ د. صلاح الدين المبارك بان ظاهرة الإسهالات المائية ليست جديدة علي السودان ونوه إلي أن هناك 9 ولايات توقف فيها الإسهال المائي من العام الماضي ونفى المبارك إخفاء المعلومات عن المرض، ﻻفتآ ألى أن الإشاعة أكبر من واقع الاسهالات المائية، وأضاف (نؤكد بكل مسئولية الدواء متوفر)، مضيفاً بأن إدارته تعاملت مع واقع سوداني لمرض الإسهالات بما لدينا من إمكانيات، مشيراً إلي أنهم ليسو بحوجة إلي العون الخارجي و لديهم 100ممرض و50 طبيب جاهزين للمكان المطلوب للعمل. وأوضح مبارك بأنهم استطاعو التحكم في الوباء في كل المناطق التي ظهر فيها وأنهم علي استعداد للتقصي حول كل الإستفسارات التي ترد اليهم. من جانبه قال مدير إدارة صحة البيئة د. أحمد الكامش بأن الوضع الصحي في السودان هش بيئياً ونسبة الحصول علي مياه الشرب ضعيفة من حيث الكمية والجودة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة