الخرطوم: عبد الرؤوف طه أفرجت السلطات أمس عن "258" من المحمومين والمتهمين من حركات دارفور منهم "25" من محكومي أحداث أمدرمان و"12" من المتهمين في معركة قوز دنقو فيما لم تفرج عن القيادي السابق بالمؤتمر الشعبي الجنوب سوداني إبراهيم الماظ. وجرت عملية الإفراج وسط فرحة عارمة عمت أسر المحكومين والمتهمين، حيث تجمعوا بانتظارهم أمام سجن كوبر،ومن بين المفرج عنهم سلطان دار قمر إبراهيم ابكر هاشم محافظ كلبس الاسبق. وقال مدير الإدارة العامة للإصلاح والسجون، الفريق شرطة أبوعبيدة محمد سليمان، في مؤتمر صحافي بمباني السجن الاتحادي، إن العملية تأتي تنفيذاً لقرار العفو الصادر من الرئيس عمر البشير. واعتذر للمفرج عنهم أن كانوا قد وجدوا قسوة في إطار ما تُمليه لوائح السجن، وذلك قبل أن يرسل رسائل طالبهم فيها بلعب دور وطني في تحقيق السلام بإقناع إخوتهم في الحركات بالمجئ والمشاركة في الحوار بجانب رسالة أخرى لعدد من الذين سجلوا للجلوس لامتحان الشهادة الشهادة الثانوية بأن يستمروا في استذكار دروسهم. وبعدها تلا المدير العام للسجون الفريق أبوعبيدة سليمان قرار الإفراج عن (258) من المحكومين والمتهمين مشيراً إلى أن هناك خطأ مطبعي في اسم إبراهيم علي البشير حيث سقط اسم علي وعليه الانتظار لإصلاحه والإفراج عنه يوم الأحد القادم، ثم تحدث عشر الذي أكد على ذات الحديث الذي أدلى به لأجهزة الإعلام. ومن جانبه قال أبرز المفرج عنهم عبد العزيز نور عشر الأخ غير الشقيق لزعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم الذي اعتقل عقب دخول قوات حركة العدل أم درمان لـ"الصيحة" إنه لا يزال مؤمناً بقضيته التي حارب من أجلها مشيراً لوجود نحو "20" من ضابط حركته لم يتم إطلاق سراحهم وطالب بالإفراج عن كل النزلاء السياسيين. وقال عُشر مخاطبا الاحتفال بقرار الإفراج بالسجن الإتحادي أن كثيرا من الأمم عانت من ويلات الحروب الا انها تعلمت من التاريخ، ودعا ا عشر إلي تجاوز الخلافات والإنطلاق بالوطن إلي رحاب التنمية. فيما أكدت الحكومة أن العفو عن المحكومين من منسوبي الحركات المتمردة أعطى مساحة كبيرة لتهيئة المناخ لعملية السلام، في وقت ثمَّن فيه الاتحاد الإفريقي هذا القرار ووصفه بأنه خطوة إيجابية في الطريق الصحيح. ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة د. أحمد بلال عثمان في تصريح صحافي لضرورة التوصل لاتفاق يضمن التحول السلمي والديمقراطي بالبلاد، متوقعاً حضور رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي للخرطوم للمشاورات مع الحكومة من أجل تحقيق السلام بالبلاد قريباً. وفي السياق قال السفير محمود كان رئيس مكتب الإتحاد الأفريقي بالخرطوم إن إطلاق سراح الأسرى خطوة ستؤثر إيجاباً على عملية السلام، مبيناً أن مسألة الأسرى والمحكومين شكلت واحدة من مسارات التفاوض خاصة مع حركات دارفور. وأضاف السفير كان أن الإتحاد الأفريقي يرحب بالخطوة، مشيراً إلى سعيه في استكمال عملية السلام بالسودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة