في باريس إلتقى وفد من الحركة الشعبية مكون من الأمين العام ياسر عرمان وبثينة إبراهيم دينار عضو وفد الحركة الشعبية التفاوضي والشفيع بابكر عبدالعزيز ممثل الحركة الشعبية في فرنسا ومراد عبدالله موديا نائب ممثل الحركة الشعبية في فرنسا، بالمبعوثيين الدوليين في إجتماعين إستغرق الأول مدة ساعتين ونصف وبدأ في العاشرة من صباح يوم أمس، حضره المبعوث الأمريكي وإثنين من مساعديه وأثنين آخرين من هيئة المعونة الأمريكية والمبعوث الفرنسي والمبعوث البريطاني والمبعوث النرويجي ومسؤل إدارة السودان في الخارجية النرويجية، وتناول الإجتماع بالتفصيل رد الحركة الشعبية على المقترح الأمريكي للوصول لإتفاق إنساني ووقف عدائيات، وقد تمسك وفد الحركة الشعبية بموقفها وأبان الوفد الآتي :-
أولاً: ترحيبه بإهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالشأن الإنساني في المنطقتين بوصفها شريكاً فاعلاً لاسيما في قضايا المساعدات الإنسانية.
ثانياً: طالبت الحركة الشعبية بأن يوافق نظام الخرطوم على معبر خارجي لا سيما إن مطالبة الحركة الشعبية بمعبر أصوصا قد وجدت قبولاً وتأييداً من الرئيس أمبيكي والآلية الإفريقية والمجتمع الدولي وأن لا يسمح للخرطوم بالسيطرة على العملية الإنسانية كما فعلت في دارفور مخالفة بذلك القانون الإنساني الدولي، ومواصلة لجرائم الحرب.
ثالثاً: أن يتمتع المقترح الأمريكي بالديمومة لاسيما وإن هنالك إدارة أمريكية جديدة مقبلة.
رابعاً: قام النظام موخراً بالإعتداء على مواقع الحركة الشعبية في منطقة الروم بالنيل الأزرق ومد مليشيات جنوبية بالأسلحة والزخائر والتي قامت بالإعتداء على اللأجئيين السودانيين في الجنوب في منطقة المابان فقتلت وجرحت العشرات منهم، وقد قدرت بعض المنظمات العاملة في وسط اللاجئيين القتلى بسبعين شخصاً.
خامسا: أبدت الحركة الشعبية مخاوفها من أن يستخدم نظام الخرطوم الرفع الجزئي للحظر الأمريكي لتحسين أقتصاد الحرب والإستمرار في جرائم الحرب وإنتهاكات حقوق الإنسان والإعتداء على النازحين وإستمرار تدفق اللأجئيين ومواصلة الإعتداء كذلك على الحريات والناشطين والصحافة والإعتقالات وقمع فئات المجتمع السوداني وإستمرار الدكتاتورية وممارسات القمع كما حدث طوال ال(٢٧) عام الماضية.
سادساً: ناشدت الحركة الشعبية الولايات المتحدة أن تربط في تعاملها مع الخرطوم بشكل ثابت أي تقدم في العلاقات الثنائية بينها بفتح المسارات الإنسانية دون قيد أو شرط، كما نص القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين ووقف إنتهاكات حقوق الإنسان وتحقيق السلام الشامل والديمقراطية.
سابعاً : إن الحركة الشعبية تؤكد مرة آخرى موقفها الإستراتيجي الراسخ في البحث عن السلام وإستعدادها لوقف فوري للحرب مع معالجة القضية الإنسانية وإستجابتها لأي دعوة لمعالجة هذه القضايا.
ثامنا: الحركة الشعبية تتطلع لإستمرار الولايات المتحدة في جهودها الرامية لوقف الحرب وحماية المدنيين والسلام والديمقراطية وإنهاء الإرهاب الذي يعد النظام السوداني شريكاً فيه.
أما الإجتماع الثاني فقد حضره المبعوث الأمريكي والنرويجي وأعضاء وفد المعونة الأمريكية، وحضره من جانب الحركة الأمين العام وبثينة دينار، وتمسكت الحركة الشعبية بنفس مواقفها السابقة، وسيغادر المبعوث الأمريكي باريس اليوم، وسيعقد وفد الحركة الشعبية إجتماع آخر مع بقية أعضاء الوفد الأمريكي، والحركة الشعبية تدرك أهمية العمل المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية وفق ما تقتضيه مصالح الشعب السوداني ولاسيما في ضرورة إنهاء الحرب ومخاطبة جذورها.
أخيراً نؤكد للشعب السوداني إن الحركة الشعبية تتمسك في حقه في السلام الشامل والديمقراطية والتغيير وقد إتضح لشعبنا أكاذيب النظام ووزير إعلامه الذي ذكر إن هذا الإجتماع في باريس سيحضره وفد من الحكومة السودانية، فقد إنعقد الإجتماع وإنتهي دون حضور للحكومة السودانية كما ذكرنا من قبل، وذهبت أكاذيب النظام مثلما يذهب الذبد جفا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة