قالت الإدارة الأميركية إنها ستخفف عقوبات مالية مفروضة على السودان في استجابة للتقدم الذي حققه في التصدي للإرهاب، وأرجأت رفع العقوبات لمدة ستة أشهر، في وقت أكدت الحكومة مواصلة الحوار مع واشنطن وصولا إلى التطبيع الكامل، وجاء في الأمر التنفيذي الصادر من الرئيس باراك أوباما والذي نشره البيت الأبيض أن رفع العقوبات سيتأخر 180 يوما في تحرك «يستهدف تشجيع السودان على استمرار مساعيه التي بذلها خلال الأشهر الستة الماضية بشأن حقوق الإنسان والإرهاب»، وبحسب مسؤول في إدارة الرئيس أوباما أمس فإن رفع بعض العقوبات سيكون في مجالي التجارة والاستثمار، وأرجأت الولايات المتحدة قراراً برفع بعض العقوبات الاقتصادية عن الخرطوم لمدة ستة أشهر.
الحكومة ترحب وأعربت وزارة الخارجية، عن ترحيبها بالقرار الذي أصدره باراك أوباما، وأعلنته الإدارة الأميركية بإلغاء الأمرين التنفيذيين رقم (13067) الصادر في 5 نوفمبر 1997 ورقم (13412) الصادر في 17 أكتوبر 2006 واللذين بموجبهما فرضت عقوبات اقتصادية على السودان، وقال المتحدث باسم الخارجية «إن هذه الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً هاماً في مسيرة العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة، ونتاجاً طبيعياً لجهود مشتركة وحوار طويل وصريح شاركت فيه العديد من المؤسسات من الجانبين، وثمرة لتعاون وثيق بين البلدين في قضايا دولية وإقليمية محل اهتمام مشترك» حوار طويل قال وزير الخارجية البرفيسور إبراهيم غندور، إن القرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإلغاء الأوامر التنفيدية التي فرضت بموجبها عقوبات اقتصادية على السودان قد جاء نتاجاً لحوار طويل وممتد بين البلدين لأكثر من عام طرحت فيه كل الشواغل، وكانت فيه مصالح البلاد العليا هى الهادى والموجه، وأبان غندور في تصريحات صحافية تلت إعلان الإدارة الأمريكية رفع العقوبات، أنه قد شارك فى الحوار من الجانب السوداني كل الجهات ذات الصِّلة في تناغم وتنسيق كبيرين وتحت رعاية مباشرة من رئيس الجمهورية، وقال إن السودان قد سعى من خلال الحوار وبكل عزم وتصميم ووضوح فى الرؤية إلى إنهاء كافة العقوبات المفروضة على السودان وشعبه الكريم، مشيراً إلى ترحيب السودان بهذه الخطوة المتقدمة في مسار العلاقات بين البلدين، ويؤكد تصميمه مواصلة الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة استكمالا للتعاون بين البلدين في مجالات تعزيز السلم والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره والإتجار بالبشر وحماية الحياة البرية والمجالات الأخرى ذات الإهتمام المشترك، وصولاً إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول المتهمة برعاية الإرهاب وتطبيع العلاقات بين البدين لما فيه مصلحة الشعبين. تعاون مع السودان اكدت وزارة الخارجية الامريكية ان الحكومة الامريكية وجدت تعاونا من السودان في مختلف المجالات وان تقدما مهما قد حدث في ستة مجالات كان مطلوب فيها التعاون بين البلدين وقال البيان الذي اصدرته الخارجية الامريكية اليوم انه نتيجة لتعاون السودان واحداثه لتقدم في المجالات المختلفة بمحاربة الارهاب والتعاون في الامن والسلم الاجتماعي ومحاربة الاتجار بالبشر وغيرها فان الولايات المتحدة قررت رفع الحظر وان وزارة الخزانة اتخذت اجراءات رفع الحظر عن الاستثمار والتجارة عن السودان. دخول شركات عالمية رحبت قطاعات الأعمال بالغرفة التجارية بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأعلنته الإدارة الأمريكية أمس بإلغاء الأمرين التنفيذيين رقم (13067) ورقم (13412) برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على السودان؛ وقال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الغرف التجارية المهندس مستشار مالك علي دنقلا لـ (سونا) - إن القرار دون شك يعني الكثير لاقتصادنا الوطني ولقطاعات الأعمال المختلفة التي تأثرت سلبا بالعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على السودان منذ التسعينات من القرن الماضي؛ وأسهمت في إضعاف قدرات قطاعات الأعمال وتآكل رؤوس أموال القطاع الخاص وتعقيدات التمويل وصعوبته والتحويلات المصرفية وعدم الاستقرار الذي شهده سعر الصرف.وأشار مالك إلى التوقعات وفقا لمردودات القرار بأن نشهد خلال الشهور المقبلة توافد العديد من كبرى الشركات العالمية العاملة في مجالات الصناعة البترولية وشركات البنى التحتية وخدمات البترول. مرحلة جديدة للاقتصاد رحب الاتحاد العام لأصحاب العمل بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي باراك اوباما وأعلنته الإدارة الأمريكية اليوم (الجمعة) بإلغاء الأمرين التنفيذيين برفع العقوبات التي فرضتها على السودان ووصف رئيس الاتحاد سعود مأمون البرير - لـ (سونا) - الخطوة بالمهمة، وبأنها تعني بداية مرحلة جديدة للاقتصاد السوداني ونقلة كبيرة وجديدة للقطاع الخاص والمصارف باعتبارهما أكبر المستفيدين من الخطوة،وأشار البرير إلى أن قرار الإدارة الأمريكية سيهيئ المناخ لمرحلة النمو الاقتصادي في كافة القطاعات عقب الخروج من مرحلة الحصار الاقتصادي التي أثرت بشكل كبير على مسيرة الاقتصاد، مبينا أن الخطوة كذلك ستسهم في تشجيع المصارف الخارجية والمراسلين على مواصلة التعاملات والتحويلات المصرفية مع السودان وتشجيع الشركات العالمية الكبرى للدخول في استثمارات كبرى وفتح المنافذ للقطاع الخاص لاستقطاب التمويل طويل الأجل ومتوسط الأجل من مؤسسات وصناديق ومصارف التمويل العالمية والإقليمية للمشروعات الاستثمارية الكبرى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة