لم يكتفي نظام المؤتمر الوطني بتنفيذ التطهيرالعرقي والإبادة الجماعية بوسائلها المختلفة على يد مليشيات الجنجويد/ الدعم السريع وجيشه، بل يستخدم الآن مزيداً من الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا من أجل إبادة أكبرعدد ممكن من المدنيين في إقليم دارفور لا سيما في جبل مرة وهذا عمل مدان بكل المعايير. إن النظام يستخدم الأسلحة الكيميائية منذ بداية حربه ضد المواطيين في الإقليم وإننا على علم بذلك، وهذا ما يؤكده أمراء حربه علنًا وفق تصريحات زعيم المليشيات "علي محمد عبدالرحمن الملقب بالكوشيب" في منطقة أم سوري بإقليم دارفور . وفي غرب دارفور قتل النازح محمد جمعة من معسكر سيسي في مزرعته وهو كان أباً لإحدى عشر طفلاً على يد الرعاة العرب يعتقد أنه ضحية لخلاف الرعاة الجنجويد. حيث علم مصادر الإتحاد، بأن نشب خلاف بين الرعاة العرب أنفسهم وتم فيه قتل إحدى بناتهم مشنوقا بالقرب من مساكن الرحل ومزارع المواطنيين في 7 اكتوبر 2016 الجاري. كالمعتاد حضر معتمد محلية كرينك "محمد عمر الفضيل" تاجر بطاطين سابق في منطقة سرف عمرة في موقع الحادث وهدد النازحين بدفع الدية للرعاة الجنجويد فوراً وإلا فإن أهل البنت سيأخذون ثأرهم. إلا ان النازحين المزارعين رفضو دفع الدية بحجة ان الجريمة لم تثبت على أحد من المزارعين كي يتم دفع الدية، حيث لم يذكر المعتمد ولو من بعيد بدفع دية الشهيد الأحدث "محمد جمعة" في تحريض واضح بنهب وقتل وتهجير السكان اللأصليين من ديارهم. مع العلم، إن منهج مليشيات القبائل العربية ترمي جثث ضحايا خلافاتها الذاتية قرب قرى أو مزارع السكان الأصليين من أجل قتل ونهب وتشريد السكان الأصليين الذي يتكرر بإستمرار. وإن مجزرة مدينة الجنينة كانت مدخلها إلقاء جثة راعي إفريقي من تشاد كان يعمل لدى الرعاة العرب وتخلصوا منه بالتصفية. في هذا الصدد إننا نحمل ونحذركافة أجهزة أمن النظام وفي مقدمتهم والي غرب دارفور "الهجا فضل المولى" ومعتمد محلية كرينك "محمد عمر الفضيل" من التمادي في إعادة نهب وتشريد السكان الأصليين وقتلهم بالوسائل المتعددة. ونؤكد لكم بأننا نرصد كل تحركاتكم الظالمة بتسخير إمكانيات الدولة للمليشيات الرعوية التي تم جلبها من الدول المجارة لإتمام تنفيذ التهجير العرقي على السكان الأصليين. إن النازحين الذين قتلتموهم وشردتموهم ووضعتموهم في سجون مفتوحة المحاطة بمدينة الجنينة وفي محافظات ومحليات أخرى مشابهة يترصدونكم ويدافعون عن أنفسهم وسوف يدخلون مرة ثانية وثالثة في قصوركم التي بنيتموها بأموالهم وسوف يأخذون حقوقهم المكتسبة. يدين إتحاد دار مساليت إستخدام الأسلحة الكيميائية ضد سكان جبل مرة وكل أعمال القتل والنهب والإغتصاب التي تجري في إقليم دارفور ويدعوا الإتحاد المجتمع الدولي بالإتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية المتواصلة في غرب السودان. ونعتقد إن الإتحاد الإفريقي واليوناميد قد فشلا تماماً في حماية المدنيين بل أظهرا عدم قدرتهما أو رغبتهما في وقف التطهير العرقي في الإقليم . إن صمت المجتمع الدولي لمجازر النظام في جبال النوبة والنيل الأزرق وإقليم دارفور المتواصلة يشجع المؤتمر الوطني بإستخدام مزيد من الأسلحة الكيميائية والقصف العشوائي المقصود ضد المدنيين الأبرياء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة