قامت مجموعة مجهوله بالهجوم على قبيله كمدا (احد بطون النوبه) فى قرية كمدا طرين يوم الخميس الموافق 7 ابريل، 2016 فى تمام الساعه الرابعة صباحا عقب صلاة الصبح و قامت المجموعة الغادرة بقصف القريه بعدد اربعه (4) دانات اربجى و أطلقوا اعيرة نارية بكثافة مستهدفين سكان القرية العزل ثم لازوا بالفرار، أصيب إثر الهجوم طفلين (أشرف حسن ضو البيت و ضو البيت حسن ضو البيت) و امرأة، تم اسعافهم إلى مستشفى لقاوه ثم حولوا للعلاج بمدينه الابيض. اولا، نعتبر أن هذا الاعتداء هو بمثابة إعلان صريح من تلك المجموعه الباغية لعودة الحرب الى لقاوه، و هذا لهو اعتداء على أمن و سلامة لقاوة كلها، و سوف نتحلى بأعلى درجات ضبط النفس قبل الانجرار بواسطة هذه المجموعه أو كل من سولت له نفسه المساس بسلامه الكمدا بلقاوة و نجزم اننا أكثر وعيا و ادراكا بالمخططات و المؤامرات التى تحاك ضدنا و نعلم تفاصيل عن مآرب هؤلاء و لكن نؤكد اننا لن نتوانى بعد هذه الحادثة فى الدفاع عن انفسنا و عن أرضنا لقاوه.
ثانيا، نحمل حكومة السودان متمثلة فى النظام الإدارى و الأمنى بمنطقة لقاوه مسؤولية حماية النوبه كمدا و كل مواطنى لقاوه، فهذا الحادث غير معزول عن مخطط استهداف الكمدا بالمدينه بصورة متكررة باغتيالات منذ حروب المنطقه التى اندلعت منذ يوم 30 أكتوبر 1989 بتخطيط و إشراف من منسوبى نظامى الصادق المهدى و من بعده نظام المؤتمر الوطنى، كان آخر هذه الاغتيالات الفرديه قتل الشاب التوم بابو كباشى فى صيف عام 2014 على أطراف قريه لادى و قتل الشيخ الهرم عيسى إدريس و إصابة ابنه الصبى فى يوم 14 أكتوبر 2014 و هو قادم من وسط المدينة متجها الى قريته الطرين، حيث صمتت السلطات الأمنية حيال هذه الحوادث و لم تقبض على الجناة أو تبذل أدنى مجهود للبحث عن المعتدين.
أيها الشعب السودانى البطل،
نملكم الحقائق لما يدور و يحاك ضد النوبه و ضد قبيلة الكمدا على وجه الخصوص فى لقاوه بكل تجرد لتحكمون بأنفسكم على الظلم الذى حاق بنا بصوره أو بأخرى تحت مسمع و مراءى نظام المؤتمر الوطنى فى المنطقة و نؤكد ان الذى يحدث أمرا خطيرا له ما بعده من تبعات ما لم تقوم السلطات بواجبها فى حمايه المواطنين بلا تفرقة و بسط الامن. و سوف لن ندع هجوما داخل المدينه أو خارجها كهذا يحدث دون رد و لن نسمح بالعبث بأرواح اهلنا مرة أخرى. لقد أعادت ثلاثه محاولات هجوم حديثة حروب 1989 حتى 1994 الى الاذاهان، ان الاعتداءات على قرى كمدا فى ظرف شهر واحد بحرق منازل بقرية ملان و الإعتداء مرتين على قرية الطرين يعيد مسلسل استهداف القبيلة بتدبير حرق القرى و إغتيال رموز القبيله حيث اقتيد السلطان ضحية موسى و معه عشرون (20) فردا من شيوخ القبيلة و تمت تصفيتهم جسديا عام 1990 على بعد 2 كيلو متر من المدينة من غير تهم أو محاكمة و تبعهم اغتيال السلطان حكمدار زائد و معه اسماعيل كنو أحد اعيانه عام 1992 و آخرين من بعدهم و سوف نعود لتفاصيل أحداث 1989-1994 بالتفصيل فى بيانات قادمة.
التحيه للجرحى و للأهل فى قريه كمدا الطرين على صمودهم و التحية لكل مواطني لقاوة بجميع مكوناتهم المختلفة على تضامنهم و اصرارهم على التعايش السلمى فيما بينهم و شجبهم و رفضهم للاعتداء على القريه الآمنة. و التحيه لأسرة مستشفى لقاوة الذين اهتموا و أدوا واجبهم على أكمل وجه. جماهير شعبنا الكريمة،
تجمع ابناء كمدا بشرق و وسط افريقيا يشيد و يدعم جهود "شباب من أجل لقاوه" و سعيهم الجاد الى المطالبة بحقوق مواطنى لقاوه من الخدمات و التنمية بلا تمييز و بناء سلام مجتمعى بين مكونات لقاوه الاثنيه ليسود السلام و الاستقرار المستدام بالمنطقة. كما نترحم على ارواح شهداءنا من ابناء كمدا من الاطفال و النساء و العجزة الذين راحوا نتيجة حروب و احداث منطقة لقاوة منذ العام 1987م إلى الآن فى احياء و قري طرين و نمرشاقو و لادى و الفقراء، و ملان و العدار و الكوع. و نترحم على ارواح كل شهداء النوبة و على رأسهم الشهيدين السلطان ضحية موسى و السلطان حكمدار زائد و العشرون شيخا.
ان من صور الظلم على الكمدا ترحيلهم قسريا ايام الحرب من منطقة لقاوة دون غيرهم من مواطني لقاوة و تكسير احياء كمدا دون غيرهم داخل مدينة لقاوة و نقلهم الى معسكرات ما سمى بقرى السلام و بعدها الى خارج المنطقة و الان يتم الاعتداء على اراضى المواطنين الذين تم ترحيلهم بتوزيع اراضيهم فى خطة اسكانية الهدف منها الاستيلاء على اراضيهم و عليه نؤكد اننا عائدون الى اراضينا و بلدنا لقاوة و سوف نحمل من قام بالاعتداء على الكمدا و على اراضينا داخل او خارج المدينة مسئولية ما حدث و نرصد حرق القطاطى و الرواكيب و المنازل فى قرى ملان و الدبكاية و الكوع و نعلم جيدا الايادى الخفية التى تستغل الظرف لتحقيق اطماع شخصية على حساب مواطني كمدا و مواطني لقاوة عامه.
جماهير شعبنا الوفيه،
مع ذكر كل هذه المظالم و المرارات اننا سوف نمضى بجديه مع الجميع للحفاظ على أمن المنطقة و نجدد الدعوه لجميع مواطنيي لقاوة بالتمسك بالسلام و الاستقرار و الامن و حالة التضامن و الوحدة النسبية التى حققها مجتمع لقاوه، كما ندعوا الادارة الاهلية للاطلاع بدورها فى بتر و حسم قلة من الجبناء هدفهم تحقيق اهداف شخصية، و نتوجه بخالص الشكر و التقدير لكل من ساهم و وقف مع كمدا فى قريه طرين فى هذا الحادث من كل اهل لقاوة و على رأسهم "شباب من أجل لقاوه" و تجمع ابناء النوبة بالمنطقة الغربية كما نشكر تحالف منظمات المجتمع المدنى لجبال النوبة و الروابط والجمعيات بجبال النوبة و الادارات الاهلية المختلفة على دعمهم لاهل القرية و للضحايا و استهجان ذلك الهجوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة