حجم الخط: Decrease font Enlarge font الخرطوم – المجهر أنهت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في السودان، اجتماعات مفصلية امتدت ليومين، ناقشت التطورات السياسية الحالية، بالتركيز على مؤتمر الحوار ووجهت انتقادات لاذعة لحزب المؤتمر الشعبي، ودمغته بالتهيؤ للحاق بمقاعد السلطة بالاتفاق مع حزب المؤتمر الوطني. وتمسكت اللجنة المركزية بموقف الحزب الشيوعي الرافض للانخراط في الحوار. وقال المتحدث باسم الحزب "يوسف حسين" في بيان صحافي، أمس (الاثنين)، إن إخراج الحوار من "عنق الزجاجة" رهين بتوفير الشروط والمطلوبات التي تقود الحوار إلى المسار الصحيح. وأجمل البيان المطلوبات في إنهاء الحرب وتفكيك الشمولية وتوفير الحريات والاتفاق على فترة انتقالية، ثم عقد المؤتمر الدستوري. وأكدت مركزية الشيوعي أن الحوار بشكله الراهن، لن يقود إلاّ لتوسيع القاعدة السياسية والاجتماعية للنظام، و"سيعيد إنتاج الأزمة الوطنية العامة التي تعصف بالبلاد". وهاجمت موقف المؤتمر الشعبي المؤيد للحوار، واتهمته بالاستعداد لامتطاء جواد السلطة. وقالت المركزية في بيانها إن حزب المؤتمر الشعبي "أصبح بالفعل عراب الحوار والناطق الرسمي باسمه، بل يطرح حالياً تكوين فيلق إسلامي مع المؤتمر الوطني في انتخابات النقابات المقبلة، وبالتالي لن يتجاوز التغيير الذي يدعو له حدود تقسيم السلطة والمناصب". وقالت مركزية الشيوعي: "الانعزال كما دللت تجربة المصالحة الوطنية على عهد الرئيس الراحل جعفر نميري، هو الابتعاد عن الموقف السياسي الصحيح المنحاز لجانب جماهير الشعب ومصالحه وقضاياه، كما أن التراجع نحو مسارات أخرى للحوار لن يضيف بعداً جديداً لإقالة الحوار من عثراته". وشددت على ضرورة توسيع الحركة الجماهيرية بشحذ التكتيكات السلمية للبناء والتدقيق في الشعارات، بما يفتح الأفق واسعاً أمام تعبيد الطريق للانتفاضة لإسقاط النظام. وجددت اللجنة المركزية موقف الحزب الشيوعي الرافض لمشاركة السودان، في حرب اليمن تحت مسمى (عاصفة الحزم) . وكانت مركزية الحزب الشيوعي، قد عقدت اجتماعاتها يومي (الجمعة) و(السبت) الماضيين، وناقشت تقارير قدمها المكتب السياسي شملت موقف تنفيذ قرارات اللجنة المركزية السابقة (دورة أغسطس)، وتقرير نشاط المكتب السياسي للحزب بين دورتي اللجنة المركزية بجانب تقرير اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس للحزب المقرر انعقاده أواخر هذا العام، فضلاً عن النظر في بعض المسائل والقضايا المرتبطة بتنظيم الحزب. وساندت اللجنة المركزية مخرجات ورشة (السياسات البديلة) التي نظمتها قوى "نداء السودان" ووصفتها بالإيجابية، ورأت ضرورة تنزيل مخرجاتها للقواعد للالتفاف حولها وتوسيع إطارها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة